روائية أردنية ، مارست مهنة المحاماة في الأردن حتى عام 2006 ، حاصلة على شهادة الماجستير في القانون الدولي ، ودبلوم في علم الإجرام من بريطانيا حيث تقيم حاليا ، لها أربع روايات هي: "موزاييك" ، "شتات" ، "خطوط تماس" ، و"في البال".
هذه الرواية هي فصل جديد يضاف إلى الملحمة الفلسطينية الكبرى التي كتبها رواد الرواية الفلسطينية, يلقي الموت بظلاله على مجريات الرواية، مما يجعل القارئ يتعاطف مع رهام ومعاناتها مع المرض، ويشفق على زوجها وليد والعبء النفسي الملقى على عاتقه، وحيداً معها، ويأسف لحال هذين الزوجين الذين تزوجا في العقد الخامس بعد أن أوشك قطار الزواج أن يفوتهما، ولم يمهل المرض رهام، فعاجلها بعد فترة قصيرة من الزواج قبل أن تجرب إحساس الأمومة التي تتمناها، أو على الأقل تسعد بزواجها :"لم أتم فرحتي بعد، ما زلت عروساً وإن تجاوزت الأربعين!"
توظف الكاتبة الحرب القذرة على غزة نهاية 2008، وما تعرض له القطاع من تدمير وحرب إبادة، لتسير جنباً إلى جنب مع مرض بطلة القصة رهام، وانتظارها الموت في أية لحظة. فغزة تواجه قدرها في وجه السرطان الصهيوني الذي يحاول أن يستأصل وجودها وكسر صمودها، ورهام تتابع ما يحدث في غزة وهي تواجه سرطان الثدي ومضاعفاته التي استسلمت لها، ورفضت الاستمرار في العلاج بعد العملية الأولى والعلاج بالكيماوي، في رضوخ للنهاية الحتمية، فالعلاج قد يؤخر النهاية قليلاً، لكنه لن يمهلها طويلاً.
أو
No comments:
Post a Comment