Tuesday, February 15, 2011

سنيه صالح - الغبار



سنية صالح (14 نيسان 1935 - 1985) كاتبة وشاعرة سورية، ولدت في مدينة مصياف في محافظة حماة.
وهي زوجة الأديب السوري محمد الماغوط، التقت به في بيت الشاعر السوري أدونيس في بيروت في الفترة التي قضاها الماغوط هناك في أواخر الخمسينيات، وتزوجته عندما كانت طالبة في كلية الآداب في جامعة دمشق بسوريا في الستينات وأنجبت منه ابنتين هما شام وسلافة، لها عدة دواوين شعرية، توفيت سنية صالح عام 1985 في مستشفى في ضواحي باريس بعد صراع مع المرض استمر 10 شهور.
يقول الماغوط عن سنية: «جاءت غيمة وأحكمت اللجام الحريري بين القواطع، وحكّت بأظافرها الجميلة الصافية قشرة التابوت وبريق المرآة، وأغلقت كل الشوارع، ولملمت كل أوراق الخريف ووضعتها في أنبوب المدخنة للذكرى. أو بالأحرى عندما جاءت لتقلب كل شيء رأساً على عقب، وتجعل الكتب والثياب والأوراق وكل ما تزدحم به غرفته الصغيرة أشبه بأسلاب حرب لا يعرف إلى من تؤول في النهاية. فحياته من دون سنية صالح لا تساوي أكثر من علبة ثقاب».

أو




سميرة عزام - أشياء صغيرة



أبصرت النور في 13 أيلول سنة 1927 في مدينة عكا بفلسطين
وتلقت دراستها الابتدائية في مدرسة الحكومة في عكا ثم في مدرسة الراهبات في حيفا
وأتمت دراستها الابتدائية ومارست مهنة التدريس في مدرسة الروم الأرثوذكس من عام 1943 حتى 1945.‏
ثم درست على نفسها اللغة الإنكليزية حتى أتقنتها وتابعت دراستها بالمراسلة ورقيت في عملها وأصبحت مديرة المدرسة التي تعمل فيها.‏
وعندما وقعت النكبة عام 1948 انتقلت مع عائلتها إلى لبنان لفترة قصيرة ثم سافرت إلى العراق وعملت في مجال التدريس في مدرسة للإناث بمدينة "الحلة" لمدة عامين، عادت بعدها إلى لبنان وباشرت بالكتابة لبعض المجلات (الأديب والآداب وغيرها).‏
وفي عام 1952 عملت بمحطة "الشرق الأدنى" للإذاعة العربية كمذيعة ومحررة
واستمرت في هذا العمل حتى عام 1956 وذاعت من إنتاجها الخاص ما يقرب من 300 حديث.‏
وفي عام 1957 تزوجت من أديب يوسف الحسن في بيروت قبل عيد الميلاد بيوم واحد وعادت معه إلى بغداد
وهناك تعاقدت مع إذاعتي بغداد والكويت حيث شغلت منصب مراقبة للبرامج الأدبية من عام 1957 حتى عام 1959،
كما شاركت في تحرير جريدة "الشعب" مع بدر شاكر السياب.‏
وفي أعقاب حوادث 1959 أُبعدت مع زوجها إلى لبنان وتعاقدت مع شركة "فرنكلين للترجمة والنشر"
وقامت بترجمة طائفة من الأعمال الأدبية عن اللغة الإنكليزية.‏
وفي عام 1963 أعلن "أصدقاء الكتاب" في بيروت عن جوائز لأفضل كتاب قصصي
فاشتركت سميرة بالمسابقة ونالت جائزة القصة القصيرة على مجموعتها "الساعة والإنسان".‏
وعندما افتتح المؤتمر الفلسطيني في 15 أيار عام 1965 وضمّ 2400 فلسطيني في الشتات للبحث في قضية فلسطين
والتخطيط للعودة كانت سميرة من العضوات اللواتي حضرن المؤتمر وانتخبن ليمثلن المرأة الفلسطينية فيه‏

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



Monday, February 14, 2011

Whatever Happened to the Egyptians:Changes in Egyptian Society from 1950 to the Present

ماهر شرف الدين - ابي البعثي




يتبادر الى ذهن القارئ حين يرى في العنوان الفرعي لأحد الكتب المنشورة كلمة “سيرة”، أن الكاتب رجل مسن سطرته سنين العمر سكة لحكايات وأحداث كثيرة تستحق أن تروى، لكن أن يكون الرواي في العقد الثالث من عمره، كما هي الحال مع ماهر شرف الدين في كتابه الجديد “أبي البعثي”، الصادر عن دار الجديد 2005، هذا يعني أن للخطاب منتهى الصراخ، غير النابع لزوماً من استثنائية الكاتب. بل من قسوة بيئة الرواية حصراً “قدر أن تكون سورياً”.

عالم الطفل، ثم اليافع ماهر شرف الدين ابن المسؤول البعثي هو متن القصة. من أقصى الجنوب السوري في محافظة السويداء، حيث الخرافة نشيد أبدي في الجبل، الى أقصى الشمال في الجزيرة السورية، حيث تتمنى أن تكون حياتك خرافة لمدى جنون الحقيقة. يروي الكاتب باختصار جغرافياه المنزلية، ومن خلالها سيرة سورية في عهد البعث. حيث باتت السورية طقساً أكثر مما هي هوية. ثقافة فارة لا وطن يحمي. الوالد البعثي ذو السلطة المطلقة بفضل يده القوية الكاسرة، الأولاد الذي لا حول لهم مع قدر خلقوا له غير الحلم، الأم المجبولة بأمومتها زوجة البعثي التي تفتخر به. صورة طبق الأصل عن “الوطن” السوري. يقول شرف الدين: “يد أبي كانت السبب كنا نرى العالم من خلف هذه اليد الضخمة التي تضربنا بلا هوادة. يد أبي التي حجبت العالم عنا أصبحت حدود عالمنا الصغير والبأس. كنت كلما نام أبي بعد الظهر اختلس النظر لأرى يده فوق اللحاف. أختلس النظر اليها وأعرف أنها لا تنام. وكان إذا صدر منا صوت أثناء نومه، يصيح بنا جميعاً فنأتي مطأطين رؤوسنا الى مستوى يده، ولا نرفع وجوهنا حتى يفرغ من ضربنا، أو يمل. كانت الكدمات الزرقاء بصمات يده على وجوهنا”. وفي مكان آخر يقول: “كان أبي يقوم بالتفتيش اليومي في كتبي، كي يتأكد أني لم أعد أرسم أو أكتب الشعر”. ومن بوابة هذا العالم يفضح شرف الدين خواء كل الخطبات الدينية والسلطوية والسياسية، فالوالد العضو في الحزب الثوري الحاكم يسرق الكهرباء من الدولة و… و… و…. إلخ.
بعدما أنتج القمع والكبت وعياً مجتمعياً وثقافياً يستطيع الالتفاف على كل أنماط الصدام مع السلطة بمعناها المجرد، ويحول مقاومتها الى فعل متلطٍ وراء مهمات لا تبغي غير الزيف حقيقة. يصبح قول كل شيء وحده الذي لا يساوي قول أي شيء. حيثما فعل محمد شكري في روايته “الخبز الحافي” في فضح طهورية جيل الستينات والسبعينات بالكامل. يفعل شرف الدين بهتك سيرة الجيلين الأخيرين من السوريين في ظل حزب البعث. هنا بعدما أصبحت حوادثنا اليومية أقرب للنص منها الى الوقائع في ظل المعاشرة اليومية للشاعرية السياسية والاجتماعية وعلى المستويات كافة. فلغة الحياة اليومية البزيئة المحشوة بالمحرمات النصية مثلاً، حسب شرف الدين، وحدها قد تنفد من شبكة لغة اللامعنى السائدة. القول بسوريا المليئة بالطوائف المتناقضة المتعاركة حيناً، والمتماهية مع ذاتها المتصالحة أحياناً، وحده الذي يتباين مع النشيد القومي العربي السلطوي ذي الرائحة الواحدة. فمحرمون نحن من كل شيء ولم لا، شبقون نحلم كل يوم بمضاجعة الشحاذة وهذه هي الحقيقة، نكره طوائف غيرنا… هذه تربيتنا، عنيفون نقتل الحيوانات ونأمل إذابة أعداءنا بالأسيد… هذا واقعنا، لا نملك حلماً سوى الموت بسلام… هذا ما وصلنا له. ومن يقول غير ذلك لا يقول كل شيء.
لست وحدي
من طرف خفي، قبل نهاية النص، يروي الكاتب قصة السورية ناديا شيخي التي في الظاهر تعكاس الراوي مئة وثمانين درجة. فهي أنثى وهو ذكر، هي كردية وهو عربي، هي من الشمال وهو من الجنوب وهي… إلخ. لكن ناديا شيخي الفتاة المغتصبة من أبيها، والتي عاشت شحادة مع أمها، ثم شغالة من بيت الى آخر في بيروت. تشبه رغم كل اختلافها الظاهري الكاتب. ومراد القول هنا. كلنا في الهم شرق.
لا ينجو الكاتب، كأي سوري، من تلك القبضة التي ظلت تلاحقه طوال العمر إلا بموتها، لا موتها جسداً ودماً بقدر موتها ذاكرة ووعياً لهذا العالم. قبضة الأب ماتت فقط حين تحداها. مثلما ماتت الطائفية ومات العنف والجوع حين عرفهم وكتبهم. يقول الكاتب “محدقاً في يده التي رفعها لضرب أمي. سأكسرها لك. كنت أظن أنه سيصرعني بضربة واحدة. وأغمضت عيني في انتظار وصول يده. لحظة تمر. واليد لا تصل، لحظة ثانية، واليد بعيدة، ثالثة… أفتح عيني: تمثال رجل أسمر عيناه مليئتان بالنمل، له شاربان ليسا كثين جداً، لكن لمعانهما الفولازي مخيف. يده الكبيرة في الهواء تستعد للانقضاض على امرأة حمت وجهها بيديها، وبطنها بأن طوت رجليها. شعر صدره وأبطيه واضح لأنه كان في ثيابه الداخلية. عيناه موجهتان صوبي ولا تلمعان. إذاً، يده مصوبة نحو أمي، وعيناه نحوي: هكذا أنهزم أبي”.
في استدراكه الأخير يحاول الكاتب في شبه رد اعتبار للأب الذي بات اليوم مثالياً. ونصف فتح للحكايا المغلقة التي لا تليق بأدب يحلم يقول الكاتب: “مخجل أن أقول إني انتظرت حتى السطر الأخير كي أفكر في مصير أبي. كي أفكر بشكل الذبحة القلبية التي قد تصيبه عندما سيقرأ هذا الكتاب الملعون. لكن إذا قدر له إن ينجو، وأتمنى ذلك، سأركع أمام قدميه النحيلتين صاغراً كما يليق بابن أو مجرم، وسأقبل يده… اليد نفسها”.
عن جريدة “المستقبل”، 3 كانون الثاني 2006
رستم محمود (موقع قصيدة النثر)


