Sunday, January 8, 2012

لؤي حسين - برهان غليون..النخبة و الشعب



"النخبة والشعب" كتاب في شكل حوار أجراه الأستاذ لؤي حسين مع البروفسور برهان غليون. اتصف بعمق التحليل ووضوح في الرؤية، إجابة عن تساؤلات ذكية ساقها المحاور، أثارت سجالاً مفتوحاً، يحرض على ابتكار الأسئلة. ولأن النص إذ خرج إلى الضوء لم يعد ملكاً لصاحبه، كان لنا الحقّ في إبداء رأينا.
في مفهومه لنشوء النخب يرى غليون : " أنه لا يمكن لنخبة أن تنشأ وتكون فاعلة وقادرة على إنشاء جماعة سياسية من دون تحقيق شرطين : الاستقلال عن أصحاب المشاريع والأعمال والمال من جهة - في إشارة إلى الحالة الأمريكية – وتكوين وعي واضح بالمسؤولية تجاه المجتمع والرأي العام من جهة ثانية. وعلى درجة هذا الاستقلال والشعور بالمسؤولية لدى النخب تتوقف مقدرتها على تأسيس جماعة سياسية مستقرة وفاعلة". ( ص14 )
الكلام بالمبدأ مهمّ جدّا، لكنّ الواقع محكوم بآليات معقدة ومتغيرة، تجعل حتى استنساب المفاهيم غاية في التعقيد وذلك للطبيعة الحركية المتبدلة للمجتمعات والأفكار. إنّ حصر نشوء النخب ضمن هذين الشرطين، يجعل منه قانوناً إن لم نقل فكرة منتهية، وهو ما يقودنا إلى استحضار الأسئلة بشكل مغاير للمثال المطروح حول الحالة الأمريكية، والسؤال هنا : هل يمكن أن تنشأ هناك نخبة حقيقية تكون مؤثرة وفاعلة في الدولة والمجتمع، بعيداً عن حزبين يحتكران صنع القرار والسياسات في الدولة؟
ألا يحتاج العمل في السياسة هامشا من المرونة، لإيجاد دعم تقبل به النخبة ضمن خطوطها العريضة لمشروعها الثقافي والسياسي، خدمةً منها لمجتمعاتها، وإلا أضحت بثبات مبادئها طائفة من الدراويش والمهمّشين!
أما ما يجب أن تكون عليه النخب العربية، فإنه يقول : "نخب مقطوعة نسبياً عن الثقافة الاجتماعية التقليدية، وهذا أهم عنصر قوّة فيها ومبرّر وجودها. فمن دون هذه القطيعة الفكرية والنفسية والسياسية لا يمكن للنخبة أن تخرج من إطار التقاليد السائدة ولا أن تجسّد أيّ إضافة أو معرفة استثنائية. وهي كذلك بالتعريف نخبة تغييرية، فالهدف من إنشائها أو نشوئها هو الخروج من الجمود ومسايرة التبدلات والتحولات العالمية". ( ص19-20 )
وفي مكان آخر يعتبر : "المطلوب إعادة بناء العلاقة الجدلية والتواصلية بين الشعب والنخب، أي نقد الثقافة التي تعيد إنتاج القطيعة، مهما كانت مصادرها". (ص91)
بين المقطعين يوجد التباس لمفهوم القطيعة، إن لم نقل تناقضا. فمن ناحية لا تكون النخب نخبا عنده إلا من دون "هذه القطيعة الفكرية والنفسية والسياسية" ومن ناحية أخرى ينتقد "الثقافة التي تعيد إنتاج هذه القطيعة، مهما كانت مصادرها"!.
القطيعة النسبية للثقافة التقليدية، ربما تكون مدخلاً للتغيير لا يختلف عليه عاقلان، لكن ما تجدر الإشارة إليه هو قطيعة تستوجب إعادة النظر في التراث من كافة جوانبه، لا أن نكتفي بالقول بأنها "أصبحت وراءنا"، معقباً: "إن استبداد الماضي لا يفسر استبداد العصر الحديث"(ص103). كلام قطعي كهذا يصادر تعدد الاحتمال ويبقي الاستنتاج بحكم اليقين.
لم يأت استبداد العصر الحديث من فراغ، فالقطيعة الكلية والنهائية لم تنجز، وإن حدثت على مستوى الأنا "القانونية والوطنية" فقد ظلّت ملتبسة حول نظرتها إلى الآخر، كونها استدعت حضور مخيال جمعي، أعاد تشكيل هويات نكوصية غير مؤنسنة على المستوى العالمي، الأمر الذي أبقى العصبية التاريخية حاضرة في كل صدام.

حول العلمانية والاستبداد:
في الكتاب نظرة غير موفقة تتمثّل في اعتبار الأنظمة الشمولية أو اللادينية علمانية. فالعلمانية قامت على فكرة الإيمان بالتعددية ونسبية الحقيقة، واستمرارها مرهون ببقاء هذه التعددية. لذلك، فإنّ افتراض أن كل من يرفع شعار العلمانية هو بالضرورة علماني، رأي يجافي الصواب، وما ينطبق على العلمانية يمكن أن يقال عن أي فكر آخر كالاشتراكي والديمقراطي. إن كثيرا من الأنظمة المستبدة تقدم نفسها على أنها اشتراكية أو ديمقراطية، فهل هي كذلك!.
ألا يغالي أستاذنا، عندما يعتبر "نقد العلمانية للتراث الإسلامي، هو حماية للأنظمة" (ص103)، حيث يعتبر أن "الانكفاء على التراث مرده إلى الاحتجاج على الحداثة"؟ لا أدري مدى دقة هذا الكلام، إذ يفهم منه أن مجتمعاتنا أنجزت مشروع تحولها إلى الحداثة ثم صدمت بها، فانكفأت عنها!.
إن النظرة النقدية التي يسوقها غليون عن العلمانيين العرب، والسوريين بشكل أخص- وإن من باب الحرص على العلمانية كما يفترض– لا يعفيه من مهمة تفكيك الرأسمال الرمزي الإسلامي كونه يشكل مرجعية متعالية على الواقع، بما هو نسبي ومتغير.
إن الأصولية الإسلامية عبر التاريخ وحتى الآن تنشط وتضعف نتيجة لمتغيرات السياسة السلطوية، لكنها تبقى حاضرة وبقوة في المخيال الثقافي والسيسيوسياسي وهو ما يجعلها عامل كبح ونكوص عند كل منعطف تمر به هذه المجتمعات.
يبدو أننا بحاجة إلى مجهود كبير، لإعادة فهم التراث الإسلامي من منظور نقدي "معقول" تشارك فيه كافة النخب الفكرية ومن بينها الإسلامية. كما فعل الغرب عند ولوج حداثته. أما إطلاق النار على الأنظمة ووضع العلمانيين في نفس الخانة، أمر ينطوي على خلط كبير يصب في نفس السياق والتوجه الإسلامي الذي لا يخدم سوى أنظمة الأمر الواقع، ومن خلفها التنظيمات الإسلامية، متجاهلاً الوضع الدقيق الذي يتحرك فيه العلمانيون العرب، فلا يرى أنهم بين مطرقة الأنظمة وسندان الأصوليات الدينية. أما اعتبار ظهور الحركات الإسلامية نتيجة لممارسات الأنظمة الاستبدادية، فهو جزء من معادلة منقوصة تنطوي على تبسيط يخدم حتمية الاستنتاجات التي سيقت.
لا يمكن خلخلة هياكل هذه الأنظمة إلا بانفتاح الإسلاميين على تاريخهم ومجتمعاتهم، بعيداً عن التقديس، وأن يقابلوا الاستبداد بمنطق الحرية والتحرر المسؤول. البعيد عن الشعارات الدوغمائية مثل "الإسلام هو الحل".
حين تنتقد الأحزاب الإسلامية في العالم العربي ممارسات الأنظمة القمعية، وهي محقة في نقدها، فذلك لا يجعل منها حامية الحرية والديمقراطية، فهي مطالبة وقبل أي شيء آخر أن تقوم بنقد موروثها ومسارها، كي تكون لها مصداقية فيما تدَعي.

