بعد ثلاث مجموعاتٍ قصصية وضعتها في قائمة كاتبات القصة القصيرة المتميزات في سورية، صدر للكاتبة رباب هلال مجموعتها القصصية الجديدة «تلك المرأة.. تلك النار» عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2008.
روت الكاتبة في مقدمة المجموعة التي جاءت على هيئة قصةٍ قصيرة حكايتها مع القلم والكتابة، التي وجدت فيها منذ البداية شكلاً من أشكال تأكيد الذات الاجتماعية، بحثاً عن الاختلاف عمن حولها من إناث وذكور ليصير هذا المعنى بعد ذلك إلى آخر هو تأكيد الذات الأدبية.
وتضيف رباب هلال «الكتابة تصالحني مع ذاتي ومع العالم من حولي، وهي تجد في القصة القصيرة فناً جميلاً لكنه مغبون في مجتمعنا العربي»، وتشبه نفسها بالقصة القصيرة وتقول: «أصمّ أذني عمن حولي، عن دهشتهم، ورغبتهم الملحة وتمنياتهم الطيبة لي أن أكتب رواية»، وتضيف «أكتب القصة القصيرة دوماً تلك المنفردة، المنعزلة، إنها تشبهني».
تضمّ المجموعة خمس عشرة قصة قصيرة تنبش الكاتبة معظم موضوعاتها وأفكارها من أعماق ذاكرة غنية تختزن وقائع وأحداثاً ومشاهد كثيرة من زمن الطفولة، وقائع ومشاهد مؤلمة وقاسية، جميلة وممتعة، وبعضها ثقيلٌ وقعه على الوجدان والعقل، لكنها أحداث وقعت وما تزال تقع في مجتمعاتنا حتى الآن.
وكمثل كثير من الكاتبات، تركز رباب هلال على قضية المرأة في مجتمع ذكوري وعلى صراع القيم المتناقضة، وفي بعض القصص تذهب بعيداً إلى حد الاعترافات، لكنها ببساطة يمكن أن تكون اعترافات كل طفلة أو مراهقة أو امرأة ناضجة في مجتمعنا.
وبذلك فان الكاتبة تمارس في هذا النوع من الكتابة دور المحذر والناصح وبشكل غير مناسب وبأسلوب قصصي ناضج وممتع في طريقة الرواية وأسلوب السرد وتقديم الحكاية المشوقة، كما في قصص «ذلك المساء البعيد»، «غبار»، «يحدث ذات طفولة» الكاتبة رباب هلال، تحمل إجازة في اللغة الفرنسية، عملت مدرسة في ثانويات طرطوس ودمشق بين عامي 1987-2006، وموجهة اختصاصية لمادة اللغة الفرنسية في دمشق منذ العام 2006.
صدر لها «دوائر الماء والأسماء» عام 1992، و«ترانيم بلا إيقاع» عام 1995، و«أجراس الوقت» عام 2000، وقصة للأطفال بعنوان «بساط فراتي» وأخرى للأطفال مترجمة بعنوان «أجمل مكان في العالم» عام 2007 مرفقة مع مجلة أسامة.
or
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
or
No comments:
Post a Comment