Saturday, October 8, 2022

عبد اللطيف يونس - تاريخ الثورة العلوية


عبد اللطيف اليونس (1914 - 28 مارس 2013) هو سياسي وصحفي مهجري سوري عاش في البرازيل والأرجنتين. اٌنتخب نائبا في مجلس النواب السوري في 1949 ثم في 1954 وعُين عضوا عن صافيتا في المجلس التأسيسي والنيابي في 1961 وعزل في 1963 بعد انقلاب 8 مارس 1963. هاجر إلى البرازيل أين أصدر جريدة «الأنباء» في سان باولو ثم استقر بعد ذلك في الأرجنتين أين أسس جريدة «الوطن» التي نشرها باللغتين العربية والإسبانية. كان عضوا في الرابطة الأدبية وهي جمعية أدبية تعنى بالأدب العربي في الأرجنتين.

or


 

عز الدين دياب - الوحدة العربية في فكر الأستاذ ميشيل عفلق



 

Thursday, October 6, 2022

آني أرنو - الحدث



في هذه الرواية تستعيد اني ارنو تفاصيل الحدث المصيري في شبابها، حين خضعت لإجهاض بطريقة غير شرعية، بعد بحث جهيد في زمن كان القانون يمنع ممارسة الإجهاض في العيادات الطبية. تخبرنا عن تفاصيلها الشعورية، تجاه الحمل الذي لا ترغب به، وقلقها من نفاذ الوقت دون أن تجد من يساعدها، تهورها في محاولة اجهاض نفسها، وأخيرا، الحدث الذي وضعت حياتها فيه على المحك.

أو


 

آني إرنو - لم أخرج من ليلي


تعديل أبو عبدو
توثق الكاتبة في هذه الرواية صراع والدتها مع ألزهايم
لا يمكن فى أيه حال، أن تقرأ تلك الصفحات بوصفها شهاده موضوعيه عن (الرحله الطويله) فى منزل المسنين، ولا بوصفها تشهيرا ( فقد كانت الممرضات – بصفه عامه - ذوات إخلاص كبير)، وإنما فقط بقيه من ألم. "لم أخرج من ليلى" هى العباره الأخيره التى كتبتها أمى. كثيرا ما أحلم بها، وعندما أستيقظ ولمده دقيقه أكون على يقين أنها تعيش بالفعل تحت الشكل المزدوج: ميته وحيه فى آن، مثل أولئك الشخوص فى الأساطير الإغريقيه الذين عبروا مرتين نهر الموتى.

أو


 

آني إرنو - انظر إلى الأضواء يا حبيبي


تعديل أبي عبدو

من بين الأجناس الأدبية، يمكن النظر إلى كتاب "انظر إلى الأضواء يا حبيبي" على أنه شكل من أشكال (كتابة الحياة)، لأنه مؤلفته "آني إرنو" كتبته وفق لحظة زمنية مغايرة تمتد من ستينيات القرن العشرين إلى اليوم، وهذا النسق من الكتابة لا يتحقق إلا مع لحظة متقاطعة مع الزمن، تنفتح على الماضي من خلال فعل الكتابة، وبمعنى آخر "الرؤية بهدف الكتابة"، فهي الكاتبة المعروفة بالكتابة عن الحياة في الخارج، حيث تروي مشاهداتها لكل ما تصادفه في الأماكن العامة، معتبرةً أن هذه اللقاءات الخاطفة جزء من الحياة المعاصرة الجديرة بالوصف. ففي هذا الكتاب تعود بذاكرتها إلى إحدى ضواحي لندن (العام 1960) وتستحضر أول مرة دخلت فيها إلى "مخزن كبير" أو "سوبر ماركت" عندما كانت تقيم لدى عائلة استقبلتها في برنامج مبادلة الفتيات، فأرسلها الأم إلى هناك مزودة بعربة تسوق مع لائحة طعام كي تشتريها، فتبدأ بوصف حركة الناس ومشاهد ولقاءات ومشاعر وإنفعالات، ولهذا تقول "بالتأكيد نستطيع كتابة قصص من الحياة من خلال المتاجر الكبرى الشاسعة التي نرتادها، فهي تشكل جزءاً من مشهد الطفولة... المخزن الكبير بالنسبة لكل الناس مكان أليف يتداخل إستخدامه مع الحياة، غير أننا لا نقدّر أهميته على أساس علاقتنا بالآخرين وطريقتنا في "صنع المجتمع" مع معاصرينا في القرن الحادي والعشرين...". وهكذا تطغى صورة الذات الرائية المصورة المالكة لسلطة الخطاب على وصف المكان عند آني إرنو، تطوف في المخزن الكبير، ولائحة المشتريات في يديها، باذلة قصارى جهدها للإنتباه أكثر من المعتاد على كل من يشغل هذا الحيّز، من موظفون وزبائن وكل ما يمت إلى فن الإستراتيجية التجارية، ولهذا تقدم كتابها بالقول: "ما اكتبه ليس بحثاً إستطلاعياً، ولا تحرياً منهجياً إذاً، إنما يوميات، ما ينسجم على الأكثر مع مزاجي الذي يميل إلى الإلتقاط الإنطباعي للأشياء والناس، وللأجواء، كتابة حرة في إبداء الملاحظات والمشاعر، محاولة مني للإمساك بشيء ما من الحياة الدائرة هناك".

أو


 

