http://www.4shared.com/office/WU1kEJRa/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/4yx4fq7ra6336au/%D8%AF%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%83%D8%A7_%D8%A3%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D9%83_-_%D9%85%D9%88%D8%B7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85.pdf
موطن الألم ...رواية تنعى وطن لم يعد له وجود على الخريطة
موطن الألم رواية للكاتبة الكرواتية (دوبرافكا اوجاريسك)التى تعيش فى هولندا كلاجئة بعد رفضها استقلال كرواتيا عن يوغسلافيا السابقة وبعد اندلاع الحرب عام 1991 اتخذت موقفا صلبا ضد الحرب والنزعة القومية واضطرت للهجرة وهى حاصلة على العديد من الجوائز أشهرها جائزة الدولة النمساوية فى الأدب الأوربى عام 1999 .
والرواية صدرت فى سلسلة إبداعات عالمية من ترجمة وتقديم الأستاذ الدكتور محمد فرغل .وتدور حول النزوح الكبير من يوغسلافيا السابقة إلى الخارج بعد اندلاع الحروب العرقية بين مختلف مكونات الوطن من صرب وكروات وبوسنيين وغيرهم عام 1991 والتى انتهت بتفكك يوغسلافيا إلى دول مستقلة لقوميات مختلفة .
يأتى السرد فى الرواية على لسان (تانيا )التى حصلت على وظيفة لمدة فصلين دراسيين لتدريس الأدب الصرب كرواتى فى جامعة امستردام – وهو محور رئيسى فى شخصية الكاتبة التى تقوم بالتدريس فى الجامعات – التى تلتقى فى الدراسة بمجموعة من الطلبة اليوغسلاف الذين التحقوا بالجامعة ليس بدافع حقيقى لدراسة هذا التخصص – الذى لم يعد موجودا أصلا، بعد تفكك الدول اليوغسلافية – ولكن من أجل إضفاء صفة الشرعية على وجودهم فى هولندا .وبدل من أن تقوم الدكتورة تانيا بتدريسهم هذا الأدب حولت الأمر إلى لعبة فى الذاكرة اليوغسلافية إذ اتخذت من أكياس بلاستيك رخيصة الثمن كانت تحمل الألوان الأزرق والأبيض والأحمر – ألوان علم يوغسلافيا- إلى متحف افتراضى وطلبت من الدارسين أن يسترجعوا من الذاكرة ما يوثق الحياة اليومية فى يوغسلافيا الأمر الذى يتحول إلى قنبله موقوته لتعدد انتماءات الطلبة العرقية من صربين وكروات وبوسنين وتاتى محاولات الطلبة لتؤرخ اليوميات اليوغسلافية بحلوها ومرها .ويمتد محاولات إملاء تلك الأكياس بالذكريات إلى خارج المدرج لتصل الى المقاهى مابين سخرية وبكاء نكتشف خفايا تلك البلد التى لم تعد موجودة .وينتهى الفصل الدراسى الأول بشكوى تقدم إلى رئيس القسم ضد تانيا التى لم تدرس أى منهج فتشعر بغدر الطلبه بها لذلك تحول حياتهم إلى جحيم من خلال تقديم منهج جاد لايبقى بالفصل غير أربعة طلبه وتنتهز الكاتبة الفرصة لتلقى الضوء على الادب الكروتى مقارنة بالادب الاوربية ناقدة تكرارية وسذاجة المواضيع التى يتعرض لها وكما يقول المترجم د محمد فرغل أن الرواية بالإجمال قصة ضياع وفقدان هوية تتعلق بالعيش فى المنفى فالعودة للوطن موت والبقاء فى المنفى هزيمة ولم يبقى أمام أبطال الرواية غير ثلاثة حلول اما النواح المستمر والبكاء على الماضى المفقود أو التكيف والانخراط فى حياة جديدة أوالانتحار .
الرواية تقع فى 340 صفحة وقد أجادت الكاتبة التعبير عن العمق النفسى لقوم أصبحوا بلا وطن مابين الضياع وازدواج الشخصية وغياب قيمة الحب وأنياب الحرب التى تحفر فى الوجدان جروح لاتندمل .والتى عبرت عنها بقولها (لقد كان الشر عاديا كصناعة يومية للانسان ولم يعد حالة خاصة )وعن الحياة فى المنفى قالت ( فى المهجر تكبر قبل الاوان وتبقى صغيرا الى الابد )
وما أجمل ان نختم هذه الاطلالة على رواية (موطن الألم )بابيات استشهدت بها الكاتبة فى ختام روايتها البديعة
لقد خذلنى الوطن خذلانا تاما
لابد أن عيون الشرطى السرى الحادة
تفتش الروح رأسا على عقب
وستفشل فى اكتشاف جذور الوطن
(روبير الفارس)
موطن الألم رواية للكاتبة الكرواتية (دوبرافكا اوجاريسك)التى تعيش فى هولندا كلاجئة بعد رفضها استقلال كرواتيا عن يوغسلافيا السابقة وبعد اندلاع الحرب عام 1991 اتخذت موقفا صلبا ضد الحرب والنزعة القومية واضطرت للهجرة وهى حاصلة على العديد من الجوائز أشهرها جائزة الدولة النمساوية فى الأدب الأوربى عام 1999 .
