Friday, February 18, 2022

شاكر النابلسي - من الزيتونة إلى الأزهر أعاصير الثورة العربية


تعديل: أبوعبدو البغل
كاتب وباحث أردني مختص بقضايا الإصلاح في الوطن العربي والقضايا الإسلامية.
يكتب في عدد من الصحف المطبوعة والإلكترونية كإيلاف وجريدة الوطن السعودية والعربية نت والموقع العربي لصوت ألمانيا.
لعل أهم ما يميز فكر النابلسي هو التفاؤل في نظرته نحو العلمانية في العالم العربي فقد رأى أن انتصارها هو نتيجة حتمية، يقول: « ونحن نتصور بأن يستمر تجاذب الأطراف على هذا النحو طيلة القرن الحادي والعشرين بين دعاة الدولة الدينية ودعاة الدولة العلمانية، مع يقيننا بأن التيار العلماني هو الذي سيتغلب في النهاية، ولنا في ذلك أسبابنا التالية:» وذكر عدة من الأسباب منها: «إلغاء المحاكم الشرعية في معظم الدول العربية وإنشاء المحاكم المدنية بقوانين وضعية، وفي بعض الدول بقيت المحاكم الشرعية ولكن قُلصت صلاحياتها بحيث اقتصرت على النظر في القضايا التي لها علاقة بالدين كالزواج والطلاق والإرث ومسائل الوقف وخلاف ذلك - إلغاء إقامة الحدود والعقوبات الشرعية من رجم وجلد وتعزير وقطع رقبة في معظم البلدان العربية، واستبدالها بعقوبات مدنية موضوعة - زوال العهد العثماني رمز الدولة الدينية، وزوال الاستعمار الغربي الذي من أجله حوربت الدولة العلمانية - وأخيراً، فإن سقوط الاتحاد السوفياتي وانمحائه من الخارطة السياسية العالمية وانفراد أمريكا –والغرب العلماني إلى جانبها- في قيادة العالم والتأثير عليه سياسياً وعلمياً واقتصادياً، ووقوف أمريكا ضد الدولة الدينية..، كذلك محاربتها ومعاقبتها ومطاردتها للجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط والأقصى قد شدَّ من ساعد التيار العلماني في العربي، وسوف يشدُّ من ساعده أكثر فأكثر في القرن الحادي والعشرين ويشجع الدولة العربية الحديثة على المزيد من التطبيقات العلمانية».
لديه مايزيد عن 60 كتابا، وكتب عددا كبيرا من المقالات التي تناولت الثقافة، الحداثة، العلمانية، الإرهاب، الديمقراطية، الحرية، الإسلام والحكومات العربية.
ومن مؤلفاته: وسادة الثلج: أمريكا والعرب والعالم الثالث.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

Thursday, February 17, 2022

يوسف زيدان - اللاهوت العربي وأصول العنف الديني (نسخة محسنة, ومصغرة وتحتوي على أوميغا 3

 تصوير: almaktabah.net/vb/index.php
تعديل: أبوعبدو البغل

في هذا الكتاب يتتبع يوسف زيدان، أهم الأفكار التي شكّلت تصوّر اليهود والمسيحيين والمسلمين، لعلاقة الإنسان بالخالق. ومن ثَمَّ، كيف توجّه علم اللاهوت المسيحي، وعلم الكلام الإسلامي، إلى رؤى لاهوتية يصعب الفصل بين مراحلها!
يناقش الكتاب، ويحلل ويقارن ويتتبع، تطور الأفكار اللاهوتية على الصعيدين المسيحي والإسلامي. وذلك بغرض إدراك الروابط الخفية بين المراحل التاريخية التقليدية، المسماة بالتاريخ اليهودي - التاريخ المسيحي - التاريخ الإسلامي! وانطلاقًا من نظرة مغايرة إلى كل هذه التواريخ، باعتبارها تاريخًا واحدًا ارتبط أساسًا بالجغرافيا، وتحكمت فيه آليات واحدة، لابد من إدراك طبيعة عملها في الماضي والحاضر. وصولًا إلى تقديم فهم أشمل لارتباط الدين بالسياسة، وبالعنف الذي لم ولن تخلو منه هذه الثقافة الواحدة، ما دامت تعيش في جزر منعزلة

أو


 

Wednesday, February 16, 2022

جوناثان باول - الحوار مع الجماعات المسلحة



هذه هي وجهة نظر أحد كبار المستشارين السابقين لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير حول التعامل مع الجماعات المسلحة المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
ويستند جوناثان باول مؤلف هذا الكتاب في رأيه على تجربته كأحد كبار المفاوضين البريطانيين مع الجيش الجمهوري الايرلندي أثناء حقبة رئاسة بلير للوزراء.
وهو هنا يدعو المجتمع الدولي إلى الاستفادة من دروس التاريخ مشيرا إلى تجارب أخرى مثل تجربة الامريكيين مع حركة طالبان في أفغانستان وتجارب حكومات الفليبين وإندونيسيا مع جماعات متطرفة مسلحة.
ويقول باول: «عندما يتعلق الأمر بالإرهاب، يبدو أن الحكومات تعانى من فقدان جماعي للذاكرة. فكل التجارب التاريخية تخبرنا بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري بحت لمشكلة سياسية، ورغم ذلك كل مرة نواجه فيها جماعة إرهابية جديدة نبدأ بالإصرار على عدم التحدث معها أبدا».
ويقول إن خبرته في مفاوضات الحكومة البريطانية مع الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي، بالاضافة إلى تجارب أخرى له مع جماعات اخرى حول العالم على مدى سبعة عشر عاما أقنعته بصحة نهج التفاوض، «إذا كنا نريد حلا دائما للصراع المسلح».
إلا أن باول يرى أن التفاوض لا يعني بالضرورة تلبية كل مطالب تلك الجماعات المسلحة.
ويضيف: «قد تحاول وتنجح بعض الدول في القضاء على المسلحين من خلال استخدام القوة المفرطة، إلا أن ذلك لا يحل الصراع، بل يؤجله».
النجاح الحقيقي، في نظر المؤلف، يعتمد على «إرفاق القوة العسكرية بتقديم مخرج سياسي لإنهاء الأزمة».
قضى جوناثان أكثر من عقدين من الزمن في التوسط بين الحكومات والجماعات المسلحة بكل أنواعها. وتأتي هذه الدراسة الميدانية مفعمة بالأمل وموثقة ومدعمة بالشواهد الحية وواسعة في نطاقها - من كولومبيا الى سريلانكا ومن فلسطين الى جنوب أفريقيا - حول «لماذا»و«كيف» يكون الحوار الهادف لإنهاء الصراع مع الجماعات المسلحة.
ويقول: «أنه لا يوجد صراع غير قابل للحل، مهما كان دمويا أو قديما أو صعبا. فبالصبر والمثابرة وبالقيادة السياسية الحكيمة قبل كل شيء، يمكن تجاوز كل الصراعات حتى وإن تكرر فشل محاولات سابقة لإحلال السلام؟.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

