تحية إلى روح الأديب فيصل حوراني الذي توفي اليوم صباحا
"أين بقية الحكاية" هو الجزء الخامس من ملحمة "دروب المنفى" الفلسطينية، التي تفرغ الكاتب لكتابتها طيلة اثنتي عشرة سنة
وجدت في مجلس عرفات عدداً من الذين أعرفهم ومنهم سعيد حمامي، الذي غدا من المقربين جداً إلى الزعيم، وحين دخلت قدمت فتوح ليدخل قلبي ثم تبعته، فهل أدرك عرفات ما توخيته حين لم أجئ بمفردي؟ ليست أدري. لكني لا استبعد هذا الاحتمال، والواقع أن الرجل هب لاستقبالنا باشاً، وأخلى لنا مكانين بجانبه، وتجاهل أنه استدعاني وحدي، وقال إنه استدعانا كلينا ليخصنا وحدنا، تحت أقرب الصحافيين إليه، بحديث عن عشر النسور ووقائع لم تنشر من قبل. بدل عرفات إذاً خطته، وعرض، كعادته، صفقة عرضاً غير مباشر: أحكي ما تنفردان بنشرة فينفعكما السبق الصحافي وتسامحان وأسامح. وبدل معاتبتي أو لومي، استغل عرفات وجود الصحافي المصري فشاء أني علمني، أن الفلسطيني ابن الثورة، كيف تروى الوقائع في نحو تستفيد الثورة منه، وما كان أعجب ما رواه الرجل في ذلك اللقاء!في هذا النحو، حيث يمتزج السرد القصصي والتحليل المعمق مع الرؤية الشخصية، يواصل فيصل حوراني تقديم شهادته، وفي هذا الكتاب تغطي الشهادة الحقبة بين 1968 و1978، فترصد التحولات الكبرى التي جرت فيها وتضع مكنوناتها وأسرارها تحت الضوء.
*ولد فيصل حوراني في قرية المسمية (قرب غزة) سنة 1939م.أتم دراسته الثانوية في دمشق، وحصل على ليسانس فلسفة واجتماع وعلم نفس في جامعة دمشق سنة 1964م عمل عملاً يدوياً حتى عام 1958، ثم عمل في التدريس حتى عام 1964م ثم عمل في الصحافة حتى سنة 1971م حين تفرغ للعمل في أجهز منظمة التحرير الفلسطينية، ومنذ عام 1979 عمل باحثاً في مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت. نشر شيئاً من أعماله في الصحف والمجلات العربية، وحضر مؤتمرات أديبة وثقافية وسياسية في بلدان عديدة.
أو
No comments:
Post a Comment