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


سهام ترجمان - يامال الشام



ولدت في حي العمارة في دمشق عام 1932.
تلقت تعليمها في دمشق حتى المرحلة الثانوية ثم أتمت دراستها الجامعية في كلية الآداب - قسم الفلسفة - جامعة دمشق حيث نالت الإجازة في الفلسفة (1954- 1955). عملت في الصحافة.
قدمت برنامجاً ثقافياً من إذاعة دمشق لفترة طويلة كان سبب شهرتها في الأوساط الأدبية في سورية وخارجها.
عضو جمعية النقد الأدبي
(اتحاد الكتاب العرب)



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

Sunday, February 13, 2011

رفعت السعيد - السكن في الأدوار العليا-البصقة

رفعت السعيد (11 أكتوبر 1932 -)، سياسي مصري، وهو نائب في مجلس الشورى المصري ويرأس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي. يعتبر معارضًا يساريًا ومن أبرز وجوه المعارضة في مصر. ترأس حزب التجمع خلفًا لخالد محيي الدين. يعتبر من الأسماء البارزة السابقة في الحركة الشيوعية المصرية منذ أربعينات القرن العشرون وحتى نهاية السبعينات. اعتقل مرات عديدة، حتى إنه حصل وهو في الرابعة عشرة من عمره على لقب أصغر معتقل في مصر[بحاجة لمصدر]، كما اعتقل سنة 1978 بعد كتابته مقالا موجها إلى جيهان السادات زوجة الرئيس المصري محمد أنور السادات بعنوان "يا زوجات رؤساء الجمهورية إتحدن". عرف بمعرضته لجميع الرؤساء الذين حكموا مصر، إلا أن معرضته للرئيس السادات كانت الأكثر جذرية حسب وصفه،
(ويكيبيديا )

كمال خير بك - دفتر الغياب

حنان الشيخ - حكاية زهرة

ولدت حنان الشيخ في بيروت عام ،1945 منذ طفولتها كانت تشعر بتوق إلى الانعتاق من بيئتها المتشددة والمنغلقة. عملت في الصحافة وأصدرت أولى رواياتها انتحار رجل ميت . 1970 سنة 1968 تزوجت وانتقلت مع زوجها إلى الخليج العربي حيث كتبت فرس الشيطان ، 1975 ثم سافرت لتقيم في لندن إثر الحرب الأهلية في لبنان وكتبت عنها روايتها حكاية زهرة 1980 التي منعت في الدول العربية لأنها تعالج موضوع الجنس، ثم كتبت وردة الصحراء 1982 مجموعة قصص استوحتها من رحلاتها في أنحاء البلاد العربية.
حنان الشيخ كاتبة متحررة ترفض الواقع الذي تعيش فيه المرأة العربية وهي تكتب بلا رقابة وبجرأة متخطية الأعراف والتقاليد كاشفة التأخر والجهل السائدين في العالم العربي
(goodreads.com)

أحمد أبو خنيجر - خور الجمال

أحمد أبو خنيجر
(مصر)
يقف أبطال القصص الشعبية المصرية غالباً أمام إحدى الطرق الثلاث : طريق السلامة ، طريق الندامة أو طريق اللاعودة . أحمد أبو خنيجر يرى نفسه واحداً من هؤلاء الأبطال إذ تمثل الكتابة الأدبية عنده طريق اللاعودة حيث يسلم نفسه لهذه الطريق في مغامرة استكشافية لا تنتهي .
ولد أحمد أبو خنيجر عام 1967 في قرية من قرى أسوان حيث قضى طفولته . وهو لا يزال يستشعر حتى اليوم انتماءً قوياً نحو أهل الريف الذين ألهموه بأساطيرهم وحكاياتهم بدفعاتٍ حاسمة في تطوره الأدبي . كما كان لمكتبة والده الثرية سحر لا يستطيع منه فكاكاً . حصّل بعد ذلك عُدته المنهجية من خلال دراسته للرياضيات حتى يكتسب القدرة على صياغة شكه الوجودي بدقة وتعلم المهارة اللازمة للكاتب الروائي التي تمكنه من تشكيل خيالاته في الفراغ .
تدور أحدث رواياته فتنة الصحراء حول الخبرة الحسية للخلود مُصورَةً من خلال واحة السعداء لكن البطل الذي يسوقه القدر إلى ذلك المكان الغريب سرعان ما يشعر بالملل ويقرر أن يغادر تلك الجنة وأن يسلم نفسه للحياة الفانية . كتب أحمد أبو خنيجر كتابه هذا كتجريب للتشكيل الحكائي في بحثه عن قصص السحر وقصص الحياة . واستخدم أبو خنيجر أسلوباً قديماً سرعان ما خضع لسحره كلما تقدم في الكتابة .
إلى جانب القصص والروايات يكتب أحمد أبو خنيجر للمسرح ويؤلف أبحاثاً حول الأدب والحكايات الشعبية وكذا عن العلم السري للدراويش الريفيين ؛ فهو يعتبر خبرة " الناس البسطاء " مثلها مثل العلوم الأكاديمية مصدراً من مصادر المعرفة الإنسانية . إن الدخول في عوالم خيالاتهم تلك ليتطلب نوعاً خاصاً من القدرة على الاستقبال استطاع أحمد أبو خنيجر أن يكتسبها من خلال اشتغاله المكثف بالموروث الثقافي التقليدي .

