Sunday, August 7, 2011

حسن سامي يوسف - رسالة إلى فاطمة



 



http://www.4shared.com/office/HIRfzVa_/___-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/4lntbewwep1jfg0/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_-_%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9.pdf


رسالة إلى فاطمة من السيرة الذاتية، والمنلوج الداخلي حيث يتحرك البطل لنفسه العنان، ليغرق في سرد تفاصيل يومياته عبر رسائله الموجهة إلى فاطمة. وحيث تتداعى الذكريات مشكلة عالماً مثالياً يفوق في عذوبته عالم الأحلام. "الساعة تشارف منتصف الليل، جئت قبل عشر دقائق... صنعت شاياً وجلست أكتب إليك.." والكتابة هنا فعل بوح وتمرد وفصل، حيث للأمكنة والأحداث سطوتها على أبطال الرواية. إن رواية رسالة إلى فاطمة تختزن في داخلها أبعاداً تخرج بها عن مفهوم الرواية العادية لتصبح رواية وثائقية
نبذة النيل والفرات
زار حسن سامي يوسف دمشق أول مرة في منتصف الخمسينيات قادماً من مخيم اللاجئين الذي نزلت به العائلة قرب مدينة بعلبك اللبنانية، وقد ارتبطت دمشق بذاكرته بالحلم... فقد كانت هذه المدينة حلماً بالنسبة لطفل قضى جانباً من طفولته قبل النكبة في قرية صغيرة تدعى (لوبية) قرب بحيرة طبرية، وعندما صافحت عيناه المدينة أول مرة، بدت له (أكبر مدائن العالم) كما وصفها في روايته (رسالة إلى فاطمة) التي كتب فيها جانباً من سيرته الذاتية.
يقول الروائي والكاتب التلفزيوني حسن سامي يوسف، في غير موضع من روايته، واصفاً طعم الدهشة الأولى وهو يسير في شوارع دمشق في أول زيارة لها:
'كنت مندهشا من كل ما تقع عليه عيناي، مثل مخلوق جاء من كوكب غريب، وحط فجأة بين أناس لا يشبهون في شيء أولئك الذين تركهم وراءه. ودمشق أولى المدائن التي أزورها... كانت في ذلك الوقت مدينة صغيرة، لكنها كم بدت لي كبيرة. لم أتصور يوماً بإمكانية وجود أناس بهذه الكثرة وسيارات بهذه الكثرة وعربات بهذه الكثرة وأبنية بهذه الكثرة ومصابيح بهذه الكثرة. مدينة غارقة في النور، سابحة في الضوء الكثير. كل شيء في دمشق كثير ودمشق أكبر مدائن العالم. تلك هي النتيجة التي خلص إليها عقل ذلك الولد ذي السنوات العشر، وهو يأكل سندويشة الفلافل ويشعر بالأمان والرضا تحت جناح أخيه في طريقهما إلى موقف الترامواي وعيناه لا تتركان شيئاً يمر بهما من دون أن تمرا عليه'.
ويضيف حسن سامي يوسف مختزلاً علاقته بدمشق في صورتها الكلية: 'دمشق كلها كانت حلماً، ولعلها ما زالت إلى اليوم حلماً وأي حلم! هنا كنت صغيراً. وهنا كنت كبيراً. هنا فرحت وحزنت وضحكت وبكيت ومرضت وشفيت وعشقت وكرهت وخدعت وخُدعت وسعدت وشقيت وبقيت ورحلت وعرفت وفارقت وصحوت وسكرت وشتمت وشُتمت... فأية (هنا) هذه المدينة التي اسمها دمشق؟! أية هنا هي؟!' ويتابع: 'كم يحزنني أن أعيش حياتي في مدينة لست أفهمها! كم حاولت أن أفهم هذه المدينة التي اسمها دمشق مذ جئتها أول مرة بصحبة عمتي فاطمة! كان بيت عمتي واسعاً نظيفاً. فيه ساحة مكشوفة للسماء، وفي أجناب الجدران التي تحيط بالساحة أشجار كباد ونارنج وشتلات ورد وحبق، وشجرة كرمة عرشت أغصانها وأوراقها بشخاء على المكان، وشجيرات ياسمين يضوع في الليل عطر أزهارها البيضاء فيملأ الجو برائحة قوية نفاذة تجعلني أسكر من النشوة'
محمد منصور

Saturday, August 6, 2011

الميلودي شغموم - فأرة المسك


يبحث الروائي المغربي الميلودي شغموم في روايته «فأرة المسك» الصادرة عن منشورات الريشة السحرية بمدينة مكناس المغربية، عن أجوبة مستبطنة لأسئلة طالما طرحها زهاء ما يقارب الثلاثة عقود في منجزاته الروائية السالفة. وقد ظل الروائي طيلة مشواره يعبر عن وجوه الفكرة التي يروم إيصالها من خلال بلاغة التشخيص والسخرية والتقنيع. وهي بلاغات وجد فيها الروائي مبرر اكتشافه للحيوات الشخوصية وأسئلتها التي تتضام مع أسئلة القاع ولو بشكل كاريكاتيري ساخر، مجازي، مضمر، عجائبي، لا واقعي. لكن العمق دوما حاضر في الذات والهوية والجذور التي لا يريد الروائي أن يتركها تنطق بالصوت المرتفع، بل أن تتقنع وتسخر وتشخص وتتمرد على أشكال المباشرة، وأن تهمس بخفوت. إن المتن الروائي الشغمومي ينطق من خلال المفارقة والبلاغة والرمز معلنا عن إشراكه للمتلقي في بناء بلاغات التلقي وجمالياتها، وتأسيس فهم مشترك لأسئلة المتن الروائي وأغراضه التداولية.
إن القضية الجوهرية التي يعرض لها هذا المتن الروائي هي تفسخ القضية الإنسانية وتحول مفاهيمها من الآدمية إلى الوحشية، وتبدل النظم التي تؤول يوميا من الواضح إلى المعقد إلى الملتبس إلى المنحرف. لكنه يعابث هذا الموضوع بذات الطريقة التي دأبنا على قراءته بها، وهي إغراق المتون بالمفارقات والمسوخ والعجائبي، ولعلل استدعاء الصوغ العجائبي له هنا مبرر غير القناع الفني، بل القناع الساخر ما دام الأديب قد أصبح بإمكانه أن يقول ما يريد دون لجوء إلى غامض الاستعارات وملتبس الأقنعة. إن أهمية ذلك هنا هو تمكير الكتابة، وتحجيب الفهم، والرغبة في التعبير عن الشيء باللاشيء. ويمكن أن نجمل ملامح الحكاية في هذا المتن كالتالي:
- تحول الكائنات الروائية بخفة وسلاسة من كائن إلى كائن آخر على نهج الطريقة العجائبية، يقول: «كانت قد بدأت تلفها، وتلفني، مئات من أسراب النمل، ثم شاهدت النمل يتحول إلى براغيث، ثم إلى يرقانات، ثم إلى فوهة بركان عاج، ثم رأيت فوهة البركان تتحول إلى حصان أدهم مجنح يطير في أعالي السماء» ص 27.
- تشتت الحكاية والتباسها، وترميزها. وكأن ليست هناك حكاية تستجمع المتن، وتلف شظاياه. تبدو الحكاية هنا غريبة مجنونة ترصد مشاهد غير منسجمة متعارضة بينها بياضات وفجوات. وكأنما الحكي يسخر من الحكي ومن طرقه المنمطة. وكأن الراوي يقول ليس من الضروري أن تحكي الرواية قصة، بل من الضروري أن تهذي بجنون، وتنطق بخبل، وتحارب المنطق. فمنطقها هو اللامنطق، وسرها هو العبث بكل شيء.
- تفتيت المتن في شكل فصول غير مترابطة تحكي عن تحولات كائنات ملتبسة، تكون حينا آدمية ثم سرعان ما تحولها المفارقة الاستعارية إلى مجرد كائنات ممسوخة.
- أغلب الشخوص عبارة عن حيوانات وحشرات حقيرة، وحتى الكائنات البشرية التي يستعيرها الراوي، تتحول بشكل فجائي إلى كائنات حشرية أو تضاريسية أو حيوانية ضاربة بذلك في العمق، النمطية، والنقاء الجنسي، ومؤكدة على مستوى التأويل، أن الإنسان لم تعد له من المعايير والضوابط ما يجعله بعيدا عن الكائنات الممسوخة الحشرية والحيوانية ما دام قد وطأ كل عناصر الآدمية فيه، وفتح الباب على مصراعيه للغريزة، والحيوانية، والتهافت المادي الشره، والظلم، والعدوان.. إن الإنسان قد قتل آدميته، وبالتالي رضي أن تلصق به كل مواصفات الحيوانات والحشرات دون تحفظ أو حذر. إن هذا الصوغ قناع فني ملتبس غرضه الفضح، والنقد، والسخرية، والمفارقة عسى أن يتنبه القارئ إلى وضع يعلن عن نفسه بالصوت المسموع، وتعيد الرواية ترديده بالصوت الوجل الخافت، لكن بطريقة أبلغ، وأحدّ.
إن رواية «فأرة المسك» رواية التنكر بامتياز، لأنها تلبس الشخصيات والأفكار أقنعة متعددة تؤدي بها أدوارا تنكرية تسعى من خلالها إلى قول أشياء بطريقة مباشرة، بطريقة فنية اختار لها الكاتب قناع الغرائبية الساخرة. يقول في الصفحة 44: «ذات صباح، بُعيد الفجر، بدأت الخيل تخرج، تباعا، من دواوين الشعر، من كل دواوين الشعر التي كانت في الرباط والدار البيضاء، وتتوجه إلى شارع النصر. خيل من كل الأعمار. بكل الألوان. من كل الأحجام. خيل. تصطف في الشارع، في نظام بديع، حتى تحتله. ثم تشرع في الركض مصطفة. تذهب إلى نهاية الشارع. ثم تعود. كأنها الأطفال يلعبون لعبة النظام والوقت والنمو. ثم تذهب إلى آخر الشارع. ثم تعود. مئات المرات. آلاف المرات. ثم يبدأ لحن الغلب يقوده بيتهوفن شخصيا. ثم تأخذ في الرقص..». هكذا ليس هناك ما يحد سيمفونية الحكي، وكأنها شلال هادر يتبع قوة الدفع التي تتمايل في مخيلة الراوي. اندفاع قوي لا تهمه اللغة، والانسجام. اندفاع تهمه الفكرة الممسوخة التي حولها الواقع إلى هكذا صورة.
الدار البيضاء - إبراهيم الحجري 

http://www.mediafire.com/view/?29ug71bqbb39yj0


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو


Thursday, August 4, 2011

فواز حداد - موزاييك، دمشق ٣٩


 روائي سوري.
ولد في دمشق.
حصل على إجازة في الحقوق من الجامعة السورية 1970.
 تنقل بين عدة أعمال تجارية، امتدت سنوات طويلة. خلالها كتب في القصة القصيرة والمسرح والرواية، دون أية محاولة للنشر.
أصدر أول رواياته عام 1991.
لديه عشر روايات ومجموعة قصص قصيرة.
شارك كمحكم في مسابقة حنا مينة للرواية، ومسابقة المزرعة للرواية في السويداء. كذلك في الإعداد لموسوعة "رواية اسمها سورية".
تفرغ للعمل الروائي كلية في عام 1998.
نبذة الناشر:
بدا الشارع بضوضائه الخافت وأنواره المترامية من فوانيس جسر فكتوريا، وكأنه يتراجع إلى العتمة كاتما جلبته؛ السابلة يغذون الخطا مسرعين قبل أن تبدأ ساعات منع التجوال، سينما روكسي تطفئ أنوارها، مقهى البرازيل يغلق أبوابه، وأصحاب المحلات ينزلون أغلاق محلاتهم على عجل، وترام مرجة – مهاجرين ينعطف إلى زقاق الصخر صوب شركة الترام للمبيت، فيما سيارة رينو منطلقة باتجاه بوابة الصالحية، وعربتا خيل، الأولى تستدير نحو ساحة المرجة، والأخرى تتابع سيرها إلى محطة الحج

http://www.mediafire.com/view/?b7t7unb75a6urjo


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
 
الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو


Monday, August 1, 2011

مرعي مدكور - ما فهمتكم



ما فهمتكم رواية جديدة للأديب الدكتور مرعي مدكور رئيس قسم الصحافة بأكاديمة أخبار اليوم والصادر حديثا عن دا ر"الهلال" .. ويحاول كغيره هذه الأيام أن يرصد المتغيرات التي هزت المجتمع في الفترة الماضية وأطاحت بنظام الحكم. وتتداخل انفعالات بطل الرواية مع تفاعلات من حوله من المواطنين والأطباء والأقارب. خاصة بعد معرفتهم أنه مريض بالفيروس الملعون الذي اقتحم أكباد المصريين دون رحمة وعلاجه المكلف جداً والمتعب جداً والصعب جداً كصعوبات مفردات الحياة في العصر السابق. فهل ستكون كذلك فيما بعده.
تقابلك في بداية الكتاب كلمات الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وهو يهم بالهروب، يعقبها إهداء وجهه المؤلف لبعض من بذروا بذور جنّة 25 يناير: عبد الحليم قنديل وحمدي قنديل وإبراهيم عيسي والإبراشي وبلال فضل ومنسق حركة "لا لبيع مصر" وللشهداء، وفي الكتاب الأقرب في شكله إلي العمل القصصي الطويل، يمزج المؤلف، بين سيرة إصابة بطل القصة بأحد الفيروسات وبين أحداث الوطن العامة، فينتقد برامج التوك شو التي تلعلع وترص أكاذيبها المكررة والمعادة والمتزايدة والمتزيدة، وينتقد جريدة 24 ساعة التي زعمت أن الجاسوس الأجنبي حقن الثوار بحقنة تحت الرجل.




الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو



Sunday, July 31, 2011

الناقد 044





الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو

Saturday, July 30, 2011

وليد اخلاصي - التقرير




ولد االكاتب وليد إخلاصي في إسكندرونة في عام 1935 وتلقى تعليمه في حلب والقاهرة، ونال الإجازة في العلوم الزراعية، وعمل موظفاً. وهوعضو جمعية القصة والرواية. وبرز اسم "وليد إخلاصي" ككاتب روائيّ ومسرحيّ حداثيّ في بداية الستينيات من القرن العشرين، وهي مرحلة مبكّرة قياساً إلى الإنتاج الروائي العربي الذي رهن مصائره للنمط التقليدي من الرواية من حيث البنية الفكرية أو السردية، وظهور حداثة "وليد إخلاصي" في هذه المرحلة تعكس لنا حساسية متوقّدة في استشفاف مستقبل الرواية العربية، ودعم توجّهاتها الحديثة من خلال التطلّع إلى النموذج الروائي الغربيّ المتقدّم، وخصوصاً بعدما تمّت ترجمة الكثير من الأعمال الروائية لكبار كتّاب الرواية العالميين، ومن ضمنهم أصحاب مشروع (الرواية الجديدة) الذين سعوا إلى تقليص نفوذ الرواية الكلاسيكية في سوق الأدب، نظراً لتغيّر الزمن وانتقال المجتمعات الغربية إلى مرحلة اجتماعية واقتصادية تختلف على نحو حاسم مع أزمنة الرواية الكلاسيكية في القرن التاسع عشر وبدايات العشرين؛ بتبلور وجهات تيار الوعي مع الرواية الفرنسية الجديدة دراسة أدبية وكتب عنه "عمران عزالدين أحمد" في صحيفة الثورة السورية دراسة أدبية جاء فيها : "ضربت أرقاماً قياسية تلك المقالات التي كتبت على اعتبار الصحافة مقبرة للمبدع، وكذلك فعلت الدراسات التي تحدثت عن ضعف التجربة بين جنس أدبي وآخر، كأن يكتب أحد الكُتّاب في أدَبَي القصة والرواية في الآن ذاته، فتوسم قصصه بالفرادة والفراهة فيما تنعت رواياته بالتخبط والضعف و العكس صحيح. بل ثمة كُتبٌ أفرد كُتّابها فصولاً مطولة فيها تذهب للقول حول ضياع الأديب وتشتته عندما يكتب في مختلف الفنون والأجناس الأدبية.! قد تكون كلّ تلك الآراء السابقة صحيحة، لكن ثمة كُتّاب كتبوا في مختلف الأجناس الأدبية، وما زلنا حتى اليوم نستشهد بهم وبأدبهم، كما أنّه ثمة أسماء لامعة في المشهد الأدبي المعاصر تكتب وفق ذاك النهج، وتسير بكلّ ثبات على الدرب دون تلكؤ أو تباطؤ.‏ السؤال هو: هل يضعف الأديب انشغاله في أكثر من جنس أدبي واحد؟!‏ ‏ لن أقوم بالردّ على هذا السؤال، وسأترك أمر الإجابة عليه للنقاد والباحثين والدارسين. استوقفتني طويلاً جملة بذاتها للأديب الكبير وليد إخلاصي يردّدها دوماً في حواراته، هذه الجملة غالباً ما تكون رداً على سؤال حول تقييمه لمجمل كتاباته في كافة الفنون والأجناس الأدبية التي كتبها وخاض غمارها منذ البدايات وحتى اللحظة الراهنة..؟‏ وهو دائماً ما يردّ على محاوريه بأنّ ما كتبه حتى اليوم من أعمال أدبية، ما هي إلا تمارين أو بروفات لعمل أدبي ضخم لم تتضح معالمه وبشائر ولادته ـ أيّ العمل المأمول كتابته ـ له حتى الآن.‏ لو تأملنا قليلاً في مفردات هذا الردّ المقتضب، والذي بالتأكيد يعني الكثير، ثمّ تفحصنا فيه بالبحث والتنقيب والتفكر، سنكتشف ما ينطوي عليه من تواضع جمّ يخفي بين ثناياه الكثير الكثير من خصلة الإخلاص للمسؤولية الملقاة على عاتق الأديب وهو يجترح فعل الكتابة.‏ بتفكيك بسيط للرد ذاك، يتبين لنا ما يلي:‏ ـ وليد إخلاصي كتب بتميز نادر عبر نحو من نصف قرن في مختلف الفنون والأجناس الأدبية." القصة ـ المسرح ـ الرواية ـ الدراسة ـ المقال."‏ ـ كاتب تجريبي بامتياز وشاهد حيّ على ما مرّ به الأدب من منعطفات ومراحل تاريخية هامة، وما طرأ عليه بعد ذلك من انتقالات نوعية في صميم المضمون والشكل الفني لمختلف الأجناس الأدبية.‏ ـ رائد من رواد المسرح التجريبي، لكنه غير راض عما قدّمه للأدب والقراء من كتابات، لا بل ويطمح إلى كتابة عمل أدبي يفوق باعتقاده كلّ ما كتبه حتى اليوم. علماً أنه حاز جائزة اتحاد الكتاب العرب التقديرية وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية والروائية والمسرحية ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، ساهم في تأسيس مسرح الشعب والمسرح القومي والنادي السينمائي بـ حلب، كما قُدِمت كثير من مسرحياته على خشبة المسرح السوري والعربي، وتمّ ترجمة أدبه إلى لغات عدة منها " الانجليزية والفرنسية والألمانية والهولندية والأرمينية والروسية واليوغسلافية والبولونية." وله أكثر من خمسين كتاباً موزعاً بين الرواية والمسرح والقصة.‏ مما لا شكّ فيه أنَّ الكتابة للمسرح عمل أدبي نخبوي وعملية معقدة جداً، إذْ إنها تستلزم غير تلك الشروط المتعارف عليها مثل " اقتناص الفكرة ـ الموضوع ـ المعالجة الدرامية وبما تستلزم هذه الأخيرة من شروط هامة مثل: البناء الدرامي ـ رسم الشخصيات ـ الحوار." تستلزم أيضاً مواصفات خاصة جداً في الكاتب، بدءاً بالخيال والموهبة ومروراً بالتذوق الفني والجمالي وانتهاء بكاتب عارف وقارئٍ نهمٍ لكلّ الأجناس الأدبية من الرواية والقصة والشعر ودراسات أدبية وفنية وسياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها من القراءات الأخرى. أليس المسرح أبو الفنون، أو عدة فنون مجتمعة في فن واحد.؟‏ عندما أعدتُ مؤخراً قراءة كتابه الهام " من يقتل الأرملة" والذي ضمّ بين دفتيه بالإضافة إلى المسرحية عنوان الكتاب مسرحيات أخرى: "الثعبان ـ الصياد والفريسة ـ القرد والقراد." تأكد ليّ بأنّ ما يكتبه إخلاصي متجدّد دوماً، وصالح للقراءة في جميع المراحل والأزمان.‏ ففي مسرحية " القرد والقراد" التي تنتمي إلى المسرح العبثي، وكتبها سنة 1983حوار بين القرد والقراد يمتدّ ما يقارب على الــــ 23 صفحة. فيه من الحكمة الممزوجة بالسخرية المرة، ما يستدعي التأمل والتفكر طويلاً، إذ أنّ جملة بذاتها تتردّد على لسان القراد يتوجه فيها للجمهور المستكين، آمراً القرد وقائلاً له:‏ " تكلم وارقص لهم، سلّ الناس، ارهم مؤخرتك الحمراء أيها القرد المطيع.!"‏ يدور القرد المربوط بسلسلة في يد القراد بشكل دائري حوله، فيمجده ويمدحه قائلاً:‏ "فأنت أنت ولا أحد إلا أنت. منك أتيتَ أنت وإليك تعود أنت."‏ يطرب القراد للمدح، فيطلب منه المزيد، يواصل القرد دورانه مردّداً جملته تلك، فيما القراد منتش لا يشعر بالسلسلة تلتف حوله إلى أنْ تلامس رقبته، عندها ينقضّ القرد على القراد، فيشد السلسلة ويخنقه.‏ يفرح القرد بتحرّره من التبعية، ويهتف بشراسة:‏ لتسقط الطاعة، لن أسمح بعد الآن لأحد بأن يأمرني بفعل شيء، ولن يضربني أحد.‏ في تلك اللحظات يظهر شرطي يحادث رجلاً لا يختلف الأخير في شيء عن القراد، يلقيان القبض على القرد، يستنتج القارئ بعد ذلك بأنّ ما دار من حوار بين القرد والقراد منذ بداية المسرحية وحتى الصفحات الأخيرة ـ حتى لحظة خنق القرد للقراد ـ بأنّه كان مجرد أمنية أو حلم أو وهم صوّره له هربه ـ أيّ القرد ـ من عند سيده القراد. القراد ذاته الذي يستمر في تقديم القرد إلى الناس.!‏ ففي هذه المسرحية تظهر تجريبية الأديب وليد إخلاصي، فمسرحياته القصيرة ليست أكثر من حكايات سردية، فكأنه يكتب قصة قصيرة ولكن بالحوار بدلاً من الطابع السردي، والذي يلجأ إليه أيضاً عندما تقتضي الضرورة الفنية ذلك، وتظهر قدرته على التحكم بالحوار ـ من أهم أركان الكتابة المسرحية ـ إلى الدرجة التي تجعل من قارئه أن يصمت ويتلقف حواراته ويعيد قراءتها كثيراً، لما تحفل به من أسلوب واضح مدهش وجملة مكثفة مشبعة بالدلالات وما تنطوي عليه من فائدة ومتعة حقيقيتين.‏ ويلاحظ أيضاً في كتابته لأعماله المسرحية تتابع مدهش بين عنصري الحوار والسرد بلغة وليد إخلاصي الرفيعة والموحية والعذبة، وقدرته على تصوير البيئة والنفوس والمواقف، فيسرد وقتما يريد، ويكمل حواراً وقتما يشاء وهكذا، والأمر ذاته ينسحب على بعض من مسرحياته القصيرة قليلة الصفحات مثل" الثرثرة ـ من يسمع الصمت ـ طفولة جثة ـ الثعبان ـ الصياد والفريسة."‏ سأتوقف في رواية " الحروف التائهة" التي قرأتها منذ مدة قصيرة أيضاً، وكنت قد قرأتُ هذه الرواية تحديداً منذ صدورها، عند شخصيتين محوريتين وهما " حامد ـ تركي "، أَولاهما الكاتب أهمية ـ فاقت باعتقادي ـ الأهمية التي خصَّ بها أبطاله الآخرين، إذْ أنَّ هاتين الشخصيتين كانتا الدافع الأكبر لكتابة هذه الرواية كما أرى، فالكاتب المدرك لبواطن الأمور يقحم شخصيات ثانوية في عمله كي يعرج على ما سيتناوله من أحداث وما سينقله من أفكار ليكتب عن مراحل ومنعطفات تاريخية حاسمة، يعي هذه النقطة تماماً، نتلمس براعة الكاتب في رسم رؤاه المستقبلية حول الحياة والوجود عبر لغة جمالية متوهجة، الرواية هذه كتبت في مرحلة هامة جداً، كان لآثارها سواء السلبية أو الايجابية منها التأثير الأكبر في رسم معالم الخريطة الاجتماعية والسياسية حتى اليوم، وهو ما تنبأ به الكاتب وهو يسرد مصائر أبطال روايته السبعة الذين جمعتهم المحبة ومقاعد الدراسة الثانوية في حي الجميلية بحلب، وحبهم المراهقي لـ " فضيلة" الساحرة الجمال .‏ بعد تخرج الأصدقاء من الثانوية، تتفرق بهم السبل، فمنهم من سافر خارج البلد ومنهم من تطوع في الجيش، ومنهم من انتسب إلى تنظيمات وجمعيات، ومنهم من التزم الحياد، إلا أنّ افتتانهم وهوسهم بحب "فضيلة" لازمهم حتى مراحل متقدمة من عمرهم على الرغم من مراكزهم المرموقة. فضيلة تلك التي تزوجت بدورها من رجل سوري ثري جداً يعمل في السعودية ويصطحبها معه إلى هناك، ثمّ طلقت منه، ليستقر بها المقام في حلب، وليشتدّ التنافس بعد ذلك بينهم في الظفر بها، حتى تؤول الأمور بضابط في الجيش وهو " تركي " كي يتزوجها، لتطلق منه بعد ذلك، ولتصرّح " فضيلة " لـ " حامد" الذي ورث المشيخة عن أبيه بحبها، وبأنها لم تكن تحب "تركي"، وإنما خوفها من نفوذه وسلطته هو ما أجبرها على الزواج منه، في إشارة هامة وواعية وخفية إلى القطبين المتصارعين اللذين كانا يملكان زمام الأمور والنفوذ والسلطان وقتئذ.‏ رواية الحروف التائهة كانت عاصفة بأحداث مثيرة وصاخبة، وكانت شاهدة على صداقة بين سبعة زملاء جمعتهم في بداياتهم مظاهرة واحدة، حيث تمّ القبض عليهم، نجا منها " حامد " الذي توسط لهم عند أبيه الذي كانت له علاقات قوية مع شخصيات مهمة، حيث تمّ الإفراج عنهم آنئذ، لكن فرّقتهم بعد ذلك الأنا والأهواء والمحسوبيات.‏ ‏وليد إخلاصي الذي قال ذات حوار:‏ "هناك شيء يخيفني جداً وهو الخشية من أنَّ الكتابة أصبح لها مردود مادي، وبالتالي أخشى أنَّ المردود المادي يشجعني على الوقوع في فخ الكتابة الإنشائية والجمل المرصوفة."‏ هو ذاته الذي طالب أيضاً الحكومات العربية بالتنقيب عن المبدعين كما يتم التنقيب عن البترول، كان يؤسس بذلك لمشروع كوني بحد ذاته، أثار وما زال من الأسئلة المستفزة والمقلقة والإشكالية برؤيته المعقلنة والواعية والمتبصرة أكثر مما تصدى لأجوبة على أسئلة متخشبة، لأنه باختصار من أبرز رواد الحداثة الفكرية والأدبية في مختلف الفنون والأجناس الأدبية التي كتبها، قصة ورواية ومسرحاً.‏ بعد هذا المشوار الأدبي الحافل بنتاجات أدبية أهّلته لأن يكون قدوة ومنبراً وعَلماً، مازال وليد إخلاصي يصر بأنَّ كلّ الأعمال التي أنتجها عبارة عن بروفات وتمارين لعمل مستقبلي ..".