وارد بدر السالم - البار الأميركي




ضمت مجموعة"البار الأمريكي"ثماني قصص قصيرة هي"البحر يخرج من مرآة، ثلاثة كلاب، غراب أخرس، صلعة الثور الكاروليني، البار الأمريكي، الأوزبكية،  وجه الحبشية، الرقصة البنغالية، وميزوبوتاميا".
 وأضيف للطبعة الثانية ملحق بعنوان"قراءات في البار الأمريكي"(ص 94 – 128). تطرح قصة"البار الأمريكي"(ص 7 -39)، التي أخذت المجموعة اسمها، عوالم لكائنات الأرق والسهر واللذة العابرة منزوية في جو العتمة المقصود وينفرد (الراوي العليم- القاص) بـ"الرجل"الوحيد الذي يعاقر خمرته، في بار، تساقطت عليه ظلال قاتمة، فمسحت جزءاً من ملامحه وكادت تمسح بعضاً من وجوده أيضاً، لولا جلسته القريبة من "تمثال الحرية"الذي كان في البار"مجسماً"على نحو صغير للفنان الفرنسي"فريدريك أوجست بارثولدي"، وكان قد أنجزه في تموز عام 1844، بصفته  رمزاً للحرية والديمقراطية والصداقة العالمية وقُدم، كإهداء إلى الشعب الأمريكي باسم الشعب الفرنسي، و قَبِلهُ الرئيس الأمريكي"جروفر كليفلاند" نيابةً عن الشعب الأمريكي. إلا إن"الرجل"المتوحد في  البار، يعيش لحظاته، محدقاً بمجسم التمثال، ومتحسساً ومتلمساً ممتعات المكان، ويراقب مساحته وهندسته وتشكيلاته والكائنات الجالسة فيه ؛ وينشغل- الرجل- بعيداً عن الزمان- المكان ليرنو هناك.. إذ المارينز والمسرفات والهمرات ؛ وهي تهدر في رأسه، لتجتاح صمته العاري وتسحق وحدته الحالية، بضجيجها وبغبارها الذي تخلفه خلفها، وكذلك  طائرات الشبح وهي تقصف رأسه الدائخ بدوي عاصف لتسقط أطنان القنابل الذكية  /العنقودية /الرذاذية /الصوتية، مستسلماً،مسلوب الإرادة، للأباتشي التي تحوم حول عزلته لتلتقط أنفاسه الصعبة في صدره المشروخ وتضع مكانه حفنة من اليورانيوم المنضب، ولا يني في أن يـهرب من سيارة مفخخة انفجرت في مدينته، وحولته إلى أشلاء من اللحم.. أو من قادم عبر الصحراء، وهو ملتح، و"دشداشته"القذرة، القصيرة من الإمام والطويلة من الخلف، وجاء ليقتل نفسه، ومَنْ يتواجد قربه، مصادفةً، من العراقيين، منتظراً"حوراً عين"عاريةً تماماً،"تَشلع"جسده وكل مكبوتاته إلى الجنان الخضر الموعودة في زمن، أو مكان، لا يَعرف أو حتى يخمن كائن ما، متى يتحقق  ذلك فعلياً؟!.  ويبقى - رجل البار- غريباً في المكان ذاته، كـشرقي منزوٍ وراء ظلال معتمة، تشتتت وتعسرت في فمه لغة المراثي التي اعتادها أكثر من  ثلاثين عاماً، وهو ينقل بصره بين صدر نادلة البار البض، والطافح بالأنوثة، وتمثال"الحرية الصغير"حيث يوقن انه، وفي هذا الزمن والعالم والمكان، إن كل شيء محتمل وقابل للتحقق، فلربما يكون ذلك الأشقر، الجالس بفرح وسرور غامرين مع عشيقته، في عتمة ذلك البار، هو ذاته احد الذين قتلوه ذات مرة وخنقوا وريده على مشارف"بصرته"، أو احد الذين سرقوا وجيب قلبه ودبيب روحه الهائمة في ليل البار وظلاله القاتمة. تتميز مجموعة (البار الأمريكي) بنمط من القص  يربط بين مهيمنات آنية عدة، اذ يتشابك الداخل- الخارج، الزمان - المكان، الواقع - الافتراض، الغياب- الحضور، الحاضر- الماضي. وتتميز الرؤيا الفنية  وبؤرتها الدلالية عبر معرفة وخبرة في وظائف وطرائق السرد الفني الذي يستعين بالذاكرة الفردية – الجمعية. نلاحظ إن قصص"البار الأمريكي"الثماني، بمثابة"بؤر"تتسع بعيداً عبر أفكار مزدحمة بالوقائع، والحكايات والأحلام التي لا تنقطع وغالباً ما يهيمن صوت الراوي- الوحيد - القاص ذاته، على الثيمات ليتلبس، عبر لغة سردية مرنة، أدواراً عدة منها:"المستكشف الجغرافي تارة أو المؤرخ أو العالِم الانثروبولوجي تارة أخرى، أو الجمع بين التراثي والمحقق، من رؤى تتوجه إلى بواطن الأحلام ومفازاتها"القاص أحمد أمين.
وفي قصص"البار الأمريكي"يقدم السالم:"سارداً خاصاً نسميه (السارد التشكيلي) الذي يقوم بتوصيف أو رسم لوحة تشكيلية بالكلمات والتحكم بمفرداتها وبتحريك تفاصيلها، أو إضافة عناصر جديدة لها أو إلغاء بعضها أو جميعها"الناقد جميل الشبيبي.
القاص"وارد بدر السالم"من طلائع قصاصي  جيل الثمانينات العراقي، ذلك الجيل الذي طحنته حروب النظام المنهار، العبثية المتعاقبة، والتي طمست حياته وبددت أحلامه سلطة قامعة، لا حد لقسوتها وبربريتها ووحشيتها، وهو في بديات تطلعاته الحياتية -الثقافية. وقد اصدر السالم عدداً من المجاميع القصصية والراويات التي استخدم فيها التوظيف الفني - الدلالي للواقع العراقي المعاش في تحولاته القاسية الصاخبة المريرة، منقباً عن ضياع  دور الإنسان العراقي، كاشفاً الظروف المعقدة التي تُغيّب وتُكبّل تطلعاته وتشوفه نحو عالم جديد لائق بالحياة الآدمية، متطلعاً بوله نحو الفضاءات الرحبة والغنية التي تنطوي على  ما هو جميل ونبيل وحافل بالثراء الوجداني - الإنساني، وحياته التي تُعاش مرة واحدة فقط، ومستخدماً - القاص- مستوى متميزاً في عبارته السردية - الشاعرية - المكثفة،مجموعة"المعدان"- 1995، نموذجاً، ونلاحظ إن (السالم) في بعض رواياته و الكثير من قصصه يسهم في تقديم (بانوراما) شديدة الخصوصية والمحلية العراقية- الجنوبية تحديداً،  تلك العوالم  والحيوات والفضاءات لا يتعامل معها أو يقدمها (السالم) بصفتها (يوتوبيا) بل كجزء من صميم الحياة الواقعية و الغرائبية - روايته "مولد غراب"- 2001- التي ينطوي عليها جنوب العراق وبعض بقايا مكوناته البشرية وعمق تقاليدها التي تؤكد الدراسات الانثروبولوجية العديدة (سومرية) أصولها وامتدادات بعض طقوسها الحالية. مجموعة"البار الأمريكي"مرتبطة في نسيجها العام عبر طرحها لموضوعة الحرب وقسوتها وبشاعتها وتأثيراتها على الإنسان والأوطان، ولذا يمكن أن تشكل في كليتها فصولاً ضمن رواية، وهو ما نوه إليه القاص السالم في هامش ورد في الصفحة(92)، وفي نهاية قصة"ميزوبوتاميا"إذ يؤكد فيه دخول هذا النسيج القصصي في روايته"تجميع الأسد".

