Sunday, March 6, 2022

شريف حتاتة - رقصة أخيرة قبل الموت


يسرد حتاتة روايته التي نشرها مركز المحروسة هذا العام، على لسان الراوي عزّت المرشدي الذي يبدو صورة متماهية مع الروائي نفسه، ولاسيما في تركيزه على السن وانشغاله بالرواية، فيضع الرواية في أحضان السيرة دون أن تنغمس في مباشرتها ومساءلات المحيطين المزمعة أو استجوابهم المتوقع.
تداعت تجارب حتاتة السياسية وحبه لمهنة الطب ودراسته داخل رواياته، التي حملت خزين التجارب والأحاسيس والشخصيات التي قابلها والتجارب التي عاشها، حتى روايته الأخيرة "رقصة أخيرة قبل الموت"، وجاءته فكرتها بعد رقصه طوال الليل في عرس رغم سنه الكبير، فيوقن أنه على الإنسان أن يرقص حتى آخر لحظاته، وكتبه كتلك الرقصات التي تتجدد مع متصفحيها، رغم أن أقربها لقلبه كانت روايتي "النوافذ المفتوحة" التي شملت مذكراته و"الشبكة".
غيّب الموت حتاتة، اليوم، عن عمر لم يتخط الـ94، وسيرته حاضرة في رواياته، الجامعة بين الحب والنضال وتجربة السجن، ويروي بين سطورها حبه لخالته "روزي" التي عشقها كأمه، وإن لم تكن بالاسم ذاته لكن تلك المكانة حاضرة، وعن جدته التي يعرف القارئ أنها يهودية إذا تمعن في القراءة، وهو الأمر الذي عمل على إخفائه طيلة حياته لتلك الصورة الذهنية المعروفة عن اليهود.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما





 

No comments:

Post a Comment