أنت وحيد في هذه الفلاة. السيارة ليست رفيقاً. آن لك أن تعرف أن الحديد عدو الإنسان. الحديد إذا انفرد بك قتلك.. الأصوات والإيقاعات التي تتسرب من الراديو، أكثر جفافاً من يد حطاب عجوز. إنها صمَّاء، وإن بدت لك ناطقة وطرية، فقد اجتاحتك بمكر شديد. احتلتك بمباغتة كالفرح الذي يعوم في مدى حزين.. .. أيها المسافر وحدك في البهجة الصحراوية.. إن الهمَّ يحتويك مُدلهَّماً وطاغياً وأثيراً. فتتقدم، وليست لك القدرة على إلغاء اصطدام الأرض بالفضاء عند الأفق البعيد، فكلما اقتربت منه.. بَعُد. أنت ما تزال سعيداً، أليس كذلك؟.. حسناً زدْ إذن من قسوة مشط القدم على السطح المطاطي لِدواَّسة البنزين. ستنهب السيارة الأرض بك نهب الحريق. ليس المطاط وحده ما تدوس عليه. إن تحت المطاط حديداً، فترفَّقْ.. صلب هو الحديد، وإذا انفرد بك قتلك. أراك تُبطئ.. هل خوفَ الحديد، أم لتتملَّى هذا المشهد الذي لا يتكرر إلا لماماً، كما تقول؟.. إنه لا يتكرر وكثيراً
أو
No comments:
Post a Comment