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



 

يحيى جابر - عواصم من خطأ


"عواصم من خطأ"
كتاب يخبر فيه يحيى حابر عن يوميات صحافي جوال على عواصم عربية، من القاهرة إلى دمشق ومن طرابلس الغرب إلى بيروت.
وهو كتاب لصحافي مشاكس يحاور فيه مقاتلين تحولوا إلى شعراء، منقباً عن أرشيف تجار السلاح، مدافعاً عن نيكول بلان، ومصغياً لمتشردين على رصيف بلاده وللاجئين في برلين وفي أكثر من عاصمة، مصفقاً للمطرب الميليشياوي ومنعهد الحفلات، متلصصاً على شوارع في لبنان من الحمراء إلى بئر العبد.
عواصم من خطأ حيث عين الصحافي، عين السينمائي، عين الشاعر، والعين بالعين!

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

عبد الله علي المالك الصباح - الصعود الإستراتيجي لروسيا الإتحادية وأثره على التوازنات الدولية، 1991-2015



 

محمد جميل بيهم - العرب والترك في الصراع بين الشرق والغرب



 

الشيخ سارية الرفاعي - مذكرات في زمن الثورة -01 (نسخة مخفضة

تصوير أحد الأخوة الكرام
تعديل وشكلسة المدعو أبو عبدو

يوقع الشيخ سارية الرفاعي مذكراته من "على فراش الموت" مع بداية الثورة السورية التي حذر من عواقبها، إذا "لم يرفع الظلم عن الناس والقضاء على الفساد واستيعاب الشارع"، متحدثا عن لقائه وشقيقه أسامة مع بشار الأسد الذي استجاب لمطالب الشيخين بإعادة المدرّسات المنقبات إلى التدريس، وإعادة فتح قناة الدعوة، والاعتراف بشهادات المعاهد الشرعية، وطلب منهما ان يلتقيا أهالي درعا لما لهما من مكانة، واصفا قريبه ضابط الأمن السياسي في درعا عاطف نجيب "أزعر وشلناه". وبالفعل التقى الشقيقان نخبة أهالي درعا الذين قدموا 14 مطلبا، في مقدمتها تغيير المحافظ فيصل كلثوم، وحفر الآبار. (يورد الشيخ مطلبا بتسمية المشفى الوطني في درعا باسم الشهيد محمد المسالمة، وهو مطلب لم يكن موجودا، كما أكد لي بعض المطلعين الثقاة).

