انه منصور عبد الرحمن، ابن رأس الخيمة بصحرائها وجبالها وغافها.. كنورس يتنقل من موجة الى اخرى ومن شاطئ الى آخر.
فمن شواطئ رأس الخيمة انتقل الى شواطيء بيروت 1963، وكانت وقتها الإمارات متقطعة الأوصال. لا طرقات ولا كهرباء ولا هواتف، اي انها معزولة مع نفسها، فما بالك بالدول التي تفصلها عنها مسافات شاسعة في لبنان وتحديدا مدينة طرابلس في الشمال. درس في مدرسة داخلية، انتقل الى مكان اذا قارناه بإمارته وقتذاك فهو الجنة. كل شيء موجود، مقومات البلد موجودة. الناس مطلعة على العالم والعالم مطلع عليهم، فهم ليسوا نسيا منسيا كما كان عنده الحال. تعلم، خرج من جلده الذي صغر عليه لأنه كبر قبل اوانه. نضج فكريا وعقليا وثقافيا، عاش هذه المرحلة بكل تقلباتها لينهي دراسته الثانوية ويقفل عائدا الى بريطانيا لدراسة إدارة الأعمال، عاد الى الإمارات العام 1973 عندها كانت خيوط الاتحاد قد شملت كل الإمارات ومضى عليه عامان. التطور الحاصل في الإمارات نتيجة طفرة كبيرة وفكر متقد اسهما في نقل ابن الإمارات من حالة اللا شيء والسكون الى مرحلة العالمية والتفتح والنهل من الآخر، حتى ان الإمارات باستقطابها للعمالة والخبرات اختصرت الكون بين جنباتها.
أو
No comments:
Post a Comment