Friday, November 25, 2011

محمد سعيد الريحاني - عدو الشمس, البهلوان الذي صار وحشا


محمد سعيد الريحاني كاتب مغربي، عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو هيئة تحرير "مجلة كتابات إفريقية" الأنغلوفونية، يكتب بثلاث لغات:العربية والفرنسية والإنجليزية. وهي اللغات التي ترجمت إليها أعماله السردية المنشورة.
وهذه بالمناسبة أول رواية عن ثورة 17 فبراير، الثورة الليبية. وقد كتبت التسع الأولى ما بين تاريخ اندلاع الثورة في فبراير 2011 إلى غاية نهاية شهر غشت من نفس السنة ونشرت على جريدة العرب اليوم الأردنية بتسعة فصول فقط. وبعد إلقاء القبض على معمر القذافي في سبتمبر 2011، راسل القراء كاتب الرواية مطالبين بتحيين أحداث الرواية لمجاراة الأحداث الواقعة على الأرض. فأضاف الكاتب فصلين إضافيين، هما الفصل العاشر والحادي عشر، حيث يلقى القبض على العقيد الليبي.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

Thursday, November 24, 2011

بوعلي ياسين - شمسات شباطية




تاريخ النشر: 01/01/1999   
الناشر: دار الكنوز الأدبية

دأب العرب في العصر الحديث على إهمال ما لديهم دون تمييز، والتطلع إلى ما لدى الغرب، كيفما كان. من ذلك أن أدباء العرب المعاصرين تخلوا عن فن أدبي جميل كان يمارسه الأجداد بكثرة، وهو أدب المستطرفات. كان الكتاب من أجدادنا يتلقفون القول الطريف في الأفواه، والحدث الطريف من الواقع، ويسجلونهما، غايتهم في هذا العمل لم تكن تنحصر في المتعة العابرة، بل تتجاوزهما إلى العبرة والدقة، وإلى هذا رمى "بو علي ياسين" من كتابه هذه، وفي هذا الإطار جاءت مادة هذا الكتاب الذي يمكن تصنيفه ضمن قائمة كتب المستطرفات والمؤلف لا يتقصد من الطرف التي حملها إلى القارئ إضحاكه بقدر تركيزه على حجم المفارقات في حياتنا. فمن هذه المفارقات ما هو طريق ومضحك، ومنها ما هو غريب ومذهل أو قبيح مغضب. أكثر هذه المفارقات أخذه المؤلف عن مصادر عربية مكتوبة، والأقل ما أخذه مشافهة أما الذي يقدمه في هذا الكتاب أكثر من بعض الابتسامات؟ الكتاب يقدم متعة للقارئ تذكره بأن ما زال في سماء هذه الحياة التي تزخر بغيوم الهموم متسع لضوء شمسات تشيع في النفس الانشراح كالتي تشيعها في الكون ضوء شمسات شباطية.
النيل والفرات



http://www.mediafire.com/?bhbs8x97xaxysu5

Wednesday, November 23, 2011

منصف المرزوقي - هل نحن أهل للديمقراطية






الناشر: الأهالي للنشر والتوزيع ط1 2002

يقوم معهد الوارف في هذا الباب بعرض قراءات لأهم المنشورات العربية، أو المترجم منها إلى العربية، بشكل موجز ووافٍ في آن. في عرض اليوم قراءة لكتاب الدكتور منصف المرزوقي: هل نحن أهل للديمقراطية، يحاول من خلاله الرد على أطروحة مزدوجة المصدر، مشتركة المضمون، مفادها أن المجتمعات العربية غير مؤهلة للديمقراطية.

