Saturday, March 25, 2023

جيمس فريزر, جبرا ابراهيم جبرا - أدونيس أو تموز



يعرض الكتاب المعتقدات والعادات التي كان الناس قديماً يمارسونها في مراسيم الخصب وطقوس العبادة ويُفسّر الكثير من العادات والمعتقدات الشائعة بين الناس حتى اليوم
ترك مشهد التغيّرات الكبرى التي تطرأ كلّ سنة على وجه الأرض أثراً قوياً في أذهان الناس في كلّ عصر، وبعثهم إلى التأمّل في أسباب هذه التحوّلات. وقد ظنّ الناس في إحدى فترات التطوّر أنّ الوسائل لتجنّب المصائب هي في أيديهم، وأنّهم يستطيعون أن يعجِّلوا سير الفصول أو يبطئوه بفن السّحر. ولذا أقاموا بعض المراسيم وقرؤوا الرقى والتعاويذ.
وعلى مرّ الزمان تقدّمت المعرفة وبدّدت كثيراً من الأحلام؛ فاقتنع من البشر (بعضهم) والذين كانوا أميل إلى التفكير بأنّ تعاقب الصيف والشتاء والربيع والخريف لم يكن نتيجة مراسيمهم السحرية، بل إنّ أسباباً أعمق منها، وقوة أشد بطشاً كانت دائبة على العمل وراء مشاهد الطبيعة المتغيرة. فأخذوا يتصوّرون أنّ نمو الزرع وموته، وولادة المخلوقات الحيّة وموتها، إنّما هي نتيجة ازدياد قوة كائنات إلهية أو نقصانها، وأنّ هذه الكائنات -آلهة وإلهات- تولد وتموت، تتزوج وتلد الأولاد، طبق حياة الإنسان تماماً.

أو


 

No comments:

Post a Comment