Sunday, December 18, 2022

جون مان - جنكيز خان، الحياة والموت والإنبعاث


نسخة عالية الدقة  600 DPI

يعد كتاب (جنكيز خان_ الحياة والموت والانبعاث) لمؤلفه جون مان واحداً من أهم الكتب التي أرخت للقائد العظيم جنكيز خان, وقد نجح المؤلف في رسم صورة مفصلة لحياة هذا القائد العسكري والسياسي, فقد غاص في أعماق شخصيته وحاول تسليط الضوء عليها؛ لإبراز ما يميز هذا الرجل بوصفه قائداً, وقد ارتبط اسمه دوماً بالموت والدمار وقد استطاع النهوض بأمته من القبيلة إلى الإمبراطورية, فأصبح مؤسساً لإمبراطورية هي الأكثر اتساعاً من حيث المساحة في العالم, فقد صاغت غزواته روابط جديدة بين الشرق والغرب؛ إذ بنى هو وورثته أو أعادوا بناء أسس الصين وروسيا... ففي عام 1227م كان قد سيطر فعلاً على معظم آسيا الوسطى. كما عرج الكاتب على العبقرية العسكرية والذكاء السياسي والولاء والشجاعة في حياة هذا القائد (فاتح العالم), ويتجلى ذلك من خلال الأثر والإرث الكبير الذي تركه لأبناء أمته بعد وفاته, لدرجة أنه لم يزل حياً في الذاكرة الشعبية فقد بقي اسمه في قلب وطنه يتردد عالياً؛ حيث تناست تلك الذاكرة وحشيته أو تم تجاهلها في ذروة التملق فأصبح المغول يقدسونه بأعداد متزايدة كونه رمزاً لهم.

أو


 

Saturday, December 17, 2022

حسين إبراهيم الهجري - حروب اللجاة, 1837-1838


سحب وتعديل علاء بريك هنيدي

انطلاقاً من أهمية التفحّص في الماضي، بانتصاراته وانهزاماته، بغية التقييم واستقاء العبر، يضع الدكتور فندي أبو فخر من خلال كتاب حروب اللجاة في أيدي القرّاء والباحثين المهتمين في دراسة تاريخ المنطقة، مخطوطة تاريخية للشيخ الحوراني حسين ابراهيم الهجري، يفصّل فيها المعارك والمواجهات التي نشبت جراء سياسة محمد علي وإدارته في بلاد الشام وفي الجبل. أدرك الشيخ أهمية الأحداث الجارية حينها وأبعادها الراهنة والمستقبلية فما كان منه إلا أن بادر إلى تأريخ هذه الفترة الفاصلة في تاريخ المنطقة وتدوين تفاصيلها بكلّ صدق وأمانة علّه يمكّن الذاكرة الإنسانية من الولوج إلى داخل مجريات الأحداث من خلال تصويره الموضوعي للقادة والرجال الذين صنعوها وللمشاعر الإنسانية التي تخلّلتها تلك المرحلة ومثابرة السكان على مجابهة اٌقسى الظروف والممارسات السلطوية القاهرة.

أو


 

جاك مايلز - سيرة الله


نسخة عالية الدقة  600 DPI

كتاب رائع، يتحدث عن سيرة الله في العهد القديم، كيف تطور من اب لابراهيم، متخذاً مساراً من محاكاة بعض جوانب بعل اله الكنعانيين، حتى اخذ بعداً كونياً اثر السبي البابلي لليهود على يد نبوخذ نصر، الذي دمر الهيكل ومدينتهم اورشليم. وهذا البعد العالمي عبر ايضاً عن تصور متزامن مع ظهور اول امبراطورية في التاريخ، المتمثلة بالامبراطورية الاشورية ثم البابلية. اي انه تم بناءه على تصور عالمي وامبراطوري. وهو التحدي الذي سيواجهه بولس عازماً على نشر الدين المسيحي خارج اليهودية. وهذا اضيفه انا.
في الواقع يروي الكتاب سيرة الله منذ ولادته في التصور اليهودي حتى تشكله النهائي عبر قرون منذ الخروج وحتى السبي. ثم الرجوع بعد اجتياح الفرس لبابل في عهد قورش. كيف كان يخاطب انبياء اليهود مباشرة، هو ايضاً نوع من التحليل او التشخيص للرب اليهودي، حتى في مسار تعامله مع انبياءه، في فترة يظهر كصورة، يتكلم مباشرة مع الانبياء، ثم تختفي تلك العادة الكلامية، اي انه يرسل عبر وسطاء؛ ملائكة.

أو


 

عدنان الأمين - التعليم في لبنان، زوايا ومشاهد


نسخة عالية الدقة  600 DPI

كتاب جامعيٌّ، يتضمّن مقالات، بعضها يقدّم وجهة نظر في عدد من مسائل التعليم في لبنان (زوايا) وبعضها الآخر يقدّم وصفًا تحليليًّا لوقائع بارزة في هذا القطاع (مشاهد
عدنان الأمين: أستاذ جامعيّ لبنانيّ، مواليد شقرا، جنوب لبنان. اهتماماته البحثيّة تدور حول قضايا التعليم و تطوير 

أو


 

Thursday, December 15, 2022

أندريه مالرو - لامذكرات



نسخة عالية الدقة  600 DPI

لا مذكرات نشر هذا الكتاب لأول مرة عام 1967، يقول أندريه مالرو واصفًا كتابه: ( أسمي هذا الكتاب "لا مذكرات"؛ لأنه يجيب عن سؤال لا تطرحه المذكرات، ولا يجيب عن الأسئلة التي تطرحها ثم لأنك تلقى فيه وجودًا مرتبطًا بالمأساوي في كثير من الأحيان، وجودًا لا يمكن رفضه .. وجود المستغرب وتفانين الصدف). وهو طريق ابتدعه مالرو في السير الذاتية تغاضى فيه عن الحياة العاطفية المليئة بالتقلبات، كما أراد نظم الأحداث؛ لتكشف رؤية و كبرياء في الانتصار على النفس والأفكار والآخرين.
لم يسبق أحدٌ مالرو في استخدام كلمة "مذكرات - مضادة" عنواناً لسيرته الذاتية، ومن هنا لئن كان كثر قد اعتبروا ذلك الكتاب نوعاً جديداً من كتابة المذكرات وراحوا يبحثون عما هو مختلف فيه عن بقية ما كتبه آخرون في هذا المجال، رأى غيرهم أن مجرد الاستخدام الفريد لتعبير كهذا إنما يخفي في الحقيقة طرق تملص اتبعها الكاتب ليتفادى اضطراره إلى الدنو من تفاصيل في سيرته لا يريد الإفصاح عنها. ومن هنا اختار لذكرياته أن تكون "مضادة" من دون أن يشرح لنا مضادة تجاه ماذا. غير أن هذا لا ينقص لا من أهمية الكتاب ولا من أهمية الكاتب حتى وإن كان يبقي الكثير من أسرار حياته ألغازاً من الصعب فكّها.

