Sunday, August 12, 2012

عبد الله عبد - الأعمال الأدبية الكاملة





معت الهيئة العامة السورية للكتاب الأعمال الأدبية الكاملة للقاص والروائي السوري الراحل عبد الله عبد في كتاب يحمل اسمه ويتضمن أعماله القصصية وهي مات البنفسج،النجوم،السيران ولعبة أولاد يعقوب،العصفور المسافر، ورواية ،الرأس والجدار.
تفتتح الأعمال بمجموعة مات البنفسج وهي الصادرة عام1969 حاملة في طياتها بساطة سردية ممتزجة بإمكانية عالية في الإمتاع ومستمدة من الحالة الإنسانية ففي قصة المتشرد التي تفتتح المجموعة يتحدث الكاتب عن حادثة جرت مع احد الرجال تكون الشخصيات فيها مجهولة الهوية ولكنها تحدد بالعجوز وسيدي والرجل والغريب بمنطق إنساني عام.
يقف عبد الله عبد في بنيته القصصية مع ما يتناسب وجميع الشرائح ليبث تصوراته ورواياته عن الإنسان البسيط بالمضمون الإنساني ويقف في صف الفقراء والغرباء والمهمشين البسطاء ما جعل أعماله كاملة تتسم بهذه الإنسانية الطاغية.
يعكف الكاتب على الرمزية البسيطة التي تخرج من شخوصه الروائية لتعمم تجربتها على المجتمعات فيرسم تفاصيل التعب في الممارسات والأحداث التي تمر بها الشخصيات ليكون بها خارطة إنسانية تصيب في الصميم تخرج كلماتها من لسان طالب وموظف ومتشرد وعتال.
بين الواقع والرمز يتنقل الكاتب الراحل في مجمل مجموعاته ففي مجموعة النجوم يدمج بين الأحاسيس وحيثيات الواقع ففي حين يتأمل البطل النجوم التي تنقص في العد بين يوم وآخر ينتقل إلى مكونات الطبيعة بين الزهور والطيور والأشجار وصولاً إلى الطبيعة الإنسانية التي تفرق بين فرد وآخر وفق المفهوم الطبقي.
لا تكاد تخلو قصة من هم وطني عند الكاتب خاصة في قصص الأطفال التي تتناول ممالك وأميرات وشعوبا متعبة وصيادين وعصافير مركزا على ممالك الحيوانات وما يجري فيها من سيطرة وضعف وعلاقات وسط الغابة حيث كثيراً ما يخرج عن اسلوب السردية نحو معان أوسع فتقرأ على لسان الحيوانات ووفق تجاربها البسيطة ما يشوب حياتنا بأسلوب مبسط.
في مجموعة السيران ولعبة أولاد يعقوب والعصفور المسافر تخاطب القصص الطفل بكلمات رقيقة وواضحة وبسيطة فيفتح من خلال القصص المخيلة ويكسر القيود الأسرية والتقليدية ليكون للطفل مكان يعبر به عن نفسه ولا يبتعد من خلال هذه القصص عن قصص الكبار من خلال توظيف الحيوانات أحياناً أو الرمزية البسيطة مناقشاً قضايا الحلم والأمل والأهل والحب والوقت والبحر والحياة بشكل عام.
يرد في قصة الغميضة ..اتفق القمر والشمس يوماً على أن يلعبا الغميضة وعندما حانت لحظة البحث فتش أحدهما عن الآخر فلم يجده.. وما زال القمر والشمس يجري كل منهما في أعقاب رفيقه يبحث عنه.
وفي الرواية التي تختتم الأعمال الرأس والجدار التي صدرت بعد عام من رحيله تختلف الأسلوبية باختلاف النوع الأدبي ويتجه النص نحو الانفتاح الروائي وإطلاق الحدث والخوض في سرد طويل يناقش قضايا اجتماعية كان قد تناولها سابقاً في مجموعاته.
عبد الله عبد من مواليد اللاذقية سنة 1928 رحل مبكراً قبل أن يتم الخمسين من عمره 1976 بعد عدة أعمال أدبية تنوعت بين مجموعات قصصية للكبار والصغار ورواية وحيدة.



Tuesday, August 7, 2012

Kenny G & Rahul Sharma - Namaste (2012)



MP3 320 kbps CBR | 50:07 min | 114 MB
Genre: Jazz, World, Downtempo, Fusion | Label: Concord Music Group

When the elements of melody and harmony are carefully balanced, the convergence of one world with another results in a beautiful sound.
Namaste is a collaborative album crafted by Rahul Sharma a native of Indias Kashmir region and a third-generation master of the exotic, 100-string santoor and saxophonist Kenny G, a multiple Grammy-winning titan on the contemporary jazz landscape for more than two decades. This unusual and daring project captures the best of these two musicians with a chill ambiance set up by mixer/producer extraordinaire Kid Tricky, (along with Walter A. and Soul Seekerz).

Tracklist:

01. Namaste [5:26]
02. Brhama-Vishnu-Shiva [5:29]
03. Dance Of The Elephant God [4:54]
04. Lotus Lovers [4:57]
05. Transcendental Consciousness [5:13]
06. Valley Of Flowers [5:58]
07. Silsila [6:38]
08. Om Shanti [4:10]
09. Transcendental Consciousness (Walter A. Remix) [3:44]
10. Namaste (Soul Seekerz Club Mix) [3:38]

Personnel:

Kenny G (saxophone);
Rahul Sharma (vocals);
Marc Jackson Burrows (guitar, Fender Rhodes piano, keyboards, drums);
Prasad Sashtey, Jackie Vanjari (keyboards).

Updated: The Dictator (2012)



Bluray-rip 720p AMIABLE | MKV/x264 4824kbps, 1280x536 23.976fps | DTS 1510kbps 48kHz, 6ch | English | 98 mins | 4.37 GB
Genre: Comedy
Director: Larry Charles
Writers: Sacha Baron Cohen (screenplay), Alec Berg (screenplay)
Stars: Sacha Baron Cohen, Anna Faris and Ben Kingsley

The heroic story of a dictator who risks his life to ensure that democracy would never come to the country he so lovingly oppressed.







Friday, July 27, 2012

إصدار جديد: علي سفر - طفل المدينة




في مجموعته الشعرية "طفل المدينة" الصادرة عن "أزمنة"
"يموت قرب بوابة الصحراء ولا أحد يردم الضوء فوق عالمه الجديد"
لا ينطبق المثل القائل "المكتوب يقرأ من عنوانه" على مجموعة الشاعر السوري علي سفر "طفل المدينة"، الصادرة حديثاً عن دار أزمنة للنشر، فليس العنوان كما يبدو عنواناً لمجموعةٍ قصصيةٍ أو عملٍ روائي، بل هو مجموعة لقصائد نثر لم تفلت من السرد.
كما أن "الطفل" بوصفها مفردة تؤشر على البراءة ولطف الحياة وبدايتها، لا تبدو كذلك في عنوان سفر، فرغم اتساقها بـ"المدينة" وما يجب أن يدل عليه التركيب من الغنج ورهافة العيش وتنعمه، إلا أن الحكاية حكاية موت وغياب وألم، وليس الطفل مصاباً برغد عيش المدينة بل مصاباً بمرارة الفقد وصلابة الاسمنت فيها.
في النص الذي يفتتح فيه سفر ديوانه يظهر تمسكه في فن السرد ويجنح للقصة أو السيرة ليقول ما يعتقد ان القصيدة ربما لن تفلح في قوله، ويعترف بصعوبتها على الغلاف الخلفي للديوان حين يقول: "أيتها القصائد المدلاة.. على أغصانٍ من شغف وموت.. كم هو صعب قطافك.. وكم أنت جارحة ومرة..".
على غير العادة يضع الشاعر مقدمة يرى أنها "ضرورة لابد منها"، وبعنوان "الطريق إلى المدرسة" يسرد سَفر قصة تكونه من سلسلة حالات فقد على صعيد المكان –في تغير مكان مدرسته وتغير الطريق إليها- وعلى صعيد الأشخاص – في موت أبيه-، فيظهر ممسكاً بالسرد ليس فقط على صعيد عنوان المجموعة أو مقدمة ديوانه بل بعنوان القصائد أيضا فيعنون مرة بـ"الحكاية" و"سر العتبة"، ومرة بـ "تفاصيل محذوفة" و"هوامش".
مشغولا بالموت يتبدى سَفر فالطريق عنده ليست طريق البيت أو المدرسة أو الجبال البعيدة، بل هي طريق الرحيل إلى المقبرة إلى الله إلى السماء، والخشب في نصه ليس لأشجار سامقة تصنع أثاث البيت ومقاعد الانتظار، الخشب عنده لتابوت يؤوي جثة. وكذلك الخيط والقماش والإبرة، فهي عند سفر لم تأت لتحيك ثوب زفاف أو ترتق شقاً أصاب قميصه، إنما جاءت كلها لحياكة كفن فيقول في قصيدة "الخياط": قد يفاجئني الألم وأنا أوزع خيوط الحكاية على حدود ما يمتد جسداً.. فأدرك أنني أصنع كفناً".
يصبح سفر مشغوفاً بفكرة الموت منذ فقدانه والده وهو ابن المدرسة الابتدائية وابن المدرسة الحياة، فتصبح الجبال لديه جبال الموت، وتنكس الأشجار رؤوسها كناية العزاء، وحتى جسده لم يعد، قلباً ينبض حياة أو رئتان يستنشقان هواء رطبا، بل بات حالة مؤقتة معرضة للفقد في "الهباء" أو "في محطة قطار"، ولم يعد يرى جسده غير "محمولاً على سجادة الفقد".
فيقول في قصيدة بعنوان "الطريق إلى أثينا": "قد أسمع صوت أحد يغني فأبكي إلى آخر تذكري لحكاية غيابك، بمرارة الزبد الساكن محمولاً على سجادة الفقد، أضعت شيئاً بين الجملتين اللتين سربتهما لي همساً قبل أن نرتفع بالمنطاد إلى أعلى شغفاً بالموت".
ليس فقط مشغوفاً بالموت يظهر سفر بل بات الموت في كل مفردة من مفردات حياته، فيعترف أنه يمرعلى قبر والده كل صباح حتى ولو مجازاً، فيقول: "ونحن نمر قرب الجدار الذي يفصلنا عن قبركَ وهو من حملك إلى الغياب.. وهي من تحملك إلينا كل صباح..".
الموت الفقد والغياب والأفول، كلها حالات عاشت سَفر وأنتجت قصائده فبات البحث عن الفرح ضرورة بوصف ذلك كله ذو مذاق مر، فحين يقول في قصيدة "الشاعر": "لا يدركني الفرح إلا مقتولاً بآخرتي" تصبح النجاة هاجساً والفرح غاية، فيجد مقابل مفردة الموت مفردة المرأة، ويعوّل عليها هروبه إلى مساحة مغايرة ربما مكتظة بالبهجة.
المرأة عند سفر احتمال النجاة وسؤالٌ إجابته احتمالين، فهل تنجيه فكرة المرأة أم يموت؟ يجيب سَفر في قصيدة "الشاعر" حين يقول :"أنا الشاعر بين الخياط والمرأة.. لا أصابع رتقت المسافة بين الجروح وقصائدي ولا تلويحة يدها أرشدت دربي إلى قاعها.. وقرب بوابة الصحراء أموتُ ولا أحد يردم هذا الضوء وهو يهبط فوق عالمي الجديد..!"
يموت سفر قرب بوابة الصحراء مشغولا بالحياة الأولى فيقول "لا أحد يردم هذا الضوء وهو يهبط فوق عالمي الجديد"، فلا نجاة لسفر حتى في موته.
يشار إلى أن "طفل المدينة" جاءت في 118 صفحة من القطع المتوسط، والشاعر علي سفر ولد في سورية سنة 1969، خريج الآداب والدراسات المسرحية بسورية سنه 1993، ويعمل صحافيا ومخرجا تلفزيونيا يقيم في دمشق صدر له : بلاغه المكان 1994، صمت 1999، يستودع الإياب 2000، اصطياد الجملة الضالة 2004.
العرب اليوم - محمد أبو عرب
    