بين الديمقراطية والعلمانية:
يرى غليون أنّ النخب العلمانية : "لا ترى في الأكثرية الاجتماعية إلا عامة من الناس، لا شخصية لها ولا قوام، ولا وعياً بالحرية ولا مطالب أخلاقية ممكنة أو كامنة، الخوف من تبني خيار الديمقراطية الحديث، لما يمكن أن يتضمنه الاعتراف بحقوق الناس المتساوية وحرياتهم، من مخاطر على المدنية نفسها. فلا يقبل العلمانيون أو من يسمون أنفسهم كذلك مثل هذا الاعتراف إلا إذا كان جزءاً من سلة واحدة. أما الإسلاميون فالديمقراطية لا تعني في نظرهم التنازل عن حق العلماء والفقهاء في الوصاية على الإيمان وحفظ حقوق الدين وإنما أكثر من ذلك تقديم حقوق الإنسان على حقوق الله". (ص49 )
 كما يعتبر أن : "الديمقراطية ليست إجراءً شكلياً يتحقق مع فرز حكم الأغلبية، أي أغلبية عددية. إنها عملية تاريخية طويلة يتم من خلالها تحويل الجماعة إلى شعب (…) الشعوب تتعلم بالتجربة وعبر التاريخ وتتحول، ولا تولد حديثة مرة واحدة، ولذلك أيضاً لا يمكن للحداثة أن تكون سلة واحدة". (ص 64-65 )
تنطوي المقاطع الواردة على ثلاث إشكاليات، أولاً : يضع العلمانيون في خانة الإسلاميين وعلى نفس السوية في النظرة إلى الديمقراطية. في الشق الإسلامي قد يكون محقاً، ونقول قد، لأن الكثير من التيارات الإسلامية أصبحت تطالب بالديمقراطية للوصول إلى السلطة ومن بعدها تصبح الديمقراطية في حال شكلت خطراً عليها، في خبر كان. أما العلمانيون فلديهم تصور آخر في رؤية الديمقراطية، يهدف إلى صونها وتعزيز مشروعها، من حيث هي رؤية أعمق وأشمل في فهم المسار الديمقراطي. الديمقراطية تحتاج قبل كل شيء إلى ديمقراطيين بالطرح والفكر قبل الممارسة، ومن بديهيات الديمقراطية قبل الولوج إليها أن يعترف كل طرف سيشارك بها بالآخر المختلف، ولا ضير أن تكون الديمقراطية "في الرأس قبل الصندوق" كما يراها جورج طرابيشي، فالتأسيس الفكري والسياسي لهذه التجربة يجعل حظوظ نجاحها أكثر من أن تترك للعصبيات والشموليات، تعيد من خلالها إنتاج تسلطها.
قد تكون المشكلة عند غليون هي في استحضاره شكلاً افتراضيا لعلمانية يختلف معها، بعد أن اكتشف أن الديمقراطية الآن، أهم من اشتراكية كان ينادي بها لعقود طوال.
ثانياً: في السلة الواحدة : هناك خلاف حول مفهوم السلة وطريقة الدمج التي أراد تمريرها، حيث يحاول هنا وعلى طريقته، تنسيب مفهوم سلة الحداثة إلى سلة الديمقراطية، للطعن بنظرة العلمانيين، عبر مقارنة شكلية تجعل من الأولى مطابقة للثانية، والغريب في الأمر أن العلمانية التي تقوم على النسبية المتغيرة في التعامل مع تجربة الحداثة بإخفاقاتها ونجاحاتها، لم تدَع يوماً حداثة منجزة كمعطى نهائي، وقول البعض وهو حق لهم لا يمثل الكل.
ثالثا: تحول الجماعة إلى شعب : توصيف الواقع بكل تعقيداته لا بد أن يتأتى عنه تحديد البنيات والأنساق السوسيولوجية والفكرية المعطلة لكل حالة انفتاح تخرج هذه المكونات من سياجاتها الدغمائية، وهذا جزء من رؤية تغييرية، لا تعكس حالة اتهامية يتصورها كاتبنا للنيل من خصومه العلمانيين. إن التجميل في انتقاء العبارات لوصف هذه البنية البطريركية، لا يخفي الطبيعة المتأخرة لفضائها الرمزي، الممأسس بمخيال ثقافي شفاهي يرتكز على نص متعالٍ يستمد حضوره من تراث، ما زال حاضراً، يقوم على ثلاثة مكونات أساسية، الأول قبلي، مشيخي والثاني ديني، ملي، والثالث ذو طابع اثني وهو ما يبقي الشعب في أغلب عالمنا العربي والإسلامي "رعية"، واقع مهما غيَرنا من نظرتنا إليه لا يحرمه حقيقته، ولا يصبح شعباً إلا بقدر ابتعاده عن هذه المكونات.
من هنا يمكن لنا فهم طبيعة الأنظمة والأحزاب الشمولية في إنتاجها لاستبداد يوائم بنيتها السوسيوثقافية، لتبقى الرعية منتجا للاستبداد ومحفزا له من خلال تماهيها مع دور الضحية، وستبقى الحال على ما هي عليه إلى حين تبلور برجوازية وطنية، تكون قادرة على كسر الانقسامات العمودية المغذية للسلطة في مجتمعاتنا وتحويلها إلى انقسامات أفقية، تؤسس لنمو بيئات وتجمعات مجتمعية خارج جغرافية القبائل والطوائف المنغلقة، ليسهل فتح الطريق أمام ظهور وتشكل الشعب.
يبقى أن نشير إلى اللغة في خطاب غليون، ومحاولة تحميل العلمانيين سبب القطيعة والنظرة المتخلفة إلى الشعب، بأنها تنطوي على تحامل كبير لا يمكن تبريره، ومن ثم زجهم في خانة الأنظمة، وكأنهم شريحة غير واعية و غير مدركة للعمل الثقافي والسياسي، لغة تعكس الطبيعة الوصائية والتعليمية في خطابه الموجه إلى النخبة، جاعلاً من خطابه مرجعية متعالية على الجميع!.
بين الطائفية والعصبية القبلية :
في معرض سجاله، يسأل الأستاذ لؤي حسين محاوره الأستاذ غليون : " ترى أن (الطائفية لا تنطبق على استخدام الدين، بل على استخدام كل أشكال التضامنات الخاصة ما قبل السياسية الناجمة عن تعبئة العصبيات القائمة على القرابة المادية، كالعشيرة والعائلة والاثنية أو المذهب) لكن ألا تفترق الرابطة الطائفية- الدينية عن الرابطة القبلية والعشائرية من ناحية الانفراط والزوال. فروابط الدم تبقى أسهل في التفكك من الرابطة الطائفية التي تعتمد الذاكرة الدينية والنص الديني الذي يبشر أفرادها بحظوتهم في الآخرة. وهو ما يجعل منها راسخة عنيدة على التفكيك". (ص108)
في سياق رده يجيب غليون : "أكبر دليل على تفوق العصبية القبلية والعشائرية على مشاعر الولاء للجماعة الدينية. فلم يمنع الحماس الديني في عهد الدعوة نفسها من بروز القبلية وتقدمها على الرابطة الدينية. وقد فسر العديد من الباحثين والمؤرخين، في مقدمتهم ابن خلدون، نجاح الأمويين على الهاشميين بقوة العصبية الأموية على العصبية الهاشمية. وكان خالد ابن الوليد يوزع قواته في معارك الفتح الإسلامي حسب انتماءاتهم القبلية". ( ص122-123 )
"الولاء للجماعة الدينية" "الحماس الديني" هو قبل أي شيء لا يعتبرها عصبية، ولا يحب أن يراها كذلك، لكن ممكن للعصبية العائلية بين الأمويين والهاشميين أن تصبح قبلية عنده. علماً أن معظم القبائل انقسمت على ذاتها، وهو ما يؤكد حضور عصبية دينية جديدة دون أن تلغي العصبية القديمة.
ثم لماذا الإصرار على الفكرة بالمطلق حول أن القبلية أقوى من الطائفية والاستدلال بذلك من التاريخ والواقع الراهن، ولو أخذنا ذات المنحى لأكدنا عدم دقة الاستنتاج وهو ما يحيلنا إلى إبقاء الاحتمالين، فالكثير من البنى الاجتماعية في عالمنا العربي المتموضعة في المدن، تفككت روابطها القبلية وحلت مكانها الطائفة، وهذه صيرورة المجتمعات ولو نظرنا إلى جارنا الأوربي لأدركنا زوال القبائل أمام المذاهب الدينية، وهذه الأخيرة ليست معطى نهائيا ولكنها طبيعة الأشياء في تحولها اللامتناهي.
ما يحاول غليون تقديمه هنا، لا يعدو تفنيد الأسئلة، ففي الوقت الذي يعري فيه الأنظمة وهو محق في جل ما يراه، نراه أكثر تساهلاً مع الحامل الديني المشُكل الأساس للتراث والمولد لثقافة التمييز والإقصاء، ولنا في جغرافيتنا المتصحرة أكبر دليل، حيث غابت عنها التعددية والتنوع، لصالح خطاب لا يقبل له كفؤاً أحد.
في مداخلته الأخيرة يتحدث الأستاذ لؤي : "حاولت قدر استطاعتي التقاطع معك على نقاط نتفق عليها في الموقف من الاستبداد لكن تراءى لي أنك تشترط عدم المساس بالموضوع الديني، وكأنه أصبح خلفنا مع بقايا عصر الأنوار". (ص132)
بكل أسف يأتي الرد بطريقة انفعالية يشخصن من خلالها الحوار، قائلاً له: "أنتم العلمانيين لسان حالكم يقول : إما أن تكون علمانياً على الطريقة التي أنظر إليها (… ) أو انك بالضرورة ديني أو إسلامي يتخفى وراء علمانية شكلية ولفظية. وأكاد أشعر أنك تضعني تماماً في هذه الدائرة". (ص137)
كلام يتدخل في النوايا، ويضيَق من مساحة قبول الآخر، فهذه الاتهامات التي ساقها كاتبنا، لا تليق بحجم مفكر كبرهان غليون، وهو ما يحيلنا إلى ما قلناه سابقاً، من أن مجتمعاتنا تحتاج إلى ديمقراطيين قبل الديمقراطية.
بشير عيسى - الأوان


أو



Friday, January 6, 2012

إدريس علي - الزعيم يحلق شعره


تصدرت صورة كاريكاتورية للعقيد الليبى معمر القذافي، الطبعة الثانية لرواية «الزعيم يحلق شعره» للأديب المصري الراحل إدريس علي، والتى سبق أن تمت مصادرتها من دار وعد للنشر خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الأخيرة.
الرواية تدور فى فلك معاناة المصريين فى ليبيا والحالة السياسية المضطربة بين مصر وهذه الدولة، فى فترة الزعيم الراحل «أنور السادات»، وكان واضحًا للقارئ أن الدولة المقصودة هي ليبيا، وهو ما جعل لجنة النشر بالمجلس الأعلى للثقافة تبدى تخوفها من نشر الرواية إبان فترة حكم الرئيس المخلوع «مبارك»، كما يشير موقع الكتابة.
إدريس على حصل على جائزة «أركانسوا» الأمريكية عن ترجمة دنقلة للإنجليزية عام 1997م، وجائزة أفضل رواية صدرت عام 1998م، من معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1999م، والجائزة الثانية لمسابقة نجيب محفوظ لرواية العربية من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004م، وجائزة اتحاد الكتاب عن رواية «مشاهد من قلب الجحيم» عام 2009م.

الزعيم يحلق شعره.. رواية أغضبت القذافي

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

Thursday, January 5, 2012

إبراهيم صموئيل - المنزل ذو المدخل الواطئ







http://www.mediafire.com/?crqasenixa76i0m

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/


Tuesday, January 3, 2012

إبراهيم صموئيل - رائحة الخطو الثقيل



..أما "القضية" -والتي يتعامل معها إبراهيم صموئيل بعد التجربة في قصصه كلها- فتبدو خاصة وشخصية. إنها تفاصيل من الحياة، ولأنها تفاصيل صغيرة وخاصة وشخصية، فإنها أكثر إنسانية من الشعار السياسي. فهي، حتى حين تغرق في الخصوصية والشخصية، تصبح أكثر شمولية لأنها تشبهنا، وتصبح أيضاً أكثر تأثيراً لأنها تدخلنا في باب القلب: سيد الحياة، بينما يدخلنا الشعار السياسي من باب العقل: قاتل الأدب.
ما الذي يفعله بنا أدب كهذا؟
باختصار: يذكرنا بإنسانيتنا، وهذا إنجاز عظيم. كأننا كنّا مشدودين إلى مباراة حامية في كرة القدم. عقولنا وعيوننا كلها مركزة على أرجل اللاعبين والكرة والمرمى والأهداف، وبعد أن تنتهي المباراة نحس أنه لم تعد لنا علاقة بالملعب، ثم يأتي إبراهيم صموئيل ليتفقد أرض الملعب، ويدلنا على الزهور التي استحقت، والزرع الذي اختنق في الأرض التي صارت ملعباً، وليذكرنا بأن الساعة قد صارت كذا، وأننا قد تأخرنا كثيراً على حياتنا، وبأننا، ونحن جالسون، قد سرقنا: سنعود إلى بيوتنا دون أحلام، ودون آمال، ودون أوهام.
ممدوح عدوان


http://www.mediafire.com/?ciwpqo9f9ovg5zw


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/


Sunday, January 1, 2012

يوسف رخا - بورقيبة على مضض..عشرة أيام في تونس


خالدة في ذاكرة البعض الكلمات التي قالها الراحل محمود درويش في وداع التوانسة: «رأينا في تونس من الألفة والحنان والسند السمح ما لم نرَ في أي مكان آخر»، مضيفا بصوت متهدج «في هذا الوداع، نحبك يا تونس أكثر مما كنا نعرف، هل نقول لك شكراً، لم أسمع عاشقين يقولان شكراً». وبكى صاحب «لماذا تركت الحصان»، وابكى جمهور مسرح تونس البلدي عام ،1994 في وطن احتضن المنفيين، ومنظمة التحرير الفلسطينية وأبوعمار بعد النزوح من بيروت إثر الاجتياح الإسرائيلي في عام .1982
بدموع درويش وكلماته يستهل الأديب والصحافي يوسف رخا، أوراق كتابه «بورقيبة على مضض.. عشرة أيام في تونس»، والذي يسجل فيه المؤلف المصري مشاهد من رحلته إلى تونس، خلال مشاركته في تغطية فعاليات مهرجان قرطاج الدولي الحادي والأربعين عام ،2005 بحضور محمود درويش ومارسيل خليفة.
بسرد متحرر من قيود اليوميات المتعارف عليها، ومن شكل أدب الرحلات الرسمي، ينطلق قلم رخا الذي اعتبر أن سفره إلى تونس بمثابة حلم منام مبهج، لتمتزج ذكريات الكاتب في تونس، بتفاصيل من حياته في القاهرة، ومشاهد من سفراته إلى كل من بيروت ولندن، وغيرهما من العواصم، ويشتبك ماضي تونس الخضراء، وأساطير «بلاد السفيرة عزيزة، والزناتي خليفة والهلالية»، مع حاضرها ورموز من أمثال «سي» الحبيب بورقيبة، و«سي» زين العابدين بن علي الذي فرّ قبل أيام بعد «ثورة الياسمين
محمد إسماعيل – دبي
http://www.mediafire.com/?go7tqah1o0o5k38

