Saturday, April 12, 2025

هادي العلوي - شخصيات غير قلقة في الإسلام


نسخة مشكلسة, بصفحات مفردة وزدنا عليهون من عننا كم شخصية غير قلقة عالبيعة   
;o)

يتناول العلوي في هذا الكتاب خمس عشرة شخصية هم: سلمان الفارسي، وعامر العنبري، والفرزدق، والحسين، وشبيب الخارجي، وزيد، والحارث بن سريج، وصاحب الزنج، ويزيد الناقص، وأبو حنيفة، وبشار بن برد، والنظّام، والرازي، وصلاح الدين الأيوبي، وعمر بن عبد العزيز. غير أننا لا نجد في هذه الأسماء خيطاً مشتركاً بينها، سوى أنّ المؤلف درسها وتحدث عنها لسبب من الأسباب، ثم ارتأى أن يجمعها في كتاب، وأن يختار له عنواناً يناكف فيه عنوان كتاب سابق مشهور مميّز جذّاب.
ولكن هذا العنوان بحد ذاته يثير فينا التفكير في سمات الشخصيات المؤثرة في تاريخنا الإسلامي، وفي كيفية فهمنا إياها، وتلقينا لها، وتعاملنا معها، واستفادتنا منها. وقد قرأت مرةً عبارة تقول: "قد يكون مستقبل الماضي أكثر أهمية من مستقبل الحاضر". وهذا يعني أن دراستنا لشخصياتنا التاريخية الماضية لها أهمية كبيرة وفاعلية عظيمة ونحن نتلمس خطانا نحو الحاضر ومستقبله! وقد يكون في هذا الكلام شيء من التكرار القريب من الابتذال، ولكنه التكرار الذي يفرض نفسه فتضطر لإيراده والارتكاز عليه.
وبالعودة إلى العنوان المثير (شخصيات قلقة في الإسلام) أرى أن من المجدي أيضاً أن ندرس ونتناول (شخصيات مقلقة في الإسلام)، فكلا هذين النوعين من الشخصيات يقدمان إثارات وتحفيزات وأفكاراً وتجارب وخبرات تشكل خزّاناً هائلاً يمكن أن ننهل منه ونحن ننشد التطور والارتقاء والاغتناء، وكأن مولانا جلال الدين الرومي كان يعنيهم حين قال: "وحدهم التائهون من يدلوننا". والتائهون هم القلقون المقلقون. ومما لا شك فيه أنّ مكتبتنا العربية تزخر بهذه الكتب والمؤلفات التي تتناول مثل هذه الشخصيات سواء مما أُلف بها مباشرة، أو ما تُرجم إليها من نتاج المستشرقين والباحثين والأكاديميين الغربيين، ولكن ما زال في القوس منزع وفي الاكتشاف مطمع، ويمكنني هنا أن أشير مجرد إشارة إلى كتاب دومينيك أوروفوا (المفكرون الأحرار في الإسلام) بترجمته السلسة المريحة للدكتور جمال شحيّد، الذي درس فيه: ابن المقفع، وحنين ابن إسحاق وأبو بكر الرازي وأبو العلاء المعري.

أو


 

No comments:

Post a Comment