Yolla Khalifé – 2011– Aah يولّا خليفة – آه


شكرا ل: http://www.surajmusic.com/


Duration : 59:38 | Bitarte : 320 kBit/s  | Year : 2011 | Size : 132 mb


عرفناها صوتاً أساسيّاً في «الميادين». رفيقة درب مارسيل خليفة خرجت من الظلّ، بأسطوانة فرديّة يتجاور فيها التراث اللبناني والترنيم الكنسيّ والحداء والموسيقى العربيّة و… المقدونية

يولّا خليفة تغلّبت أخيراً على مخاوفها وتردّدها، وأصدرت باكورتها «آه». الأرجح أنّ هذا الألبوم لن يكون يتيماً. تجربتها هذه حطّمت حاجزاً نفسيّاً كان يمنعها من تكوين هويّة فنّية. إذا شاهدتم يولا تغنّي وترقص في أحد الكليبات، فلا تتفاجأوا! لم تقدم بعد على هذه الخطوة، لكنّها تسعى إلى تحقيقها. «الأمور مرهونة بأوقاتها»، تقول خليفة كأنّما لتبرّر تأخّرها في إصدار هذه الأسطوانة. تستفيض في الحديث عن رحلتها إلى مقدونيا، حيث أبصر ألبوم «آه» النور بعد مخاض عسير. «الزيارة اكتست طابعاً روحانيّاً، ما انعكس على المادّة الموسيقية التي تحويها الأسطوانة».

وتضيف: «عازف الإيقاعات ألكسندر بِتروف عرّفني إلى مجموعة من الموسيقيين المقدونيين، فتعاونتُ معهم، واطّلعتُ على الأنماط الغنائية والموسيقية المقدونية». افتتانها بالألحان المقدونية التي تحمل نفَساً شرقيّاً وغربيّاً في آن، وطابعاً غجريّاً وريفيّاً، حضّها على المزج بين الموسيقى الشرقية من جهة، و«الموسيقى المقدونية التي لا تزال تحافظ على خصوصيّتها في زمن العولمة» من جهة أخرى.
يشتمل ألبوم يولا خليفة على 12 محطّة موسيقية وغنائية، ويمكن تقسيمه إلى خسمة أقسام، تبعاً لتيماته المتأرجحة بين الشجن والحبّ والأمومة والوحدة والفرح. تسترجع الفنانة اللبنانيّة مراحل من حياتها، وأمكنتها الأولى في جزّين التي خصّتها بتوليفة تحمل عنوان «صنوبر جزّين»، وتضمّ «أبو الزلف»، و«على الماني»، و«الدلعونا» (من الفولكلور اللبناني)، و«ميّل يا غزيّل»… الإيقاع الراقص يطغى على القسم الأخير من «آه»، وقد ختمته يولا بأغنية قصيرة تحمل اسمها (من ألحان ألكسندر بِتروف).
العفوية والطزاجة تميّزان هذه التجربة، فيما يفقدها التنفيذ التقني غير المتقن بعضاً من ألقها، رغم أنّ صوت يولا يبدو شجيّاً في «يمّا مويل الهوا»، ونديّاً في «حبيبي يا ولداه» (مقتطفة من ترتيلة «قامت مريم»)، فإنّه ينحرف قليلاً في «قُلْ هو الحبّ» (من ألحان مارسيل خليفة، وشعر قاسم حدّاد)، و«أحبّ الليل» (من كلمات محمّد السويدي، وألحان مارسيل)، و«آه يا زين»… لا تنحرف يولا كلّيّاً عن السكّة النغمية للأغاني، لكنّ نبرتها تنخفض وترتجّ أحياناً. ومع ذلك، فخامتها الرقيقة وحساسيّتها الموسيقية تعوّضان عن نقاط ضعف تشوب الأسطوانة. التقاسيم الارتجالية المدروسة تزوّق الألبوم، فيما يمنح التوزيع الجديد رونقاً خاصاً لأغنيات مختارة من ريبرتوار رفيق دربها مارسيل خليفة («لأصلّي له» من أسطوانة «تصبحون على وطن»، و«نامي يا زغيرة»…).
يتجاور التراث اللبناني والعربي والترنيم الكنسيّ والحداء والموسيقى العربية التقليدية والمعاصرة والمصرية والخليجية والمقدونية لتشكيل فسيفساء غنائية تتوشّى بالشعر الشعبي، والحديث، والعمودي، والنبطي… الفرقة المقدونية التي تضمّ القانون، والكمان، والفيولا، والأكورديون، والكلارينيت، والترومبيت، والترومبون، والطبلة… اجتهدت لتأدية السلالم المقامية الحاوية ثلاثة أرباع الصوت (الهزام، والبياتي، والراست…). لكن لم يحافَظ على ثبات ربع الصوت خلال التسجيل، ما أدّى إلى تفاوت نغميّ بين دوزان الفرقة وأداء يولا خليفة.
بعدما أدّت الميتزو سوبرانو مع مارسيل دويتو «تعاليم حورية» (شعر محمود درويش)، وشاركت غناءً في فيلم «هيه… لا تنسي الكمّون» (للمخرجة السورية هالة العبد الله ــــ 2008)، استعادت ثقتها بحنجرتها، علماً بأنّها لا تدّعي «إمكانات صوتية خارقة». وها هي اليوم تسبح في فضاء جديد غير مكترثة لاحتمال الغرق. كأنّها عرفت مسبقاً أنّها ستُسأل عن سبب عودتها إلى الموسيقى، وإفلاتها من سطوة مارسيل و«فرقة الميادين»، فكتبت على غلاف الألبوم: «الغناء، تلقّفتُه باكراً مذ كنت صغيرة. في هذا الألبوم أستعيد نضارة الطفولة. أغنّي لذاتي. نداءٌ إلى الحياة (…) بقلب بكر، ومع حماسة اللحظة الحاضرة».

TrackList:

    Sorrow (08:05)
    Say It Is Love (03:31)
    I Love the Night (05:09)
    Ah ya zain (02:22)
    Henna (03:23)
    Praying for Him (05:07)
    Sleep My Little One (04:58)
    Born Anew (06:04)
    The Flower Wreath (03:48)
    Pining (02:55)
    I Cried Out in Passion (04:14)
    Pines of Jezzine (10:02)


أو
أو


محمد البساطي - دق الطبول



"خايلتني زوجتي والنوم يأخذني. جاءت كما رأيتها لدى ذهابي في إجازة. كنت واقفاً وسط الحقائب. أقبلت مهرولة، خجلة من الفرحة التي غمرتها، تنظر هنا وهناك حتى لا تلتقي عيونناً. تلبس جلباباً خفيفاً بدون كم، مفتوح الصدر، يشف عن انسياب فخذيها. متأهبة لترمي نفسها في حضني... وقفت ساكناً.. أخشى الحركة. كم افتقدت هذه اللحظة...".
مرة أخرى يقف بنا محمد البساطي في هذه الرواية على الحدود بين الواقع والخيال، في مهارة لا يجيدها إلا القليلون، إنها رواية عن الغربة التي تسحب الروح، وتلمس واقعاً لا يقتصر على المصريين بل يشاركهم فيه أبناء شعوب أخرى.


