Friday, July 15, 2016

Repost: مارجريت أتوود - البينيلوبية




إذا أعجبكم الكتاب وقررتم تنزيله فمبروك عليكم, فقط رجاء أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم

https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSTTRXRWlicDVNWjQ/view?usp=sharing


فكرة أن ترى الحقيقة بعين أخرى لم تتمكن قبلا من أن تعبر عن نفسها لك هي فكرة جيدة جدًا تأخذني دائما لمنطقة ( للحقيقة وجوه كثيرة) .. بينيلوب تروي لنا ماحدث بعينها.. تحكي حكاية أوديسيوس وهيلين وطروادة من وجهة نظرها.. من وجهة نظرها كأنثى وزوجة وأم وأيضا ميتة ترى العالم من بعد وتعيد تقييم الأمور بطريقة أو بأخرى.. كمناضلة تبرر لنفسها كل ماحدث وتبريء نفسها من كل وأي ذنب اتهمها به آخرون في نميمة ما أو قصيدة أو حتى في خيالهم.. بينيلوب تتكلم.. لكن الخادمات القتيلات لايتركنها تتكلم وحدها.. من وقت لآخر يغنين.. يحكين حكايتهن الدموية وقصة قتلهن وقتلتهن الذين لم يرتجفوا وهم يعلقوا رؤوسهن في المشانق ويتركوهن يتأرجحن دون حتى أن يكلفوا أنفسهم مشقة الاستماع إليهن.. مجرد الاستماع.. ربما القصة في الأوديسا مختلفة.. لكنهن هنا أخيرا يتكلمن.. يحكين ماحدث.. أعطتهن أتوود الفرصة الوحيدة والأخيرة للكلام.. كانت بنيلوب تحكي وهن يدندنّ في الخلفية.. يتهمنها.. يجرمنها هي من استخدمتهن ثم لم تدافع عنهن ولم ترد لهن جميل صبرهن على الاغتصاب والعون طوال فترة غياب سيدهن المارق المخادع..هن يرين أنهن لم يكن إلا قرابين شاء لها سيدهن أن تظل نجسة.. أن تلطخ حياتهن ومماتهن بالخطيئة والخيانة بينما هن لم يكن كذلك بالمرة..ربما وجدت مقاطع التفسير والمحاكمة متكلفة بعض الشيء لكن يبدو أن الكاتبة أحبت أن تقول أنه ربما يكون للحقيقة وجه مختلف تماما.. ربما كل ذلك لم يحدث أبدا وكانت كل القصة مجرد حكاية رمزية وشفرة يحلها من وصل لأعالي الحقيقة.. لكن هذا الأمر الأخير ظل محبوسًا في ( ربما).. وتبقى الرواية في النهاية رغم مستواها الجيد حبيسة خيال أنثى تحكي من وجهة نظر أنثى صرفة.. بعيدة عن الدخول لأعماق أي رجل في الحكاية.. كل الحكاية
 د. حنان فاروق



No comments:

Post a Comment