ولد عبد الكريم زهر الدين في قرية الصبورة الكبيرة /محافظة السويداء، سنة 1917. التحق بمدرسة المحاسبة التابعة لقوات جيش الشرق الخاصة في 15/3/1937، ثم انتسب إلى الكلية العسكرية بحمص سنة 1939. وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية أُرسل مع عدد من رفاقه الطلاب الضباط إلى حلب، بعد إغلاق الكلية العسكرية مؤقتاً، وتخرج برتبة «مرشح ضابط» في 15/5/1942. وعلى أثرها نقل إلى فوج المشاة السادس، ورفع إلى رتبة ملازم في 1/1/1943.
اتبع دورة في «مدرسة المشاة» بفرنسا بين 21/2/1944 و 1/4/1944 عاد بعدها إلى سورية.
ساهم في إجلاء القوات الأجنبية عن أرض الوطن عام 1945، كما ساهم في حرب فلسطين سنة 1948.
تدرج في الرتب العسكرية إلى أن وصل في عهد الوحدة إلى رتبة «عميد» واستلم منصب (مدير الشؤون الإدارية والمالية) في الجيش الأول.
تمت ترقية زهر الدين إلى رتبة لواء في 1/1/1961 وكان أحد أقدم الضباط الذين أيدوا الانفصال، وقد صدر المرسوم رقم 381 تاريخ 25/11/1961، الذي يقضي بتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة.
وإثر قبول استقالة حكومة الدكتور معروف الدواليبي،وتكليف الدكتور بشير العظمة بتشكيل الحكومة الجديدة تم تكليف اللواء عبد الكريم زهر الدين بممارسة اختصاصات وزير الدفاع في هذه الحكومة الجديدة بالإضافة إلى مهامه كقائد عام للجيش والقوات المسلحة، ورُقي إلى رتبة فريق.
وفي 17/9/1962 استقالت وزارة السيد بشير العظمة، وتم تكليف السيد خالد العظم بتشكيل الحكومة الجديدة، وقد تولى الفريق زهر الدين ممارسة اختصاصات وزير الدفاع في هذه الحكومة أيضاً، التي استمرت حتى ثورة 8 آذار 1963، حيث تمت إحالته على التقاعد في 11 آذار من العام نفسه.
أو