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

Monday, February 14, 2022

ممدوح رزق - إثر حادث أليم


   لحظاتٌ متعاقبة متسلسلة تطفح بمشاعر الغيظ والغبن أيقظها الانفلات الأعمى للوقت/العمر في اتجاهٍ وحيد، إلى الخلف، إلى النهاية مع ذلك.. مشاعر تبقى مغلّفةً بغموض ميتافيزيقي كثيف ومرعب في انتظارٍ إجباريّ لموت غير مشكوك في اقترابه بسبب التعاقب الآليّ الذي لا يتوقّف لنفس اللحظات، دون أن تملك إزاء ذلك ردة فعلٍ كمقاومة أو تصحيح مسار اللهم إلا ما فعله ممدوح رزق في روايته (إثر حادث أليم): أن تمدّ يديك بالغيظ نفسه داخل بئر ذكريات الذكريات لتنحت بيتًا من تفاصيل التفاصيل تختبئ فيه من وحش نهاية النهاية، حتى لو لم تُفضِ الإقامة في البيت الجديد (الجميل والمزعوم!) ظاهريًا إلا إلى مزيد من مشاعر التحسّر والفوات والندم على الذي انفرط للأبد، لأننا سنتباهى بعدم إنكار وقوعنا في الضحك واللعب والجدّ والحب (والكَشْف) مع الطفل الذي كانَهُ ممدوح رزق في حقبة الثمانينيات المجيدة!
   نعم أقول “الثمانينيات المجيدة”؛ لأني مولود قبل ممدوح رزق بثلاث سنوات، وحُمِّلتُ وعيَ طفولتي الغضّ في ذلك العقد، فكان الانتقال من مسودة إلى أخرى بالرواية بمثابة طرقات مطرقة على أعصاب الرّوح، المشدودة أصلا، لتجميع ما تناثر والتذكير بما نُسِي من (كل المتعلّقات الشخصية، ذاتًا وموضوعًا) التي تمّ بها إنجاز العلاقة الأولى، القديمة والمتواصلة، بالعالم.. ولأني كتبتُ قبل سبع سنوات قصة قصيرة (ليلةُ الأربعين) تتحول فيها مفاجأةُ بلوغ الأربعين إلى استرجاع نوستالجي ناقم لمشاهد “ثمانينية على وجه التحديد” (مناسبات كروية وأفلام سينما ومسلسلات تليفزيون وأطياف ناس العائلة).. ومع ذلك فإني لا أنادي أولئك الذين تصادف لهم أن جرّبوا طفولتهم داخل تلك القطرة من بحر الزمان: “هذه روايتكم فخذوها بقوة” وحدهم.. فالتفاصيل الكثيرة بزخمها الإنساني (منزلية، مدرسية، شعبية، صحفية، تليفزيونية، سينمائية، خيالية) التي صبرتْ ذاكرة ممدوح رزق طويلا على استنهاضها وابتعاثها باقتدار لافت كما لو أنه ينتقم من ثبات وبديهية فكرة استحالة معايشتها من جديد، والأداء السّردي الذي بقي موضوعًا تحت المراقبة من قِبل الكاتب، إذ يكتب ويكتب ثم فجأة يحيلنا إلى كتابة أخرى (قصة من قصصه أو قصيدة من قصائده، وفي مواضع قليلة من غيره) كأنما يتوافق في الظاهر مع طريقة الاستدلال الفقهية لتأكيد الحكم الشرعي (أقصد تأكيد الهاجس!) بينما في الباطن ينظّم مسألة وعيه بالكتابة لإنجاز روايته في المسار الذي أراده لها.. يفتحان -التفاصيل والأداء السرديّ- نافذة التلقي حتى للذين انتخبتْهم أقدارهم لاختبار طفولتهم في عقودٍ سابقة أو لاحقة دون التّأثر بحماستي المتحيّزة لأطفال الثمانينيات الذين صاروا كُهولا الآن!
   “بعد العشاء أمي جالسة على الكنبة أمام فيلم السهرة.. أشعر بالنعاس.. أقترب منها، وأدخل في حضنها ثم أنام بين ذراعيها.. حضنها كان يشبه سحابة دافئة، تتسع كلما توغلت داخل نعومتها المتينة.. كأنني كنت أعاود الدخول إلى جسدها حيث لا يمكن لأحد أن يراني، أو لتهديد أن يطالني..”
  “كفّي الصغيرة داخل كف أمي الكبيرة، القوية، الحنونة، العميقة، المحكمة كحارس أمين، يدرك تماما يد مَن تلك التي يحتضنها، مثلما يثق في قدرته على حماية صاحب هذه اليد.. كان يشعرني بأنه لا يحتوي كفي فحسب بل جسدي كله.. كنت أحس أن روحي مُركزة الآن داخل كفي المستقرة في أمان داخل كفها وأنا أسير بجسدي الضئيل بصحبتها إلى المدرسة في الصباح الباكر”  
   لم أستحضر هذين المقتطَعيْن من (إثر حادث أليم) للإشارة إلى التنويع والمعرفة والتّفرد والحساسية في إنتاج خصوصية علاقة الطفل بالأم في هذه السيرة الروائية على سائر متعلّقاته (أشياؤه وشخوصه)، مع أن إشارةً من هذا النوع ستكون في محلّها تماما للحد الذي يجعلنا نقرأ باستمراء وخفّة أربع صفحات تقريبا في تحليل وتفنيد وتشريح اللحظة التي ربما لم تتجاوز الثانية، بكل الأبعاد النفسية والواقعية والتخييلية الممكنة، لحظة تردد الأم في ترك ماتبقّى بين أصابع يدها من قطعة الحلاوة السمسمية الخاصة بها لينتزعها طفلها الذي أنهى قطعته ولا يزال يشتهي المزيد.. استحضرتُهما لأقول إن الأم للطفل داخل دائرة السرد هي الطفولة لكاتب هذه السيرة خارجها..  سحابة الحضن الدافئة تظلل كليهما واحدةَ الأثر مع اعتبارات المخالفة.. يتوغّل الطفل في نعومتها المتينة فيشعر كأنه يعاود الدخول إلى جسد الأم -هذه المعاودة المستحيلة- ليضمن الحماية ويبتعد عن التهديد وهما أقصى ما ترتجيه روح طفل، فيما كاتبنا يحارب على جبهةٍ أخرى إذ يتوغّل في حشد تفاصيله، تفاصيل طفولته في المنصورة، متحاشيًا أن تهرب منه تفصيلةٌ واحدة حتى يمتصّ كل دفء طفولته السارب كأنه على هذا النحو ينزح إليها ثانيةً زمانًا ومكانًا -هذا النزوح المستحيل- ليضمن الحماية من صهد نيران إحساسه بكِبَر السنّ ويبتعد -تحايُلا وحتى إشعار آخر- عن تهديد غول الموت الذي تنجلي أماراته المتوالية، وتيار وعي تفاصيله الهادر يلاحق ذاكرته وذكرياته ويسيل متدفّقًا بمَن وبما حضرَ مخافة النسيان (مثلا، يتوقف فجأة عن متابعة حكايته مع الأقلام ليذيع خبرا عن شقيقه مجدي الزملكاوي الوحيد في الأسرة ثم يستأنف عرض أقلامه).. خاصةً أن رواية (إثر حادث أليم) كُتبت بوعيٍ منقسم، فلا هي سردية قُدِّرَ لها أن ينتجها وعيُ طفل كاختيار محسوم لأن ممدوح رزق حاضرٌ بإحالتنا إلى نصوص سابقة له ولآخرين ولأنه لا يني يقول، على سبيل المثال “في الثمانينيات، كانت هناك…….” ولأن لدينا معضلة فاتنة أخرى كملحق أخير بالرواية اسمها (لغز كاتب المسرح) فضلا عن (غابة العزاء الحقيرة) التي تسبق المسودة الأولى.. ولا هي سردية خالصة مخلَّصة لوعي ساردها الآنيّ لأننا حين نعايش معه حدثًا يخصّ طفله ينسحب تدريجيّا دون أن نفتقده لتصير مراوحات الطفولة بين العبث والفضول والإحجام واللعب و…. هي الأبقى حضورًا، قبل أن يظهر من جديد بإحالاته واستشهاداته أو بنتفِ العذاب الأكبر التي يرصُّها رصًّا بين قوسين في ختام كل مسودة.. يحتوي القوسان ما يتاح للذاكرة استجلابه من بقايا مشاهدات تليفزيونية ومطالعات في مجلات الأطفال توثيقًا وتخليدًا وعضًّا على الأيدي من الندم.. وما زلت مُصرّا على أن أكثر من ينالهم هذا العذاب هم المتحسِّرون من أطفال الثمانينيات، أمثالي!
   قرأت لممدوح رزق عددًا من أعماله ما بين مجموعة قصصية ورواية وإسهامات نقدية، وكانت في مجملها بيانًا حول شغفه وولعه وخصوصيته، ناهيك  بهوايته المفضّلَة في تكسير الأصنام، لكن (إثر حادث أليم) ستقف طويلا ظهيرًا لنا في أوقات الشِّدة! على الأقل هذا ما أستشعره لنفسي. 
محمد أبوالدهب