أو

بالخلاص يا شباب. 16 عاما في السجون السورية' لياسين الحاج صالح: فجوةٌ محفورةٌ في اللحم


'تشكلتُ على نحو مغاير في السجن، رغماً عن السجن لا بفضله..كنت مشتت الذهن والكيان قبل اعتقالي، وعرضاً للتحطم لو لم أسجن. والسجن كان فرصة لإعادة تشكلي بصورة أقل تعثراً، أقل تبعثراً أيضاً، وأنسب توجهاً في العالم.' يقول ياسين الحاج صالح في كتابه الجديد' بالخلاص يا شباب. 16 عاماً في السجون السورية' (عن دار الساقي) خلال أكثر من مئتي صفحة نعيش معه هذا التشكل التدريجي في'تجربة انعتاق حقيقية. انعتاق عبر الصراع مع السجن ومع النفس ومع الغير، وعبر التعلم من الرفاق ومن الكتب'.
اعتقل ياسين الحاج صالح عام 1980 وهو في العشرين من عمره. كان طالباً في السنة الثالثة في كلية الطب بجامعة حلب وعضواً في الحزب الشيوعي السوري/ المكتب السياسي. أفرج عنه عام 1996 وهو في السادسة والثلاثين. بين التاريخين، في صفحتين فقط، في أول الكتاب، يلخص لنا ياسين ما يراه محطات أساسية خلال فترة سجنه، منها مثلاً:
صيف 82 سمح لنا بإدخال الكتب.
ربيع 83 صرنا نخرج إلى باحة السجن ونتريض.
عام 85 توفرت لنا مواقد كاز للطبخ والشاي.
عام 86 حصلنا على جهاز تلفزيون.
ربيع 94 نلت حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً.
في صباح 3/1/96 نقلنا إلى سجن تدمر.
بالطريقة التي يورد فيها التواريخ ويربطها بالأحداث تبدأ الغصة تنعقد في الحلق. الجمل جافة تقريرية وكأنها لمعلق محايد. ثم تأتي الجملة النهائية البسيطة في آخر الصفحتين اللتين تفتحان الحكاية، تأتي كالصفعة:
' قضيت في السجن 16 عاماً و14 يوماً'.
تتنبه أكثر إلى الغصة في حلقك وتكاد تختنق. يمسك ياسين بك ويقودك عبر رحلة اكتشاف مشتركة ولا يخطر لك أن تتركه لحظة واحدة. برغم الغصة في حلقك. برغم اختناقك. تقرأ الفصول المتنوعة واحداً بعد الأخر بكثير من المتعة. هل يمكن أن تكون المتعة جارحة إلى هذا الحد؟ ربما كان علي أن أجد كلمة أخرى.

أدب سجون؟

لا يندرج كتاب ياسين في هذا التصنيف برغم أنه يدور حول تجربة السجن ويخترقها ويفصفصها ويستقصي توابعها. إنه يعي هذا المكان القلق الذي يحتله كتابه متفلتاً عن التصنيف، فهو يريد أن يحول السجن إلى موضوع ثقافي، كما يقول، رغبةً في ' نزع السحر عنه والمساهمة في تقويض ما يتصل به من أساطير، أسطورة السجين السياسي خاصة. ' نعم ، مع تتابع الصفحات ، شيئاً فشيئاً نعرف أنه محق فيما قاله في مقدمته : هذا ليس أدب سجون. وندرك انها ليس حكايات محبوكة يمكن لنا أن نتساءل عن نسبة التخيل فيها. لا . إنها 'فجوة محفورة في اللحم لا تقبل الامتلاء '
الشيء الوحيد الذي نتعلمه في السجن هو أننا سجناء.' أجاب الشاعر والفنان بريتن بريتنباك عندما سئل عما نتعلمه في السجن بعد أن أمضى ثمانية أعوام في سجون نظام الأبارتايد قي دولة جنوب افريقية .' السجن عمل همجي بربري وعلى المجتمع أن يفهم هذا'. نجد الجواب نفسه بكلمات أخرى يقولها ياسين عندما يسأله أحمد الحجيري: ماذا يعني أن تمضي الجزء الأهم والأجمل من حياتك في السجن؟' يعني :'أكل هوا'. شيء لا يمكن إضفاء قيمة نسبية عليه. خسارة مطلقة. لا تتوافر قطع غيار لسنوات السجن'. يجيب ياسين.
بلى، كان للسجن فائدة في تلك الفترة بالذات في سورية الثمانينيات وأكثر التسعينيات .ذلك الزمن البغيض الذي لم يكن ممكناً أن يصون فيه المرء بقاءه إلا إذا تخلى عن كرامته. يصبح السجن وقتها 'مكاناً أكرم من أي مكان آخر لأي شخص مستقل الضمير ومعارض للنظام.' ولا يمكن لأي منا ، نحن السوريين، إلا أن يعود بذهنه مستعيداً تفصيلات تلك السنوات التي يحيلنا إليها ياسين في جمل سريعة متتالية: ' كان ذلك الزمن هو العصر الذهبي للمخبرين وكتاب
التقارير، زمن ' المسيرات الشعبية العفوية' المذلة والاستفتاء وبرقيات الولاء بالدم وصعود الوضعاء، وانتشار مسلحي النظام ..وبث الشعور في المحكومين بأنهم الغرباء في 'سورية الأسد' ..وأن تبعيتهم شرف لهم ، وأن خوفهم هو أمانهم' النتيجة المنطقية أن تأتي كلمات ياسين بعدها:' كنا في السجن ، نجونا من أبشع هذه المظاهر. الحمد لله.'
تقرأ الكتاب ولا يمكن لك إلا أن تتساءل: ما هي هذه السلطة التي تسجن شاباً في العشرين من عمره لأنه منتم إلى حزب سياسي؟ لم يكن وحده، كانوا كثيرين ومن اتجاهات سياسية متعددة. يسكنك السؤال برغم أن هذه السلطة نفسها حاولت أن تفرض على مجتمع بأكمله أن يرى هذا ' طبيعياً' وأن يتعامل معه دون أسئلة. إذا كنت لا تعرف الذنب الذي اقترفته فإن السلطة تعرفه وتعاقبك عليه بكل ما تملك من طرق العسف والإذلال وحتى القتل، ولا تنساك حتى بعد أن تلفظك خارج سجونها لتعيش في المجتمع:'كان السجن شاقاً علينا جميعاً، فظيعاً أحياناً. لقد ضربنا وعذبنا وأهنا واحتقرنا وأذللنا وجعنا ومرضنا، وضربنا ثانية، وأهدرت سنوات ثمينة من أعمارنا، وعوملنا ونعامل اليوم معاملة تمييزية وضيعة'.
لم يكن يا سين وحده؟ كانوا عشرات الآلاف، على خلفيات سياسية مختلفة. صار الاعتقال السياسي قضية وطنية عامة في سورية الأسد. يؤكد ياسين على أوضاع السجناء من الإخوان المسلمين معتبراً أن الواحد منهم كان 'السجين المطلق' وما عاشوه، بخاصة في سجن تدمر' السجن المطلق' لايمكن لإنسان أن يتحمله، إذ لا سجن يمكن أن يضاهيه في التعذيب اليومي والحرمان وسلب الإنسانية وحتى القتل.' لقد فقدت سورية بحرمانهم من ظروف مماثلة لظروفنا غنىً ثقافياً ممكناً، أضيف إلى خسائر إنسانية وسياسية باهظة.'
إن هذه السلطة لا تكتفي بمحوك سياسياً ، بتعطيل حياتك، ببترها، بل تريد انتصاراً آخر تعتبره أساسياً:' كان النظام حريصاً على هزيمتنا أخلاقياً لا سياسيا فقط' يؤكد ياسين، وهذه الهزيمة الأخلاقية هي المعركة التي سيخسرها النظام مع يا سين ومع الكثير من المعتقلين.
