يتحدث الباحث والدبلوماسي الأممي، كارستن فيلاند عن المساعدات الإنسانية في سوريا، والتي يستخدمها نظام الأسد كسلاح ضد شعبه.
وقدّم الباحث فيلاند، الذي يشغل أيضاً منصب كبير مستشاري الشرق الأوسط للمجموعة البرلمانية لـ "حزب الخضر" الألماني، نظرة عن معضلات إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا، وخلص إلى أن "تهديداً حقيقياً بوقف المساعدة الإنسانية ربما يكون ضرورياً لتغيير نظام الأسد".
ورأى الباحث الألماني، الذي عمل مع ثلاثة من مبعوثي الأمم المتحدة الخاصين إلى سوريا، أن الدول المانحة يجب أن ترفض دفع تكاليف عمليات الأمم المتحدة في سوريا، معتبراً أنها أطالت القتال وأصبحت "سلاحاً سياسياً واقتصادياً تستخدمه حكومة في حالة حرب ضد شعبها، وفي النهاية تضر أكثر مما تنفع".
وأشار إلى أن النقد الخارجي لعمليات الأمم المتحدة في سوريا وصل إلى ذروته منذ البداية في العام 2016، ما أدى إلى تعيين الأمم المتحدة، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، مسؤولاً عن مبادرة الإصلاح التي أنتجت معايير ومبادئ مساعدة الأمم المتحدة في سوريا في العام 2017، والتي تتضمن "الحياد والنزاهة والاستقلالية".
وبيّن فيلاند أن المعايير الجديدة لسوريا لم تكن أفضل حالاً لتسهيل تنفيذها، حيث أنشأت الوثيقة مجموعة مراقبة تحت رعاية فرق العمل المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة في سوريا، مؤكداً أن المجموعة لم تعقد اجتماعاً واحداً، حتى تاريخ نشر كتابه.
أو
