Friday, October 30, 2015

صلاح صلاح - عصفور للريح


سحب وتعديل جمال حتمل

إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSZTlsSE41VEpoSGc/view?usp=sharing


ثمة ما هو خاص ومُتصل بالروح: هذا ما تفصح عنه مجموعة صلاح صلاح القصصية الأولى. وإذا كان اسمها ليس عنواناً لأي من قصصها ـ (عصفور للريح) ـ ؛ إلاّ إنه يدّلُ أبلغ دلالة على خصيصة الروح، موضوع الكتابة ومشكلتها. تلك الروح التوّاقة للإنفلات خارج حصار الهزائم المضروب حولها. هزائم الواقع (سياسة، حروب، اجتماع، إنقطاع التواصل)، وهزائم الفرد بالتالي (لا مبالاة، هروب، إنكسار، تشرنُق حول الذات وتقوع داخل صَدَقفة الانعزال)!



يرجي كراتوخفيل - قداس على الخمسينيات



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSWlJ5OUo1Nl9yeEU/view?usp=sharing


يندفع التشيكي يرجي كراتوخفيل (1940) في روايته "قداس على الخمسينيات" بشيء من الحنين إلى زمن حمل بذور التغيير ومهّد له، إذ يعود إلى مدينة برنو التشيكية الشهيرة ليرسم صورتها التي كانت عليها في الخمسينيات من القرن العشرين، مستعيدا تاريخها وتعاقب الاحتلال عليها، وراصدا التغيرات التي أدخلها عليها الألمان والروس من بعدهم.
يظهر يرجي في روايته -التي نشرتها وزارة الثقافة السورية بترجمة د. غياث الموصلي 2014- كيف أن كل احتلال جديد كان يغيّر أسماء الشوارع والأماكن تبعا لأسماء قادته، بحيث إن كل مسيطر على المدينة يعبث بتاريخها ويحاول تشويهها في مسعى منه لتطويعها وفرض هويته وصورته وفكره عليها، وكيف تزامن ذلك مع عدد من التصفيات بحق المعارضين والمختلفين، بالإضافة إلى الاعتقالات وتلفيق الاتهامات وغير ذلك من الممارسات الاستبدادية.
تشويه وقسوة
عنوان الرواية في اللغة الأصلية هو "الوعد"، ويرمز إلى الوعد الذي قطعه الراوي كاميل مودراتشك على نفسه بالانتقام لأخته.
"الروائي يرى أن الخمسينيات كانت أكثر روحانية من الوقت الحاضر، ويقول بمعنى آخر، كي تتمكن من الحفاظ على نزاهتك عليك أن تتمسك بشيء داخلي، وفي هذا السياق فإن الخمسينيات جددت الأخلاقيات وعمّقت الضمير الأخلاقي"
والراوي هو مهندس معماري متميز، اعتقلت المخابرات التابعة للروس أخته المناوئة للاحتلال الروسي وعذبتها، ثم قيل له إنها شنقت نفسها في الزنزانة. وكان مودراتشك أثناء فترة اعتقالها يحاول رشوة الضابط المشرف على التحقيق، وهو الملازم لاسكا، ووعده بتصميم فيلا فاخرة فريدة له، لكن الأمور تسير في اتجاه آخر سمته الثأر والانتقام.
يعتقد الكاتب أن الخمسينيات كانت أكثر روحانية من الوقت الحاضر، ويقول بمعنى آخر كي تتمكن من الحفاظ على نزاهتك عليك أن تتمسك بشيء داخلي، وفي هذا السياق فإن الخمسينيات جددت الأخلاقيات وعمّقت الضمير الأخلاقي عند فئة قليلة فحسب، كما كانت تسمى "ملح الوطن"، وحين تخف حدة الضغوط على الناس تبدأ الأفكار الحرة بالظهور تدريجيا وتصيب حتى أفضل المخلصين الذين كانوا في خدمة النظام.
ينتاب الراوي غضب شديد ويتفجر في داخله كره لا حدود له لأولئك الذين ساهموا أو أجبروا أخته إليشكا على الانتحار أو قتلوها بشكل مباشر، فيضرب بمعوله صورة شرطي على الحائط، لتنفتح كوة يتسلل من خلالها إلى رواق واسع تحت الأرض، ذلك أن مدينة برنو مشهورة بأروقتها الكثيرة التي كانت تستعمل عبر التاريخ ملاجئ ومخازن بالإضافة إلى أدور اقتصادية وأمنية أخرى.
لا يستطيع المعماري مودراتشك نسيان أخته البريئة، فيعد روحها بالانتقام لها ويسعى لتوسيع مخبأ سري تحت الأرض يكتشفه مصادفة، ليحوله إلى سجن للعصاة الذين يشوهون بلده، فيبدأ بالملازم لاسكا، يوقعه في فخه ويسجنه في المخبأ، ثم يضم إليه عددا آخر، ويبلغ تعداد سجنائه واحدا وعشرين سجينا، يبحث عن طريقة لتأديبهم وإظهار مدى صفاقة ما كانوا يمارسونه من تصرفات بحق غيرهم.
مشاهد من الذاكرة، حيث الارتهان لسلطة الأمر الواقع، والانقياد وراء فسادها، والرضوخ لإملاءاتها، وتأثير الفساد المستشري على بنية المجتمع نفسه، وحتى على العلاقات الأسرية، وكيف أن الشكوك بدأت بالتنامي بين الأزواج لدرجة أن بعضهم كان يكلف متحريا خاصا لمراقبة زوجته ورصد تحركاتها، ذلك أن فئة المسؤولين الجدد كانت على درجة خطيرة من العداء للآخرين.
نابوكوف في براغ
كان الروائي الروسي نابوكوف شخصية من شخصيات الرواية، يستعين به كراتوخفيل في فصول عدة فيأتي في سياق استحضار الذكريات، إذ إن والد المهندس يكون مترجم نابوكوف إلى التشيكية. يزورهم نابوكوف في بيتهم في برنو، ويمكث معهم أياما، ثم يهدي بطل الرواية مخطوطا لمجموعة قصصية غير منشورة، ويدخل في بعض الحوارات مع الطفل الذي يستقي بعد عقود العبر منها.
"يقارب الكاتب العلاقة بين الأدب والحقيقة حين يسترسل بعضهم في السؤال عن ماهية الشخصيات أو الأحداث الروائية بنوع من الاستجواب والمحاكمة، والتساؤل إن كان بالإمكان سرقة الحقيقة من الأدب كما يسرق الأدب من الحقيقة"
ويستعرض الكاتب بعض التفاصيل عن حياة نابوكوف وتحركاته وواقع أسرته والضغوط التي كانت تتعرض لها، ويظهر المطاردة التي كان يقاسي هولها في بلاده وفي ألمانيا، وتخفيه عن الأعين وتحركه بسرية كي لا يلفت الأنظار، وزيارته لأمه التي كانت انتقلت إلى براغ عام 1923 بعد أن قام أحد المعتدين في برلين بإطلاق النار على زوجها، والد نابوكوف.
يقارب الكاتب العلاقة بين الأدب والحقيقة حين يسترسل بعضهم في السؤال عن ماهية الشخصيات أو الأحداث الروائية بنوع من الاستجواب والمحاكمة، والعلاقة بين الصور الذهنية والواقع، والتساؤل إن كان بالإمكان سرقة الحقيقة من الأدب كما يسرق الأدب من الحقيقة، ناهيك عن الاعتقاد السائد لدى البعض باستسهال الكتابة والظن أنها ضرب من الهوايات التي يمكنهم -إذا أصروا- أن يقوموا بها بكل بساطة.
ويصارح الروائي قراءه بوجود ندوب سود في الذاكرة يصعب نسيانها، لذلك من الأفضل تعريضها لمجهر المكاشفة التاريخية، ويقر أن الحرب على الإرهاب هي شيء مختلف تماما عن سائر الحروب، حيث تشكل المعلوماتية هنا أهم سلاح، ولكن الأنظمة الشمولية هي على نفس درجة الشر كما هي الحروب، ولذا لا يمكننا أن نتفاجأ حين ينقلون إلينا شيئا إيجابيا.
وكأن المؤلف يريد التأكيد على أن الحروب ذات فائدة للتقدم التكنولوجي، ويجد مفارقة في أن المكسب من الدكتاتورية الشمولية في حد ذاته كبير، إذ يقول "في اللحظة التي خفّت فيها وطأة ضغوط النظام، بدأت تظهر في بلادنا بشكل عفوي إشارات المجتمع المدني، بدأ الفن بإنتاج روائع فاكهته، وارتقى الإنتاج الأدبي إلى أعلى المراتب التي لم يصل إليها في وقت لاحق. ولكنه مكسب دفع ثمنه بطريقة مريعة، وذلك مع تحفظه على كلمة مكسب".
يلفت يرجي الانتباه إلى الصراع المحتدم بين المدارس الأدبية والفكرية في سنوات الخمسينيات، وسعي السلطة السوفياتية لفرض قيودها على الأدباء عبر التركيز على ما كانت تصدرها وتسميها بالواقعية الاشتراكية وتهميش المدارس والرؤى الأخرى، وانتشار توصيف "الأدب المنحط"، في محاولة للنيل من الخصوم.
ويضع الكاتب نفسه كشخصية روائية على لسان راويه، إذ يتحدث عنه بصيغة الغائب ويستحضره شابا ثم شيخا، وكيف أن الزمن قد حفر آثاره عليه في عقد التسعينيات، ثم السعي للختام بنظرة تفاؤلية بالقول إنه أخرج أبطاله من المأزق الذي وضعهم فيه، وغيّر قليلا من أسمائهم ووزعهم على فصول سعيدة من رواياته الأخرى، ويأمل تذكر البهجة من الزمن والرواية



Thursday, October 29, 2015

زياد بركات - سفر قصير الى اخر الأرض


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSYVNkbjI1bkh5QmM/view?usp=sharing


إن الخبرة التي يقدّمها نصّ زياد بركات هي خبرة نفسيّة بالدرجة الأولى، تتمثّل في رصد أحوال الذات وعذاباتها وأشواقها الباطنة. إنّ الأشياء والشخصيات والأحداث هنا موجودة لتكون رموزاً. ولو ركّزنا قليلاً على رمزي  الذكورة والأنوثة فسنجد أن قضيّة القمع في امتدادها الداخلّي هي الهجس المركزيّ لكافة قصص المجموعة.
… موضوعات زياد بركات هي زياد بركات نفسه، إنه كالحالم الذي يرى نفسه في الحلم فهو الرائي والمرئيّ، وفي الحلم يفقد الواقعيّ منطقه وإحداثياته وتتحوّل الكينونة إلى وجود رخو يمكن للكائن فيه أن يموت عدة مرات وأن يصعد درجاً داخلاً في السماء وان يؤاخي الموت وأن ينجب فتاة من امرأة لم يتزوّجها.
هذه هي عوالم زياد بركات. إنها مياهه الجوفيّة التي يعرّش عليها كغريق.
**
“.. ولقد حدث ذلك عشية عيد الأضحى المبارك: اكتشف الأب أن الغرفة الكبيرة يجب أن تهيأ لاستقبال ضيوف العيد ولا يمكن أن يتم ذلك إلاّ بإخراج الصندوق منها، ودون أن ينقطع واحد منهم عن مشاهدة برامج التلفزيون حمل الأب الصندوق بكثير من المشقة، وصعد به إلى غرفة في السطح، وأخبرتني شقيقتي الصغرى بان لا أقلق، فستقوم هي بتعويضي عن عدم مشاهدتي برامج التلفزيون بإخباري بالتفاصيل المملة لآخر أحداث المسلسلات والأفلام واللقاءات.
غير ان هذا الحل أيضاً كان مؤقتاً، إذ حدث ما عكّر صفو الأب وذلك حين رأى ابن الجيران الصندوق فارتعب، حين رأى ما يشبه التابوت وحين زكمت أنفه رائحة أقدامي الكريهة، فأخبر أمه التي أخبرت أباه  الذي هز رأسه، فلم تكفها هزة الرأس هذه فاخبرت أمي بِشأن الفضيحة:
ـ تخبئون قتيلاً عندكم؟ّّ.. ماذا ستفعلون إذا جاءت الشرطة؟!!”.


