Wednesday, August 24, 2011

برتولد بريخت - قصائد




ولد برتولت بريشت في 10 فبراير 1898 في مدينة أوجسبورج. درس الطب في ميونخ, وهناك تعرف على لودفيج فويشتنفانجر, وعمل في مسرح كارل فالنتين. وفي عام 1922 حصل بريشت على جائزة كلايست عن أول أعماله المسرحية. وفي عام 1924ذهب إلى برلين, حيث عمل مخرجا مسرحيا. وهناك اخرج العديد من مسرحياته.وتزوج عام 1929 من الممثلة هلينا فايجل Helene Weigel
وفي عام 1933 بعد استيلاء هتلر على السطة في ألمانيا, هرب إلى الدانمارك. ثم هرب عام 1941 من الدانمارك من القوات الألمانية التي كانت تتوغل في أوروبا, وتحتل كل يوم بلدا جديدا, فهرب إلى سانتا مونيكا في كاليفورنيا, وهناك قابل العديد من المهاجرين الألمان الذين فروا من الدولة الهتلرية, التي بدأت تمارس القهر والاغتيالات ضد المعارضين, وتفرض اضطهادا لا حدود له ضد اليهود, وتحرق كتب الأدباء التي لا ترضى عنهم. والتي كانت كتب بريشت من الكتب التي أحرقت.
وهناك في أمريكا لم يكن بريشت راضيا عن الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية في أمريكا. وفي عام 1947 حوكم برتولت بريشت في واشنطن, بسبب قيامه بتصرفات غير أمريكية
وفي عام 1948 عاد إلى الوطن ألمانيا, ولكن لم يسمح له بدخول ألمانيا الغربية, فذهب إلى ألمانيا الشرقية, حيث تولى هناك في برلين الشرقية إدارة المسرح الألماني. ثم أسس في عام 1949 "مسرح برلينر إنسامبل" (فرقة برلين). وتولى عام 1953 رئاسة نادي القلم الألماني. وحصل عام 1954 على جائزة ستالين للسلام. وقد أثر مسرح "برلينر إنسامبل" على المسرح الألماني في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, وظل بريشت يعمل في هذا المسرح حتى وفاته في عام 1956
أدبهيعتبر بريشت من أهم كتاب المسرح العالمي في القرن العشرين. ويقوم مذهبه في المسرح على فكرة أن المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي, فمن اجله تكتب المسرحية, حتى تثير لديه التأمل والتفكير في الواقع, واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العمل المسرحي. ومن أهم أساليبه في كتابة المسرحية:
1.هدم الجدار الرابع : ويقصد به جعل المشاهد مشاركا في العمل المسرحي, واعتباره العنصر الأهم في كتابة المسرحية. والجدار الرابع معناه أن خشبة المسرح التي يقف عليها الممثلون, ويقومون بأدوارهم، هي تشبه غرفة من ثلاثة جدران, والجدار الرابع هو جدار وهمي وهو الذي يقابل الجمهور.
2.التغريب : ويقصد به تغريب الأحداث اليومية العادية, أي جعلها غريبة ومثيرة للدهشة, وباعثة على التأمل والتفكير.
3.المزج بين الوعظ والتسلية, أو بين التحريض السياسي وبين السخرية الكوميدية.
4.استخدام مشاهد متفرقة : فبعض مسرحياته تتكون من مشاهد متفرقة, تقع أحداثها في أزمنة مختلفة, ولا يربط بينها غير الخيط العام للمسرحية. كما في مسرحية "الخوف والبؤس في الرايخ الثالث" 1938. فقد كتبها في مشاهد متفرقة تصب كلها في وصف الوضع العام لألمانيا في عهد هتلر, وما فيه من القمع والطغيان والسوداوية التي ينبأ بحدوث كارثة ما.
5.استخدام أغنيات بين المشاهد وذلك كنوع من المزج بين التحريض والتسلية.
كتب بريشت أولى أعماله المسرحية وهي"بعل" Baal وكان متأثرا فيها بفترة التعبيرية. أما في مسرحية "أوبرا الثلاثة قروش" 1928 التي حققت له نجنحا عالميا, فقد كانت تصور بطريقة عفوية مبدأ: "في البداية الطعام, ثم الأخلاق". وكان بريشت من أهم كتاب المسرح في ألمانيا قبل عام 1933. ولكن بعد استيلاء هتلر على الحكم، واضطهاده اليهود, وإحراقه كتب الأدباء الذين لا ينتهجون نهجا نازيا, هرب من ألمانيا إلى الدانمارك, وعاش فيها في الفترة بين عامي 1933 و 1939. ثم هرب إلى أمريكا حيث اجتاحت القوات النازية الدانمارك. وكتب في أمريكا أهم أعماله, منها نظريته عن المسرح الملحمي, التي نشرها بريشت عام 1948, بعنوان الأرجانون الصغير للمسرح.
ونجد في أعمال بريشت حيرته إزاء العالم وقضاياه, ففى نهاية مسرحيته "الإنسان الطيب في ستشوان" يقول بريشت: "نقف هنا مصدومين, نشاهد بتأثر الستارة وهي تغلق وما زالت كل الأسئلة مطروحة للإجابات".
وفي مسرحية "حياة جاليليو" التي كتبها عام 1943 في المهجر في الدانمارك, تدور الأحداث حول عالم الفيزياء الإيطالي جاليليو, الذي يتراجع أمام سلطة الكنيسة, ويتخلى عن إنجازاته وأعماله العظيمة خوفا من التعذيب والحرق. وترمز هذه المسرحية إلى وضع العلماء الألمان بعد تولي هتلر السلطة في ألمانيا.

