http://www.4shared.com/office/rHRnPled/__-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/vc4v5jlyxysv9k7/%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%83%D9%84_%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%86%D8%BA_-_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9.pdf
يجيء كتاب "الثقافة في عصر العوالم الثلاثة" لمؤلفه مايكل دينينغ كنتيجة من نتائج "الانقلاب الثقافي" وتفكُّر في "الانقلاب الثقافي" باعتباره من المظاهر الأساسية لعصر العوالم الثلاثة (العالم الأول الرأسمالي، العالم الثاني الشيوعي، والعالم الثالث الذي قام على أنقاض الكولونيالية) وكأن كل واحد منها كان كوكبا منفصلا يسبح في فلك محكم وخطير يدور به حول الآخرين.
والكتاب الصادر عن سلسلة "عالم المعرفة" التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت بترجمة أسامة الغزولي، كتاب عن نشوء الدراسات الثقافية، لكنه في الوقت نفسه ينأى بنفسه ـ بطريقتين اثنتين ـ عن أغلبية من يحتفون بالدراسات الثقافية أو ينتقدونها من المعاصرين، إذ ينظر إليها نظرة أكثر اتساعا وأكثر ضيقا في آن معا.
ينظر دينينغ إلى الدراسات الثقافية نظرة أوسع لأنه يعد الانقلاب الثقافي في الحياة السياسية في عصر العوالم الثلاثة ظاهرة أوسع كثيرا مما يشار إليه تحديدا باسم "حركة الدراسات الثقافية" تلك الحركة التي انتشرت على نحو غير متماثل في مختلف جامعات أميركا الشمالية وشمال أوروبا واستراليا وتايوان انطلاقا من جذورها شبه الأكاديمية في بريطانيا العمالية.
وعلى النقيض من هذا الفهم التوسعي يشير المؤلف إلى أن الانقلاب الثقافي ظاهرة انفجرت في مختلف أنحاء العالم، وإن لم تكن مصطلحاتها متفقا على دلالاتها في كل الأحوال.
ويرجع المؤلف هذا الانقلاب الثقافي الكوني إلى مستويات التطور في ثقافة عولمية انبثقت عن النضالات الثقافية الأيديولوجية بين العوالم الثلاثة. وهكذا فإنه حتى بعض أولئك الذين يتجاهلون كلمة "ثقافة" أو يرفضونها ـ إما لأسباب أيديولوجية وإما بسبب دلالاتها التي تختلف باختلاف اللغات ـ يبقون رغم كل شيء جزءا من هذا الانقلاب الثقافي؛ فاختيار "العلامة" أو "الإيديولوجية" أو "الخطاب" أو "الاتصال" أو "الاستهلاك" أو "الحياة اليومية" أو "مقومات الهوية" باعتبارها الاسم الذي يطلقه المرء على المنطقة التي يدعوها الآخرون "ثقافة" هو بذاته جزء من الجدل الذي هو قوام الانقلاب الثقافي.
وفي رأي مترجم الكتاب أسامة الغزولي أن دينينغ يواصل في كتابه "الثقافة في عصر العوالم الثلاثة" رصد الثقافة الأميركية التي تركها في كتابه السابق "الجبهة الثقافية .. نضالات الثقافة الأميركية في القرن العشرين"، لكن الموضوع يفرض عليه تجاوز النطاق الأميركي ليطل على الثقافة العالمية، وليشير لو إشارات خاطفة إلى مبدعين عرب مثل الروائي نجيب محفوظ والمخرج السينمائي يوسف شاهين.
ويشير الغزولي إلى أن الكتاب هو توليف يضم مجموعة من الأوراق البحثية التي وضعت لمناسبات أكاديمية مختلفة.
في الجزء الأول من الكتاب (واشتمل على أربعة فصول) يعرض المؤلف لخروج الثقافة من مختلف بلدان العالم من السرديات الوطنية إلى السرديات الكونية، خصوصا "سرديات العوالم الثلاثة" وهنا يظهر تركيز المؤلف على العالم الأكاديمي ليعالج ظهور الدراسات الثقافية التي كانت مهمتها المعلنة هي معالجة النقص الناشيء عن إهمال الثقافة في كثير من التحليلات، خصوصا نظريات التبعية.
وفي الجزء الثاني (واشتمل على أربعة فصول) يعود دينينغ إلى العمل وعلاقته بالثقافة وخصوصا الدراسات الثقافية ويرسم الحدود لدور الدراسات الثقافية في ظهور الصناعات الثقافية، ويبين كيف أن الدراسات الثقافية ناهضت وجهتي النظر المهمشتين للثقافة: تلك التي سعت إلى تكريسها كتعبير عن ذائقة جمالية نخبوية، يتعين ألا تتلوث بتأثيرات من الكتل الجماهيرية وتلك التي يرصدها الأنثروبولوجيون كممارسات اجتماعية خارج دوائر التلوث الرأسمالي.
وفي الجزء الثالث والأخير (واشتمل على أربعة فصول أيضا) يعالج المؤلف الدراسات الأميركية من منظور نقدي وعمالي، وهو يقف هنا على أرض صلبة لأن الدراسات الأميركية هي مجال تخصصه الأكاديمي، فهو أستاذ الدراسات الأميركية بجامعة ييل.
ومن وجهة نظر المترجم أسامة محمد الغزولي الحاصل على ليسانس أدب إنجليزي من جامعة القاهرة عام 1968 ويرأس المؤسسة العربية للهجرة وحوار الثقافات بالقاهرة، فإن هذا الكتاب الواقع في 360 صفحة يعد مكونا أساسيا في تصور المواطن الأميركي لنفسه ولبلاده ولدورها في العالم، وخلاصة هذا أن الديمقراطية ليست بالضرورة رأسمالية، وليست بالضرورة أميركية.
أحمد فضل شبلول-middle-east-online.com
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
No comments:
Post a Comment