منى المؤذن - خزف دمشق الاسلامي, المحفوظ في المتحف الوطني بدمشق من القرن 13-18 م



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSd0ZTOUMtVnQtM0E/view?usp=sharing



للاطلاع على الكتب المعروضة سابقا:
http://abuabdoalbagl.blogspot.com


عبد الرحيم العطري - الحركات الاحتجاجية بالمغرب


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل. لتنزيله, ينبغي أن تنضم أولا إلى الغروب:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

ومن ثم تنزيل الكتاب من هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=931972516882244&set=gm.770917879681329&type=3&theater


تتوزع شواغل هذا الكتاب على مقدمة عامة و عشرة فصول تنتهي بأحواز تساؤلية، و قد خصص الباحث الفصل الأول منها لسوسيولوجيا الحركات الاجتماعية، و الثاني لتيبولوجيا الحركات الاحتجاجية، و الثالث لمسارات الفعل الاحتجاجي، فيما انشغل الفصل الرابع بالحركات الاحتجاجية بالمغرب، و الفصل الخامس يرصد ملامح الاحتجاج المغربي، لينتقل العطري بعدئذ إلى الشق الميداني من دراسته بخطاب في المنهج في الفصل السادس، و الاحتجاج المغربي و ممكنات القراءة في الفصل السابع، ثم السلوك الاحتجاجي بالمغرب في الفصل الثامن، فثقافة الاحتجاج المغربي في الفصل التاسع، لينتهي أخيرا إلى محاولة في التركيب عبر الفصل العاشر و الأخير.
كتاب "الحركات الاحتجاجية: مؤشرات الاحتقان و مقدمات السخط الشعبي" قدم له الدكتور إدريس بنسعيد أستاذ علم الاجتماع و منسق مجموعة الأبحاث و الدراسات السوسيولوجية بجامعة محمد الخامس أكال بالرباط، قائلا "بأن الحركات الاحتجاجية متوترة وآنية بطبيعتها، باعتبارها ردات فعل على ضغوط أو إكراهات لا تطاق، يحضر بدرجة عالية التوتر والعنف، خاصة العنف المضاد، يرتفع فيها صوت الحناجر ويخبو صوت اللغة وبعدها المكتوب، وبالتالي فإن الحركة الاحتجاجية لا تعبر عن نفسها، كما هو أمر الفعل السياسي، على مستوى اللغة والخطاب، و لا تخلف أثرا مكتوبا من إنتاجها الداخلي (باستثناء الشعارات)، وتلك صعوبة إضافية أمام التحليل السوسيولوجي الذي يجب أن يضاعف من حذره ويقظته في ظل غياب نص أو أثر مكتوب يسمح بفهم وترتيب الحركة الاحتجاجية".
و يضيف الدكتور إدريس بنسعيد موضحا في معرض تقديمه :"يندرج عمل عبد الرحيم العطري في هذا الإطار بالنظر لمطمحه لتناول موضوع "ساخن" هو الحركة الاحتجاجية بمنهج "بارد" هو السوسيولوجيا، وهو أمر تصدى له بكيفية تستحق التنويه، خاصة في شرط شح الدراسات العلمية، خاصة باللغة العربية، وندرة الوثائق وتعذر إجراء مقابلات، خاصة في صفوف المحتجين في العالم القروي."
و في مفتتح القول يؤكد الباحث العطري بأن "السنوات الأخيرة شهدت تناميا ملحوظا لأشكال و صيغ الاحتجاج بالمغرب، ففي أكثر من مناسبة و على غير قليل من الأصعدة، لاحت حركات مختلفة في النوع و الدرجة، و هي تمارس "فعلها" و " سلوكها " الاحتجاجي، تعبيرا عن موقف يكون منطويا على الرفض في كثير من الأحيان. إلا أن هذا الحضور الذي باتت تسجله هذه الممارسات الاحتجاجية في مجموع النسق السوسيوسياسي المغربي، لم يوازه حضور آخر على مستوى الدرس السوسيولوجي، مثلما لم توازه مقاربات تحليلية من قارات علمية أخرى"
و كما أن للمعرفة ثمن فإن العطري يؤكد في مقدمة الكتاب بأن "الانخراط في هكذا موضوع واقع على خطوط التماس مع مصالح مالكي وسائل الإنتاج و الإكراه يستوجب حسا معرفيا مغامراتيا، بالنزول إلى الميدان، و اختبار الممارسة الاحتجاجية واقعيا، و ليس كما "يحكى أنه"، و النتيجة بالطبع تعرض ممكن لمضايقات و سوء استقبال و صيغ إحباط و منع من الوصول إلى المعلومات فضلا عن نصيب من الضرب بهراوات قوات الأمن، كما حدث ذات لقاء مع أحد المبحوثين بشارع محمد الخامس بالرباط، على هامش وقفة احتجاجية للمكفوفين من حاملي الشهادات المعطلين.".
كتاب الحركات الاحتجاجية هو ثمرة عمل نظري/ ميداني اتخذ من المقابلة و الملاحظة أداة لجمع المعطيات، و في هذا الصدد يقول العطري موضحا: "و لمواصلة المسير في طريق ملأى بعوائق البحث العلمي و مثبطاته، لا بد من الانتصار للفكرة، و هو ما كان حافزا على الاستمرار في التساؤل و القراءة، انتقالا من العاصمة الرباط بشارع محمد الخامس إلى أقاصي إقليم أزيلال و تحديدا إلى جماعة أيت بلال ثم إلى أحواز إقليم القنيطرة بسيدي الطيبي، فمن مجال لآخر، و من متن لآخر، و بالرغم من كل الصعوبات التي كانت توضع قبالة تساؤلات البحث قصدا و عفوا، لم يخب هذا الانتصار، و لم ينته البحث عن جواب شاف لما تحيل عليه الحركات الاحتجاجية هنا و الآن."
يحاول العطري في منجزه البحثي هذا أن يسائل الثابت و المتغير في السلوك الاحتجاجي المغربي، و اتصالا بهذا السياق يمضي الباحث موضحا بأن "مفهوم الاحتجاج، مع ما يرافق هذا المفهوم من تمثلات و ممارسات، انتقل على درب التغير، من مستوى الإضراب، إلى ظاهرة استغلال الفضاء العمومي عبر تجريب عدد من الأشكال الاحتجاجية، كالوقفات و المسيرات و الاعتصامات و الإضراب عن الطعام، متجاوزا بذلك، و بشكل نسبي، بعض إمكانات صناعة العنف و العنف المضاد التي كانت تبصم اشتغاله و ديناميته في أوقات فائتة. إلا أنه بالرغم من ملامح هذا التغير فإن التعامل مع الاحتجاج لا يكون سويا في مطلق الأحوال، فغير ما مرة تلجأ الدولة عبر أجهزتها الأمنية إلى مواجهة السلوك الاحتجاجي بالمنع أو العنف الذي لا يكون مأمون العواقب داخليا و خارجيا .مثلما يلجأ المحتجون إلى تجريب أشكال "تصعيدية" فائقة الخطورة، كمحاولة الشباب المعطلين إضرام النار في أجسادهم، و احتلالهم لبنايات عمومية و إقبالهم على تكبيل أيديهم و أعناقهم بالسياج الحديدي التابع لمقر البرلمان".
و بالطبع فهذا الكتاب يؤكد انتصار العطري لفهم خاص للسوسيولوجيا يتأسس على النقد و المساءلة، و هو ما أوضحه الدكتور إدريس بنسعيد في تقديمه بالقول: "يؤكد هذا العمل لعبد الرحيم العطري التوفر على نفس سوسيولوجي عميق ويضع لبنة جديدة على درب البحث الخاص للمؤلف الذي يبقى وفيا لانشغالاته وهواجسه المعرفية التي تخترق وتنظم كل كتاباته، وهي هموم وانشغالات سوف نجدها حاضرة ومتطورة في كتبه ودراساته المقبلة بنفس الصدق والحرارة والرغبة في مواكبة خلجات أكثر الفئات حيوية وتأثيرا في الحياة السياسية للمغرب".
يذكر أن الكاتب و الباحث السوسيولوجي عبد الرحيم العطري هو أستاذ لعلم الاجتماع بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة بن طفيل بالقنيطرة، و هو أيضا عضو في اتحاد كتاب المغرب و اتحاد كتاب الإنترنيت العرب و منظمة كتاب بلا حدود و المجلس الإداري للجمعية المغربية لعلم الاجتماع، فضلا عن عضويته في إطار هيئة تحرير مجلة وجهة نظر، و قد سبق و أن صدرت له قبلا مجموعة من الكتب الورقية و الإلكترونية، من بينها : دفاعا عن السوسيولوجيا، سوسيولوجيا الشباب المغربي: جدل الإدماج و التهميش، المؤسسة العقابية بالمغرب، صناعة النخبة بالمغرب، مدن ملونة، الجرح الباذخ و مجموعة قصصية بعنوان الليل العاري.
يذكر أخيرا أن هذا الكتاب الذي سيصدر في حوالي 330 صفحة من القطع المتوسط( كتاب الجيب)، و ذلك في حلة أنيقة من توقيع الفنان طارق جبريل، و من المتوقع أن ينظم حفل لتوقيعه ضمن فعاليات الدورة القادمة للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء.
 
 

عبد الجبار السحيمي - بخط اليد


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSNVJEM0NVVFd6MnM/view?usp=sharing