برغم ذلك كله يعتبر ياسين سنوات السجن الطويلة فترة 'طفولة ثانية' كان بحاجة إليها ليصل إلى' طقس التنسيب' ويصير راشداً. كان بحاجة إليها كي يصل إلى طريق النضج التي مهدها السجن له:' لقد مثلت تلك السنوات تجربتي الأساسية والمكونة..لقد خلصني السجن من انجراف في الحياة أظنني كنت مهيأ له وهشاً أمامه كل الهشاشة.'
عاش ياسين في السجن الانشغال بالذات والعمل على نحتها تشذيبها وتخليصها من شوائب شِباك دخلها في البداية بإرادته، سلسلة من دوائر متداخلة كان عليه أن يعمل بصبر عنيد على فك ارتباطاتها والتحرر من أفخاخها.' أفضل طريقة للتحرر من السجن هي جعله إطاراً للتحرر من سجون أخرى نحملها في أرواحنا وعقولنا: سجن الإيديولوجية وسجن الحزب وسجن الأنا.'
تجربة انعتاق يسميها ياسين. كانت ضرورية كي يولد من جديد. ذهب الشخص الذي دخل السجن قرباناً لذلك الذي خرج منه.'مات أحدنا ليعيش الآخر' يقول ياسين، وعنف الجملة يمر خفيفاً لأننا عشنا معه ، عبر كلماته، سيرورة تلك الولادة الثانية وفهمنا ضرورتها له ولنا.
ربما كانت أحلى صفحات الكتاب تلك التي يتحدث فيها ياسين عن المثابرة والنفور من الحياة المبددة.عن الكتب والقراءة والتعلم والكتابة التي تدرب عليها في السجن واختارها مهنة. تأتي الصفحات وكأنها قصائد في حب الكتب التي تضاعف الحياة وتوسعها: ' تعلمت الانحناء أمام الكتب واحترامها والتعلم منها والتغير العميق تحت تأثيرها. لقد وسعت الكتب إلى درجة لا تقاس المكان الضيق الذي كنت رهينه'. في الحياة المضافة هذه نحن أحرار وكل قضبان العالم تتساقط وتتهاوى وتتكسر.كم أحببت وصفه لتلك التجربة النادرة التي تعيش فيها جسدياً صحوة خلايا دماغك وهي تتمطى لتنهض من رقادها:' كنت أتوقف عن القراءة نحو الثالثة صباحاً. وخلال الوقت الفاصل عن الاستغراق في النوم كنت أشعر بتنميل شديد في باطن جمجمتي. كأن دماغي يغلي، أو يحدث فيه عدد لا يحصى من الانفجارات الصغيرة. أو كأنما ينفض عنه الغبار، وينتفض'. يتحول كل ما تعلمناه من الآخرين إلى ذرات مسحوق نهضمها ونتمثلها وتسير في دورتنا الدموية . تصير ملكنا ، تصير نحن.
يخطر لي وأنا أقرأ الكتاب وأعيد قراءته أننا ، نحن السوريين ، نتلقاه بشكل مختلف عن القراء الآخرين. قراءة السوري للكتاب ترى وراء كل تاريخ ، كل جملة من جمل ياسين الدقيقة مرجعها، خلال تلك السنوات الغادرة، في الحياة الشخصية لكل واحد منا من جهة وفي تاريخ المجتمع السوري كله من جهة أخرى. والفجوة في اللحم فاغرة جرحها في تجربة كل سوري. تتنوع ألوانها وتفاصيلها ولكنها تبقى حقيقية محفورة بوجعها فينا جميعاً.
يدرك ياسين أن فك قيد الحكاية عنصر أساسي من أي تجربة ممكنة للتحرر من القيود، ولذلك يؤكد أكثر من مرة ضرورة الكتابة عن هذه التجربة وتوثيقها بجميع الأشكال والوسائل و' بقدر ما يمحو السجن الفردية فإن واجب الكتابة عن السجن هو، بالعكس، شق بطن هذا الوحش واستخراج الأفراد منها، واحداً واحداً. أسماؤهم، صورهم، قصصهم، سيرهم، أزمنتهم الضائعة، كلها ثمينة وكلها فذة.'
يقولها ياسين عن السجناء وتمتد الفكرة مباشرة إلى حكايات الشهداء الآن، إلى أسمائهم، إلى قصصهم، سيرهم ، حياتهم المبتورة. سيكون علينا أن نشق بطن الوحش ونخرجهم واحداً واحداً، اسماً اسماً، حكاية حكاية، كي تكتمل الثورة.
هناك من يهمه أن يؤكد أن الثورة في سورية اندلعت من العدم، من جيل شاب منقطع عما قبله وعمن قبله. ولكننا نعرف منذ الآن، و سنكتشف أكثر فأكثر، أن كتاباً مثل ياسين الحاج صالح قاموا بدور فاعل في تشخيص الأوضاع السياسية والاجتماعية وقد نُشرت كتاباتهم وانتشرت وناقشها وتأثر بتحليلاتها الفكرية من قرأها ومن لم يقرأها، وكانت أساسية في التغير الذي عاشه المجتمع السوري بطيئاً في نهاية التسعينيات ليتسرع أكثر فأكثر مع القرن الحادي والعشرين، وكانت هذه الكتابات واحداً من محركات النقلة التي عاشها المجتمع في سورية متفاعلاً مع المجتمعات الأخرى في البلاد العربية وفي العالم.
يقولون إن كل كتاب يخبئ وراءه كتاباً آخر، وخلفَ كتاب ياسين عن السجن ينبضُ كتابٌ عن الحرية:' كان سجني سيرورة تعلم، وبفعلها توسع عالمي، وصرت حراً أكثر . نعيش في السجن حياة مبتورة، ربع حياة أو أقل. لا نتغلب على انبتار حياتنا إن لم نتغير، نغير حياتنا وذواتنا. بضاعف التعلم الحياة ويقلل البتر ' . حرية تلفح القارىء كما تصورها الكاتب محقاً: ' أحب أن أتصور أن ما كتبته عن السجن هو كتابة عن الحرية أو سيرة تحرر ذاتي. نعم في السجن تغيرت وانعتقت من أغلالي الداخلية، وفي السجن تصالحت مع نفسي، وفي السجن كانت ثورتي الشخصية.'
بالخلاص يا شباب ليس كتاباً عن السجن بل عن تجربة حارقة صهرت صاحبها وشكلته بقامة انسان وهي الأعلى. وأجمل غنيمة في رأيي، اكتسبها عبر هذه السنوات هي الكتابة. تحدثت عن المتعة ؟ نعم. في الكتاب صفحات تعادل في جمالها ، برغم قسوة موضوعها، أجمل الكتابات' الأدبية' وأكثرها نفاذاً إلى النفس.
بالخلاص يا شباب ليس كتاباً عن السجن إنه كتاب نتعلم فيه الحياة: ' التحرر من السجن هو أن نرى، أن نسمي، أن نعرف' . نتعلم كيف نفتح أعيننا على كل صغيرة وكبيرة في تصرفاتنا وتفكيرنا ومواقفنا مع من يحيطون بنا ومع أنفسنا. نتعلم ألا نخادعها. ألا نمالئها، نتعلم أن
نتصالح معها، أن نحترمها وربما أن نحبها. نكتشف قدراتها التي لا تتفتح إلا بالجلد والمثابرة والتعلم والتأمل أياً كان الوسط الذي نعيش فيه . السجن هنا هو الحياة بعينين مفتوحتين على سعتهما على الذات وعلى الآخرين، على العالم.
سلوى النعيمي - القدس الغربي