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Thursday, December 29, 2011

الناقد 073



http://www.mediafire.com/?265mqvt3f2usf9c

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخ من:
http://get.adobe.com/uk/reader/
 

Wednesday, December 28, 2011

ايمن السيسى..ثورة 17 فبراير والوجه السرى للقذافى


قام أيمن السيسى الصحفى بـ"الأهرام" فى كتابه "ثورة 17 فبراير والوجه السرى للقذافى برصد ما فعله القذافى لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد بالمساهمة فى تفتيت الصومال وانفصال جنوب السودان ودعم متمردى دارفور والحراك الجنوبى فى اليمن، وما قام به القذافي ضد لبنان بدعم جميع المتحاربين فيه وخطف وقتل الإمام موسى الصدر، إضافة إلى ما حققه المؤلف من معلومات عن أسلحة إسرائيلية حارب بها القذافى شعبه خلال أحداث ثورة 17 فبراير.

وعرض المؤلف رحلته إلى ليبيا بعد أيام من قيام الثورة ومرافقته للثوار على جبهات القتال، ولقاءاته مع "محمد" نجل شيخ المجاهدين عمر المختار، وكيف كانت الشرارة الأولى للثورة ودور "الناتو" فيها وتقسيم ليبيا كما خططه الغرب ويعمل على تنفيذه للسيطرة على الغاز والنفط.

الكتاب الذي أصدرته "الهيئة المصرية العامة للكتاب" فى 250 صفحة من القطع المتوسط، هو الأول من نوعه فى مصر الذى يهتم بليبيا وثورتها ويوثق حقيقة أصل القذافى، كاشفا عن هزليات القذافى الذى حاول استخدام لحن أغنية "سلامتها أم حسن" التى غناها المطرب الشعبى أحمد عدوية فى السبعينيات كنشيد قومى لليبيا مع استبدال الأغنية بكلمات تمجده هو شخصيا "جماهيرية .. سلطة شعبية .. ومعمر أمين القومية العربية"، وبالفعل تم تسجيل النشيد وبثته شاشة التليفزيون الرسمى الليبي!



http://www.mediafire.com/?j5225afcj117cjg
ملطوش من نهضة العرب

Tuesday, December 27, 2011

الناقد 072


http://www.mediafire.com/?bmvya6ub28y2x5l

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخ من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Sunday, December 25, 2011

عبد العزيز هلال - الرجل الأثري



ولد الأديب القاص والكاتب التلفزيوني السوري عبد العزيز هلال في دير الزور العام 1933، وتلقى تعلييمه الابتدائي بدير الزور، ودرس في إعدادية الصناعة عاماً واحداً، ثم هجر التعليم، وأدى الخدمة الإلزامية في الإدارة السياسية محرراً في مجلة الجندي، حصل بعدها على الإعدادية والثانوية العامة، الفرع الأدبي، والإجازة في الحقوق من جامعة دمشق العام 1965.
عمل موظفاً في مديرية صحة دير الزور، ثم انتقل إلى دمشق ليعمل في مجال الصحافة والتلفاز.‏

بدأ عبد العزيز هلال بكتابة القصة القصيرة في نهاية الأربعينيات، ونشرت أعماله كبريات الصحف والمجلات الأدبية المحلية والعربية.‏
كتب الدراما للتلفزيون منذ الستينيات، وكان رائداً، فكتاباته ارتبطت بفترة النضج والتأسيس الحقيقي في الدراما التلفزيونية السورية في السبعينيات، ونصوص مسلسلاته مشهورة، منها سيناريو مسلسل أسعد الوراق، وأجزاء سيرة بني هلال، وكان نجم الكتابة التلفزيونية في سورية وفي العديد من الأقطار العربية، حيث أنتجت نصوصه في عدد من الأقطار العربية، مثل سلسلة سيرة بني هلال، وهي الأميرة الخضراء، الأميرة الشماء، الزيناتي خليفة، وجابر وجبير، التي أخرجها الفنان علاء الدين كوكش، وأنتجت في تلفزيون دبي في منتصف السبعينيات، ومسلسله الشهير دليلة والزيبق الذي أخرجه شكيب غنام وأنتج في الأردن العام 1974.‏
في 1975 كتب مسلسل أسعد الوراق، وفي 1978 كتب مسلسل الاختيار المقتبس من رواية الجريمة والعقاب رواية الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي.‏
كتب مسلسل المجنون طليقاً الذي أنتجه التلفزيون العربي السوري العام 1986، كما كتب مسلسل الأجنحة الذي حقق نجاحاً متميزاً، ومسلسل الهجرة إلى الوطن الذي قرر إثره ان يتوقف عن الكتابة معبراً عن عدم
رضاه بما فعله المخرج بنصه.‏
أخرج له المخرج مأمون البني 1996 مسلسله الأخير المهر الدامي.‏
صدر له في العام 1970 مجموعته القصصية الأولى امرأتان في الزحام، وفي العام 1971 صدرت له مجموعته الثانية الرجل الأثري، وفي العام 1974 صدرت روايته من يحب الفقر.‏
كتب مسرحية وحيدة بعنوان القطار نشرت في العام 1976، وكان آخر ما أنجزه في حياته مسلسلاً تلفزيونياً بعنوان البصير، لكن الرقابة التلفزيونية رفضت النص، وعندما علم وزير الإعلام بالحادثة بعد وفاته أصدر أمراً باقتناء النص، ودفع ثمنه لأسرته تكريماً وتقديراً له.‏

توفي عبد العزيز هلال في 24 كانون الثاني 1997 في دمشق، ودفن فيها.



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

Wednesday, December 21, 2011

الياس خوري - أبواب المدينة







لا أستطيع أن أقول عنها رواية – بالرغم من أنه خُطت على غلافها كلمة رواية – ولكن هي بالتأكيد ليست كذلك او على الأقل ليست النوع الذي اعتدته من الروايات، على أية حال يمكن تسميها حلم في ليلة ماطرة يحطم مطرها زجاج النافذة والأحلام.

هذه الرواية لا تحمل من المنطق الا مبتدأها وهذا لا يُعيبها بالمناسبة، فانا ممن يعتقدون أن المنطق حصل على أكثر مما يستحق من التقدير – أتمنى ألا يقفز أحد المنطقيين شاهرا سيفه المتخم بالشهادات العريضة في الفلسفة وعلم النفس ليصرخ في وجهي بمحاضرة قتلها الزمن وملَّ نهايتها آخر الزمن – على أية حال تبدأ الرواية عند أسوار المدينة الضخمة، كيف وصل الغريب الى هناك لا اعلم ولا اعتقد أنه يعلم.

تستمر احداث الرواية بالدوران حتى تعتقد أنك  في احدى قصص الف ليلة وليلة، تستطيع تخيل المشاهد والعوم فيها كما تعوم هي في النص لتبدو سرابا يمتد في الفضاء تماما كما لو انك انت من تحلم بها او على الاقل تعيشها وتختبر طعمها.

قد تضيع بين الأسطر لأن الرواية لا بداية لها ولا نهاية، ولا حتى تفاصيل تستطيع فهمها بوضوح وهذه السمة الغالبة على الأحلام، فقط تميع في الذاكرة، لذلك لا بأس ان ضعتَ قليلا أو فقدت السيطرة، ليس المعنى في السيطرة بحد ذاته فربما لذلك وجدت الروايات والأساطير، لن أقول بأنني فهمت المعنى الذي يرمي إليه الكاتب، ولكني أشعرُ بأنني لمسته أو شعرت به، ربما في يوم ما سيتشكلُ أمامي كالبرق ليخطف بصري بعيداً، قد يكون الى تلك المدينة البعيدة وما أكثر المدن وما أبعدها.

لا اريد التطرق لتفاصيل الرواية  لانه لن يكون هناك معنى لقراءتها ان بدأت اسرد قصتها ولكن  استطيع ايراد بعضها، لتغذية الفضول.. وربما ليس لذلك.

كان يحمل اوراقا واقلاما ودفاتر. نظر الى اسوار المدينة، لم ير سوى الحيطان، لم يسمع اي صوت. فكاد يبكي. وقف وحيدا، وضع على الارض حقيبة ملأى بأشياء لم يعد لها اي معنى وجلس. انتظر ان يأتي أحد. أن يأتي رجال أو نساء، يرحبون به، ويدلونه عى طرق الدخول. هكذا حلم. حلم انه حين سيصل الى تلك المدينة البعيدة، سيأتي من سيمسك بيده ويدخله حماما من الرخام والدفء، ويلبسه أجمل الثياب، حلم بنساء جميلات ورائحة عطر وازهار. حلم بأمهات وعشيقات..