أو


 

البيت - تمجيد اللبس, حوار مع عبد الفتاح كيليطو



لا تخطئ العين الفاحصة لمسات وبصمات الناقد خالد بلقاسم (رئيس تحرير المجلة) من حيث طبيعة لغته النقدية التي تمتح من الحقلين الصوفي والفلسفي، ومن حيث اختياراته التي تؤاخي بين الشعر والفكر. ورد في مقدمة العدد أن الحاجة للشعر كالحاجة إلى الفكر. «إنها ضرورة وجودية... وصون هذه الضرورة وتأمين حيويتها تحد متجدد، يقتضي دوما بناء الوعي بهذه الضرورة من موقع مفتوح، وإيقاظ الإحساس بالحاحها، والسعي لتحويلها إلى اشتغال يومي وفي زمن ينبذ الشعر والفكر ويرسخ وهم انتسابهما إلى منطقة الفائض، أو منطقة الملحق والثانوي والهامشي، زمن بوجه تقني، أضحت مفهومات ملساء عديدة تخترق الثقافة الحديثة، وتوجهها بمنأى عن المناعة الفكرية؛ «وتكمن خطورة هذا الاختراق في كونه ينزع بمباركة تكنولوجية، قيمه على حساب مفهومات ذات سلالة شعرية وفكرية باذخة. لهذا «فثمة تمجيد للسطحي ? لا بمعناه الفلسفي الذي يماهيه بالعمق كما لدى بعض المفكرين- وتمجيد للسريع والنفعي.... وهناك نزوع لاستبدال الضحالة بالعمق» يبقى الشعر انطلاقا من مادته الأساس أي اللغة، وبناء على ما تنطوي عليه معرفته، هو موقع لتخصيب الفكر وحماية السؤال.
في الحوار الممتع استدرج كل من حسن نجمي وبلقاسم عبد الفتاح كيليطو للحديث عن زمن البدايات عن الشعر والقراءات وعن المسار التعليمي والأكاديمي وتمفصلات المشروع القرائي عند كيليطو.

أو


 

Tuesday, December 13, 2022

بدر الحاج - الجذور التاريخية للمشروع الصهيوني في لبنان، قراءة في مذكرات إلياهو ساسون وإلياهو إيلات



مؤلف هذا الكتاب هو الباحث الأستاذ بدر الحاج. وقد أصدرته دار مصباح الفكر في بيروت عام 1982م في مئة وتسع وخمسين صفحة مشتملة على مدخل، فمقدمة، فنصوص معرّبة من كتابين محتويين على مذكرات ليهوديين سياسيين هما إلياهو ساسون والياهو إيلات. وعنوان كتاب ساسون: (في الطريق إلى السلام)، وهو مكوّن من 408 صفحة، وصادر بالعبرية سنة 1978م. أما عنوان كتاب إيلات فهو: (جلوس العرب وصهيون). وهو مكوّن من 461 صفحة، وصادر بالعبرية سنة 1974م. وكلا المؤلفين يتحدث عن العلاقات السياسية بين الوكالة اليهودية وبعض الزعماء السياسيين والدينيين في لبنان خلال سنوات الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.
ومؤلف كتاب الجذور التاريخية الأستاذ بدر الحاج، لبناني يعيش الآن في لندن، ويقتني مكتبة خاصة تعنى بالنوادر من الكتب القيمة.
ومن جهوده المتصلة بالمملكة العربية السعودية جمعه لصور فوتوغرافية ثمينة عن الحجاز والرياض أخرجت ضمن كتاب: (المملكة العربية السعودية: صور من الماضي) ومن الواضح في كتابه الذي تناوله هذه القراءة، أنه مدافع جادٌّ عن قضايا الأمة العربية التي يحاول الصهاينة والمتعاونون معهم تقسيمها إلى دويلات طائفية وعرقية.
أما اليا هو ساسون، مؤلف كتاب: (في الطريق إلى السلام)، فصهيوني، كان مبعوثاً رسمياً للاستيطان اليهودي إلى عرب فلسطين والدول المجاورة لها، وهو والد سفير الكيان الصهيوني إلى الكنانة بعد اتفاقية كامب ديفيد التي كان من نتائجها السلبية على قضية فلسطين خروج مصر - بكل ثقلها المعنوي والاستراتيجي والبشري - من دائرة المواجهة الجادة مع الصهاينة المغتصبين لفلسطين وقدسها الشريف، المصممين على طمس هويتها العربية الإسلامية.
وأما اليا هو إيلاف، مؤلف كتاب: (جلوس العرب وصهيون) فكان مسؤولاً عن علاقات الدائرة السياسية التابعة للوكالة اليهودية مع الدول العربية خلال الفترة التي هي مدار حديثه في كتابه، أو مذكراته.
ولقد أشار الأستاذ بدر الحاج في المدخل الذي عمله لكتابه، إلى أنه استند في مادة الكتاب إلى ترجمة لبعض نصوص كتابي ساسون وإيلات قام بها الأستاذ أديب أبو علوان، وإلى أنه - قبل تحليله للمادة المترجمة - لا بد من التنويه بما يأتي:
أولاً: إنه لا يؤرخ للعلاقات السياسية بين الوكالة اليهودية وبعض الزعماء اللبنانيين لأن ما نُشِر عن اللقاءات بين الطرفين مذكرات لصهاينة يخضع نشرها، عادة، للمراقبة العسكرية.
ثانياً: إن اللقاءات بين الطرفين قبل قيام دولة إسرائيل - وإن كانت تتم بشكل طبيعي - تلقي أضواء على أدوار بعض الشخصيات العربية في التنسيق مع الوكالة اليهودية، سواء كانت تلك الشخصيات سياسية أو صحفية.
ثالثاً: إن النصوص المترجمة ليست مشتملة على كل الاتصالات بين الطرفين العربي واليهودي، بل هي فقط ما لساسون وإيلات صلة بها.
رابعاً: إن اتصالات الوكالة اليهودية لم تقتصر على بعض الزعامات اللبنانية، وإنما شملت زعامات أخرى في سورية والأردن والعراق ومصر.
خامساً: ربما كان في كلامي ساسون وإيلات مبالغات، وربما كان بعض الزعماء العرب على جهل بنوايا الوكالة اليهودية.
سادساً: إن دراسة الحركة الصهيونية للوضع العربي دراسة عميقة كان لها دور كبير في نجاحها الذي توالى من سنة 1882م إلى سنة 1948م.
أما المقدمة التي وضعها الأستاذ بدر الحاج لكتابه، والمكونة من ثلاثين صفحة، فدراسة موثقة تحليلية لما تُرجم من مذكرات ساسون وإيلات من جهة، وللأحداث التي زامنت كتابة تلك المذكرات وأعقبتها حتى إصدار الكتاب عام 1982م. وكان مما ذكره في تلك الدراسة التحليلية الموثقة أنه لا يمكن فصل المشروع الصهيوني في فلسطين عن الخطة الاستعمارية الغربية للسيطرة على المشرق العربي؛ بدءاً باتفاقية سايكس - بيكو عام 1916م، واستمراراً في محاولة تفتيت ما اتُّفق على تقسيمه في تلك الاتفاقية على أساس طائفي وعرقي. ومن أدلة ذلك أن رئيس وزراء فرنسا، ميلاران، اقترح عام 1920م، على الجنرال غورو تقسيم سورية إلى ثلاثة عشر شكلاً من أشكال الانفصال، لكن تصور الجنرال كان تقسيمها إلى أربع دويلات هي: لبنان الكبير، ودويلة دمشق، ودويلة حلب، ودويلة اللاذقية.ووعدت سلطات الانتداب الفرنسي بإقامة وطن قومي للشركس في الجولان.

