http://www.4shared.com/office/IWdaVF7c/__-_________.html
or
http://www.mediafire.com/view/fpwxl64ck16ps5h/%D8%A8%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1_-_%D9%88%D9%82%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%2C_%D8%AF%D8%A8%D9%8A_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6_%D8%A3%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%D8%A7%D9%86.pdf
العولمة الظاهرة التاريخية التي تفكك المجتمعات كي تعيد صياغتها مرة أخرى بما يتناسب ورغائب السوق، ومهما يكن فليس ذلك كل شيء؛ فلدى الشعوب والثقافات شيء لم تقله بعد لوقوعها تحت صدمة العولمة، وعليه فالاستغراق في لحظة العولمة خطأ ينسي ما بعد العولمة؛ فالرهان عليها والوثوق بها والاستسلام لتجلّياتها معناه التنازل غير المشروط ليأتي علينا يوم ننعى فيه تاريخنا وفهمنا للتطور، ومكاسبنا التي أتت عليها العولمة، ولا يعني ذلك العزلة ولا هجر وسائل العولمة، ولا التقليل من شأن العولمة، ولكنه يعني عدم تضخيم شأن العولمة في مجالنا الثقافي، ووضع خط رجعة معقول في إستراتيجيات اجتماعنا وجداول أعمالنا الفكرية.
“وقع العولمة في مجتمعات الخليج العربي دبي والرياض أُنموذجان" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية بيروت 2008 في (294) صفحة تدرس من خلاله الدكتورة بدرية البشر آثار العولمة في المجتمع الخليجي بأخذ عينتين هما الرياض ودبي.
وقد رصدت الباحثة لموضوع الدراسة ثلاث وسائل: الفضائيات، والإنترنت، والهاتف المحمول، وهي أبرز المنتجات التي تمرر من خلالها مفاهيم العولمة، وتسهل بشكل ملحوظ الاحتكاك الثقافي.
الكتاب عبارة عن رسالة دكتوراة مقدمة للجامعة اللبنانية بذلت فيها الباحثة جهداً ظاهراً، ولولا أنها انساقت خلف التوجه الإيديولوجي -والذي هو مرفوض في الأعمال المحكمة- لكان بحثاً متميزاً، وهنا سنرى كيف جمعت الدكتورة بين الإنتاج العلمي والإفراز الأيديولوجي.. لقد قدمت أوراقاً لجامعة لبنان وللمشرف اللبناني؛ لتقول فيها: لدينا متشددون وانعزاليون ومتأخرون ثقافياً، وأكثرت من هذه الأوراق حتى لكأن القارئ يقلّب كتاباً فكرياً لاذعاً، لا بحثاً أكاديمياً ينقل الصورة كما هي بلا تشنيع ولا افتعال للممنوع..!!
ترى الدكتورة البشر تحت عنوان: (خلاصة تنفيذية) وهو عنوان سابق للمقدمة, أن التغير الاجتماعي لا يسير دائماً بشكل متوازٍ مع التغير في الجوانب المادية؛ مما يؤدي إلى تخلخل ثقافي، وأحياناً إلى نوع من التضارب بين أساليب التفكير والقيم والعادات والسلوك التقليدية من جهة, ونظائرها من أساليب وعناصر ثقافية حديثة من جهة أخرى, ويُسمى هذا الخلل (الهوة الثقافية), وهو إلى حد كبير حال المجتمعات الخليجية.
هذه الهوة الثقافية لن نتبين مداها ومعناها لدى الدكتورة إلاّ بالأمثلة شأنها شأن كل النظريات والتقريرات. إذن لدينا هوة ثقافية، ولدينا خلل، ولدينا تناقض وتضارب بين الماديات والقيم والسلوك والشأن الاجتماعي، وهنا نعرض للأمثلة.
نقلت الدكتورة مثالاً من دراسة إبراهيم الجابري (التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع السعودي)، وهو مثال واقعي مزعج، وقد وُفّقت في إيراده, والمثال كما أوردته الدكتورة (وقد أظهرت إحدى الدراسات السعودية, على سبيل المثال, أن الشباب على الرغم من حصوله على تعليم متطور وعالٍ, إلاّ أنه لا يزال ينظر إلى أصول العائلية باعتبارها ذات قيمة كبيرة في تحديد أهمية الشخص ومكانته في المجتمع, كما بدا واضحاً أن استخدامات التقنية الحديثة, كالسيارة مثلاً, لم يصاحبها بالضرورة احترام لقوانين المرور)، وبالفعل هذا هو الواقع، وهو واقع مرفوض؛ فبالنسبة إلى الشاب المتعلم الذي يرى أن أهميته مستمدة من قيمة عائلته فلا شك أنه واقع تحت رحمة النسق المضمر -كما يحلو للدكتور عبدالله الغذامي أن يعبَّر عنه- فلا بد من أن المتعلم سيظهر عدم تعصبه للعائلة، وأن أهميته نابعة من جدّه واجتهاده واحترامه لذاته، بينما يبطن -وهو ما يصرح به في مجالسه الخاصة- أن الأسرة فوق كل اعتبار، وأنه لا يفخر بشيء كفخره بالأسرة، ولا يقيِّم الناس إلاّ من منظورها.
تركي الشثري
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html