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

ريتشارد سينيت - في مواجهة التعصب


يعتبر العيش مع بشر مختلفين عنا – عرقياً أو اثنياً أو دينياً أو اقتصادياً – أحد أكبر التحديات التي تواجه مجتمعنا اليوم. وقد سهّل الاقتصاد والتقدّم التكنولوجي تفكّك التعاون مع الآخر ليحل مكانه نوع من العلاقات القبائلية التي تبحث عن حالات تضامن مع آخرين مشابهين لنا، وعن أشكال عدائية ضد من هو مختلف عنا. وحديثاً أوجدت وسائل التواصل الاجتماعية أشكالاً من التواصل تساهم في تسطيح التعاون وتعزّز القبلية. +++ يستعرض المؤلف كيفية الوصول إلى مجتمعٍ أفضل عبر مهارة الإصغاء الصادق والتعاون مع الآخرين، حتى ولو كانت مصالحنا تتضارب مع مصالح هؤلاء الآخرين.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

حازم صاغية - تعريب الكتائب اللبنانية، الحزب، السلطة، الخوف



 

سامي معروف - أغانيات


أغانيات حكاية المأساة المزمنة في شرقنا الجريح. إنها مجسّمات الهندسة الكونية المتوحّشة التي يوحيها الكبار، ويضع مخطّطاتها الصغار، وتنفّذها الأمم الضعيفة المغلوبة على أمرها حتى إشعار آخر. السياسة والجنس والإستغلال، الجشع والسلطة والمؤامرة، الخيانة وشهوة الانتقام، نغمات وإيقاعات متنوعة متداخلة، تؤلّف حلقات هذه السمفونية الروائية. أبطالها باتوا ضحايا الدوّامات العبثيّة. لقد استهوتهم زخارف اللعبة، وشوّقتهم بركاتها الآنيّة الماكرة، فانحدروا في نهاية المطاف الى قعر الهاوية.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

لطيف إلياس لطيف - لبنان التوراتي في اليمن


تصوير: https://www.facebook.com/musabaqat.wamaarifa
تعديل: أبوعبدو البغل

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

ج.و. مكفرسون - الموالد فى مصر


تصوير: شريف محمود
تعديل أبوعبدو

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

Sunday, February 13, 2022

يوهانس راينسر - الحركات الإسلامية في سورية من الأربعينات وحتى نهاية عهد الشيشكلي



تأسست حركة الإخوان المسلمين كحركة دينية سياسية عام 1928، من قبل الإمام حسن البنا، وتمتع الإخوان المسلمون في الأربعينيات والخمسينيات بدور هام في المجالات الاجتماعية والسياسية ليس في مصر فقط، ولكن أيضا في الدول العربية الأخرى، وخاصة في سورية. وقد تأثرت طريقة تفكيرهم وأعمالهم إلى حد كبير بالثورات ضد الاستعمار من ناحية والتغلغل الصناعي المادي من ناحية أخرى. وكان هدفهم وما زالأن يكون الإسلام هو قاعدة الانطلاق والعمل في المجتمع كما كانت عليه الحال أيام الرسول.
في هذا الكتاب محاولة لتقييم حركة الإخوان المسلمين في سورية ضمن إطار التطورات الداخلية في تلك الدولة في سياق تاريخي حديث، بالاستناد إلى عدد وافر من المصادر المختلفة.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

برتولد بريشت - توراندوت أو مؤتمر غاسلي الأدمغة



هي المسرحية الأخيرة لبرتولد بريخت يحكي عنها بنفسه ويقول: "لقد خططت منذ الثلاثينيات لكتابة مسرحية بعنوان (توراندوت)، وفي فترة المنفى اشتغلت بالمخططات الاولى لرواية (عصر الحكماء الذهبي) وعندما كتبت مسرحية (حياة غاليليه) التي وصفت في انبلاج فجر العقل، رغبت -بشكل خاص- وصف غروبه ذلك النوع من العقول الذي افتتح العصر الراسمالي في نهاية القرن السادس عشر تقريبا." وتنتمي مسرحية (توراندوت) او (مؤتمر غاسلي الادمغة) الى مخطط ادبي كبير يتالف معظمه من خطط ومخطوطات اولية. تنتمي لهذا المخطط الكبير رواية (انحطاط الحكماء) و(مجموعة قصص الحكماء) وسلسلة مسرحيات هزلية شعبية عن الحكماء وكتيب يضم عددا من الابحاث بعنوان (فن لحس البصاق وفنون اخرى).

