والآن.. هذا الاسم: حميدة نعنع!
نحن نعرف هذا الاسم تماماً. فحميدة نعنع السورية الجنسية قدمت نفسها للنظامالعراقي السابق كمعارضة للنظام السوري الذي كانت تصفه بأنه دكتاتوري (!)، وإنها اختارت باريس ملجأ من عسف البعث السوري (كذا)، وإنها فوق كل هذا وذاك مسوقة ممتازة لأيديولوجية وإعلام النظام العراقي.
كانت حميدة نعنع تكتب في مجلة ألف باء صفحة أسبوعية يعرف العاملون في هذه المجلة إنها كانت تخضع للتغيير وإعادة صياغة العديد من فقراتها بسبب ركة كتابتها وأسلوبها الحلزوني وكانت هذه الصفحة عربوناً من النوع الرديء لعلاقات قديمة بدأت مع السفارة العراقية في فرنسا.
وفي الوقت الذي كان الصحفيون العراقيون وصحفيو ألف باء على نحو خاص يتسلمون أدنى رواتب في العالم مقارنة حتى بصحف الدول المتخلفة، كانت صحفية من مثل حميدة نعنع تقبض بالعملة الصعبة بما يؤمن عيشها في باريس وتنقلاتها المستمرة بينها وبين بغداد، وعواصم عربية أخرى.
لم يكن غريباً على هذه الصحفية التي أنشأت صحيفة باسمها في المغرب أن تطور علاقتها بالنظام السابق وتتلوث بالنفط العراقي الخام (الحرام) من رأسها حتى أخمص قدميها.
بدأ التعامل مع حميدة نعنع ابتداءً من المرحلة السادسة من مذكرة التفاهم في 27/5/1999 بعد أن ظهر أسمها لأول مرة في كشف التخصيصات للمرحلة المذكورة وكان سياق العمل يقضي أن يتم التعاقد مع الشركة التي ترشحها الموما إليها لسحب كميتها المخصصة خلال نفس المرحلة وقد رشحت شركة جينمار السويسرية لهذا الغرض. تم التعاقد مع هذه الشركة بتاريخ 16/6/1999 بالكمية المخصصة لها والبالغة (1.8) مليون برميل نفط خام كركوك وتمت مصادقة وزير النفط السابق على العقد بتاريخ 22/6/1999 وقامت الشركة المتعاقدة برفع كامل الكمية.
تسجيلات بالصوت والصورة تم فرزها أخيرا من بين أطنان من الوثائق التي عثر عليها في بغداد عقب سقوط النظام العراقي السابق، تتضمن لقاءات خاصة جمعت بين عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي السابق مع شخصيات عربية. ومن الشخصيات العربية التي التقت بعدي صدام حسين وتظهر في أشرطة «الحرة» التي اطلعت «الشرق الأوسط» على أهم ما دار فيها، حوار نجل الرئيس العراقي معه الكاتبة السورية المقيمة في باريس حميدة نعنع.
ووفقا للوقائع التي ظهرت في الفيلم التسجيلي فإن الكاتبة السورية دخلت مكتب عدي وهي تقول «أهلا بالعزيز ابن العزيز والغالي ابن الغالي». ويقطع اللقطات المسجلة للعناق بين عدي ونعنع ظهور الإعلامي العراقي فلاح مشعل في لقطات حديثة ليعلق على كوبونات النفط ويتهم النظام السابق بأنه كان يقدم العطايا للإعلاميين العرب بأكثر مما يعطي بعض الكفاءات العراقية.
أو
No comments:
Post a Comment