Tuesday, January 3, 2012

إبراهيم صموئيل - رائحة الخطو الثقيل



..أما "القضية" -والتي يتعامل معها إبراهيم صموئيل بعد التجربة في قصصه كلها- فتبدو خاصة وشخصية. إنها تفاصيل من الحياة، ولأنها تفاصيل صغيرة وخاصة وشخصية، فإنها أكثر إنسانية من الشعار السياسي. فهي، حتى حين تغرق في الخصوصية والشخصية، تصبح أكثر شمولية لأنها تشبهنا، وتصبح أيضاً أكثر تأثيراً لأنها تدخلنا في باب القلب: سيد الحياة، بينما يدخلنا الشعار السياسي من باب العقل: قاتل الأدب.
ما الذي يفعله بنا أدب كهذا؟
باختصار: يذكرنا بإنسانيتنا، وهذا إنجاز عظيم. كأننا كنّا مشدودين إلى مباراة حامية في كرة القدم. عقولنا وعيوننا كلها مركزة على أرجل اللاعبين والكرة والمرمى والأهداف، وبعد أن تنتهي المباراة نحس أنه لم تعد لنا علاقة بالملعب، ثم يأتي إبراهيم صموئيل ليتفقد أرض الملعب، ويدلنا على الزهور التي استحقت، والزرع الذي اختنق في الأرض التي صارت ملعباً، وليذكرنا بأن الساعة قد صارت كذا، وأننا قد تأخرنا كثيراً على حياتنا، وبأننا، ونحن جالسون، قد سرقنا: سنعود إلى بيوتنا دون أحلام، ودون آمال، ودون أوهام.
ممدوح عدوان


http://www.mediafire.com/?ciwpqo9f9ovg5zw


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/


No comments:

Post a Comment