عبد الجبار السحيمي (1938، الرباط - 24 ابريل 2012، الرباط) هو اديب و صحافي مغربي. تابع دراسته بمدارس محمد الخامس. التحق بالعمل الصحفي منذ أواخر الخمسينيات. أصدر رفقة محمد العربي المساري مجلة القصة والمسرح سنة 1964 كما كان مديرا لمجلة 2000 التي صدر عددها الأول والوحيد في يونيو 1970. يشتغل رئيس تحرير ل جريدة العلم توفي يوم 24 ابريل 2012 بالرباط
انتقل إلى عفو الله فجر اليوم الثلاثاء بالرباط الأديب والإعلامي المغربي عبد الجبار السحيمي، الذي عانى في السنوات الأخيرة من مرض عضال أقعده عن الكتابة ومزاولة مهنته الأثيرة، وهي العمل الصحفي بجريدة “العلم”. وعلم من مصدر من عائلة الراحل أن الكاتب عبد الجبار السحيمي فارق الحياة فجر هذا اليوم عن سن تناهز 74 سنة٬ بعد صراع طويل مع المرض. وعرف السحيمي بكاتباته الأديبة المتميزة والقليلة، خاصة في مجال القصة، حيث أصدر مجموعتين قصصيتين هما “مولاي”، الصادرة عن “دار الخانجي” بالقاهرة سنة 1965، و “الممكن من المستحيل” سنة 1969 عن مطبعة الرسالة، والتي صدرت طبعتها الثانية سنة 1988 ضمن منشورات “عيون المقالات”، وسيدة المرايا وعاشق الحكاية سنة 2007 وعرف الفقيد بعموده الصحفي الرائع الموسوم بـ “بخط اليد”، الذي أصدره على شكل كتاب تحت عنوان ” بخط اليد: شظايا من ذاكرة الزمن المغربي” سنة 1996 ضمن “منشورات شراع” بطنجة، كما كان الراحل عبد الجبار السحيمي رائدا في مجال الصحافة الأدبية٬ حيث أصدر رفقة الكاتب محمد العربي المساري مجلة “القصة والمسرح” سنة 1964.
يعد الكاتب عبد الجبار السحيمي من الأقلام الصحفية المتميزة، ومن كتاب القصة المتميزين، لكنه للأسف لم يصدر كثيرا من الأعمال، وظل وفيا للعمود الصحافي وللمقالة الجيدة والرصينة، التي استنفدت كل طاقاته. لكتاباته سحر خاص، فهو يحسن التقاط الأشياء، ويجيد الوصف، ويختار عباراته بنقاء كبير، لا يسيء لأحد، يعمد إلى الإشارة والتلميح، ويسخر قلمه لخدمة مجتمعه ولخدمة القضايا، التي ناضل من أجل تحقيقها في صفوف حزب الاستقلال، الذي يعتز به كاتبا وصحافيا ومناضلا رفيعا.
خصصت مجلة “الثقافة المغربية” عددا خاصا للكاتب عبد الجبار السحيمي في بحر سنة 2010، ساهم فيه العديد من الكتاب والمناضلين، الذين عايشوا الكاتب وتتبعوا مساره المهني والإبداعي، ووقفوا على مواقفه التاريخية ومبادئه النبيلة، إذ قال عنه الإعلامي ووزير الإعلام السابق، محمد العربي المساري، بأنه “عرف بالبراعة في التعبير عن نبضات قلمه، كدت أكتب بنبضات قلبه، وعرف، أيضا، بمواقفه، التي تصدر عن نظرة ثابتة للحياة والناس. وحينما أشير إلى مواقفه، أقصد تلك التي يتخذها إزاء الصغير والكبير من الشؤون، التي تطرأ في الحياة، وإزاء الصغير والكبير من الناس، الذين يلقاهم في حياته اليومية. أكاد أقول إنه دائم اليقظة، وكأنه لا يستريح. ويعرف الأصدقاء، الذين احتكوا به، أن مواقفه كانت تعبر عن نظرة ثابتة وعن معايير لا تتغير.
يزكي ما قلته كل من عرفه عن قرب، خاصة حينما أؤكد أنه لا يصدر في آرائه ومواقفه عن نزوة، أو انفعال. وحين أقول إن آراءه ومواقفه ليست خبطات بوهيمية أو طلقات مجذوب. ولهذا حينما يتكلم، كثيرا ما تكون كلماته هي الأخيرة”.
أما الكاتب والروائي، أحمد المديني، فعدد في مقاله الكثير من محاسن الكاتب وصفاته المثلى وقال عنه “في الكلمات، وبها، عاش المساحة الوسيعة والوافرة من عمره. كتب، كما عاش وتكون ومارس السياسة والصحافة والحياة على هواه.
لم يكتب كثيرا، لكن غزيرا بالأحاسيس والمعاني، وخاصة باللغة التي هي لغته، والأسلوب الذي هو أسلوبه، ونبرة هي صنوه، وذا هو الكاتب. كل من يعمد إلى دراسة النثر الحديث في أدب المغرب لن يجد بدا من الوقوف عند مذكراته في الصفحة الأخيرة في “العلم” وضع لها عناوين عديدة، أشهرها “خواطر طائرة”، لنقل إنه أستاذ هذه الكتابة اللمحة، واللقطة السانحة، واللفتة النابهة، والشحنة الدافقة، والنفثة الدافئة، هو أستاذها في نثرنا بامتياز. جاور الراحل عبد المجيد بن جلون في كتابة المذكرات، ذاك يطيل ويعقلن، وهو يوجز ويلمح ويرسم مثل أحد معبوديه، نزار قباني، بالكلمات.
وانضم إليه الراحل محمد زفزاف، يطل من قراءات فرنسية، ويصدر عن رؤية وجودية نوعا ما، رافقه إدريس الخوري ب”مذكرات تحت الشمس” يعرض أطراف جسده وأجساد الآخرين في الدار البيضاء، وهو يبحث عن لغة تقول كلام الناس لا الأدب. عبد الجبار كان جمع هذا الحمل كله، وبعده، ولم يقبل لا أن يتفلسف، ولا أن ينشئ كتابة قدوة، هي في الحقيقة تستعصي على التقليد، وإنما تعبيرا على السجية، يقول الذات بملء فيه وإحساسه، وهذه خاصية أساس ما أخطرها في بيئة أدبية كثيرا ما اختزلت الأنا في سطوة المجموع، ولم يحفل القول الأدبي لديها بالفرد إلا إن هو جاء لسان حال الكم الغفل، باسم الواقعية والالتزام ودور الكاتب في المجتمع، وما ينبغي وينبغي، ومثله من إرغام وإسفاف”.
وتضامنا معه في محنته الصحية واعترافا بإبداعه الأدبي، بادرت “دار توبقال للنشر” سنة 2010 إلى الاحتفاء بالكاتب عبد الجبار السحيمي بإصدار كتابين له وهما: مجموعته القصصية الثانية “الممكن من المستحيل” الصادرة طبعتها الأولى سنة 1969عن مطبعة الرسالة، وكتاب “بخط اليد: شظايا من ذاكرة الزمن المغربي” الصادر سنة 1996 ضمن “منشورات شراع” بطنجة.
وتضم مجموعته القصصية الأولى “الممكن من المستحيل”، الصادرة ضمن سلسلة “الأدب المغربي الحديث”، ستة عشرة قصة هي: المساء الأخير، وحمدان، وفي المدينة، والسجن الكبير، والأصباغ، وميلاد، والفرار، والشمس تشرق دائما، والزلزال، وفي منتصف الليل، والعربة، وحكاية حزينة، والميتون، والريال، ورصيف رقم 13، وكما هي العادة”.
ويضم كتاب “بخط اليد”، الصادر ضمن سلسلة “ملتقى”، مجموعة من المقالات، التي كتبها عبد الجبار السحيمي على مدى سنوات منها: مرض البراءة، ورجال الرئيس، ورشوة للوزير، وحين تشتعل الحرائق، ولم يفسد كل الهواء، وحرائق الجسد وبهاء الروح.
سعيدة شريف - مجلة اتحاد كتاب الانترنت


أبو عمران الشيخ, رندة بعث - مسألة الحرية في الفكر الإسلامي, الحل المعتزلي



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSdkQzVTBzeENKT0U/view?usp=sharing



يحرص كتاب «مسألة الحرية في الفكر الإسلامي»، لمؤلفه أبو عمران الشيخ، على كشف الصدام بين الفلسفة المعتزلية وفلسفة الجبريين، في مسألةٍ مركزية نشبت في القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي، ذلك حين طرحت قضية فحواها: «ما علاقة القدرة الإلهية بحرية البشر؟ ماهي علاقة الإنسان بأفعاله؟». إذ وجد المعتزلة أنفسهم في حضور أزمة في الوعي الجماعاتي.
وذلك إثر التباينات التي ظهرت بين مناصري النظام السياسي، آنذاك. وبين خصومه. فلم تتوقَّف المناظرات أبداً، وسرعان ما تحوَّلت إلى مواقف مذهبية صارمة، إلى هذا الحد أو ذاك. إذ تمثَّلت المسألة الأساسية في معرفة ما إن كان الإنسان حرَّ التصرُّف ـ ينبغي حينذاك اعتباره مكلَّفاً ـ أم أنَّ الله وحده يتمتع بالقدرة. وفي هذه الحالة تصبح حرية الإنسان وهماً. ويلفت المؤلف إلى أنه، من يومها وإلى الوقت الحالي، لا تزال راهنية الفكر المعتزلي تقوم بتجديد الثقافة العربية والإسلامية.
إذ إنَّها طرحت مسألة الحرية باكراً جداً على الوعي الإسلامي. كما ان الحل المعتزلي أثَّر عميقاً في كل تيارات الفكر في هذه الثقافة، سواءً تعلَّق الأمر بالمجادلة العقيدية (الكلام)، أم بالفلسفة ذات الاستلهام الهيليني (الفلسفة)، أم بالتصوُّف: الصراطي أو غير الصراطي.
ويوضح الشيخ أنه اتخذت كل مدرسة موقفاً من مذهب المعتزلة، ومن المنهج المطبق. وطوال قرون، تغذَّت النقاشات والمناظرات من موضوعات ذلك المذهب، سواءً لإقراره أم رفضه. وتجلَّى تجدُّد للاعتزال في مطلع القرن التاسع عشر. إذ استلهمه المجدِّدون، من أمثال :جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد إقبال، لصياغة مذهبهم عن الحرية الإنسانية واستثارة حركة تحويلٍ للمجتمع الإنساني، بهدف إدماجه في تيار الحضارة العالمية، بعد قرون من الانحطاط.
ويرى المؤلِّف أنَّ جميع المصادر التي لجأ إليها في بحثه، تؤكِّد أنَّ «معبد الجهني» هو أوَّل مُنظِّر أبدى رد فعل منهجياً، على هذه القدرية السياسية الدينية، التي أكَّدها الأمويون وحلفاؤهم. إذ شجب الجهني بحدة استبداد الحكم القائم في دمشق، وفكرة استناده إلى إرادة الله. ما دفع الخليفة عبد الملك بن مروان إلى اعتقال معبد وإعدامه في دمشق عام 80 هـ ــ 699م.
كما رفض المعتزلة، حسب المؤلف الشيخ، استخدام العنف، حيث ظلوا على ارتباطهم القوي بآل النبي (ص). فهم كما يُعرف عنهم بأنهم (شيعة) معتدلون. واصطدم المعتزلة مع المذهب الجبري، ومع المدرسة الحنبلية، ومع المدرسة الأشعرية، ومع المدرسة الصوفية التي كان على رأسها المفكِّر الصوفي (المحاسبي).
ويشير المؤلف إلى أنَّ المجبرة ـ الجبريين ـ وهم أنداد المعتزلة، يخلطون بين الخلق والخالق، بهدف تعزيز أطروحتهم التي تنص على عجز الإنسان عن الفعل. في ما تتجنَّب مدرسة المعتزلة بعناية، مثل هذا الخلط.
ويخلص المؤلِّف أبو عمران الشيخ، إلى أنَّ المعتزلة أوجدوا علم الكلام. وكانت غايتهم أن يستخدموا العقل في الدفاع عن ما جاء به النقل. ثمَّ ابتعدوا عن تلك الغاية وصاروا يشتغلون في التوفيق بين النقل والعقل، على اعتبار أنَّهما متَّفقان متساويان في الحقيقة. وهنا يجب أن نذكِّر، طبقا للمؤلف، بأنَّ العقلانية المعتزلية تبقى خاضعة للوحي، وأنَّ التأويل لا يستطيع أن يناقض النص القرآني. ويركِّز معظم شيوخ المعتزلة مثل القاضي عبد الجبار، على أنَّ العقل وحده لا يستطيع تفسير كل شيء وإدارة كل شيء.
كما يؤكد المؤلف، منح مذهب المعتزلة مكانة كبيرة للعقل والجدل. وأكَّد على المقتضيات الأساسية للعدل والحرية، عبر منهجيته وحسِّه البحثي. وسمح بجهد ذهني مستدام، يتأسَّس على تفاؤل معقلن وعلى ضرورة وجود فعل متماسك. إذ انفتح الاعتزال على الثقافات الأجنبية في زمنه، وحرص على الحفاظ على أصالته عبر تطوير إجمال يتجاوز التباينات العميقة في أنظمة العصر.
يوضح مؤلف الكتاب، أن فلسفة الاعتزال تتعارض بصدد الفعل، تعارضاً منهجياً، مع التصوُّف والتوكُّل، لا بل مع القدرية الكسولة التي تنجم عنهما، في غالب الأحيان. لأنَّ هذا التوكُّل مناقض لعقيدة الحرية التي تقتضي القدرة على الفعل والجهد الشخصي. وبعد، لو أمعنا النظر، سنجد أنَّ مواقف المعتزلة بصدد (الحرية) لا تزال راهنة.
 المؤلف في سطور
أبو عمران الشيخ. كاتب ومفكِّر جزائري. حاصل على دكتوراه الدولة في الفلسفة ـ جامعة باريس، السوربون، عام 1974. شغل منصب أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو بين عام 1963 ـ 1964. عمل أستاذا للفلسفة في جامعة الجزائر 1965 ـ 1991، ووزيرا للثقافة والاتصال عام 1991، ورئيساً لاتحاد الكتاب الجزائريين 1995 ـ 1996. من مؤلفاته: ابن رشد، الفكر الإسلامي.. نظرة شاملة مع لويس غاردي.
أنور محمد - البيان


للاطلاع على الكتب المعروضة سابقا:
http://abuabdoalbagl.blogspot.com


Monday, October 26, 2015

علي القيم - عادل أبو شنب, حكواتي الشام



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSODVuZ3BhZGFPLVk/view?usp=sharing