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


Thursday, July 28, 2011

(Repost) لقمان ديركي - من سيرة الهر المنزلي



لم يكن مستغرباً أن يصدر لقمان ديركي مجموعة قصصية، هو الذي أصدر أربعة دواوين جمعها هذا العام في «الأعمال الشعرية»، إضافة الى عمله في الكتابة والإخراج والتمثيل في المسرح والتلفزيون ويفكّر في تصوير برنامج تلفزيوني سيحمل اسم «لقمان في بلاد العربان». هذا هو لقمان، كيميائي يحوّل كسله الى نشاط، وكاتب يجعل حياته الموزّعة بين الحانات والمقاهي وبيوت الأصدقاء والنساء قصائدَ وقصصاً ونصوصاً أدبية ومقالات. في مجموعته القصصية «من سيرة الهر المنزلي» التي صدرت عن «شركة رياض الريس للكتب والنشر»، لا يحتاج ديركي الى ذاكرة الكتب التي قرأها ولا الى منشّطات للمخيلة. كل ما لزمه لإتمام هذا الكتاب أن يستجمع بعض الأحداث والمواقف من حياة خاصة سابقة أو راهنة. ولأن القصص هنا مبنية على عيش حقيقي فمن الطبيعي أن يكون كاتبها هو البطل الذي ينتقل من حكاية الى أخرى من غير أن يبدّل حتى ثيابه. ومنذ البداية سيجد القارئ نفسه أمام نص هجين: السيرة كما يشي عنوان الكتاب والقص كما صرّح الناشر على الغلاف. لكن هذا التناقض الخارجي يمكن حلّه بسهولة. إنها قصص المؤلف نفسه. هكذا يظل لقمان أميناً لطريقته التي عرفناها عنه في الشعر، كتابة الذات بلغة تقلّص المسافة بين اللفظ والمعنى أو بين الدال والمدلول، لتستمد شعريتها فقط من طزاجة اللغة وقوة الحياة. وهكذا يكون أبقى ـ وهو يتنقّل بين الأنواع الكتابية ـ على مرجعه الأدبي، الحياة الشخصية.
الوف بن



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html




Tuesday, July 26, 2011

قاسم توفيق - الشندغة


رواية "الشندغة" هي الرواية الخامسة التي يصدرها الروائي والقاص الأردني قاسم توفيق خلال مشواره مع الرواية والقصة القصيرة . صدرت الرواية عن دار الرعاة للدراسات والنشر في رام الله عام 2007
ذهب الروائي والقاص جمال ناجي إلى أن "الشندغة" هي رواية الجزر ذات المناخات المتعددة التي ترتبط ببعضها عبر جسور لا مرئية كشفت الأحداث عن وجودها في ذاكرة "ناصر الحاج" الشخصية الرئيسة التي تحتفظ بقدر من التفاؤل المثير للحيرة وبقسط من الاندفاع الذي بدا مشرئبا في البدايات ثم خبا بعد أن استقرت حقائق النهايات.
أما الناقد د. سليمان الأزرعي فذهب قبل معاينة نتاج الروائي نقديا إلى أن "الشندغة" عنوان غامض أو أنه يظل غامضا حتى الصفحة ما قبل الأخيرة من الرواية ليتبين لنا أنها اسم لذلك الجسر أو النفق الأعجوبة الذي يمر من تحت البحر .
كما رأى د. الأزرعي أن "الشندغة" عمل أردني آخر في اتجاه تصوير معاناة المغترب الأردني الذي خطفت أبصاره برائق حقول النفط والذهب الاسود وهي عمل روائي أردني يضاف وفي الاتجاه نفسه إلى رواية "براري الجمى" لإبراهيم نصرالله و"الطريق إلى بلحارث" لجمال ناجي و"زمامير وهمامير" لفؤاد حسين وهي في الاتجاه نفسه الذي كتب فيه يحيى يخلف رواية الهامة "نجران تحت الصفر".
وتحت عنوان "ترويض المنفى" جاءت الورقة التي قدمها الشاعر يوسف عبدالعزيز وذهب من خلالها إلى ان صاحب الرواية يحاول من خلالها أن يوسع المنفى قليلا, أن يحرثه ويفتح كوة في جداره الصلب, أن يروضه بأصابع جسوره وأن ينتصر عليه.
وعلى الرغم من أن الرواية تتحرك في أحداثها حركة واقعية وترصد حياة البطل "ناصر الحاج" في المكان الجديد إلا أنها تنفتح في ثناياها على روايات أخرى تطال الجوانب المدهشة والسحرية في الداخل الإنساني وفقا لعبد العزيز الذي رأى أن تلك الوقائع الأخرى كانت بمثابة فخاخ جميلة بثها الروائي في ثنايا العمل واستطاع من خلالها أن يعانق الأسطورة والأحلام.
وتعتبر هذه الرواية الخامسة لتوفيق خلال مشواره مع الرواية والقصة القصيرة, وقد صدرت مؤخرا عن دار الرعاة للدراسات والنشر في رام الله, وما يميز هذه الرواية - تلك المناوشات اليومية بين تجربتي الاغتراب الجغرافي, والاغتراب داخل الذات, والتي تؤدي الى استماتة الشخصية الرئيسية - ناصر الحاج - للالتفاف على ذلك التشابك الخطير بين منطقتي الجغرافيا - دول الخليج - وشعاب الذات المتعبة عن طريق لملمة شظاياها, الى حد ان المهمة الصعبة التي تضطلع بها هذه الشخصية تتحول الى نوع من"ادارة الشظايا" المتناثرة في اكثر من مكان داخل الذات وخارجها, وهي ادارة تتم بطريقة غير مباشرة وربما دون ان تعي الشخصية ذلك رغم قيامها بهذه المهمة العسيرة التي تؤدي في النهاية الى توالد الاسباب الداعية الى تدمير الذات بعد وصولها الى طريق مسدود يحول دون استمرارها في مهمتها, لكن هذا التدمير لا يتم في الرواية, انما يتركه الكاتب لوعي القارىء وتفاعله مع الرواية.
يذكر ان قاسم توفيق هو واحد من كتاب جيل الثمانينات, وقد أصدر حتى الآن اربع مجموعات قصصية هي: آن لنا ان نفرح, مقدمات لزمن الحرب, سلاما يا عمان سلاما ايتها النجمة, العاشق, كما صدرت له اربع روايات: ماري روز تعبر مدينة الشمس, ارض اكثر جمالا, عمان ورد اخير, ورقة التوت. وتجدر الاشارة الى ان الشندغة هي منطقة دبي تتميز بتنوع مبانيها من حيث مواد البناء, حيث إن الحالة الاقتصادية لأصحاب البيت كانت تمثل عاملا مؤثرا في نوعية المواد المستخدمة للبناء.
نضال برقان


