Thursday, October 27, 2011

مي يتيم - ملصقات على أبواب دمشق

د. مي اليتيم: زوجة الاديب تيسير السبول ولدت في الكويت عام 1936 ، طبيبة اطفال ،تعرفت على السبول في الجامعة السورية ، اذ كانت تدرس الطب وهو يدرس الحقوق وكان ذلك في نهاية عام 1961 ، عندما نشرت قصة قصيرة في مجلة الاداب البيروتية ، عنوانها «الوان» لفتت انظاره فسعى للتعرف عليها ، وتزوجها عام 1963 .
الدكتورة مي قاصة صدر لها «ملصقات على ابواب دمشق» والدكتورة وهي تمزج بين جدلية الحضور والغياب ، الفرح والحزن بمجموعتها فإنها تقدم لغتها مشرعة ابدا بالضوء ، وان كان الحوار مع القاصة حول انتحار زوجها الشاعر تيسير سبول لـ" نزوى " فهو ايضا امتد ليكون معها كقاصة ايضا:

* من هي مي اليتيم؟
ـ امرأة عربية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان ، من اباء وكبرياء وتفاخر وانتماء، بالاضافة الى واقع لمسته فأبي بحريني وامي سورية وزوجي اردني ومسقط رأسي الكويت ، ولي علاقات قرابة وصداقة في عدد كبير من البلاد العربية كما ان دراستي الطب البشري كانت في دمشق واختصاصي كطبيبة اطفال كان في القاهرة.

* ماذا عن الزواج اذن؟
- لقاء في جامعة دمشق عبر المهرجانات والندوات المتعددة مع وجود اهتمامات كثيرة مشتركة بيننا منها هاجس الكتابة والشعر وهاجس القومية العربية. كان لا بد لذواتنا المضمرة ان تتحد بزواج رغم البعد الظاهري بين طالبة طب وطالب حقوق. وانسانة لا تعرف غير المدنية مع انسان ريفي يسكن حدود الصحراء. ورغم كل اشارات التعجب. كانت روحانا في حالة لقاء تفاهم واعجاب ووعي بقيمة واهمية الآخر.

* الرصاصة التي اختارها تيسير لجسده في 15 ـ 11 ـ 1973 دوّت عاليا ، برأيك من استيقظ على صوتها؟
ـ لا احد ، نحن بحاجة الى اكبر من رصاصة لايقاظ الموتى.

* ما السبب في ان ما كتب عن اسباب انتحار تيسير السبول اكثر مما كتب من نقد او تحليل لنتاجاته الادبية؟
ـ يقول البيرو كامو في احد كتبه ما معناه «حين يموت انسان ما تعر فه يتحول اليه انتباهنا بعد ان كنا في غفلة عنه». وفي حالة تيسير تبرع الكثيرون لابداء الاسباب ونصبوا انفسهم قضاة في محكمة غاب فيها المتهم. فكان رأيا وقضية من جانب واحد.

* نتاجه غير المطبوع ماذا عنه؟
- قليل هو نتاجه غير المطبوع مما توفر لدي ، بضع قصائد من مرحلة الدراسة الثانوية. ورواية لدي بدايتها بعنوان «الشيخ عصري».

* ماذا تقولين عن العلاقة بينك وبينه الآن؟
-علاقة حب واحترام. ورضى بالاختيار الصعب الذي وضع نفسه فيه.

* لماذا لم يتحول بيت تيسير السبول في ماركا الى متحف الى الآن؟
- وأنا أسأل بدوري لماذا المتحف؟ هل اوفينا تيسير حقه من الدراسة الجادة المتأنية وغير المسبوقة بأفكار مسبقة ومشاعر خصوصية حتى نفكر بطرق اخرى لتكريمه؟ هل كرمنا تيسير حقا وأوفيناه حقه؟ بل اني اقول اكثر من هذا لقد اهمل تيسير اهمالا متعمدا. لقد طلب مني وبإلحاح شديد اعادة طبع اعمال تيسير الكاملة وحين طبعناها منذ ما يقرب من السنة وبأعداد متواضعة «1000» نسخة فقط ، ومع جود الكم الكبير من الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد والدارسين للادب والمهتمين به لم يتجاوز عدد ما بيع من النسخ ربع الكمية المطبوعة ، فهل نحن بحاجة الى المتحف حقا؟

* ماذا عن الصدمة الاولى لانتحاره؟
- صدمة موت الحبيب لا يعبر عنها بالكلمات ، ولكن نتقبل الموت بالتدريج على انه القدر. وتبقى النفس حاملة لجراحها وأشجانها حتى النهاية.

* 26 عاما مرت على رحيل تيسير السبول.. هل رحل حقا؟
- ما دام احدنا حيا فلن يغيب الآخر في خضم الكون مهما امتدت السنين.