آني إرنو - المكان


تعديل أبا عبدو

تعد هذه الرواية من أهم الأعمال الأدبية عن السيرة الذاتية للكاتبة الفرنسية آني إرنو، وتقع في 81 صفحة، وهي عبارة قصة سردية لسيرة ذاتية تُركز على علاقتها مع والدها وتجربتها في النشأة ضمن بلدة صغيرة في فرنسا، والانتقال إلى مرحلة البلوغ والابتعاد عن موطن والديها الأصلي، وتسرد معاناتها حينذاك.
تكشف الكاتبة من خلال سرديتها القصصية وجع الخيانة واختراق المحظور وكشف الجرح القديم، معتمدة على وقائع وصور وذكريات تسعيدها الكاتبة بدقة مع أبيها، وهامش الحرية المحدود الذي استقر عليه من أجل صنع «مكانة تحت الشمس».
ولم تحيى الكاتبى آني إرنو فقط صورة الأب في سرديتها القصصية (المكان) بل تبرز بدقة كل الإرث الثقافي للمقهورين الذي نسيته من أجل الصعود في السلم الاجتماعي، مشيرة: «ليست وظيفة الكتابة أو نتاجها طمس جرح أو علاقة، وإنما اعطاؤه معنى وقيمة، وجعله في النهاية، لا يُنسى»
تتناول الرواية العلاقة بين الابنة ووالدها، وتتداخل في هذه العلاقة الصعبة والمعقدة المشاكل الاجتماعية والطبقية وجوانب العلاقات الإنسانية، كما أشارت في مقدمة كتابها وقالت: إن هذا الكتاب ولد من وجع أتاني فترة المراهقة، عندما قادتني المتابعة المستمرة للدراسة، ومعاشرة زملاء من البرجوزاية الصغيرة إلى الابتعاد عن أبي، العامل السابق، والمالك لمقهى.. بقالة، وجع بدون اسم، خليط من الشعور بالذنب والعجز والتمرد (لماذا لا يقرأ أبي، لماذا "يسلك بفظاظة) كما يكتب الروائيون؟) وجع مخجل، لا يستطيع الإنسان أن يصرح به أو حتى يشرحه لأحد.
وكانت قد أنتجت آني إرنو صورة نزيهة لوالدها والبيئة الاجتماعية كاملة والتي شكلته بشكل أساسي، ووظفت الصورة بـ جماليات مقيدة وذات دوافع أخلاقية، حيث تم تشكيل أسلوبها بجدية وشفافية.
آني إرنو هي كاتبة فرنسية ولدت في عام 1940 ونشأت في بلدة يفيتوت الصغيرة في شمال فرنسا في منطقة تعرف بـ (نورماندي)، كان لوالديها محل بقالة ومقهى مشتركين، ودرست إرنو في جامعة رون، وبعدها درست في جامعة بوريكس، وعملت بعد ذلك مُدِّرسة في الأدب الفرنسي، ونالت أعلى درجة في الأدب الحديث عام 1970، كما عملت لفترة وجيزة في مشروع أطروحة غير المكتمل،

أو


 

آني إرنو - الاحتلال


تعديل أبو عبدو

رواية الاحتلال تأليف آنو إرنو .. بدون أدنى شك، تبدو آني إرنو اليوم، واحدة من أكثر الروائيات الفرنسيات حضورا وأكثرهن شهرة على الساحة الأدبية الفرنسية المعاصرة، فكل كتاب من كتبها، لا بدّ وأن يسيل الكثير من الحبر والمتابعات الصحافية والنقد. ربما يعود ذلك إلى موضوعاتها التي تتقاطع مع سيرتها الذاتية. هذه السيرة التي بدأت عام 1940 في مدينة «ليلبون» (السين ـ ماريتيم)، حيث نشأت في كنف عائلة متواضعة، في «إيفتو» (منطقة النورماندي).
جاء موت شقيقتها البكر بمرض «الدفتيريا» (الذباح أو الخانوق) ـ قبل مولدها ـ ليسم حياتها اللاحقة. وبعد أن تابعت دراستها في الآداب المعاصرة، درّست اللغة الفرنسية، وتزوجت عام 1964 من رجل ينتمي إلى البورجوازية الصغيرة. صدرت روايتها الأولى «الخزائن الفارغة» عام 1974 واستمرت في التدريس حتى عام .1977 وحين انفصلت عن زوجها عام 1980 كانت قد أنجبت طفلين. عام 1984 نشرت رواية «الساحة»، كتاب سردي صغير استدعت فيه صعودها الاجتماعي الذي جعلها تبتعد عن أهلها. جاء كتاب «الساحة» ليشكل العمل ـ المفتاح، لما عرف في ما بعد باسم تيّار «التخييل الذاتي»، وقد ترجم إلى العديد من لغات العالم، وليحز على جائزة «رونودو». بدءا من ذلك الكتاب، بدأت كتابة إرنو «المينيمالية» تتركز عبر سبر أغوار الحميمي ، أكان ذلك عبر شكل الرواية «الأوتوبيوغرافية» (السيرة الذاتية) أو عبر شكل «اليوميات»، إذ تخلت عن كتابة القصة المتخيلة التقليدية، لتركز على تلك «الرواية» المستمدة «أحداثها» من سيرتها، حيث تتقاطع فيها التجربة التاريخية مع التجربة الفردية. من هنا أصبحنا نجد أن كلّ رواية من روايات الكاتبة الفرنسية آني إرنو، تدور حول «تيمة» معينة. ففي كتاب «امرأة»، (ترجمته إلى العربية الشاعرة المصرية هدى حسين، مثلما ترجمت لإرنو العديد من الكتب الأخرى)، تتحدث الكاتبة عن أمها، وعن الانتظار العاشق في كتاب «شغف بسيط» وعن الإجهاض في كتاب «الحدث»، الخ... عبر لغة خالية من تزيين أسلوبي.
في روايتها هذه «الاحتلال»، نجد موضوعة «الغيرة»، التي تنسج حولها قصة جميلة. ذات يوم، تعلم الراوية بأن عشيقها السابق ـ الذي كانت قد غادرته هي، رافضة أن تستمر في العيش معه، بعد أن طردته من حياتها، لأنها ترفض بشكل مطلق الحياة التقليدية بين زوجين وبخاصة أن زواجها الذي دام لمدة 18 سنة كان أشبه بسجن، وهي تتمتع اليوم بحريتها القصوى ـ قد اتخذ لنفسه صديقة جديدة. من هذا الخبر، تتولد عندها، غيرة قاتلة، تجتاح كل شيء، لدرجة أن الراوية لم تعد تحتمل هذا الألم الفظيع، الذي يلفها ولا يدعها تفكر بأي شيء آخر، لغاية إعلانها بأنها أصبحت «محتلة» من قبل منافستها وغريمتها التي تؤرقها طيلة لحظات نهارها (وربما ليلها أيضا). ومن هذا الأرق، تكتب إرنو «موتيفات» الهوس والفقدان وعذاب العشق.

أو


 

الهيكلية الإدارية لسجن صيدنايا 2022



كشف تقرير جديد صدر عن رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا (ADMSP)، الضوء عن الهرمية العسكرية وتسلسل القيادة والأوامر وتوزع المسؤوليات داخل سجن صيدنايا العسكري، أحد أكثر الأماكن سرية في سوريا.
ويورد التقرير تفاصيل التسلسل القيادي في السجن لأول مرة، كاشفاً المسؤولين عن ارتكاب عمليات التعذيب والقتل الواسعة والممنهجة للمعتقلين في صيدنايا والتي ترقى إلى جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية. كما يصف مخطط السجن ودفاعاته وهيكله الإداري بالتفصيل وعلاقته مع باقي أجهزة ومؤسسات “الدولة”، ويوضح كيف تم تحصينه عمداً لصد الهجمات الخارجية المحتملة وقمع المعتقلين داخله.
يورد التقرير تفاصيل جديدة مروّعة حول المعاملة القاسية للمعتقلين في السجن، ويقدر أن أكثر من 30 ألف معتقل إما أُعدموا، أو قضوا نتيجة التعذيب، أو نقص الرعاية الطبية أو الجوع بين عامي 2011 و2018 في سجن صيدنايا. ويسلط التقرير الضوء على كيفية إنشاء “غرف الملح” والتي كانت بمثابة مكان لحفظ جثث الضحايا ريثما يتم نقلها إلى مشفى تشرين العسكري. يُعتقد أن النظام قد أعدم ما لا يقل عن 500 معتقل إضافي بين عامي 2018 و2021، وفقًا لشهادات ناجين وثقتهم الرابطة.