http://www.mediafire.com/view/?qz228h0i0945jka



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

Monday, July 25, 2011

صلاح خلف - فلسطيني بلا هوية



في كتابه "فلسطيني بلا هوية" يتحدث "أبو إياد" أحد مؤسسي حركة فتح حول بداية الحركة الفلسطينية وإيديولوجيتها وتنظيمها وحول الفدائيين ونشاطاتهم السرية وغيرها من الأسئلة التي ظلت حتى الآن بلا جوابٍ صادق عن مصدر مسؤول مأذون له.
وأبو إياد يتصدى في مذكراته للأخطاء التي ارتكبها رؤساء المنظمات الفدائية وللصراعات التي ما انفكت تنخر منظمة التحرير الفلسطينية وتعيق عملها.
وبصفته عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح فإن أبا إياد يضطلع بمسؤوليات متعددة بينها مسؤولية تسوية المشكلات الدقيقة مع مختلف رؤساء الدول.
وهو يكشف في كتابه تفاصيل المحادثات السرية التي أجراها في أوقات كانت عصيبة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والملك فيصل والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوري حافظ الأسد، ويطلعنا على زياراته للصين وفيتنام وكوبا والاتحاد السوفياتي ومحادثاته مع شوان لاي والجنرال جياب وفيدل كاسترو الخ.
صلاح خلف "أبو اياد" القائد الفدائي الذي طالما أشارت إليه المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي. آي. إيه) كرئيس لمنظمة أيلول الأسود وافق أن يقدم سرداً تفصيلياً حول إعداد وتنفيذ عمليات الاغتيال الفلسطينية.
وقد كان بعض هذه العمليات باهراً شأن عملية الألعاب الأوليمبية في ميزنيخ، كما كان بعضها مجهولاً من الجمهور شأن اغتيال عملاء الموساد في أوروبا.
يضاف إلى ذلك أن سرده لمختلف مراحل النزاع اللبناني بما في ذلك الصدام بين السوريين والفلسطينيين. وبالنظر إلى أنه كان مولجاً بالشؤون المتعلقة بلبنان، فإن أبا إياد يقدم عرضاً أخاذاً لمحاولات المقاومة الحيلولة دون نشوب الحرب الأهلية اللبنانية فيذكر مفاوضاته ومداولاته مع الزعماء اللبنانيين ولا سيما مع سليمان فرنجية وكميل شمعون وبيار الجميل.
وأخيراً فإن الشخصية الثانية في فتح تورد الشروط التي يضعها الفلسطينيون لإقامة سلام مع الإسرائيليين: سلام ليس مبنياً على العدل كما تدعو إليه جبهة الرفض وإنما على العدل والواقعية معاً.
نبذة الناشر:
هذا الكتاب يؤرخ لواحد من مجموعة الرموز الذين حملوا عبء القضية الفلسطينية، كانوا قلة حملوا الشجاعة، هاجسهم فك الشعب الفلسطيني من عقاله، وتحطيم مقولة شعب بلا وطن، التي فرضتها الغطرسة الإسرائيلية مدعومة بقوى الاستعمار العالمية.
"فلسطيني بلا هوية"، يختزل حقبة من الكفاح المرير، في تاريخ شعب، كان البحث عن الذات همه الأول، وهو الشعب الذي طوع الحضارة، وأفاء بها على كل بني قومه من الماء إلى الماء.
صلاح خلف، أو الأكثر شيوعاً "أبو إياد"، لم يكن ذات يوم باحثاً عن منصب، بل جاءت الزعامة منقادة إليه، ألهب حماس مستمعيه بالكلمة، فقادهم إلى المقاومة، تلك اللغة التي لم يفهم الغاصب غيرها، فجمع كل أسلحة الكفاح من أطرافها، لم تأخذه في الحق لومة لائم، حيد جانباً دبلوماسية فن الممكن، ولم تعوزه الجرأة لقول الحقيقة، في وجه الآخرين، زعماء ووزراء، وحتى الرفاق.
أمسك بناصية الأحداث، تعامل معها بموضوعية، تحدث إلى الإسرائيليين، وتمنى لو أنه يجد لديهم لغة خطاب مشتركة، تقود إلى سلام متوازن، يأخذ بموجبه، كل ذي حق حقه، لكنه أدرك في وقت مبكر عمق الهوة بين الفلسطيني و"أرض إسرائيل الكاملة".
قضى أبو إياد شهيداً، عام 1991 برصاص تجار القضية، بعد أن ترك إرثاً حافلاً بالنضال يجعله خلداً في ذهن الفلسطينيين الأحرار، وخلق لنا كتاب "فلسطيني بلا هوية"، و أناط بنا مهمة البحث عن الهوية.


http://www.mediafire.com/view/?gmeuoglce143doc



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

ألفت الادلبي - حكاية جدي

Sunday, July 24, 2011

الميلودي شغموم - اريانة



  يزخر الفضاء الروائي لدى الكاتب المغربي الميلودي شغموم, بتنوع ملحوظ على مستوى الموضوعة / الموضوعات الحكائية التي يقاربها في مختلف تجاربه السردية. ذاك التنوع الذي يقتضي استحضار الواقع في تشكلاته وتشاكلاته الممتدة تارة, والمضي بالمتخيل نحو التجريب والعجيب تارة أخرى, مما يضفي على النص الروائي حين اكتماله, لغة ودلالة, تلك المتعة الجمالية المطلوبة.
           وإذا كان قارئ أعمال الميلودي شغموم الروائية, لا يتوانى في استخبار دلالات الحكاية عبر ترصد الأحداث وتعقب الشخصيات, قصد الإلمام بمعالمها وعوالمها الكبرى, فإنه لا محالة واجد ضالته عندما يحط الرحال بمنجزه الروائي الجديد, الذي وقعه تحت اسم  ” أريانة “. و هي الرواية التاسعة في مسار تجربة الكتابة لديه.
         فماذا عن هذه الرواية ؟ وما القيمة الأدبية التي تضيفها ؟
         تقع الرواية المذكورة في مائة وأربعين صفحة تتخللها عناوين رئيسة بمثابة فصول هي : (أمارة / حليمة / أريانة / رابية / شمس البحر/ بهلول / داني ودانية/ مسعودة / مينة / فراشة / رامون / نجمة ) وهي عناوين يغلب عليها طابع التأنيث, من جهة, كما تتراوح مساحتها الورقية بين الطول والقصر, من جهة ثانية, فيما السارد, بوصفه فاعلا مشاركا في صنع أحداث الرواية, يتولى عملية ربط وضبط مجريات الواقع بما تفرضه من انصهار, تام أو جزئي, بالمكان وبالزمان, من ناحية, وبما تفرزه من علاقات  ومواقف إنسانية, سالبة أو موجبة, لا تخلو من إحالات دالة ورمزية, من ناحية ثانية.
أحمد زنيبر
لكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو


Friday, July 22, 2011

(Repost) قتل أمة للسفير الأمريكي في تركيا هنري مورغنطاو 1913 - 1916



مذكرات السفير الأمريكي هنري مورغنطاو في تركيا بين 1914- 1916 عن أعمال التهجير الجماعي والإبادة بالجملة التي أصابت المسيحيين والأرمن بشكل خاص أيام الحكم العثماني، وما صاحب ذلك من تجويع وإذلال وانتهاك للأعراض ، وأهمية هذا الكتاب تتجلى في أن صاحبه يشغل موقعاً دبلوماسياً ممثلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية في تركيا ، وبذلك فإن مذكراته أصبحت واحدة من أهم المراجع في قضية الإبادة التي ارتكبتها السلطنة العثمانية تجاه رعاياها المسيحيين



الدم المسفوك..مجازر ومذابح السريان ما بين النهرين

ملطوش من "صحوة العرب"


الدم المسفوك..مجازر ومذابح السريان ما بين النهرين
عميد الأدب السرياني عبد المسيح قره باشي
وثيقة هامة تتحدث عن المجازر السريانية " السيفو " سنة 1915 ، والكاتب شاهد عيان على تلك الحوادث المريرة .الجزء الكبير من الكتاب مكرّس لاضطهادات ومجازر المسيحيين في سنين 1885 - 1918 في المناطق الجنوبية من تركيا الحالية.يعتمد المؤلف أيضاً على شهادات عدد قليل من الأشخاص الذين نجوا وتحاموا في دير الزعفران (مدينة ديار بكر في تركيا اليوم )....

Wednesday, July 20, 2011

مريد البرغوثي - طال الشتات


(إلى أيمن)

مريد البرغوثي شاعر فلسطيني على طريقته. اختار مبكراً أن ينأى بقصيدته عن الخطابية واللغة النضالية المباشرة. لم يكتفِ بما يحفظ لشعره مزاجاً خاصاً داخل الشعر الفلسطيني فحسب، بل راح يصنع لهذا الشعر نبرةً تؤمّن له حضوراً مميزاً في المشهد الشعري العربي برمّته. نبرة خافتة، ولغة دقيقة تتجنب الشاعرية الجاهزة والمتوقعة، وتبحث عن أخرى مبتكرة تقوم، غالباً، على استخراج المباغت وغير العادي من الميراث اللغوي المشترك بين الشاعر والقارئ.
يقول مريد البرغوثي إنه اهتدى مبكراً إلى هذه النبرة التي تقوم على تبريد اللغة وإبطاء المعنى أو تأجيله: “كلما كان التعبير الشعري مقتصداً وخافتاً كان وقعه أشد على القارئ. فالشعر عندي نوع من العمل، وأنا أتحاشى المفردات المستعملة ذات المعاني الجاهزة. القصائد التي تفعل ذلك تمارس بطالة شعرية، وترشو القارئ بلغة متوقعة وكسولة”.
ولأن صدور مثل هذا الكلام عن شاعر فلسطيني قد يكون غريباً بالنسبة الى بعضهم، يسارع صاحب “طال الشتات” (1987) إلى الإيضاح: “أنا أتخذ هذا الموقف لأني أريد أن أؤثر في الناس، أريد أن يبدو شعري بسيطاً وحيادياً بمعنى ما، ليكون تأثيره أكبر في القارئ. ليس لائقاً لصاحب قضية عادلة كالنضال من أجل الحرية ألّا يُحدث أثراً عندما يُسمع أو يُقرأ. القصائد التي تهتف وتستخدم الكلمات الساخنة هي أقل قدرة على التأثير. أقول هذا بالاستناد إلى خبرة معاشة. أنا أثق أكثر بالمجموعة
البشرية التي تتقن قراءة الشعر لا سماعه فقط. القراءة أقل منبرية وتثير إصغاءً مختلفاً وأكثر عمقاً”.
هل فلسطين كقضية مارست ضغطاً على الشعر الفلسطيني، وحرمته من أن يشهد تجريباً كبيراً في الممارسة الشعرية؟ “بسبب ذلك ابتعدتُ عن المعلّبات التعبيرية”، يقول البرغوثي مضيفاً: “أنا أبرّد اللغة لكي أكون أكثر إقناعاً، ولذلك عندما صدرت مجموعتي “قصائد الرصيف” (1980) لم يكتب عنها ناقد فلسطيني واحد. الآن يعود
الكل إليه كعلامة على تغيّر مفصلي في شكل القصيدة الفلسطينية، يستند الى الاقتصاد اللغوي والتقشف الخالي من أي زخرفة. ففي وقت كان فيه كل شيء ينبع من فوهة البندقية، تضمنت تلك المجموعة 45 مقطعاً شعرياً تتناول تفاصيل إنسانية وحياتية مهملة. وكان ذلك مؤثراً أكثر مما لو تحدثت مباشرة عن اللاجئين والمنفيين وقضايا النضال. أنا أحاول دائماً الوصول إلى أدقّ ما يمكن من كلمات إلى درجة دقة الجراحين، ولا أحتمل قراءة قصيدة أو مقالة إذا كانت مكتوبة بلغة فضفاضة ومبهرجة”.
بمناسبة ذكر النقد، يرى البرغوثي “أن فلسطين كقضية سياسية وفعل مقاومة، لم تمارس ضغطاً على التعبير الشعري الفلسطيني فحسب، بل أوقعت هذا الشعر ضحية نقاد راحوا يتعاملون مع هذا الشعر بما أسميه “النقد التضامني”، وهو نقد لم يطالب الشاعر الفلسطيني بأكثر من ذكر الأرض والقضية، وراح يُعلي من شأن المضمون الفكري للقصيدة على حساب جماليّتها، فتراجعت اقتراحات الشعراء وابتكاراتهم. وهذا ما جعل الكثير منهم لا يكتشفون أصواتهم وممارساتهم الشعرية الحقيقية بسبب هذا النقد الإيجابي، والمتواطئ مسبقاً، مع أي قصيدة مكتوبة عن فلسطين والمقاومة. أنا لا أدعو الشعراء إلى تجنّب الكتابة عن القضايا الكبرى، كل ما أطالبهم به ــ كما أطالب نفسي ــ أن يكتبوها جيداً”.
تعامل البرغوثي مع أشكال شعرية متعددة، حتى إنه استخدم النثر في مجموعته الأولى “الطوفان وإعادة التكوين” (1972). ويرى أن لا وصفة جاهزة لكتابة الشعر. “أنا أطيع بدايات قصيدتي، أطيع مسودتي، أذهب حيثما تقودني، لا أبالي إذا قادتني إلى البحور الخليلية أو إلى الاستغناء عن الموسيقى أو إلى النثر المحض، قد تقودني إلى قصيدة من سطرين فأتوقف، أو إلى كتاب كامل فلا أتوقف في منتصفه”.
عاش مريد البرغوثي تجربة فريدة ومأساوية على صعيد المكان. إذ حُرم من العودة إلى مسقط رأسه رام الله وهو لا يزال طالباً في في جامعة القاهرة، بعد هزيمة حزيران 1967 واحتلال اسرائيل للضفة الغربية. بعدها صار الانتقال من مكان إلى آخر سمة حياته: رُحّل من القاهرة إلى بيروت، ثم عاد إلى القاهرة، ومكث فيها حتى زيارة السادات الى إسرائيل، فكان أن رُحّل ثانية، ودام ذلك 17 عاماً أقام خلالها في بيروت وبودابست. وأنجز البرغوثي كتاباً موازياً في أهميته لفرادة حرمانه من طمأنينة الاستقرار ودعته، وهو كتاب “رأيت رام الله” (1997) الذي ترجم حتى الآن إلى 11 لغة، وحاز جائزة نجيب محفوظ.
يوضح البرغوثي أنّ الكتاب لم يكن تعبيراً عن الحنين. فالحنين، في رأيه، متاح للمسافر بإرادته إلى مكان يختاره وفي وسعه العودة اليه متى شاء. “إنه أمر عادي أن يشعر المهاجر من أجل تحسين دخله أو السائح بالحنين إلى بلده وبيته، لكن عندما تكون هناك قوة جبارة كجيش احتلال أو نظام ديكتاتوري، مثلاً، هي التي تمنعك من العودة، تكون إرادتك مكسورة وستشعر بالغضب لا بالحنين. الغضب شعور شخصي، أما الحنين فشعور عام. وعندما كتبت “رأيت رام الله” كنت أكتب عن ثلاثين عاماً تعطلت خلالها إرادتي وحُرمت من العودة إليها. سميت الكتاب “رأيت رام الله” لا “عائد إلى رام الله”، فأنا لفرط ما كنت مهدداً بترك الأمكنة، لم أعد أمتلك جرأة الاستقرار والتعلق بالأماكن. وحاولت في هذا الكتاب النثري الخالص أن أستخدم الدقة الجراحية عينها التي أطالب نفسي بها في الشعر. كما أنني كتبت الكتاب وفق منطق فردي ولغتي ومفرداتي ونبرتي الخافتة. في حالات كهذه، يُؤدبن بعضهم التجربة ويُشعرنها على أساس أن وضعاً إنسانياً كهذا يستدعي معنى جاهزاً له علاقة بما تثيره العودة من حنين”.
حسين بن حمزة - الأخبار

http://www.4shared.com/document/zxDuWcLH/__-__.html
الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو



(Repost) الناقد 043



الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو


جمانة حداد - سيجىء الموت وستكون له عيناك


ملطوش من "صحوة العرب"

"مئة وخمسون شاعراً، مئة وخمسون شاعراً انتحروا في القرن العشرين. مئة وخمسون صرخوا (أو همسوا): "كفى" وسبقونا إلى الضفة الأخرى، على رؤوس أصابعهم عبروا، كي لا يوقظوا خوفهم فينتبه ويحول. على رؤوس أصابعهم، لأن الحزن خفيف هو الحزن الخفيف. نعم، مئة وخمسون، في القرن العشرين، انتحروا. مئة وخمسون شاعراً وشاعرة، من ثمانية وأربعين بلداً، من جهات الأرض الأربع، احتقروا، بعشرين لغة مختلفة، وباثنتي عشرة طريقة مختلفة، هذه الحياة "الانتحارية". مئة وخمسون بطلاً وبطلة ازدروا العروش كلها، الباطلة منها وغير الباطلة، وارتموا في الهاوية. (جبن؟ شجاعة؟ لا يهم. ارتموا).

Tuesday, July 19, 2011

حماة مأساة العصر


ملطوش من موقع "صيد الفوائد", معالج لتقليل الحجم

يعد هذا الكتاب وثيقة هامة على ما حدث في مجزرة حماه. مع تحفظي الشديد على  النبرة الطائفية الطاغية عليه . ننشره هنا ليس لنبش الماضي ولكن لنذكر بأن هذا النظام لن يتردد في إرتكاب المجازر ضد شعبه للحفاظ على مصالحه.
قد يكون إستقرار سوريا كلها بين أيدي أهل حماه. فإما أن يجروا البلاد معهم إلى دوامة الحرب الأهليه, فيحققوا تماماً ما يريده النظام، وينقلبوا من مظلومين إلى ظالمين! أو أن يعضوا على جراحهم ويسموا عن مشاعر الإنتقام المتخلفة، لمصلحة سوريا كلها
و من يراجع تاريخ حماه يعرف تماماً أن خيارهم الأوحد هو الوحدة الوطنية....
(أبو عبدو)


الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدوl
 

Monday, July 18, 2011

أحمد شرف - الفراق



أحمد عبد الحميد محمد شرف من مواليد قرية أشليم - مركز قويسنا - محافظة المنوفية في 13 فبراير 1947. حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سنة 1968. وكان عضوا بمنظمة الشباب الإشتراكي "ديسمبر 1965" وعضوا باللجنة المركزية لمنظمة الشباب الإشتراكي في 20/ 7 / 1966. من قيادات مظاهرات الطلبة في فبراير  1968 وقد أعتقل في سجن القلعة. خلال فترة تجنيدة بالقوات المسلحة تعلم الروسية وكان مترجما  فوريا بين القيادات المصرية والسوفيتية داخل قوات الدفاع الجوي. من قيادات الحركة الشيوعية وقد تم القبض علية في قضية الحزب الشيوعي المصري في 16 أغسطس 1979. كان عضوا في لجنة التنسيق السباعية بين الأحزاب والقوى السياسية المصرية التي تضم: حزب التجمع والأحرار والوفد والعمل والناصري والإخوان المسلمين والشيوعيين في الفترة من 1991 إلى 1997. لعب دورا رئيسيا في تأسيس وصياغة وثائق ملتقى الحوار العربي الثوري الديموقراطي وهو تنظيم حزبي وشعبي عربي مقره طرابلس - ليبيا. رأس لجنة تنظيم المؤتمر الشعبي الجماهيري الوحيد لياسر عرفات في مصر سنة 1990 في قاعة سيد درويش بالهرم. إنتخب لمدو خمس سنوات أمينا عاما للملتقى العربي لمقاومة الإستعمار والصهيونية ومقره حزب مصر الفتاة.
الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو

Sunday, July 17, 2011

منيف الحوراني - الانتظار على سفر



منيف الحوراني من مواليد 1962 أتم دراسة الهندسة في ألمانيا صدرت روايته الأولى (أرق الليلة الفاصلة) عام 1988.‏
والرواية تدور حول شاب فلسطيني، والمكان موجع عند الفلسطيني وقريب من القلب إلى درجة التوحد والتماهي.‏
ففي المنفى، يبقى الفلسطيني بينه وبين الناس، والأشياء، والأمكنة، مسافة تمكنه من عدم التورط في حبها، والانشداد إليها تماماً.. إنه في حالة الانتظار على سفر.‏

الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو

Saturday, July 16, 2011

الناقد 043


الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو



Thursday, July 14, 2011

الراعية المجنونة - محمد الحاج صالح



لإنتاج الغرائبي.. محمد الحاج صالح يبادل الأمكنة بين الحلم والواقع في قصص «الراعية المجنونة ».!!
 مع أن أكثر قصص «الراعية المجنونة» للأديب محمد الحاج صالح تميل الى المتوسطة في طولها غير أنه جرب«القصيرة » أيضاً التي توصف بـ «الجداً» في أربع، ختم أو ذيل بها هذه المجموعة الصادرة حديثاً عن وزارة الثقافة والتي تأتي بعد ثلاث مجموعات قصصية وروايتين. القصص: « هكذا كان اسمها، يوم في حياة مجنون، والحب عام 2060 فيما الروايتان هما: «امرأة من صوان، وصخرة الخلقين». لكن الحاج صالح وفي كل تلك القصص «الإحدى والعشرين» اللواتي ضمتها قصص «الراعية المجنونة» سيميل وضمن مايمكن ان نطلق عليه اسلوبية لهذا الكاتب باتجاه المزج بين الواقعي والغرائبي والذي ستوسم نصوص المجموعة كلها كما كانت سمة لكل ماكتب من قصة في السابق ويكفي تذكر عناوين مجموعاته الثلاث السابقة لنتبين أن الرجل قد اتخذ لنفسه القصصي هذا الاسلوب الذي سيفارق اسلوبه في الروايتين المذكورتين...!!! ‏ ومع هذا المزيج سيضيف الحاج صالح قليلاً من مزيج آخر لهذه الثنائية وهو السخرية ليتجه بكل هذه «الخلطة» ويسير بها على أطراف وحواف السوريالية كلما تيسر له ذلك...!! ‏ حتى أن القاص هنا سيحير المتلقي هل يروي واقعاً هو أقرب الى الكوابيس؟ أم أنه يروي كوابيس وأحلاماً بواقعية وقد ضاعت الحدود مابين الواقعي والحلم لصالح هذا الغرائبي الذي لم تخل منها قصة في المجموعة... ‏ ذلك أن الحاج صالح سيبني عمارة قصصه من «الأحلام» التي ستكون الخامة الأولى لقواعد هذه النصوص، الأحلام التي هي قاب قوسين أو أدنى من الكوابيس كلما اتجهت صوب الواقع ،أحلام تتنوع بين الشرود والتأمل والذهول أي أحلام اليقظة والتي هي غالباً أحلام عجز واحباط، وبين احلام وكوابيس ليلية وتخييل على شكل أحلام.. ‏ وضرورة الحلم في هذه القصص كما اعتقد تأتي لـ «تبرر» أكثر من مسألة في قصص الحاج صالح لعل أولها السرد الغرائبي والسخرية على اعتبار ان «الأحلام ليست على قد اليد» كما يذكرون في الأمثال وليس من سيطرة عليها اي هي هنا حل للهروب من الرقابة على أنواعها كلها فما يسرده هو أضغاث أحلام ليس للكاتب القدرة على التحكم بها وهو هنا يقوم بسردها وحسب...!! ‏ وهو القاص يبرر لنفسه أن يكتب عكس المتوقع أو ليتخيل كما يريد مادام الحلم يأتي دون قسر ولايستطيع أحد تقييده..!! ‏ ففي قصة «حلم »وهي آخر قصص المجموعة وهنا نسردها لقصرها يذكر: «كان الحلم مدهشاً استيقظت من نومي لملمت جوانحه راجعته في مخيلتي مرتين وأنا مندهش تماماً لغرابته وحدثت نفسي أنني سأكتبه قصة قصيرة وسيكون أجمل ماكتبت... ‏ فتحت عيني وأمسكت بالقلم وابتدأت الكتابة كتبت كلمة حلم لكن تسرب تماماً من ذاكرتي المثقبة... ‏ وكما أمنيته الحلم في كتابة قصة قصيرة قائمة على حلم سرعان مايتسرب من ثقوب الذاكرة ،هكذا أيضاً قصص المجموعة تقريباً كلها قائمة على قيمة هذا السراب الذي نركض خلفه طوال الوقت ولن نبلغه مهما ركضنا باتجاهه قصص هي كالأماني التي تهرب كالرمل أو تنزلق من بين الأصابع لكن حسنات هذا الهروب أو هذا الركض أنها تجعلنا كما في حالة الحاج صالح نكتب قصة حالة الهروب دون أن ندرك الأماني، فالحلم وإن لم نعرفه أو نعرف ماهيته في القصة السابقة الذكر والذي كان يريده الكاتب ليسجله أو يستوفي منه قصة ستكون أجمل ماكتب سرعان مايتسرب من ثقوب الذاكرة لكن رغم ضياع هذه الأمنية وتسربها فإن قصة الضياع كافية أو هي معطى فني لكتابة قصة...!! ‏ تقنياً هكذا اشتغل الحاج صالح في سرد قصص «الراعية المجنونة» وفي قصة « فتاة الغابة»مثلاً يذكر: «منذ طفولتي البعيدة كان حلم محدد يغزو نومي رغم أنني ولدت على شاطىء البحر فقد كان الحلم يبتعد كثيراً عن البحر كان حلما في الغابة.. » ‏ غير أنه ورغم تثبيته تفاصيل الحلم وهي هنا القصة الأولى في المجموعة بعكس القصة الأخيرة «غابة ونبع تتدفق منه مياه تعكس زرقة السماء وخضرة اوعصافير وفتاة في الغابة ألعب معها...» ‏لكن ورغم أن تفسير الوالدة للحلم كان غير تفسير الوالد الذي قال إنها أضغاث أحلام فيما الأم وجدت في الفتاة أو فتاة الغابة شيئاً من سيدنا الخضر، وأيامك ياولدي ستكون خضراء لكن لاتتزوجها حتى في الحلم فالزواج من غير الإنسان مكروه..!! ‏ وعندما ستزوره الى مكان عمله بعد سنين والذي سيتبادل الحلم والواقع الأمكنة خلالها ـ الزيارة ـ لن يكون بوسعه ان يدرك هل هو في الواقع ام أن الواقع كان في الحلم لكن في كل الأحوال فالحلم الذي كان مبرراً للسرد وانتج قصة كانت تقوم دائماً على ضياع الأماني وهي هنا اللقاء بهذه الفتاة التي سرعان ماتسربت بين الأصابع وكان ضياعها وهو هنا خسارة الحب أوضياعه الأشبه بكابوس...!!! ‏ إذاً في القصة الأولى من المجموعة ضاعت الأمنية التي ولدت بعدها ربما الشقاء وفي القصة الأخيرة ضاع الحلم ذاته والذي ولد بضياعه الكابوس ومابين القصة الأولى والأخيرة سنعايش الكثير من ضياع الأماني والأحلام ليبقى الشقاء والكوابيس كواقع مرير نعيشه أو نعيش فيه بكل هذه السوريالية من التبادل في الأمكنة بين الحلم والواقع..!! ‏ وكأن حياتنا بمجملها لاتعدو أكثر من أضغاث أحلام هذه الأضغاث التي ستوفر للحاج صالح المجال واسعاً للسخرية أحياناً كما في قصة الحمار السمكة، الأقنعة ومسافر، في قطار الليل وحتى فضاء لنباح آخر... ‏ لكن رغم كل هذه الأجواء الكابوسية التي تلف قصص محمد الحاج صالح ثمة قصديةتقريباً لدى هذا الكاتب على أن لايفرط بالشعرية في نصوص المجموعة كلها ولغة الشعر في السرد القصصي هنا لم تجهد النص أو تفسد السرد بل جاءت رافعة لمستويات القصص، تذكرنا بأسلوب رواد القصة في استخدام، أو الاصرار على اللغة الشعرية في السرد وهي عند الحاج صالح زادت في جماليات الغرائبي الذي وسم قصص المجموعة من هذه الشعرية نختتم:« رجل وصبيته وعائلة تقيم احتفالاً قرب النبع متوجة بالأغصان ترتدي سترة من الريحان تبتسم فرحة وشعرها يسترسل فوق وجهي تموج به فيدغدغني، أرى في عينيها صفاء روحياً، تمسك يدي بيدها نقف أمام آلهة الغابة ترسمنا شجرتين ‏
تشرين علي الراعي
 
الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو


علوية صبح - نوم الأيام


لكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو

تتوحد نصوص علوية صبح في كتابها الأول "نوم الأيام" في لحظتين متداخلتين.
اللحظة الأولى، هي لحظة المرأة -الشاهدة. فالمرأة لا تكتب عن الأشياء إلا بوصفها أشياءها هي. الكتابة هي حوار مع الذات، والذات تتحول في الآخرين حين تشهد على نفسها معهم وفي زمنهم المكسور بالحروب والخوف والموت.
واللحظة الثانية، هي لحظة النص المفتوح على احتمالاته المتعددة. فهذه النصوص لا تختار شكلها المسبق. الشكل هو لحظة تماس التجربة بالكتابة، فيأتي الشكل وكأنه لا يبحث عن اكتماله، بل يختار التعبير الحي المباشر جاعلاً منه اقتراباً من القصة عبر الشعر، وتحويلاً للشعر إلى لغة قصصية خاصة.
في تداخل هاتين اللحظتين يقدم هذا الكتاب تجربته الخاصة. إنه ليس كتاباً عن المرأة أو عن الحرب. أنه ليس المتوقع الجاهز. إنه كتابة امرأة في الحرب. كتابة لإيقاع الداخل الذي يفتح الواقع على المنام ويكتب المنام كواقع، ويتحول من لغة الصفات إلى لغة الذات وقد تحولت إلى مرايا متعددة.
كأن الكتابة هي مساحات للسفر.
أو كان السفر هو الذي يقود الكتابة إلى متاحة الحلم

Tuesday, July 12, 2011

ناعوم تشومسكي - الدول الفاشلة..اساءة استخدام القوة والتعدى على الديمقراطية



ملطوش من "صحوة العرب" / مكتبة الاسكندرية

لطالما أكدت الولايات المتحدة المرة تلو الأخرى على حقها في التدخل العسكري ضد "الدول الفاشلة" في أي مكان من العالم. في هذا العمل المنتظر، والمكمل لكتابه الأكثر منيعا في العالم: "الهيمنة أم البقاء"، يقلب نعوم تشومسكي كل الطاولات، بتبيانه لنا كيف تحوز الولايات المتحدة ذاتها العديد من سمات وخصائص الدولة الفاشلة -ولذلك فهي تشكل خطراً متعاظماً على شعبها هي وعلى العالم.
الدول الفاشلة، بحسب تشومسكي، هي "الدول غير القادرة أو غير الراغبة في حماية مواطنيها من العنف وربما من الدمار نفسه"، والتي "تعتبر نفسها فوق القانون، محلياً كان أم دولياً". وحتى إذا ما كانت الدول الفاشلة تملك أشكالاً ديمقراطية، إلا أنها تعاني من قصور وعجز ديمقراطي خطير يجرد مؤسساتها الديمقراطية من أي جوهر حقيقي. وتشومسكي إذ يستكشف آخر المستجدات في سياسة الولايات المتحدة الخارجية والداخلية، فإنه يميط لنا اللثام عن خطط واشنطن لزيادة عسكرة كوكبنا، بما يفاقم إلى حد بعيد مخاطر نشوب حرب نووية، ويقيم لنا التداعيات الخطرة لاحتلال العراق، الذي أجج غضب العالم وسخطه على الولايات المتحدة، ويدعم بالوثائق سعي واشنطن إلى إعفاء نفسها من كل موجبات المعايير الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف، وأسس القانون الدولي المعاصر، وبروتوكول كيوتو... كما يعاين لنا كيف أعد النظام الانتخابي الأميركي من أجل إقصاء البدائل السياسية الحقيقية وبما يقطع الطريق على قيام أية ديمقراطية ذات معنى.
بنبرته القوية، وأفكاره النيرة ووثائقه المحكمة، يقدم لنا كتاب "الدول الفاشلة" تحليلاً شاملاً جامعاً للقوة العظمى التي ادعت منذ أمد طويل أن لها الحق في قولبة الأمم الأخرى على هواها، والإطاحة بالحكومات التي تعتبرها غير شرعية، وغزو الدول التي ترى أنها تهدد مصالحها، وفرض عقوبات على الأنظمة التي تعارضها -كل ذلك في الوقت الذي تعيش فيه هي ومؤسساتها الديمقراطية أزمة خطيرة، وتدفع بسياساتها وممارساتها الرعناء العالم إلى شفير كارثة نووية وبيئية.
بتفكيكه ودحضه على نحو ممنهج ادعاء الولايات المتحدة بأنها الحكم على الديمقراطية في العالم، يعد كتاب "الدول الفاشلة" العمل النقدي الأشد تركيزاً والأكثر مطلوبية حتى الآن



صراع فى الظلام..كيفية المواجهة فى اقبية التحقيق



"ملطوش من "صحوة العرب
http://www.mediafire.com/?317ldz1p1qjw8hv

سعدي يوسف، جبر علوان - ايروتيكا



مع أنني مشمئز من قصيدته الأخيرة عن الثورات العربيه إلا أني أحب هذا الديوان، وبالذات أعمال جبر علوان
(أبو عبدو)

ثورة الخبز فى تونس فى جانفى 1984


"ملطوش من "صحوة العرب

جبرا ابراهيم جبرا - الغرف الأخرى



جبرا إبراهيم جبرا (ولد في 1919 ، توفي في 1994) هو مؤلف و رسام، و ناقد تشكيلي، فلسطيني من السريان الأرثوذكس الاصل ولد في بيت لحم في عهد الانتداب البريطاني. انتج نحو 70 من الروايات والكتب المؤلفة والمترجمه الماديه ، و قد ترجم عمله إلى أكثر من اثنتي عشرة لغة. وكلمة جبرا آرامية الاصل تعني القوة والشدة
ولد في بيت لحم درس في القدس وانكلترا وأمريكا ثم تنقل للعمل في جامعات العراق لتدريس الأدب الإنجليزي وهناك حيث تعرف عن قرب على النخبة المثقفة وعقد علاقات متينة مع أهم الوجوه الأدبية مثل السياب والبياتي. يعتبر من أكثر الأدباء العرب إنتاجا وتنوعا اذ عالج الرواية والشعر والنقد وخاصة الترجمة كما خدم الأدب كاداري في مؤسسات النشر. عرف في بعض الأوساط الفلسطينية بكنية "أبي سدير" التي استغلها في الكثير من مقالاته سواء بالانجليزية أو بالعربية
قدم جبرا إبراهيم جبرا للقارئ العربي أبرز الكتاب الغربيين وعرف بالمدارس والمذاهب الأدبية الحديثة، ولعل ترجماته لشكسبير من أهم الترجمات العربية للكاتب البريطاني الخالد، وكذلك ترجماته لعيون الأدب الغربي، مثل نقله لرواية «الصخب و العنف» التي نال عنها الكاتب الأميركي وليم فوكنر جائزة نوبل للآداب. ولا يقل أهمية عن ترجمة هذه الرواية ذلك التقديم الهام لها، ولولا هذا التقديم لوجد قراء العربية صعوبة كبيرة في فهمها. أعمال جبرا إبراهيم جبرا الروائية يمكن أن تقدم صورة قوية الإيحاء للتعبير عن عمق ولوجه مأساة شعبه، وإن على طريقته التي لا ترى مثلباً ولا نقيصة في تقديم رؤية تنطلق من حدقتي مثقف، مرهف وواع وقادر على فهم روح شعبه بحق. لكنه في الوقت ذاته قادر على فهم العالم المحيط به، وفهم كيفيات نظره إلى الحياة والتطورات[2].
توفي جبرا إبراهيم جبرا سنة 1994 ودفن في بغداد



Thursday, July 7, 2011

لؤي حسين - الفقد, (حكايات من ذاكرة متخيلة لسجين حقيقي)