•حصل عام 1994 على جائزة أخبار الأدب في القصة القصيرة عن قصة غواية الشر الجميل

•حصل عام 1998 على جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة المركزية في القصة القصيرة عن قصة جر الرباب

•نال عام 1999 جائزة مؤسسة اقرأ الثقافية في القصة القصيرة عن قصة "حَد الخوص"

•نال عام 2001 جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة المركزية عن المسرحية ذات الفصل الواحد ياسين

•حصل عام 2003 على جائزة الدولة التشجيعية عن رواية نجع السلعوة
مداد (MIDAD)



Saturday, February 12, 2011

الشيخ محمد بن راشد، رؤيتي.. التحديات في سباق التميز

تجربة دبي، تستحق الإحترام والتقدير
من يزور دبي ليومٍ واحد يرى حجم القفزة العملاقة التي حققها هذا البلد الطموح... صدقني، يتعد الأمر مول هنا و مول هناك...
 هناك بنيه تحتية ومدينة عصرية انشئت من لاشيء
سيذكر التاريخ هذه التجربة باحرف من ذهب
(أبو عبدو)



Eli Ben-Hanan - Our Man in Damascus, the story of Elie Cohen


كتاب قميء، مليء بالاكاذيب، يصور الرجل على طريقة جيمس بوند، ترحمه أحد الكتاب المصريين ونسبه إلى نفسه.
ولك لم يعذب نفسه بكتابة الأسماء كما تقرأ بالعربية نقلها كما هي في الأصل
  أنشره للإطلاع فقط
(أبو عبدو)

إلياس مرقص - عفوية النظريه في العمل الفدائي

هويدا صالح - عشق البنات


هذه الرواية، من أجمل ما قرأت العام الفائت
المفارقة أني بعد أن اشتريتها، فتحت على "نبذة المؤلف" فشاهدت صورة المؤلفه؛ مجرد سيدة قديرة محافظة ذكرتني بخالتي أم ابراهيم! فقلت لنفسي " أكلنا كم" ستكون رواية تقليديه عن المحبوب، المحبوبة والعزول!
تفاجأت عندما قرأتها. أنها تصور مجموعة علاقات معقدة بأسلوب ينم عن موهبة واحتراف..... بدون تحفظ ، ولكن بدون إبتذال
(أبو عبدو)