هذه القطعة من الرواية ليست أهلاً لكي يمضغها الفضول ولكن الرواية استهوتني، كما لم تستهوني اي رواية أخرى منذ زمن لا بأسَ به.. لذلك أعتقد أنها جديرة بالقراءة.
(Isfor)



http://www.mediafire.com/?0v355b6rkb95d4n

Sunday, December 11, 2011

زياد عبدالله - بر دبي







«بر دبي» رواية للسوري زياد عبدالله... أولئك الوافدون الذين يروون حكاياتهم

حسان الزين

«بر دبي» (دار المدى، 2008) عنوان غريب، لافت، صادم، لعمل روائي. فالمقيم في الإمارات، وربما غيره أيضاً، يعتقد وهو يتصفح الكتاب، الذي يتألف غلافه من صور لأشخاص في مطعم أنيق ومجموعة سيارات متراصة كقطارات متلاصقة، أنه أحد «البرشورات» الدعائية لهذه الإمارة التي تشكل عنوان «النجاح والعمل والثروة والأحلام والعيش الهانئ». فدبي ما زالت مقرونة بكل ما يتعلق بالمال والأعمال، ومنها الدعاية والإعلان. والمنشورات فيها، التي تتناولها، الرسمية منها وما تصدره شركات القطاع الخاص ومؤسساته، ما زالت في هذا المجال. وما أكثرها، وكلها دعائية.
لكن رواية «بر دبي» للكاتب السوري الشاب زياد عبدالله تأتي من مكان آخر، من هامش بر دبي، إذا جاز القول. انها رواية، كما يقول الغلاف أيضاً، رواية أشخاص عاديين يجمعهم هذا المكان الذي يتسع لمئات آلاف الوافدين من بلدان العالم بلا استثناء تقريباً. ويحاول فيها الكاتب، مستفيداً من عمله الصحافي، تقديم صور متعددة عن العلاقات التي يحكمها المكان الواحد، وتشكل نسيجه الباطني. يكتب: «كل ما عشته وأعيشه خليط مخلوط بالأعراق والأجناس والأحياء والأموات، كل ما في دبي مختلط إلى حد يدفع للفرح والجنون في آن».
انطلاقاً من هذا تندرج «بر دبي» في تجربة التأسيس الأدبي الطالع من «الاجتماع» البشري في دبي، المدينة الجديدة التي يقيم فيها وافدون من بلدان العالم كله، وتتردد في فضائها عشرات اللغات. ولهذا، فإن العلاقات التي ينتجها المكان وارتداداتها النفسية والاجتماعية، ثم المكان نفسه، هي بطلة الرواية، التي عمل الكاتب على أمل أن تكون الشخصيات هي الأبطال. فبذل جهداً واضحاً لتكون شخصيات متصارعة من الداخل، مضطربة، تتخبط فيخرج ما في أعماقها، تصطدم بالواقع فتمضي إلى الأحلام والكوابيس. فالتغيرات الاقتصادية التي يفرضها المكان تمنع من مصادفة شخصيات مسطحة. والشخصيات دائماً في صدد التبدل وفق تراتبية تبدأ بالعامل ولا تنتهي برب عمله. وإن كان الجميع، في النهاية، متسوقين.
يتحرك الكاتب وعمله وفي الذهن ما تفرضه دبي من أنماط خاصة من العلاقات الاجتماعية، التي يأتي العامل الاقتصادي كمكون رئيس لها، من دون أن يكون مجرداً، أو رقماً لراتب شهري أو سعراً لسهم، بل هو مولد لحكايا ومصائر بشر من لحم ودم.
وقد اختار الكاتب لروايته شكلاً يشبه ذاك النسيج المتشعب، الذي يصعب الإمساك به كله. فتراه يكوِّن لوحتَه من هنا وهناك، من صور متفرقة لأشخاص مختلفين، يجمعها ويجمعهم خيطٌ رفيع خفي، أقرب الى أن يكون المكان نفسه، بر دبي. الرواية أشبه بكولاج، أو بورتريه من وجوه متعددة، قبل أن يكون لوجوه متعددة. وكأن الراوي يقول إن هذه هي الحياة في بر دبي، ودبي عموماً، حيث العلاقات متوترة وقاسية وشكلانية ومصدر خطر على الأشخاص؛ وحيث آلة العمل تصوغ العلاقات وتحكمها، وتطحن الإنسان. وتذله وتجعله في حاجة إلى إعادة إنتاج وتدوير؛ وحيث الجميع (شخصيات الرواية) في لعبة أبدية لتظهير تفاوت طبقي وشخصي شكلي ومستعار. وعنوان تلك اللعبة القسوة والوحشية والإهانة والضياع والشعور بتبديد الحياة وضياعها والعيش خارجها بعيداً من القيم المقيمة في البلدان الأصلية لأولئك الأشخاص.
فالمقيم في دبي، بحسب الرواية، موقــت ودائم في الوقت نفسه، مقسم بين دبي وبلد المنشأ، يعيش في دبي ويمارس حنينه في مكان آخر. ومع امتداد زمن إقامته تمسي الذكريات أمراً مختلطاً بين ما يعيشه في دبي وما شهده في طفولته ومراهقته، من دون أن تغيب عنه حقيقة أن المكان لن يكون نهائياً بالنسبة إليه حتى وإن مات ودفن فيه. وفي مقاربة أخرى تشكل دبي ملاذاً من نوع آخر قائم على استقرارها وازدهارها في مقابل كوارث المحيط بها، ولها بهذا المعنى أن تكون بر أمان أو هلاكاً وفق املاءات الشخصية نفسها.
تعيش شخصيات الرواية كافة أزمة المكان وعلاقاته من جهة، ومن جهة أخرى أزمة الغربة والابتعاد، لا عن الأوطان وإنما عن الحياة التي رسموها سابقاً لأنفسهم، وعن أرواحهم ومراياها وتوائمها، وعن القيم أيضاً وأيضاً.
تتجاور صور لوحة «بر دبي» فصولاً روائية تحاكي في بنائها روايات ميلان كونديرا، خصوصاً «كتاب الضحك والنسيان»، وإنما من دون تعقيد بنائي، أو بتعقيد أقل يتراجع مع التقدم في السرد والقراءة. فهي تكاد تكون قصصاً منفصلة متصلة في آن واحد، لولا اجتماع شخصياتها في مكان واحد، «بر دبي»، وعبور بعض شخصياتها عدداً من الصور والعلاقات. وكأن في الأمر محاكاة لخريطة شوارع دبي وأتوستراداتها، التي تزدحم أحياناً وتنفرج في أخرى. وكأن السرد انقضاض على القصة في لحظة ذروتها، أو عملية اقتحام بلا قصف تمهيدي. كل ما يعيق التصعيد الدرامي للحدث مستبعد، كل ما لا ينبع من الشخصية محذوف. الحكايا أولاً، البحث عن لذة السرد، وملاحقة ما يدهش الكاتب أولاً، ليتمكن من إدهاش القارئ.
إلا أن زياد عبدالله، الروائي، لا يسير دائماً على طرق تلك الخريطة، بل لا يسير عليها إلا نادراً. فعالم الرواية سفلي وهامشي، في الأماكن المكيفة، أماكن الكم والكيف، في النفسيات المأزومة والعلاقات القهرية. وفي هذا العالم، القلق والمتوتر، القاسي والهين، يحضر الجنس العابر والمقيم، الجنس البديل من الحب، ومن الحياة أحياناً، بل هو بحث عن المفقود وتعويضه الضائع والوهمي. يكتب: «على غير موعد، وفي غرفة نوم فيرونيكا، نفض يوسف بعضاً من غبار خيبته مع نورا، وشعوره بأنها امرأته الدخانية التي استحالت غيمة ستبقى تظلله وتقيه الواقع المؤلم للتحولات الطارئة التي داهمت حياته».



http://www.mediafire.com/?5qybx388vke9ri0



Sunday, December 4, 2011

هام ) فوزي أمين - وجوه (1950



ملطوش من نهضة العرب


ولد فوزي أمين في دمشق عام 1908.

عمل بالصحافة مبكراً حيث أصدر جريدة (النظام) في دمشق عام 1927، وكان صاحبها ومديرها المسؤول وهي (جريدة فكاهية سياسية انقادية مصورة) وفي عام 1931 صدرت كجريدة سياسية انتقادية.

عندما تم إلغاؤها في عام 1949 على أثر انقلاب حسني الزعيم عاد وأصدر جريدة (النقاد) في 14/10/1949 وكانت النقاد جريدة سياسية أسبوعية.
وله من المؤلفات:
1- دليل الجمهورية العربية السورية.
2- وجوه ـ دمشق جريدة النقاد ـ 1950

يعتبر كتاب وجوه من الكتب الكارتونية والكاريكاتورية الهامة في سوريا: حيث طلب فوزي أمين من رسام فرنسي رسم وجوه لشخصيات سورية مشهورة.




http://www.mediafire.com/?p1zv8j5o4b44tt0

ياسين الحاج صالح - سوريا من الظل, نظرات داخل الصندوق الأسود


نوع الكتاب: دراسة
دار النشر:  جدار للثقافة والنشر
تاريخ النشر: 2010
مكان النشر: الاسكندرية

نبذة عن الكتاب:
إنه الكتاب الأول الذي يصدره الكاتب ياسين الحاج صالح. يكتب فيه عن فترة من تاريخ سوريا الأحدث والذي تشكل في الفترة ما بين ما سمي "ربيع دمشق" وما تلاه. في ظل اشتباك مع الشأن العام وقضاياه اليومية. يقول في كتابه:
بدأت الكتابة عمليا في عام 2000. وتفرغت لها تماما منذ نهاية ذلك العام. كنت، بين مئات من اليساريين وألوف من الإسلاميين، قضيت زمنا طيبا في سجن الأسد الأول، 16 عاما. خرجت من السجن في السادسة والثلاثين لأكمل دراستي الجامعية، لكن عيني كانت على الكتابة. وهو ما تحقق فعلا بعد شهور قليلة من وراثة الابن أبيه حكم سورية. بهذا أكون مجايلا، ككاتب، لعهد الرئيس بشار الأسد. لا أنكر بحال أني استفدت من مناخات مختلفة وسمت مطالع العهد. مناخات منفرجة حاول «الرئيس الشاب» لبعض الوقت تعريف حكمه بها. لكن كنت بين كثيرين نستند إلى ما نظنها «شرعية» حزناها من اعتقالنا المديد. كنا شركاء للعهد، مساهمين في تشكيل ملامح أيامه الباكرة. لم يتنازل لنا، لم يتفضل علينا، لم ننشط بفضله؛ ظهرنا معا. يدين لسلطته، وندين لـ«رأسمالنا الرمزي».

http://www.mediafire.com/?a49o4p0qrs8qupt

Friday, November 25, 2011

محمد سعيد الريحاني - عدو الشمس, البهلوان الذي صار وحشا


محمد سعيد الريحاني كاتب مغربي، عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو هيئة تحرير "مجلة كتابات إفريقية" الأنغلوفونية، يكتب بثلاث لغات:العربية والفرنسية والإنجليزية. وهي اللغات التي ترجمت إليها أعماله السردية المنشورة.
وهذه بالمناسبة أول رواية عن ثورة 17 فبراير، الثورة الليبية. وقد كتبت التسع الأولى ما بين تاريخ اندلاع الثورة في فبراير 2011 إلى غاية نهاية شهر غشت من نفس السنة ونشرت على جريدة العرب اليوم الأردنية بتسعة فصول فقط. وبعد إلقاء القبض على معمر القذافي في سبتمبر 2011، راسل القراء كاتب الرواية مطالبين بتحيين أحداث الرواية لمجاراة الأحداث الواقعة على الأرض. فأضاف الكاتب فصلين إضافيين، هما الفصل العاشر والحادي عشر، حيث يلقى القبض على العقيد الليبي.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

