Wednesday, April 11, 2012

عبد الله عبد - مات البنفسج






الكتاب مختارات قصصية من قصص الكاتب الراحل عبد الله عبد , وقد تضمن عشر قصص هي/ المتشرد- الشريطة الخضراء, علق, مات البنفسج , العربة والرجل , متاعب رتيبة , البذور الطيبة , النجوم , الضحك آخر الليل , موجز سريع عما خفي من حياة موظف. أمّا عن الكاتب عبد الله عبد فهو من مواليد اللاذقية 1938 , تلقى تعليمه الابتدائي في معهد / الفرير/ ثم انتقل الى مدرسة » تجهيز البنين « ثانوية جول جمال حالياً , نال منها الشهادة الثانوية, بعد ذلك مارس مهنة التعليم زمناً قصيراً , ثم عيّن في أواخر الخمسينيات موظفاً في إدارة حصر التبغ بمدينة اللاذقية , وأثناء ذلك راح يتابع بنفسه تعليمه الجامعي , فدرس الفلسفة في جامعة دمشق وتخرج فيها . في عام 1952 فاز بالجائزة الأولى في مسابقة للقصة القصيرة, كانت قد أعلنتها مجلة » الغد « باللاذقية.. الكاتب عضو اتحاد الكتاب العرب , توفي - رحمه الله - في مدينة اللاذقية عام 1976 . يعد من أبرز القصصيين الشباب في العالم العربي في حينه , وأسلوبه في كتابته عذب , مركّز , يستخدم الرمز مع التصاقه بالواقع , ينبض الدفء الإنساني في قصصه التي تنبع دلالاتها من قلب الأحداث الجارية وتضيف شيئاً جديداً الى القصة الحديثة . القصص التي كتبها للأطفال تحاول أن تصنع الأدب الجاد لهم , ونماذجه في ذلك , محبّبة الى قلوبهم ومحاولته تلك كانت جزءاً من الطموح الكبير الذي أراده . كتب أحد الأدباء النقّاد عن قصص عبد الله عبد قائلاً : في هذه المرحلة من قصص عبد الله عبد نجد ارتباطاً واضحاً بالواقع وبراعة قصصية متميزة في رصده , أما أسلوبه فتسوده شفافية شعرية , ونزعة درامية واضحة , لكن الانفعالات الرومانسية تغلب على بعض قصصه الأولى وتسيطر على أجوائها روح السذاجة الطفولية التي تحرمها من العمق النفسي والفلسفي .. ولكن عبد في رأينا أميل للتعبير عن نمو » الواقعية الاشتراكية « في القصة السورية من تعبيره عن مجرد الواقعية , انّه لا يقف عند مدرسة بعينها , أو عند أسلوب محدد, فمن بين قصصه نجد أعمالاً رمزية وأخرى واقعية أو تعبيرية , ولكن مضمونه دائماً اشتراكي , وصلته بالواقع» تصريحاً أو تلميحاً« دائمة . أصدر الكاتب عدة مجموعات قصصية ورواية واحدة , نذكر منها : مات البنفسج » مجموعة قصص « , السيران ولعبة أولاد يعقوب » مجموعة قصص « , الرأس والجدار » رواية« , النجوم » مجموعة قصص« العصفور المسافر » قصص للأطفال «. من مجموعته الأخيرية الموجهة للأطفال أورد التالي : » الغميضة« و» الغابة« . القصة الأولى : / الغميضة / اتفق القمر والشمس يوماً أن يلعبا الغميضة , وعندما حانت لحظة البحث , فتّش أحدهما عن الآخر فلم يجده , وما يزال القمر والشمس يجري كل منهما في أعقاب رفيقه يبحث عنه . الثانية :/ الغابة / ذات مرة عندما غابت الشمس منذ زمان بعيد , وقف النمر والضبع والفيل والفهد والعصفور والأفعى والغزال وقالوا : أين نذهب ? نحن خائفون من الليل , فقالت لهم الغابة: تعالوا يا أبنائي , وضمّتهم الى صدرها .‏


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



No comments:

Post a Comment