(Arte) Dans la peau de Vladimir Poutine (2012)

This summary is not available. Please click here to view the post.

Thursday, July 26, 2012

Darfur and the Crime of Genocide (Cambridge Studies in Law and Society) by John Hagan and Wenona Rymond-Richmon)

This summary is not available. Please click here to view the post.

فوزات رزق - طبرق 90



تعرفنا رواية «طبرق 90» للكاتبة فوزات رزق إلى عدد من الشخصيات السورية التي استقرت في ليبيا لأسباب تتعلق بالتعليم او التجارة أو أي عمل حر، وقد نقل هؤلاء عاداتهم وتقاليدهم معهم، ولولا ذكر الأمكنة وتوصيفها، لاعتقدنا أن الأحداث إنما تجري في بلدات وقرى جبل العرب.. الشخصية المركزية سالم الذي درّس في محافظته قبل أن ينتقل للتدريس في ليبيا ، وبالتحديد في مدينة طبرق،
الشخصيات الأخرى ذُكِرت لعلاقتها مع سالم، إذ لاتوجد شخصية من شخصيات الرواية لاعلاقة لها بسالم.سالم يتزوج من رمزية، تتوفى والدته تاركة خلفها ألواناً من الحزن، ويتزوج والده من رئيفة التي تستحث ابن زوجها سالم، أن يتزوج من غير رمزية التي يحبها، وعن طريق زوجة أبيه، التي وصفت أساليبها بالثعلبية، حاولت التقريب بين ابنتها نوفه وبينه، وعلى الرغم من الانسجام الذي حصل بينهما، إلا أنه لم يتخل عن حبّه القديم لزوجته رمزية ومنذ لقائه بها في محل في مدينة السويداء.. رئيفة لم تمل، تآمرت مع أختيه نعايم وريوف واتهمت رمزية بالخيانة، إلا أن سالماً كان واثقاً من حبّه وفضل السفر بعيداً عن مكائد زوجة أبيه.في ليبيا التقى سالم بالقادمين من جبل العرب مثل معذى محمود وحمزة كنج وجابر وسلمى وطفلهما سالم، لنكتشف علاقة سابقة ما بين سالم وسلمى، وجذورها تمتد إلى أيام التدريس الأولى، حيث كانت تأتي بأخيها إلى المدرسة، وتردد سالم على بيتها، سلمى مطلقة ألزموا ابن عمها جابر بها، تتوفى نتيجة تسمم غذائي، عندما اكتشف زوجها أن سالماً الصغير ليس ابنه، بل ابن سالم النصيرات، الذي التقى بها في بيروت ثم أضاعها، قال عنها: «فتاة من القميرة، كانت صغيرة حين ساكنتهم أيام التدريس هناك، طفلة كانت تتردد عليّ ، تملأ الخابية، تقضي بعض الحاجات، الملامح ذاتها سبحان الله» صفحة 245 بعد ذلك غابت كما غاب الحلم، وستمر سنوات حتى يراها ثانية.أما رمزية فقد صبرت على المرّ ، اتهمت وأشاعوا أنها توفيت ، وأنها لا تحبل، لكن بعد معالجة ومعاناة ولدت في اللحظة التي توفي فيها والد سالم.
 تتجلى فنية الرواية في استخدام الروائي أكثر من ضمير، الروائي يكتب بخط مائل حين تختلف لغة الخطاب، أو حين يختلف الضمير، حوالي ثلثي الرواية قائم على استعادة الماضي، بقصد التعريف بالأحداث، أو لكشف بعض الجوانب الخفية من الشخصية .
 كما في المقطع التالي الذي فيه محاكاة الذات: «قبلك لم يكن قبل، كان الزمان قبلك صفراً، وكان كل  شيء حائلاً، ولا معنى له، قلبت كل شيء بدءاً من تحية الصباح...» صفحة 28، وكما في تداعيات أم سالم في الصفحات 30-33 من ذلك : « ياه... لم يكن أبو سالم بذلك الوقت ، يومها كان يوسف فقط، كان والدك زينة شباب المجدل، خطف قلبي من أول نظرة...» كما نرى تداخلاً فنياً ما بين الحاضر والماضي، إذ يستدعي الحاضر تذكر الماضي ، نلاحظ ذلك في فصول الرواية كافة، فالزمن غير متسلسل، مرة يتحدث عن طبرق، ومرات يعود إلى الماضي، إلى الحياة في محافظة السويداء، وبالتحديد إلى المجدل، كلّ ذلك تتم استعادته عبر التداعيات او المنولوج.
 أجاد الروائي الوصف ، من وصفه لنوفه على سبيل المثال: «كانت نوفه نسخة مصدقة أصولاً عن رئيفة ، مختومة بطفح العينين، واستدارة الوجه، واكتناز الصدر، وموقّعة بنهوض العنق إلى أعلى، تلك نوفه التي كثيراً ما كنت تراها مع أمها، لكنك أبداً لم ترها بعينيك اللتين تملكهما الآن، كانت شيئاً آخر مختلفاً عما كان....» صفحة 63.
 في الرواية عودة إلى المداواة بالتعاويذ والشعوذة، وهذا واضح في ذهاب والدة سالم إلى رويدة وأخذها شيئاً من ثياب سالم ورمزية، لعلها تجعل ابنها أباً مثل باقي الرجال في المجدل ، عادت الأم في اليوم الثاني تحمل حجاباً ولم تترك رمزية إلا بعد أن رقتها:« رقيتك رقوة الست سارة، أم الجودة والطهارة، يلي فرشتها تبن، ومخدتها حجارة» صفحة 36.
 ونرى في ليبيا ذلك لدى الست عايشة التي سموها مبروكة، التي تربت في الجامع، وأخذها الخضر إلى مكة والمدينة، تبين لها أن رمزية مثل حصاة الفضة، نقية، صاخبة كفرس، خصبة مثل أرض بكر، تحتاج إلى حسام يحرث وماء يروي، ويسقط هذا عند مقارنته بماقاله العلم عند زيارتهما للإسكندرية، هناك قال الطبيب عكس ما قالت إن سالم بكامل أهليته، وإن رمزية هي المعنية بالعلاج.تقترب بعض السير والحكايات الواردة في الرواية، من الحكايات، التي يتناولها الناس، في الصفحة 129 يقول وكأنه يحكي حكاية:«حين أدرك عابد مسعود الصباح، سكت عن الكلام المباح» ومعروف أن هذه التعابير مأخوذة من تراث الحكاية ومن ألف ليلة وليلة و غيرهما.أما المكان فيبدو أن الروائي على معرفة جيدة به، على الرغم من اتساعه، إذ يمتد من بلدات ومدن جبل العرب إلى ليبيا، وخاصة مدينة طبرق، إن وصف الأمكنة يدلل على معرفة الكاتب التامة بالمكان، الاستشهاد التالي من الصفحة 259:« تقف على متن الجسر تنتظر السرفيس الذي يتجه غرباً حتى بوابة طبرق ، ثم ينحرف شمالاً دائراً حول حي المختار، فمتجهاً شرقاً إلى باب درنة، فالمنارة في أقصى الشرق ، ليكمل دورته، حول المدينة العتيدة».في الرواية حديث وجدل حول الهم القومي، وما حصل في العراق من تدخل أمريكي وغربي... فيما سمي «عاصفة الصحراء» وعن الصواريخ العراقية التي ضربت وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتبيان وضع الدول العربية السيىء.لاحظت أن الرواية تعج بشخصيات وتشعبات والعودة إلى الجذور بتفصيلات دقيقة، كان يمكن التخفيف من ذلك، إضافة إلى زج ديانة سالم في الرواية، وأعتقد أن هذه الجزئية لاحاجة للرواية بها.
 أما اللغة فروائية، فيها الكثير من السرد والأوصاف والنثرية، المثال التالي في وصف رئيفة: «كانت تعتقد أن عقداً من الرجال سوف ينثر أمام قدميها العاجيتين، لتنتقي من هو كفؤ لهذه الأنوثة الفائرة، لكنها فيما يبدو لم تستطع أن تحكم قبضتها على ناصية الزمن، الذي أخذ يتسرب من بين أصابعها كما أشعة الشمس، فيبدد ذلك الثراء في الوجه، وذلك العمق في العينين ، مثلما سينزع نصاعة اللون، ويحيله إلى قتام مهلك» صفحة 39.في الرواية استشراف في غير مكان، خاصة عندما يتحدث عن سالم وسلمى فيقول :« بذرة ستزرعها في حالة رهق، فتنبت في غير تربتك... تنمو في غير محيطك، وستمر سنوات كي ترى النبتة أمامك غصناً طرياً، ندياً، تسوقه المصادفات إلى حيث أنت في تلك الأصقاع البعيدة» صفحة 5/الحوار في الرواية مفهوم، رغم أن قسماً كبيراً منه ، قيل باللهجة الدارجة، إلا أنه حوار قصير ومعبر،
عوض سعود عوض

أو



Repost: لطفي حداد - رياض الترك - مانديلا سوريا



Tuesday, July 24, 2012

أحمد فؤاد نجم - بيان هام



(الطبعة الأولى 1980)

قصائد الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم عمل أدبي يعكس واقع معاناة الجماهير المصرية وينبض بآلامه المتراكمة عبر سنين وسنين من البؤس والتخلف المزمن، وتضع الإصبع على الجرح حيث تشير بوضوح بعيداً عن كل تعقيدات المثقفين إلى الداء والدواء. وعند التحدث عن الشاعر أحمد فؤاد نجم لا بد من ذكر الشيخ إمام عيسى وهو الفنان المصري الذي يغني قصائد نجم، كما هو معروف، ويشكل الاثنان وحدة عضوية، فنية، لا ينفصم عراها، أعطت خلال العشر سنين الماضية تقريباً، فناً شعبياً، سعى ليكون الناطق باسم الكادحين والمستثمرين والمعبر عن آلامهم في الوطن العربي عامة، وفي مصر خاصة. إن أعمال نجم-إمام ذات دلالة بالغة فهي تكسر طوق الإقليمية والمحلية، وتكرس وحدة القهر والتخلف التاريخي الذي تعاني منه مجتمعاتنا العربية عامة مبينة وحدة العدو الطبقي برموزه المختلفة، والمتحالف مع الإمبريالية والتابع لها والمنفذ لمخططاتها (قصيدة "يا فلسطينية" مثلاً). وعملهما في دلالته يصل في بعض الأحيان لوضوح في الرؤية الدرامية آخذاً أبعاداً شمولية تجعله صالحاً ليصنف في عداد الفن الشعبي العالمي (أغنية "غيفارا" مثلاً).



أو



حكم البابا - معارك صحفية, من الثقافة إلى السياسة




«معارك صحافية من الثقافة إلى السياسة بالاضافة إلى كونه جزءاً من سيرة شخصية، وصورة عن الوضع الثقافي والصحافي والسياسي لبلد يعيش تحت الاستبداد، هو أولاً وأخيراً كتاب في الحرّية، وفي تعلّم حركاتها المرتبكة الأولى، وفي نطق أول وأهم كلمة في كتابها المقدّس: «لا »، وكل ما أطلبه من القارئ، إذا كان يحق لي أن أطلب، هو أن يقرأ هذا الكتاب باعتباره كتاباً في التدرُّب على قول هذه ال «لا » الانتحارية، في بلد يُرج مئات الآلاف من البشر في المسيرات، ويبث تلفزيونياً وإذاعياً على مدار الأربع والعشرين ساعة وعبر قنوات عدّة، ويطبع مئات آلاف النسخ من الصحف والمجلات يومياً وأسبوعياً وشهرياً وفصلياً، ليتأكد من سماعه لكلمة «نعم »، لكنه - ولأنه يعرف طبيعته وماهيّته أكثر من الجميع - لا يصدِّق «نعم » مسيراته وقنواته
التلفزيونية والإذاعية وصحفه ومجلاته، ولا يقتنع بها، فيعمد ويصرّ على تكرارها كل يوم، وفي كل مناسبة، من دون جدوى.
أخيراً، وايماناً بحرّية الاختلاف وتوخّياً للأمانة التاريخية والدقة الأدبية، من حق قارئ الكتاب أن يعرف بأني لم أهمل أي مقالة أو أتجاهل أي ردّ أو أحذف أي شتيمة، مهما كان مستواها، ومهما بلغت درجة الاتهامات، ومن دون أن أتدخَّل بتعليق، ومن نافل القول إن ذلك كان بمتناول يدي، والملاحظات الوحيدة التي أوردتها، أو زدتها على ما نُشر خلال تلك المعارك، والتي جاءت تحت عنوان تنويهات من محرّر الكتاب، اقتصرت إما على تصويب أخطاء معلوماتية وردت في المقالات، وإما على تقديم معلومة للقارئ، تمَّ تداولها شفهياً، مما يزيد في وضوح صورة مجريات ما حدث أمامه.

أو



Sunday, July 22, 2012

نصوح بابيل - صحافة وسياسة, سوريا في القرن العشرين



يروي نصوح بابيل في مذكراته التي توفي وهو يخط آخر كلمة فيها، بأسلوبه الشيق، قصصاً من النضال الوطني العربي منذ بداية الثلاثينات وحتى الوحدة بين سوريا ومصر في الستينات. كما يتحدث المؤلف عن مشواره مع الصحافة في الوقت الذي بدأت فرنسا فيه توطد استعمارها والشعب يثور على الإحتلال، وعن الثورة السورية الكبرى والنشاط السياسي الذي رافقها. كما يستعرض مرحلة الكفاح المسلح، التي شهدت دساتير وانتخابات مزورة ووزارات، كما شهدت ولادة الكتلة الوطنية والخلاف الذي وقع بين الشهبندر والكتلة الوطنية ومن ثمّ اغتياله. ويمر بعهود الشيخ تاج الدين الحسني و عهد شكري القوتلي الأول ثم مفاوضات الإستقلال ومعركة الجلاء، الى عهد الرئاسة الثانية لشكري القوتلي ثم بداية الإنقلابات العسكرية في سورية، من حسني الزعيم الى سامي الحناوي حتى أديب الشيشكلي، الى رئاسة القوتلي الثالثة.