Thursday, November 24, 2011

بوعلي ياسين - شمسات شباطية




تاريخ النشر: 01/01/1999   
الناشر: دار الكنوز الأدبية

دأب العرب في العصر الحديث على إهمال ما لديهم دون تمييز، والتطلع إلى ما لدى الغرب، كيفما كان. من ذلك أن أدباء العرب المعاصرين تخلوا عن فن أدبي جميل كان يمارسه الأجداد بكثرة، وهو أدب المستطرفات. كان الكتاب من أجدادنا يتلقفون القول الطريف في الأفواه، والحدث الطريف من الواقع، ويسجلونهما، غايتهم في هذا العمل لم تكن تنحصر في المتعة العابرة، بل تتجاوزهما إلى العبرة والدقة، وإلى هذا رمى "بو علي ياسين" من كتابه هذه، وفي هذا الإطار جاءت مادة هذا الكتاب الذي يمكن تصنيفه ضمن قائمة كتب المستطرفات والمؤلف لا يتقصد من الطرف التي حملها إلى القارئ إضحاكه بقدر تركيزه على حجم المفارقات في حياتنا. فمن هذه المفارقات ما هو طريق ومضحك، ومنها ما هو غريب ومذهل أو قبيح مغضب. أكثر هذه المفارقات أخذه المؤلف عن مصادر عربية مكتوبة، والأقل ما أخذه مشافهة أما الذي يقدمه في هذا الكتاب أكثر من بعض الابتسامات؟ الكتاب يقدم متعة للقارئ تذكره بأن ما زال في سماء هذه الحياة التي تزخر بغيوم الهموم متسع لضوء شمسات تشيع في النفس الانشراح كالتي تشيعها في الكون ضوء شمسات شباطية.
النيل والفرات



http://www.mediafire.com/?bhbs8x97xaxysu5

Wednesday, November 23, 2011

منصف المرزوقي - هل نحن أهل للديمقراطية






الناشر: الأهالي للنشر والتوزيع ط1 2002

يقوم معهد الوارف في هذا الباب بعرض قراءات لأهم المنشورات العربية، أو المترجم منها إلى العربية، بشكل موجز ووافٍ في آن. في عرض اليوم قراءة لكتاب الدكتور منصف المرزوقي: هل نحن أهل للديمقراطية، يحاول من خلاله الرد على أطروحة مزدوجة المصدر، مشتركة المضمون، مفادها أن المجتمعات العربية غير مؤهلة للديمقراطية.

والحقيقة أن هذه الأطروحة التي كانت متأصلة في الخطاب التسلطي العربي أصبحت تتكرر على لسان أشباه مثقفين ودبلوماسيين غربيين يعتبرون بأن الدمقرطة في المجتمعات العربية تعني أسلمتها وانتصار الأصوليين والمتطرفين فيها . إن هذا ليس بغريب في صراع المصالح الدولية ومعركة الدفاع عن التصور الغربي للعالم . لكن من المستهجن أن يكون لطرح كهذا أنصار في صفوف الضحايا من المواطنين الذين حرموا من الخبز والحرية بعلل وذرائع شتى قومية كانت أو عقيدية .
نحن أهل للديمقراطية بشروط :
ثمة طريقة أكثر خبثاً في إنكار جدارتنا بالديمقراطية وهي القول بأنها لا تتحقق من أول وهلة وإن علينا التدرج البطيء نحوها أحياناً .
تأتيك أقوال القصور في هذا الصدد ومنها أن الديمقراطية ليست كقهوة " النسكافيه " أي القهوة الفورية التي تتحصل عليها بمجرد وضعها في الماء الساخن .
يعني هذا أن الأرستقراطيات المخفية قبلت على مضض فكرة حتمية الديمقراطية ولكنها تحاول ربح كل الوقت الممكن . ومن ثمة المقولة أننا جديرون بالديمقراطية لكن بعد فترة طويلة من التدرب والتدرج الحذر .
ومن ناقل القول أن الأرستقراطيات المخفية هي التي ستتحكم في تحديد سرعة ما تسميه " المسار الديمقراطي " وعدد مراحل الاستراحة التي يمكن أن توقف فيه هذا المسار لالتقاط الأنفاس إبان حالات الطوارئ التي تعلنها كلما هدد " المسار " مصالحها .
القيم الديمقراطية :
رأينا إن ما يحرك المد الديمقراطي حسب Tocqueville هو مطلب مساواة . فثمة شعور فطري داخل كل إنسان بكرامته وبأن له حقوق وليس فقط واجبات وأنه ند لأي إنسان آخر ما دام مثله يولد ويموت .
لكن هناك مطلب لا يقل عنه عمقاً هو التمايز والامتياز هو الذي يولد باستمرار كل أشكال الأرستقراطية ،وهذا المطلب له جذور بيولوجية حيث كانت ظروف الصراع من أجل بقاء المجموعة تفرز الأقوى وتعطيه امتيازات " طبيعية " . ويعني هذا أن مطلب التميز من بقايا عهد الطبيعة لم تنجح الحضارة في إزالته وربما لن تنجح في استئصاله إما لعمقه في التكوين البيولوجي للإنسان أو لأنه ما زال صالحاً لبقاء وتطوير الجنس البشري .
ونحن نرفض المطلب الأرستقراطي لأنه يتصدى لحاجة المساواة وخاصة لتكلفته من عنف وظلم ضروريان لإرسال اللامساواة الارستقراطية .
وتتميز الديمقراطية عن كثير من المنظومات القيمية الفكرية التي تعاقبت على مر العصور لحل مشاكل الإنسان بالتركيز على هذه القيمة الأساسية رغم خطرها الواضح على المساواة والعدالة . 
الأهداف الديمقراطية :
إن الديمقراطية مشروع سياسي يروم تجسيم المساواة والعدالة والحرية والكرامة والسلم التي يريدها سائدة في المجتمع متحكمة في نواصيه ، وليس فقط مدرسة أخلاقية تريد نشر قيمها بالدعوة على شاكلة بعض الأديان أو المدارس الفلسفية .
ويتطلب الأمر تحقيق جملة من الأهداف السياسية الثانوية مثل وصول المؤمنين بهذه القيم إلى مراكز القرار ووضع آليات لتسيير الدولة والمجتمع وإنضاج تجربة تاريخية تركب الموجة التي وصفها Tocqueville وتقودها في اتجاه صحيح لأن هذه الموجة نفسها معرضة للانحراف .
وفي هذا يقول :
" لا توجد على الأرض سلطة مهما كانت محترمة أو تفترض القداسة في نفسها ، يقبل بأن تتصرف دون مراقبة والحكم بدون حواجز.
 فإذا ترك الحبل على الغارب لأي قوة مهما كانت سميتها الشعب أو الملك أو الديمقراطية أو الأرستقراطية في ملكية أو جمهورية فإنني أقول :
هذه بذور الاستبداد " .
وهنا يتضح الهدف الأول الذي تتجند من أجل تحقيقه الأهداف الثانوية للديمقراطية أي منع عودة الاستبداد القاتل للمساواة والعدالة والحرية والكرامة والسلم ، ولو كان استبداد الشعب أو استبداد الديمقراطية .
الآليات الديمقراطية :
إنها بالأساس أربعة : الانتخابات التي تنظم الحرب السلمية وتحرس بالتالي السلم الاجتماعي وحرية الرأي والتنظم ومهمتهما بلورة قيمة الحرية وممارستها فردياً وجماعياً وأخيراً استقلال القضاء الذي يراد به حماية قيمة العدالة .
ونحن نكتشف بسهولة في هذه الآليات الهاجس الأول للديمقراطية فحرية الرأي تعني بالأساس حرية فضح عودة أي شكل من أشكال الاستبداد وحرية التنظم تضمن قدرة الشعب على التكتل المستقل عن أي شكل تنظيم جماعي تريد الأرستفراطيات المخفية التحكم فيه كالحزب الواحد مثلاً . أما استقلال القضاء فالمراد به استقلاله عن أصحاب القرار السياسي الذي يمكن لهم تغليف الظلم برداء العدل .
الكتاب رغم صغر حجمه يحيط بقضايا هامة وحساسة ومصيرية تتعلق بالموضوعة الديمقراطية وكيفية الخروج من الحالة الاستبدادية المنتشرة في العالم العربي إلى آفاق الحرية والإبداع والانفتاح الإنساني الشامل
حواس محمود
http://www.mediafire.com/?ib274fss037pb8h

Monday, November 21, 2011

الإخوان المسلمون والسلفيون في الخليج

ملطوش من "مكتبة الأسكندرية

اول هذا المؤلف أن يرسم جزءاً من الخارطة الإسلامية بالخليج العربي متناولاً التيارات الإسلامية السائدة وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين, وقد أثار الكتاب جدلا واسعا خاصة من قبل الإسلاميين
الذين اعتبروه جزءا من أدلجة تاريخ الحركة الإسلامية بالخليج.
وبحسب
القائمين على الكتاب فإن الإسلاميين بالخليج صاروا محط أنظار لاعتبارات
كثيرة، يأتي بعضها في إطار دراسة ظاهرة "الإسلام السياسي" و"الراديكالية"
في الفكر الإسلامي، ورصد الخطاب الديني، لذا أضحت دراسة الخارطة الإسلامية
بمنطقة الخليج العربي، أمراً لا مناص عنه، خاصة بعد أحداث الـ11من سبتمبر/
أيلول 2001، وما أفرزته من نتائج ومتغيرات تدعو لإعادة فهم المشهد الخليجي
ورصد تحولات الخطاب الديني فيه.
http://www.4shared.com/document/gX5Sifwe/_______.html