أو


 

خوان غويتيسولو - دفاتر العنف المقدس سراييفو الجزائر غزة أريحا الشيشان


ينقل الكاتب والمترجم المصري طلعت شاهين مختارات من مقالات غويتيسولو السياسية، صدرت بعنوان «دفاتر العنف المقدّس»، وضمّت «دفاتر سراييفوو«الجزائر في مهب الريح»، و«غزّة ـ أريحا: لا حرب ولا سلم»، و«مشاهد حرب، والشيشان خلفيتها».
خوان غويتيسولو يُعدُّ من القليلين الذين أصدروا بيانات ضد النازية الجديدة في البوسنة والهرسك، تلك التي تحاول القضاء على آخر شعب مسلم في أوروبا، وقد خاطر الكاتب بالسفر إلى سراييفو؛ حيث أمضى أسبوعاً كاملاً، عايش خلاله الموت الذي يحيط بالمدينة في كل لحظة؛ فكان نتاج هذه الرحلة مجموعةَ مقالات سماها: «دفتر سراييفو». وللكاتب حساسيته المميزة اتجاه القضايا الإنسانية العادلة بشكل عام، والعربية الإسلامية بشكل خاص، وفي حوارٍ مع المترجم صرح غويتيسولو بأنه حاول أن يظل محافظاً على احترامه لنفسه؛ فقد كان يشعر بالغثيان من قراءة ما يحدث هناك يومياً، وبعد مرور أكثر من سبعة عشر شهراً لم يعد يقبل هذا الدور دون أن يكون طرفاً مباشراً فيه، لكنه يعتقد أن الكتابة وحدها لا تكفي.

أو


 

Sunday, October 2, 2022

عماد شيحة - بقايا من زمن بابل




إلى روح الكاتب والمناضل عماد شيحا

نص مثقل بالهموم الوطنية والاجتماعية. أناخ الكاتب بأحماله على القارئ منذ العبارة الأولى "في حريق حزيراني"، وحتى خاتمته "أمام شاهدة قبر". وزاد في ثقل النص الذي يقع في ثلاثمائة وخمسين صفحة اعتماد الكاتب أسلوب السرد الطويل المتعب القاسي، من غير أن يقسم هذا النص الطويل إلى فصول، فأتت الرواية في نص وحيد، لا تنقصه الإثارة في كثير من الأحيان، وإن نقصته الراحة. ولقد دفعتني معرفة بعض خصال الكاتب النبيلة، أن أتساءل ـ وربما حمل هذا التساؤل بعض القسوة ـ إن كان أسلوبه الطويل المتعب القاسي في السرد ناتجاً عن معاناة جبلت منه شخصية خاصة، لا تأبه بالتعب، ولا بالوقت، ولا الزمن؟! أم هو الموضوع يؤثر على الأسلوب؟ وتتالى التساؤلات: ترى كم شاب سيكلف نفسه عناء متابعة قراءة مثل هذه النصوص؟ وهل كان بالإمكان المحافظة على جوهر الموضوع، وسبكه بأسلوب، وقالب آخرين يجعلانه أكثر جاذبية ومتعة للمتلقي؟
كنت قد عرّفت بالأديب عماد شيحة في مقالات سابقة، مبيناً أنّه إنسان وأديب مشحون بالهمّ الوطني والإنساني، يريد أن يستثمر كل لحظة في حياته ليقدم للبشرية، مكنوناته النبيلة الدفينة، فامتاز بخياراته الجادة في التأليف والترجمة، وأصدر عدداً من الكتب تأليفاً وترجمة، منها كتاب "يا صاح أين بلادي" لمايكل مور، وكتاب "المال ضد الشعوب ـ البورصة أو الحياة" بالاشتراك مع رندة بعث، وراجع وقدم كتابي "الماركسية والديموقراطية"، و"العولمة والإمبريالية" اللذين ترجمتهما رندة بعث...  وعددت نتاجه الأدبي في روايتيه السابقتين "موت مشتهى"، وغبار الطلع": من أدب السجناء السياسيين، ولا تختلف هذه الرواية عن سابقتيها، من حيث ثقل الهموم الوطنية والإنسانية الحبلى بها، وإن اختلفت من حيث الأسلوب. وربما جمع "بقايا من زمن بابل" مع "غبار الطلع" أنّها "نصوص من وراء الجدران" تبدو أقرب إلى تداعيات حلم كابوسي مليء بالرمزية الملتبسة، تختلط فيه الهواجس الممزوجة بثقل الواقع... ومع تمايز الأسلوب، واستحضار الميثولوجيا
وهل تغيب عن ذاكرة مناضل وطني صورة الشهيد الوطني والأممي الشيوعي البار فرج الله الحلو.. الذي تدمج طريقة وفاته تحت التعذيب، وإذابة جسده بالأسيد اللوحات الواقعية بالسريالية... "وعلى خلفية إذابة اللحم البشري ومزق العظام بالحموض المعدنية سنت شرعة جديدة... لم تكن جحافل المغول باجتياحاتها الساحقة قد خرجت من الذاكرة.. لكن المشهد الذي وسم الذاكرة لم يغادرها أبداً؛ المآذن والقباب المبنية من مادة وحيدة حيّة، الألسنة البشرية المجتثة."ص60 لا يمكن لوحدةٍ بين قطرين أن تقوم على جثث أبنائهما.. "غاب عامين في رحلة مشؤومة يلاحق فزاعات الطيور في أراضي أحلامه التي جعلها حكراً للعصافير.. أتتك أخباره متفرقة، ولم تستطع التحقق من أي منها، حتى دخوله العامد للسجن واستبقائه مكرهاً في مصح الأمراض العقلية.. لأنّه حين أتى مهلهلاً رثاً متآكلاً... ليخبرك أنّ الشمس انطفأت، وعمّ العالم ظلام دامس، فالكون دخل سرداب فنائه البطيء، توافق ذلك مع اليوم الذي فك فيه الذين سعوا لضم تربة البلدين الروابط التي عقدوها بأيديهم".ص63
لغة النص متينة جذابة، تدعو بنيتها المتميزة للتساؤل إن كان يراد من هذا النص أن يندرج ضمن النصوص الميثولوجية في قراءته المستقبلية: "عشت ورأيت في زمن تال بعض تخيلاتك تستحيل بل تصطنع وظائف أعقد وأخطر، أنصاف الآلهة الذين اتصلوا عبر أرواحهم المنسوخة فاستولوا على دور الآلهة في الأرض ووظائف سيطرتها الشمولية والانتقام الجبار، والاستعباد المطلق، ثم استولدوا من نسائهم نسلهم المقدس الذي سيدوم إلى أبد الآبدين... وعشت مسخك الذي استولدوه من آلات خلقهم القديمة والمستحدثة!"ص155
ولما عاد جلجامش من رحلته نحت قصته على الصخر ليخلدها، لأن العمل أخلد من الإنسان؛ فهل يأتي زمن يقال فيه: ولما خرج عماد من وراء الجدران حفر قصته على أوراق الذاكرة، في ألواح ليخلدها الزمن.
صدرت رواية الأديب عماد شيحة "بقايا من زمن بابل" عن دار السوسن ـ دمشق ص.ب: 9063 تليفاكس: 0116619911 بريد إلكتروني: alsawsan@mail.sy    توزيع: دار الحصاد ـ دمشق ـ تليفاكس 212326 صمم الغلاف والخطوط الفنان: منير شعراني.
آمل أن يستمر الصديق والأخ النبيل عماد شيحة بإتحاف المكتبة العربية برواياته وإنتاجه النفيس، في لوحات أقل صعوبة وقسوة، وفي نصوص جديدة لرحلة ما بعد بعد ما وراء الجدران.
 شاهر أحمد نصر
رابطة أدباء الشام