بدر الدين الشلاح - للتاريخ والذكرى

Thursday, February 10, 2011

بدر الدين الشلاح - المسيرة التجاريه

أهداف سويف - زينة الحياة


شرف الدين ماجدولين
باحث واكاديمي من المغرب
‏تمثل الصلات المفترضة بين الذوات الانسانية انشغالا مركزيا في حقل الجمالية السردية; فالجوهر الحقيقي للشخصيات الروائية والقصصية والسينمائية يكمن في قدرتها على ترجمة وعي »خاص« بالآخرين, وتهيئة مجال رحب لممارسة التأويل الذاتي لـ»الكيانات« الغريبة, وتقديم حقل مثالي لمجاوزة الضرورة في استجلاب مهارات البيان, ومقومات الايهام, ومكونات التمويه والتلاعب التصويري. لا جرم, إذن, أن يطغى »سوء الفهم«, ومن ثم التوفيق بين الأضداد, على العلاقات بين الذاتي والغيري; بحيث تضحى أهداف السلب والإثارة, والمزج بين قيم العجائبي والطقوسي والغريب غير العقلاني, والغرائزي, المختلف في سمات تجليه, سمة مهيمنة على رصيد هائل من الأدبيات المنتجة بصدد »الأجنبي«. الأمر الذي جعل ماهية الآخر بما هو قيمة ذهنية »محايدة«, ووجود إنساني »مستقل« عن العواطف والأساطير والقيم الرمزية المضافة, شيئا مفقودا, أو هامشيا, يكتسحه الغموض والالتباس الصوريين.
وفي مرحلة شديدة التعقيد من السيطرة المباشرة للغرب على البلدان الثالثية, جرى تشييد نمط من الإنشاء الأدبي يستهدف تكريس »علاقة نوعية« مع »الأهالي« (المحليين), تتميز بعدم توازنها, ولا عقلانيتها السافرة: إن الغير يتم انتاجه (أو اختلاقه) لضرورات البرهنة على عدالة النمط التحكمي الغربي, لتبرير العنف الموضوعي الممارس بقوة, ولتمجيد المثال الإنساني لحضارة الإمبراطورية, وربما لهذا السبب الأخير سيظهر للوجود- في مراحل متلاحقة- ما يمكن أن نسميه »متخيلا نقيضا« يسعى لبث تأثيره الجمالي المضاد لدى أوسع شريحة من المتلقين الغربيين, وتدريجيا ستصير أسماء كتاب كـ»سيزير« و»يلسون هاريس«, و»وول سوينكا«, و»آسيا جبار«, و»عبدالكبير الخطيبي«, و»أهداف سويف«, علامة على وعي أدبي مختلف, ينهض في مواجهة تراث الجماليات المونولوجية الغربية, ورؤية تصحيحية تنبعث من داخل لغة الآخر ذاتها. وعليه فإن الصوت الاستعلائي النافذ عبر حوارية وهمية, غير مكتملة القيمة, والهجانة السالبة للآخر, ستشكل الهدف النقدي المركزي لنصوص ما بعد الكولونيالية (المنتجة للمتخيل النقيض); في أفق تفكيك الوعي الزائف الذي شيدته كلاسيكيات السرد الغربي- لعقود طويلة- عن شخصيات الأجنبي: العربي أو الهندي أو الزنجي أو المسلم... سواء كانت تلك السرود انجليزية تنهل من تراث الفخامة الفيكتورية كما عند »جين أوستن« و»ثاكري« و»جورج أورويل« , أو فرنسية تنفذ الى المزاج العصري من باب الأدب الطليعي كما كانت كتابات »كامو«.
في مجموعة قصصية بعنوان »زينة الحياة« للروائية المصرية »أهداف سويف«, صدرت ترجمتها العربية منذ ثلاث سنوات(1), نعثر على حالة شديدة الخصوصية مما يمكن أن نطلق علية المتخيل النقيض, يتأسس على إنتاج غيرية مضادة للقوالب التصويرية الاستعمارية, في الآن ذاته الذي يشكل خطابا سرديا نقيضا للنزعة الذكورية أحادية الصوت. الغيرية هنا- إذن- ذات مستويين: ثقافي (عرقي), واجتماعي (جنسي); تتموضع فيهما الذات القصصية في مواجهة هيمنة مزدوجة, لكن الصورة الممثلة في النهاية لا تكاد تفارق نطاق المحلية; حيث تقدم تمثيلا إنسانيا أكثر عمقا في كشف تناقضات الوعي والسلوك الشرقيين, وأنفذ أثرا في تعرية اختلالات الرؤية الملازمة لهما.
تشكل »زينة الحياة«, من هذا المنطلق, استمرارا لمشروع »أهداف سويف« السردي, المنشغل ببيان اختلال النظرة التسطيحية للغرباء عن »الذات« الشرقية, ومحاولة لترسيخ وعي متوازن عن تلك الذات وعوالمها وتفاصيل تجاربها الحياتية الخاصة. والمجموعة القصصية في هذا السياق بالذات امتداد للأعمال الروائية والقصصية الأولى للكاتبة, خصوصا نصوص: »عائشة« (1983) و؛في عين الشمس« (1992), و»زمار الرمل« (1996), الموجهة بالأساس إلى المتلقي الغربي (الانجليزي تحديدا). حيث راوح القصد التصويري دوما قاعدة كشف الوهم التخييلي الغربي, واستبدال علاقات الغيرية المختلة بوشائج إنسانية أكثر صدقا في رصد التجارب الفردية, وأشد عناية بخصوصيات السياق الثقافي الحاضن لها.
تأسيسا على ذلك, لا يمكن للصور القصصية التي أنتجتها »أهداف سويف« إلا أن تكون آلية جمالية راجحة في تمثيل سوء الفهم, سواء في مستوى خارجي (بين المركز الحضاري وهوامشه المقموعة), أو في مستوى داخلي (محلي) بين ثنائيات أثبتت باستمرار رسوخها وتأصلها في بنية العلاقات الاجتماعية الشرقية (بين الذكر والأنثى مثلا, أو بين الفتى والشيخ...). والظاهر أن »الغيرية« بهذا المعنى تصير مدعوة إلى إيجاد صيغ منفتحة على التفصيلات المعقدة لنسيج الوعي الفردي والجماعي بالنحو الكفيل بتخطي الصور الشائعة للآخر المقولب سياسيا وثقافيا, إلى آخر »قريب« يقتسم مع الذات فضاء الألفة ذاته. ولا يعزب عن النظر في هذا المستوى أن »الغريب« و»المختلف« سيتحول إلى كيان اجتماعي يشارك الذات مسؤولية التعقيد وانعدام الفهم, واللذين يفضيان إلى التحريف الخطابي, والزيغ البلاغي.
هكذا على امتداد النصوص الثمانية في المجموعة القصصية, وهي: »زينة الحياة«, »ميلودي«, »شي ميلو«, »تحت التمرين«, »السخان«, »المولد«, »عودة«, و»أذكرك«; يظل الحضور الأنثوي (الطاغي) مرتكزا دراميا جوهريا في حبك الأحداث, ونسج السمات, وانتخاب الصور الممثلة للاغتراب, والضياع, والنفي المحلي. وفي المقابل ينقلب الحضور الذكوري الراجح (في تقاطبات القوة) إلى رمزية للضعف والغياب, ويتحول عنفه الموضوعي إلى سمة ؛عجز« وعدم فاعلية في السياق, ووظيفة هامشية مستوعبة لردود الأفعال المركزية. بتعبير آخر يتحول من وضع »الفوق« الى »التحت«, ويظل الحاجز اللاشعوري المفترض بين الذات والآخر (الذكر والأنثى) على الحال نفسه, بما يفضي لترسخ »القطيعة« وتأصل الفجوة الذهنية والعاطفية بينهما.
في نص »زينة الحياة« تتخذ العلاقة الغيرية, المبنية على »سوء الفهم«, صيغة الثنائي »الجنسي«, الذي تدعمه الخلفية العرقية والثقافية بين الزوجين المختلطين. بينما في نص »السخان« يجد التصادم القسري مبرراته داخل بنية الأسرة الواحدة, بين وعيين تفصل بينهما فجوة ذهنية غائرة, تكتنز صورها بعشرات التفاصيل عن الأحاسيس والاستيهامات والمرجعيات المتناقضة التي قد تبتدئ في مستوى أولي (قاعدي) بالسلوك الغريزي, ولا تنتهي بتباينات الألوان والمفردات والممارسات العقدية. ولعل مقارنة بين بعض الصور القصصية المنتقاة من النصين ومن غيرهما, قمينة ببيان طبيعة التكامل السردي في حبك مكونات »انعدام الفهم« في المجموعة القصصية.
تقول الساردة في أحد مقاطع قصة »زينة الحياة«:
؛فكرت في كتابة قصة عن هذين الأسبوعين, عن رحلتي الأولى إلى إفريقيا, عن محمد السنوسي وهو يحدثني بأدب جم عن مكانة النساء. كان مهذبا لأنني امرأة أجنبية, أوروبية, جئت في مهمة عمل, فيمكن أن أعامل كـ»رجل فخري« فكرت في كتابة قصة عن الطريق الطويل المستقيم في السفر إلى مايدجوري, والتوقف عند استراحات من الأكواخ لمضغ اللحم الذي كنت كثيرا ما أبتلعه صحيحا. والسنوسي يحدثني عن اللحم في أوروبا وكيف يذوب في الفم مثل الأرز باللبن فلا قوام له. أكتب قصة الأسد الذي لمحته بين الأعشاب الطويلة فطلبت من السائق أن يتوقف وقفزت من السيارة وصوبت آلة التصوير والتقطت صورة له وهو رابض«.(2)
تستدعي هذه الصورة بقوة نموذجا انسانيا مشهورا في الرواية الاستعمارية البريطانية, هو شخصية المثقف المحلي المبهور بكل ما يتصل بأوروبا, دونما تمييز, سواء كان هذا الشيء قصيدة لـ»بول فاليري« أو قبعة نسائية فاخرة.. الكل ينبعث من الخلفية الأسطورية ذاتها التي تجسر الهوة بين الوظيفة القمعية للأجنبي وإيحاءاته الرمزية المصطنعة. تذكرنا صورة أحمد السنوسي- هنا- بشكل أكثر تحديدا بشخصية الطبيب الطيب »الدكتور فيراسوامي« في رواية »أيام بورمية« لجورج أورويل; لكن الجديد في الصورة الحالية أنها تونع في أرضية تخييلية مخالفية جذريا في مبرراتها ووظائفها ومقاصدها الجمالية, ذلك أن الهدف لم يعد مجرد الحفاظ على حد أدنى من المصداقية الصورية للسرد, برسم نموذج محلي لمثقف شديد التهذيب وسهل الإخضاع لمرامي الأطروحة, بل على العكس من ذلك تماما, ما تقوم به الساردة في الصورة المنتقاة, إذ القاعدة التمثيلية تتشكل انطلاقا من متخيل نقيض, ضدي, يسعى إلى تصحيح صورة الآخر المقولبة, وإبدالها بصيغة نسبية مفتوحة على الشكوك, وقابلة تقييم مخالف (غير كولونيالي). فأحمد السنوسي بالرغم من كونه إفريقيا, مهذبا, مبهورا بالنساء الأجنبيات, مغرما بتعداد فضائل الحياة في الغرب, فهو بالأساس رجل, ذكر, لا ينتمي إلى مستعمرة ملحقة بالإمبراطورية, وعلى هذا الأساس فهو يمثل كيانا فرديا مستقلا, يمتلك وعيا متناميا إلى مفارقة الحدود المسكوكة لشخصية الهجين, الغريزي, المغرق في البدائية. إنه كيان مأهول بالإحاسيس الفطرية, الشفافة, غير المرائية, التي تعكس النهم الأزلي للذات للتواصل مع الآخر (الأنثى), وامتلاكه, ومن ثم استبطان مغايرته الملغزة. وربما لجبلته تلك, بعنفها, ومباشرتها, ومفارقتها لمقتضيات التواصل, تنهال طبقة جديدة من الجليد على مجريات الصلة مع مقابلة الأنثوي النقيض, وتتعطل طاقات الإيحاء والتلقي بين الذات ومقابلها, لتنبعث من رماد الفضاء الموحش (إفريقيا) شرارة الغربة والغرابة, جاعلة الرمز الأنثوي يفارق كل ما يؤثث المحيط حوله, فتتخايل الى الذهن صورة »التنائي« الوجداني حادة, بليغة, موغلة في التغريب الرمزي: تتراجع فيها الأنثى الى رتبة المتابعة الحيادية, و»التقاط الصور« للآخر/ الذكر ذو الحضور الخامل والبطولة المثلومة, كما الأسد الإفريقي الرابض.
وغير بعيد عن رهانات الخطاب القصصي في إرجاع نسق الغيرية إلى مستوى الأصل الجنسي الطبيعي, نجد الساردة تلتجئ إلى إكساب تلك العلاقة مغزى محليا بالغ التعقيد يتغلغل فيه البناء التخييلي داخل زوايا معتمة من الأحاسيس والسلوكات الأسرية, بحيث يكاد يتحول التعرف القصصي عليها إلى نموذج للكشف الخيالي, ولعل أوضح مثال على هذا الضرب من الصور القصصية تلك المضمنة في نص »السخان«, التي يستكنه فيها التكوين السردي السلوك التسلطي غير المبرر للبطل »صلاح« تجاه الآخر/ الأنثى »فاتن« (أخته الصغيرة), وكيف يتحول التحفز الغزيزي لقمع الرغبة الجسدية, إلى لعبة تتهاوى أقنعتها الواحدة تلو الأخرى في فضاء الاستيهام الجنسي, فتنقلب لوعة امتلاك الجسد (أي جسد) إلى وازع لتدميره, وتعميق الفجوة النفسية مع كيانه:
؛لماذا تخرج (فاتن) دائما من الحمام حافية القدمين? هل هو اختبار? هل يختبره ربه? عادت من حجرتها بشعرها ملفوفا ببشكير وعبرت الصالة إلى حجرته.. سار إليها (صلاح) ببطء ثم وضع يده على رقبتها العارية. ابتسمت له, وشعر بساقيه ترتعدان. نظر إلى المكتب أمامها فرأى عليه مجلة مصورة...: »ما هذا«.
- هذا ? هذا فرنسي, مدموزيل سناء قالت إن أحسن طريقة لتعلم اللغة هي قراءة المجلات والقصص..
- أهذا ما نرسلك للمدرسة لتتعلميه? لتتعلمي قلة الأدب?...
- صلاح أنت لم تفهم.
هوت صفعة على خدها الأيمن. دار رأسها وانزلق عنه البشكير فانساب شعرها المبتل حول رقبتها«.(3)
تشخص الصورة القصصية لحظة الأوج من مسار التقاطب المتوتر لثنائية الرغبة/ الاستبعاد, القائمة بين البطل »صلاح« - المحاصر بالأفكار الطهرانية والاستيهامات الجنسية- وبين الأنثى المحرمة »فاتن«, المنطلقة بشفافيتها الجسدية, وشفوفها المعنوي. مما يجعل مشهد التصادم صاعقا, فضائحيا, ومجللا بالمفارقات; لا وجود لسنن تواصلي ثابت ومفهوم, إنما تسير الدوال الحوارية في سياقات متنائية, متنابذة, تنابذ الفطرة الإنسانية الرافدة لها بجدلية اللذة والألم, الحب والعنف, السكينة والصخب.
ومرة أخرى يتكشف للقارئ مظهر مخالف لنسق »الغيرية«, يصدر عن متخيل مناقض للصيغ المقولبة عن الذات والأجنبي. إن العلاقة هنا أكثر أصالة, من حيث قدرتها على تمثيل الخفي من سمات المغايرة الطبعية والسلوكية بين الكيانات الإنسانية في قاعدتها الدنيا: الذكر والأنثى داخل العائلة الواحدة; ففي هذا النطاق الضيق, الحصري, تتخايل الظلال الأولى للصراع الوجودي حول المبادئ والنوازع والمنافع, وبين المفاهيم والأفكار والأجساد; حيث تبرز للوجود شهوة السيطرة والاحتواء والغلبة, وهكذا تكتسب العبارة الحوارية الصادرة عن البطلة (»أنت لم تفهم« ) عمقها الصوري من تصاديها مع تراث التزييف والاصطناع التخييلين, الناشئة بصدد كل أنواع الغرباء والأجانب (الجنسيين والقوميين والعرقيين والعقديين). كما تتحول لحظة التماس الجسدي الملتبس بينهما إلى كناية كبرى عن الجدل الأزلي, بين الشهوة والإثم في عوالم الجسد والجغرافيا والأساطير: ثمة تشوف دائم إلى تملك الأجساد, والفضاءات, والأساطير القومية والدينية; لوعة يتم التعبير عنها بعنف وتطرف, بما يجعل الحلول العقلانية مستحيلة, إما التملك أو الخراب, معنى غامض وهارب هروب الفارق الزمني/ النفسي بين تحسس البطل لرقبة فاتن, وصفعه لها.
كل شيء في الصورة يحيل على التناقض الكياني والعاطفي, والمفارقة بين النوازع والمحصلات, بدءا بالتوجس الحائر تجاه فعل الاستحمام وانتهاء بالايذاء الجسدي. حيث إن الصورة تتجلى مثقلة بالإيحاء الرمزي لأسطورة آدم/ حواء: فتثبيت الفاعلين المركزيين (صلاح/ فاتن) على قاعدة التجاذب الجسدي الملتبس, وابراز التقابل بينهما عبر مستويات الكلام الحواري المفعم درامية, والموقف المخترق بالأحاسيس المتناقضة, والحركة الموقعة في المحيط المتوتر. ثم التأليف بين تلك المكونات التخييلية البليغة بصيغ المصاحبة الطباقية. كل ذلك يجعل الصورة اللغوية تنفذ إلى أعماق الرصيد الدلالي لأسطورة الغواية, ويكسبها قيما نوعية جديدة تثري آفاق المقابلة الصورية.
هكذا يمارس البطل (صلاح) وظيفته المركزية المنسجمة مع دلالته الوجودية والجسدية, والأمر ذاته بالنسبة لمقابله الدرامي (فاتن); والقصد هو تمثيل الصلة المعقدة بين ثنائيات: القدرة/ السحر, الكفاية العقلية/ الغواية, التعالي الذاتي/ السقوط الغريزي, التحكم/ الخضوع... التي تنغمر في ارتدادها الرمزي, المتفاعل في السياق, بظلال الإثم الأصلي (السقوط الآدمي). بما سينعكس في الصور القصصية اللاحقة في أكثر من مستوى.
في نص ؛المولد« نعثر على تنويع مختلف للاغتراب الجسدي والوجداني, تجسده أنثى مختلفة, متمردة, تتعرض لتجارب قاسية في تعاملها مع النماذج الذكورية. تبتدئ كما العادة بسوء الفهم وإهدار سياقات التخاطب, وتنتهي بموقف الاغتصاب الجسدي الصادم. وفي مقطع من القصة يتم تشخيص الموقف الاغترابي, عبر تركيب مجازي يولف بين الإحساس الذاتي للشخصية بالحصار, وبين التشظي الكياني وتشوه المحيط الخارجي:
؛نظرت عائشة الى الشريط المتبقي, الأشجار القليلة يعلوها الغبار, والعشب خفيف, مصفر اللون. المكان مغطى بحجارة الأسمنت وقضبان الحديد من جميع الأطوال, وأكوام الرمال. ليس هناك أحد, ظهر المكان وكأنه مشروع هدم أكثر منه مشروع بناء. تساءلت عن الضفادع التي كانوا يسمعونها في الليل, وصراصير الغيط أين ذهبت هل ارتحلت الى السدس المتبقي من الحديقة? كيف قسمت الأرض بينها, وهل تستطيع التعايش بسلام في هذه البقعة الصغيرة المتبقية? ربما لم يحدث, وتغلب القوي على الضعيف, وبقي في الأرض اليوم نوع جديد من الضفاضع الخارقة«.(4)
واضح أن ثمة دوما مقابلة ما, تشكل تقليدا في الصور المتواترة داخل النصوص القصصية المنتخبة, قاعدتها استبطان التنويعات المحتملة للغيرية, من منطلق تخييلي مختلف (نقيض). وقد شكلت دوما بناء متعدي الوظائف, متصادي المباني, مؤتلف المغزى الإنساني. فانفصام العلاقة بين الذوات المتغايرة جسدا وعاطفة وفكرا, يستمر في إنفاذ احتمالاته الصورية, عبر استثمار مكونات أسلوبية مضافة, تتخطى مكونات الشخصية القطب (الذكر والأنثى, الأهلي والأجنبي) وما يلتصق بها من امتدادات موضوعية, إلى السياق السردي الرحب الذي تندغم فيه صور الذات والآخر برمزية الفضاء المتآكل, وخفوت الفعل الحياتي, وكثافة الفراغ, والغياب الإنساني, وبمفردات ومجازات الوصف التفصيلي للكائنات الرمزية المتلاشية: الضفادع. والحاصل أن ما شرع في تخييله, بصوفه علامات حسية وذهنية ذات كنه بشري, سيتفاقم في السياق الصوري ليجتاح امتدادات الفضاء الحاضن للحقيقة الإنسانية المتنازع عليها (بين الذات والغير) بشفافية حادة, وبعذوبة جارحة.
تلك كانت أبرز ملامح النموذج التخييلي الذي عملت ؛أهداف سويف« على تشكيله, بصدد أوهام الهوية, وآفاق الغيرية; مثال راهن في سرديته على بلاغة أقل ايجازا, وأعمق استكناها لمنطق الاختلاف: بين الكيانات الإنسانية والفعاليات الوجودية للأفراد, والجماعات. ولعل ذلك الرهان الذي يبدو مرتكزا على منظور ثالث, حيادي, بين الصور البشرية والتجارب الحياتية, والمواقف والأفكار, أن يمثل العلة التي تجلت على أساسها نصوص »زينة الحياة« على نحو وما تجلت عليه من اتقان, في استلهام سمات جمالية جديدة, تسعف في تكوين صيغ بارعة لعلاقات التقابل والتقاطب, وإبداع صور غيرية تشيد »متخيلا نقيضا« لتراث الآخر الكلونيالي الذي ساد لمدة غير يسيرة من الزمن