Sunday, November 20, 2011

حمدي البطران - ذكريات منسية

حمدى البطران كاتب قصصى فى الستين من عمره، عمل بالشرطة حتى وصل لرتبة لواء قبل إحالته إلى التقاعد. فضحت بعض رواياته مثل «يوميات ضابط فى الأرياف» فساد الشرطة وتغولها واعتداءها على القانون فأحيل إلى التحقيق لكشفه أسرار المهنة، ودافع الكاتب والنقاد عنه، لكنه ظل مقلا فى إنتاجه الذى لم يتجاوز أربع روايات ومجموعة قصصية، وتأتى هذه الرواية الجديدة «ذكريات منسية» لتوحى فى الظاهر بأنه قد أخذ يجتر عوالمه المشحونة بالصراعات المهنية والفكرية.
لكننا نفاجأ بأن راويها الرئيس «عمار راشد» لا يتوافق مع الكاتب سوى فى شئ واحد، هو أنه صعيدى مسكون بهاجس الابداع الأدبي، ومعنى ذلك أن تجربة الرواية فى جملتها متخيلة، لا يتقاطر فيها من حرقة الحياة ولا رماد معاناتها سوى تلك الذرات التى نتنسمها فى مناخ الصعيد الذى مازال يتحمس لوأد البنات لشبهة الزواج العرفي، والذى يتسغرق فى الحزن حتى يفقد شهوة الجسد. غير أن الكاتب يلجأ لحيلة تقنية ناجحة لكسر حدة المنظور الذكورى فى رؤيته، فيتيح لرواتين من الإناث ان تدليا بشهادتيهما عن الأحداث، احداهما فتاة صومالية مثقفة يلتقى بها الراوى فى قطار الصعيد وتنبهه بعد ذلك إلى موهبته الأدبية، والأخرى سيدة عراقية عاتية الأنوثة تلقاه عندما كان يعمل خادما عند أخيها المعوق فى بغداد أيام عزها، ثم تهاجر إلى مصر عقب غزو العراق وتتصل به مرة ثانية فيسمى ابنته على اسمها «فارعة». والكاتب يشطر روايته إلى جزءين دون ضرورة فنية، اللهم إلا محاولة اعطاء صبغة التوثيق عليها حيث يفصل بينهما عشرون عاما.
الذاكرة المصرية:
يستنفد حمدى البطران من ترسبات الذاكرة المصرية القريبة مواجع الفقد الممض، ولذع الشتات المهين، ونبض المواهب البازغة، لدى الانسان المصرى فى العقود الماضية بتجاربها الطاحنة، فالمرأة مثلا، خاصة فى الصعيد، تعتق الآلام مثل خمائر المسن، وتربى الوجع حتى تورثه لبناتها، فهذه أم الراوى بعد أن تفقد ابنها الأول فى فاجعة النكسة والثانى فى كارثة مديرية أسيوط عقب اغتيال السادات تنزوى فى حجرتها التى تخصصها للحزن «حرمت على نفسها النوم فى حجرة واحدة مع أبى، اخترعت لنفسها أشعارا حزينة وأناشيد من صنعها الخاص تنشدها عند البكاء، وكنا نسمعها فتقطع نياط قلوبنا، كانت ترتدى الملابس السوداء طبقة فوق طبقة، حتى الملابس التى تلامس جسدها كانت سوداء» وأفدح من ذلك، أن أخته محاسن التى ضاقت روحها بهذا المناخ الكئيب، تطلعت إلى خطيبها شعبان، من أنه بدوره هجر زراعته وأطلق لحيته فلم يستطع أن يلبى مطالب الأسرة فى المهر والتجهيز، فهربت معه إلى منزل شيخه واقترنت به عرفيا فيقول الراوي: «كنت أعلم أن ما فعلته أختى إنما هو نوع من التمرد على حزننا العميق المترسب فى بيتنا، كانت روحها تتوق إلى الفرح، حاولت ان تجده عند شعبان، ولكنه تخلى عنها «وكم كان من المؤسف أن يحاول الأب الاستنجاد بهذا الراوى كى يشاركه فى دفن أخته وهى حية. وعندما تضيق السبل بعمار فى وطنه يأخذ طريقه للهجرة البرية إلى العراق مثل ملايين المصريين، حيث ينتهى به الأمر إلى الجلوس على رصيف فى شوارع بغداد انتظارا لمن يستدعيه لأى عمل، حيث ينصحه زملاؤه بأن يقبل أى عرض للعمل، وينسى تماما أنه متعلم ومعه شهادة جامعية، فيرضى بالعمل خادما عند عبدون القعيد على كرسيه المتحرك، ويتعلم منه فن الطبخ ويدمن القراءة، وعندما تأتى أخته فارعة مع أولادها لزيارته يشغف بها حبا، ومع أنه يقطع رحلته بعد أن يستشعر مع مئات الآلاف الأخطار التى بدأت تحدق بهم فى مهجرهم التعيس، وتبدأ الطائرات فى حمل مئات النعوش إلى القاهرة، فإنه يفقد ثلاثة أرباع مدخراته فى بنك الرافدين ويضيع جهده أدراج الرياح، فيحاول تجميع شتاته بعد العودة، يستأنف دراسته العليا، ويلتحق ببعثة الآثار فى أسيوط، ويكتب قصته تلك عن أيام الشقاء، تقرأها فارعة وهى فى طريقها لمصر بعد وقوع العراق فريسة للاحتلال الأجنبي، تحاول العثور على عابد وتجديد علاقتها معه، وعلى الرغم مما فى الرواية من بعض الخلل فانها تنجح فى استحضار فلذات حميمية من عذابات
المصريين ولذاتهم وفرحاتهم المسروقة من الزمن خلال العقود الماضية، لكن دون أن تشف عن رؤية للمستقبل سوى هاجس الخلاص الأخير.
صلاح فضل - الأهرام
http://www.mediafire.com/?o645u4a09mgbchw

Monday, November 14, 2011

ناصر عراق - من فرط الغرام





هرباً من سطوة الأمن واحتلال الوطن والحب المغدوربه وجنون الديكتاتور بالسطلة يولى الجميع وجهه شطر "نور مكان" .. حيث تتجلى الفخامة والمدنية ومظاهر الثراء ويتلون البشر تبعاً لجنسيات تنتمى لكل بلاد العالم خاصة الأسيوى منها والإفريقى.. هناك فى تلك المدينة القابعة فى أحضان الخليج العربي يلتقى الأبطال كل بقصته لنبدأ معهم الرواية التى صاغها بإتقان الكاتب والفنان التشكيلى "ناصر عراق" من نهايتها.. ففى أولى صفحاتها تتربع النهاية بلا منازع، لتعود أدراجها بأسلوب الفلاش باك وبلغة عربية أتقنها وأحسن استخدامها المؤلف .. فنتعرف على تفاصيلها التى تأخذ بين جنباتها العالم العربي أجمع.. دولة بمواطنيها بمشكلاتهم تربطهم معاً فى نسيجها الممدود على صفحاتها، والمنقوش عليه حياة الأبطال التى ترى من حواراتهم وجلساتهم معاً واقعاً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً عربياً مشوشاً.. نرى أحداث سبتمبر وفلسطين والعراق ومصر ولبنان.. نرى العراقى "على الموسوى" والسورى "رضوان لؤلؤة" والمصرى "سامح عبد الرحمن" والفلسطينى "مشعل خداش" ومعهم كخط رئيسى فى الرواية قصة الغرام المستمرة رغم تأرجحها بين النجاح والفشل والوفاء والغدر بين سامح عبد الرحمن "وأميرة يوسف" الطالبة والحبيبة والزوجة والعشيقة ايضاً. إنها رواية تقدم حياة الأبطال خيرها بشرها فى بلادنا العربية دون أن تبعث الملل فى نفس قارئها.
النيل والفرات


http://www.mediafire.com/?87bqxpcv7gk5av9

Thursday, November 10, 2011

خيري شلبي - موت عباءة

تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: مؤسسة المعارف للطباعة والنشر

رواية "موت عباءة" هي أحدث ما كتب الروائي الكبير خيري شلبي، بعد رائعتيه الأخيرتين: "وكالة عطية"، و"موال البيات والنوم". وهذه الرواية التي تطالعها بين دفتي هذا الكتاب يصل فيها الكاتب إلى درجة من التكثيف الشعري والدرامي لا تتحقق إلا لكتاب خبير متمرس، إنه في هذه الصفحات القليلة يختزل عالماً بأكمله،
ستراه وتعيشه بكل دقائقه وتفصيلاته الساحرة، وتقدم هذه الرواية فنية أصيلة يحق للرواية العربية أن تفخر بها، إن خيري شلبي الذي لا يكتب إلا ما يحسه ويعيشه بالفعل، لا يفتعل ولا يؤلف إنما يستقطر حياته وتجاربه الحياتية الفنية، فقد عاش حياة حافلة غنية تذكرنا بعظماء التاريخ الذين يبدءون من الصفر لكي يصنعوا في النهاية شيئاً كبيراً لهم والآخرين.
في هذه الرواية قصة حياة عباءة والموضوع على طرافته وجدته وأصالة تجربته الفنية هو في الواقع قصة حياة عصر بأكمله.


http://www.mediafire.com/?d0pezzx8nix6ip9

Sunday, November 6, 2011

جبرا ابراهيم جبرا - يوميات سراب عفان

وفي تلك الليلة، إذ رحت أحدثها عن هلوسات ما كان لي أن أتحدث عنها لأحد سواها، لأنها بغيابها أو بحضورها هي مثيرتها ومحركتها كيف شاءت. كان حبها يدفق عليّ بفيض من أفكارها وأحاسيسها، وهي تستدرك كل مرة بأنها إنما تحاول أن تفرغ بعضاً مما يتراكم في ذهنها عشقاً، فرحاً، موتاً، يتراكم في ذهنها، في أعماقها عصياً على الكلمات، عصياً على الشرح: "ألا ترى ما معنى أن أحبك هكذا، وأن أكون ما أنا ومن أنا، ودون أي تناقض؟. بين أحزاننا ومخاوفنا، بين مآسينا اليومية وتوقعاتنا الفاجعة، أنا كمن يبحث عن خيط من لحن، من عزفٍ مجهول يصالحني مع هذه الأحزان والفواجع. ولكن كيف للإنسان أن يتصالح مع الألم إلا بقهره عن طريق فعل ما؟ أنني أبحث عما يشبه تلك الموسيقى الصاخبة بأنغامها الهائلة التي تحقق الانقذاف إلى حيث يعلم المرء أنه يحمل عبء العالم على ظهره، ولكنه في الوقت نفسه، كما بمعجزة، يحلق في الفضاء خفيفاً دونما خطة أو غاية، ولتذهب الخطط والغايات كلها إلى الجحيم..."
النيل والفرات
http://www.mediafire.com/?9za264w1fna417k

Wednesday, November 2, 2011

حميدة نعنع - الوطن في العينين



والآن.. هذا الاسم: حميدة نعنع!
نحن نعرف هذا الاسم تماماً. فحميدة نعنع السورية الجنسية قدمت نفسها للنظامالعراقي السابق كمعارضة للنظام السوري الذي كانت تصفه بأنه دكتاتوري (!)، وإنها اختارت باريس ملجأ من عسف البعث السوري (كذا)، وإنها فوق كل هذا وذاك مسوقة ممتازة لأيديولوجية وإعلام النظام العراقي.
كانت حميدة نعنع تكتب في مجلة ألف باء صفحة أسبوعية يعرف العاملون في هذه المجلة إنها كانت تخضع للتغيير وإعادة صياغة العديد من فقراتها بسبب ركة كتابتها وأسلوبها الحلزوني وكانت هذه الصفحة عربوناً من النوع الرديء لعلاقات قديمة بدأت مع السفارة العراقية في فرنسا.
وفي الوقت الذي كان الصحفيون العراقيون وصحفيو ألف باء على نحو خاص يتسلمون أدنى رواتب في العالم مقارنة حتى بصحف الدول المتخلفة، كانت صحفية من مثل حميدة نعنع تقبض بالعملة الصعبة بما يؤمن عيشها في باريس وتنقلاتها المستمرة بينها وبين بغداد، وعواصم عربية أخرى.
لم يكن غريباً على هذه الصحفية التي أنشأت صحيفة باسمها في المغرب أن تطور علاقتها بالنظام السابق وتتلوث بالنفط العراقي الخام (الحرام) من رأسها حتى أخمص قدميها.
بدأ التعامل مع حميدة نعنع ابتداءً من المرحلة السادسة من مذكرة التفاهم في 27/5/1999 بعد أن ظهر أسمها لأول مرة في كشف التخصيصات للمرحلة المذكورة وكان سياق العمل يقضي أن يتم التعاقد مع الشركة التي ترشحها الموما إليها لسحب كميتها المخصصة خلال نفس المرحلة وقد رشحت شركة جينمار السويسرية لهذا الغرض. تم التعاقد مع هذه الشركة بتاريخ 16/6/1999 بالكمية المخصصة لها والبالغة (1.8) مليون برميل نفط خام كركوك وتمت مصادقة وزير النفط السابق على العقد بتاريخ 22/6/1999  وقامت الشركة المتعاقدة برفع كامل الكمية.
تسجيلات بالصوت والصورة تم فرزها أخيرا من بين أطنان من الوثائق التي عثر عليها في بغداد عقب سقوط النظام العراقي السابق، تتضمن لقاءات خاصة جمعت بين عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي السابق مع شخصيات عربية. ومن الشخصيات العربية  التي التقت بعدي صدام حسين وتظهر في أشرطة «الحرة» التي اطلعت «الشرق الأوسط» على أهم ما دار فيها، حوار نجل الرئيس العراقي معه الكاتبة السورية المقيمة في باريس حميدة نعنع.
ووفقا للوقائع التي ظهرت في الفيلم التسجيلي فإن الكاتبة السورية دخلت مكتب عدي وهي تقول «أهلا بالعزيز ابن العزيز والغالي ابن الغالي». ويقطع اللقطات المسجلة للعناق بين عدي ونعنع ظهور الإعلامي العراقي فلاح مشعل في لقطات حديثة ليعلق على كوبونات النفط ويتهم النظام السابق بأنه كان يقدم العطايا للإعلاميين العرب بأكثر مما يعطي بعض الكفاءات العراقية.

