كتاب (طريق النحل.. جمهورية رامي عليق) لمؤلفه، القيادي السابق في حزب الله اللبناني وأستاذ علم النحل في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور رامي العليق.
يسوق رامي عليق في كتابه "طريق النحل" شهادة حية لتجربته الشخصية داخل صفوف حزب الله اللبناني، وهو لا يدعي في شهادته الدراية الكاملة بطريقة إلحاق الشباب بصفوف الحزب، أو القوى المؤثرة بتسيير شؤونه الداخلية، أو مراكز صناعة قراره السياسي والعسكري، بل فقط يسلط ضوء من نافذة إطلالته على الحزب داخل أروقة الجامعة الأميركية في بيروت. عليق، انتظم بصفوف حزب الله عن سابق إرادة وتصميم، مدفوعا بممارسات الكتائب الفلسطينية المسلحة وحركة أمل اللبنانية في الجنوب، وكيف رآها مجحفة ومذلة بحق أهالي الجنوب، وكانت هنا بدايات تشكيل حزب الله، انتظم عليق بصفوفها مدفوعا بشعارات براقة أطلقها الحزب لرفع الظلم عن الناس، وتأسيس محور المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، وبناء الدولة اللبنانية كاملة السيادة، ومحملا بإرث المظلومية التاريخية، والسعي للخلاص بأية وسيلة.
ينتقل الكاتب في صفحات الكتاب ليوضح كيف سعى حزب الله ومنذ بدايات النشأة الأولى للسيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية، دون أن يخفي الكاتب إسهامه في هذا المسعى، من بوابة الجامعة الأميركية في بيروت، عبر السيطرة والتحكم بموقع سلطة إصدار القرارات الإدارية بالجامعة، ومنع الجلسات المختلطة بين الجنسين في ردهاتها وحدائقها الخلفية، والاحتفال بالمناسبات الدينية الشيعية في أروقتها، ورفع درجات الطلبة المنتمين إلى صفوف الحزب دوناً عن باقي الطلبة، وغير ذلك من الممارسات الكثير.
ولهذه الأسباب مجتمعة، وبعد أن اكتشف زيف مراميها لاحقا، يقرر رامي عليق تقديم استقالته من الحزب، مفضلا أن تظله مظلة أوسع هي الدولة اللبنانية كاملة السيادة، وغير التابعة لإيران ولا للنظام السوري.
أو
No comments:
Post a Comment