أحمد بن بلة - مذكرات


ولد في مدينة مغنية، وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة 1937. تأثر بعمق بأحداث 8 مايو 1945 فإنضم إلى الحركة الوطنية بإشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث انتخب سنة 1947 مستشاراً لبلدية مغنية. أصبح بعدها مسؤولاً على المنظمة الخاصة حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 بمشاركة حسين آيت أحمد ورابح بيطاط.
ألقي عليه القبض سنة 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجن، وهرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيذر حيث يكون فيما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني. قبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه خلالها أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني وهم محمد بوضياف، رابح بيطاط، حسين آيت أحمد، ولشرف. تم اقتياده إلى سجن فرنسي يقع في الأراضي الفرنسية، وبقي معتقلاً فيه إلى موعد الاستقلال في 5 يوليو 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر.
أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.

في 15 سبتمبر 1963 انتخب كأول رئيس للجمهورية الجزائرية. في 19 يونيو 1965 عزل من طرف مجلس الثورة وتسلم الرئاسة هواري بومدين. ظل بن بلة معتقلا حتى 1980، وبعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر. عاد نهائياً إلى الجزائر بتاريخ 29 سبتمبر 1990. تولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان. توجه بعد حرب الخليج الثانية 1991م إلى العراق وقابل الرئيس صدام حسين.



