Showing posts with label ريبيكا شريعة طالقاني. Show all posts
Showing posts with label ريبيكا شريعة طالقاني. Show all posts

Thursday, November 6, 2025

ريبيكا شريعة طالقاني - أدب السجون السوري, بويطيقا حقوق الإنسان



يمثّل الكتاب إضاءة لافتة على العلاقة المتشابكة بين الكلمة والحق والحرية؛ إذ إنه ينظر إلى الكتابة بوصفها فعلًا مقاومًا وأخلاقيًّا، لا يقلّ شجاعة عن البقاء ذاته في أقبية القمع. في هذا الإطار، يعقد الكتاب مقارنة بين أدب السجون في سورية وتجارب مشابهة في العالم، مثل تجربة نيلسون مانديلا وعبد الرحمن منيف، كاشفًا عن طابعٍ خاص بالسجون السورية يتسم بوحشية متفرّدة، تجعل من كل كلمة تُكتَب من داخلها أو عنها عملًا بطوليًّا أخلاقيًّا ومقاومًا.
على الرغم من أنّ المؤلفة طالقاني اعتمدت مقاربة تستند إلى الكتابة الأكاديمية، من خلال توظيفها دراسات أدب السجون وحقوق الإنسان، فإنّ الكتاب يظلّ في متناول جمهور واسع من القراء، فهو لا يهدف إلى تقديم سردية تاريخية عن السجون السورية، ولا إلى أرشفة مسار الحركات الحقوقية في البلاد، ولا إلى توثيقٍ شامل للاعتقالات والتعذيب والانتهاكات، وإن كنّا نطلّ على جوانب من هذه السياقات في أثناء القراءة، فإنّ الغاية الأساسية للعمل تتجلّى في تعريف القارئ بأدب السجون السوري، ومضامينه المتعلّقة بالكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، فضلًا عن تتبّع تطوّر أشكاله الإبداعية وتنوّع تعبيراته عبر الزمن.

أو