"
دخلت إلي السجن محفوفاً بديوانين من الشعر. لكن تهريب حمامة مطلقة الجناحين من داخل السجن ونشره، لتتم ترجمته إلي العديد من لغات العالم، ساهم كثيراً بالتعريف بك كشاعر وكسجين. أفلا تشعر بوطأة هذا الديوان؟ أو ربما ألا تشعر بوطأة قصائد السجين علي روح الشاعر؟
جزء كبير من قصائد هذه المجموعة كتبته في سنوات الجمر التدمرية، أعني في سجن تدمر الصحراوي، حيث كانت الظروف أشبه بصحراء تشهق رملاً ولا تزفر حتي سراباً. أحب هذه القصائد كما أحب جسدي، ولكني عندما أدعي للمشاركة في مهرجان أو أمسية ما، لا أفضِّل أن أقرأ منها. قصائد جارحة ولا تزال قادرة علي فصد الروح والذاكرة، وأنا بحاجة إلي شيء من النقاهة.. وإلي شيء من التأمل والبحث في أعماقي عن لغة مختلفة ومناخات مختلفة، وأشعر أني لم أصل إلي ما أريد علي نحو أرضي عنه.
بهذا المعني بتُّ أتضايق من الحواجز التي أقامتها قصائد السجن في البداية من أجل حمايتي وتوازني، ولكني أشعر الآن بأنها حواجز للمنع والحصار.
أعيد نشر ديوان حمامة مطلقة الجناحين بعد أن قمت بتدقيق هذه النسخة ففي النسخة التي هربت من المعتقل على أوراق السجائر الكثير من الأخطاء الناجمة عن عدم إمكانية قراءة بعض الكلمات وبعض الجمل أحياناً"
دخلت إلي السجن محفوفاً بديوانين من الشعر. لكن تهريب حمامة مطلقة الجناحين من داخل السجن ونشره، لتتم ترجمته إلي العديد من لغات العالم، ساهم كثيراً بالتعريف بك كشاعر وكسجين. أفلا تشعر بوطأة هذا الديوان؟ أو ربما ألا تشعر بوطأة قصائد السجين علي روح الشاعر؟
جزء كبير من قصائد هذه المجموعة كتبته في سنوات الجمر التدمرية، أعني في سجن تدمر الصحراوي، حيث كانت الظروف أشبه بصحراء تشهق رملاً ولا تزفر حتي سراباً. أحب هذه القصائد كما أحب جسدي، ولكني عندما أدعي للمشاركة في مهرجان أو أمسية ما، لا أفضِّل أن أقرأ منها. قصائد جارحة ولا تزال قادرة علي فصد الروح والذاكرة، وأنا بحاجة إلي شيء من النقاهة.. وإلي شيء من التأمل والبحث في أعماقي عن لغة مختلفة ومناخات مختلفة، وأشعر أني لم أصل إلي ما أريد علي نحو أرضي عنه.
بهذا المعني بتُّ أتضايق من الحواجز التي أقامتها قصائد السجن في البداية من أجل حمايتي وتوازني، ولكني أشعر الآن بأنها حواجز للمنع والحصار.
أعيد نشر ديوان حمامة مطلقة الجناحين بعد أن قمت بتدقيق هذه النسخة ففي النسخة التي هربت من المعتقل على أوراق السجائر الكثير من الأخطاء الناجمة عن عدم إمكانية قراءة بعض الكلمات وبعض الجمل أحياناً"
No comments:
Post a Comment