أو


 

عماد البليك - الهمبول



إلى الباحثين عن معنى للعالم.. للحياة.. للضمير الإنساني الحي.. إلى الغارقين في التيه وغياب الكينونة.. أهدي هذه القصص.. علّهم يجدون فيها الحيلة المستترة لفكرة أن تكون جزءاً من وجود غامض، من معان متشابكة.. هذه القصص هي كولاج كتب في أزمنة متفاوتة.. يجمعه هاجس واحد هو الانتماء للقلق المثير.. للوعي.. للحقيقة إن وجدت.. لفكرة الأنا العارفة..  العالم في هذه المجموعة له فيزياؤه الخاصة، ظنونه، يمكن للأزمنة أن تتطاحن والأمكنة أن تتداخل والذات أن تنشطر كثيراً دون أي قبض على شيء محدد  

أو


 

Sunday, December 11, 2022

تنيسي ويليامز - تماثيل الوحوش الزجاجية


نسخة عالية الدقة  600 DPI

الوحوش الزجاجية مسرحية أمريكية للكاتب تينيسي وليامز. تعتبر هذه المسرحية من أكثر مسرحيات الكاتب إثارة وعمقا وتتميز بصفات السيرة الذاتية للكاتب، حيث تروي علاقاته غير السهلة مع أفراد أسرته. وأصبحت هذه المسرحية موضوعا لسيناريوهات عدة أفلام سينمائية وتلفزيونية في أوروبا وأمريكا.
تجري أحداث المسرحية في شقة عائلة وينجفلد في سانت لويس، أحداث المسرحية مصاغة بالذاكرة . توم وينجفلد هو راوي المسرحية، وعادة يدخن ويقف على سلم النجاة بينما يلقي خطابه. يخاطبنا الراوي من حاضر أبدي غير مؤرخ . على الرغم من أن المسرحية أنتجت لأول مرة سنة 1944، فإن توم يشير بشكل متواصل غير مباشر إلى عنف الحرب العالمية الثانية.

أو


 

وليد الخالدي - كي لا ننسى, قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948 وأسماء شهدائها



يتضمن هذا المرجع الشامل والأول من نوعه، الذي استغرق إعداد أبحاثه المعمقة خمسة أعوام كاملة، واقتضى تضافر جهود ثلاث مؤسسات وفرق من الباحثين، وصفاً تفصيلياً دقيقاً لِـ 418 قرية فلسطينية دمرتها إسرائيل، عمداً، وأجلت سكانها عنها خلال حرب 1948. ويقدم، من خلال مداخلاته المصنفة، بيانات إحصائية، ولمحة تعريفية طوبوغرافية وتاريخية واقتصادية، عن كل قرية من تلك القرى عشية حرب 1948. ثم يبين ظروف وقوعها تحت الاحتلال العسكري الصهيوني، والمصير الذي آلت إليه، لينتقل بعد ذلك إلى عرض الوضع الراهن للموقع الذي كانت تقوم عليه القرية، بما في ذلك المستعمرات الاستيطانية التي أقيمت على أرضه. ويحتوي المرجع على مجموعة كبيرة من الصور والخرائط والملاحق، كما يتصدره مقدمة تحليلية بقلم وليد الخالدي، المؤرخ العربي الأبرز لحرب 1948، يعرض فيها أوضاع سقوط الريف الفلسطيني في يد الاحتلال الإسرائيلي، في إطار عرض تحليلي أشمل لمجريات الحرب، ولتطورات القضية الفلسطينية بمعطياتها وعواملها المتفاعلة.

أو


 

Saturday, December 10, 2022

Revolution in Syria: Identity, Networks, and Repression



How does protest advancing diverse claims turn into violent conflict occurring primarily along ethnic lines? This book examines that question in the context of Syria, drawing insight from the evolution of conflict at the local level. Kevin Mazur shows that the challenge to the Syrian regime did not erupt neatly along ethnic boundaries, and that lines of access to state-controlled resources played a critical structuring role; the ethnicization of conflict resulted from failed incumbent efforts to shore up network ties and the violence that the Asad regime used to crush dissent by challengers excluded from those networks. Mazur uses variation in the political and demographic characteristics of locales to explain regime strategies, the roles played by local intermediaries, the choice between non-violent and violent resistance, and the salience of ethnicity. By drawing attention to cross-ethnic ties, the book suggests new strategies for understanding ostensibly ethnic conflicts beyond Syria.


 

The Lost Archive : Traces of a Caliphate in a Cairo Synagogue


A compelling look at the Fatimid caliphate's robust culture of documentation

The lost archive of the Fatimid caliphate (909–1171) survived in an unexpected place: the storage room, or geniza, of a synagogue in Cairo, recycled as scrap paper and deposited there by medieval Jews. Marina Rustow tells the story of this extraordinary find, inviting us to reconsider the longstanding but mistaken consensus that before 1500 the dynasties of the Islamic Middle East produced few documents, and preserved even fewer.

Beginning with government documents before the Fatimids and paper’s westward spread across Asia, Rustow reveals a millennial tradition of state record keeping whose very continuities suggest the strength of Middle Eastern institutions, not their weakness. Tracing the complex routes by which Arabic documents made their way from Fatimid palace officials to Jewish scribes, the book provides a rare window onto a robust culture of documentation and archiving not only comparable to that of medieval Europe, but, in many cases, surpassing it. Above all, Rustow argues that the problem of archives in the medieval Middle East lies not with the region’s administrative culture, but with our failure to understand preindustrial documentary ecology.

Illustrated with stunning examples from the Cairo Geniza, this compelling book advances our understanding of documents as physical artifacts, showing how the records of the Fatimid caliphate, once recovered, deciphered, and studied, can help change our thinking about the medieval Islamicate world and about premodern polities more broadly.