أو


 

عماد شيحة - موت مشتهى




إلى روح الكاتب والمناضل عماد شيحا

تعد رواية موت مشتهى للروائي عماد شيحا، السجين السياسي، الذي قضى أكثر من نصف حياته خلف القضبان، في أسوأ ظروف السجن، رواية هامة، لما فيها من دلالات رمزية وعلنية، ورغم ابتعادها عن المباشرة إلا إنها تشكل غوصاً عميقاً في الواقع ،وعمارة أدبية متميزة فيها يلج القارئ عالم السرد الغارق بالدماء، حيث يصور عملية التفكك والتحول في سوريا، منذ أربعة عقود، أو منذ بداية هذا القرن ، فيبين أن التحول لم يكن إلا قفزة نحو الفراغ ، حيث تصير الحياة بلا معنى والمستقبل بلا أفاق، مدعماً أفكاره بسيرورة شخصيات ينتقلون من وضع إلى أخر ، من القرى الصغيرة النائية ،إلى تجارة التهريب ، إلى مواقع السلطة والفساد ، إلى الشرطة التي لا ترتدع لأخلاق أو لقيم ، فتصير الشرطة ، الأمن ،الأداة، التي تسيطر على كل شيء، وتبنى شبكات عنكبوتيه تلتهم المجتمع بداخله ، مع هذا الظهور المتطرف للسلطة برز دورها وكثرت سجونها ومراكز اعتقالها ، وراحت تتحكم بالبلاد بلا قانون أو تشريع ، فساد قانون الغاب ، حيث البقاء للأقوى ، والموت للأضعف ، وبالتالي انعدمت قيم الحرية والجمال والمحبة و العلم
يحكي الكاتب عبر شخصياته التي تميل نحو التطرف كرد فعل ضد تطرف السلطة ، كيف ينزوي المجتمع و يتحول إلى أشلاء ،و تسيطر عليه نزعة الأنانية ، وتتفكك الأسرة ، ويتهمش الوطن والأرض وعبر هذه الآليات يسود القتل واللؤم والخبث ، وكل النزوعات البهائمية ، فتموت جذوة الحرية ويقتلها الاستبداد ، وتنغلق مناخات الفرح ويعم الحزن والظلم والقهر ، فتصير الأم - البنت - الكنّة - الوطن - خرقة بالية ، وهي التي كانت تنافس الرجال !! تنعدم شخصيتها ، وتتصرف بشكل آلي ،وبدون روح فعلية ، حتى المتعلمين أصحاب الشهادات الجامعية يتحطمون تماماً ويدخلون السجون أما السياسيون التافهون فيدخلون سراديب الكذب واللف والدوران ويمتنعون عن مواجهة الحقائق الفعلية ، حقائق الحياة ،ويستبدلونها بحقائق زائفة وبمشكلات لا علاقة لها بالواقع  في السجون تحاول الأجهزة، الشرطة - الأمن ،اغتصاب الحلم ، المعنى، المستقبل ، عندها يدخل السجناء بدوامة من التخيلات اللامتناهية ، حيث يقلبّون كل احتمالات النجاة ، وكل أسباب الشرور ، وكل أصحاب الفساد والجرائم ، ولكن السجن لا ينتهي ، والمحاكمات معلومة النتائج سلفاً ومعدة بعناية ، فتسود الرؤية السوداوية والموت المؤجل ، حيث الشعور بالهزيمة و اللاهوية ،والفراغ، ورغم الشعور بالعقل أحياناً ،إلا أنه يصبح واقعياً، الغائب الفعلي  يمكن للقارئ أن يلحظ هم الكاتب ، أنه يريد تأريخ سيرورة تشكل المجتمع وآليات سيطرة السلطة عليه ، فيقسم الرواية لمحتويات ثلاث : بحث ، صمت ، حداد 
والى فصول متعددة ، لايكاد المرء يخرج من فصل إلا ليعود إليه من جديد ، بسيرورة ٍ متداخلة ، يشتهي فيها الكاتب- رغم تشاؤمه الذي يتلاقى مع العصر الإمبريالي المسدود الأفاق - رغبة الانتقال إلى الأفكار المفرحة ، والحيوات المليئة بالتجدد ، بكشف الحقائق الكاملة عن التاريخ المسروق ، حيث السجن الصغير في السجون الفعلية والسجن الكبير على مساحة الوطن ، نقول رغم ذلك الشعور الجميل تعود الرواية لتنتهي بموتٍ مؤثر ،بشفرة تفصد العروق والشرايين ، وتفصلها عن بعضها ، فيموت الأمل ذاته وتبقى السجون والقائمين عليها مع النزوعات المدمرة للمجتمع لم تخن شخصيات الرواية، الأديب ، عبد الجبارالبطريركي " الأب " رباب ، المتعلمة المتمردة" البنت " ناصيف، الطامع للسيطرة على ملكية الأب وتشليح أخوته ميراثهم " الأخ" ،الأخوة الآخرين والأصدقاء، وأفراد الشرطة ، و"هبوب" المهرة الشموس،الخ ، حيث تتفسخ العلاقات العائلية ، والمجتمعية ، وتنشئ بالمقابل فلل كاملة وظيفتها الدعارة ،لا يقتصر العمل فيها على الفقيرات أو الجاهلات ، وإنما يمتد ، ليستهلك بداخله بنات الطبقات الثريات والمتعلمات، فتعم الدعارة كل أوجه المجتمع كوجه أخر للتهريب والتجارة ، أو كمكمل لها ، ولا يستثنى الكاتب عبر شخوصه ، مجال التعليم حيث تقام العلاقة بين الأساتذة الجامعيين والطلبة على أساس الجنس والثروة ، ونادراً المعرفة، فعرضت الشخصيات صوراً مأساوية لواقع
القرية ،المدينة ، الدولة، حيث تسود عصابات التهريب ، السرقة ، النهب ، فيصير التهريب واقعاً قائماً داخل الحدود وخارجها 
نشدد على قراءتنا السياسية للرواية الأدبية والتي قد لاتحتمل كل ما قدمناه عنها ، إلا أننا نؤكد أنها رواية سياسية بإمتياز لأنها رواية أدبية بإمتياز نختتم تعريفنا بالرواية بالقول أنها رواية تستحق أن تقرأ ،وهي تتويج للأدب السياسي في سوريا ، لوحة الغلاف للفنان المتميز يوسف عبد لكي ،
والرواية من القطع المتوسط ، عدد صفحاتها 271 ، صادرة عن دار السوسن الأخت الشقيقة لدار الحصاد ، العنوان العريض " موت مشتهى" ، العناوين الأخرى فصول في تحولات رباب عبد الجبار ، وبعنوان فرعي في أعلى يسار غلاف الرواية " نصوص من وراء الجدران " مرفقة بحرف ألف باللاتيني ، تشي بشهوة الكاتب ، وبأمل القراء بأن روايات أخرى ستخرج من جعبة السجين الروائي ، كاتب الرواية السجين لثلاثة عقود في السجون السورية
عمار ديوب - الحوار المتمدن