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



 

Repost: برتولد بريخت - قصائد




ولد برتولت بريشت في 10 فبراير 1898 في مدينة أوجسبورج. درس الطب في ميونخ, وهناك تعرف على لودفيج فويشتنفانجر, وعمل في مسرح كارل فالنتين. وفي عام 1922 حصل بريشت على جائزة كلايست عن أول أعماله المسرحية. وفي عام 1924ذهب إلى برلين, حيث عمل مخرجا مسرحيا. وهناك اخرج العديد من مسرحياته.وتزوج عام 1929 من الممثلة هلينا فايجل Helene Weigel
وفي عام 1933 بعد استيلاء هتلر على السطة في ألمانيا, هرب إلى الدانمارك. ثم هرب عام 1941 من الدانمارك من القوات الألمانية التي كانت تتوغل في أوروبا, وتحتل كل يوم بلدا جديدا, فهرب إلى سانتا مونيكا في كاليفورنيا, وهناك قابل العديد من المهاجرين الألمان الذين فروا من الدولة الهتلرية, التي بدأت تمارس القهر والاغتيالات ضد المعارضين, وتفرض اضطهادا لا حدود له ضد اليهود, وتحرق كتب الأدباء التي لا ترضى عنهم. والتي كانت كتب بريشت من الكتب التي أحرقت.
وهناك في أمريكا لم يكن بريشت راضيا عن الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية في أمريكا. وفي عام 1947 حوكم برتولت بريشت في واشنطن, بسبب قيامه بتصرفات غير أمريكية
وفي عام 1948 عاد إلى الوطن ألمانيا, ولكن لم يسمح له بدخول ألمانيا الغربية, فذهب إلى ألمانيا الشرقية, حيث تولى هناك في برلين الشرقية إدارة المسرح الألماني. ثم أسس في عام 1949 "مسرح برلينر إنسامبل" (فرقة برلين). وتولى عام 1953 رئاسة نادي القلم الألماني. وحصل عام 1954 على جائزة ستالين للسلام. وقد أثر مسرح "برلينر إنسامبل" على المسرح الألماني في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, وظل بريشت يعمل في هذا المسرح حتى وفاته في عام 1956
أدبهيعتبر بريشت من أهم كتاب المسرح العالمي في القرن العشرين. ويقوم مذهبه في المسرح على فكرة أن المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي, فمن اجله تكتب المسرحية, حتى تثير لديه التأمل والتفكير في الواقع, واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العمل المسرحي. ومن أهم أساليبه في كتابة المسرحية:
1.هدم الجدار الرابع : ويقصد به جعل المشاهد مشاركا في العمل المسرحي, واعتباره العنصر الأهم في كتابة المسرحية. والجدار الرابع معناه أن خشبة المسرح التي يقف عليها الممثلون, ويقومون بأدوارهم، هي تشبه غرفة من ثلاثة جدران, والجدار الرابع هو جدار وهمي وهو الذي يقابل الجمهور.
2.التغريب : ويقصد به تغريب الأحداث اليومية العادية, أي جعلها غريبة ومثيرة للدهشة, وباعثة على التأمل والتفكير.
3.المزج بين الوعظ والتسلية, أو بين التحريض السياسي وبين السخرية الكوميدية.
4.استخدام مشاهد متفرقة : فبعض مسرحياته تتكون من مشاهد متفرقة, تقع أحداثها في أزمنة مختلفة, ولا يربط بينها غير الخيط العام للمسرحية. كما في مسرحية "الخوف والبؤس في الرايخ الثالث" 1938. فقد كتبها في مشاهد متفرقة تصب كلها في وصف الوضع العام لألمانيا في عهد هتلر, وما فيه من القمع والطغيان والسوداوية التي ينبأ بحدوث كارثة ما.
5.استخدام أغنيات بين المشاهد وذلك كنوع من المزج بين التحريض والتسلية.
كتب بريشت أولى أعماله المسرحية وهي"بعل" Baal وكان متأثرا فيها بفترة التعبيرية. أما في مسرحية "أوبرا الثلاثة قروش" 1928 التي حققت له نجنحا عالميا, فقد كانت تصور بطريقة عفوية مبدأ: "في البداية الطعام, ثم الأخلاق". وكان بريشت من أهم كتاب المسرح في ألمانيا قبل عام 1933. ولكن بعد استيلاء هتلر على الحكم، واضطهاده اليهود, وإحراقه كتب الأدباء الذين لا ينتهجون نهجا نازيا, هرب من ألمانيا إلى الدانمارك, وعاش فيها في الفترة بين عامي 1933 و 1939. ثم هرب إلى أمريكا حيث اجتاحت القوات النازية الدانمارك. وكتب في أمريكا أهم أعماله, منها نظريته عن المسرح الملحمي, التي نشرها بريشت عام 1948, بعنوان الأرجانون الصغير للمسرح.
ونجد في أعمال بريشت حيرته إزاء العالم وقضاياه, ففى نهاية مسرحيته "الإنسان الطيب في ستشوان" يقول بريشت: "نقف هنا مصدومين, نشاهد بتأثر الستارة وهي تغلق وما زالت كل الأسئلة مطروحة للإجابات".
وفي مسرحية "حياة جاليليو" التي كتبها عام 1943 في المهجر في الدانمارك, تدور الأحداث حول عالم الفيزياء الإيطالي جاليليو, الذي يتراجع أمام سلطة الكنيسة, ويتخلى عن إنجازاته وأعماله العظيمة خوفا من التعذيب والحرق. وترمز هذه المسرحية إلى وضع العلماء الألمان بعد تولي هتلر السلطة في ألمانيا.