 

سمر حبيب - المثلية الجنسية عند النساء في الشرق الأوسط



نسخة عالية الدقة  600 DPI

كتاب المثلية الجنسية عند النساء في الشرق الاوسط تأليف د. سمر حبيب, هو وقائع محاضرة في بيت أصوات /حيفا 2008 يتناول موضوع شائك ينكر وجوده الكثيرين لكنه حقيقة في المجتمعات العربية وتقدم الكاتبة رؤية مختلفة عن المثلية ليس مجرد سرد تاريخي.
سمر حبيب..دكتورة فلسطينية تعيش في أستراليا وهي حاصلة علي شهادة الدكتوراة في موضوع الدراسات الاجتماعية و الجنسانية والأدبية

أو


 

ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان التاريخ السياسي والعسكري


ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان التاريخ السياسي والعسكري -1، الإمارة المعنية

موسوعة التاريخ السياسي والعسكري هي من تأليف اللواء الركن الدكتور ياسين سويد. هي موسوعة شاملة تعالج تاريخ لبنان السياسي والعسكري منذ عهد الإمارة المعنية وحتى الإستقلال وجلاء الجيوش الأجنبية عن لبنان.
المقاطعات اللبنانية خلال عهد الإمارات المعنية والشهابية وباقي الأمراء مثل آل حرفوش وسيفا مع تركيز على الأميرين فخر الدين المعني وبشير الشهابي. التنظيمات العسكرية لهذه المقاطعات ومعارك أمرائها عولجت في الموسوعة.
عهود القائمقاميتين والمتصرفية والإنتداب والجمهورية اللبنانية الأولى والثانية عولجت بتفصيل مع جميع الدقائق السياسية والعسكرية خلال هذه العهود.
وثائق الوحدات العسكرية اللبنانية خلال عهد الإنتداب جمعت في أربعة أجزاء مصوّرة من مصادرها الفرنسية.
كل ما يجب معرفته عن لبنان خلال المرحلة المعنية بالدراسة سياسياً وعسكرياً تجدها في هذه الموسوعة مفصلة وموثقة من خلال عمل أكاديمي وتأريخي كامل

أو



ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -2، الإمارة الشهابية -1

أو


ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -3، الإمارة الشهابية -2

أو



ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان التاريخ السياسي والعسكري -4، القائمقاميتان

أو




ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -5، المتصرفية -1

أو




ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -6، المتصرفية -2

أو




ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -7، من المتصرفية إلى الإنتداب -1

أو




ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -8، من المتصرفية إلى الإنتداب -2

أو



ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -9، لبنان الإنتداب (1)، 1920-1943، دولة لبنان الكبير، 1920-1926

أو


ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -10، لبنان الإنتداب (2)، 1920-1943، الجمهورية اللبنانية الأولى، 1926-1943

أو



ياسين سويد - موسوعة تاريخ لبنان، التاريخ السياسي والعسكري -11، من الإستقلال إلى الجلاء، 1943-1946

أو


 

نبيل سلامة - الشيفرة الإلهية


نسخة عالية الدقة  600 DPI

هذا العمل لا يعتبر بحثاً علمياً على الإطلاق، فهو أقرب إلى ما يمكن تسميته بعمل تأمّلي، لأن البحث في الأساطير والشيفرة الكونية المخبوءة في ثناياها لا يمكن التعبير عنها إطلاقاً من خلال المنطق والبحث العلمي، وإنما يجب الأخذ بعين الاعتبار الجانب اللامعقول، وبالتالي ندخل في حالة تأمل وانفعال شعوري يدفعنا
مع الحدث لاكتشاف المعنى المجهول في داخله، أي المعنى الخفي ويجري تفعيل الحدس لإخبارنا بالحقيقة. وبعبارة أخرى يجب معايشة الآلهة، ويجب معايشة الأبطال، ويجب معايشة الأسطورة في حد ذاتها لاكتشاف المعنى الخفي في داخلها.

أو


 

Sunday, December 4, 2022

خالد العظم - مذكرات -3



نسخة عالية الدقة  600 DPI


خالد العظم، رجل الدولة وداهية السياسة، أشهر من أن يعرف. فهو أحد القلائل الذين صنعوا تاريخ سوريا الحديث، وشاركوا المشاركة الفعّالة في إرساء اللبنة الأولى لوجودها الاقتصادي وفي تجديد طموحها القومي. عرفه الناس في مركز المسؤولية، وسمعوا عنه بعيداً عنها، كما عايش بعضهم محنته يوم كان سجين السفارة التي اهتم بها في دمشق، ويوم قدم إلى لبنان لاجئاً سياسياً مريضاً، ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يردد: "سوريا الحبيبة، لتعش".
كان سياسياً محترفاً، وكان في الوقت نفسه مولعاً بالأدب والفن، أحب هواياته إلى نفسه القراءة والرسم وأكثر ما يقرأ كتب التاريخ والمذكرات السياسية. لقد عرف خالد العظم من أخبار القدماء وآدابهم فوق ما كان يعرفه القدماء أنفسهم، وآمن بأن اليوم الذي تنقطع فيه الصلة بين جديد الأمة وقديمها هو اليوم الذي تهون فيه ويجال بينها وبين الإبداع، كان يؤمن بأن التحديد لا يتم إلا بإحياء القديم والأخذ بما يصلح منه للأوان الحاضر والزمان الآتي. وكان يسلك إلى تصوير عواطفه الطريق نفسها التي يسلكها الشعراء، طريق العبارة القوية المؤثرة التي تستثير إعجابك لاستئثارها بعقلك وحسك وشعورك معاً. كان رحمه الله مجاهداً وفياً، قوي الحجة، بعيد النظر، شجاعاً لا يستكين للأحداث أو يستسلم للصعاب، بل يتحداها بطاقة جبارة لا تعرف مللاً أو كلالاً.
وكان في غروب شمسه ودنو أجله، يحدث من حوله بالذكريات الخوالي، ذكريات الماضي الجميل وأهله، وعلاقته بهم، وما اشتركوا فيه من أفراح أو تقاسموه من أتراح فيبدأ رحمة الله سائلاً محللاً في سؤاله، ثم يثوب إلى رشده تدريجاً حتى إذا يئس من الجواب اطمأن إلى يأسه، فقنع بالذكرى، ومضى يستحضر الأحداث بالذكرى ليقصها على نفسه كأنما كان يخاطب إنسان آخر وعندما شق عليه المرض أخذ يتحدث عن رحيله بإيمان الذي أدى الأمانة حتى آخر المطاف. وقد جاءت نهاية ذلك المطاف يوم الخميس في الثامن عشر من شهر (شباط) لسنة 1965. قبل وفاته كان يردد موصياً أن يدفن بجوار الإمام الأوزاعي. مطالباً بأن لا يحمل نعشه إلى دمشق لئلا يتفاعل السوريون مع هذا الموقف فتقوم المظاهرات ويسقط الجرحى...
ذلك خالد العظم "المليونير الأحمر" الذي جاهد وناضل منذ نعومة أظفاره، فكتب زهاء نصف قرن من تاريخ سوريا وتاريخ العرب الحديث. كان يؤمن بالعمل الصامت الهادف، المترفع عن الفوغائية التي ما استخدمها يوماً للانطلاق. هكذا كان بالفعل ريحاً جبارة دفعت الشراع بعيداً بعيداً...
وبعد فإن هذه المذكرات التي تخرج لأول مرة في سنة 1972 هي ثورة فكرية، ومدرسة سياسية، وعبرة تاريخية، وضعها رحمه الله بكل موضوعية وأمانة، ليتحدث بها عن نفسه وبقلمه المتجرد، معطياً الأحداث حقها من البحث والتحليل، ومعلقاً عليها بدقة وتجرد. كان أميناً من سرد الوقائع، وسرد سيرة حياته، وتاريخ الفترة التي عاش بها، فلم يجامل ولم يحاب ولم يكذب، بل ظل بعيداً عن الدعاية والتضليل. هكذا أرادها خالد العظم أن تكون؛ وهكذا أرادها أن تنشر، لتقدم إلى الجيل الصاعد نصف قرن من تاريخ أمته، يعكف على دراسته ليتخلص من دقائق العرفان.