أو



 

عماد شيحة - غبار الطلع



سحب وتعديل جمال حتمل

إلى روح الكاتب والمناضل عماد شيحا

“عماد شيحة” كاتب ومترجم سوري من مواليد دمشق عام 1954، وتلقى تعليمه في جامعة دمشق- كلية العلوم- قسم الكيمياء، وكلية الآداب- قسم اللغة الإنجليزية، انتسب إلى المنظمة الشيوعية العربية، عام 1973، واعتقل في 21 حزيران 1974 مع مجموعة من رفاقه عندما كان في الحادية والعشرين من عمره. ضمت شباب وشابات من سوريا ولبنان والكويت وفلسطين.. ساء أعضاء التنظيم موقف الإدارات الأمريكية المساند بشكل أعمى للحكومة الإسرائيلية، فنفذوا عدداً من العمليات ضد المصالح الأمريكية في دمشق… جرح خلالها بائع متجول. تمت ملاحقة أعضاء التنظيم، وتم القبض على غياث وعماد ورفاقهم…
حكم على خمسة من أعضاء المنظمة بالإعدام من بينهم غياث شيحة شقيق الكاتب الذي أهدى هذه الرواية إليه، وحكم على عماد بالسجن المؤبد، فقضى أكثر من ثلاثين سنة في السجن. بدأت في ربيع العام 1975 بتهمة عضويته في المنظمة الشيوعية العربية. وتنقل  بين أهم السجون والمعتقلات إضافة إلى الكثير من فروع الأمن السورية، وبفعل المدة الطويلة التي قضاها في الاعتقال، أُطلق عليه لقب أقدم سجين سياسي في سوريا.

على طول صفحات الرواية، التي تكاد تبلغ الخمسمئة صفحة، ينعى عماد شيحة، بانتحاب سردي جارح، جيلاً كاملاً رزح تحت بطش الديكتاتورية، ثم أتت الحياة بعد ذلك لتبدل مصيره وتحرفه على هواها وفق تراجيديا أقرب إلى التشفي. المصائر المتبدلة التي تحكم ذاك الجيل، تبدو في الرواية أقرب إلى أدب الفضح، فضح كل ما حدث وظل خبيء النسيان، ليتكشف بشكل واضح أن الديكتاتورية نجحت في تشويه الجيل بكامله، حتى بات يشكّ في نفسه.
في استكمال للنعي تنقسم الشخصيات في غبار الطلع قسمين، جماعة تختار الهرب لينجو أصحابها بما تبقّى من عمرهم، ويحموا أنفسهم من عفن السجون التي كانت ستطول أرواحهم في الدرجة الأولى. لكنهم يخسرون الوطن، والأهم يخسرون احترامهم لذواتهم. أما الجماعة الثانية فيدفع أصحابها أعمارهم ثمناً لخيارهم، وتُهرَق سنوات طويلة في غياهب المعتقلات، ثم يخرج كل منهم ليتشظى على طريقته الخاصة. من خلال الشخصيات الكثيرة المتقاطعة والمتداخلة، يستطيع شيحة أن يتمثل مقولة فلوبير، التي بعثها في إحدى رسائله إلى صديقته كولي، وفيها أن على الكاتب أن يكون مثل الله تجاه الكون، حاضراً في كل مكان ولا يُرى في أي موضع. نجح شيحة في نقل شخصيات متشظية حتى الأقاصي، كل منها يلعق جروحه وحده. وعلى الرغم من أنها شخصيات مختلفة في كل شيء، ألا أن روحاً واحدة توحدها، هي روح بروميثيوسية بنسب متفاوتة، مع تصلب سيزيفي.

