الاب يوسف درة الحداد والمعروف أيضاً ب " الحداد " ولد في 1913 في بلدة (يبرود - القلمون) سوريا وتوفي في 1979 في لبنان. ومن خريجي اكليركية القديسة حنة (الصلاحية) في القدس ثقافة.
خدم النفوس بعد سيامته الكهنوتية سنة (1939) في ابرشيتي حمص وبعلبك, ثم انقطع زهاء عشرين سنة للبحث والكتابة في حقل استهواه منذ ايام التلمذة، حقل الشؤون القرآنية على وجه عام، والمعضلات الإسلامية المسيحية، والدراسات الانجيلية والكتابية على وجه خاص.
فنكب بجلد على العمل، قل ان يضاهى مثله, وبقدرة على الاستساغة والتأليف تثير الإعجاب, فانتج نتاجاَ ضخماً جداً، بعضه نشر وبعضه لا يزال مخطوطاً أو قيد الطبع.
يهدف هذا الكتاب إلى تحديد حقيقة الدعوة القرآنية ولتحديد الموقف الحق بين الإسلام والمسيحية، ومعرفة إمكانيات الحوار الصحيح بينهما.
لقد انتقل الصراع الذي كان قائماً بين النصرانية والمسيحية إلى الإسلام "النصراني" والمسيحية، كالصراع بين الشيعة والسنة في دين واحد. فوقف الإسلام والمسيحية حتى اليوم مكن بعضها البعض موقف المجابهة، لا موقف المفاوضة -كما يقولون في لغة السياسة- أي موقف الجدال والخصومة، لا موقف الحوار والمودة، كما نقول في لغة الدين الحنيف والصراط المستقيم.
وفي عزو الإلحاد والصهيونية للمسيحية والإسلام، يجب أن يعودا إلى نشأتهما وتكوينهما ليعرفا الروابط الجذرية الأصلية التي تجمع بينها، فيتفاعلان ويفعلان بموجبها، لدراء الخطر الذي يهدد مصيرهما. وعند الخطر على المصير يجب أن يتوقف كل صراع في "الأمة" الواحدة"، ليقوم بين الأبناء الحوار البناء.
لقد أثبت هذا الكتاب أن القرآن دعوة "نصرانية"، فهو في منزلة الشيعة بالنسبة للسنة المسيحية. فقد بدأت "النصرانية" منذ مؤتمر صحابة المسيح في أورشليم عام 49م. فانقسم أتباع المسيح إلى شيعة النصارى من بني إسرائيل و سنة المسيحيين من الأميين. وظل التشيع "النصراني" قائماً في عهد الفترة ما بين الإنجيل والقرآن حتى هجرة النصارى من بني إسرائيل إلى مكة والحجاز، حيث انتهت الدعوة "النصرانية" إلى قيام الدعوة القرآنية، فتقمصت "النصرانية" في الإسلام القرآني وذابت فيه. فكان القرآن دعوة "نصرانية" لتصفية اليهودية، ومنافسة المسيحية. ووقف الإسلام والمسيحية وجهاً لوجه حتى اليوم.
أو
من مبادئنا حديث الرسول الكريم
ReplyDeleteوالروم ذوات القرنين تقاتلونها حتى قيام الساعة
وإنك إذ لم تفهم هذا التفاصل بين الأديان على أساس العقيدة فإنك إنما تذوب في سيولة مابعد الحداثة وإنما الأمة أمة الإسلام وما خلاها فهم باطنية أو مكاتبين يعاملون -لو تم الإحسان إليهم- بنظام الملة العثماني
المفاصلة بين المسلمين وما خلاهم واقعة بإذن الله و"لا يضرهم من خالفهم"