لؤي حسـين في "الفقد" , ذاكرة السجين لكن بمزاعم كثيرة
روزا ياسين حسن
الحوار المتمدن
في مقالته الجميلة: "يعلمنا السجن أننا سجناء"، يورد الكاتب والشاعر الجنوب أفريقي برايتن برايتنباخ فكرة أجدها أساسية في العلاقة بين طزاجة السجين كإنسان وتعفن السجن كمكان لسحق الإنسان، وهي أننا حين نخرج من السجن نكتشف أن الحكاية مختلفة تماماً. نكتشف أن هناك مناطق حُرقت من أنفسنا، حُرقت نهائياً، وليس من السهل أن نتابع الحياة معها: "ربما كان من أهم ما نستطيع فعله هو أن نبقى متحركين فاعلين. أن نسير أبعد من طعم ذلك الرماد الذي بقي في أفواهنا".
إذاً هي محاولة لإقصاء طعم الرماد، الذي قد يحتل يوماً كل طعوم حياتنا ما لم يتم إقصاؤه. وربما كان كتاب "الفقد"، الصادر أخيرا في شكل متزامن عن "دار الفرات" في لبنان و"دار بترا" في دمشق، للمؤلف لؤي حسين، محاولة لكتابة حكاية السجين، لا حكاية السجن، والذهاب بعيداً عن طعم الرماد ذاك، لدفن إحساس السجن وتجربته بعكس مألوف الدفن. أي ليس طمره بالتراب في أسفل روحنا إقصاءً لذاكرته، إنما على العكس، دفنه بنبش قبور الذاكرة، ونصب الجثة المتعفنة أمام العيون وعلى الملأ. ويجري النبش بفضح التعذيب بالكرابيج والكهرباء والشبح على السلالم، وبالحديث عن الظلمة المرهبة من تحت الطميشات، وبالكلام عن انكسارات السجين وندوب روحه التي لا تلتئم.
كان لا بد أن تملأ رائحة السجن الكريهة كل الأنوف، حتى تبارح أنف لؤي حسين. رائحة وسمت أوقاته، غير راضية أن تبرحه. وإذا كانت الذاكرة لا تحتفظ إلا بما تجده مهماً لاستمرار حياة صاحبها، كما يرى لؤي حسين، أو كما ترى طبيبته النفسية، فيبدو أن أهم مقومات حياة السجين تذكّره لتفاصيل السجن بحيثياتها، أو نسيانه أتفه التفاصيل الصغيرة: عالم السجن، أو سباحته كطيف محايد ماراً على الأوقات مرور الكرام.
ولأن الذاكرة سلاح ذو حدين، وخصوصاً حين يتعلق الأمر بالحرية، يستطيع السجين استخدامه بكل الطرق. وقد يكون حفر حكايات السجن عميقاً، كي لا تمحى عن سطح الذاكرة، وسيلة للسرد في ما بعد، أي تحويل كل تلك العذابات إلى حكاية، لمحو طعم الرماد. هذا بالضبط ما أصر على تكريسه عدد من المعتقلين في سوريا: حسيبة عبد الرحمن حين كتبت روايتها "الشرنقة"، ومالك داغستاني في روايتها "دوار الحرية"، وهبة دباغ في "خمس دقائق فحسب". وربما هناك عدد آخر من الكتاب - السجناء السابقين في طريقهم إلى ذلك. أما الكتابة عن السجن بأقلام كتّاب لم يكونوا يوماً في السجن، فتجنح إلى التكاثر أيضاً. وربما كانت رواية ما لم تعشه، أو رواية ما عاشه غيرك، تجعلك تبرئ ذمتك تجاههم، أو تحاول بشكل من الأشكال أن تساهم في تحمل قسط من الألم والظلم و... الشهرة.
رائحة السجن التي تصاحب السجين منذ نزوله إلى قبو السجن، هي رائحة موت عفن موبوء بكل القذارات. رائحة موت ملوث ليس لها من رائحة الموت الرباني قرابة. هكذا تمضي حياتك بعد الخروج من السجن وأنت تحاول التخلص من ذلك العفن الذي التصق بروحك عبثاً. الرائحة هوية، تفرق بين الأشخاص: فمن رائحتهم يُعرفون سجناء أو طلقاء في رأي لؤي حسين. رائحة السجن لا توصف، تُعرف وتشمّ فقط. لا تشبه شيئاً آخر في الحياة، اسمها بالخط العريض: رائحة السجن.
تطبيقاً لمقولة أن السخرية تترك مسافة للانقضاض على البلية، وهي محاولة الالتفاف عليها، يسير قلم لؤي حسين بلغة تجنح إلى السخرية في سرد تفاصيل السجن، كثافة الزمن المتلاشية، والمختبر البشري العريض الذي قيِّض له عيشه، أو أجبر على عيشه كما كل السجناء. رغم أن الطاغي في الكتاب كان فلسفته الخاصة عن السجن، "إيديولوجيته" الخاصة التي هي ضد الإيديولوجيا. ومن خلال هذه النظرة المتفلسفة والناقدة، يرصد سنوات سجنه السبع، لكن تلك النظرة الساخرة لا تحميه من إقحام آرائه المنجزة في جمل مبتورة من دون سبب أحياناً، مما قد يجعل القارئ يعتقد أنها فرصة لعرض تلك الآراء لا غير، كالحديث المقحم عن الغرب ومعاييره المزدوجة والعراق والإمبريالية بأذرعها الأخطبوطية والصهيونية والعولمة و... الخ.
لكن من ناحية أخرى، وقت كتبت فريدة النقاش كتابها "السجن- الوطن"، كأول تجربة سجن تسجَّل بقلم امرأة عربية عاشت التجربة، رأت أن السجن أصبح جزءاً من الوجدان الوطني العام. وبما أن البلاد الرازحة تحت نير الديكتاتورية تتشابه للغاية، فقد أصبح السجن جزءاً من الوجدان العام في سوريا أيضاً. وأن تكون في موقع التنزيل والبطولة، في وجدان الناس العام، ثم تتحدث بصدق عن سلبيات تلك التجربة التي حملتك على أكتافها منتصراً إلى الخارج، فهذه شجاعة. أن تتحدث بصدق خارج تأليه ذاتك وخارج صورتك كـ"سوبرمان" سبق أن كان في السجن، فهذه شجاعة أيضاً.
تحدث لؤي حسين بشجاعة عن بعض ما قد يصنفه الكثيرون: أخطاء لا تغتفر في تجربته. أخطاء من وجهة نظر منجزة عن الخطأ (خطئهم). تحدث عن ضعفه كما قوته، عن مهاجع المدعومين الذين كان منهم، عن وضعه الخاص في "الداخل"، وعن الانكسار الذي قد يجتاح المرء في فترة التحقيق والتعذيب الوحشية. والأجمل تلك القبلة التي أشعلت باب السجن الحديد الفاصل بين جسدين شابين مشتعلين في أقبية السجن الباردة. تحدث عن السجين كإنسان، لديه من الضعف والهشاشة في داخله ما يجعله إنساناً، وليس سوبرمان كما طالب به الكثيرون، وحاكموه بناء على ذلك أيضاً.
يجيء رأي لؤي حسين عن زمن السجين مغايراً تماماً للوجودي الديني فكتور فرانك، الذي يرى أن نوع التحول الذي يصيب السجين إنما يتم نتيجة القرار الداخلي الذي يتخذه السجين نفسه، وليس مجرد نتيجة يصيرها بسبب تأثيرات المعسكر. السجين هو الذي يقرر فقط في أي اتجاه سيصير، نفسياً وروحياً وجسدياً. إنها هذه الحرية الروحية التي لا يمكن أحداً أخذها منه. أما بالنسبة الى كاتب "الفقد" فيبدو السجين مفعولاً به، لا يعيش سجنه بل يمضيه، لأن علاقته مع سجنه علاقة زمن وتعداد وليست علاقة تعايش. ويكتشف بعد مضي سنوات السجن، الثقيلة البطيئة كسلحفاة عجوز بليدة، أن كل شيء تغير داخله، كل شيء، وأن الروح لم تعد كالروح: انفعالية وحية. مسحة اللامبالاة طاغية رغم المحاولات العديدة لجعلها مبالية وطازجة. العفن هناك يأتي على كل ما تبقّى. السجين بعد أن يخرج في "الفقد"، وربما في كل فقد آخر، يقلد العشاق ولا يكونهم، لأن هناك شيئاً، بل أشياء، انعطبت في أقاصي روحه، ولا مجال لإصلاحها.
ربما كان قراء كثيرون مثلي يتلهفون إلى تفاصيل كثيرة أخرى لم يأت لؤي حسين على ذكرها. أعتقد أن الكثيرين كانوا يتمنون لو انحسرت موجة الفلسفة الذاتية والتنظير التي وقع الكاتب فيها في كثير من المواضع، ولو اختصر قليلاً من استطراداته التي تصل حد الشطط في بعض الأماكن من الكتاب، ولو إن لؤي حسين تعمق أكثر في تفاصيل المعتقل، تفاصيل سجين - إنسان دون فلسفات.
تستمر الكتابة عن السجن. هذا أجمل ما في الأمر. إنها تجربة لا تنتهي بكتاب، ولن ينجزها كاتب بالتأكيد. هي تجارب متعددة، بتعدد مسارات الطغاة، متنوعة بتنوع أساليب تعذيبهم وقمعهم، وعميقة عمق أقبية السجون.

أو



خطيب بدله - حكى لي الأخرس

 

Wednesday, July 6, 2011

علي عزت بيجوفيتش..الاسلام بين الشرق والغرب


 ملطوش من موقع نهضة العرب

لرئيس علي عزت بيجوفيتش (الرئيس السابق للبوسنة, وقائدها السياسي, وزعيمها الفكري والروحي) صاحب اجتهادات مهمة فى تفسير ظاهرة الإنسان فى كل تركيبيتها. وهذه التركيبية, المرتبطة تمام الارتباط بثنائية الإنسان والطبيعة, هى نقطة انطلاقه والركيزة الأساسية فى نظامه الفلسفى... إنه ليس "مجتهدا" وحسب, وإنما هو "مجاهد" أيضا, فهو مفكر ورئيس دولة, يحلل الحضارة الغربية ويبين النموذج المعرفي المادي العدمي الكامن فى علومها وفى نموذجها المهيمن, ثم يتصدى لها ويقاوم محاولتها إبادة شعبه.
ولكنه فى ذات الوقت يستفيد من اجتهادات المفكرين الغربيين المدافعين عن الإنسان, ولعل إيمانه بالإنسان (الذى ينبع من إيمانه بالله وإدراكه لثنائية الطبيعة البشرية) هو الذى شد من أزره إلى أن كتب الله له ولشعبه النجاة, وهو الذى مكنه من أن لعب هذا الدور المزدوج.. دور المجاهد والمجتهد, ودور الفارس والراهب.
وتتميز كتابات على عزت بيجوفيتش بالوضوح والتبلور. وقد قام الأستاذ محمد يوسف عدس بترجمة أهم كتبه "الإسلام بين الشرق والغرب" إلى العربية بلغة فصيحة, وخطاب فلسفى مركب, فجاءت عملا فلسفيا راقيا يتسم بالدقة والجمال.
عبد الوهاب المسيري.