 

لوتريامون - اناشيد مالدورور



الكونت لوتريامون (بالفرنسية: Comte de Lautréamont‏) وهو اللقب الذي كان يكتب باسمه ايزيدور دوكاس (Isidore Lucien Ducasse). شاعر فرنسي (٤ أبريل 1846م مونتفيديو، الأورغواي - ۲٤ نوفمبر ۱۸٧۰م في الرابعة والعشرين من العمر)، يعتبر لوتريامون أول من كتب قصيدة النثر وذلك في كتابه (أناشيد مالدورو) ۱۸٦٧

*النشأة
أبصر النور العام 1846م في مونتفيديو عاصمة الأورغواي، حبث كانا والداه الفرنسيان قد هاجرا العام 1840 م، والتحق والده لاحقا بالقنصلية الفرنسيه بالاورغواي كموظف في بادئ الأمر ومن ثم تتدرج حتى أصبح مستشارا من الدرجة الأولى. تيتّم لوتريامون بعد عشرين شهراً من ولادته وواكب في طفولته الكوارث بدءاً من الطاعون الذي تفشى في أمريكا الجتوبية العام 1856 وانتهاءً بالحروب والثورات تلك الحقبة بين الأرجنين والأورغواي

*العودة إلى الوطن
تلك الكوارث التي استُهلت حياته بها جعلته يعود إلى موطنه الأم فرنسا في العام ۱۸٥۹. كتب حينها "ان النهاية القرن التاسع عشر ستشاهد شاعرها وقد ولد على الشواطئ الأمريكية[1]. تم استضافته من قبل أعمامه في (بازيت) فرنسا والتحق بثانوية (طارب)، إلى هنا يقف التاريخ عن سرد اي معلومات دقيقة أو موثّقة عن لوتريامون حتى يفشي فقط تاريخ وفاته الغامضه.

*موت غامض
كان ذلك نهار الخميس الرابع والعشرين من تشرين الثاني العام ۱۸٧۰م في الثامنه صباحا وعمره لم يتجاوز الرابعة والعشرين "ماذا كان فعل لوأنه تمكن من العيش مزيدا، لقد أفسد عقلي كثيراً[1] متنبأ بوفاته كذلك كتب لوتريامون، مات وترك ورائه كتابا طبعه على نفقته الخاصة ولم تقبل به اي دار نشر كما ترك بعض الرسائل، وصلتنا كتابات لوتريامون بعد ذلك بسنين عن طريق صديق مخلص له حافظ عليها في أحد بنوك الودائع في سويسرا، واحتفي بكتابه بعد وفاته بعشرات السنين، يعتبر لوتريامون أول من كتب قصيدة النثر على وجه المطلق.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما




 

Friday, February 11, 2022

حنين بوظو - نعش دمشق



رواية «نعش دمشق» للروائية السورية حنين بوظو تحكي قصصاً دمشقية، لكنها ليست قصصاً كما تعودنا سماعها عن تاريخ دمشق العريق، وليست عن الياسمين ولا عن الحارات العتيقة والمساجد والكنائس التي عمرت سنوات طويلة إنما تلك القصص الفظيعة التي حدثت أثناء اندلاع الثورة السورية وغيرت خارطة وتاريخ تلك المدينة العريقة، تروي لنا قصصاً عن الأمل وعن المعاناة الشديدة التي حلّت بالشعب السوري مؤكدة في تفاصيل الرواية أن لا سبيل للتغيير إلا بتغيير أخلاقيات الشعوب ولا بد بقدر ما نتمنى زوال تلك الأنظمة المستبدة القائمة على البطش والتنكيل واعتقال الأبرياء وإجبار الناس على أن يشوا بأقاربهم وأن يفعلوا الفظائع فقط لأنها رغبة الحاكم المستبد أن يكون ذلك التغيير أيضاً حاصلا لدى الشعوب.
كأنها في سطور الرواية تشرح لك أسباب فشل الثورة، رغم أنها تبارك الثورة وتحرض لها لكنها تشرح تلك الأسباب التي أدّت لفشل الثورة.
وما يهمّها هو ليس تلك المؤامرات الدولية التي قيدت الثورة وخذلت الشعب السوري لكن ما يهمّها هي الأسباب التي كانت لدى الشعب نفسه، من غياب للثقافة السياسية والوعي التاريخي وعدم دراسة التاريخ وتسليم العقل لرموز ثورية كانوا يؤدون دور الشيطان في الوقت الذي كان الشعب يظنهم أنهم ملائكة الأرض وهم المخلصون وهم الأبطال.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

حنين بوظو - حبة بندق


حنين بوظو كاتبة وروائية من دمشق.. خرجت من سوريا ابان الحرب، وتنقلت في عدة بلدان بدأت بتركيا ودبي والسودان حيث افتتحت مطعماً خصصت قسماً منه لعرض الكتب واستعارتها، كما خصصت قسماً للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للاهتمام بفنونهم وكذلك للاطفال الايتام ومساعدتهم.. اضطررت لبيع المطعم بعد الاحداث التي جرت هناك وانتقلت الى اربيل التي اقمت بها عاما واحدا، ثم عدت مجددا الى تركيا والتي قررت ان تكون وجهتي الاخيرة

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

فاروق أحمد مصطفى - الموالد


يمثل كتاب الموالد دراسة للعادات والتقاليد الشعبية في مصر لفاروق أحمد مصطفى مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب الموالد دراسة للعادات والتقاليد الشعبية في مصر لفاروق أحمد مصطفى على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

بول سالم وآخرون - الشرق الأوسط الجديد


تصوير: https://www.facebook.com/musabaqat.wamaarifa
تعديل: أبوعبدو البغل

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

سامي سعد - السراديب, الشيخ يقول لا

 



جمال القيسي - شرفة أرملة

 


تطلق ضحكة مجلجلة، وتقول: أنت غبي، كنت أصطادك. أقول بخبث حقيقي: وهل الجميلات يصطدن من لا جاه له ولا قبيلة؟ ثم فلنعترف بأنك لست جميلة جداً، بل ولا جميلة حتى! صعقت واضطربت ملامحها. تصيح مستنكرة وقد أصابت كلماتي منها مقتلاً: لست جميلة؟!! قلت بكل صراحة: إطلاقاً. قالت كأنها تكلم نفسها: لم تقل هذه الكلمة قبل هذه الليلة!، لأني مرهق وحساس وحقيقي ولا أرغب بجرحك.

or


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



حسان علي حلاق - مؤتمر الساحل والأقضية الأربعة 1936



 

Tuesday, February 8, 2022

فاضل الربيعي - المسيح العربي، النصرانية في الجزيرة العربية



 

سامي اليامي - حكومة بنت إكحيلان


في الوقت الضائع من عمر القرية الذي نسي الناس فيه هموم قريتهم تلهفاً لمعرفة من يكون عشيق حكومة وزوجها القادم الذي لن يفصح عنه القصر سوى ليلة العرس بعد عام سوف يمر طويلاً وبطيئاً...