Tuesday, February 8, 2011

رؤوف مسعد - صباح الخير ياوطن .. شهادة من بيروت المحاصرة

خيري شلبي - نعناع الجناين



في روايته الجديدة "نعناع الجناين" الصادرة مؤخرا عن دار الهلال يبني خيري شلبي روايته بناءً مراوغا، فإننا في زخم الحكايات والشخصيات الكثيرة التي يصعب في بعض الأحيان الإمساك بشجرة علاقاتها، ما أن نمسك بحكاية ونشرع في بناء حبكتها حتى نفاجأ بأن الحكي قد راوغنا وسار في مسار آخر، وما أن نشرع في القبض على بنية الحكاية حتى نفاجأ بأن لدينا بناءين وحكايتين، ثم يتخذ البناء شكل الضفيرة ذات الفرعين، ثم يلتحم الفرعان مرة أخرى. وكل ما نلتقيه من مراوغة ليس إلا حيلة من حيل الدهاء، دهاء إخفاء البنية الذي يبرع فيه خيري شلبي، فهو يبدأ الرواية من لحظة في زمن حاضر الراوي حفيد الجد "حسن عقل" فيما بعد قيام ثورة يوليو وإلغاء الألقاب، بل وزوال هيبة اللقب، حين صار كل عابر سبيل حاملا للقب فهو إما بك وإما باشا، أو على الأقل أفنديا محترما. وذلك بعد وفاة الجد الكبير لعائلة "العقالوة" الشيخ حسن عقل، الذي حلم ذات ليلة بأنه يُرضِع الأطفال قرآنا، فوهب نفسه لتعليم أطفال القرية القراءة والكتابة والقرآن، حتى صار له كُتَّاب ليس ككل الكتاتيب، فلم يكن الشيخ حسن عقل ممن يضربون بالعصا ولا ممن يُعلِّقون الكسالى في الفلكة، ولا ممن يرهبون الأطفال فيحفظون القرآن خوفا ورعبا، حتى صار كتَّابه " واحة للرحموت في صحراء كتاتيب الرهبوت ".
وتمضي الرواية بعد هذه البداية في لوحات متجاورة ومشاهد متتابعة لأهل القرية وخاصة عائلة العقالوة، أبناء الشيخ حسن عقل، وعائلة العماروة أبناء عمرو شيخ الخفر، ومشاهد متتابعة لأركان القرية، داير الناحية، قصر الأمير، الباحة، السوق، المصرف..إلخ.
أبو السعود أفندي ابن حسن عقل هو بطل السرد في هذه المشاهد واللوحات بلا منازع، بشخصيته الفريدة الحميمة الرائعة، أبو السعود أفندي الذي يُؤرَّخ لبلدته بثلاثة أحداث أهمها رحلته إلى دسوق لتفصيل أول بدلة تدخل القرية، وإنشاؤه مدرسة محمد فريد الإلزامية، أبو السعود أفندي الذي لا يتحرج من "حمادة الخرايجي" قريبه الذي يعمل بصرف مخلفات المراحيض، ولا يتحرج من "فرهود" فيبادره دوما بـ "يا أبا نسب" والذي يتحرَّج فحسب من مهرجان الهزأ الذي تشارك فيه مجموعة من النسوة ممن ينتمين إلى العائلة. أبو السعود أفندي الذي أفنى عمره في تعليم أهل القرية القراءة والكتابة، حتى صار يُكاتب الحكومة بشأن فصول محو الأمية التي يشرف عليها ، حتى صار لقب الأفندي لقبا مستحقا.
(حاتم حافظ)



حسيب كيالي - الأعمال القصصيه-1


عندما يذكر حسيب كيالي بين كتاب العربية يشار إليه على أنه واحد من مؤسسي فن القص في اللغة العربية وخاصة في سورية بوصفه رصيفاً، أو شريكاً لابراهيم عبد القادر المازني الذي يمكن أن يدعى بالكاتب – الأسلوب وربما كانا من أهم الكتاب في اللغة العربية اللذين يمكن لك أن تميز كتاباتهما دون توقيع.
حسيب كيالي أستاذ ومعلم وهو الوحيد في سورية الذي صنع مدرسة خاصة به وترك تلاميذ يعلنون كل يوم بأنهم "أبناء حسيب كيالي".
ولد في إدلب في شمال سورية عام 1921 وتوفي عام 1992.
تلقى تعليمه الابتدائي في إدلب والثانوي في حلب وتخرج في جامعة دمشق مجازاً في الحقوق. توفي في دبي عام 1993.
عمل في الترجمة والصحافة والإذاعة.
من مؤلفاته:
1- مع الناس – قصص بيروت 1952
2- أخبار من البلد – قصص ، بيروت 1954
3- مكاتيب الغرام – رواية ، بيروت 1956
4- الناسك والحصاد، مسرحية شعرية ، دمشق 1969
5- أجراس البنفسج الصغيرة – رواية ، بيروت 1970
6- رحلة جدارية – قصص ، دمشق 1971
7- من حكايات ابن العم – قصص 1992
8- نعيمة زعفران – رواية 1993
وأعمال كثيرة أخرى.
"على الكاتب أن يكلف نفسه مشقة الإفهام، وليس على القارئ أن يكلف نفسه مشقة حل الرموز والأحاجي. فالأدب كاللغة وسيلة من وسائل الاتصال بين الناس" هكذا قال الياس أبو شبكة منذ الثلاثينيات من القرن العشرين، وربما حتى الآن، والمهمة ما تزال المهمة ماثلة؛ كيف الوصول إلى مزيد من قدرة الاتصال بالناس، وأي تجريب أدبي- لغوي يمكن أن يؤدي هذا الهدف؟!
السؤال ما يزال مطروحاً، والإجابة عليه بمزيد من محاولات التجريب.
حسيب كيالي مثال لهذا التجريب، أو التجديد، فقد كانت لغة الناس اليومية، وبكل "فصاحتها" وكل طرق بيانها، وكل ما فيها من ظلال وعفوية وبراءة وخبث وسخرية وألم وتلميحات ذكية هو ما أضافه حسيب كيالي إلى القصة السورية القصيرة ولغتها تحديداً.
خلص حسيب كيالي السرد القصصي من بلاغته القديمة، والمشهد القصصي من دراميته وجديته وعبوسه ، واللغة من معاطفها البالية المترهلة، مثلما أدخل القصة القصيرة رحابة الحياة اليومية بناسها البسطاء، لكن الأذكياء على طريقتهم، والساخرين، لكن بلغتهم ولهجاتهم ومشكلاتهم، بعفويتهم ضحكهم النقي، بتحايلاتهم ومكرهم اللماح في السلوك والحديث، ولهذا فلا عجب أن يكون عنوانا مجموعتي حسيب كيالي الأوليتين "مع الناس" و "أخبار من البلد" فهكذا تصبح القصة عيشاً مع الناس، وإخباراً عن البلد الذين يحتاج إلى قلم، أو لسان، يخبر عنه.
إضافة إلى اللغة الشعبية ومعها، وربما من خلالها، قدم حسيب كيالي "السخرية" عيناً ينظر من خلالها إلى الواقع، والسخرية هي الجانب المرح من الإنسان، الجانب الذي يدرك الوجه الآخر للحياة، الوجه الذي يقول إن الحياة ليست مأساة فقط، بل ثمة جانب مرح لطيف يستحق الحياة والابتسام، السخرية والضحك يخففان من غلوائنا ومن عبوسنا، ويهدآن من مخاوفنا، مثلما يطامنان من غرورنا، وربما يكون هذا الجانب "السخرية" إلى جانب اللغة من أهم إضافات حسيب كيالي إلى الأدب القصصي العربي.
"محمد كامل الخطيب"

Monday, February 7, 2011

سعد مكاوي - السائرون نياما

أشهرُ روايات القاص الكبير سعد مكاوى، تتناول الثلاثين عامًا الأخيرة من حكم المماليك فى قالب شيِّق جذاب. رأى فيها بعضُ النقاد أنها إسقاط مباشر على الضباط الأحرار وصراعاتهم وعلاقتهم بالشعب. وقد نُشرت هذه الرواية عام 1963 فكانت من أوائل الأعمال التى وظفتْ التراث.
وُلد سعد مكاوى (1916 ــ 1985) بقرية الدلاتون بمحافظة المنوفية. أنهى دراسته الثانوية بالقاهرة، ثم سافر إلى فرنسا ليلتحق بجامعة السوربون. ثم أصبح أحد كتاب جريدة المصرى لسان حال حزب الوفد. واشتهر ككاتب للقصة والرواية والمسرح. وتعتبر رواية «السائرون نيامًا» هى أشهر أعماله.

دعد حداد - كسرة خبز تكفيني

دعد محمد رشاد حداد.
ولدت في مدينة اللاذقية (الساحلية - غربي سورية) وتوفيت في دمشق، وبين مسقط رأسها ومثواها، قضت حياتها.
تلقت تعليمها قبل الجامعي تبعًا لموقع أبيها الوظيفي: في دمشق أولاً، ثم في اللاذقية، لتعود إلى دمشق فتلتحق بكلية الآداب - قسم اللغة العربية.
لم تكمل دراستها الجامعية، فانصرفت إلى دراسة اللغتين الفرنسية والألمانية، كما درست الموسيقى، وتعلمت العزف على آلاتها.
عملت محررة صحفية في مجلة «جيش الشعب» العسكرية، ثم موظفة في المكتب المركزي للإحصاء، ثم تفرغت للكتابة والشعر، ثم عادت إلى وظيفة تناسب
موهبتها: مدققة لغوية وأدبية في مطابع وزارة الثقافة.
كانت عضوًا في جمعية الشعر في اتحاد الكتّآب العرب بدمشق.
كانت ذات مواهب متعددة إذ مارست العزف والرسم والنحت، كما كتبت قصصًا قصيرة للأطفال، وكتبت بعض المسرحيات.
الإنتاج الشعري:
- لها ثلاثة دواوين نشرتها وزارة الثقافة السورية: «تصحيح خطأ الموت» - 1981، و«كسرة خبز تكفيني» - 1987، و«الشجرة التي تميل نحو الأرض» - 1991 (عقب رحيل الشاعرة)، ولها عدة قصائد نشرتها بعض الصحف السورية - وبخاصة: «الموقف الأدبي»، ولها مطولة شعرية بعنوان: «ثمة ضوء» لم تنشر بعد.
الأعمال الأخرى:
- كتبت مسرحيتين: «اثنان في الأرض، واحد في السماء» - مجلة الموقف الأدبي - عدد 78 - أكتوبر 1977، ولها «الهبوط بمظلة مغلقة» - مخطوطة.
يلتقي في أشعارها حلم الحرية والتوق إلى الانعتاق، مع حزن خبيء وشعور بالضياع. الابتسامة في صورتها، والأزهار المتفتحة في ثوبها، وعناوين دواوينها منظومة إنسانية تقاوم عوامل الإحباط التي تتسلل إلى ألفاظها وصورها. كتبت قصيدة التفعيلة، والقصيدة المتحررة من قيد الوزن، مكتفية بصدق الإحساس وتموجات الأصوات
معبرة عن عالمها الداخلي الذي لم يكن مشبعًا، ولكنه لم يتخلّ عن ملاحقة الحياة.
(رابطة أدباء الشام )