أو



Tuesday, November 1, 2011

تنويه بكتاب ---> حازم صاغية - البعث السوري-تاريخ موجز


يتناول الكتاب الجديد لحازم صاغية «البعث السوري-تاريخ موجز» (دار الساقي)، كما يدل عنوانه، جوانبَ من تاريخ البعث في حكم سورية منذ 1963، مع الاحتفاظ بهامش عريض لتناول ما هو غير بعثي في الحكم البعثي. وغني عن القــــول أن الموضوع هذا وإنْ كان سورياً اساساً، فهو لبناني وفلسطيني وعراقي في الوقت نفسه، حتى لو اتخذت أوجهه تـلك أشكالاً متفاوتة.
وهو من ناحية اخرى، يتصل بطريقة في التفكير والسلوك السياسيين سيطرت لسنوات على أجزاء واسعة من العالم العربي، وبخاصة منطقة المشرق.
اما الحصاد البائس الذي كشفه اندلاع الانتفاضة التي انطلقت من درعا، والتي يتوقف عندها سرد الكتاب، فيقول ذلك كله ببلاغة لا تجارى ولا يسع أيَّ كتاب آخر أن ينافسه عليها.
ومن خلاصات الكتاب، أن ليس حزب البعث والحكم السوري شيئاً واحداً، بل هناك في تاريخ هذا الحزب بعوث كثيرة يصح في وصفها التضارب اكثر مما يصح الانسجام والتماسك.
ومع هذا، يبقى البعث مهماً، لكونه القاطرة التي تم توسُّلُها للوصول الى السلطة، وبوصفه أيضاً الذريعة الأيديولوجية لتلك المهمة.
ضم الكتاب واحداً وعــشرين فصلاً مع مقدمة وثبت بيبليوغرافي.
(الحياة)

Monday, October 31, 2011

وجدان أبو محمود - شغب بازلتي





القصص القصيرة في هذا الكتاب تدعونا للتأمل قليلاً في هذا العالم الملئ بالمشاعر المختلفة الطيبة والقاسية، الحزينة والمفرحة، الوجدانية والمتقلبة، ومع كل قصة جديدة سنقرأ عن أحاسيس شخصياتها وانفعالاتهم لدرجة التعاطف مع كل قصة وتمني نهايات مشابهة تماماً لما صاغته الكاتبة.
ستة عشر قصة تتحدث عن كل يوم من أيام حياتنا، وتتحدث عن حالات انسانية قد يصادفها أي منا لكنها تختصر كلمات الكاتبة : "لامكان للمشاعر خارج دائرة الأمان".



http://www.mediafire.com/?jkyi22jtz8appcw

Thursday, October 27, 2011

مي يتيم - ملصقات على أبواب دمشق

د. مي اليتيم: زوجة الاديب تيسير السبول ولدت في الكويت عام 1936 ، طبيبة اطفال ،تعرفت على السبول في الجامعة السورية ، اذ كانت تدرس الطب وهو يدرس الحقوق وكان ذلك في نهاية عام 1961 ، عندما نشرت قصة قصيرة في مجلة الاداب البيروتية ، عنوانها «الوان» لفتت انظاره فسعى للتعرف عليها ، وتزوجها عام 1963 .
الدكتورة مي قاصة صدر لها «ملصقات على ابواب دمشق» والدكتورة وهي تمزج بين جدلية الحضور والغياب ، الفرح والحزن بمجموعتها فإنها تقدم لغتها مشرعة ابدا بالضوء ، وان كان الحوار مع القاصة حول انتحار زوجها الشاعر تيسير سبول لـ" نزوى " فهو ايضا امتد ليكون معها كقاصة ايضا:

* من هي مي اليتيم؟
ـ امرأة عربية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان ، من اباء وكبرياء وتفاخر وانتماء، بالاضافة الى واقع لمسته فأبي بحريني وامي سورية وزوجي اردني ومسقط رأسي الكويت ، ولي علاقات قرابة وصداقة في عدد كبير من البلاد العربية كما ان دراستي الطب البشري كانت في دمشق واختصاصي كطبيبة اطفال كان في القاهرة.

* ماذا عن الزواج اذن؟
- لقاء في جامعة دمشق عبر المهرجانات والندوات المتعددة مع وجود اهتمامات كثيرة مشتركة بيننا منها هاجس الكتابة والشعر وهاجس القومية العربية. كان لا بد لذواتنا المضمرة ان تتحد بزواج رغم البعد الظاهري بين طالبة طب وطالب حقوق. وانسانة لا تعرف غير المدنية مع انسان ريفي يسكن حدود الصحراء. ورغم كل اشارات التعجب. كانت روحانا في حالة لقاء تفاهم واعجاب ووعي بقيمة واهمية الآخر.

* الرصاصة التي اختارها تيسير لجسده في 15 ـ 11 ـ 1973 دوّت عاليا ، برأيك من استيقظ على صوتها؟
ـ لا احد ، نحن بحاجة الى اكبر من رصاصة لايقاظ الموتى.

* ما السبب في ان ما كتب عن اسباب انتحار تيسير السبول اكثر مما كتب من نقد او تحليل لنتاجاته الادبية؟
ـ يقول البيرو كامو في احد كتبه ما معناه «حين يموت انسان ما تعر فه يتحول اليه انتباهنا بعد ان كنا في غفلة عنه». وفي حالة تيسير تبرع الكثيرون لابداء الاسباب ونصبوا انفسهم قضاة في محكمة غاب فيها المتهم. فكان رأيا وقضية من جانب واحد.

* نتاجه غير المطبوع ماذا عنه؟
- قليل هو نتاجه غير المطبوع مما توفر لدي ، بضع قصائد من مرحلة الدراسة الثانوية. ورواية لدي بدايتها بعنوان «الشيخ عصري».

* ماذا تقولين عن العلاقة بينك وبينه الآن؟
-علاقة حب واحترام. ورضى بالاختيار الصعب الذي وضع نفسه فيه.

* لماذا لم يتحول بيت تيسير السبول في ماركا الى متحف الى الآن؟
- وأنا أسأل بدوري لماذا المتحف؟ هل اوفينا تيسير حقه من الدراسة الجادة المتأنية وغير المسبوقة بأفكار مسبقة ومشاعر خصوصية حتى نفكر بطرق اخرى لتكريمه؟ هل كرمنا تيسير حقا وأوفيناه حقه؟ بل اني اقول اكثر من هذا لقد اهمل تيسير اهمالا متعمدا. لقد طلب مني وبإلحاح شديد اعادة طبع اعمال تيسير الكاملة وحين طبعناها منذ ما يقرب من السنة وبأعداد متواضعة «1000» نسخة فقط ، ومع جود الكم الكبير من الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد والدارسين للادب والمهتمين به لم يتجاوز عدد ما بيع من النسخ ربع الكمية المطبوعة ، فهل نحن بحاجة الى المتحف حقا؟

* ماذا عن الصدمة الاولى لانتحاره؟
- صدمة موت الحبيب لا يعبر عنها بالكلمات ، ولكن نتقبل الموت بالتدريج على انه القدر. وتبقى النفس حاملة لجراحها وأشجانها حتى النهاية.

* 26 عاما مرت على رحيل تيسير السبول.. هل رحل حقا؟
- ما دام احدنا حيا فلن يغيب الآخر في خضم الكون مهما امتدت السنين.

* لماذا انتحر تيسير السبول برأيك؟
- هل نسأل النجوم لماذا انطفأت؟ انها تمضي ويبقى نورها ينير درب مجرتنا ملايين السنين الشمسية؟

* خصصت جائزة ادبية تحمل اسم «تيسير السبول» للادب الجديد فهل هي كافية لترسيخه في اذهاننا؟
- انا لا احمل الجوائز على محمل الجد عموما ، فهناك كثير من اللاموضوعية في التعامل مع النتاج الفني بكل اشكاله ، تحكمها الظروف والشللية ، فهي اشبه بلعبة الكراسي الموسيقية.

* مسرحية تيسير السبول الوحيدة والتي كتبها فور عودته من زيارة لفلسطين عام 1972 ، ماذا عنها؟ ولماذا لم تر النور الى الآن؟
- مسرحية تيسير الوحيدة التي كتبها قبل سفره للأرض المحتلة «فلسطين» كانت عن «ابي ذر الغفاري» ولم يكن راضيا عنها ولذا مزقها واعدا بكتابتها مرة اخرى ولم يفعل.

* الرصاصة التي اختارها تيسير كيف تصنفيها؟
- رصاصة عمياء غادرة.

* ماذا تقولين عن الفتاة التي يكثر النقاد ذكرها وانه كان يحبها وهي تضطهده ومتعالية عليه؟
- حب مراهقة وانطفأ. حب يعتري كل انسان في شبابه الاول.

* ماذا عن اصدقاء تيسير السبول وكثيرون هم الذين يكتبون على انهم اصدقاؤه؟
- انا نفسي اعيد السؤال.. اين هم اصدقاء تيسير السبول؟ كان تيسير يحب اصدقاءه باخلاص ويتحمس لهم اما اصدقاؤه فقد اودعوه النسيان. اما الذين دأبوا في الكتابة عنه فمعظمهم استعاروا اسمه مشجبا لتعليق صورهم الشخصية عليه.

* بعد مجموعتك «ملصقات على ابواب دمشق» ماذا عن الطموح الذي شكلته القصة لديك؟
- اولا وقبل شيء ، انا لا اعتبر نفسي قاصة وانما انا هاوية للادب والفن وكل ما يجمل الحياة فيجعلها مستساغة ومقبولة ، لي تجارب ومحاولات قد تكون ذات قيمة تعبر عما يختلج في ضميري بين حين وآخر.

