دار ابن رشد, بيروت 1979 | سحب وتعديل جمال حتمل | 135 صفحة | PDF | 7.89 MB
http://www.4shared.com/office/VcwHKkoR/__-_.html
or
http://www.mediafire.com/view/fb4eocpinoc7li1/سليم%20بركات%20-%20الجمهرات.pdf
هاهي الحيرة ذاتها منذ 25 سنة، حيرة القارئ الولهان المغتفي وراء كتاب شعري أرهق مثاقيل هيئة شاب صعق بالشعر لأول مرة.
و أشعل حياته بالسكينة الأبدية الجهولة التي دفعته كثيرا إلى الغدو في منابت الشعر و التوغل في وديانه و تيهه و مفازته . كتاب (الجمهرات) للسوري سليم بركات 1979 يصرخ فيك أينما قصدت بوصلة مخيلتك المتعطشة للقراءة (المتأخرة)كما يتجه زبد الماء لزبد الماء وكما تستنفر الكلمات مساطيلها و سهامها، هكذا طالبة اللجوء و الاحتماء باللغة (القلقة) المستذلة ببهاء لا يرى و لا يتوارى كتاب في اللغة في ترتيب مساربها و مطارحها و شرح يستفيض أو لا يستفيض في تدوين الأنساق و الإشكال و السرديات التي تحل محل الشعري و تكون صرتها و ممكناتها النصية تشاركًا في تنظيم وهمي لأس يتقوت مختفيا تحت سراديب الكتابة نفسها.
هي حيرة (الجمهرات)ببكائيتها المستثيرة الرغبوية بصلصالها المذّهب الرقراق ، هي عود إلى متن سفينة أنقذت ركابها يوماًّ و حطت بهم على صوان الطمأنينة هي (خيال الكلمات ) في سرد خيالها المستتر حيرة الحيران الجالس المتقوّص على كنبة الخيال يعيد انزلاق القراءة الأولى المبهمة المتراخية في مطولات شعرية لا معهودة و فوضى جاسرة على مدى 135 صفحة مكتوبة بخط اليد و مزاج شعري غدار و عصبي و رصين و زوائد (مقطعية) ذات فكاهة هنا و هرج و صخب هناك تحت وصف (طبائع الحيوان )و فرائس (النبات).
حيرة الجمهرات هي حيرة القارئ الذي يكثّّف شبهات النص و ما يلحقه من قراءة مراوغة (ثانية) على استنطاق (العقل) و أدراجه بحكمة الآدمي الممتزجة بصياغة (المنطق) و الذاكرة و الغيب . هي شبهة مستوحشة و يعود استنطاق (الجمهرات) إلى صخبها البدائي و معناها العبثي و عوالمها المُشكِلة من غرابة مؤتلفة لتفتح بلا مهمات مجابهات غير محمودة العواقب مع الطير و النبات و الجماد و الليل و عكسه و الثرثرة البيانية التي لا تخطئ أبدا فهم اللغة و تقدير مقاساتها الاغوائية التي تسحب القارئ ( المسكين) من أغصانه ليعيش فيه متنقلاً كأميرٍ متنقلْ و بهلواناً يقطع المياه مشيًا مستأنسًا بما تنطقها (الجدالات) الحامية بين الحديد و فلزه، بين الهواء و خيلائه في محاورات لانهائية بين (العناصر)و أشيائها و بين النبات و شجيراتها المغمغمة التي تسرد مثلنا و مثل الكلمات : حياة السماء و الأرض و حياة الحياة و النقيض منهما، سردٌ لا لجمَ فيه و تنكر أو مهارة محتدمة في مهب الريح.
لسان (الجمهرات) الغضوب مازال يلعق عافية ذاكرتي (النائمة) كلما ابتعدت بي أطياف العمر و أوقعتني في حيرتي الأبدية، فما من عودة إذاً إلى قراءة الجمهرات إلا و يصيبني جفل من تأويلاتها و أفكارها و مجاهلها المزخرفة التي تطّوّق طبائع المفردات و حساباتها و تحاصر علوم الإنشاء(البصري) الناصبة على عافية التأريخ الإنساني الظليلة لبقعة جغرافية يحاصرها جبل ما و جقجق نهري يؤتى به من خطوط تركيا مصحوبًا بالزبيب و نشارات الكرز إلى جهات اليخضور المترامية التي تسمى (القامشلي)
الجمهرات كتاب الأعيان (المنتظرون أن يلد احدهم من عقل الآخر و هم يلعبون الشطرنج )فما من عودة سليمة إلى سليم بركات و ما من نقشٍ جديد أو وخزة عابرة لتصحى الكلمات من صحرائها الأولية و ما من تلاوة متمتمة أو ناقصة لجمهرات تتناثر على طاولة القراءة الأولى لحكاية شاعر يقيم في (صور المرئي المُحَتجب).
إبراهيم حسو
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
No comments:
Post a Comment