جيرالد مارتن - سيرة حياة غابرييل غارسيا ماركيز

في عام 2002 أصدر الكاتب الكولومبي الشهير جابرييل جارسيا ماركيز سيرته الذاتية "عشت لأروي". وتغطي هذه السيرة التي كتبها ماركيز بنفسه المرحلة الأولى فقط من حياته وبالتحديد الفترة من سن الخامسة إلى سن الثلاثين أي سنوات الطفولة والشباب المبكر وهي نفس الفترة التي سبقت اتخاذه في سن الثلاثين لأهم قرار في حياته وهو قرار أن يصبح كاتبا. وفي هذا النص الذي كتبه ماركيز عن نفسه يحافظ ماركيز على الكيفية نفسها التي كان يتصرف بموجبها في رواياته فيسرد أحداث حياته كما لو كان يسرد أحداث رواية. ونعرف أن كل شىء أو حدث في روايات ماركيز كان له أصل في حياته الحقيقية ونعرف أيضا أن ماركيز لم يكن يقصد النقل الحرفي لهذا الأصل بل بالأحرى إعادة الاشتغال عليه بحيث تمتزج أحداث حياته الخاصة والأحداث السياسية التي عاصرها بأحلامه وتفسيراته ورؤاه الذاتية والخاصة. وكان المأمول أن تصدر السيرة في ثلاثة أجزاء لكن "عشت لأروي" ظل لمدة طويلة هو جزء السيرة الوحيد المتاح ولما طالت المدة أكثر من اللازم لم يعد هناك أي أمل في أن تصدر أجزاء أخرى. لكن العالم فوجىء في عام 2006 بصدور سيرة جديدة لماركيز باللغة الإنجليزية مختلفة كليا عن السيرة التي كتبها بنفسه وتحمل السيرة الجديدة اسم كاتب بريطاني يدعى جيرالد مارتن. وعلى عكس ماركيز الذي ركز في سيرته لا على حقائق الحياة نفسها بل على طريقة تذكر هذه الحقائق وكيفية روايتها، يلتزم جيرالد مارتن بحقائق حياة ماركيز نفسها ويسرد هذه الحقائق في كتابه بكل دقة وموضوعية. ويقال أن جيرالد مارتن لم يشرع في الكتابة إلا بعد أخذ موافقة ماركيز نفسه وأن مشروع الكتاب استغرق نحو سبعة عشر عاما وكان ماركيز يزوده طوال هذه المدة بكل ما يحتاج إليه من معلومات ووثائق. وفي أوائل عام 2010 صدرت بالعربية عن "الدار العربية للعلوم" سيرة ماركيز التي كتبها جيرالد مارتن في مجلد ضخم من القطع المتوسط يضم نحو 774 صفحة ومن ترجمة محمد درويش.

محمود شاهين - النحات مظهر برشين


يعدّ النحات والرسام "مظهر برشين" أحد أهمّ من ملكوا ملكة النحت في سورية.
ولد "مظهر برشين" عام /1957/ ميلادية في قرية "أيّو" والتي تبعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب مدينة "حماة"، لعائلة تعمل في الزراعة.
التحق "برشين" في عام 1975 بكلية الفنون الجميلة بدمشق وتخرج فيها عام 1982 من قسم النحت.
كان لتردد مظهر على محترف النحات السوري الكبير "سعيد مخلوف" أثر كبير لاحقًا في أسلوبية تعامله مع الخشب وجذوع الشجر والعمل على رموز مرتبطة بالحضارة السورية القديمة لكونه اختار أن يكون أحد أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي.
يقول الدكتور "محمود شاهين" عنه في كتابه "مظهر برشين- حياته وأعماله": «لقد وجد "مظهر" من خامة الخشب الوسيلة التعبيرية الأقدر على احتواء أفكاره ومضامينه حول جماليات الجسد الأنثوي العاري وقضايا هموم الأمّة، غير أن تعرّفه على فكر "سعادة" حوّل أفكاره وأسئلته وقلقه إلى حوارات وقراءات واستدلالات ستنتج بعد حين سلسلة من الأعمال الفنية المتميزة في التاريخ المعاصر للفن السوري».
تغلب على أعمال التشكيلي "مظهر" النحتية الوجوه الإنسانية والأنثوية بشكل خاص، وهي مفردة تكون أحيانًا مرتبطة بوجه لرجل أو بيت أو بوجه حصان؛ بسيطة ومختزلة وخالية من الزخارف والتطاريز والرموز؛ أو حاضنة لها وقد يربط الوجه بالجسد بصيغة غير واقعية تقترب من خواص "السوريالية" والتعبيرية وتقترب أعماله من الخطاب الأدبي "الرومانتيكي" المصوغ نحتيًا.

العشق القديم 1987

قدّم "مظهر" أيضًا منحوتاته على شكل أقنعة "ماسكات" وهو قناع العصر وكلّ عصر وهو مازال في حالة من التصاعد فهو مع كل تبدل يتبدل في داخلنا.
يقدّم "مظهر برشين" مفهومًا مختلفًا في تبريره لنحت الأقنعة فيقول: «عندما كانت الشعوب القديمة تلبس القناع "الماسك" في أعياد الخصب والحرب، كانت توحّد أي شكل متناقض لأفرادها، ثم تمارس طقوسها متوحدة مع رموزها، فالقناع هو حالة تذوب فيها شخصية الفرد في شخصية الجماعة».
ويقول ردًا على سؤال وجهته له مجلة "دنيا العرب" عن خصوصية الملامح الأساسية للماسكات السورية القديمة: «"الماسكات" السورية القديمة كانت قليلة جدًّا، وفيها نقرأ رموزًا للحالة النفسية، فداخل "الماسك" نجد تعددية كبيرة. التمثال اليوناني، عندما نقرأ جانب الوجه منه، غالبًا ما نجده محايدًا، الآشوري أكثر شدّةً، السومري تستطيع من خلاله قراءة الخوف أو الفرح، الروحانية الشرقية نجدها متجسدّة في الماسك القديم».
قدّم "مظهر" أعمالاً مجسّمة ولكنها قليلة، الأولى تشمل الوجود "البورتريهات"، والثانية تناول فيها كامل الجسد، إضافة إلى رسومه التي اعتمد فيها على قلم الرصاص والحبر السائل وقد عني برسم "الاسكتشات" وبالتحديد موضوع المرأة بحالات ووضعيات مختلفة.
قال فيه شقيقه السيد "أمين برشين" الذي التقته مدونة وطن eSyria في السادس من شباط 2010: «تمتلئ منحوتاته بالحياة وتتمرّد على التقليد والمسبق الصنع، منطلقه من الماضي السحيق لتعبر الحاضر حاملة

"مظهر برشين" صورة نادرة مع ماسكاته
إلى المستقبل قيمًا مجتمعيةً أصيلةً تنادي جيلاً جديدًا، تتخطى المقاييس والأبعاد، ذات تناغم فني بين الفراغ والكتلة، تنم عن دراسة عميقة للحجوم والمناسيب، مرتدية مادة الخشب النبيل قالبًا، حيث يشعر المرء عندما ينظر إليها بانعتاق روحي في فناء حرّ مقدّس من الوجود والمعرفة، حاملة هجوم أمّة بأسرها».
لم يقف مظهر عند نحته ورسوماته بل أيضًا كتب الشعر النثري والخواطر، يقول: حينما تهامسني حبيبة/ تسرح قطعاني في الوهاد/ مليكتي/ حب اللؤلؤ يحطم الأصفاد/ غجري سأبقى/ أغني لقرصة البرد عند الفجر/ ونشوة الشمس ساعة دفء/ وأنا لا أسمع إلا صدى لهمسة واحدة/ أنت حبيبتي.
يقول التشكيلي السوري الكبير الراحل "فاتح المدرس" في أعمال "مظهر برشين": «يتجه نحو أفق مشوب بالمأساة تراجيدي يمنح الناظر عاطفة متمردة مبتعدة به نحو تحطيم الشكل».
 