والحقيقة أن هذه الأطروحة التي كانت متأصلة في الخطاب التسلطي العربي أصبحت تتكرر على لسان أشباه مثقفين ودبلوماسيين غربيين يعتبرون بأن الدمقرطة في المجتمعات العربية تعني أسلمتها وانتصار الأصوليين والمتطرفين فيها . إن هذا ليس بغريب في صراع المصالح الدولية ومعركة الدفاع عن التصور الغربي للعالم . لكن من المستهجن أن يكون لطرح كهذا أنصار في صفوف الضحايا من المواطنين الذين حرموا من الخبز والحرية بعلل وذرائع شتى قومية كانت أو عقيدية .
نحن أهل للديمقراطية بشروط :
ثمة طريقة أكثر خبثاً في إنكار جدارتنا بالديمقراطية وهي القول بأنها لا تتحقق من أول وهلة وإن علينا التدرج البطيء نحوها أحياناً .
تأتيك أقوال القصور في هذا الصدد ومنها أن الديمقراطية ليست كقهوة " النسكافيه " أي القهوة الفورية التي تتحصل عليها بمجرد وضعها في الماء الساخن .
يعني هذا أن الأرستقراطيات المخفية قبلت على مضض فكرة حتمية الديمقراطية ولكنها تحاول ربح كل الوقت الممكن . ومن ثمة المقولة أننا جديرون بالديمقراطية لكن بعد فترة طويلة من التدرب والتدرج الحذر .
ومن ناقل القول أن الأرستقراطيات المخفية هي التي ستتحكم في تحديد سرعة ما تسميه " المسار الديمقراطي " وعدد مراحل الاستراحة التي يمكن أن توقف فيه هذا المسار لالتقاط الأنفاس إبان حالات الطوارئ التي تعلنها كلما هدد " المسار " مصالحها .
القيم الديمقراطية :
رأينا إن ما يحرك المد الديمقراطي حسب Tocqueville هو مطلب مساواة . فثمة شعور فطري داخل كل إنسان بكرامته وبأن له حقوق وليس فقط واجبات وأنه ند لأي إنسان آخر ما دام مثله يولد ويموت .
لكن هناك مطلب لا يقل عنه عمقاً هو التمايز والامتياز هو الذي يولد باستمرار كل أشكال الأرستقراطية ،وهذا المطلب له جذور بيولوجية حيث كانت ظروف الصراع من أجل بقاء المجموعة تفرز الأقوى وتعطيه امتيازات " طبيعية " . ويعني هذا أن مطلب التميز من بقايا عهد الطبيعة لم تنجح الحضارة في إزالته وربما لن تنجح في استئصاله إما لعمقه في التكوين البيولوجي للإنسان أو لأنه ما زال صالحاً لبقاء وتطوير الجنس البشري .
ونحن نرفض المطلب الأرستقراطي لأنه يتصدى لحاجة المساواة وخاصة لتكلفته من عنف وظلم ضروريان لإرسال اللامساواة الارستقراطية .
وتتميز الديمقراطية عن كثير من المنظومات القيمية الفكرية التي تعاقبت على مر العصور لحل مشاكل الإنسان بالتركيز على هذه القيمة الأساسية رغم خطرها الواضح على المساواة والعدالة . 
الأهداف الديمقراطية :
إن الديمقراطية مشروع سياسي يروم تجسيم المساواة والعدالة والحرية والكرامة والسلم التي يريدها سائدة في المجتمع متحكمة في نواصيه ، وليس فقط مدرسة أخلاقية تريد نشر قيمها بالدعوة على شاكلة بعض الأديان أو المدارس الفلسفية .
ويتطلب الأمر تحقيق جملة من الأهداف السياسية الثانوية مثل وصول المؤمنين بهذه القيم إلى مراكز القرار ووضع آليات لتسيير الدولة والمجتمع وإنضاج تجربة تاريخية تركب الموجة التي وصفها Tocqueville وتقودها في اتجاه صحيح لأن هذه الموجة نفسها معرضة للانحراف .
وفي هذا يقول :
" لا توجد على الأرض سلطة مهما كانت محترمة أو تفترض القداسة في نفسها ، يقبل بأن تتصرف دون مراقبة والحكم بدون حواجز.
 فإذا ترك الحبل على الغارب لأي قوة مهما كانت سميتها الشعب أو الملك أو الديمقراطية أو الأرستقراطية في ملكية أو جمهورية فإنني أقول :
هذه بذور الاستبداد " .
وهنا يتضح الهدف الأول الذي تتجند من أجل تحقيقه الأهداف الثانوية للديمقراطية أي منع عودة الاستبداد القاتل للمساواة والعدالة والحرية والكرامة والسلم ، ولو كان استبداد الشعب أو استبداد الديمقراطية .
الآليات الديمقراطية :
إنها بالأساس أربعة : الانتخابات التي تنظم الحرب السلمية وتحرس بالتالي السلم الاجتماعي وحرية الرأي والتنظم ومهمتهما بلورة قيمة الحرية وممارستها فردياً وجماعياً وأخيراً استقلال القضاء الذي يراد به حماية قيمة العدالة .
ونحن نكتشف بسهولة في هذه الآليات الهاجس الأول للديمقراطية فحرية الرأي تعني بالأساس حرية فضح عودة أي شكل من أشكال الاستبداد وحرية التنظم تضمن قدرة الشعب على التكتل المستقل عن أي شكل تنظيم جماعي تريد الأرستفراطيات المخفية التحكم فيه كالحزب الواحد مثلاً . أما استقلال القضاء فالمراد به استقلاله عن أصحاب القرار السياسي الذي يمكن لهم تغليف الظلم برداء العدل .
الكتاب رغم صغر حجمه يحيط بقضايا هامة وحساسة ومصيرية تتعلق بالموضوعة الديمقراطية وكيفية الخروج من الحالة الاستبدادية المنتشرة في العالم العربي إلى آفاق الحرية والإبداع والانفتاح الإنساني الشامل
حواس محمود
http://www.mediafire.com/?ib274fss037pb8h