أو



 

خالد العظم - مذكرات -2



نسخة عالية الدقة  600 DPI


خالد العظم، رجل الدولة وداهية السياسة، أشهر من أن يعرف. فهو أحد القلائل الذين صنعوا تاريخ سوريا الحديث، وشاركوا المشاركة الفعّالة في إرساء اللبنة الأولى لوجودها الاقتصادي وفي تجديد طموحها القومي. عرفه الناس في مركز المسؤولية، وسمعوا عنه بعيداً عنها، كما عايش بعضهم محنته يوم كان سجين السفارة التي اهتم بها في دمشق، ويوم قدم إلى لبنان لاجئاً سياسياً مريضاً، ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يردد: "سوريا الحبيبة، لتعش".
كان سياسياً محترفاً، وكان في الوقت نفسه مولعاً بالأدب والفن، أحب هواياته إلى نفسه القراءة والرسم وأكثر ما يقرأ كتب التاريخ والمذكرات السياسية. لقد عرف خالد العظم من أخبار القدماء وآدابهم فوق ما كان يعرفه القدماء أنفسهم، وآمن بأن اليوم الذي تنقطع فيه الصلة بين جديد الأمة وقديمها هو اليوم الذي تهون فيه ويجال بينها وبين الإبداع، كان يؤمن بأن التحديد لا يتم إلا بإحياء القديم والأخذ بما يصلح منه للأوان الحاضر والزمان الآتي. وكان يسلك إلى تصوير عواطفه الطريق نفسها التي يسلكها الشعراء، طريق العبارة القوية المؤثرة التي تستثير إعجابك لاستئثارها بعقلك وحسك وشعورك معاً. كان رحمه الله مجاهداً وفياً، قوي الحجة، بعيد النظر، شجاعاً لا يستكين للأحداث أو يستسلم للصعاب، بل يتحداها بطاقة جبارة لا تعرف مللاً أو كلالاً.
وكان في غروب شمسه ودنو أجله، يحدث من حوله بالذكريات الخوالي، ذكريات الماضي الجميل وأهله، وعلاقته بهم، وما اشتركوا فيه من أفراح أو تقاسموه من أتراح فيبدأ رحمة الله سائلاً محللاً في سؤاله، ثم يثوب إلى رشده تدريجاً حتى إذا يئس من الجواب اطمأن إلى يأسه، فقنع بالذكرى، ومضى يستحضر الأحداث بالذكرى ليقصها على نفسه كأنما كان يخاطب إنسان آخر وعندما شق عليه المرض أخذ يتحدث عن رحيله بإيمان الذي أدى الأمانة حتى آخر المطاف. وقد جاءت نهاية ذلك المطاف يوم الخميس في الثامن عشر من شهر (شباط) لسنة 1965. قبل وفاته كان يردد موصياً أن يدفن بجوار الإمام الأوزاعي. مطالباً بأن لا يحمل نعشه إلى دمشق لئلا يتفاعل السوريون مع هذا الموقف فتقوم المظاهرات ويسقط الجرحى...
ذلك خالد العظم "المليونير الأحمر" الذي جاهد وناضل منذ نعومة أظفاره، فكتب زهاء نصف قرن من تاريخ سوريا وتاريخ العرب الحديث. كان يؤمن بالعمل الصامت الهادف، المترفع عن الفوغائية التي ما استخدمها يوماً للانطلاق. هكذا كان بالفعل ريحاً جبارة دفعت الشراع بعيداً بعيداً...
وبعد فإن هذه المذكرات التي تخرج لأول مرة في سنة 1972 هي ثورة فكرية، ومدرسة سياسية، وعبرة تاريخية، وضعها رحمه الله بكل موضوعية وأمانة، ليتحدث بها عن نفسه وبقلمه المتجرد، معطياً الأحداث حقها من البحث والتحليل، ومعلقاً عليها بدقة وتجرد. كان أميناً من سرد الوقائع، وسرد سيرة حياته، وتاريخ الفترة التي عاش بها، فلم يجامل ولم يحاب ولم يكذب، بل ظل بعيداً عن الدعاية والتضليل. هكذا أرادها خالد العظم أن تكون؛ وهكذا أرادها أن تنشر، لتقدم إلى الجيل الصاعد نصف قرن من تاريخ أمته، يعكف على دراسته ليتخلص من دقائق العرفان.

أو

 

خالد العظم - مذكرات -1


نسخة عالية الدقة  600 DPI

خالد العظم، رجل الدولة وداهية السياسة، أشهر من أن يعرف. فهو أحد القلائل الذين صنعوا تاريخ سوريا الحديث، وشاركوا المشاركة الفعّالة في إرساء اللبنة الأولى لوجودها الاقتصادي وفي تجديد طموحها القومي. عرفه الناس في مركز المسؤولية، وسمعوا عنه بعيداً عنها، كما عايش بعضهم محنته يوم كان سجين السفارة التي اهتم بها في دمشق، ويوم قدم إلى لبنان لاجئاً سياسياً مريضاً، ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يردد: "سوريا الحبيبة، لتعش".
كان سياسياً محترفاً، وكان في الوقت نفسه مولعاً بالأدب والفن، أحب هواياته إلى نفسه القراءة والرسم وأكثر ما يقرأ كتب التاريخ والمذكرات السياسية. لقد عرف خالد العظم من أخبار القدماء وآدابهم فوق ما كان يعرفه القدماء أنفسهم، وآمن بأن اليوم الذي تنقطع فيه الصلة بين جديد الأمة وقديمها هو اليوم الذي تهون فيه ويجال بينها وبين الإبداع، كان يؤمن بأن التحديد لا يتم إلا بإحياء القديم والأخذ بما يصلح منه للأوان الحاضر والزمان الآتي. وكان يسلك إلى تصوير عواطفه الطريق نفسها التي يسلكها الشعراء، طريق العبارة القوية المؤثرة التي تستثير إعجابك لاستئثارها بعقلك وحسك وشعورك معاً. كان رحمه الله مجاهداً وفياً، قوي الحجة، بعيد النظر، شجاعاً لا يستكين للأحداث أو يستسلم للصعاب، بل يتحداها بطاقة جبارة لا تعرف مللاً أو كلالاً.
وكان في غروب شمسه ودنو أجله، يحدث من حوله بالذكريات الخوالي، ذكريات الماضي الجميل وأهله، وعلاقته بهم، وما اشتركوا فيه من أفراح أو تقاسموه من أتراح فيبدأ رحمة الله سائلاً محللاً في سؤاله، ثم يثوب إلى رشده تدريجاً حتى إذا يئس من الجواب اطمأن إلى يأسه، فقنع بالذكرى، ومضى يستحضر الأحداث بالذكرى ليقصها على نفسه كأنما كان يخاطب إنسان آخر وعندما شق عليه المرض أخذ يتحدث عن رحيله بإيمان الذي أدى الأمانة حتى آخر المطاف. وقد جاءت نهاية ذلك المطاف يوم الخميس في الثامن عشر من شهر (شباط) لسنة 1965. قبل وفاته كان يردد موصياً أن يدفن بجوار الإمام الأوزاعي. مطالباً بأن لا يحمل نعشه إلى دمشق لئلا يتفاعل السوريون مع هذا الموقف فتقوم المظاهرات ويسقط الجرحى...
ذلك خالد العظم "المليونير الأحمر" الذي جاهد وناضل منذ نعومة أظفاره، فكتب زهاء نصف قرن من تاريخ سوريا وتاريخ العرب الحديث. كان يؤمن بالعمل الصامت الهادف، المترفع عن الفوغائية التي ما استخدمها يوماً للانطلاق. هكذا كان بالفعل ريحاً جبارة دفعت الشراع بعيداً بعيداً...
وبعد فإن هذه المذكرات التي تخرج لأول مرة في سنة 1972 هي ثورة فكرية، ومدرسة سياسية، وعبرة تاريخية، وضعها رحمه الله بكل موضوعية وأمانة، ليتحدث بها عن نفسه وبقلمه المتجرد، معطياً الأحداث حقها من البحث والتحليل، ومعلقاً عليها بدقة وتجرد. كان أميناً من سرد الوقائع، وسرد سيرة حياته، وتاريخ الفترة التي عاش بها، فلم يجامل ولم يحاب ولم يكذب، بل ظل بعيداً عن الدعاية والتضليل. هكذا أرادها خالد العظم أن تكون؛ وهكذا أرادها أن تنشر، لتقدم إلى الجيل الصاعد نصف قرن من تاريخ أمته، يعكف على دراسته ليتخلص من دقائق العرفان.

