"القلعة الخامسة" التي كتبها فاضل العزاوي عام (1971) ونشرت عام (1972) في الخارج، هي أول رواية عراقية تدور أحداثها داخل السجون والمعتقلات في العراق. في هذه الرواية يجسد الكاتب فكرته عن الدائرة الفلسفية للجنون السياسي، حيث ترتبط النهاية بالبداية في مسار لا يفلت منه أحد، لكنها أيضاً رواية عن الحنين إلى الحب، عن الألم والأمل والوفاء والخيانة والصداقة في عالم مليء بالالتباسات والأوهام التي تفتك بأرواح وقلوب حالمي الثورات ومغيري العالم.
يأخذك الكاتب إلى عالم خلف الأسوار.. إلى عالم يلفه الغموض عادة.. عالم يجهد الحكام ليبقى سرّياً، فيجعلك الكاتب بأسلوبه الرشيق تعيش عبر صفحات كتابه كما لو أنك تمتلك كاميرا خفية تراقب بها ما يجري هناك في معتقل القلعة الخامسة حيث العذابات النازفة من أرواح بشرية قادتها الأقدار لتعيش تحت نير الآلام المتدفقة عبر جروح صنعتها زبانية حاكم عربي.
No comments:
Post a Comment