Monday, November 21, 2011

الإخوان المسلمون والسلفيون في الخليج

ملطوش من "مكتبة الأسكندرية

اول هذا المؤلف أن يرسم جزءاً من الخارطة الإسلامية بالخليج العربي متناولاً التيارات الإسلامية السائدة وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين, وقد أثار الكتاب جدلا واسعا خاصة من قبل الإسلاميين
الذين اعتبروه جزءا من أدلجة تاريخ الحركة الإسلامية بالخليج.
وبحسب
القائمين على الكتاب فإن الإسلاميين بالخليج صاروا محط أنظار لاعتبارات
كثيرة، يأتي بعضها في إطار دراسة ظاهرة "الإسلام السياسي" و"الراديكالية"
في الفكر الإسلامي، ورصد الخطاب الديني، لذا أضحت دراسة الخارطة الإسلامية
بمنطقة الخليج العربي، أمراً لا مناص عنه، خاصة بعد أحداث الـ11من سبتمبر/
أيلول 2001، وما أفرزته من نتائج ومتغيرات تدعو لإعادة فهم المشهد الخليجي
ورصد تحولات الخطاب الديني فيه.
http://www.4shared.com/document/gX5Sifwe/_______.html

Sunday, November 20, 2011

حمدي البطران - ذكريات منسية

حمدى البطران كاتب قصصى فى الستين من عمره، عمل بالشرطة حتى وصل لرتبة لواء قبل إحالته إلى التقاعد. فضحت بعض رواياته مثل «يوميات ضابط فى الأرياف» فساد الشرطة وتغولها واعتداءها على القانون فأحيل إلى التحقيق لكشفه أسرار المهنة، ودافع الكاتب والنقاد عنه، لكنه ظل مقلا فى إنتاجه الذى لم يتجاوز أربع روايات ومجموعة قصصية، وتأتى هذه الرواية الجديدة «ذكريات منسية» لتوحى فى الظاهر بأنه قد أخذ يجتر عوالمه المشحونة بالصراعات المهنية والفكرية.
لكننا نفاجأ بأن راويها الرئيس «عمار راشد» لا يتوافق مع الكاتب سوى فى شئ واحد، هو أنه صعيدى مسكون بهاجس الابداع الأدبي، ومعنى ذلك أن تجربة الرواية فى جملتها متخيلة، لا يتقاطر فيها من حرقة الحياة ولا رماد معاناتها سوى تلك الذرات التى نتنسمها فى مناخ الصعيد الذى مازال يتحمس لوأد البنات لشبهة الزواج العرفي، والذى يتسغرق فى الحزن حتى يفقد شهوة الجسد. غير أن الكاتب يلجأ لحيلة تقنية ناجحة لكسر حدة المنظور الذكورى فى رؤيته، فيتيح لرواتين من الإناث ان تدليا بشهادتيهما عن الأحداث، احداهما فتاة صومالية مثقفة يلتقى بها الراوى فى قطار الصعيد وتنبهه بعد ذلك إلى موهبته الأدبية، والأخرى سيدة عراقية عاتية الأنوثة تلقاه عندما كان يعمل خادما عند أخيها المعوق فى بغداد أيام عزها، ثم تهاجر إلى مصر عقب غزو العراق وتتصل به مرة ثانية فيسمى ابنته على اسمها «فارعة». والكاتب يشطر روايته إلى جزءين دون ضرورة فنية، اللهم إلا محاولة اعطاء صبغة التوثيق عليها حيث يفصل بينهما عشرون عاما.
الذاكرة المصرية:
يستنفد حمدى البطران من ترسبات الذاكرة المصرية القريبة مواجع الفقد الممض، ولذع الشتات المهين، ونبض المواهب البازغة، لدى الانسان المصرى فى العقود الماضية بتجاربها الطاحنة، فالمرأة مثلا، خاصة فى الصعيد، تعتق الآلام مثل خمائر المسن، وتربى الوجع حتى تورثه لبناتها، فهذه أم الراوى بعد أن تفقد ابنها الأول فى فاجعة النكسة والثانى فى كارثة مديرية أسيوط عقب اغتيال السادات تنزوى فى حجرتها التى تخصصها للحزن «حرمت على نفسها النوم فى حجرة واحدة مع أبى، اخترعت لنفسها أشعارا حزينة وأناشيد من صنعها الخاص تنشدها عند البكاء، وكنا نسمعها فتقطع نياط قلوبنا، كانت ترتدى الملابس السوداء طبقة فوق طبقة، حتى الملابس التى تلامس جسدها كانت سوداء» وأفدح من ذلك، أن أخته محاسن التى ضاقت روحها بهذا المناخ الكئيب، تطلعت إلى خطيبها شعبان، من أنه بدوره هجر زراعته وأطلق لحيته فلم يستطع أن يلبى مطالب الأسرة فى المهر والتجهيز، فهربت معه إلى منزل شيخه واقترنت به عرفيا فيقول الراوي: «كنت أعلم أن ما فعلته أختى إنما هو نوع من التمرد على حزننا العميق المترسب فى بيتنا، كانت روحها تتوق إلى الفرح، حاولت ان تجده عند شعبان، ولكنه تخلى عنها «وكم كان من المؤسف أن يحاول الأب الاستنجاد بهذا الراوى كى يشاركه فى دفن أخته وهى حية. وعندما تضيق السبل بعمار فى وطنه يأخذ طريقه للهجرة البرية إلى العراق مثل ملايين المصريين، حيث ينتهى به الأمر إلى الجلوس على رصيف فى شوارع بغداد انتظارا لمن يستدعيه لأى عمل، حيث ينصحه زملاؤه بأن يقبل أى عرض للعمل، وينسى تماما أنه متعلم ومعه شهادة جامعية، فيرضى بالعمل خادما عند عبدون القعيد على كرسيه المتحرك، ويتعلم منه فن الطبخ ويدمن القراءة، وعندما تأتى أخته فارعة مع أولادها لزيارته يشغف بها حبا، ومع أنه يقطع رحلته بعد أن يستشعر مع مئات الآلاف الأخطار التى بدأت تحدق بهم فى مهجرهم التعيس، وتبدأ الطائرات فى حمل مئات النعوش إلى القاهرة، فإنه يفقد ثلاثة أرباع مدخراته فى بنك الرافدين ويضيع جهده أدراج الرياح، فيحاول تجميع شتاته بعد العودة، يستأنف دراسته العليا، ويلتحق ببعثة الآثار فى أسيوط، ويكتب قصته تلك عن أيام الشقاء، تقرأها فارعة وهى فى طريقها لمصر بعد وقوع العراق فريسة للاحتلال الأجنبي، تحاول العثور على عابد وتجديد علاقتها معه، وعلى الرغم مما فى الرواية من بعض الخلل فانها تنجح فى استحضار فلذات حميمية من عذابات
المصريين ولذاتهم وفرحاتهم المسروقة من الزمن خلال العقود الماضية، لكن دون أن تشف عن رؤية للمستقبل سوى هاجس الخلاص الأخير.
صلاح فضل - الأهرام
http://www.mediafire.com/?o645u4a09mgbchw