أو



 

Saturday, October 1, 2022

عزيز بك، تعريب فؤاد ميداني - سوريا ولبنان في الحرب العالمية



 

فايز قوصرة - الثورة العربية في الشمال السوري, ثورة إبراهيم هنانو



ثورة الشمال السوري انتفاضة مسلحة قامت في شمال غرب سوريا ضد الاحتلال الفرنسي. بدأت الثورة في عهد المملكة السورية العربية واستمرت بعد سقوط دمشق عقب معركة ميسلون. قاد الثورة إبراهيم هنانو وقاد عملياتها يوسف السعدون في أنطاكية وعموم لواء اسكندرون وعمر البيطار في الحفة ونجيب عويد في منطقة حلب وريفها ومصطفى حج حسين في جبل الزاوية. أعلن هنانو الثورة في العاشر من نيسان عام 1919.
قامت الثورة في شمال سورية حيث الحد الفاصل بين ما هو عربي وتركي، في وقت لم تكن الحدود قد رسمت، ولكنها مع ذلك قامت ضد عدو مشترك للعرب والأتراك. وتركزت الثورة في الريف رغم قول أغلبية المؤرخين إن مركز الحركة الوطنية كان في المدن، وإن الريف كان غارقاً في محليته، ولكن هذه الثورة أثبتت أن الريف لم يكن أقل وطنية ومقاومة للاحتلال من المدينة فثار بينما اكتفت مدينة حلب بالدعم السياسي والمادي. وهكذا كان أولئك المجاهدون الذين عاشوا في الريف السوري يسهمون في تغيير المستقبل السياسي لبلدهم دون أن يدركوا ذلك.
قامت الثورة بعد الحرب العالمية الأولى على عتبة تحول كبير عصف بالدولة العثمانية، رافقه نمو الوعي القومي العربي ودون غياب الحس الإسلامي. قامت في المرحلة الانتقالية بين الماضي العثماني والحاضر العربي السوري. الزمن القريب من الماضي العثماني الذي استمر حوالي أربعة قرون في زمن ضاعت فيه معالم الأشياء فلم يكد يدرك السكان معنى رحيل الأتراك الذي عملوا من أجله حتى صدموا بالاحتلال الفرنسي. فكانت التفاتة سريعة إلى الماضي وحنيناً إلى العثمانيين الأخوة في الدين بعد مدة قصيرة من رحليهم. بينما نظر الكماليون إلى الأمر على أنه طريق للعودة إلى الماضي العثماني ولكن بالصيغة التركية بدل الإسلامية.

or


 

Friday, September 30, 2022

اللجوء الفلسطيني في لبنان، كلفة الأخوة في زمن الصراعات - 1



هو الكتاب الأوّل من اصدار لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، والجزء الأول من مجموعة “اللجوء الفلسطيني في لبنان”. صدر في ظرفٍ تصاعدت فيها التحدّيات التي تتعرّض لها القضيّة الفلسطينية، حيث يتراجع الاهتمام الدولي والإقليمي بها. يقارب هذا الجزء مسألة اللجوء الفلسطيني بعد مرور سبعة عقود على بدايته، حيث تضع اللجنة بين أيدي المسؤولين والاحزاب والقوى السياسية اللبنانية والمرجعيات العربية والدولية دليلاً مرجعياً، لم يسبق أن قامت الدولة اللبنانية بالعمل عليه، إذ أن ما سبقه لا يعدو عن نشرات متباينة المستوى العلمي والمنهجي. يتناول قضية اللجوء في اطوارها المتعددة وفي آفاقها العربية والدولية، ويبيّن على نحو دقيق نسبيا خارطة هذا اللجوء وواقعه الديموغرافي والسوسيولوجي، والتحديات التي تواجهه، في ضوء ما كان متاحاً من معطيات تسبق إعلان نتائج مشروع “التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان”. وهي تحديات تواجه أيضا الدولة اللبنانية في التعاطي معه على مختلف المستويات التشريعية  والتنفيذية والادارية. كما تواجه المجتمعين العربي والدولي بوصفهما معنيين مباشرة بهذا الواقع، وبالعمل على ضرورة الخروج من وقائعه القاهرة.

أو


 

Tuesday, September 27, 2022

فؤاد مطر - روسيا الناصرية ومصر المصرية



فؤاد مطر هو كاتب وصحفي لبناني. متخصص في الشؤون العربية، خاصة الشؤون المصرية والسودانية والليبية والعراقية والسعودية.
وُلد فؤاد مطر في 28 أبريل 1937 في العين ببعلبك. بدأ العمل الصحافي عام 1962 متابعاً في الوقت نفسه دراسته التي توجَّها بدبلوم في الصحافة، أمضى تسع عشرة سنة في صحيفة النهار كبرى الصحف اللبنانية متدرجاً فيها من محرر إلى رئيس قسم إلى مراسل فإلى كبير مراسلي الصحيفة في المنطقة العربية، ثم مشاركاً في تأسيس وترؤس تحرير الطبعة الدولية من صحفية النهار في باريس الحاملة اسم «النهار العربي والدولي» عام 1977 - 1978، وبعد ذلك أصبح أحد كُتَّاب مجلة «المستقبل» في باريس. انتقل عام 1979 إلى لندن حيث أسَّس شركة للنشر تحمل تسمية «هاي لايت» صدرت عنها مجلة أسبوعية سياسية اسمها «التضامن». وبالتعاون مع صحيفة فاينانشال تايمز أدخل إلى المجلة ملحقاً اقتصادياً أسبوعياً بتسمية «التضامن بزنيس» وكان رائداً في هذا المجال. وبالإضافة إلى مجلة «التضامن» التي شعارها «مجلة العرب من المحيط إلى الخليج» أصدر مجلة «الرشاقة» أول مجلة متخصصة في قضايا الصحة والغذاء والجمال، وذلك بالتعاون مع المجلة البريطانية الرائدة في هذا المجال «سليمنغ ماغازين». وإلى هاتيْن المجلتيْن أصدر مجلة «عالم المعارض»  التي تغطي نشاطات ظاهرة المعارض التي انتشرت في مدن خليجية كثيرة وبالذات في دبي. كما بدأ عملية نشْر مشترَك للكتب مع جامعة كمبريدج.
منذ سنة 1991، شارك فؤاد مطر في صفحة «الرأي» في صحيفة الشرق الأوسط كواحد من كُتابها، وكذلك في صحيفة اللواء اللبنانية إلى جانب تأليف الكتب والدراسات. 