يقدم الدكتور علي القيم الكاتب الراحل عادل أبو شنب في كتابه «عادل أبوشنب حكواتي الشام» كشخصية دمشقية تعلقت وأحبت دمشق حباً كبيراً وترجمت هذا الحب في الكتابة الغزيرة عن عاداتها وتقاليدها ومقاهيها وأهلها وسلوكياتهم ولباسهم وعاداتهم، ولكن برغم كل حب «أبو شنب» لدمشق فقد غادرها إلى مقبرة ضاحية قدسيا حيث لم تجد أسرته قبراً في باب الصغير ولا في مقبرة /الدحداح/.
ويبين القيّم في كتابه أن «أبو شنب» كان حاضراً في الساحتين الثقافية والفنية منذ أكثر من خمسين عاماً فقد عاصر بدايات التلفزيون العربي السوري وبواكير المسرح السوري وانطلاقات الدراما التلفزيونية وكان مساهماً فعالاً في نشاطات ومؤتمرات اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة.
ويوضح أن «أبو شنب» في كل ما كتب وأبدع كان مثال الحكواتي الذي يجيد استخدام أدواته ويعرف كيف يثير الانتباه ويلفت الأنظار بلهجة شامية متقنة محببة إلى حكايات يعزفها من دهاليز الذاكرة ويرددها بكلماتها المرصوفة الأنيقة التي تشبه الشعر.
ويكشف الكتاب أن «أبو شنب» من خلال متابعاته ودراساته المتواصلة استطاع أن يعيد الألق لبواكير المسرح السوري، حيث نظر إليه كفن أدبي ما ساهم بتطوير فن الكتابة المسرحية في سورية والوطن العربي.
ولفت القيم إلى أن أبوشنب جمع فيما كتبه من مسرحيات ودراسات ومقالات وروايات وقصص بين الطرافة والتاريخ والفائدة والتشويق وسعى جهده لجمع شتات المعلومات المتفرقة هنا وهناك عن التراث الشعبي والعادات والتقاليد وإعلام سورية والوطن العربي وسلّط الضوء على مواضيع مهمة ومهملة مثل كراكوز وعواظ، حمامات السوق، جلسات المشايخ، الأسواق الشعبية، الأعياد، العراضات، الطبخ وغيرها ما جعل مؤلفاته مرجعاً لاغنى عنه في عملية إحياء التراث الشعبي.
وأضاف صاحب كتاب الكلمة بنت الحياة أن «أبو شنب» كان يعرف كيف يخاطب القراء وكيف يداعبهم ويحاور الكتاب والمبدعين والفنانين وكان الكثير يقصده لسماع أحاديثه ويأخذ من زاده الفكري والثقافي.
وحرص صاحب كتاب سوق الصفن أن يختار مجموعة من قصص أبو شنب بشكل منهجي وتوثيقي ودقيق معتمداً على مؤلفاته التي ينشرها في المؤسسات الرسمية والنقابية وغير الرسمية والصحف والدوريات ليظهر من خلالها مدى علاقة هذا الأديب الكبير بالمجتمع والإنسان ومدى حبه لوطنه وأهله وناسه.
محمد الخضر -  جريدة النهضة


ضياء الجبيلي - بوغيز العجيب


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSM0lrMG1hVDV0UGM/view?usp=sharing



 تتحدث رواية “بوغيز العجيب” عن صباح يوم من أيام الصيف المؤرقة، في أحد البساتين، قريباً من النهر، على الأرض المعشبة، وجدت جثة “ عزت رفقي باشا “ مغطاة بأوراق البامياء، حيث لايزال الخنجر الذي طُعن فيه مغروساً في ظهره حتى المقبض. أما بندقيته الانجليزية التي يأخذها معه أثناء خروجه للصيد في مثل هذه الأوقات المبكرة بعد رياضته الصباحية، فقد عُلقت من نوطها على غصن شجرة من الأشجار.
وحُملت جثة القتيل إلى قصره، ولن تُدفن حتى يتم العثور على الجاني، حيث أجلت مراسم الدفن، إلا أن الجثة بدأت تتعفّن في غرفة من غرف قصره الوارف، وتفوح رائحتها النتنة في الجوار.
وبدأ الجميع في محلة الكرخانة يبحثون عن القاتل المجهول، يتحرون عنه في المقاهي والأسواق. فهزلت أجسادهم من الجوع وبان على وجوههم اليأس، بعضهم كفّ عن البحث واعتكف مع شيخ المحلة في الجامع، وحده “بوغيز” السقّا، ذلك العملاق يدور في الأزقة، حاملاً قربته الكبيرة، يتنقل من بيت إلى آخر، يزود السكان بالماء الذي يجلبه من شطّ العرب.
ويُتهم بوغيز بقتل كبير المحلة التي يعمل فيها، فيقتل ويصلب على باب المقبرة، لتتوالى بعدها الأحداث على نحوٍ فيه من الغرائبية والغموض ما يمتزج بالواقعي، لخلق نهاية يُوظف فيها التخييل بشكل يعود على فنية الرواية بالفائدة، دون أن يؤدي ذلك إلى الإخلال بالحدث الرئيسي، مما يشكل لدى القارئ انطباعاً حول ما تتركه تلك النهايات من أثرٍ فى المخيلة، وتبين قدرة الكاتب فى خلق ظروف مؤاتية لبث الإمتاع أثناء القراءة.
الاتحاد



يو. ا. كرينكي - المنهج العملي في تربية الممثل



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSaVA2WUdsUmdBWFU/view?usp=sharing

بافول رانكوف - في زمن آخر


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSaVA2WUdsUmdBWFU/view?usp=sharing


الياس فركوح - من يحرث البحر


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSVDFnd0VncWt6Mm8/view?usp=sharing


كلمة الغلاف :
ما أريد أن أتوصل إليه هو القبض على هذه المحاولة الدائبة في قصص إلياس فركوح لتذويب فعل الانفصال عن الأشياء والعالم ، في السرد ، وتحويله إلى نقيضه : أي إلى فعل إتصال والتحام بالموجودات والعالم عبر تذويب كل ما يمكن أن يكون فاصلاً ، سواء أكان فاصلاً زمانياً أم فاصلاً مكانياً . فاصلاً سلطوياً ( يأتي من الخارج ) أم فاصلاً داخلياً ( تُمليه المعتقدات والأفكار والمواضعات التي تؤمن بها الشخصية . )
وتمثّل قصة " من يحرث البحر " سواءٌ في عنوانها الذي يتخذ التساؤلَ صيغةً له أو في إلحاحها ، في الوصف وحوارات الشخصية الداخلية ، على تقليب إمكانية الفعل وعدمه . هذا الهاجس الملازم والممثل لقصص فركوح أصدق تمثيل . ولعل تصدره للمجموعة ووضع عنوانها عنواناً للمجموعة أن يكون ذا دلالة محورية في التعبير عن قصد العمل وغايته المركزية إذا آمنا أن للعمل الأدبي غايةً وهدفاً متصلين بالحياة البشرية والكون الاجتماعي الذي يكتب الكاتب منه قاصداً التعبير عنه أو الوصول إليه او التواصل معه ، كما هو الأمر في قصص إلياس فركوح .
فخري صالح


Sunday, October 25, 2015

طالب عمران - مساحات للظلمة


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSTHNtV2VvdHVqN28/view?usp=sharing


دلدار فلمز - تاريخ الرسم


إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSWE5nMThFdGZ3cWs/view?usp=sharing


مروان مسلماني - ملك الأبيض والأسود



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSZ0NrcDNhOG1tWW8/view?usp=sharing




بسام جاموس - مملكة قطنا تتحدث عن المجد


إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSSS1IZVhqWGpzREU/view?usp=sharing


الياس أنيس خوري - عكا والرحيل


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم




https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSM1lGYnlQVGhVRVU/view?usp=sharing

Saturday, October 24, 2015

غافين غريفيث - جوزيف كونراد, سيرة موجزة



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWScG9JeV9nWVRkdlE/view?usp=sharing

سليم بركات - البازيار



سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSU0xsRFZnY2F1ZE0/view?usp=sharing



حبيب الله فضائلي - أطلس الخط والخطوط



سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSR293T0JXWWEyQUU/view?usp=sharing


ابراهيم الجرادي - شهوة الضد


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم
 
 

أحمد بوزفور - نافذة على الداخل



سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSdTZScVJFVmU2N00/view?usp=sharing

Thursday, October 22, 2015

مارجريت أتوود - البينيلوبية



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSTTRXRWlicDVNWjQ/view?usp=sharing



فكرة أن ترى الحقيقة بعين أخرى لم تتمكن قبلا من أن تعبر عن نفسها لك هي فكرة جيدة جدًا تأخذني دائما لمنطقة ( للحقيقة وجوه كثيرة) .. بينيلوب تروي لنا ماحدث بعينها.. تحكي حكاية أوديسيوس وهيلين وطروادة من وجهة نظرها.. من وجهة نظرها كأنثى وزوجة وأم وأيضا ميتة ترى العالم من بعد وتعيد تقييم الأمور بطريقة أو بأخرى.. كمناضلة تبرر لنفسها كل ماحدث وتبريء نفسها من كل وأي ذنب اتهمها به آخرون في نميمة ما أو قصيدة أو حتى في خيالهم.. بينيلوب تتكلم.. لكن الخادمات القتيلات لايتركنها تتكلم وحدها.. من وقت لآخر يغنين.. يحكين حكايتهن الدموية وقصة قتلهن وقتلتهن الذين لم يرتجفوا وهم يعلقوا رؤوسهن في المشانق ويتركوهن يتأرجحن دون حتى أن يكلفوا أنفسهم مشقة الاستماع إليهن.. مجرد الاستماع.. ربما القصة في الأوديسا مختلفة.. لكنهن هنا أخيرا يتكلمن.. يحكين ماحدث.. أعطتهن أتوود الفرصة الوحيدة والأخيرة للكلام.. كانت بنيلوب تحكي وهن يدندنّ في الخلفية.. يتهمنها.. يجرمنها هي من استخدمتهن ثم لم تدافع عنهن ولم ترد لهن جميل صبرهن على الاغتصاب والعون طوال فترة غياب سيدهن المارق المخادع..هن يرين أنهن لم يكن إلا قرابين شاء لها سيدهن أن تظل نجسة.. أن تلطخ حياتهن ومماتهن بالخطيئة والخيانة بينما هن لم يكن كذلك بالمرة..ربما وجدت مقاطع التفسير والمحاكمة متكلفة بعض الشيء لكن يبدو أن الكاتبة أحبت أن تقول أنه ربما يكون للحقيقة وجه مختلف تماما.. ربما كل ذلك لم يحدث أبدا وكانت كل القصة مجرد حكاية رمزية وشفرة يحلها من وصل لأعالي الحقيقة.. لكن هذا الأمر الأخير ظل محبوسًا في ( ربما).. وتبقى الرواية في النهاية رغم مستواها الجيد حبيسة خيال أنثى تحكي من وجهة نظر أنثى صرفة.. بعيدة عن الدخول لأعماق أي رجل في الحكاية.. كل الحكاية
د. حنان فاروق



مختار سعد شحاته - تغريبة بني صابر


إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSNHRGdmd0QzZ1Nzg/view?usp=sharing
 

رامون خ. سيندر - قداس من أجل فلاح أسباني


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSSHRSaDNISm5uT28/view?usp=sharing

جويا بلندل سعد - صورة العرب في الأدب الفارسي الحديث



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSWkFPMEN3aTZXQW8/view?usp=sharing

سعد صائب, مفيد عرنوق - أعمال لوقيانوس السيمساطي


الكتاب من تأمين مكتبة الأدب السوري
تعديل العبد الفقير أبوعبدو
 
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSY3JMektiNlFqMms/view?usp=sharing


للاطلاع على الكتب المعروضة سابقا:
https://www.facebook.com/مكتبة-الأدب-السوري-500766973336743/photos/

Wednesday, October 21, 2015

جبران سعد:المسيح يعود إلى طبريا


تحية إلى المبدع جبران سعد في عيد ميلاده.....