* مناخات «الاسرة» كانت بينه في المعالجة في مجموعتك فماذا عنها؟
- القصة اشبه بومضات سريعة بعين الكاميرا ، رؤية لموقف ، او حدث ما ، او مجرد فنتازيا جمالية ذات نكهة حداثية خيالية ، المهم ان يصب في بوتقة الادب الخالد، الاسرة هي البداية والنهاية في حياتي ، فمنذ وفاة «تيسير سبول» كرست نفسي لاولادي فأنا الام والصديقة والسند.اما مجموعة «ملصقات على ابواب دمشق» فهناك الى جانب الاسرة المناخ العام الاجتماعي والنفسي الانساني في عالم سريع التغيير.. لا يقبل المهادنة.

* اللغة الشعرية في المجموعة ، ماذا تقولين عنها؟
- الشعر الحر البداية ، فقد بدأت بكتابة الشعر الحر منذ اولى سنواتي الجامعية ونشرتها بالصحف اليومية في دمشق والحياة بلا شعر وموسيقى هي حياة بلا روح.

* اعلم انك تكتبين «المسرحية» فأين أخذتك المسرحية؟
- المسرح اهم الفنون وأقدمها ، وهو يجمع كل الفنون معا يصهرها في بوتقة واحدة ويقدمها إلينا ، لي تجارب غير مكتملة.. او بالاحرى لست راضية عنها.

* احلامك الثقافية؟
- احلم بكتابة رواية تاريخية ، تلح عليّ بين الحين والآخر ، ولكني ما ان ابدأ حتى أفقد الحماس لسبب او لآخر.

* ماذا تستطيعين القول عن المشهد الثقافي الاردني الآن؟
- لست على اطلاع واسع في هذا المجال حتى يكون لي رأي واضح ، ولكن الرواية الاردنية بشكل خاص قد أثبتت وجودها على اكثر من صعيد..

* ماذا عن النقد الذي تناول مجموعتك «ملصقات على ابواب دمشق»؟
- لم أقرأ اي نقد يتعلق بمجموعتي.

* ماذا عن ملكة الخيال معك؟
- الخيال جزء من الوجود ، فلا معنى لوجود صامت جامد ، لا يحركه الخيال ويجمله.


http://www.mediafire.com/?rzxbt5rd5lqeava



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Wednesday, October 26, 2011

سهاد حسين قليبو - القدس مدينتي





تحمل ابنة القدس وحارسة حكاياها الكاتبة سهاد حسين قليبو معها في حلها وترحالها أيقونة، ترصد لها وقتها وعمرها وجهدها، تجوب المدن حاملة «كتبها» لتقدم للشباب العربي أينما كانوا «زوادة» الوعي بأهمية المدينة المقدسية، وكيفية الرد على الادعاءات الصهيونية، بالعلم والمعلومة ومحبة المدينة المقدسة.
ظل المكان الأول زاد المبدع أينما ارتحل، فكيف هو الحال إذ تكون القدس هي مهد الطفولة؟.
القدس بيتي ولا يحلو النوم ولا يرتاح القلب إلا في مهد الطفولة جنة الأوطان،‏ وسرها الذي لا يعلمه إلا من وطئت قدماه أرض المكان، القدس مدينتي، في القدس أمضيت طفولتي مع العائلة، إنها بيتي الأول والأخير، رغم تنقلي في بيوت كثيرة، وسفري إلى أماكن كثيرة، إلا أنني لا أجد طعما إلا لهذا البيت المقدسي، حيث كانت تعيش عائلتي الممتدة، نقضي الوقت مع الجد والجدة ، وكعائلة ممتدة مع الأعمام والعمات، والخالات والأخوال، في لقاءات تتواصل في صالون عائلتي.
تبذل الكاتبة المقدسية سهاد قليبو جهودا توثيقية وبحثية ومعرفية كباحثة متخصصة في شؤون مدينة القدس، ويأتي فوز الكاتبة سهاد قليبو بجائزة أحسن كتاب عن القدس بحثا ودراسة وتاريخا لعام 2008 وهي جائزة تكريمية من فلسطين عن كتابها «الإسلام والقدس وبنو إسرائيل واليهود» ضمن فعاليات إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 تقديرا لجهودها المعنية بالتوثيق الديني والتاريخي للمدينة.
سعادة الباحثة قليبو لا توصف: «لقد كرمت من مصر والأردن والعراق، وأخيرا كان التكريم من أهل بلدي ومسقط رأسي القدس، فالتكريم ليس جائزة وحسب، فافتتاح الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 في عمان بصدور الكتاب الذي أقيم في مركز الحسين الثقافي قبل نحو شهرين هو تكريم حقيقي، كما أجيز من جامعة الأزهر في القاهرة عن طباعته من الناحية الإسلامية، وقد تم ضمه لمكتبة الأزهر، والجائزة عبارة عن تقدير للعمل والبحث الذي جاء بعد خمسة أعوام من البحث والدراسة للآيات القرآنية والكتب المقدسة القديمة، ويهدف الكتاب البحث عن الحقيقة، فكان البحث عن الهيكل والقدس، استعانت المؤلفة بالعهد القديم وأحاديث المسيح عيسى عليه السلام والتي تؤكد أن القدس ليست ذاتها التي يتكلم عنها اليهود، فالكتاب يبين تاريخ بني إسرائيل ومنشأ كلمة اليهودية››.
الكاتبة سهاد حسين قليبو المقدسية النشأة والتنشئة نذرت نفسها للدفاع عن القدس، فهي سفير خاص لجامعة القدس ‏(‏ومقرها القدس الشرقية‏)‏ وبتكليف من بيت الشرق لم يعد مجرد أثر معماري تاريخي فحسب‏، بل صار رمزا للهوية العربية المقدسية‏.‏
أصدرت كتاب ‏(القدس مدينتي‏)‏ عن دار الهلال سردت ذكرياتها وخواطرها منذ وقوع عدوان‏5‏ حزيران‏1967‏ وهي ما تزال طالبة بمدرسة شميدت الألمانية، تزامن بدء العدوان مع يوم عيد ميلادها‏(5‏ حزيران‏)‏ استبشرت يومها هي وزميلاتها بالنصر أنشدن بصوت كله إيمان بعودة فلسطين والشطر الآخر من القدس وردد معا كلمات ‏(‏وطني حبيبي‏..‏وطني الأكبر(.
لم تكتف المؤلفة سهاد أن تنقل عن أبيها فقط رواية احتلال فلسطين‏، بل استعانت بكلمات والدتها ‏(‏وجيهة نسيبة‏)‏ وكلمات عمها حسن وأفراد عائلتها، لتسجل لحظات قاسية وهي تعود إلى فلسطين لقضاء إجازة الصيف مع الأهل في القدس‏، عن غرف التفتيش وأوامر الجندية الإسرائيلية بخلع الأحذية والثياب، وتدخل القدس وتصل إلى رأس العامود في طريقها إلى بيت الأسرة مارة برحاب الأقصى والصخرة،‏ وعندئذ تحس بالسلام والأمان:‏ «فالقدس بيتي ولا يحلو النوم ولا يرتاح القلب إلا في مهد الطفولة جنة الأوطان،‏ وسرها الذي لا يعلمه إلا من وطئت قدماه أرض المكان»‏.
وكانت أصدرت الباحثة (سهاد قليبو)، كتاب (الإسلام والعالمية والسامية)، تحدثت فيه عن: السامية، ميلاد الأنبياء إبراهيم وإسماعيل وإسحق، القدس والعولمة، القدس وثقافة السلام، الأقصى للمسلمين فقط، والتوراة تؤكد أن الهيكل المزعوم غير موجود في الحرم القدسي.‏
وتؤكد الكاتبة في أبحاثها أن «تاريخ القدس مليء بالأحداث المفصلية وقد عاشت القدس فترات حرجة في تاريخها ولا يوجد قوم في العالم إلا ووطئها ولكن ما استطاعت الثبات فيها وما ثبتت غير العروبة الراسخة في الأرض».
سميرة عوض


http://www.mediafire.com/?fctpbb36173x1kw

Monday, October 24, 2011

نعيم سليم الزهراوي - أسر حمص وأماكن العبادة - 3

http://www.mediafire.com/view/?nm93bagb7ooa9qa


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

نعيم سليم الزهراوي - أسر حمص والعمران الأقتصادي - 4





الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Sunday, October 23, 2011

مصطفى طيبة - رسائل سجين سياسي إلى حبيبته -2






http://www.mediafire.com/view/?ta0b3g8d404aa2x


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


مصطفى طيبة - رسائل سجين سياسي إلى حبيبته -1




http://www.mediafire.com/view/?y1yd6kbzmj8dmng



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 



Saturday, October 22, 2011

السيد يوسف - مذكرات معتقل سياسي, صفحة من تاريخ مصر







سنة النشر :1999
ضم هذا الكتاب مذكرات المعتقل السياسي السيد يوسف احد أعضاء الحركة الشيوعية الذين أيدوا ثورة يوليو ثم القي بهم عبد الناصر في معتقلاته وهذا الكتاب يلقى الضوء على جوانب خفية من تاريخ مصر السياسي قبل الثورة وبعدها




الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Thursday, October 20, 2011

عبد الرحمن أيوب - الرستن



http://www.mediafire.com/view/?gycca2us7o98kxg


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 


Wednesday, October 19, 2011

بيروت - 1875-1975, خرائط وصور




http://www.mediafire.com/view/?6hna4kp99hhrj8h



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 




Tuesday, October 18, 2011

الفريد روست - مكتشفات مغاور يبرود




دراجة هوائية قادت عالم الآثار الألماني ألفريد روست عام 1930 إلى اكتشاف حضارة من أقدم حضارات العالم، وهي الحضارة اليبرودية- نسبة إلى بلدة يبرود- والتي أثبت علماء التاريخ أنها أقدم مكان استوطنه إنسان ما قبل التاريخ وأقام فيه أهم حضاراته الحجرية حيث توفرت في المكان أهم شروط الحياة البشرية كالماء والغذاء والملجأ الصخري الذي كان يأوي إليه إنسان المنطقة ويحتمي به من أخطار الحيوانات المفترسة أومن عوامل الطبيعة، ولعل أهم مثال حي على هذه الملاجىء وادي إسكفتا في يبرود الذي ثبت أنه كان موطناً لإنسان العصور الحجرية القديمة منذ ما يزيد عن 300 ألف سنة مضت، كما أثبتت المكتشفات الأثرية في هذا الوادي أن إنسان يبرود أقام أعظم حضارة حجرية صوانية في التاريخ البشري وهذا ما أثبتته كشوف العالم الأثري الألماني الشهير روست عام 1930 والبعثة التابعة لجامعة كولومبيا عام 1964 والبعثة اليابانية عام 1987


http://www.mediafire.com/view/?m69kpm7viwq39gt



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

أسعد الفارس, نضال خضر معروف - قبائل بدو الفرات 1878


http://www.mediafire.com/view/?0thkgqdh30ulz02



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html