فى هذه الرواية أردت ان أحتفى بالمدينة أولا ، وهى رواية تجسد حياة عائلة فى مدينة السويس من خلال تسلسل أحداث تاريخية ،ابتداء من الهجرة التى حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية ، ثم نكسة 67 وما تلاها أثناء التهجير وفرحة نصر اكتوبر ، ثم أحداث ما بعد العودة ، كما تعرض للهجرة النفسية والأخرى الحقيقية للبطل بسبب الظلم الذى وقع عليه داخل وطنه ومن اقرب الناس إليه ..
***
وسط هذه الأحداث تبدو ملامح الحياة فى المدينة من خلال حياة العائلة منذ الحرب العالمية ؛ مرورا بكارثة 67 ثم أحداث التهجير والعودة ، وظهور شخصية البطل وتوظيفه للعمل بالمدينة ، وسفره للخارج مضطرا اثر ظروف سيئة مرت به ، ومراسلات البطل مع صديقه الأوحد سامى زميله فى العمل ،أثناء وجوده خارج الوطن ،تشمل هذه المراسلات أحداثا واقعية وأخرى خيالية حدثت على مدى سنوات ، وهى بذلك رواية تعتبر تسجيلية فى هذا الجانب التاريخى من خلال حياة البطل وعائلته وما يتعرض له فى حياته داخل وخارج الوطن من مشاكل وأحداث
***
يمكننى القول أنها رواية بانورامية للحياة داخل المدينة ، فيها يتعلق قلب البطل ؛ ويظل محافظا على حبه للمدينة ، وتتأرجح هذه العلاقة بحدوث أزمات عديدة بداية من أزمات والده مع مندوبى الحكومة الذين دأبوا على ابتزاز التجار وتحرير المحاضر لهم ، ومرورا بعلاقات الأسرية وتفكك بيته ، وزميل صباه الذى كان يجلس معه على مقعد واحد فى الدراسة الذى قابله مصادفة ، بعد مرور سنوات طويلة بعد العودة من التهجير... رأى فى المدينة ألوانا من التغيير فى سلوك البشر ؛ نصب و وسرقة بالرغم من حسن النوايا الذى تبديه الدولة فى إنشاء المدن الجديدة ، إلا أن العيب مازال فينا ، فهو يعتقد أن المدينة جميلة ، ويمكن أن تكون أجمل ولكن !!
اكتشف مؤخرا للأسف أن هذا الزميل تغيرت أخلاقه 180 درجة ، بعد تعرفه على المدير الفاسد وآخرين ، ورأى تصرفاتهم السيئة التى أودت بهم الى غياهب السجون
تحطمت صخرة حبه عندما اضطر الى السفر للخارج وصارت حيرته أكبر بعيدا عن الوطن فاقدا لسند الزوجة والأخ ومشفقا على أولاده الذين تركهم وراءه – مضطرا - دون رعاية منه
يقابل البطل أحداثا تقصم ظهر البعير كما يقال ، ربما تدفع غيره إلى كراهية هذا الوطن ، ولكنه يستمر مناضلا معتبرا ان كل ما تواجهه المدينة ما هو إلا نفايات سوف تذهب بعد حين إلى مزبلة التاريخ .
***
فى غربته يراسل صديقه سامى ، الذى يمده بأخبار المدينة ، يتفق بعض زملاءه فى العمل للذهاب إلى رحلة الحج ، يتعرضون للغرق مع سفينتهم ، الناجون قليلون ؛ احدهم أصيب بذهول عندما فقد تحويشة العمر و رأى بعينيه زملاءه وأسرهم يغرقون أمام عينيه ولم يستطع أن يفعل لهم شيئا ، كان مصيره أن أودع مستشفى الأمراض العقلية ،
أخيرا بالرغم من الأحداث المحزنة ؛ فقد ماتت زوجة صادق منذ زمن بعد فراقها عنه.إلا أن القدر أراد أن يكافىء البطل الذى أحس أن الدنيا تبسمت له ؛ انتهى صبره وصدقه بأن تزوج زميلته التى تعمل سكرتيرة له منذ زمن ؛ كان زوجها قد غرق أثناء عودته من رحلة الحج
بعد أن توفى أخوه الذى كان مسيطرا على ميراث والدهم ، آل جزأ كبير من الميراث اليه والى أولاده ، خاصة ان هذا الأخ لم يرزق بأبناء
***
فى مجلسه تخيل أنه يصعد جبل عتاقة الملاصق لمياه البحر ، ويرمى بنفسه من أعلى الجبل ، ويظل يتدحرج وهو يهبط رويدا رويدا حتى يصل إلى سفح الجبل ؛ ثم يغطس فى الماء حتى اختلطت حبات الرمال والطين و الماء بجسده ؛ ليموت حبا فى مدينته ووطنه بالرغم من كل المعاناة !!
http://www.mediafire.com/view/?mjlaf1icw5cli4c
or
http://www.4shared.com/office/wXnmIJvi/__-__.html
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
No comments:
Post a Comment