أو


 

Sunday, September 25, 2022

فايز قوصرة - وعي الزمن التاريخي ومستقبل الشخصية العربية في فكر حافظ الجمالي



ولد حافظ الجمالي في حمص عام 1917.
– تابع دراسته في دمشق في دار المعلمين العليا.
– عمل مدرساً في المدارس و معيداً في جامعة دمشق.
– في عام 1939 حصل على شهادة إجازة في الفلسفة بفرنسا.
– عيّن مفتشاً في #حمص للتعليم الابتدائي.
– في عام 1947 عيّن عضواً في لجنة البحوث في الوزارة بدمشق.
– في عام 1949 أُوفد إلى فرنسا لتحضير الدكتوراة في التربية.
– في عام 1964 عيّن سفيراً للسودان.
– في عام 1970 عيّن سفيراً في ايطاليا.
– شغل منصب وزيراً للتربية.
– شغل منصب رئيس لإتحاد الكتاب.
– عضو جمعية البحوث و الدراسات.
– عمل محرراً في جريدة “النداء” في بيروت.

or


 

Saturday, September 24, 2022

هشام جعيط - الكوفة, نشأة المدينة العربية الاسلامية



يؤرخ هشام جعيط في هذا الكتاب لمدينة الكوفة، فيتحدث عن نشأتها العربية الإسلامية، وذلك في سبعة أبواب، تحدث في أولها عن الفتح العربي للعراق وتأسيس الكوفة، وتناول في الثاني المخطط المدني الأول لهذه المدينة، ورد على سؤال هل كانت الكوفة مجرد معسكر أم مدينة حقيقية؟
يطمح هذا الكتاب إلى أن يكون إحياء أو قل ترميماً للكوفة، أولى الحواضر العربية الكبرى، زمنياً، خارج الجزيرة العربية، التي ولدت مع الفتح، وكانت أحد المراكز الحاسة في الإمبراطورية، وزالت اليوم من الوجود. فالكوفة المتخفية في رمالها، تبدو أكثر تخفياً في ثنايا أقدم النصوص التاريخية، وتنهض لنواظرنا مجلببةً بكل هيئاتها وأجهزتها الكثيفة والكثيرة في آن. فقد خالجتها رعشات الحياة النابضة، بقوة، وهي تتكون بين النهر والصحراء، مشرفةً على سهول بلاد الرافدين، موجّهة قدرتها الحربية إلى العالم الإيراني بأسره. والمؤلف يقوم بعمل تنقيبي حقيقي عن آثار المدينة مستنفضاً إياها من غبار النصوص، بجامعها وبلاطها وخططها، الشوارع التي تقطعها، وبمدافنها وساحاتها، جسورها الحارة، الأماكن الرفيعة للاهتياج التاريخي في الإسلام المبكر.
تمثل الكوفة بامتياز تاريخ الحضارة الإسلامية في أقدم تعابيرها وأهمها، التي يحكي عنها الكثير، ويعرف عنها القليل من حيث حياتها النابضة التي تتراءى، في آخر المطاف، مثيرة للخيال اليوم، إن المؤلف يقيم حواراً حقيقياً بين هذه الحضارة وتلك التي تقدمتها، كالحضارات البابلية، والفارسية، والهلنستية والرومانية، فليحظ التواصلات، لكنه يظل متيقظاً لرصد الإسهام العربي الصرف. فهو يتخطى الكوفة، ليقوم باستجواب البصرة، واسط، وبغداد، ويكب على التقاط حركة نشوء المدينة الإسلامية ذاتها بوجه عام.
هذا الكتاب تأمل حقيقي في لحظات من تاريخ حضارات المشرق، وهو بذلك، تأمل في تكون الحضارة الإسلامية. ويبقى هذا العمل العلمي الدقيق بحثاً مونوغرافياً، دراسة فاردة دقيقة ومتبحرة، وضعت بأسلوب سهل ممتنع، بسيط ومدهش معاً.

or



 

Friday, September 23, 2022

أميرة حويجة - ظل الغروب



أميرة حويجة : ناشطة في تجمّع نساء سوريا من أجل الديمقراطية، وعضو سابق في حزب العمل الشيوعي، وسجينة سابقة في الفترة ما بين 1987 حتى 1991
حين يكون النسيان صعباً في زمانٍ يشتد قسوة، يصبح البوح ضرورة. والبوح في هذا الكتاب وجعٌ إنسانيّ ينطق من كل حرف، وكل كلمة، وكل عبارة تخطّها يد الكاتبة التي دخلت كهف الذاكرة لتقصّ تجربة عاشتها لما يزيد على ثلاثة عقود، تجربة السجن التي لم تنته بخروجها منه، بل ظلت مستمرة منذ عام 1979 حتى الآن، فقررت أن تدخل في الشائك وتكتبها كي تكون “شهادة عن زمان لم يخجل من هزيمة رجال ونساء أرادوا أن يكونوا أبطالاً”.
تقف الكاتبة بجرأة أمام الذاكرة المثقلة، تسائلها، تحاكمها، تستخلص منها، وتكتشف أشياء لم يكن بالإمكان إدراكها في ذلك الوقت، في محاولة منها لتجد نفسها، لتجد روحها التي كانت وما تزال تبحث عنها، ولتفهم “أسباب ودواعي ذلك الذهاب بعيداً عني”.


"يمزج الكتاب بين سيرة الكاتبة الذاتية وسيرة انهيار الحزب الشيوعي السوري، خُطَّ بلغة زجاجية من شدة شفافيتها، حتى أنني كنت أقلّب الصفحات بحذر شديد خوفاً على المشاعر المدونة عليها.. وربما اعتبار "حويجة" الكتاب بمثابة بوحٍ لم تستطيع إخبار ابنتها به جعل كل في الكتاب صادق إلى درجة الخوف.
اعتدنا أن يُحكي أدب السجون على لسان الرجال، ونسينا أن لهؤلاء الرجال زوجات  وحبيبات، تحكي لنا أميرة حويجة كيف تعلمن دفن أنوثتهن واتقن الانتظار..حياتهن كانت محطات مع الخيبة من أزواج لم يبخلوا على أنفسهم من المتعة لضروارات حزبية!، ومحاولات لعيش الأمومة التي جعلها السجن تجربة مبتورة يخيم عليها الشعور بالذنب، فالأب غائب أو مغيب والأم معتقلة حيناً ومجبورة على التنقل والتخفي عن أعين الأمن أحياناً أخرى...لم يكن أبطال أميرة أبطالاً إلا لأنهم مجبولين بأنسانيتهم بكل مافيها من شر وخير وقوة وضعف.
 اعتقد أننا بانتظار رواية جديدة لا أقصد هنا ب"الرواية الجديدة " المصطلح العالمي الذي ظهر في منتصف القرن العشرين بل أقصد رواية سورية جديدة يكتبها أبناء هؤلاء الذين بسبب الملاحقات الأمنية  عاشوا طفولتهم محرومي الأب والأم متنقلين بين المدن والقرى والذين تعلموا منذ صغرهم كيف يغيرون مدارسهم ومدنهم ولهجاتهم وحتى أسمائهم لأسباب أمنية..
وأخيراً أذكر لكم بعض النتائج التي حكت هنا الكتابة عقب خروجها من السجن وابتعادها عن العمل الجماعي الحزبي : خرجت بأمل أن آخذ حقوقي، بعد كل الظلم الذي تأكدت منه، خرجت إلى فراغ، جلتُ في كل أركانه وكان كل شيء يؤكد لي أن هذه الجولات لن تكون بفوائد شخصية إلا إذا دفعت الثمن، وبداية الثمن أن أشعر الجميع بضعفي وعدم حاجتي لأحد، متناقضات تحكم الكثير من العلاقات.
القوة ترهبهم إذا تحلت بها المرأة، لأن قوة المرأة جارحة لرجال لا يجدون ضرورة للصدق في العمل."
(آلاء عامر)

