Friday, February 15, 2013

ابراهيم الداقوقي - العلويون



العلويون دين جديد .. ام طريقة تصوف .. ام مذهب سياسي لعصر العولمة) ؟! كتاب لمؤلفه الاستاذ الفاضل ابراهيم الداقوقي قدم له الاستاذ القدير فلك الدين كاكه يي صدر عن دار اراس للطباعة والنشر في اربيل اقليم كوردستان العراق ، في البدء لابد من القول انني من بني وائل من عشيرة عنزة وان اكثرهم في السعودية ، لكن حبي للكورد يسري في دمي  كنت متحمساً ثائراً للحرية والاشتراكية ويقف شعر رأسي حماساً عندما اسمع اسم القومية العربية او الوحدة العربية واردد اناشيدها واسمع خطب الرئيس جمال عبدالناصر ولكن مع هذا احب الكورد وادافع عن قضيتهم في السر والعلن وكنت اقول لمن حولي ان الاخوة الكورد مناضلون بصدق لايريدون شيئاً غير جمع شملهم فهم أمة من حقها ان تعيش حياتها مثلما تريد وهم مسلمون لايكرهون احداً ولا يخونون من صادقهم اوفياء لعهودهم غير غدارين ولاحاقدين وكان قائدهم المناضل المرحوم ملا مصطفى البارزاني يكن كل الحب للمرجع الديني الكبير في ذلك الوقت المرحوم السيد عبدالمحسن الحكيم ويحترمه احتراماً كبيراً ولايرد له طلباً بالمقابل كان السيد الحكيم رحمه الله حرم القتال ضد الكورد بكل انواعه وقال انهم اخواننا فهم منا مسلمون يحرم قتالهم والكثير من المقلدين للسيد الحكيم تركوا السلاح.
واعود لاتحدث عن كتاب (العلويون) فهو الذي جعلني اكتب ويزيدني ثقة بنفسي بان هذا الحب لم يأت من فراغ انا انقل بعض ما قاله الاستاذ القدير فلك الدين كاكه يي (هذا كتاب اكاديمي غزير في معلوماته وغني في موضوعاته وتحليلاته ونادر الى حد ما في حقله، فانه يسلط الضوء على حركة فلسفية في المجتمعات الاسلامية منذ اكثر من الف عام. ربما يسميها بعض اصحابها بديانة خاصة او مذهب اسلامي اخر او كما يحاول مستشرقون ورحالة اوربيون تصنيفها كديانة مستقلة وهي ليست كذلك كما يقول المؤلف بل يستنتج بعد بحث دقيق انها حركة اجتماعية ضمن العديد من الحركات الاجتماعية والفكرية التي شهدتها المجتمعات الاسلامية خاصة بعد سيطرة الامويين ثم العباسيين على مقدرات الخلافة في دمشق ثم بغداد..
(العلويون) كتاب جدير بالقراءة والتأمل، لاسيما ان صدوره يصادف نهضة جديدة للعلويين في تركيا ربما تمتد اثارها وتأثيرها الى العديد من البلدان الاخرى التي تعيش فيها جماعات وطوائف وفرق علوية متعددة الاسماء ومختلفة احياناً  في الظاهر، ومتفقة الى حد كبير في الرؤية الفلسفية والطقوس والاداب المذهبية ، ويضيف الاستاذ القدير فيقول : كيف تسنى لي طبع الكتاب بديلاً عن المؤلف .. شاء القدر ذلك .. لابد من قول ذلك فالقدر وحده وضع مسودة هذا الكتاب بين يدي لانشره مع هذه المقدمة السريعة وكان الفقيد قد اوصى قبل وفاته بايام قليلة ان يوكل لي بطبع ونشر هذا الكتاب) ، ونحن نقول هنيئاً لك ايها الاستاذ الامين وهنيئاً له ومبارك لهذا الاختيار فنعم الاختيار، فانت الخير وفيك الخير يا استاذ فلك الدين كاكه يي. ونحن فخورون بك والآن اعود لانقل اليكم بالنص ما قاله المؤلف ( كنت مشاركاً في ندوة / الحياة الفكرية في الولايات العربية في العهد العثماني / في تونس العاصمة عام 1986 عندما قام الاستاذ الدكتور عبدالجليل التميمي عميد معهد الدراسات العثمانية في تونس بتقديمي الى البروفيسورة الروسية الدكتورة آرين مليكوف المتخصصة في التركيات، وهو يقول لها .. اقدم اليك الدكتور ابراهيم الداقوقي الذي قدم رسالة دكتوراه عن امير الشعر التركي /فضولي البغدادي/ الى كلية اللغات في جامعة انقرة عام 1972 والحاصل على درجة الدكتوراه عن رسالته حول حرية الاعلام من كلية الحقوق بجامعة انقرة عام 1975 ثم التفت الدكتور التميمي الي قائلاً : البروفيسورة مليكوف من المعجبات بالجانب الصوفي - البكتاشي في الشعر التركي وستهتم بالتأكيد بورقتك المعنونة / فضولي البغدادي والحياة الفكرية في العراق في القرن السادس عشر/ التي ستقدمها في الندوة غداً.. وبعد الترحيب بها .. سألتها مباشرة اذن انت شيعية من اذربيجان؟ اجابت بابتسامة مشرقة .. كلا.. انني مسيحية كاثوليكية .. اذن ما هو سر العلاقة بين الكاثوليكية والبكتاشية التي تعد من طرق الشيعة التصوفية؟ او ماهي علاقتك انت بالبكتاشية؟ ان التسامح هو الذي يجمع بينهما كما انني لست شيعية وانما علوية او بمعنى اخر انني من محبي الامام علي بن ابي طالب ومن المعجبين به سيرة وسلوكاً وفلسفة واخلاقاً وانسانية ومن هنا تستطيع ان تقارن علاقتي بالعلوية بعلاقة المسيحي اللبناني جورج جرداق مؤلف اعظم كتاب عن الامام علي بالعلوية والعلويين. علي صوت العدالة الانسانية.




http://www.4shared.com/office/9AnkZN1k/_-_.html


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


No comments:

Post a Comment