 
 إلى محمد منصور وحسان عزت وابراهيم الجبين ومعن زكار في الامارات ، إلى صبحي حديدي ولينا شماميان وعائشة ارناؤوط وفارس الحلو وسلافة عويشق في باريس ، إلى ياسين الحاج صالح  ونشوان اتاسي وعتاب لباد وعماد حورية ورنا سفكوني وماهر عازار وحمود شنتوت  و زهير حسيب وجهاد سعد وراشد عيسى وعبد الاله فرهود وديما الشكر ونبيل عجان وديمتري افجيرينوس وفراس نعناع ومعن عبد السلام ولينا هويان الحسن في الشام ، إلى نوري الجراح وديانا الجابري في لندن ،إلى علي فرزات وسومر الياس وكريستين حجل في الكويت ، إلى ديما اورشو وبشارة ندروس واكرم قطريب وجانسيت علي وماهر شرف الدين ونضال موسى ولميس ضاشوالي في الولايات المتحدة ، إلى انكيدو اميش وزاريا زرداشت وسعد حاجو وسحر برهان في السويد . إليهم وإلى اصدقاء سوريين كثر اقاموا او اغتربوا في اربع ارجاء الأرض ، ولاتزال حيواتهم  واصواتهم و ضباب ايامهم و صِبا ارواحهم تَتفقّدُ من مسافاتها بلاداً مَنحَتهم عبيرها وفتّت المسك في شوارع طفولتهم .  إليهم جميعاً قصيدة ( المسيح يعود إلى طبريا ) . طبريا التي مشى على مياهها المسيح وكانت مشهد أعماله ومؤمنيه الأُوَل . طبريا التي تبعد رمية حجر جنوب دمشق  . طبريا التي ارى بأمَّ عيني اليوم ، موكباً خرافيا ًمن الاف شهداء سوريا يمشون على مياهها حُفاة وعُراة من دمائهم  وينادون بأعلى صوتهم : اذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم على آلام سوريا .
استوكهولم 14 نيسان 2012
 
  أيتها البحيرة
 أيها الصيادون في غروب مراكبها
 أخبروا عني الأولاد والنجمتين
 ها أنا
 الشاهد الإلهي
 اُقرِّب الأزمنة والرؤيا
 على حافة الليل في هذا العالم
 وما من أحد
 ما من زورق ٍيأخذني في نزهة أخيرة
 الأعراسُ المخمورة ُتَصفو إليَّ  
في صخبٍ لا يُسمع ولا يُرى
 وداعاً يا امرأتي
 وداعاً للغيوم في راحتيَّ
 وفي صوتي
 الأبدية تخطبني
 إلى كنائس من مطر
 سارقو خشب الآلهة
 ونيرانها
 يصلبون الورد
 على كتف أمي
 أيتها البحيرة
 كنتُ طفلاً وجبلاً
 ثم ركبت الفصول وأحببت
 وما من أحد
 ما من زورق أخير
 أخبري عني الأولاد
 والنجمتين
 جُنونيَ القديم
 صار مساقط الأنهار
 وحُبي
 إلهة ٌجديدة
 بلا غرائز ومؤيِّدين


The Christ Returns to Sea of Galilee

 O lake
 O fisher man at the sunset of her boats
 Tell about me the children and the twin start
 Here I am
 The divine witness
 Offering up the Eons and the Vision
 At the edge of this world's night
 There is no one
 And no boat to take me in a last trip
 The intoxicated weddings become limpid for me
 In an unheard and unseen tumult
 Adieu my woman
 Adieu to the mist in my palms
 And my voice
 Eternity is betrothing me
 To churches made of rain
 The robbers of the God's timber
 And fires
 Are crucifying roses
 On my mother's shoulders
 O lake
 I used to be a child and mountain
 Then I embarked on the seasons and loved
 But there is no one
 No last boat
 Tell about me the children
 And the twin stars
 My ancient madness
 Has become river-falls
 And my love
 A new goddess
 With neither instincts nor devotees .
     ***         ***   ***

  استوكهولم 14 نيسان 2012

Tuesday, October 20, 2015

هام... أنور عبد الله - البترول والأخلاق


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSeHBPZlRTMHJfRE0/view?usp=sharing


يتناول أنور عبد الله في كتابه الأسباب التي عجلت في تغير مفاجئ وسريع لمجتمع الجزيرة العربية "مستحدثي النعمة" وكدا نتائج هدا التحول على جميع المستويات الاجتماعية.
لعب التاريخ الديني لآل سعود -بسبب التصاقهم بدعوة محمد بن عبد الوهاب وخلفائه- دوراً مكنهم -وحدهم دون سواهم- من أن يسيطروا على الجماعات القبلية وتوجيهها لصالح سياستهم وأهدافهم في توحيد شبه جزيرة العرب ، كما لم تكن تجربتهم في إلحاق الدين بالمطمح السياسي -من ناحية ثانية- قليلة ، ذلك أن أي من الحكام السعوديين -وعلى مدار القرن التاسع عشر- لم يتوان عن إظهار الصفة الدينية ، وخصوصاً لقب (الإمامة) ، التي بسببها تكتلت القبائل والمدن تحت لوائهم ، بغض النظر عن مدى التزامهم بالدين والمعتقدات الوهابية .
عمل عبد العزيز آل سعود ، وحلفاءه من رجال الدين والإخوان الوهابيين خلال الفترة الواقعة بين العام 1902 والعام 1926 ، والتي اتسمت بالعمل باتجاه توحيد ربوع البلاد ، فتم القضاء على الإمارات البدوية المتناثرة ، حيث بدا توطين البدو ضرورياً ، من أجل ضبط البدو والسيطرة عليهم ، وتوجيه جهودهم لخدمة أغراض الأسرة الحاكمة عسكرياً ، ولتمهيد الطريق لقيام حكم مركزي ، وفي غضون هده المرحلة أعلن عبد العزيز نفسه ملك للبلاد فبايعته المؤسسة الدينية الوهابية و امتنع الإخوان الوهابيين عن مبايعة ابن سعود ، بوصفه ملكاً ، بل إماماً ، كما كان في السابق ، وذلك لأجل استمرار الصبغة الدينية الحرفية على حكم ابن سعود، كما كانوا يعتقدون بها واستمروا في التوسع في أطراف خاضعة للنفوذ الاستعماري البريطاني مما وهو ما خلق فجوة عميقة بين الطرفين ، حين تجاوزت طموحات ابن سعود مفهومات " الإخوان " العقائدية فقام عبد العزيز بإعداد العدة التصدي لثورة الإخوان بمساعدة طائرات حربية بريطانية حيث سحق الإخوان وتوحدت البلاد وأعلنت "المملكة العربية السعودية" عام 1932، وبعدها بست سنوات بدا تدفق البترول بحيث ارتفع دخل الملك من 100 ألف جنية عام 1913 إلى 210 آلاف عام 1923 ثم إلى 13,5 مليون دولار عام 1946 ثم قفز إلى 113 مليون دولار عام 1952 ولم يخصص الملك سوى 5 في المائة فقط من هذه الدخول إلى التعليم والصحة والمرافق الاجتماعية الأخرى وأصبح الملك يستعرض ترفه وغناه أمام شعبه الجائع بأسطول كامل من سيارات الكاديلات المذهبة الأبواب في طرق ترابية لم تعبد بعد، فبنى لنفسه 42 قصرا ملكياً. وقد ارتفع عدد سيارات الملك من 250 سيارة عام 1934 إلى ألف سيارة عام 1940، ولقد أضاف لأسطوله هذا عام 1950 عشرين سيارة كاديلاك خصصها لزوجاته.
استمر سعود على نهج أبيه واشترى مجموعة كبيرة من القصور نذكر منها: قصور الناصرية وهي 24 قصرا كلفت 50 مليون دولار، القصر الأخضر في جدة بقيمة 28 مليون دولار، وتضم حديقة الملك سعود التي أطلق عليها اسم "الجنة الصغيرة" 25 ألف مصباح كهربائي ملون في وقت كان نصف البلد محروما من شبكة الماء والكهرباء. اشترى الأمير فيصل ولي العهد قصرا في القاهرة بـ 12 مليون دولار عام 1957. في عام 1964 خلع سعود عن العرش وقد كلف سفره هو وأبناؤه وحاشيته الميزانية 15 مليون دولار. استقر في اليونان وكان مصدراً للعملة الصعبة للميزانية اليونانية. تزوج سعود بأكثر من 200 امرأة وأنجب مائة واثنين كلهم أحياء ازدهرت تجارة الرقيق في عهده فأصبح سعر الفتاة في سوق النخاسين بجدة بين ألف وألف ومائتي دولار وقد كان عدد الخدم والجواري في قصره 12500 رجل وامرأة.
ساهمت المؤسسة الدينية بشكل أساسي في السيطرة على المجتمع وكبح رغبته في التطور و البحث عن سبل حياة كريمة وغاضت بصرها عن ال سعود وانفرادهم بالنعمة مما خلق في المجتمع الرغبة في السير على نهج السلطان في الحياة من جهة و الانعتاق من قبضة الوهابيين من ناحية أخرى حيث تمكن لهم دلك بعدما فتحت خزائن قارون سنة في بداية السبعينات من القرن الواحد والعشرين حيث تضاعفت الرواتب ووزعت المنح والمساعدات و القروض بشكل عشوائي وبدون تخطيط مسبق كل هده العوامل مكنت شريحة عريضة من البدو إلى خلق طبقة بورجوازية لا تعرف سوى الاستهلاك و الإتلاف حيث اندفع الجميع نحو اغتنام الفرص للثراء
واكب هدا التدفق في السيولة تدفق مئات الألوف من الأجانب من جنوب شرق آسيا تجاوبا مع احتياجات الطفرة النفطية من اليد العاملة تقوم النساء منهم بمهام تربية الأولاد، خادمة،وبعد الفتوى الشهيرة لإحياء أمجاد و ما ملكت أيمانكم تم جلب عشرات الآلاف منهم لهدا الغرض .أما الذكور منهم يعملون في السياقة والحراسة .. : فبعد أن كان في الجزيرة 50 اجنيا عام 1932 وصل العدد عام 1971 إلى 299242
في نفس المرحلة تدفقت على موانئ المملكة بضائع من جميع أنحاء العالم لتلبي رغبة مستحدثي النعمة في التبذير والتلدد بالكماليات حيت ارتفع الاستهلاك ونضرب مثالا على ذلك عدد السيارات الموجودة في السعودية التي تحتل ثاني دولة في العلم بعد أميركا في هذا المجال، وقد قارن المؤلف بين السعودية وبعض الدول العربية فوجد انه في سوريا هناك ثماني سيارات لكل ألف مواطن عام 1974 وفي السعودية 100 سيارة لكل ألف مواطن عام 1976 ارتفعت إلى 400 سيارة عام 1986.
منحت قروض لبناء الفيلات الفخمة فسارع الجميع للظفر بنصيبه من البترول فقامت الأسرة النواة مقام العائلة الممتدة بدا التكالب على ملذات الحياة بعد فيضان خزائن قارون على أعراب بدو تنكر لمكانة الأم "البعض"
بدا التغيير بخشونة التعامل من رفع الصوت بكل قسوة على الأم في حين ينادي الخادمة بكل رقة واضح أن الرقة في مناداة الخادمة" لغرض في نفس يعقوب" وأخيرا يأتي الطرد إلى دار العجزة وأرسل العجزة من النسوة دور المسنين التي انتشرت بشكل كبير بينما يترنح الذكران منهم في التيلاند مع بنات 15 عاما
 اد كانت هناك طريقتان لتربية الطفل الطريقة التقليدية و الطريقة الحديثة و فجأة يطل علينا المجتمع البترولي و تحديدا لدى مستحدثي النعمة بطريقة ثالثة لا هي امتداد للتربية العربية الإسلامية التقليدية و لا علاقة لها بإرشادات التربية الحديثة هي خليط عجيب لا ملامح واضحة له ولا مستقبل مضمونا و لكونها طريقة شاذة في عصرنا ومجتمعنا يمكن أن يطلق عليها بالتربية البترولية الدينية أو التربية السعودية حيت ظهرت مباشرة بعد فيضان البترول 1978 و يعهد فيها الطفل لمربية أو عدة مربيات قادمات من الخارج ليس لديهن أدنى معرفة باللغة العربية أو بأساليب التربية حيت يربى الطفل في جو من الدلال و الترف خاصة اد علمنا أن راتب مربيته الشهري لا يتجاوز ثمن إحدى لعبه
من نتائج هده الوضعية أن الطفل
 سينمو محروما من الأمومة و جاهلا لكل ما يتعلق بتراث المجتمع الذي يعيش فيه حيث ناهيك عن الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الطفل عندما يفاجأ بطرد المربية و استبدالها بأخرى كل هده العوامل تسببت في انتشار ظاهرة جنوح الأحداث إضافة إلى ضعف مسؤولية الآباء وتشوه العلاقة العائلية وجمود رابطة الأخوة.. إن سفر الآباء المستمر بحثا عن الملذات في بانكوك وأوروبا وغيرها وشكوى الزوجة وانحرافها وترك الطفل لدى المربية التي تتغير حسب مزاج الزوجة أو الزوج كل ذلك وسع من دائرة الانحراف، ورفع من نسبة الانتحار التي لم تكن معروفة سابقا. فقد سجل عام 1982 98 حالة انتحار ثم 121 حالة عام 1983، كما انتشرت أمراض نفسية كالبكاء والخوف ، ناهيك عن الحوادث الإجرامية التي بلغت 1775 عام 1966، ثم ارتفعت بشكل مضطرد لتصل إلى 21 ألفا عام 1985. وارتفع عدد المحكومين من 5211 عام 1982 إلى 16064 عام 1983. أما نوعية التهم فالأجانب يرتكبون الجرائم التالية: التزوير، تعاطي الخمر، المخدرات والسرقات، أما السعوديون فيرتكبون حوادث القتل والاغتصاب وتهريب المخدرات وصنع المسكرات! وفي هذا الصدد يذكر لها المؤلف رقما خطيرا في تجارة المخدرات حيث ضبطت وزارة الداخلية عام 1986 خمسة وخمسين مليون حبة مخدر وهو يقابل ما تم ضبطه في 14 دولة عربية خلال ست سنوات. أما ما ضبط خلال سبع سنوات في السعودية فهو 276 مليونا و 890 ألف حبة.
أوكلت السلطة السياسية ملف المخدرات للمؤسسة الدينية التي بادرت إلى الإكثار من بناء المساجد لتطويق الشباب المنحرف بالرغم من وجود أكثر من 30 ألف مسجد تتسع لأكثر من 50 مليون مصلي في حين أن عدد سكان المملكة هو 7 مليون و نيف فقط نصفه مختبئ بين الجدران الأربعة" النساء" عدا الأطفال و العجزة فإلى من تبنى هده المساجد
فتح مئات المدارس لتحفيظ القران
تشديد الرقابة الدينية الصارمة على الشباب في المدرسة و الشارع و إطلاق يد هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
دعم الدعاة في مراكز الإرشاد و التوعية
هده الإجراءات الوهابية لم تحد من ظاهرة انتشار المخدرات في البلد
وبعد ازدياد الأمر استفحالا تدخل ملك البلاد و أمر كبار رجال الدين لإيجاد عقوبة رادعة فلم يتوانى أصدقاؤنا في فرض عقوبة الإعدام لمهربي المخدرات وهنا تجلت وبوضوح منهجية السلطة الدينية حيت اختارت طريق العقاب دون البحث بمعرفة الأسباب و هو أسلوب متخلف لا يدل على منهج صادق لمحاربة ولمعالجة هده الظاهرة
من الأسباب المشجعة للتعاطي للمخدرات نذكر الجو العام الاجتماعي و السياسي التشدد الديني الفصل التعسفي بين الجنسين بجانب تراء احش و فراغ كبير في الحياة الاجتماعية العديد من الأمراء و الأسرة المالكة و شبابها يقفون وراء تمويل البلد من المخدرات ودلك للربح و أيضا التغطية عن استهلاكهم للمخدرات
كنتيجة للتحولات التي أتينا على ذكرها في هده الدراسة ظهرت أمراض جديدة لا يمكن إلا أن تكون انعكاسا ورد فعل على تفجر الثروة النفطية الهائلة و تمرة من ثمارها في ظل سلطة سياسية دينية متخلفة نذكر منها
الانزواء الفردي عن المجتمع و التي أصبحت في حالة انتشار بفعل وجود عوامل مغذية
الانتحار أي الإعلان باستحالة التأقلم مع الجو الاجتماعي السائد و هده ليست من شيم وطباع العرب
الهوس الديني كرد فعل غير واعي للتدمير الذي أصاب المجتمع فهم لا يستطيعون مواجهة السلطة ولو باللسان يقابل هدا الخنوع تجاه السلطة تسلط وعدوانية تجاه الآخرين حيث ظهرت حالات جنون عديدة في صفوف هؤلاء الشبيبة المتدينة........
ظاهرة الخوف و البكاء عرف البدوي بالشجاعة و الكرم و نصرة الضعيف و الفروسية و الشهامة هده القيم منسجمة تماما مع الطبيعة الصحراوية و قسوتها جعلت من الرجل لا يميل إطلاقا للاعتراف بضعفه أو عجزه و ها هو اليوم في زمن البترول يظهر أمام الملأ ويعترف انه خائف من المستقبل خائف من انحصار القيم... فالشباب المتقاطر على مستشفيات الإحساء الرياض الذمام الفصيم يقف أمام الطبيب معترفا بأنه خائف فالبكاء و النواح علنا ليست من شيم الأعراب و لا من أعراف وتقاليد الصحراء
البترول و الجريمة
مند القدم و حتى منتصف السبعينيات من هدا القرن و طابع الأحداث و النزاعات قائم في نسق واحد على إيقاع تقليدي عشائري قديم اقتتال على ارض أو بئر أو ثأر....أما الحديث عن الجرائم بالمعنى الحديث للكلمة نادر جدا
اهتزت صورة المملكة التي تفتخر بالأمان ومحدودية الجريمة مباشرة بعد فيضان البترول سجلت 12420 حادثة سنة 1981 مقابل 5671 عام 1978 مقابل 1247 عام 1976 وتتفرق هده الجرائم بين اغتصاب نساء و أطفال وبين سرقة البنوك ...فظهرت علائم مرضية خطيرة لأول مرة هزت الدولة ورجال الدين فأصدروا على الفور عقوبات فورية و على الملأ ليؤكدوا من جديد على هيبة الدولة وعدالتها و لكن فات عليهم فهم عمق التغييرات التي نمت داخل المجتمع بعد فتح خزائن قارون التي وصفها رجال الدين بهبة و عطية الله ...تفسير الدولة ورجال الدين نلاحظ دائما أن أسهم الاتهام توجه للأجانب من عمال بسطاء مغتربين يعملون مقابل ثمن زهيد بضع دراهم وهده التهم الغرض منها إعطاب صورة وانطباع جيد عن المجتمع السعودي واعتبار الإجرام ظاهرة مستوردة عندما نلاحظ جنسية المحكوم عليهم بالإعدام أو قطع اليد نجد أكثر من نصفهم غير سعوديين.....
الدولة ليس من مصلحتها مراعاة مصلحة المجتمع بل تقوم بفحص دقيق للسيرة السياسية للعمال هؤلاء يصلون لبلد التخمة و الإسراف قادمين من بلاد الفقر و المجاعة تاركين فلذات أكبادهم يتخبطهم الجوع و المرض ادن يجب على المؤسسة الدينية أخد هده الأمور بعين الرحمة بدل التعجيل في قطع الرؤوس والأيدي من مرفق الكتف.....
تعتبر وضعية المرأة من أكثر المشاكل تعقيدا في مجتمع تحكمه عقلية ذهنية وهابية متزمتة و منغلقة عن نفسها فالمرأة لديهم ليست سوى كائن ضعيف ناقص مخلوق من ضلع اعوج مظهرها عورة و صوتها عورة لدا لا يمكنها أن تتساوى بالرجل فهو قوام عليها
على أن التطور فرض نفسه و اجبر الوهابيين على قبول بعض الحقوق وهي خطوات خجولة مقارنة مع باقي دول المعمور حيث ثم الاعتراف عام 1961 بحق المرآة في التعليم والنتيجة الطبيعية للتعليم دخولها حقل العمل في مجالات ضيقة
حيث خفت بعض أساليب المعاملة الخشنة و النظرة الدونية للمرأة كأسماء لتحقير التي كانت تسمى بها عند ولادتها أو مناداتها بنعوت تطلق على الحيوان........
لم ينجح الوهابيون في شيء مثلما نجحوا في تكبيل و تحجيم المرأة مستندين إلى أحاديث نسبوها للنبي محمد ليتستروا بتا عن حب التسلط وتحقير المرأة نذكر منها " لو كنت آمر أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها" و "لا يحل لامرأة تؤمن بالله و اليوم الآخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بادنه" و "أيما امرأة سالت زوجها طلاقها من غير يأس فحرام عليها الجنة "
"ادا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها باتت ليلتها تلعنها الملائكة "
هده الأحاديث في مضمونها تلبي غريزة و لهفة جنسية ومن جهة لفرض تبعية المرأة للرجل و التي تنتهي بإلغاء الذات تماما
*الأحاديث المنسوبة للمصطفى منقولة عن كتاب الثقافة الإسلامية المقرر على طالبات في الجامعة
 هده الموجة الدينية البترولية وضعت المرأة تحث المجهر الوهابي رقابة ووصاية يستهدفها أضعاف ما يستهدف قرينها الرجل مما أدى إلى امتداد عدوى التعصب الديني إضافة إلى العيش تحت وصاية و لي أمر متشدد وارتباطهن بالحركات الدينية السلفية و من مظاهر التعصب في صفوف النساء
رفض مشاهدة التلفاز أو سماع الموسيقى
عدم الاختلاط مع نساء مسيحيات أو من الطوائف الإسلامية كالشيعة
المبالغة في الاحتشام و في أسلوب مخاطبة الرجال
مراقبة الزوج من الناحية الدينية و الأخلاقية يصل الأمر بالبعض بهجر أزواجهن
البحت عن زوجة أخرى لزوجها من اجل إن يخفف من مطالبه الجنسية منها فيوزعها بين الاثنين مما يتيح لها فرصة للتعبد و التقرب إلى الله
الوشاية بالزوج المتهاون في أداء الصلاة في وقتها مما سبب حالات طلاق كثيرة