أو


 

Thursday, September 22, 2022

ديفيد معلوف - حياة متخيلة, أوفيد في المنفى


"حياة متخيلة – أوفيد في المنفى" رواية من ترجمة الشاعر "سعدي يوسف" الذي أضاف إلى العنوان الرئيسي عنواناً فرعياً "أوفيد في المنفى" ويعني به الشاعر الروماني الذي نُفي إلى أقصى الحدود الشمالية للأمبراطورية الرومانية فعاش وحيداً مع البرابرة ما تبقى من سني حياته. تحكي هذه الرواية قصة "أوفيد" المنفي في قرية "تومبيس"، والطفل المتوحش ساكن الغابة مع الأشجار والضواري. وبين هاتين الشخصيتين اللتين اختارهما المؤلف للبطولة في نصه تمضي الرواية وتحلق بعيداً في أفق من الشعر والدهشة، حيث يلعب الخيال دوراً بارزاً في أسلوب الروية السردي في تصعيد درامي للأحداث المتتالية، ما يجعلنا أمام عمل روائي خلاّق. في هذا النص نجد طفلاً جاء إلى الغابة ولكن متى جاء وكيف لا نعرف. عاش مع الحيوانات، ومع بقائه طويلاً بقربها اكتسب صفات وسلوكيات منها .. فهو لا يعرف عن نفسه شيئاً، وإلى أي نوع ينتمي. إن بشريته بحاجة إلى ترويض، للعودة إلى كينونته كإنسان. فأولاً يجب أن يتعلم اللغة، للتواصل مع الآخرين، وهنا يتحمل "أوفيد" عبء المهمة الجسيمة الملقاة على عاتقه وخصوصاً بعد أن نفر أهل القرية من الطفل، وصاروا يحذرون منه ويطلقون عليه الشائعات. فهل ينجح "أوفيد" في مهمته. هذا ما تخبئه فصول هذه الرواية التي تقترب أكثر فأكثر من جوهر الجنس البشري فتدخله في أعماقه لتبيّن لنا البراءة الأولى عند الإنسان حين يمتزج بالطبيعة، ووحشيتها وطاقاتها. وهنا يضيء الراوي هذه البقعة المعتمة من النفس البشرية فنتعلم معه كيف نكتشف ذواتنا نحن أيضاً وليس فقط طفل الغابة.

أو


 

Wednesday, September 21, 2022

محمد جمال باروت - حركة القوميين العرب, النشأة, التطور, المصائر



سحب وتعديل جمال حتمل

هذا الكتاب عن حركة القوميين العرب لا يندرج في إطار الدراسة التاريخية وان كان يتضمن مقاربة تاريخية، ذلك أن الهدف منه الحوار مع المستقبل قبل أن يكون مساءلة الماضي، ومما لا ريب فيه أن الحوار مع المستقبل لا يستقيم الا بقراءة نقديةمن ناحية وتتلمس خير الجموع العربي الى المستقبل أكثر من حرصها على الانغلاق في الماضي الملئ بالخطأ والصواب، وهي تتلمس خير الأمة العربية كلها، لأن الواقع الذي نعيش، يأمر بوحدة الجهود العربية المخلصة، والمتطلعة الى غد أفضل وأكثر أمنا واستقرار.

أو


 

Tuesday, September 20, 2022

عدنان الدبس - عبد العزيز الخير، مناضل من سورية


الذكرى العاشرة لاعتقال المناضل عبد العزيز الخير ورفاقه........كي لاننسى

هذا الكتاب هو إضاءة خجولة إذا ما قورنت بتاريخ حافل بالعمل والتفاني والنضال، لشخصية رهنت حياتها وقواها كلها للدفاع عن الإنسانية المهدورة في وطن اغتصبت فيه الدكتاتوريات المتعاقبة حلم مواطنيه في الحرية والعدالة الاجتماعية، هو إضاءة على شخصية وطنية مناضلة تحمل من الإرث النضالي والإنساني كثيراً، وتحمل من المعرفة كثيراً، وتحمل من الخبرة ما كان يؤهلها أن تكون مرجعاً في أعقد المسائل السياسية التي كانت وراء اعتقالها من قبل النظام السوري في أيلول / سبتمبر 2012.
عبد العزيز الخيّر شخصية تركت أثرها بقوّة، على الرغم من الاعتقال الطويل ومن بعده التغييب القسري (الاختطاف-الاعتقال) عن الساحة السياسية السورية، في مرحلتين دقيقتين ومفصليتين من الحياة السياسية في سورية التي كان عبد العزيز الخيّر بينهما يقبع في ظلمات السجون السورية؛ مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي، ومرحلة المخاض السوري الذي بدأ في عام 2007 وتبلور في الربيع السوري 2011، ولا أغالي إذا قلت إن مسمّى (الضمير الوطني) يليق بهذه الشخصيّة الوطنية أن توصف به.

أو


 

فايز قوصرة - ‫ولاية الفوعة


“فايز قوصرة” المؤرخ والباحث الكاتب من مدينة إدلب 74 عامًا، حاصل على شهادتين من جامعة دمشق في الآداب والفلسفة، عمل مراسلًا في الصحف والمجلات، ومدير تحرير في صحيفة إدلب الخضراء 1986 ومحررًا وكاتبًا في مجلة “سنابل” الليبية وغيرهم، استمد نهمه للثقافة من جده المؤرخ والمؤلف الحلبي “محمد راغب الطباخ”.   
بدأ “القوصرة” نشاطه الثقافي وهو ما يزال طالبًا في المدرسة، فالتحق بالمركز الثقافي الذي افتتح في إدلب عام 1960، وهناك وجد البيئة التي تشبع اهتماماته الثقافية متعمقًا في مجال آثار إدلب، لينشر أول مقال له في مجلة “الخمائل” الحمصية التي عمل مراسلًا لها عام 1962، وآخر عمل له مدرس في جامعة إدلب قسم الآثار، وحاليًا يعمل على كتابة ما جمعه من وثائق وصور.
أحب مدينته, حفظ تاريخها عن ظهر قلب، وعرف عائلاتها وجوامعها وكنائسها وأزقتها وتراثها وأحيائها شبرًا شبرًا، عشقه لحجارة مدينته يدفعه للاطمئنان عليها بعد كل قصف خلال الحرب.

or