أو

Friday, July 20, 2012

Repost: آرام كرابيت - الرحيل الى المجهول, يومياتي في السجون السورية




مؤلف الكتاب: آرام كرابيت
نوع الكتاب: دراسة
دار النشر:  جدار للثقافة والنشر
تاريخ النشر: 2010
مكان النشر: الاسكندرية - مصر


هذا الكتاب لآرام كرابيت يصف فيه رحلته في سجون سوريا في فترة شهدت الكثير من الاعتقالات، وذهب ضحيتها عشرات الالاف من السوريين من مختلف الاتجاهات. يصف آرام في كتابه هذا يوميات السجن، أو يكتب عنها، أو يصورها من داخل السجن

فصل من الكتاب:
كانت السماء ملبدة بالغيوم،الضباب المنبعث من سفوح الخابور يسرح فوق مروج السماء والأرض منذراً بموجة طويلة من البرد والعواصف. تقترب الألوان من بعضها لتتوحد في لون واحد مختلس، لون مسكون بالغم والحسرة وظلمة المجهول.
توقفت السيارة عند مبنى المحافظة في مدينة الحسكة. ترجل المساعد أبوعزيز مختالاً كالطاووس الفارغ، ممتلئ الاهداج كالديك الرومي المنفوش الريش. بقينا أنا ومحمد خير مكبلين بالأصفاد.
تكومنا على بعضنا كالطرائد الجريحة الهاربة، نحتمي ببعضنا من قسوة وشراسة عدونا المملوء بالحقد والكره. كانت الذئاب، عناصر الأمن السري مستنفرة مستعدة لتلقي الإشارة القادمة كي تغوص في نهش ضلوعنا. في تلك اللحظات الأليمة كنت أحاول الهرب من هذ المكان. وزعت نظري وقلبي على محيط المكان، أجوب فيه، أحدق في الوجوه القادمة والغادية. كواكب من البشر تمر بالقرب منا غير مبالية. لا يلتفتون إلينا، غائصون في أحاديث جانبية، في شؤونهم الخاصة، غير عابئين بشيئ. لا ينظرون إلى السيارة ومن فيها. رصدت قسمات الناس في تلك الأونة، رأيتها غريبة، تنحو نحو الاغتراب. النفوس شاردة، منهكة، متعبة تمشي على غير هدى. ما أن يقتربون من مقدمة السيارة حتى يديرون وجوههم إلى مواضع آخرى. قفزت الأسئلة المختلسة إلى ذهني دون إرادة مني، لماذا لم أرَ من قبل هذه الملامح المسكونة بالهرب من زمنها، لماذا ينحون نحو الهم والشرود. وجوه ضاربة في البحث عن لا شيئ. كنت أتمنى أن أرى وجهاً يشيئ بلون الفرح أوالدمع. لم أرَوجه طفل، عصفور يغرد على شجرة، امرأة يقظة من فرح. كأن الحيوية والنشاط لم تكن في أجساد هذه الكتل المتحركة من قبل. قلت لنفسي الهاربة، هل كنت مثلهم من قبل؟ هل عشت في هذه المدينة من قبل؟ بين هؤلاء الناس المتحركة؟ أسئلة تواردت بقوة في ذاكرتي المتعبة، المستباحة إلى لون الضياع.
استيقظ قلبي من غفوته، راح يبحث بلهفة عن وجه حبيبتي الأبيض النقي، كبياض الشمس في يوم ربيعي ضاحك. أعلم أنني أقطع رحلة الوجع الطويلة، وفي تقاطيع نفسي هم محفز، وسؤال ملحاح، يكررذاتي: إنني لن أعود إلى بلدي في القريب العاجل من السنين، أما إذا عدت، فإن الزمن الأغبر سيحرث سكته العمياء في ذاكرتي ووجهي، في شراييني وقامتي ويبعدني مسافات طويلة عن زمني ليرميني في زمن آخر ومسافات مجهولة.
غطست في الوشوشات القادمة من بعيد، في زمن الدهشة والاستغراب. اضطربت وانتابني شعور عميق باليأس والألم، الخروج الفجائي من الزنزانة الضيقة، التحقيق، التعذيب النفسي والجسدي، أقدامي الموجوعة المتورمة، المحتقنة بالدم الأزرق المسود من الضرب بالخيزرانات. وجهي معفر وجسدي لم يغتسل، لحيتي كثة، وانقطاع سديمي طويل عن العالم الخارجي.
لحظة انقسام اللحظة على بعضها، أحدهما يطوي جناحيه ويرحل إلى الماضي والآخر يرفرف بعيداً إلى مستقبل غامض ومجهول، لحظة متناقضة، وداع ورحيل. هذه الدقائق القليلة، الفاصل، نهاية ارتباط بزمن والبدأ بزمن آخر. ساترك مدينتي مرغماً إلى غيررجعة، لهذا عملت على استعادة الوجوه، الأشجار، الشوارع. بقيت نظراتي هائمة تجول المكان. تغزوني رائحة التربة المبللة ورذاذ المطر المعطر برائحة الأشجار العارية. 
تفاصيل كثيرة مكورة في جوف ذاكرتي لا يمكن أن تخرج بسهولة، تغرز أناملها في قلبي وروحي في هذه اللحظة المتحركة، لحظة اقتلاعي من جذوري، من وجودي ونقله إلى مكان آخربالرغم عني. تتقافز أمامي صورالذين أعرفهم، أحبهم، الذين يعشعشون في داخلي، أهلي، أبي وأمي وأخوتي الصغار، الأصدقاء، صورة رشا أبنة أختي ذات الأعوام الثلاثة بوجهها البريئ، مشيتها الجميلة، رشاقتها ودفئ الروح في ملامح عينيها الغريرتين. صورة الطفلة وهي تلفظ الكلمات بحذر وحياء، تكسر الكلمات بين أسنانها اللبنية الغضة. يحملني العطش للحب إلى رياح البحث عن الشوارع التي عانقت ذاكرتي وسطرتها في كل ركن وزاوية مني. توقفت حدقة عيني على أغصان شجرة عارية من الأوراق، الضباب، يلعب في عراؤها ويعانق وجعها، يمتص أنينها ويرميه خلف السحب الراحلة إلى رحيل.
هذا الافتراش لروحي على بساط المكان ترك لدي انطباعات غريبة لا أعرف كنهها إلى اليوم، كما لا أعرف كيف أعبر عنها. باختصار كنت أتمنى أن يتوقف الزمن كي أبقى في الزمن ذاته.
حمل المساعد أبو عزيز الملف الأخضر بيده اليمنى ونزل متجهاً صوب الحاكم العرفي للمحافظة، بفرح ورشاقة وثقة، به أسماءنا ليوقعها.



أو

عبد الستار ناصر - موجز حياة شريف نادر

Ariane Chebel d'Appollonia, Simon Reich - Managing Ethnic Diversity after 9/11: Integration, Security, and Civil Liberties in Transatlantic Perspective




Published: 2010-03-16 | ISBN: 0813547164 | PDF | 318 pages | 1.42 MB


America's approach to terrorism has focused on traditional national security methods, under the assumption that terrorism's roots are foreign and the solution to greater security lies in conventional practices. Europe offers a different model, with its response to internal terrorism relying on police procedures.
Managing Ethnic Diversity after 9/11 compares these two strategies and considers that both may have engendered greater radicalization--and a greater chance of home-grown terrorism. Essays address how transatlantic countries, including the United Kingdom, the United States, France, Germany, Spain, Italy, and the Netherlands have integrated ethnic minorities, especially Arabs and Muslims, since 9/11. Discussing the "securitization of integration," contributors argue that the neglect of civil integration has challenged the rights of these minorities and has made greater security more remote.


or

Wednesday, July 18, 2012

جليلة القاضي - البوركينٍي


بعد نجاح عملها الأخير "التحضر العشوائي" الذي يعد الكتاب الأول من نوعه الذي يهتم برصد العشوائيات،يصدر خلال الأيام القادمة مجموعة قصصية للكاتبة جليلة القاضي بعنوان"البوركيني" عن دار العين، وتقيم الدار بهذه المناسبة حفل التوقيع الأول لباكورة أعمالها خلال العام الجديد 2010 للمجموعة القصصية الجديدة يوم الأحد 3 يناير بمقر الدار.
والبوركيني العمل الرابع للكاتبة بعد "التحضر العشوائي" ،"رشيد .. النشأة، الازدهار، الانحسار، والإنجليزية "العمارة الجنائزية في القاهرة"، وتشغل القاضي منصب مديرة أبحاث المعهد الفرنسي للأبحاث من أجل التنمية "IRD"، كما تتولي منصب رئيس وحدة بحثية عن العمران في دول العالم النامي، وقد حصدت جائزة منظمة المدن والعواصم الإسلامية عام 2001.
وخلال العمل القصصي "البوركيني" تقول دكتورة جليلة "أخذ عبد الباسط في طريقه إلى داره يردد كلمتين، بدون توقف، ليثبِّتهما في ذاكرته. يخلط أحيانًا بين الحروف لتشابه الكلمتين، ثم يعود لينطقهما بشكل سليم ويقوم بكتابتهما في الهواء بإصبعه مع هجاء حروفهما حتى نجح في حفظهما عن ظهر قلب، وعندئذ نطقهما بصوت عال عدة مرات دون أي خطأ، فتيقن من كمال تمكنه اللغوي.
مع ذلك، ظلت الكلمتان تدوران في عقله ويستعصي عليه فهم معانيهما أو تخيل ما تشيران إليه. أنهكه التفكير وتملكه الغيظ وأصبح على وشك الانفجار عندما قابل جاره عبد الجبار على رأس الحارة وكان يكبره بأربعة أعوام فبادره بالسؤال على الفور.
عارف يعني إيه بيكيني وبوركيني ؟
نطقهما بفخر شديد وارتد صوته إلى مسامعه فتأكد من سلامة نطقه وبلاغته.
ولاء عبد الله



أو

The New Arab Media: Technology, Image and Perception By Emma C. Murphy, Mahjoob Zweiri

This summary is not available. Please click here to view the post.