أو



 

Saturday, December 3, 2022

شربل داغر - إبنة بونابرت المصرية


نسخة عالية الدقة  600 DPI

يمكن الدخول إلى العالم الذي تعرضه رواية «ابنة بونابرت المصرية»، والتقصّي في التمثيلات التي تقدمها لمرحلة مفصلية من مراحل التاريخ العربي الحديث. فالرواية إذ تستعيد حدثاً إشكالياً يتعلق بحملة بونابرت على مصر التي تضارب الجدل بخصوصها بين المؤرخين والباحثين المهتمين بنشأة الثقافة العربية الحديثة، تفتح باباً واسعاً على الحياة الاجتماعية لهذه الفترة بشكل لا يذعن لأي شروط سوى شروط المتخيل.
وبهذه المزاوجة بين التاريخ والسرد، الحقيقي والتخييلي، تتحرّك الكتابة صوب اللامفكّر فيه، وما لا يسمح به التاريخ الرّسمي بهدف تنويع أسئلتها حول الواقع. وهذا الولع بابتكار أساليب جديدة في تمثيل الواقع لا يعكس فقط وعياً مختلفاً بوظيفة الرواية ودورها في التعبير عن موضوعات جديدة، وإنما يفيد كذلك في إغناء الخيال السوسيولوجي والتاريخي. 
تتميز الرواية ببناء فني يقوم على توزيع الأحداث على ثلاثة دفاتر لكل من جولي بييزوني 
(1811 - 1815)، وأنطونيو دو بالسكالينو (1815)، إضافة إلى الدفاتر التي تم تداولها بين نور المنصوري وجوزيف ميري (1815-1825). 
وتنتهي الرواية باستدراك يتوجه فيه المؤلف إلى القارئ ويبلور من خلاله وعياً ذاتياً بالرواية ومحتملها. إن هذا البناء السردي الذي ينطوي على تفريعات وهوامش يوفر مجالاً للشخصيات لاستدعاء ماضيها وتجاربها السّابقة. ويمكن القول إن تمثيل الرواية لهذه الحقبة التاريخية يتجلى منذ عتبة العنوان وصورة الغلاف، حيث تظهر في أعلى الصورة خمس شخصيات بأزياء عسكرية ومدنية وبونابرت من بينها، وفي المقابل امرأة تمنعه من الاقتراب من طفلها.

أو


 

منشورات الطليعة - يوميات أيلول الأسود 1970


أيلول الأسود ويعرف أيضاً باسم الحرب الأهلية الأردنية، هو الصراع الذي نشب في الأردن بين القوات المسلحة الأردنية بقيادة الملك حسين ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في المقام الأول بين 16 و27 سبتمبر 1970 مع استمرار بعض الأعمال حتى 17 يوليو 1971.
بعد أن فقد الأردن السيطرة على الضفة الغربية لإسرائيل عام 1967، نقل الفدائيين الفلسطينيين قواعدهم إلى الأردن وصعدوا هجماتهم على إسرائيل والأراضي المحتلة. تطور رد انتقامي إسرائيلي على معسكر لمنظمة التحرير في الكرامة وهي بلدة أردنية على طول الحدود مع الضفة الغربية إلى معركة واسعة النطاق. أدى الانتصار الفلسطيني الأردني المشترك في معركة الكرامة في عام 1968 إلى زيادة الدعم العربي للمقاتلين الفلسطينيين في الأردن. نمت قوة منظمة التحرير في الأردن، وبحلول عام 1970، بدأت علنا المطالبة بالإطاحة بالملكية الهاشمية. مع عملها كدولة داخل الدولة تجاهل بعض الفدائيين القوانين واللوائح المحلية، وحاولوا اغتيال الملك حسين مرتين — مما أدى إلى مواجهات عنيفة بينها وبين الجيش الأردني في يونيو 1970. حسين أراد الإطاحة بالفدائيين من البلد، ولكنه تردد في الهجوم لأنه لم يكن يريد أن يستخدم أعداءه ذلك ضده بمساواة المقاتلين الفلسطينيين بالمدنيين. تصرفات منظمة التحرير في الأردن توجت بحادث اختطاف الطائرات في ميدان داوسون في 10 سبتمبر، التي اختطف فيها فدائيين ثلاث طائرات مدنية وأجبروها على الهبوط في الزرقاء، وأخذوا مواطنين أجانب كرهائن، وقاموا في وقت لاحق بنسف الطائرات أمام الصحافة الدولية. رأى حسين أن هذه هي القشة الأخيرة، وأمر الجيش بالتحرك.
في 17 سبتمبر حاصر الجيش الأردني المدن التي بها وجود لمنظمة التحرير بما في ذلك عمان وإربد وبدأ قصف الفدائيين الذين تمركزوا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالمدفعية الثقيلة ومدفعية الدبابات. في اليوم التالي، بدأت قوة من سوريا مع علامات جيش التحرير الفلسطيني يتقدمون صوب إربد التي أعلنها الفدائيون «مدينة محررة». في 22 سبتمبر انسحب السوريون بعد شن الجيش الأردني الهجوم الأرضي الذي ألحق خسائر سورية فادحة. قاد الضغط المتصاعد الذي قامت به البلدان العربية حسين إلى وقف القتال. في 13 أكتوبر وقع اتفاق مع عرفات لتنظيم وجود الفدائيين. بيد أن الجيش الأردني هاجم مرة أخرى في يناير/ 1971. تم طرد الفدائيين من المدن الواحدة تلو الأخرى، حتى استسلم 2,000 من الفدائيين بعد محاصرتهم في غابة قرب عجلون يوم 17 يوليو، وكان ذلك إيذانا بانتهاء الصراع.
سمح الأردن للفدائيين بالتوجه إلى لبنان عبر سوريا وبعدها أصبحوا أحد الأطراف المحاربة في الحرب الأهلية اللبنانية. تأسست منظمة أيلول الأسود أثناء النزاع لتنفيذ عمليات انتقامية. وأعلنت المنظمة مسؤوليتها عن اغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل في عام 1971، وعملية ميونيخ التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة في عام 1972.