شَعَرَ "مظهر" أنه سيرحل باكرًا، فكتب ذات مرّة:
«عندما يصبح الموت/ عندما يتساوى الظلّ والنور/ فليحيا الموت/ بخصب الأرض...».
 
غيّب الموت مظهر في حادث سير في سنة /1995/ ورثاه أصدقاء كثيرون.
يقول الروائي "عبد الرحمن منيف" في غيابه: «"مظهر" خسارةٌ للنحت في هذا البلد».
 
ويقول الفنّان السوري "بسّام كوسا" عنه: «الخشب الوطن.. لم يكن الوطن عند "مظهر" مصنوعًا من خشب بل كان يصنع من الخشب وطنًا جميلاً مملوءًا بالروح والآمال».
ويضيف "بسّام كوسا" في مكان آخر: «"مظهر" لم يمت، صدقوني، لقد

مقالة مقتبسة عن موقع حماه:
"مظهر برشين".. حين يصبح "القناع" موحّدًا
خالد درويش- حسّان الأخرس


http://www.4shared.com/document/v5AYDJ7V/__-___.html

اليكسي فاسيلييف - تاريخ العربيه السعوديه

هذا الكتاب تحية إلى الأشقاء في السعوديه.. أهلاً بكم في بلدكم الثاني سوريا


خيري شلبي - الأوباش

نبذة الناشر:
فى روايته الجميلة هذه، والتي صدرت للمرة الأولى عام 1978، يكشف الكاتب الكبير خيري شلبي صفحة من أسرار ريف الدلتا في بدايات الخمسينيات. حيث ينسج عالمًا واسع الثراء عن «طلعت» الذي يبحث عن أبيه «القاضي» الذي زار بلدتهم لأيام تزوج فيها الأم «توحيدة»، ثم اختفى ولم يظهر أبدًا. وتتبُّع الشرطة والأهالي لحقيبة «الحاج سليم» مقاول الأنفار التي اختفت من بيت عمدة القرية بما تحتويه من «كنز» هائل، أغلب الظن أنه من الحشيش، بعد مقتل المؤذن، الذي كان متوقَّعًا أن يصبح الشاهد الوحيد على السارق، في الليلة نفسها. وبلغته التي تعرف هؤلاء الفلاحين، وتنتمي إليهم، وتقبض على حقيقتهم، يحكي لنا خيري شلبي عما طال الفلاحين من قهر السلطة، ومكرها، وفساد الأفندية الذين يعملون من أجلها. في «الأوباش» يأسر خيري شلبي كلًّا من أبطاله وقرائه بحكايات أخّاذة، وتحقيقات رسمية، وشكاوى كيدية، ونمائم لا تنتهي. فيصحبنا جميعًا إلى عالم ساحر نود لو بقينا فيه رغم ما فيه من آلام

اليكسي فاسلييف - مصر والمصريون

تحيه إلى شباب مصر المرابطون
!هذا يومكم يا رجال.... انظار العرب كلها تتجه اليكم
صمودكم في ميدان التحرير يضمن أن تمتد الشرارة إلى باقي الأقطار تحت حكم الأنظمة الجائر
هذا الكتاب هو أحد أهم الكتب عن مصر والمصريين, قد لا نتفق على كل ما ورد فيه، ولكنه حتماً وثيقة هامة


محمد جبريل - صخرة في الأنفوشي




إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



نجاة قصاب حسن - جيل الشجاعة-١٩٤٥




نسخة محسنة عالية الدقة

نجاة قصاب حسن، (1920ـ 1997م) أسمه الكامل نجاة بن سعد الدين قصاب حسن. ولد في دمشق، وتوفي فيها. عاش في سورية، وزار بعض البلاد العربية والغربية. وهو من الوجوه اللامعة التي كان لها دور فاعل في المجال الثقافي في فترة تفاعلات مهمة وتأسيسية في سورية. اشتهر في مجالات عديدة بسبب تعدد مواهبه واهتماماته؛ فقد كان حقوقياً وإعلامياً ومدرّساً وموسيقياً وشاعراً ورساماً وكاتباً مسرحياً ومترجماً، إضافة إلى مشاركته الفعلية في النشاط السياسي في الأربعينبات. وهو يقول عن نفسه: «أنا لا أريد أن أكون شيئاً واحداً، لأنني أريد أن أحيا. فقصتي مع الحياة هي أصلاً قصة الشوق الذي لا يهدأ إلى كل شيء». كتب ذلك في كتابه الرائع (جيل الشجاعة) رداً على الذين تمنوا عليه لو ركز على جانب واحد في حياته كي ينجز أعمالاً أكبر وأكثر.

أو


نجاة قصاب حسن - حديث دمشقي ١٨٨٤-١٩٨٣




نسخة محسنة عالية الدقة

يعتبر نجاة قصاب حسن من الوجوه اللامعة التي كان لها دور فاعل في المجال الثقافي في فترة تفاعلات مهمة وتأسيسية في سورية.
اشتهر في مجالات عديدة بسبب تعدد مواهبه واهتماماته؛ فقد كان حقوقياً وإعلامياً ومدرّساً وموسيقياً وشاعراً ورساماً وكاتباً مسرحياً ومترجماً، إضافة إلى مشاركته الفعلية في النشاط السياسي في الأربعينات.
نجاة بن سعدالدين قصاب حسن.
ولد في دمشق، وتوفي فيها.
عاش في سورية، وزار بعض البلاد العربية والغربية.
تعلم في دمشق، ونال الثانوية العامة من مكتب عنبر، ثم التحق بدار المعلمين الابتدائية، ونال شهادتها (1942).
واصل دراسته العالية، فانتسب لمعهد المعلمين العالي، وحصل على شهادته (1943)، وفي الآن نفسه كان قد انتسب لكلية الحقوق، فتخرج فيها (1945).
عمل معلمًا في ريف دمشق، وبعض محافظات سورية، ثم عمل بمناصب إدارية مديرًا لمركز الفنون الشعبية بوزارة الثقافة، ورئىسًا لتحرير مجلة ثقافة المحامين، ثم عمل محاميًا، إضافة لنشاطه القانوني أسبوعيًا من خلال إذاعة دمشق: برنامج «المواطن والقانون».
كان عضو جمعية أصدقاء دمشق، وعضو لجنة الفنون الشعبية في المجلس الأعلى للفنون والآداب بدمشق.

أو


فرج بيرقدار - عن الرجـل الـذي أطـــعــمــوه فــــأراً مـيـــتـاً وأشــــيـاء أخرى

نبيل سليمان - السجن




ولد في برج صافيتا عام1945
تلقى تعليمه في اللاذقية وتخرج في جامعة دمشق حاملاً الاجازة في اللغة العربية عام 1967
عمل مدرساً وأسس دار الحوار للنشر في اللاذقية- متفرغ للكتابة منذ عام 1990.
عضو جمعية القصة والرواية.

http://www.4shared.com/document/UQmlXVX0/__-_.html

كريم بقرادوني - السلام المفقود


كريم ماناس بقرادوني (18 أغسطس 1944 - سياسي ومحامي لبناني من أب أرمني لبناني وأم مارونية من مواليد بيروت. حصل سنة 1966 على إجازة في الحقوق من جامعة القديس يوسف ثم سنة 1967 على دبلوم دراسات عليا في العلوم السياسية. انتسب منذ العام 1959 إلى حزب الكتائب وأصبح في السبعينات من أبرز المؤثرين داخله ضمن ما يسمى بالتيار العروبي. كان من أهم أركان ميليشيا القوات اللبنانية تحت قيادة بشير الجميّل ثم سمير جعجع. أصبح مستشارا خاصا للرئيس إلياس سركيس بين 1976 و1982. عين كوزير دولة لشؤون التنمية الإدارية بين 15 أبريل 2003 و26 أكتوبر 2004 في حكومة رفيق الحريري السادسة. انتخب رئيسا لحزب الكتائب سنة 2001 لكنه ما لبث أن دخل في نزاع مع أمين الجميّل حول زعامة الحزب. انتهى النزاع بتولي الجميّل منصب الرئيس الأعلى المستحدث وبقاء بقرادوني في موقع الرئيس. وإستقال من رئاسة الحزب بنهاية عام 2007 تاركاً المجال أمام عودة الجميّل لرئاسة الحزب. متأهل من السيدة منى الناشف ولهما إبنان جهاد وجواد. دافع كثيرا عن اتهامات وجهت له بالتورط بمجزرة صبرا وشتيلا في لبنان عام 1982 والتي ذهب ضحيتها عشرات الأطفال والنساء
(عن ويكيبيديا)