Tuesday, July 17, 2012

The Rebirth of History: Times of Riots and Uprisings By Alain Badiou

This summary is not available. Please click here to view the post.

غائب طعمة فرمان - الحكم الأسود في العراق



كتاب قديم للمرحوم غائب طعمة فرمان






إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

Repost: حسيب كيالي - الأعمال الكاملة




عندما يذكر حسيب كيالي بين كتاب العربية يشار إليه على أنه واحد من مؤسسي فن القص في اللغة العربية وخاصة في سورية بوصفه رصيفاً، أو شريكاً لابراهيم عبد القادر المازني الذي يمكن أن يدعى بالكاتب – الأسلوب وربما كانا من أهم الكتاب في اللغة العربية اللذين يمكن لك أن تميز كتاباتهما دون توقيع حسيب كيالي أستاذ ومعلم وهو الوحيد في سورية الذي صنع مدرسة خاصة به وترك تلاميذ يعلنون كل يوم بأنهم "أبناء حسيب كيالي".
ولد في إدلب في شمال سورية عام 1921 وتوفي عام 1992.
تلقى تعليمه الابتدائي في إدلب والثانوي في حلب وتخرج في جامعة دمشق مجازاً في الحقوق. توفي في دبي عام 1993.
عمل في الترجمة والصحافة والإذاعة.
من مؤلفاته:
1- مع الناس – قصص بيروت 1952
2- أخبار من البلد – قصص ، بيروت 1954
3- مكاتيب الغرام – رواية ، بيروت 1956
4- الناسك والحصاد، مسرحية شعرية ، دمشق 1969
5- أجراس البنفسج الصغيرة – رواية ، بيروت 1970
6- رحلة جدارية – قصص ، دمشق 1971
7- من حكايات ابن العم – قصص 1992
8- نعيمة زعفران – رواية 1993
وأعمال كثيرة أخرى.
"على الكاتب أن يكلف نفسه مشقة الإفهام، وليس على القارئ أن يكلف نفسه مشقة حل الرموز والأحاجي. فالأدب كاللغة وسيلة من وسائل الاتصال بين الناس" هكذا قال الياس أبو شبكة منذ الثلاثينيات من القرن العشرين، وربما حتى الآن، والمهمة ما تزال المهمة ماثلة؛ كيف الوصول إلى مزيد من قدرة الاتصال بالناس، وأي تجريب أدبي- لغوي يمكن أن يؤدي هذا الهدف؟!
السؤال ما يزال مطروحاً، والإجابة عليه بمزيد من محاولات التجريب.
حسيب كيالي مثال لهذا التجريب، أو التجديد، فقد كانت لغة الناس اليومية، وبكل "فصاحتها" وكل طرق بيانها، وكل ما فيها من ظلال وعفوية وبراءة وخبث وسخرية وألم وتلميحات ذكية هو ما أضافه حسيب كيالي إلى القصة السورية القصيرة ولغتها تحديداً.
خلص حسيب كيالي السرد القصصي من بلاغته القديمة، والمشهد القصصي من دراميته وجديته وعبوسه ، واللغة من معاطفها البالية المترهلة، مثلما أدخل القصة القصيرة رحابة الحياة اليومية بناسها البسطاء، لكن الأذكياء على طريقتهم، والساخرين، لكن بلغتهم ولهجاتهم ومشكلاتهم، بعفويتهم ضحكهم النقي، بتحايلاتهم ومكرهم اللماح في السلوك والحديث، ولهذا فلا عجب أن يكون عنوانا مجموعتي حسيب كيالي الأوليتين "مع الناس" و "أخبار من البلد" فهكذا تصبح القصة عيشاً مع الناس، وإخباراً عن البلد الذين يحتاج إلى قلم، أو لسان، يخبر عنه. إضافة إلى اللغة الشعبية ومعها، وربما من خلالها، قدم حسيب كيالي "السخرية" عيناً ينظر من خلالها إلى الواقع، والسخرية هي الجانب المرح من الإنسان، الجانب الذي يدرك الوجه الآخر للحياة، الوجه الذي يقول إن الحياة ليست مأساة فقط، بل ثمة جانب مرح لطيف يستحق الحياة والابتسام، السخرية والضحك يخففان من غلوائنا ومن عبوسنا، ويهدآن من مخاوفنا، مثلما يطامنان من غرورنا، وربما يكون هذا الجانب "السخرية" إلى جانب اللغة من أهم إضافات حسيب كيالي إلى الأدب القصصي العربي.
"محمد كامل الخطيب"


أو

Sunday, July 15, 2012

Repost: كريم بقرادوني - السلام المفقود




كريم ماناس بقرادوني (18 أغسطس 1944 - سياسي ومحامي لبناني من أب أرمني لبناني وأم مارونية من مواليد بيروت. حصل سنة 1966 على إجازة في الحقوق من جامعة القديس يوسف ثم سنة 1967 على دبلوم دراسات عليا في العلوم السياسية. انتسب منذ العام 1959 إلى حزب الكتائب وأصبح في السبعينات من أبرز المؤثرين داخله ضمن ما يسمى بالتيار العروبي. كان من أهم أركان ميليشيا القوات اللبنانية تحت قيادة بشير الجميّل ثم سمير جعجع. أصبح مستشارا خاصا للرئيس إلياس سركيس بين 1976 و1982. عين كوزير دولة لشؤون التنمية الإدارية بين 15 أبريل 2003 و26 أكتوبر 2004 في حكومة رفيق الحريري السادسة. انتخب رئيسا لحزب الكتائب سنة 2001 لكنه ما لبث أن دخل في نزاع مع أمين الجميّل حول زعامة الحزب. انتهى النزاع بتولي الجميّل منصب الرئيس الأعلى المستحدث وبقاء بقرادوني في موقع الرئيس. وإستقال من رئاسة الحزب بنهاية عام 2007 تاركاً المجال أمام عودة الجميّل لرئاسة الحزب. متأهل من السيدة منى الناشف ولهما إبنان جهاد وجواد. دافع كثيرا عن اتهامات وجهت له بالتورط بمجزرة صبرا وشتيلا في لبنان عام 1982 والتي ذهب ضحيتها عشرات الأطفال والنساء
(عن ويكيبيديا)



أو

أوليفيه روا - تجربة الإسلام السياسي



شكرا ل: http://ketab.me/


قول المؤلف في مقدمة “تجربة الإسلام السياسي” بأن هذا الكتاب لا يتناول الإسلام بعامة ولا حتى منزلة السياسة في الثقافة الإسلامية، فموضوعه هو الحركات الإسلاموية المعاصرة، أي فضائل الملتزمين الناشطين الذين يرون في الإسلام أيديولوجية سياسية بقدر ما يرون فيه ديناً بحيث أنه يولجون أنفسهم ويدخلون في قطيعة واضحة مع بعض السنن والتقاليد.
     إنها تلك الحركات التي حملت منذ بضعة عقود من السنين، ولا سيما خلال العقد الأخير، لواء الاحتجاج ضد الغرب واضطلعت بمناهضة الأنظمة القائمة في الشرق الأوسط. فهل يقدم الإسلام السياسي خياراً بديلاً للمجتمعات الإسلامية؟ ذلك هو موضوع هذا الكتاب.


أو

Thursday, July 12, 2012

سامر أبو هواش - عيد العشاق



رواية......... غريبة
(أبو عبدو)