كانت آثار البترول واضحة و سريعة على المرأة في الجزيرة العربية وبقدر ما ظهرت ايجابيات ظهرت أيضا سلبيات و مشاكل خطيرة زادت من مأساة المرأة فعلى صعيد الايجابيات يمكن تلخيصها في النقاط الخمس التالية
انتشار التعليم النسوي أكثر من مليون فتاة في مجال التعليم بمختلف مراحله
تحسن وضعها المادي المعيشي بفضل بعض قطرات البترول *يحق لها الاحتفاظ براتبها وفتح حساب بنكي
مساهمتها في الحياة الاجتماعية وان كانت محدودة
السفر إلى الخارج رفقة محرم ساهم في تقوية شخصيتها واكتسابها معلومات وأفكار ........
إسهامها في معترك الحياة الثقافية حيث ظهرت المعلمات و الطبيبات وحتى الصحافيات
على إن هده الخطوات الايجابية لم تخفف من مأساة المرأة و معاناتها حيث ازداد وضعها بؤسا وإيلاما على المستوى النفسي من خلال وعيها واكتشافها ذاتها كلما ازدادت ثقافتها ازداد وعيها كلما ازدادت حزنا و تمزقا
نرصد بعض هده الماسي و المشاكل
 كثرت الطلاق
إحياء عصر الجواري بمباركة من الشيخ" ابن باز" وخادم الحرمين فظهرت عشرات الآلاف من الخادمات القادمات من جنوب شرق أسيا في حصون و قصور حديثي النعمة
الانتشار الواسع لتعدد الزوجات
تطلع الكثير من الغوائل لتزوج بناتهم من رجال ميزتهم الوحيدة هي الثراء و كان غلاء المهور سبب في بقاء الكثير من النساء دون زواج
ترك العمل تحث إغراءات الرجل فاختلطت الحرية بالمال
تغييب المرأة الكامل من أي دور في الحياة بوجود الخادمة و المال مما تسبب في فراغ نفسي و عاطفي عادى إلى خروج الكثير منهن للتسكع في المتاجر و اقتناء مالا حاجة لهن به من كماليات
وبسبب هده الوضعية أسرفت النساء في الأكل مما عرض الكثير منهن بالإصابة بالترهل أمراض السكري والضغط و غيرها
الازدواجية في سلوك المرأة
المرأة المتدينة لا تقبل العلاج عند الأطباء المحليين من الرجال في حين تقبل المعالجة عند الأطباء الأجانب
المرأة المتدينة لا تتحدث مع الغريب ولكنها تفعل وبكل بساطة مع سائقها الفلبيني أو التايلندي...
ترفض بعض النساء المتعصبات التعامل مع زميلاتها من الطائفة الشيعية إلى حد الامتناع عن مبادلتها السلام بينما تتعامل و بشكل طبيعي مع الخادمة أو الخادم من غير أهل الكتاب...
عرف مجتمع الجزيرة العربية مفارقة اجتماعية خطيرة عصفت بالقيم قي قلب الأراضي المقدسة وتحت أعين ورعاية اشد واعتى الحركات الدينية فكان الخطأ القاتل إضافة إلى مغالطات أخرى أن الحركة اعتبرت فيضان الأوراق الخضراء هبة من الله ليتنعم بها أهل الصلاح حيث اعتبرها السلطان مكافئة ألاهية لمجوداته في توحيد الأمة في المقابل العقلية الغربية تعتبر الخيرات سواء كانت موارد طبيعية أو بشرية وسائل يجب استثمارها مستغلين في دلك الوسائل التقنية و البحث العلمي مما مكنهم من خلق قيمة مضافة مهمة معتمدين في الحفاظ على توازناتهم الاجتماعية ترشيد تدفق الأموال و التوزيع العادل للخيرات ليتضح للقارئ أن أسباب التقدم ليست وجود ثروات بل كيف نخلق الثروات
نبيل شرفان


