رياض نجيب الريس, بيروت 2002 | سحب وتعديل جمال حتمل | 374 صفحة | PDF | 24.6 MB
http://www.4shared.com/office/tg4czvJw/__-__.html
or
https://www.mediafire.com/folder/undefined/
"تركت دوغ يتكلم بلا انقطاع حتى قال: "إن تأثيري عليك ومهما كان قوياً يجب ألا يجردك من سلاح الذكاء. أنت لست خصماً لي. خصومي يوجدون في أفغانستان ولبنان وفلسطين وكشمير وإيران (...) هنا رأيت أن أسأله على نحو مباشر: هل أنت مناضل في الصليبيين الجرد؟ -لا أنا مكافح للإرهاب.. إذن عميل سري في شعبة مكافحة الإرهاب؟ -وبالتحديد في مكافحة الإرهاب الجديد. أضاف دوغ يقول لي: علينا أن نجعل من العالم أكثر أماناً لكي تبقى أميركا في أمان. إن عملي هو أن أوفر الأمن لبلادي... لم أشأ أن ألقي بمزيد من الأسئلة على دوغ. فقد تلاحقت اعترافاته كطلقات ساخنة ومخدرة. وجدته صريحاً معي وواثقاً مني إلى حدّ كدت فيه ألاّ أصدق شيئاً مما كان يقول لي. أوضح لي، وأظن أنه كان يطمئنني، بأنه لا يسعى إلى تجنيدي للعمل معه وإنما فقط يريدني أن أساعده في بعض الأشياء البسيطة التي لا يمكن أن تقوم بها إلا امرأة مثلي وتعمل في ميدان الصحافة، وقبل أن نغلق هذا الملف الصاخب سألته: هل تبحث عن شيء محدد في أفغانستان؟ -إننا نبحث عن "بقة". ماذا تعني "بالبقة". سلاح مجهري مجهول. -ولكني لست خبيرة أسلحة يا دوغ. -هذا السلاح لا يوجد في الثكنات، وإنما يوجد في جيب سترة رجل. -ومن يكون هذا الرجل؟ -إنه أمير عربي يدعى "أبو يحيى الأنصاري. كان الانحراف نحو الخيانة، خيانة ذاتي وخيانة مهنتي قد بدأ يعتريني كأنثى في تلك اللحظة...".
صفحات هذه الرواية وكأنها شاشات لفضائيات تفتح المشاهد أمام القارئ على عالم زاخر بأحداث لا تدع للقارئ فرصة التوقف عن ملاحقتها وبشغف غريب. ينفتح المشهد عن شاشة كومبيوتر وشاب يستدعي صديقاً أو صديقة لمشاركته نهمه في اكتناه أسرار هذا العالم العجيب من خلال تلك الشاشة. ويحظى للتو بصديقة هي المفتاح الذي تسرب فكر الروائي من خلاله إلى عالم الخيال الذي لم يوفر من تفاصيل الواقع السياسي والاجتماعي المعاش إلا وظفه في صنع المشاهد الروائية.
وعلى الرغم من أن انفتاح المشهد الأول في الرواية كان على "دوغ" هذا الرجل، أو الشاب الأميركي ذو النهم الكومبيوتري. إلا أن انطلاقة المشاهد والأحداث والاسترسالات بقيت رهن تلك الصحفية "إيزابيل" التي أثرى زواجها الأول من المجاهد الجزائري عبد الرحمن تجربتها الصحفية والحياتية بالكثير من الرؤى والأفكار اللواتي صنعت منها صحفية متميزة.
مواقف وتداعيات تأخذ بذهن القارئ وبأفكاره وبخياله إلى باريس والجزائر واسطمبول ولندن... وباكستان وأفغانستان... وإلى مواقع مثلت نقاط ساخنة في عمق السياسة الدولية، وتحديداً في عمق السياسة الأميركية. سيكون القارئ، بخياله، وجهاً لوجه مع شخصيات لمعت أسماءها في سماء أحداث معاصرة، ومثلوا رمزاً من رموز الدبلوماسية الدولية والجهاد الإسلامي. رواية على الرغم من خيالاتها المنساحة، إلا أنها حملت في العمق أفكاراً تستحق بكل تأكيد قراءتها بتمعن ودون خلفيات مسبقة.
نبذة النيل والفرات
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
No comments:
Post a Comment