«للخريفِ مع الأرض حكايةُ أوراق تائهة، ولحكايتي مع الحبّ طعمُ ذاكَ الخريف. حبّهُ أربَكَ زمني وشتّتَني على أرصفةِ المُدُنِ، أناجي نوافذَ الخلاص. وحيدةً في عَتَمَةِ القدَرِ، في عقم الألفِ سؤالٍ، سلكْتُ طريقًا أذرت الريح ترابها، تشرّدْتُ على شواطئ الأحلام، في جزرٍ لا أسماءَ لها. هناكَ تذوّقتُ الفتنة كأسًا…وسكرْتُ. هناكَ رقصْتُ فرحًا…ونسيتُ. عدْتُ وبكيتُ، مزّقْتُ ضعفي وانتحبتُ. سافرْتُ بحثًا عن اليقين وعبثًا حاولتُ. وجعٌ ينامُ وآخرُ يصحو. يتكسّر اللّيلُ براكينَ تحرق غفوتي، تهوي النجوم في غفلةٍ، تتمزّق الدموع على وجنات الفجر. أفردُ جناحي لضوء النهار. ينبثقُ عطرُ الأرض فتتناثر ذكراه في كلّ مكان. يُلبِسُني الخريفُ بحضورِهِ الآسِرِ ثوبَ الشوق والحنين، ويطعنُني الذّنبُ بسكّين».
أو
No comments:
Post a Comment