ميلاد حلمي - الناموس


سحب وتعديل جمال حتمل

إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSWmxYWlFZWHZ6bEU/view?usp=sharing
 

Monday, October 19, 2015

سعد سرحان - أضغاث نساء


تعديل جمال حتمل
مع الشكر للصديقة سناء لتسليطها الضوء على الأدب المغربي

إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSLW5VdzZvRVZyWVE/view?usp=sharing



صدر أخيرا للشاعر المغربي سعد سرحان، عن منشورات اتحاد كتاب المغرب، ديوان وسمه بعنوان "أضغاث نساء"، جاء في 68 صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف من تصميم الفنان عبد الكريم الأزهر.
"يتشكل الديوان من خمسة نصوص لحْمتُها النساء والنساء سَداتُها، من خلال نصوص مكتوبة بلغة تليق بشفافية القوارير اللواتي اختارهن الشاعر عنوانا لآخر النصوص تلك"، يورد تقديمٌ للديوان الجديد توصلت به هسبريس.
ويردف التقديم أيضا أنه "ربما كان على الشاعر سعد سرحان أن يصدر هذا الكتاب قبل سنوات، بالنظر إلى التواريخ غير المثبتة في القصائد وإنما في الذاكرة فقط، وبإصداره الآن يكون قد سدد للنساء دَيْنًا متأخرًا عليه".
يذكر أن ديوان سرحان هذا يأتي بعد "حصاد الجذور" 1994، "شكرا لأربعاء قديم" 1999، "نكاية بحطاب ما" 2004، "ص.ب 1492" 2006، و"مراكش: أسرار معلنة" بالاشتراك مع الشاعر ياسين عدنان 2008، إضافة إلى "أكثر من شمال أقل من بوصلة" 2013، ثم "ديوان المائدة" الصادر عن دار العين بالقاهرة سنة 2014.
هسبريس من الرباط



Repost: هام..آصف بيات - الحياة سياسة, كيف يغير بسطاء الناس الشرق الأوسط


إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم
 


 

"عندما يحل الصفير والتصفيق محل نداء "الله أكبر"، سوف تنتهي الصلوات، وسوف يتم تجاهل الله، سوف تشرع أبواب الشهوات، وفي ظروف كهذه، لن تستطيع سماع صوت الله، سوف يرتكب أي شيء في حالة اللاوعي هذه، وحتى صرخات الإمام الخميني لن تجد سوى آذان صماء".
هذا ما ينقله الأكاديمي الإيراني آصف بيات عن صحيفة Jebhe الإيرانية المتشددة في وصفها بعض الاحتفالات الشبابية، وذلك في كتابه "الحياة السياسية: كيف يغير بسطاء الناس الشرق الأوسط". وفيه يحلل تجارب دول إسلامية عديدة، وعلى رأسها إيران ما بعد الثورة، ومنها "سياسة اللهو" ومواقف الإسلامويين من "اللهو". ويُعرّف "اللهو" على أنه منظومة من السلوكيات البهيجة والتي تشمل الألعاب والمزاح والرقص والشرب في المناسبات الاجتماعية والانخراط في مجال الفن الهزلي، والموسيقى والجنس والرياضة، كما يشمل أساليب معينة من الحديث، والضحك، وأساليب الظهور أو التصرف، حيث ينعتق الفرد لفترة وجيزة من قيود الانضباط في الحياة اليومية، ومن الالتزامات المعيارية ومن السلطة المنظمة.
يتحدث بيات بأن متعصبي إيران، أو "ندابي الفرح" كما يسميهم، يستنكرون بأسى بالغ البهجة الدنيوية المرادفة لعيد النيروز، ويستعيدون بكآبة تثير الدهشة ذكريات "أيامهم السعيدة التي لا تنسى" في جبهة القتال، ويُحمّلون شهري محرم ورمضان، شحنة استشهادية بعد الثورة الإيرانية أكثر كآبة وحزناً. والمفارقة الكبرى أن السلطات الرسمية تحيي ذكرى وفاة الشخصيات الدينية والسياسية، وتتجاهل ذكرى "ميلادهم". وقد أقر آية الله الخميني بمغزى تلك الطقوس عندما صرح قائلا: "تلك الأحزان أبقت الإسلام حياً".
ولكن هل كان العداء للهو إحدى السمات الثابتة في التاريخ الإسلامي، وفي أي مرحلة تحول اللهو إلى أحد الشواغل السياسية البارزة في المجتمعات الإسلامية؟ وما هي المواقف التي وجدت إزاء اللهو قبل نشوء الإسلاموية؟
ينقل بيات عن فرانز روزتنال Franz Rosenthal القول إنه "في القرون الأربعة الأولى للإسلام، كان ممثلو التقوى الزاهدة قلائل نسبياً، بل على العكس، كانت هناك نزعة واضحة للدعابة والمرح لم تواجه سوى القليل من القيود". كذلك يورد الباحث مايكل كوك أدلة تفيد بأن شرب الخمر كممارسة اجتماعية، في العالم الإسلامي في القرون الوسطى، كان "حالة سوية" ولم تُستثن من ذلك حتى النساء. ويبدو أن الدعابة والشعر والموسيقى كانت آنذاك أكثر انتشاراً. وتمثل قصص أشعب، وكان مغنياً وراقصاً في المدينة ومكة في القرن التاسع، وقصص الشخصية المعروفة الأحدث عهداً، خوجة نصر الدين، (جحا) نماذج أصلية تاريخية للفكاهة في المجتمعات الإسلامية.
ويشرح الكاتب أنه مع بروز الحركات الإسلاموية في خمسينيات القرن الماضي، صارت الدول والمجتمعات الإسلامية الحديثة توسم بالفساد والجاهلية. وأرادت تلك الحركات النضالية تحويل الدول (عن طريق الثورة) إلى كيانات أخلاقية إسلامية، بحيث تجري هداية "مجتمعاتها الفاسدة" إلى السبيل القويم. بعبارة أخرى، صار من واجب الحكومات (وليس فقط الأفراد أو الحركات) الاضطلاع بمهمة تقويم المنكر. ولدى نشوء دول ذات طابع إسلامي كلي شامل، في السعودية وأفغانستان وإيران، أصبح كبح اللهو أحد المشاغل السياسية البارزة في المجتمع.
بيد أن الكاتب يجادل بأن هذه النزعة لم تقتصر على الإسلام والإسلامويين، فقد رفعت معظم الأديان لواء الشهادة أو توقير الموت الجليل، ويقال إن سقراط "القديس الدنيوي" يمثل أصل نشوء مبدأ الشهادة في الغرب. في حين نرى أن المسيحية وعبر فكرة الصلب، طورت نظرية لاهوتية متميزة للشهادة، كما نلاحظ أن معظم الأديان أبدت عداء تجاه الجنس بذريعة أنه يشتت الناس عن التماس الروحانيات. ويعتقد بيات أن الخشية من اللهو لا تحمل طابعاً دينياً، فقد عبر بعض العلمانيين، سواء أكانوا ثوريين أم محافظين، عن خشيتهم من اللهو وعدائهم له.
وفي تفسيره لعداء الدينيين والحداثويين لفكرة اللهو، يرى بيات أنهم يعتبرونه معكّراً لصفو واستقرار السلطة العقائدية باعتباره مصدراً للاكتفاء الفوري، ويمثل نموذجاً يقتات على العفوية ويتنفس هواء المرونة والانفتاح والانتقاد، وهي الأخلاقيات ذاتها التي تتصادم مع الخطاب الأحادي المتصلب للسلطة العقائدية، وهو لا يعتمد على مباهج مرجعية قصية مجردة، كالآخرة والمقدس، بينما يشكل هذان العاملان المرجعيات التي ترتكز عليها سلطة الحركات والأنظمة العقائدية.
وباختصار، فإن الموضوع المهم بالنسبة إلى الإسلامويين والحكومات التي تزعم التدين ليس الخشية من انصراف الناس عن الله، بل خوفهم من انعتاق الناس من سيطرتهم.
علياء تركي الربيعو - العربي الجديد


 

Repost: جمال الغيطانى - حمام الحمى, يوميات الحج


تحية إلى روح المرحوم جمال الغيطاني وتقديرا لوقوفه مع الدكتاتور السوري ضد تطلعات شعبي نحو الحرية
بجي لأدعيلك بالجنة بلاقي النار أدفالك يا جمال


إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSZmhDQzRReHhlbms/view?usp=sharing


 

اولماس عمربيكوف - الصحراء


سحب وتعديل جمال حتمل
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSa0JwOUEzbXoyQW8/view?usp=sharing

محمد غزلان - أول القصيدة..بسيطة



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSYkRYQUFTbW95Slk/view?usp=sharing


Sunday, October 18, 2015

محمد الأحمد - الحلم بوزيرة



Mohammad al-Ahmed has is an Iraqi writer, he was born in the city of Baquba in 1961. He has published these books: 1. The Movement of Compact Walls (novel), Baghdad, 1988 2. The War of Narration Yesterday and Today Between the Recording of the Lover and the Hater, Baghdad, 1988 (a comparative study) 3. After the Firebrands…Before the Ashes (stories), Public House of Cultural Affairs, Baghdad 4. A Firebrand of a White Decision (stories), Baghdad, 2000 5. Forty-Four Successive (stories), 2000 6. Between Love and Love (stories), 2002, Public House of Cultural Affairs, Baghdad 7. When It was My Time (stories), 2006, Public House of Cultural Affairs, Baghdad 8. O Love Flowers! Farewell! (novel), 1990, electronically published in 2003 9. Dreaming of a Minister (stories), 2010, Public House of Cultural Affairs, Baghdad 10. Virtual Garden (narrative adventures), 2011, in press, Public House of Cultural Affairs, Baghdad


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSYm1oRDY5NklJQmc/view?usp=sharing

خطيب بدله - الساخرون, نماذج من القصة الساخرة في سوريا


سحب وتعديل جمال حتمل
 
 
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSdzJ5QmZ4bXYzdmc/view?usp=sharing

مصطفى طلاس - مرآة حياتي, العقد الرابع 1978-1988. الصمود



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



Saturday, October 17, 2015

عز الدين ملا - حي الأكراد في مدينة دمشق



إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSbHNYYmdvcnp0VHM/view?usp=sharing

 

Repost: فواز حداد - السوريون الأعداء


إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم



https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSbG9vMTZMQVU5ZTg/view?usp=sharing