أو



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

عمر بن الفارض - قصائد صوفية Umar B. Al Farid - Poèmes Mystiques






صدر عن المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق كتاب (عمر بن الفارض، قصائد صوفية)، ترجمة وتعليق الباحث الفرنسي المعروف، رئيس قسم الدراسات العربية في جامعة رين، جان إيف لوبيتال، الذي نقل قصائد هذا الشاعر الصوفي الكبير إلى اللغة الفرنسية. ولا بد، قبل الحديث عن الكتاب، من الإشارة السريعة إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأستاذ جان إيف في فرنسا من أجل نشر الثقافة العربية، خدمة للعلم، وللتواصل بين الثقافات المختلفة، دون أن ينتظر كلمة شكر من أحد. ولا نبالغ إذا قلنا إنه سفير الثقافة العربية في فرنسا. إن محبته لسورية، التي يحط فيها رحاله كلما أراد أن يستريح من عناء العمل المضني في جامعة رين، حيث يلتقي أصدقاءه الكثر، ويمضي معهم أجمل اللحظات في ربوع دمشق التاريخ، التي تسحر زائرها، وتربطه معها بعلاقة عشق خاصة، جعلته منقسم الهوى بين وطنه الأصلي فرنسا، وبين هذا البلد المضياف، فصح بذلك القول: لكل مواطن في العالم وطنان، وطنه الأصلي وسورية. ومن يعرف الأستاذ جان إيف، يعرف سر هذه العلاقة التي تربطه بدمشق من جهة، وبالثقافة العربية من جهة أخرى. وهو الذي خصص لها سنوات غالية من عمره، أنتجت ترجمة متميزة إلى الفرنسية لشعر عصي على الفهم حتى بالنسبة لأبنائه. إنه شعر عمر بن الفارض الملقب بسلطان العاشقين، الذي عاش حياة زهد وتصوف بين عامي 576-632هـ، في القاهرة، تخللها رحلة إلى مكة المكرمة طبعت شعره بطابعها الخاص، بعد أن زار الكعبة، وطاف في أرجائها، مع كل ما يمثله ذلك بالنسبة إلى شاعر صوفي يبحث عن التوحد مع الذات الإلهية. وهل هناك مكان في الدنيا أعز على الصوفي من الأماكن التي ولد فيها الرسول، وعاش فيها، وشهدت ولادة الدعوة الإسلامية؟ يعود نسب ابن الفارض إلى عائلة تعود أصولها إلى مدينة حماة السورية، واسمه الكامل هو أبو القاسم عمر بن أبي الحسن علي بن المرشد بن علي. وقد سمي الفارض نسبة إلى صنعة والده الذي كان فقيهاً، ودرس الفقه الإسلامي في القاهرة. تلقى عمر ابن الفارض العلم على يد مجموعة من الأساتذة خاصة في مجال اللغة والأدب. ويبدو أن توجه ابن الفارض الصوفي قد ظهر في سن مبكرة، فاختار حياة العزلة، والتوحد، التي شابها كثير من سوء الفهم. والمهم أن هذه الحياة أنتجت شعراً إنسانياً، جمع في ديوان ابن الفارض، الذي يشتمل على ألف وستمئة وأربعة وأربعين بيتاً، تندرج كلها فيما يمكن أن نسميه الشعر الصوفي. ويمكن أن يقرأ هذا الشعر على مستويين، تبعاً لمستوى القارئ. فمن أراد أن يقرأه على المستوى السطحي سيكتشف فيه شعراً غزلياً رقيقاً. أما إذا دخل إلى عمق هذا الشعر فسيكتشف مدى شوق الشاعر للحظة الوصال مع الذات الإلهية، والاندماج فيها، وعذابه في لحظات الانتظار. إن الموضوع الرئيسي في شعره هو في الحقيقة التوق للوصال، والحديث عن تجربة البعد، والتوحد. وكان هذا التوق من الشدة بحيث أن الشاعر ضحى بكل شيء في سبيله، فلم يعد يوجد شيء آخر غيره يسعى إليه، ويعطي معنى لحياته. وربما تراءى له أحياناً أن الله كان يخصه بالزيارة الملكية. فكان يعتقد عندها وقد أخذه الهيام وخرج عن طوره أنه يختبر الوصال في سكرة الوجد هذه التي طالما انتظرها. وكان عليه كذلك أن يختبر فناء أناه ويعيشها, فهذه التجربة هي في البداية موت عن الذات. بل إن القضاء على الأنا لهو أمر قليل جداً إذا كان شرط انبثاق الإلهي في كيان المخلوق. هذا على الأقل ما يأمل به الصوفي، وهو أمر لا يحصل إلا نادراً، لأن الله يبتعد ويصمت. وهكذا تسر لنا معظم الأبيات التي نقرؤها بألم الشاعر الذي أمل باستمرار الوصال، وعرف جفاء الذات الإلهية. الأمر الذي يؤدي إلى أن الصوفي يحاول أن يكتفي بتوقه وحده، وبانجذابه الخاص، وبحنينه المعاود إلى ما لا نهاية، لأن تلك هي الوسائل من أجل حضور الذي يبحث عنه في قلبه. إن الغاية النهائية التي يبحث عنها الصوفي هي الاتصال بالله، ولهذا لا بد أن نتساءل عن موقف ابن الفارض من الجدل الكبير حول وحدة الوجود، إن المنظر الكبير في هذا المجال هو الشيخ ابن العربي الذي كان يبني نظريته على أن الله هو الحقيقة الوحيدة، وما عداه فهو عدم مطلق. وتوق الصوفي هو أن تختفي هذه الحجب التي تحجب هذه الحقيقة، حتى يستطيع الوصول إلى معرفة الحقيقة المطلقة. لكن هذه المعرفة لا يمكن أن تكون معرفة عقلية فقط، بل إن الأمر يتعلق بمعرفة من مستوى وجودي طالما هي لا تنم فعلاً إلا بالتحام الصوفي بالحقيقة المطلقة. هناك نظرية تقول إن ابن الفارض قد التقى ابن العربي أثناء رحلته إلى القاهرة عام /1206م/ ولكن ذلك غير مؤكد، وعلى هذا الأساس طرحت فرضية وجود صلة بين الفتوحات المكية لابن العربي، والتائية الكبرى لابن الفارض. وهناك من يقول إن ابن الفارض هو تلميذ لابن العربي. يفسر اثنان من شراح ابن الفارض، هما القاشاني، والنابلسي، وهما تلميذان لابن العربي، ديوانه وفق معنى يتماشى مع فكر ابن عربي. وهما يقولان إن الاتصال عند هذا الشاعر الصوفي الكبير ليس مجرد حالة، وليس اتحاداً من رتبة الرؤيا (وحدة الشهود)، بل هو فعلياً من رتبة وحدة الوجود عند ابن العربي. وضمن هذا المنظور فإن ابن الفارض ينضم إلى الحقيقة المحمدية، وهي مفهوم لا يشير فقط إلى الرسول تاريخياً، بل يشير إليه بوصفه ظاهرة كلية وخالدة، وخاتم النبيين والنبوة، حيث إن الأنبياء في وحدة كاملة بالنظر إلى كلية النبوة. وهناك قراءة أخرى ترفض تبعية ابن الفارض للشيخ ابن العربي.‏

إن هذا الاستعراض لحياة هذا الشاعر، ولشعره يبين لنا مقدار الجهد الكبير الذي قام به المترجم حين نقل هذا الشعر إلى اللغة الفرنسية، خاصة أنه لا توجد نسخة واحدة للديوان. اعتمد المترجم مثلما يقول في كتابه على النص الذي نشره عبد الرحمن محمد في القاهرة عام /1353هـ/، ورجع أيضاً للاستيضاح إلى طبعة عمر فاروق الطباع، المنشورة في بيروت (دار القلم)، وإلى طبعة كرم البستاني التي طبعت أيضاً في بيروت (دار صادر). واستخدم أيضاً المخطوط المسمى مخطوط قونية، وهو محفوظ في مكتبة يوسف آغا في هذه المدينة، ويؤرخ بين عامي /1253/651هـ-1283/681هـ، مما يجعله تالياً قليلاً لابن الفارض.‏

وإذا تحدثنا عن طريقة الترجمة، فإن المترجم يضع النص باللغة العربية، ويضع في الصفحة المقابلة الترجمة إلى اللغة الفرنسية، ويضع في الأسفل شرحاً للمفردات باللغة الفرنسية لكي يضع القارئ الفرنسي في الجو العام للقصيدة من ناحية معنى المفردات، ثم المعنى الصوفي. ويشير المترجم في المقدمة إلى الصعوبات التي واجهها خلال عمله، وهذا أمر معروف، لأنه يضاف إلى صعوبة ترجمة الشعر، صعوبة أخرى تنبع من طبيعة الشعر الصوفي الذي لا يسلم نفسه إلا لمن يحترق في أتونه. هذا الشعر هو شعر تجربة حياتية عميقة، عاشها المترجم، وعايش لغة التوق والحب، وتقاسم مع الشاعر عالم الجمال والوجد. ويعترف الباحث جان إيف أن ترجمة النص، بإيقاعه وموسيقاه، عملية صعبة. ولهذا تخلى عن التقيد بالقافية، لكي لا يجعل الترجمة ثقيلة، وصعبة الفهم.‏

إذا كان لا بد من كلمة نقولها في نهاية هذا العرض السريع لكتاب ابن الفارض، فإننا نقول إن هذا العمل ثمرة جهد، وصبر لا يتحلى بهما إلا أصحاب العزيمة الذين نذروا أنفسهم للعلم كلية. ونحن أحوج ما نكون في مؤسساتنا العلمية والأكاديمية إلى هذه الصفات التي تنتج معرفة تصنع مستقبلاً حضارياً للأجيال القادمة. وهذا العمل دليل على أن قسماً كبيراً من الغربيين الذين يتعلمون لغتنا، ويدرسون ثقافتنا، يسهمون بدراستها بمحبة، وموضوعية. وآن الأوان لكي نتخلص من شكوكنا الدائمة حيال كل ما يأتي من الغرب. ولا بد من توجيه كلمة شكر خاصة لهذا الباحث الجليل على كل ما يقوم به في خدمة الثقافة العربية، وعلى محبته الكبيرة لسورية.‏
د.غسان السيد



أو


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/


Repost: عز الدين ملا - حي الأكراد في مدينة دمشق

Tuesday, July 10, 2012

صفوت عبد المجيد - شارع مصنع النسيج





أو



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Sunday, July 8, 2012

حازم صاغية - البعث السوري, تاريخ موجز



ليس حزب البعث والحكم السوريّ شيئاً واحداً، وهناك في تاريخ هذا الحزب بعوث كثيرة يصحّ في وصفها التضارب أكثر ممّا يصحّ الانسجام والتماسك. مع هذا يبقى البعث مهمّاً بوصفه القاطرة التي تمّ توسّلها إلى السلطة كما بوصفه الذريعة الإيديولوجيّة لتلك المهمّة. هكذا يحاول هذا الكتاب الصغير أن يعرض جوانب من تاريخ البعث في حكم سوريّا منذ 1963، مع الاحتفاظ بهامش عريض لتناول ما هو غير بعثيّ في الحكم البعثيّ. وغنيّ عن القول إنّ الموضوع هذا، وإن كان سوريّاً أساساً، لبنانيّ وفلسطينيّ وعراقيّ في الوقت نفسه، حتّى لو اتّخذت أوجهه تلك أشكالاً متفاوتة. وهو، من ناحية أخرى، يتّصل بطريقة في التفكير والسلوك السياسيّين سيطرت لسنوات على أجزاء واسعة من العالم العربيّ، لا سيّما منه منطقة المشرق. أمّا الحصاد البائس الذي كشفه اندلاع الانتفاضة التي انطلقت من درعا، والتي يتوقّف عندها سرد الكتاب، فيقول ذلك كلّه ببلاغة لا تُجارى ولا يسع أيّ كتاب أن ينافسها عليه.



أو


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Repost: زياد رحباني - صديقي الله