Monday, November 14, 2011

ناصر عراق - من فرط الغرام





هرباً من سطوة الأمن واحتلال الوطن والحب المغدوربه وجنون الديكتاتور بالسطلة يولى الجميع وجهه شطر "نور مكان" .. حيث تتجلى الفخامة والمدنية ومظاهر الثراء ويتلون البشر تبعاً لجنسيات تنتمى لكل بلاد العالم خاصة الأسيوى منها والإفريقى.. هناك فى تلك المدينة القابعة فى أحضان الخليج العربي يلتقى الأبطال كل بقصته لنبدأ معهم الرواية التى صاغها بإتقان الكاتب والفنان التشكيلى "ناصر عراق" من نهايتها.. ففى أولى صفحاتها تتربع النهاية بلا منازع، لتعود أدراجها بأسلوب الفلاش باك وبلغة عربية أتقنها وأحسن استخدامها المؤلف .. فنتعرف على تفاصيلها التى تأخذ بين جنباتها العالم العربي أجمع.. دولة بمواطنيها بمشكلاتهم تربطهم معاً فى نسيجها الممدود على صفحاتها، والمنقوش عليه حياة الأبطال التى ترى من حواراتهم وجلساتهم معاً واقعاً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً عربياً مشوشاً.. نرى أحداث سبتمبر وفلسطين والعراق ومصر ولبنان.. نرى العراقى "على الموسوى" والسورى "رضوان لؤلؤة" والمصرى "سامح عبد الرحمن" والفلسطينى "مشعل خداش" ومعهم كخط رئيسى فى الرواية قصة الغرام المستمرة رغم تأرجحها بين النجاح والفشل والوفاء والغدر بين سامح عبد الرحمن "وأميرة يوسف" الطالبة والحبيبة والزوجة والعشيقة ايضاً. إنها رواية تقدم حياة الأبطال خيرها بشرها فى بلادنا العربية دون أن تبعث الملل فى نفس قارئها.
النيل والفرات


http://www.mediafire.com/?87bqxpcv7gk5av9

Thursday, November 10, 2011

خيري شلبي - موت عباءة

تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: مؤسسة المعارف للطباعة والنشر

