النسخة الأصلية مصورة بشكل سيء
وبعد أن نفضت الغبار، وقذفت بالصدأ، لم تجد في أم الدويس سوى فكرة متخاذلة صنعها فيروز لغاية في نفسه، صرت أنت وعاءها وحاملها، كما يحمل المريض فيروس العدوى. تنظر إلى المرأة التي تنام في وداعة بجوارك، تقبّل جبينها، وتمسّد شعرها المحاذي لجبينك، ويدك الأخرى تلامس النجمتين، وتفتدي من أجلها العمر كله، وتشيّعك هي بنظرة معاتبة، كيف أنك خذلتها، وطعنتها في السنين الماضيات، كيف أنك طاوعت فيروزك، ولعنت أنوثتها حين تصوّرت أن للمرأة مخالب، وساورك الظن أن بعض الظن ليس إثماً. تشيعك وتفديك بروحها، وتقول نظراتها العاشقة، عندما تهلك في الخرافة يضيع اليقين، ويبدو الكون هالة من كائنات مرعبة.
أو
No comments:
Post a Comment