أو


 

Wednesday, November 30, 2022

الهدم من الداخل - المخدرات, السلاح الخفي الذي يدمر المجتمع السوري



يُعد الإدمان  اضطراباً انتكاسياً مزمناً ومعقداً، أسبابه كثيرة وآثاره عديدة متشابكة، له تأثيرٌ واضحٌ على الدماغ ويؤثر في المزاج، ويسبّب سلوكاً قهرياً يُجبر صاحبه على البحث عن المادة الإدمانية، وعلى الاستمرار في استخدامها رغم الضرر النفسي والجسدي والاجتماعي الذي تسبّبه، وقد يصل به هذا الاستخدام إلى الإعاقة أو الوفاة المبكرة عند التأخر في الخضوع للعلاج أو الشفاء.
ويمرّ الطريق إلى الاعتمادية “الإدمان” عبر ثلاث مراحل؛ أولها: التعاطي والاستخدام غير المؤذي، ثم مرحلة الاستعمال المؤذي، ثم الاعتمادية. وتُصنَّف المواد المؤدية للاعتمادية في 6 زُمَر رئيسة: فصيلة المنشِّطات، والحشيش، والأفيونات، وفصيلة المهدِّئات والمنوِّمات ومضادّات القلق، ثم المهلوسات، وفصيلة المستنشَقات والمواد الطيّارة.
يسعى هذا البحث لتتبُّع ظاهرة انتشار المخدرات المتزايد في سوريا، ودراسة انعكاساتها على السوريين الذين يعانون من غياب الأمن وفقدان احتياجاتهم الأساسية، إلى جانب ارتدادات الحرب وآثارها النفسية والجسدية؛ في محاولةٍ لمعالجة قضية تهدّد المجتمع وأفراده بكل شرائحهم وتعطّل طاقاتهم، لاسيما وأن التدخُّل المبكّر يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل، إلى جانب تزويد الجهات المعنية -طبيةً كانت أو مجتمعيةً- بتصورات وتقديرات أولية يمكن أن تساعدهم في تصميم مشاريعهم، وتشجّع الداعمين والمنظمات الدولية على الاستجابة لها.
وقد اعتمد البحث منهجية تم تحكيمها قبل مرحلة الإعداد وبعدها، وأسهم فيها مجموعة من الأكاديميين والمتخصصين في الموضوع الطبي والاجتماعي، مستخدماً المنهج الوصفي التحليلي الذي ارتكز على: مصادر ثانوية تمثّلت في تحليل ما تم نشره من تقارير ودراسات وأبحاث حول الموضوع، وعلى مصادر أولية: هي نتائج تحليل عيّنة إحصائية عشوائية ذاتية المشاركة تم الحصول عليها من خلال استبانة إلكترونية محكَّمة أجاب عنها ما يقارب 500 سوري يتوزعون داخل سوريا بين مناطق سيطرة نظام الأسد وحلفائه ومناطق سيطرة المعارضة السورية، وخارج سوريا في بعض دول اللجوء، بالإضافة إلى نتائج مقابلات معمقة مع 27 من الخبراء والمطلعين في المجال الطبي والاجتماعي والعسكري داخل مناطق سيطرة المعارضة.

أو


 