والرواية صدرت فى سلسلة إبداعات عالمية من ترجمة وتقديم الأستاذ الدكتور محمد فرغل .وتدور حول النزوح الكبير من يوغسلافيا السابقة إلى الخارج بعد اندلاع الحروب العرقية بين مختلف مكونات الوطن من صرب وكروات وبوسنيين وغيرهم عام 1991 والتى انتهت بتفكك يوغسلافيا إلى دول مستقلة لقوميات مختلفة .
يأتى السرد فى الرواية على لسان (تانيا )التى حصلت على وظيفة لمدة فصلين دراسيين لتدريس الأدب الصرب كرواتى فى جامعة امستردام – وهو محور رئيسى فى شخصية الكاتبة التى تقوم بالتدريس فى الجامعات – التى تلتقى فى الدراسة بمجموعة من الطلبة اليوغسلاف الذين التحقوا بالجامعة ليس بدافع حقيقى لدراسة هذا التخصص – الذى لم يعد موجودا أصلا، بعد تفكك الدول اليوغسلافية – ولكن من أجل إضفاء صفة الشرعية على وجودهم فى هولندا .وبدل من أن تقوم الدكتورة تانيا بتدريسهم هذا الأدب حولت الأمر إلى لعبة فى الذاكرة اليوغسلافية إذ اتخذت من أكياس بلاستيك رخيصة الثمن كانت تحمل الألوان الأزرق والأبيض والأحمر – ألوان علم يوغسلافيا- إلى متحف افتراضى وطلبت من الدارسين أن يسترجعوا من الذاكرة ما يوثق الحياة اليومية فى يوغسلافيا الأمر الذى يتحول إلى قنبله موقوته لتعدد انتماءات الطلبة العرقية من صربين وكروات وبوسنين وتاتى محاولات الطلبة لتؤرخ اليوميات اليوغسلافية بحلوها ومرها .ويمتد محاولات إملاء تلك الأكياس بالذكريات إلى خارج المدرج لتصل الى المقاهى مابين سخرية وبكاء نكتشف خفايا تلك البلد التى لم تعد موجودة .وينتهى الفصل الدراسى الأول بشكوى تقدم إلى رئيس القسم ضد تانيا التى لم تدرس أى منهج فتشعر بغدر الطلبه بها لذلك تحول حياتهم إلى جحيم من خلال تقديم منهج جاد لايبقى بالفصل غير أربعة طلبه وتنتهز الكاتبة الفرصة لتلقى الضوء على الادب الكروتى مقارنة بالادب الاوربية ناقدة تكرارية وسذاجة المواضيع التى يتعرض لها وكما يقول المترجم د محمد فرغل أن الرواية بالإجمال قصة ضياع وفقدان هوية تتعلق بالعيش فى المنفى فالعودة للوطن موت والبقاء فى المنفى هزيمة ولم يبقى أمام أبطال الرواية غير ثلاثة حلول اما النواح المستمر والبكاء على الماضى المفقود أو التكيف والانخراط فى حياة جديدة أوالانتحار .
الرواية تقع فى 340 صفحة وقد أجادت الكاتبة التعبير عن العمق النفسى لقوم أصبحوا بلا وطن مابين الضياع وازدواج الشخصية وغياب قيمة الحب وأنياب الحرب التى تحفر فى الوجدان جروح لاتندمل .والتى عبرت عنها بقولها (لقد كان الشر عاديا كصناعة يومية للانسان ولم يعد حالة خاصة )وعن الحياة فى المنفى قالت ( فى المهجر تكبر قبل الاوان وتبقى صغيرا الى الابد )
وما أجمل ان نختم هذه الاطلالة على رواية (موطن الألم )بابيات استشهدت بها الكاتبة فى ختام روايتها البديعة
لقد خذلنى الوطن خذلانا تاما
لابد أن عيون الشرطى السرى الحادة
تفتش الروح رأسا على عقب
وستفشل فى اكتشاف جذور الوطن
(روبير الفارس)
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html