في روايته الجديدة «السوريون الأعداء» الصادرة حديثا عن دار رياض الريس للنشر في بيروت، لا يسجل الروائي فواز حداد أحداث فترة مظلمة في تاريخ سوريا المعاصر فحسب، وإن كانت روايته ترتكز إليها، بل ويرصد أيضاً ببراعة روائية أتقنها في رواياته السابقة، آلية تغول النظام السوري بعد أحداث الثمانينات الدامية، وتمكنه من عبور المآزق المحلية والإقليمية والدولية، خلال نحو ثلاثة عقود بعدها من الزمن، جرى خلالها تكريس مفهوم «القائد الخالد» مع انتشار تماثيله وصوره في أرجاء البلاد، واحتلالها الشوارع والساحات، وتغلغلها في الحارات والدكاكين والبيوت لتصل إلى الدفاتر والكتب المدرسية. حركة تنامت طردا مع اتساع دائرة الاعتقال والتعذيب والقهر، وقمع حرية الرأي، واستفحال الفساد وتوحشه.
جريمة دون سبب
 تبدأ الرواية بقيام أحد ضباط الجيش خلال حصار حماه دونما سبب، ومن دون تلقي أمر من رؤسائه، بإطلاق الرصاص على ثلاثة أجيال من عائلة واحدة (جد وأم وأطفال)، وإرسال الأب (الطبيب) إلى المحاكم الميدانية ليواجه مصيره الحتمي بالإعدام. لم يكن قتلاً لوجه القتل، ولا قتلاً لوجه تبييض سجل الولاء للنظام. كان اختباراً للقدرة على القتل كوسيلة لا بد منها لمن يمتلك طموحا بلا حدود لتسلق هرم السلطة، أسوة بمن سبقه. الطريق إلى المجد معبد بالضحايا، إما أن تكون القاتل أو القتيل.
شاء القاتل أن تكون جريمته بلا شهود، إنها التجربة والبرهان لنفسه على قدرته على القتل، اختبار نجح فيه، إلا أن المصادفة شاءت أن ينجو رضيع من حفلة الإعدام، انتشلته الجارة العجوز من حضن أمه القتيلة، وأنقذته من الموت، كرمز لاستمرار الحياة والدفاع عنها ضد الموت، والتعبير عن استمراريته من جيل إلى جيل. لم يعد هذا المشهد الافتتاحي بكل ما يحمله من زخم تراجيدي قاس ومؤلم غريباً عن سياق ما بات مألوفا للسوريين، الذين عجّت يومياتهم بما يفوقه، المآسي المفجعة ناءت بها حياتهم وغصت بها ذاكرتهم الطرية.
يفلسف الحدث الروائي فعل القتل، على أنه أحد وسائل الصعود في مراتب السلطة، والبقاء فيها، لكنها أنجعها. وربما أيضاً للاستيلاء على المستقبل، تحدده العمل على «السلطة إلى الأبد»، إذ لا تتكرس وتمتنع على الغير إلا بالقتل، مع ما تتصل به هذه الفلسفة من أسئلة وجودية عن ماهية الله، ليكون القتل والتمادي بالإجرام إلى أقصى حدود البشاعة، امتحان لعدم الإيمان بشيء على الإطلاق، إذ التحرر من الإيمان بأي شيء سواء كان الله أو الضمير أو الثورة أو القومية والاشتراكية... يطلق الطموح دونما أي وازع من خير أو شر. وإذ ينجح القاتل في اختبار قدراته، يمضي أبعد ما يمكن في طموحاته، تلك التي لن تتوقف عند حد، وسوف يحدد طريقه، لن يتحقق ما يطمح إليه إلا في مطبخ الدولة: القصر الجمهوري.
بهذا المشهد تفتح أحداث رواية ستمتد لـ ٥٠٠ صفحة، عبر ثلاثة خطوط رئيسة شبه متوازية. الأول خط القاضي الذي يمثل محاولة جيل على وشك الأفول؛ إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوطن ومظاهر العدالة، ولن يكونوا إلا أحد ضحاياه، والشهود على مأساة الانحدار والانحطاط والتشويه والفساد.
الخط الثاني، خط الضابط القاتل الذي بدأ سلم صعوده مبكراً منذ كان طالباً في الثانوية بالوشاية بقريبه البعثي الذي عارض انقلاب ما دعي بالحركة التصحيحية ١٩٧٠. عقب أحداث حماه وسلسلة من الوشايات يجد طريقه إلى القصر الجمهوري، ليكتسب لقب المهندس، ولم يكن سوى طالب هندسة فاشل، لكنه سينجح في هندسة تأليه الرئيس، وتوطيد دعائم النظام مبتدعا طرق وأساليب تكريس مفهوم قداسة الأب القائد الملهم والرئيس للأبد. وهو مطلق نظرية «لا يفل الشعب سوى الشعب»، وذلك عندما شاع أن السوريين سيقيمون بعد عام على مجزرة حماه، مأتماً على أرواح الضحايا من الأهالي، حالة حداد دونما كلام، تتبدى بارتداء السواد وقراءة القرآن والبكاء بأصوات لا تسمع، وصمت سيقض هديره مضاجع القتلة، يعالجها المهندس بإطلاق حملة من الاحتفالات الشعبية في سائر المدن للفعاليات النقابية والمنظمات الشعبية والحزبية والمؤسسات الرسمية تحيي انتصارات القائد والجيش. إثر نجاحه، سيطلق مهندس الأفكار عملية نشر الصور العملاقة للقائد الخالد، لتتلقفها القواعد الحزبية وغير الحزبية بسرعة البرق تطمس البلاد بها. وليهندس أيضا فكرة مكتب المخابرات على المخابرات لا يستثني الفاسدين الكبار من أركان النظام، والاحتفاظ بملفاتهم تحت اليد إلى حين الطلب. وسوف يحتل المهندس مكانه في تراتبية النظام كأحد العناصر الموثوقة في الدائرة المحيطة برأس النظام، ويشرف على عملية تصنيع صنم الدكتاتورية المقدس.
الخط الثالث؛ خط الطبيب الذي أرسل لإعدام محتم، إلا أن مساعداً في الجيش ينقذه من الموت، إبان الخلافات التي نشأت في الحصار بين أجهزة الأمن وقطعات الجيش وسرايا الدفاع والقوات الخاصة، تتوقف عمليات الإعدام ويرسل المحكومون الى أقبية فروع المخابرات في دمشق ومنها الى سجن تدمر، ليواجه مصيرا أمرّ وأصعب، هناك حيث يتوقف الزمن. يحاول الروائي في هذا الخط إضافة الى ما سبق وكتب في أدب السجون السورية، الإيغال في عمق الحالة النفسية والذهنية والفكرية للمعتقل تحت التعذيب، من خلال حالة انفصام اختياري يكون بمثابة حل لتغييب العقل قسريا والتخلص من عبء الذاكرة والوساوس والهواجس.
في تلافيف هذه الخطوط، تمتد خطوط أخرى لشخصيات متنوعة، بعضها نماذج لأطياف اجتماعية نشأت في ظل النظام، فتبرز المرأة كشخصية رئيسة تكبر تحت رعاية المهندس، وتصبح مع الزمن صورة طبق الأصل عنه، هو في القصر الجمهوري، وهي في عالم المال والتهريب، بعدما جمعتهما علاقة حب، باتت علاقة مصالح، وصداقة جسد، بأقل قدر من اللواعج ، فإذا كان قد فكر بداية بالزواج بها، فلأنها فتاة سنية دمشقية، لكن حين عرف أنها من أصول ريفية تعيش في دمشق تخلى عن فكرة الزواج، ليرتبط معها بعلاقة دائمة. وإذ تشير الرواية بشكل عابر الى الفارق الطائفي بينهما من حيث ما يكنه كل منهما من مشاعر لدمشق، يسمي الروائي الأشياء بمسمياتها دون مواربة، ما يفتح باب النقاش على مصراعيه في جدلية (دين السلطة) في سوريا الأسد، ناكئاً عش الدبابير، في نظام يجاهر بالعلمانية ويستثمر بالطائفة، لافتا إلى استحالة انفكاك الطائفة ككل عن نظام قيدها إليه، واستغل حاجتها إلى فرص العمل، وإن انفك عنه بعض نخبها من معارضين وسياسيين، كانوا يودعون في السجون، ويعاملونهم أسوة بغيرهم من المعتقلين. دون أن يحدث ذلك تأثيرا يذكر في تبديد قناعة المهندس بأنه لولا النظام ما كان للطائفة وجود، ولولا الطائفة ما كان النظام ليستمر، فوالديه اللذان تبرأا منه مطلع شبابه آلا الى النسيان، بينما ارتفعت مكانته في القرية ونسي تاريخه الخسيس لما بذله لهم من مساعدات كانت في استقدامهم إلى العاصمة وتوظيفهم في المخابرات، أو التوسط لهم بما يسهل لهم العمل في الوظائف المختلفة، والتمدد في المجتمع، ليكونوا سوره المنيع في مواجهة طوفان كان يعرف أنه قادم لا محالة.
هذه القناعات تهيأ لها مثقف يبررها، دأب على الوقوف تارة مع المعارضة وأخرى مع النظام، لكن حين تهدد وجود النظام انحاز له، ودافع عنه بمنطق طائفي؛ لماذا نتنازل عن السلطة، بعدما استولينا عليها؟ لم نحصل على ما حصلنا عليه إلا من خلالها، إذا كنا لصوص، فهم لصوص أيضاً. أي بديل سيكون أسوأ، القادمون لن يوفروا الطائفة من الانتقام. ليس هناك أجدر من المثقف في إيجاد الذرائع.
لا تقتصر «طائفة النظام» أو بمعنى أدق «طائفة السلطة المستولى عليها»، فقط على العلويين بل تضم طوائف أخرى لا سيما السنّة من تجار وسيدات أعمال وقضاة وعسكر ممن ارتبط وجوهم بوجود النظام، فتماهوا معه وصاروا جزءاً منه، وفيهم من بالغ في ولائه، فكانوا نسخا مشوهة عنه، إلا أن هذا التماهي لم يعفهم من التصفية والاستبعاد والتهميش، في حال أخطئوا في حساب خطوات تقدمهم نحو مزيد من النهب والامتيازات. يعمل النظام وفق آلية سلطوية مستقلة عن أي اعتبار آخر أيا كانت سوى الولاء المطلق. لا يوفر النظام الرئيس نفسه فيما لو نحا باتجاه مضاد لمصالح ركائزه. نظام ليس إلا كتلة صلدة وصماء لا تسمع إلا صوتها، ولا تبالي إلا بوجودها.
يشير فواز حداد في روايته إلى بعض الأسباب التي دفعت السوريين في عام 2011 للجهر بإسقاط النظام والثورة عليه وتمزيق الصور وتحطيم الأصنام المقدسة؛ إنه فقدان أي أمل بالتغيير، فالرئيس في خطابه لم يقدم أي وعد بالإصلاح، كان طيعاً للنظام، تحت زعم أي تنازل سوف يستدرجه إلى آخر. وبدلاً من التهدئة، أعلن الحرب على الشعب.
مع اكتمال دائرة الدم، يكون الرضيع قد كبر وأصبح شاباً، بينما يخرج الطبيب من المعتقل مثقلا بحالة فصام تعزله عن الواقع الى أن يلتقي بقاتل أسرته، وتتملكه رغبة عارمة بالثأر، من دون الإقدام عليه، حتى عندما يقع القاتل بين يديه فريسة سهلة. لم يعد الثأر سوى جريمة أخرى، الانتقام ليس العدالة التي يصبو إليها، ولا الثأر الذي يرتجيه. القاتل صنيعة النظام، والأمر لا يقتصر عليه وحده إنه رد الاعتبار للضحايا ضد نظام دكتاتوري لا ينتج سوى الظلم والقهر والفساد، القضاء ابعد ما يكون عن تحصيل الحقوق لأصحابها؛ الثأر من فرد لا يحقق العدالة، بل يعطي المشروعية لغيابها. القتل كان جماعيا والعدالة يجب ان تكون جماعية بإسقاط النظام. يجد الطبيب طريقه الى حيث يحتاج الثوار لطبيب يعمل في ظروف صعبة في معركة بدأت مع النظام، ليقوم بما لم يقم به في الثمانينات ودفع ثمنه نصف عمره في السجن تحت التعذيب.
يفتتح فواز حداد في روايته محاكمة مرحلة اغتصبت خلالها حياة السوريين، وصادرت مستقبلهم لصالح أسرة، تعمل على أن يكون التوريث مطيتها إلى الأبد، ها هو الزمن يكاد أن يطويهم، الشعب خرج الى الشوارع مناديا الحرية، متحديا آلة القتل غير آبه بتكرار مأساة حماه التي دعيت بمأساة العصر، ليكون ثمن حريته سلسلة مآس لم يشهد لها التاريخ السوري مثيلا لها. مرحلة وان تناول أدباء آخرون بعضا من جوانبها لا سيما السجون إلا أنها لم تخضع بعد لمراجعة أدبية وفكرية وإنسانية بالعمق الذي وصلته رواية فواز حداد. لم يكتف حداد بتسجيل ما حدث بلغة معبرة ومشهدية روائية متقنة، بل حاول البحث عن إجابات على أسئلة يطرحها حدث استمر نحو أربعين عاماً، ولماذا مجزرة حماه، تكررت في كل مدينة وقرية سورية؟ على أمل أن تستكمل هذه الرواية بنتاجات إبداعية سورية، لعل وعسى يفلح الإبداع في الدعوة لفهم ما جرى. مع العلم أن هذه الرواية وغيرها لن تنجو من حملات تشويه والتضليل لصرف النظر عن موضوعها وحرف النقاش حولها الى سفسطة لا جدوى منها سوى الخوض في وخم الجدل الطائفي.
رواية جديرة بقراءة نقدية أدبية بأدوات فكرية سياسية وفلسفية اجتماعية، ومن التجني أن تنال ما تناله الرواية العربية من قراءات صحفية دعائية مستعجلة، أو هجومية لمجرد الهجوم. إنها رواية عن الدكتاتورية في مرحلة التدمير البطيء للمجتمع، وتحويله إلى قطيع، وأيضاً تحولات النفس البشرية في بوتقة التسلطية المؤبدة.
سلمى سالم - بدايات