أسامة منزلجي - مذكرات تنيسي ويليامز


نسخة عالية الدقة  600 DPI

يبدو كتاب ( مذكرات تنيسي ويليامز )* في جانب منه، كما لو أنه محاولة لتصفية حساب مؤلمة مع الذات، مع التاريخ الشخصي، مع ماضٍ لا يمكن تغييره بأية حال.. إنها تصفية حساب نهائية، طالما حصلت في الشفق الصارخ والمؤسي للحياة، احتجاجاً، ليس على الموت المقبل وحسب، بل على الحياة نفسها، لأنها على هذا القدر الكبير من الهشاشة، وماضية حتماً نحو التبدد. فهو احتجاج على بذرة الفناء الثاوية في قلب الأشياء. وعلى الأشياء التي تتنكر بحكم الضرورة لنفسها ولحيويتها، وللجمال.. الجمال الذي هو قيمة عليا لشخص مثل ويليامز وقد استقطر رحيقه، أو سعى جاهداً، لذلك، حد الإشباع. وربما، حد الاستهتار بالقيم السائدة.. إنه كتاب غاضب، كُتب من قبل رجل لا يهادن وهو يعرض الحقيقة مثلما حصلت؛ عارية وقاسية ومثيرة للحيرة والحنق... كتاب، كان يدرك أنه سيشعل غيظ التقليدين والمحافظين والمنافقين، وقد فعل.
هل نقول أن ويليامز، في أثناء كتابته لمذكراته كان مازوشياً بدرجة ما، يُخضع ذاكرته لعملية جراحية بمبضع حاد، يغوص عميقاً، ليخرج كل ما خُبِّئ هناك، بلا أسف، أو ندم، أو خجل. إنه، إذن، في الجانب الآخر يمارس نوعاً من التطهر. للتخفف من ثقل آثامه. وآثامه هي فقط تلك التي يعتقد أنها المتجسدة بذلك الركام من إساءاته للآخرين: "أعتقد أن هذا الكتاب أشبه بتنفيس عن مشاعر تطهرية بالذنب. كل فن جيد هو عمل طائش. في الواقع لا أستطيع أن أؤكد لك أن هذا الكتاب سيكون عملاً فنياً. ولكنه حتماً سيكون عملاً طائشاً، بما أنه يعالج حياتي الراشدة".
في هذا الكتاب يتحدث تنيسي ويليامز عن حالات الفشل أكثر من تحدثه عن حالات النجاح. عن لحظات الألم والإحباط أكثر من تحدثه عن لحظات التألق والفرح. كما لو أنه يضع نفسه، على سرير المحلل النفسي مفضفضاً، وعارضاً لأسراره التي لم تعد أسراراً، بثقة عالية بالنفس، ومن غير اعتبار لردود أفعال الآخرين.
كان ويليامز يعيش على ذلك الصراط الدقيق بين الانشداد للحياة والانجذاب نحو الموت. بين الشغف بالعيش وتدمير الذات. وقد أبقاه حياً وبعيداً عن الانتحار إيمانه بعمله الإبداعي، وولعه العارم بالكتابة. كان على الرغم من تعاطيه للكحول والمخدرات، ومرضه، وشذوذه، وحماقاته ينكب على أوراقه ليكتب. كان الشيء الوحيد الذي يرعبه هو فقدانه القدرة على الكتابة. وكان يتابع إجراءات تحويل قصصه ومسرحياته إلى أعمال سينمائية، أو على خشبة المسرح بدقة وجدية وحماس.. لم يفرّط يوماً بعمله، ولم يفقد إيمانه بجدواه. ومن هنا قوته. كان يعي حدود موهبته وآفاقها، من غير غرور. وكان ما يشعر به في قرارته هو الكبرياء وليس التفاخر. وكان يعرف أن شرط وقيمة وجوده في هذا العالم متوقفان على مواصلته لعمله. وبقي يكرر هذا الأمر مراراً طوال صفحات الكتاب. في الوقت ذاته كان يغرف من متع الحياة التي يراها ترضي نهم جسده الشره. أحياناً بإفراط. وفي أغلب الأحيان بجرأة ومن غير تحفظ أو حساب للعرف الاجتماعي ومبادئ الأخلاق العامة السائدة. وهذا ما جعل منه غير مرغوب فيه، وحتى ممقوتاً عند كثر من الناس الذين عرفوه عن قرب. وقد أمضى وقتاً طويلاً في مجتمع البوهيميين: "على جواز سفري الاجتماعي يوجد ختم دنيا البوهيميين الذي لا يمحى، ولا أندم عليه".
في مقابل هذا ظل متململاً، وغير راضٍ، عن رصيده الإبداعي في مجال المسرح؛ هو المبدع الكبير في الكتابة المسرحية: "إنني محظوظ في مسائل العقارات، ومحظوظ في لعب الورق: وأيضاً، أحياناً، في الحب. لماذا، إذن، أعتبر نفسي متأنقاً لا نفع فيه؟ ربما لأن مغامراتي في مجال المسرح كانت فاشلة في الغالب".
هذا التقريع للجانب الإبداعي من الذات يبدو وكأنه ينم عن مازوشية خفية، مقنّعة. لكن الحقيقة، حسب اعتقادي تتعلق بأصالة موهبته، وسعة عوالم أحلامه. بعدم قناعته المستديمة بما أنجز، على الرغم من أن ما أنجزه بات من عيون فن الأدب المسرحي المعاصر في العالم. ويكفي أن نستذكر بعض عنوانات مسرحياته؛ ( عربة اسمها الرغبة. قطة على سطح من الصفيح الساخن. معرض الحيوانات الزجاجية. ليلة الإغوانا ).
يقول: "أعتقد أن الكتابة هي على الدوام سعي وراء طريدة متملصة، ولا تتوصل أبداً إلى اصطيادها". نشدان الكمال من شيم المبدعين الحقيقيين. والمفارقة أنهم يدركون، حقاً، بأن من المستحيل الإمساك بشيطان الكمال. بيد أن الغواية عظيمة وملحّة. ولا بد من الاستمرار للقبض على ما يسميه بـ "خاصية الوجود السريعة الزوال دائماً". ومنذ وقت مبكر، مذ التقى مع المسرح على السراء والضراء، جعل عمله الإبداعي في مقابل حياته، في علاقة تداخل وتوازٍ وتناظر في آن معاً. وقد حقق، في الغالب، ذلك التوازن القلق، والمهدد، لكن المستمر بين الاثنين. وعلى الرغم من أنه خاض مغامرة حياته بمزاجه النزق والصعب الخاص، إلاّ أنه يقر بأن الجوهر والمقصد، في النهاية، كان العمل/ الكتابة.. يقول:
"قد أكون آلة، أو آلة كاتبة. لعلي طابع على آلة كاتبة، وكاتب مكره. ولكن هذه هي حياتي، وما تحتويه هذه المذكرات ليس في الغالب أكثر من السطح الخارجي لحياتي الغنية، لأن حياتي الغنية هي عملي". وعمله وحده استوفى شروط البقاء والخلود.
لم يول تنيسي ويليامز اهتماماً كبيراً بالسياسة. وقد رأى أنه لا تكون لآراء الكاتب السياسية أهمية خاصة في عمله، مستثنياً من ذلك بريخت فقط.. يقول: "وأهم شيء هو مستويات حظه من الموهبة والصفات الإنسانية. وأشعر أن ميول الفنان الجنسية وانحرافاته الأخلاقية لا علاقة لها عادة بقيمة عمله". لكن هذا لا يعني أنه لم تكن له مواقف إنسانية ذات صبغة سياسية وأخلاقية.
في مكان ما من كتابه يتكلم عن الحلم بعالم أفضل: "وكل ما يهمّني هو اكتشاف نظام اجتماعي جديد ـ ليس شيوعياً طبعاً، وإنما أعتقد أنه شكل أكثر تنويراً من الاشتراكية". بيد أنه لا يقول لنا ما هو تصوره عن ذلك النظام الاجتماعي الجديد، وعن شكل الحياة الذي هو أكثر تنويراً من الاشتراكية. وأظنه هو الآخر لم يكن يعرف عنهما شيئاً كثيراً.
وفي مكان آخر يومئ إلى أن "أشد ما نحتاج إليه هو مبادئ أخلاقية جديدة". ومرة أخرى لا يسهب في القول عمّا تكون عليه تلك المبادئ.
عمل ويليامز، في مرحلة شبابه، في مهن شتى، وعانى الحرمان. لكن نجاحه في ميدان المسرح أنقذه ووفر له أسباب حياة مترفة نسبياً، فاقتنى العقارات. وأشبع، قدر ما استطاع، رغباته الحسّية. وسافر كثيراً، وأقام صداقات مع نخبة المثقفين، ومع آخرين ينتمون إلى عالم البوهيميين. ويعترف أخيراً أن أصحابه الحميمين، ونتيجة طبيعته النزقة، المتقلبة، لم يكونوا يطيقون العيش معه، أو مرافقته في أسفاره. وما كان يفتقر إليه ويجده عند غيره مما يحقق التوازن في الحياة: "وحدة العائلة، مركز اجتماعي محدد، العمل ضمن نظام، سلوك أكثر ضماناً في الوجود". ويردف: "أنا أعيش كغجري، أهيم على وجهي. لم يعد أي مكان يغريني بالتمسك به، ولا حتى جلدي".
إن ذروة نجاحه كانت في حقبة الأربعينيات والخمسينيات، ليبدأ بعد ذلك منحنى التراجع. وهنا يغالي إذ يعلّق على درجة التراجع تلك. لكنه، في أعماقه، كان يشعر بالعالم ينهار من حوله. كان يقترب من مرحلة الشيخوخة: "آه، إنني أتقوض منذ سنين عديدة لكن التقوض آنئذ كان أشبه بالصدع التحت ـ أرضي، تحت الشاطئ الغربي". وفجأة وجد نفسه، تحت تأثير الاضطراب العصبي، ونتيجة سلوك فظ، في جناح العنيفين في مستشفى بارنكل. واُحتجز ثمة ثلاثة أشهر. وفي هذه الفترة كان يعاني من جنون الارتياب، والإدمان والإحساس باقتراب الموت.
"لم يبق بالنسبة إليّ إلاّ أن أشعر بتيار الموت الذي يرتفع باطراد من تحتي، وأن أستجمع كل ما في دمي من شجاعة فطرية لمواجهته، وقد كنت أتحلى ذات مرة بالكثير منها".
أراد ويليامز أن يكون حراً دائماً لينجز حياته ويكون ذاته.. هذه خلاصة ما يخبرنا به في كتاب مذكراته. وهو كتاب آخر جدير بالقراءة حقاً.
*( مذكرات تنيسي وليامز ) ترجمة: أسامة منزلجي.. دار المدى ـ دمشق.. ط1/ 2006.

أو