Friday, June 27, 2014

رياض طه - قصة الوحدة والإنفصال



دار الآفاق الجديدة, بيروت  1974  |  سحب وتعديل جمال حتمل | 220 صفحة | PDF | 5.09 Mb


 الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل (بعد التسجيل):
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=675075042571994&set=gm.531042093668910&type=1&theater


رياض طه هو صحافي لبناني عريق (1927 - 1980م) اغتيل سنة 1980 بإطلاق النار على سيارته. كان نقيبا للصحافة اللبنانية.
قتلوني يا عار بنادقهم». لعلها كانت عبارة نقيب الصحافة اللبنانية السابق رياض طه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعدما اخترقت ست رصاصات من نوع المتفجّر رأسه وعنقه وصدره صباح 23 تموز (يوليو) 1980، واضعة حداً لحياة صحافي لامع لعب دوراً بارزاً من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانيين، في عزّ صراعاتهم وتناقضاتهم وانقساماتهم.
بضعة مسلحين من المخابرات السورية طاردوا النقيب طه وهو في طريقه الى مقابلة رئيس الحكومة المستقيلة آنذاك سليم الحص، قبل أن يمطروه برصاصهم.
وكان طه جاء الى مهنة المتاعب من بيئة فلاحية في منطقة الهرمل البقاعية الفقيرة، فنشأ رافضاً الإقطاع بكل أشكاله. ولم يجد متنفساً لأفكاره وتطلعاته إلا في الصحافة التي استهوته مبكراً. وفي خطاب ألقاه في الهرمل مطلع حياته الصحافية، قال: «تقولون إنني أول كاتب في تاريخ الهرمل. هذا لا يهم. المهم ان يصبح كل شبان الهرمل قراء».
ولما أصبح طه صحافياً محترفاً، عشق مقارعة الظالمين من أصحاب «الرؤوس الكبيرة». هو بالقلم الجارح، وهم بالسيف القاطع... حتى غلب الثاني الأول. وكانت افتتاحياته في صحيفته «الكفاح العربي» نموذجاً صارخاً لتلك الواجهة غير المتكافئة، حتى قيل ان إحدى تلك الافتتاحيات كانت سبباً في «إهدار» دمه، إذ خاطب فيها أحد الزعماء، قائلاً: «إن قافلة الوعي والتقدم تنطلق بسرعة، فإياك وأن تتعرض لها لأنها ستجتاح كل من يقف دونها. ليتك تقرأ... لتدري أن المصارعين من رجال الأفكار والمبادئ لا يوهن عزائمهم إرهاب أو اضطهاد ولا يخيفهم سلاح، لأنهم لا يخشون الموت... ولكنك لا تقرأ ولا تدري (...)، وإذا قتلت رياض طه، فإن قتله سيخلده وستشب من دمه نار تلتهمك أنت وذريتك (...). حقاً إنني لا أحقد عليك بقدر ما أرثي لك».
هكذا كانت كلمات طه، أشد صدماً من رصاص خصومه. فكوفئ بأكثر من محاولة اغتيال، إضافة الى السجن، وتعطيل صدور بعض مطبوعاته وإلغاء ترخيص بعضها الآخر، ما جعله حاملاً لواء الحريات الصحافية بامتياز، الأمر الذي أدى إلى انتخابه عام 1967 نقيباً للصحافة بالإجماع، ما اعتبر ظاهرة فريدة في لبنان. وقد دفعته مناقبيته وعزّة نفسه الى عدم إصدار أو ترؤس أي مطبوعة طوال فترة توليه منصبه. أي حتى يوم اغتياله.
أما المفارقة هنا، فتكمن في أن طه كرّس قبل بضعة أشهر فقط من اغتياله، يوم السادس من أيار عيداً لشهداء الصحافة اللبنانية اعتباراً من العام 1980. فأصبح هذا اليوم من العام التالي يوماً لإحياء ذكراه.

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com



1 comment:

  1. أخي أبو عبدو،
    تحية طيبة،
    أسلوبك الجديد هذا في تصعيب الوصول إلى روابط كتبك سيصرف كثيرا من الناس عنك، لأن معظمهم لا يحب التعامل مع فيسبوك كونه يكشف شخصياتهم وهو موقع غير مأمون كما تعرف!. نرجو الرجوع الى الطريقة السابقة الميسورة. وتقبل جزيل الشكر. أخوك أبو عامر

    ReplyDelete