تحول كل مكان في قصر حكومة إلى ذكرى جميلة للحظات الحب التي نعيشها سيدة القرية مع عشيقها في الفترة التي إختارتها لممارسة الغرام الذي ينعش النفس في عز ظلمتها وضعفها وطغيان كآبتها عليها.

إنفصلت حكومة عن حياة القرية لتعيش عالماً مفعماً بالأمسيات الحالمة والليالي الحمراء، وأوكلت مهام القرية إلى وزرائها، ثم أغلقت أبواب قصرها أمام جايع وضائع وكل الأقارب والأصدقاء والمستشارين إلا بعض القائمين على خدمة القصر وسيدته، الذين لا يعكرون مزاجها بالأخبار التي لا تسر بال أحد، الذين يقولون لها دائماً أن كل شيء في القرية يسير على ما يرام.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

سعيد ناشيد - الحداثة والقرأن

 


إنّ القرآن ترجمة بشرية للصور الوحيانيّة، التي لها مصدر إلهي وربّاني بالفعل، غير أنها ترجمة أنجزها الرّسول نفسه في خطاب وجّهه إلى الناس في تلك العصور القديمة الماضية وفق ثقافتهم وظروفهم ومدركاتهم. لهذا السبب، لا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أن نقيِّم القرآن بمقاييس الحداثة السياسية والثورة العلمية وحقوق الإنسان، ولا يجوز لنا أن نتعامل معه كنصّ في العلم أو السياسة أو الأخلاق. وإذا فعلنا ذلك فإنّنا سنقترف جرماً كبيراً، وسنظلم القرآن ظلماً عظيماً. كما يحاول أن يفعل بعض الذين يقدّمون تفسيرات لبعض الاكتشافات العلمية عن طريق ربطها بالقرآن، مثل الحديث عن الذرّة والكواكب والاكتشافات الطبّية.. وغير ذلك. وهي اكتشافات معرّضة للتجاوز عن طريق اكتشافات جديدة تُخطّئها أو تنفيها، وتجعل القرآن الكريم الذي هو خطاب تعبّدي عرضة لتأويلات متهافتة تدّعي لنفسها العلم في حين أنها لا تتسق أبداً مع شروط العلم. بل هي تأويلات تضع القرآن في مواضع تقلّل من قيمته مدّعية تأكيد ما جاء فيه، وهو عمل لا يطلبه الخطاب القرآني نفسه. القرآن الكريم خطاب تعبّدي خالص. وهذا يكفي لمن يملك إيماناً سوياً وحسّاً سليماً.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


Monday, February 7, 2022

رمزي الحافظ - الحلم اللبناني


تصوير: https://www.facebook.com/musabaqat.wamaarifa
تعديل: أبوعبدو البغل

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



 

سعيدة تاقي - إني وضعتها أنثى


صدرت رواية "إنى وضعتها أنثى" للكاتبة المغربية سعيدة تاقى، عن دار الهلال، وفيها سرد يتتبع تحولات "مهدية" بطلة الرواية طوال أربعين سنة، انتقلت فيها من وصاية الأب إلى وصاية الإخوة الذكور، فوصاية الزوج ذى الميول المتشددة، إلى أن قررت أخذ زمام أمرها، والإنصات إلى نداء الروح فى رحلة نحو إسبانيا، حيث يعيش "عزيز" الفنان المعارض المنفى المكتوى بنار الغربة، وفشل الخيار اليسارى وضياع بوصلة الوجود.
هذه النواة الحكائية ترصد متغيرات الواقع الاجتماعى والفكرى لمدينة "تطوان" ذات الأصول الأندلسية المـوريسكية، منذ سبعينيات القرن الشعرين إلى العشرية الأولى من القـرن الحالى.
المـدينة التى احتضنـت التعــدد الإثـنى والحـضارى واللغوى والعمرانى فى صيغة متسامحة حدّ استيعاب الإسـبان الذين استقـروا بها بعد انحـسار الاستعمار الأجنـبى، المـديـنة التى لم تَسْلم فى واقـعـها الراهن من نـزعات الإقـصـاء والتعصب والعنف.

وتقول وجدان حامد سكرتير تحرير السلسلة، إن الكاتبة عبرت بلغتها الثرية والقوية الرصينة، وجملها المتناغمة عن تلك الأحداث المتشابكة، وعلاقات البطلة بشخصيات متعددة: شمس الضحى وزوجها، وحكايتها بعد وفاة والد مهدية، والبشير عم عزيز، وميجل ابن ماريا الذى يأتى لمهدية بأخبار عزيز فتسافر إلى أسبانيا تاركة وراءها "أبا زكريا"، حاملة معها ابنتها "تودد" تحفزها نشوة اللقاء الذى لم يتم؛ باحثة لابنتها عن واقع مغاير فتقول: "مهدية الطفلة كانت تزور خيالى وتقتحِـم خواطرى، كلّما فكَّرتُ فى غد "تودُّد".
لم تكن تطرأ على بالى لتعيدنى إلى طـفـولتى التى عـشـتُها بـوعى وشكّ، بل لتذكِّرنى بأَّننى سأضُعها أنثى.. وتذكِّرنى بأنّنى أملك بعيداً عن ذلك المجتمع الذى فررتُ منه واجبَ حماية أنوثة طفلتى، لتنمو كاملة الحقوق".


أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

المركز العربي للدراسات الاستراتيجية - دور الجيش العراقي في حرب تشرين 1973