رواية "موت عباءة" هي أحدث ما كتب الروائي الكبير خيري شلبي، بعد رائعتيه الأخيرتين: "وكالة عطية"، و"موال البيات والنوم". وهذه الرواية التي تطالعها بين دفتي هذا الكتاب يصل فيها الكاتب إلى درجة من التكثيف الشعري والدرامي لا تتحقق إلا لكتاب خبير متمرس، إنه في هذه الصفحات القليلة يختزل عالماً بأكمله،
ستراه وتعيشه بكل دقائقه وتفصيلاته الساحرة، وتقدم هذه الرواية فنية أصيلة يحق للرواية العربية أن تفخر بها، إن خيري شلبي الذي لا يكتب إلا ما يحسه ويعيشه بالفعل، لا يفتعل ولا يؤلف إنما يستقطر حياته وتجاربه الحياتية الفنية، فقد عاش حياة حافلة غنية تذكرنا بعظماء التاريخ الذين يبدءون من الصفر لكي يصنعوا في النهاية شيئاً كبيراً لهم والآخرين.
في هذه الرواية قصة حياة عباءة والموضوع على طرافته وجدته وأصالة تجربته الفنية هو في الواقع قصة حياة عصر بأكمله.


http://www.mediafire.com/?d0pezzx8nix6ip9

Sunday, November 6, 2011

جبرا ابراهيم جبرا - يوميات سراب عفان

وفي تلك الليلة، إذ رحت أحدثها عن هلوسات ما كان لي أن أتحدث عنها لأحد سواها، لأنها بغيابها أو بحضورها هي مثيرتها ومحركتها كيف شاءت. كان حبها يدفق عليّ بفيض من أفكارها وأحاسيسها، وهي تستدرك كل مرة بأنها إنما تحاول أن تفرغ بعضاً مما يتراكم في ذهنها عشقاً، فرحاً، موتاً، يتراكم في ذهنها، في أعماقها عصياً على الكلمات، عصياً على الشرح: "ألا ترى ما معنى أن أحبك هكذا، وأن أكون ما أنا ومن أنا، ودون أي تناقض؟. بين أحزاننا ومخاوفنا، بين مآسينا اليومية وتوقعاتنا الفاجعة، أنا كمن يبحث عن خيط من لحن، من عزفٍ مجهول يصالحني مع هذه الأحزان والفواجع. ولكن كيف للإنسان أن يتصالح مع الألم إلا بقهره عن طريق فعل ما؟ أنني أبحث عما يشبه تلك الموسيقى الصاخبة بأنغامها الهائلة التي تحقق الانقذاف إلى حيث يعلم المرء أنه يحمل عبء العالم على ظهره، ولكنه في الوقت نفسه، كما بمعجزة، يحلق في الفضاء خفيفاً دونما خطة أو غاية، ولتذهب الخطط والغايات كلها إلى الجحيم..."
النيل والفرات
http://www.mediafire.com/?9za264w1fna417k

