الكتاب عبارة عن سيرة اجتماعية لحياة سيدة من أعياَن الأفغان الباشتون، وهي "معصومة سردار عبد العزيز خان". ثلاثون فصلاً تلقي من خلالها الكاتبة الضوء على مراحل حياة الأميرة معصومة المليئة بالأحداث التي استمرت أكثر من سبعة عقود. قامت الكاتبة برصد تلك الرحلة الطويلة التي اقترنت ب "أديب الفتال" الدمشقي الأصل التي نشأ في أفغانستان وعاصر مراحلها السياسية المختلفة، والتي أحبَّته ورافقتهُ حتى آخر يوم في حياته.
يوضح الكتاب الواقع السياسي والاجتماعي لأفغانستان ودور الملك "أمان الله" والملكة ثريا في تحديث البلاد والنهوض بها، يرافقهُم وزير خارجيتها والد الملكة السيد محمود طرزي. ويلازمهم أديب الفتال في جميع الأحداث التي وقعت في تلك الحقبة من الزمن. في الأفغان، وفي المنفى. ولم تكن المؤلفة بعيدة عن الأحداث، فهي زوجة ابن الأميرة معصومة, ورغم أنها تزوجته بعد وفاتها إلا أن الكاتبة دخلت إلى عالمها متسللة إلى كل لحظات حياتها المفعمة بالمواقف.
تبرز أهمية السرد لهذه الوقائع بتعريف القارئ بما يجهله عن عصر كانت فيه الأفغان على مفترق الطريق بين اتباع النهج العلماني والتحضر وبين "التخلف والرجعية"، والتي استغلها الإنجليز لإشعال نار الانشقاق بين الأطراف المتناقضة خوفاً على مصالحهم السياسية.
توفيت الأميرة معصومة عام 1964،
أو