* لماذا انتحر تيسير السبول برأيك؟
- هل نسأل النجوم لماذا انطفأت؟ انها تمضي ويبقى نورها ينير درب مجرتنا ملايين السنين الشمسية؟

* خصصت جائزة ادبية تحمل اسم «تيسير السبول» للادب الجديد فهل هي كافية لترسيخه في اذهاننا؟
- انا لا احمل الجوائز على محمل الجد عموما ، فهناك كثير من اللاموضوعية في التعامل مع النتاج الفني بكل اشكاله ، تحكمها الظروف والشللية ، فهي اشبه بلعبة الكراسي الموسيقية.

* مسرحية تيسير السبول الوحيدة والتي كتبها فور عودته من زيارة لفلسطين عام 1972 ، ماذا عنها؟ ولماذا لم تر النور الى الآن؟
- مسرحية تيسير الوحيدة التي كتبها قبل سفره للأرض المحتلة «فلسطين» كانت عن «ابي ذر الغفاري» ولم يكن راضيا عنها ولذا مزقها واعدا بكتابتها مرة اخرى ولم يفعل.

* الرصاصة التي اختارها تيسير كيف تصنفيها؟
- رصاصة عمياء غادرة.

* ماذا تقولين عن الفتاة التي يكثر النقاد ذكرها وانه كان يحبها وهي تضطهده ومتعالية عليه؟
- حب مراهقة وانطفأ. حب يعتري كل انسان في شبابه الاول.

* ماذا عن اصدقاء تيسير السبول وكثيرون هم الذين يكتبون على انهم اصدقاؤه؟
- انا نفسي اعيد السؤال.. اين هم اصدقاء تيسير السبول؟ كان تيسير يحب اصدقاءه باخلاص ويتحمس لهم اما اصدقاؤه فقد اودعوه النسيان. اما الذين دأبوا في الكتابة عنه فمعظمهم استعاروا اسمه مشجبا لتعليق صورهم الشخصية عليه.

* بعد مجموعتك «ملصقات على ابواب دمشق» ماذا عن الطموح الذي شكلته القصة لديك؟
- اولا وقبل شيء ، انا لا اعتبر نفسي قاصة وانما انا هاوية للادب والفن وكل ما يجمل الحياة فيجعلها مستساغة ومقبولة ، لي تجارب ومحاولات قد تكون ذات قيمة تعبر عما يختلج في ضميري بين حين وآخر.

* مناخات «الاسرة» كانت بينه في المعالجة في مجموعتك فماذا عنها؟
- القصة اشبه بومضات سريعة بعين الكاميرا ، رؤية لموقف ، او حدث ما ، او مجرد فنتازيا جمالية ذات نكهة حداثية خيالية ، المهم ان يصب في بوتقة الادب الخالد، الاسرة هي البداية والنهاية في حياتي ، فمنذ وفاة «تيسير سبول» كرست نفسي لاولادي فأنا الام والصديقة والسند.اما مجموعة «ملصقات على ابواب دمشق» فهناك الى جانب الاسرة المناخ العام الاجتماعي والنفسي الانساني في عالم سريع التغيير.. لا يقبل المهادنة.

* اللغة الشعرية في المجموعة ، ماذا تقولين عنها؟
- الشعر الحر البداية ، فقد بدأت بكتابة الشعر الحر منذ اولى سنواتي الجامعية ونشرتها بالصحف اليومية في دمشق والحياة بلا شعر وموسيقى هي حياة بلا روح.

* اعلم انك تكتبين «المسرحية» فأين أخذتك المسرحية؟
- المسرح اهم الفنون وأقدمها ، وهو يجمع كل الفنون معا يصهرها في بوتقة واحدة ويقدمها إلينا ، لي تجارب غير مكتملة.. او بالاحرى لست راضية عنها.

* احلامك الثقافية؟
- احلم بكتابة رواية تاريخية ، تلح عليّ بين الحين والآخر ، ولكني ما ان ابدأ حتى أفقد الحماس لسبب او لآخر.

* ماذا تستطيعين القول عن المشهد الثقافي الاردني الآن؟
- لست على اطلاع واسع في هذا المجال حتى يكون لي رأي واضح ، ولكن الرواية الاردنية بشكل خاص قد أثبتت وجودها على اكثر من صعيد..

* ماذا عن النقد الذي تناول مجموعتك «ملصقات على ابواب دمشق»؟
- لم أقرأ اي نقد يتعلق بمجموعتي.

* ماذا عن ملكة الخيال معك؟
- الخيال جزء من الوجود ، فلا معنى لوجود صامت جامد ، لا يحركه الخيال ويجمله.


http://www.mediafire.com/?rzxbt5rd5lqeava



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

No comments:

Post a Comment