Wednesday, November 2, 2011

حميدة نعنع - الوطن في العينين



والآن.. هذا الاسم: حميدة نعنع!
نحن نعرف هذا الاسم تماماً. فحميدة نعنع السورية الجنسية قدمت نفسها للنظامالعراقي السابق كمعارضة للنظام السوري الذي كانت تصفه بأنه دكتاتوري (!)، وإنها اختارت باريس ملجأ من عسف البعث السوري (كذا)، وإنها فوق كل هذا وذاك مسوقة ممتازة لأيديولوجية وإعلام النظام العراقي.
كانت حميدة نعنع تكتب في مجلة ألف باء صفحة أسبوعية يعرف العاملون في هذه المجلة إنها كانت تخضع للتغيير وإعادة صياغة العديد من فقراتها بسبب ركة كتابتها وأسلوبها الحلزوني وكانت هذه الصفحة عربوناً من النوع الرديء لعلاقات قديمة بدأت مع السفارة العراقية في فرنسا.
وفي الوقت الذي كان الصحفيون العراقيون وصحفيو ألف باء على نحو خاص يتسلمون أدنى رواتب في العالم مقارنة حتى بصحف الدول المتخلفة، كانت صحفية من مثل حميدة نعنع تقبض بالعملة الصعبة بما يؤمن عيشها في باريس وتنقلاتها المستمرة بينها وبين بغداد، وعواصم عربية أخرى.
لم يكن غريباً على هذه الصحفية التي أنشأت صحيفة باسمها في المغرب أن تطور علاقتها بالنظام السابق وتتلوث بالنفط العراقي الخام (الحرام) من رأسها حتى أخمص قدميها.
بدأ التعامل مع حميدة نعنع ابتداءً من المرحلة السادسة من مذكرة التفاهم في 27/5/1999 بعد أن ظهر أسمها لأول مرة في كشف التخصيصات للمرحلة المذكورة وكان سياق العمل يقضي أن يتم التعاقد مع الشركة التي ترشحها الموما إليها لسحب كميتها المخصصة خلال نفس المرحلة وقد رشحت شركة جينمار السويسرية لهذا الغرض. تم التعاقد مع هذه الشركة بتاريخ 16/6/1999 بالكمية المخصصة لها والبالغة (1.8) مليون برميل نفط خام كركوك وتمت مصادقة وزير النفط السابق على العقد بتاريخ 22/6/1999  وقامت الشركة المتعاقدة برفع كامل الكمية.
تسجيلات بالصوت والصورة تم فرزها أخيرا من بين أطنان من الوثائق التي عثر عليها في بغداد عقب سقوط النظام العراقي السابق، تتضمن لقاءات خاصة جمعت بين عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي السابق مع شخصيات عربية. ومن الشخصيات العربية  التي التقت بعدي صدام حسين وتظهر في أشرطة «الحرة» التي اطلعت «الشرق الأوسط» على أهم ما دار فيها، حوار نجل الرئيس العراقي معه الكاتبة السورية المقيمة في باريس حميدة نعنع.
ووفقا للوقائع التي ظهرت في الفيلم التسجيلي فإن الكاتبة السورية دخلت مكتب عدي وهي تقول «أهلا بالعزيز ابن العزيز والغالي ابن الغالي». ويقطع اللقطات المسجلة للعناق بين عدي ونعنع ظهور الإعلامي العراقي فلاح مشعل في لقطات حديثة ليعلق على كوبونات النفط ويتهم النظام السابق بأنه كان يقدم العطايا للإعلاميين العرب بأكثر مما يعطي بعض الكفاءات العراقية.

أو



Tuesday, November 1, 2011

تنويه بكتاب ---> حازم صاغية - البعث السوري-تاريخ موجز


يتناول الكتاب الجديد لحازم صاغية «البعث السوري-تاريخ موجز» (دار الساقي)، كما يدل عنوانه، جوانبَ من تاريخ البعث في حكم سورية منذ 1963، مع الاحتفاظ بهامش عريض لتناول ما هو غير بعثي في الحكم البعثي. وغني عن القــــول أن الموضوع هذا وإنْ كان سورياً اساساً، فهو لبناني وفلسطيني وعراقي في الوقت نفسه، حتى لو اتخذت أوجهه تـلك أشكالاً متفاوتة.
وهو من ناحية اخرى، يتصل بطريقة في التفكير والسلوك السياسيين سيطرت لسنوات على أجزاء واسعة من العالم العربي، وبخاصة منطقة المشرق.
اما الحصاد البائس الذي كشفه اندلاع الانتفاضة التي انطلقت من درعا، والتي يتوقف عندها سرد الكتاب، فيقول ذلك كله ببلاغة لا تجارى ولا يسع أيَّ كتاب آخر أن ينافسه عليها.
ومن خلاصات الكتاب، أن ليس حزب البعث والحكم السوري شيئاً واحداً، بل هناك في تاريخ هذا الحزب بعوث كثيرة يصح في وصفها التضارب اكثر مما يصح الانسجام والتماسك.
ومع هذا، يبقى البعث مهماً، لكونه القاطرة التي تم توسُّلُها للوصول الى السلطة، وبوصفه أيضاً الذريعة الأيديولوجية لتلك المهمة.
ضم الكتاب واحداً وعــشرين فصلاً مع مقدمة وثبت بيبليوغرافي.
(الحياة)