مرعي مدكور - يوم الزينة



«يوم الزينة».. رواية تكشف القرية المصرية بشكل جديد
القاهرة - إيهاب مسعد-RNA
شهدت الفترة الأخيرة ظهور روايات ومجموعات قصصية ترصد القرية المصرية بأشكال مختلفة؛ فالبعض قدم الجديد والبعض قدم أشياء مستهلكة بمعنى تكرارها في بعض الأعمال ومن الروايات التي قدمت الجديد في عالم القرية المصرية ذلك العالم الذي ما زال مليئا بالأسرار التي لم تكتشف بعدُ.. رواية «يوم الزينة» للدكتور مرعي مدكور الذي سلط الضوء على مظاهر القرية المصرية وخصوصيتها ولم يقم بالوصف فقط بل اتبع أسلوب التصوير الدقيق لهذا العالم بكل ما فيه، فهذه الرواية ليست عن القرية بل هي رواية القرية المصرية.
والرواية صادرة عن دار الهلال بالقاهرة وتقع في 105 صفحات من القطع المتوسط.
وفي تقديمه للرواية يقول الدكتور مرعي مدكور: «هذه الرواية رغم بساطتها الشديدة تؤكد على أن مصريتنا باقية في تقاليدنا وأخلاقنا وعراقتنا و «اللمه» الحميمية على «دور سيجة» أو مجاملة في عُرس أو حفل طهور أو فزعة رجل لنصرة مظلوم: غريبا كان أو قريبا».
وتنقسم الرواية إلى أربعة فصول مرتبطة ببعضها تدور حول القرية المصرية وتقدم لنا شخصية رئيسية لم يشأ أن يسميها المؤلف، لكن من خلال الأحداث هي شخصية البهلول أو المعتوه والحدث الرئيسي هو يوم الزينة عنوان الرواية.
ففي الفصل الأول وعنوانه مربط الفرس قدمه المؤلف بضمير الغائب؛ فالرواي الذي يحكي الأحداث ليس موجودا بل هو المؤلف فتبدأ الرواية بشخصية أم عابد التي تمتلك فتالة، وهي أداة كبيرة تستخدم في صنع الشعرية وهي طعام قديم في القرية المصرية ما زال موجودا في بعض القرى.
والذي يدير هذه الأداة هو شخصية المعتوه الذي لا ينطق إلا كلمة واحدة هي «يا بيب يا» في كل المواقف، وهذا المعتوه يمتلك قدرات جسدية كبيرة فهو يأكل ويشرب ولكنه لا يمتلك القدرة على التفكير ويدير هذه الفتالة التي تأتي إليها النساء لصنع الشعرية فيقوم المعتوه بالنظر إليهن وتضربه أم عابد.
وأحيانا يسير مع بعض النساء ليحمل لهم هذه الشعرية إلى بيوتهن ويصف المؤلف شوارع القرية وبيوتها فيقول: «تبدو البيوت الطينية الواطئة مثل ظهور جمال نائمة في صفين طويلين لا يفصل بينهما سوى درب صغير لا يدخله جمل ولا يتسع لمرور أكثر من اثنين بجوار بعضهما في المسافة بين فتحة كل بيت».
ويواصل المؤلف وصف علاقات هذا المعتوه مع الناس فالشباب يأخذونه في المسابقات خاصة في الألعاب التي تعتمد على القوة البدنية فيربحهم، والبعض الآخر يسخر منه ويجعلونه يشرب المخدرات ويضربونه ثم ينتهي هذا الفصل بنهاية مأسوية وهي مقتل المعتوه.
والفصل الثاني من الرواية عنوانه «يوم الزينة» وهو الحدث الرئيسي للرواية والمقصود به مسابقة عامة في الثقافة والرياضة بين قرية هذه الرواية وقرية أخرى مجاورة لها، وتخرج القرية برجالها وشبابها ونسائها لمشاهدة المسابقة لذلك يسمى يوم الزينة.
وقدم المؤلف هذا الفصل بضمير الغائب والمتكلم الذي هو أحد المشتركين في هذه المسابقة.
وعندما تبدأ بعض ألعاب المسابقة يحدث شغب بين القريتين فتظهر شخصية جديدة وهي شخصية «غانم العربي» ذلك الرجل الذي يحمي البلدة الذي يجلس مع مسؤول البلدة الأخرى ويتم التصالح وتقدم الولائم، وبعد أن يأكل أهل القرية ويعودون للمشاركة في المسابقة ويتهيأ الجميع وهناك ثلاث ألعاب كان يربحهم المعتوه ولكن يحدث أمر غريب وهو إصابة أهل القرية بوجع شديد في البطن من جراء أكل أهل القرية المنافسة لهم فيرجعوا إلى بلدهم منهزمين منكسرين.
أما الفصل الثالث فعنوانه «أم عابد» وهي التي ربت المعتوه؛ حيث كانت تعمل خادمة لدى أم المعتوه الذي توفي والده وقد حدث في منزلهم حادث كبير وهو حريق البيت فأصيبت الأم بالجنون وأصيب الطفل بالعته، وطرده أعمامه هو وأمه وأم عابد التي أخذته وجاءت إلى هذه القرية وساعده أهل القرية في إقامة الفتالة.
ويربط المؤلف بين ذلك الفصل وفصل يوم الزينة فيأتي بإيقاع أن أم عابد تحكي عن المعتوه يوم الزينة فتقول: يأتي الشباب ويأخذون المعتوه فيجعلونه يستحم ويلبسونه ملابس جديدة؛ لأنه يربحهم بعض الألعاب في المسابقة لما يمتلكه من إمكانات جسدية كبيرة وعندما ترجع أم عابد من يوم الزينة إلى منزلها تكتشف سرقة الفتالة.
ونصل إلى الفصل الرابع وعنوانه «حاميها» وهو عمدة القرية وهيمنته ورجاله وهم الخفراء على القرية فيرى في منامه أحلاما غريبة ويأتي بالغجرية التي تفسر الأحلام وتقول عن قط أسود ينظر إلى حريمه وتقصد به المعتوه الذي يدخل إلى البيوت ويتركه الجميع على اعتبار أن المعتوه من أهل الله ذلك المفهوم الشائع في القرى المصرية.
لذلك يدبر له العمدة للتخلص منه فيدخله التجنيد ولكنهم يطردونه لأنه معتوه، فيفكر العمدة في حيلة أخرى للتخلص منه فقلنا في الفصل الأول كان المعتوه جالسا مع متعاطي المخدرات فيأتي رجال العمدة ويأخذون المعتوه ويضعونه في السجن، وبعدها يجد الأهالي المعتوه مشنوقا في إحدى الشجرات وينزل منه الدم ولم يقل المؤلف أن الذي قتله العمدة وإن كانت الأحداث تؤكد ذلك.
ونلاحظ في هذه الرواية أن المؤلف لم يقدم شخصية المعتوه لذاتها بل قدمها ليكشف من خلاله عالما غامضا لم يكن معروفا من قبل، فوصف من خلاله القرية ومنازلها وأهلها فرصد كل ذلك بتفاصيل التفاصيل واستخدام ألفاظا وتعابير جديدة.
وأيضا جاءت لغة السرد بعيدة عن الانفعال وهي مغامرة من الكاتب الذي أراد أن يكون هناك تلقائية في التعبير، وقد استخدم المؤلف السرد الدائري بمعنى أن النهاية جاءت بأكثر من طريقة سواء كانت عن طريق الرواي أو أم عابد أو الأهالي أو غير ذلك.
والمؤلف الدكتور مرعي مدكور كاتب وروائي مصري تتنوع أعماله الأدبية بين القصة القصيرة والرواية وأدب الأطفال، ويعد من أساتذة الصحافة وخبرائها في مصر ويدرس في أكاديمية أخبار اليوم للإعلام، صدر له العديد من الأعمال القصصية منها: عين طفل والليالي الطويلة والذي علم الحزن القمر وغيرها من الأعمال الأخرى.

تنويه بكتاب-----> ابناء رفاعة الطهطاوي, مسلمون وحداثيون - غي سورمان...ترجمة : مرام المصري



 يقول غي سورمان في مقدمة كتابه "أبناء رفاعة الطهطاوي: "إن هذا الطالب الشاب في العلوم الدينية في القاهرة "رفاعة" تمّ إرساله في سن الخامسة والعشرين إلى باريس من قبل باشا مصر، بصحبة خمسة وعشرين أميراً شاباً؛ كانت مهمتهم تتمثل في اكتشاف تفوق الغرب التقني والعلمي، كما استطاع المصريون معاينة هذا إبان حملة "بونابارت" قبل سنوات. وفي نهاية إقامته، من سنة 1826 إلى 183، استنتج رفاعة بأن التوليف ما بين الإسلام والتقدم ممكن، وأنه لا شيء، أو نزرٌ قليل، في القرآن يمكن أن يعترض على تحديث العالم الإسلامي. إن عمله اللاحق، حينما كان رجل دولة، سينفّذ محاولة التوليف، هذه. من خلال إدخال اكتشافات الغرب إلى العالم العربي-الإسلامي، دون التخلي عن حرفية الوحي القرآني وروحه. ومن حينها سيعتبر رفاعة في مجموع العالم الإسلامي كمؤسس لما سنسميه بـ"النهضة العربية" هذه النهضة سيتجاوز تأثيرها، لدى المسلمين، محيط العالم العربي، إذا أخذنا بعين الاعتبار كون مصر كانت، ولفترة طويلة، تعتبر صورة التنوير بفضل شؤدد ورفعة ثيولوجييها (علماء الدين)، وفنونها وثقافتها وتقدمها التقني.
إن هذه النهضة بدت وكأنها نجحت. لقد أن تقود العالم العربي-الإسلامي نحو الحداثة والديموقراطية إلى حدود سنة 1950؛ ولكن تحرير الاقتصاد المتدرج وعمليات التنمية الاقتصادية للمجتمعات الإسلامية توقفت حينها بفظاظة، وفي كل مكان تقريباً، استولى العسكريون على السلطة، فتبنوا القومية ثم الاشتراكية كأيديولوجيا. ولحد الآن لم يستفق العالم الإسلامي، أبداً، من هذه الضربة".
ويتابع المؤلف متسائلاً ومجيباً: "هل يمكن القول بأن الفكر الإصلاحي لدى رفاعة قد مات؟ لا، أبداً، في كل المجتمعات الإسلامية يقوم مفكرون، يفتخرون به بشكل دائم، ويجهدون أنفسهم على البحث عن توليفة بين الإسلام والتقدم. إن "أبناء رفاعة" هؤلاء، هذا التعبير ليس من عندي، وإنما هم من اخترعه، ينتمون إلى حركات سياسية ودينية مختلفة؛ البعض منهم قريبون من الماركسية، والبعض ليبراليون، وآخرون محافظون. كما يوجد أيضاً إسلاميون لا ينادون بالعنف، والذين يحترمون رفاعة لأنه لم يَخُنْ إيمانه أبداً، إذ يكتب رفاعة: "معتقدات الباريسيين مثيرة للاشمئزات (رفاعة يخلط بين باريس والغرب) لأنها تضع الحكماء وعلماء الفيزياء فوق مرتبة الأنبياء، إنها تنفي العناية الإلهية كما تنفي ما وراء الطبيعة"."
بعد تلك المقدمة، بالإمكان استجلاء ما وراء الكتاب من استشفافات. إنها محاولة للدخول في المجتمعات الإسلامية والغاية وكما يقول الكاتب "بشكل جيد"، وهو يصف ذاك الدخول رحلة عند المسلمين، التي ستكون تحت رعاية رفاعة، مضيفاً بأن شرفه الفكري يقوده وستكون رحلة المؤلف بين أحضان المسلمين وليس الإسلام، وهو يقترح، وكمبدأ، مع الفيلسوف الجزائري "محمد أركون" أن الإسلام هو مجموع تجارب كل المسلمين منذ بداية تاريخهم، بما فيها علاقاتهم مع غير المسلمين خلال هذه المسيرة، سيقوم المؤلف بالتمييز ما بين المسلمين والإسلامويين، أي ما بين الورع المعيش من جانب وما بين النضال السياسي من الجانب الآخر، فالكاتب لن يصبغ صفات شيطانية، كما يذكر، على أي طرف. إذ أنه يتبنى فكرة وجود التطرف في كل مكان مضيفاً بأن الايديولوجيات الأوروبية في القرن العشرين قدمت للبشرية من التدمير أكثر ما سيولده الإرهاب القادم، وأن هذا الإرهاب يمكن أن يكون إسلاموياً، ولكن لا يمكن أن يكونه بالضرورة، فهو يرى أن بعض الإسلامويين ليسوا عنيفين، والعديد من الإرهابيين ليسوا إسلامويين على الإطلاق!
إلا أن الكاتب يخرج الفلسطيني من دائرة الإرهاب الإسلامي (التعبير الغربي) بقوله: "هكذا فإن "الاستشهاديين" الفلسطينيين؛ لِنُذكّر أن طرقهم استخدمها الفوضويون الروس، واليابانيون والتامول في سريلانكا". ملخصاً ما يطمح إليه من طروحاته هذه "وأما بالنسبة لمليار وأكثر من المسلمين، الذين نتقاسم معهم هذه الأرض وهذا الزمن، فهم في غالبتهم يبحثون، كما نحن، عن سلام من أجلهم ومن أجل أبنائهم، وعن حياة أفضل وأكثر حرية".
أفكار الكاتب تلك تقودنا إلى المضي في عمق التفاصيل لمعرفة كيف يحلل الآخر قضايا العرب والمسلمين، وفي الآن نفسه، للبحث عن مناخات أفضل نستطيع من خلالها تحليل قاضايانا بموضوعية، أولاً للرد على هذا الآخر، أيضاً، بموضوعية، في محاولة لتصحيح مسارات خاطئة، وثانياً لتصحيح أوضاعنا، وثالثاً وهو الأهم، الالتقاء مع هذا الآخر فإن الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية ولن يلغينا على الإطلاق.
نبذة النيل والفرات
 
اسم المؤلف غي سورمان
ترجمة : مرام المصري
عدد الصفحات 303
سنة النشر 2004
اسم الناشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر
 

ذكريات سجن تدمر والأعمال الأدبية


ذكريات من السجون السورية


فرج بيرقدار - حمامة مطلقة الجناحين


"
دخلت إلي السجن محفوفاً بديوانين من الشعر. لكن تهريب حمامة مطلقة الجناحين من داخل السجن ونشره، لتتم ترجمته إلي العديد من لغات العالم، ساهم  كثيراً بالتعريف  بك كشاعر وكسجين. أفلا تشعر بوطأة هذا الديوان؟ أو ربما ألا تشعر بوطأة قصائد السجين علي روح الشاعر؟
جزء كبير من قصائد هذه المجموعة كتبته في سنوات الجمر التدمرية، أعني في سجن تدمر الصحراوي، حيث كانت الظروف أشبه بصحراء تشهق رملاً ولا تزفر حتي سراباً. أحب هذه القصائد كما أحب جسدي، ولكني عندما أدعي للمشاركة في مهرجان أو أمسية ما، لا أفضِّل أن أقرأ منها. قصائد جارحة ولا تزال قادرة علي فصد الروح والذاكرة، وأنا بحاجة إلي شيء من النقاهة.. وإلي شيء من التأمل والبحث في أعماقي عن لغة مختلفة ومناخات مختلفة، وأشعر أني لم أصل إلي ما أريد علي نحو أرضي عنه.
بهذا المعني بتُّ أتضايق من الحواجز التي أقامتها قصائد السجن في البداية من أجل حمايتي وتوازني، ولكني أشعر الآن بأنها حواجز للمنع والحصار.
أعيد نشر ديوان حمامة مطلقة الجناحين  بعد أن قمت بتدقيق هذه النسخة ففي النسخة التي هربت من المعتقل على أوراق السجائر الكثير من الأخطاء الناجمة عن عدم إمكانية قراءة بعض الكلمات وبعض الجمل أحياناً"