لا أستطيع أن أقول عنها رواية – بالرغم من أنه خُطت على غلافها كلمة رواية – ولكن هي بالتأكيد ليست كذلك او على الأقل ليست النوع الذي اعتدته من الروايات، على أية حال يمكن تسميها حلم في ليلة ماطرة يحطم مطرها زجاج النافذة والأحلام.
هذه الرواية لا تحمل من المنطق الا مبتدأها وهذا لا يُعيبها بالمناسبة، فانا ممن يعتقدون أن المنطق حصل على أكثر مما يستحق من التقدير – أتمنى ألا يقفز أحد المنطقيين شاهرا سيفه المتخم بالشهادات العريضة في الفلسفة وعلم النفس ليصرخ في وجهي بمحاضرة قتلها الزمن وملَّ نهايتها آخر الزمن – على أية حال تبدأ الرواية عند أسوار المدينة الضخمة، كيف وصل الغريب الى هناك لا اعلم ولا اعتقد أنه يعلم.
تستمر احداث الرواية بالدوران حتى تعتقد أنك في احدى قصص الف ليلة وليلة، تستطيع تخيل المشاهد والعوم فيها كما تعوم هي في النص لتبدو سرابا يمتد في الفضاء تماما كما لو انك انت من تحلم بها او على الاقل تعيشها وتختبر طعمها.
قد تضيع بين الأسطر لأن الرواية لا بداية لها ولا نهاية، ولا حتى تفاصيل تستطيع فهمها بوضوح وهذه السمة الغالبة على الأحلام، فقط تميع في الذاكرة، لذلك لا بأس ان ضعتَ قليلا أو فقدت السيطرة، ليس المعنى في السيطرة بحد ذاته فربما لذلك وجدت الروايات والأساطير، لن أقول بأنني فهمت المعنى الذي يرمي إليه الكاتب، ولكني أشعرُ بأنني لمسته أو شعرت به، ربما في يوم ما سيتشكلُ أمامي كالبرق ليخطف بصري بعيداً، قد يكون الى تلك المدينة البعيدة وما أكثر المدن وما أبعدها.
لا اريد التطرق لتفاصيل الرواية لانه لن يكون هناك معنى لقراءتها ان بدأت اسرد قصتها ولكن استطيع ايراد بعضها، لتغذية الفضول.. وربما ليس لذلك.
كان يحمل اوراقا واقلاما ودفاتر. نظر الى اسوار المدينة، لم ير سوى الحيطان، لم يسمع اي صوت. فكاد يبكي. وقف وحيدا، وضع على الارض حقيبة ملأى بأشياء لم يعد لها اي معنى وجلس. انتظر ان يأتي أحد. أن يأتي رجال أو نساء، يرحبون به، ويدلونه عى طرق الدخول. هكذا حلم. حلم انه حين سيصل الى تلك المدينة البعيدة، سيأتي من سيمسك بيده ويدخله حماما من الرخام والدفء، ويلبسه أجمل الثياب، حلم بنساء جميلات ورائحة عطر وازهار. حلم بأمهات وعشيقات..
هذه القطعة من الرواية ليست أهلاً لكي يمضغها الفضول ولكن الرواية استهوتني، كما لم تستهوني اي رواية أخرى منذ زمن لا بأسَ به.. لذلك أعتقد أنها جديرة بالقراءة.
(Isfor)
هذه الرواية لا تحمل من المنطق الا مبتدأها وهذا لا يُعيبها بالمناسبة، فانا ممن يعتقدون أن المنطق حصل على أكثر مما يستحق من التقدير – أتمنى ألا يقفز أحد المنطقيين شاهرا سيفه المتخم بالشهادات العريضة في الفلسفة وعلم النفس ليصرخ في وجهي بمحاضرة قتلها الزمن وملَّ نهايتها آخر الزمن – على أية حال تبدأ الرواية عند أسوار المدينة الضخمة، كيف وصل الغريب الى هناك لا اعلم ولا اعتقد أنه يعلم.
تستمر احداث الرواية بالدوران حتى تعتقد أنك في احدى قصص الف ليلة وليلة، تستطيع تخيل المشاهد والعوم فيها كما تعوم هي في النص لتبدو سرابا يمتد في الفضاء تماما كما لو انك انت من تحلم بها او على الاقل تعيشها وتختبر طعمها.
قد تضيع بين الأسطر لأن الرواية لا بداية لها ولا نهاية، ولا حتى تفاصيل تستطيع فهمها بوضوح وهذه السمة الغالبة على الأحلام، فقط تميع في الذاكرة، لذلك لا بأس ان ضعتَ قليلا أو فقدت السيطرة، ليس المعنى في السيطرة بحد ذاته فربما لذلك وجدت الروايات والأساطير، لن أقول بأنني فهمت المعنى الذي يرمي إليه الكاتب، ولكني أشعرُ بأنني لمسته أو شعرت به، ربما في يوم ما سيتشكلُ أمامي كالبرق ليخطف بصري بعيداً، قد يكون الى تلك المدينة البعيدة وما أكثر المدن وما أبعدها.
لا اريد التطرق لتفاصيل الرواية لانه لن يكون هناك معنى لقراءتها ان بدأت اسرد قصتها ولكن استطيع ايراد بعضها، لتغذية الفضول.. وربما ليس لذلك.
كان يحمل اوراقا واقلاما ودفاتر. نظر الى اسوار المدينة، لم ير سوى الحيطان، لم يسمع اي صوت. فكاد يبكي. وقف وحيدا، وضع على الارض حقيبة ملأى بأشياء لم يعد لها اي معنى وجلس. انتظر ان يأتي أحد. أن يأتي رجال أو نساء، يرحبون به، ويدلونه عى طرق الدخول. هكذا حلم. حلم انه حين سيصل الى تلك المدينة البعيدة، سيأتي من سيمسك بيده ويدخله حماما من الرخام والدفء، ويلبسه أجمل الثياب، حلم بنساء جميلات ورائحة عطر وازهار. حلم بأمهات وعشيقات..
هذه القطعة من الرواية ليست أهلاً لكي يمضغها الفضول ولكن الرواية استهوتني، كما لم تستهوني اي رواية أخرى منذ زمن لا بأسَ به.. لذلك أعتقد أنها جديرة بالقراءة.
(Isfor)
http://www.mediafire.com/?0v355b6rkb95d4n
No comments:
Post a Comment