Monday, August 22, 2011

فؤاد كحل - مجهولة الينابيع


http://www.mediafire.com/view/?9yyk851y6rovl8p
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

Sunday, August 21, 2011

فؤاد كحل - مَجَاز البجعات



http://www.mediafire.com/view/?rc0ndp78onxipqc



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 


فؤاد كحل - من الدماء..مرورا بالوردة



الشاعر فؤاد كحل:
«لكي تكون شاعراً يجب أن تتحقق الشاعرية منذ الطفولة، منذ بدء التعامل مع الطبيعة.. مع السماء الزرقاء.. مع حركة الغيم.. مع الزهر حين يتفتح.. مع الكلمات.. مع كل شيء في هذه الحياة، فالشعر يتكون لدى الشاعر الطفل قبل أن يعرف ما هو الشعر أساساً، لا بد من أن تنعجن الروح مع الأجنحة في الطفولة ومع الأحلام والطموحات التي تنمو كما ينمو العقل والقلب والذاكرة، ثم تأتي المراحل الأخرى مراحل وعي الذات ووعي القصيدة ووعي حالة التعبير الذي يأتي مترافقاً مع وعي الحياة».
تلك كانت انطلاقة الشعر في حياة الشاعر المبدع "فؤاد كحل"  «ولدت في قرية "سهوة بلاطة" عام 1949 كنت محظوظاً بطفولتي مع والدي وهو معلمي الأول، الذي كان ومن دون أن يدري يعلمني الشعر لأنه بالأساس شاعر، من خلال التواصل مع الطبيعة.. مع الحياة.. مع السنديان.. مع حركة الريح وهي تصعد الجبل.. مع الطيور والبيادر، في طفولتي رغم الفقر كان حلمي يتألق وكان طموحي كبيراً، كنت أحاول دائماً تركيب أجنحة والتحليق والصعود للعالم الأوسع، وأنا أكتشف الآن 
  بعد خمسين عاماً من التواصل مع الشعر بأنه الثروة الكبرى لأنه يحافظ على الطفولة، فالشعر والطفولة شيئان متلازمان لا وجود لأحدهما بعيداً عن الآخر، الشعر يجعل القلب طفلاً، بدأت بكتابة الشعر منذ الطفولة وبالتحديد من الصف الخامس الابتدائي حيث ظهرت أولى محاولاتي، إلى الآن ومع كل قصيدة جديدة أكتبها أتحول إلى طفل من جديد وكأني أرى العالم واكتشفه للمرة الأولى، ثم الطفولة تجعل الإنسان شاعراً أبداً، وعندما تغادر الطفولة موطن القلب تغادر القصيدة الشاعر إلى ما لا نهاية».
وعن أول كتاب نشر باسمه؟ قال: «ابتدأت بالنشر من عام 1968 وكنت طالباً 
قبل الالتحاق بالجامعة ودراسة الأدب العربي، نشرت عدة قصائد في مجلة "الجندي العربي" و"جيش الشعب"، ولكن كتابي الأول نشر عام 1974 وكان بعنوان "صرخات للرقص العاري" كان يحمل هم الحب ثم هم الحرب ثم انتقل إلى الحرية بمفهومها الإنساني الواسع وفي عام 1975 انتسبت لاتحاد الكتاب العرب وكنت من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب، ثم تتالت قراءاتي وكفاحي اليومي مع الكتاب الذي شاركني رغيف الخبز، لدي مكتبة كبيرة في بيتي بدأت تأسيسها من البخشيش الذي كنت أتقاضاه من العمل في مطاعم "عاليه" في لبنان، مكتبتي متنوعة وشاملة وقراءاتي أيضاً بين العلمية والفلسفية والأدبية، 
لأن الشاعر يختصر الكون المعرفي بلحظة ويجب أن يكون لديه رؤية شاملة وثقافة واسعة، لأنه إذا كانت القصيدة هي قمة الهرم الإبداعي، فإن قاعدته هي الثقافة الواسعة».
وعن الأوقات التي يكتب فيها؟ أضاف: «منذ أكثر من خمس سنوات، لا أذكر أني نمت حتى الساعة السادسة، استيقظ دائماً في الرابعة صباحاً، أوقات كتابة الشعر هي أوقات خصبية تموزية للشاعر، أكتب دائماً في فترة شروق الشمس، اليوم مثلاً شربت القهوة الساعة الرابعة فجراً مع زوجتي "وداد" التي تشاركني حياتي ووجودي وكتاباتي، وحتى هذه اللحظة وبعد أربعين عاماً من الزواج، زوجتي هي صديقتي ورفيقتي وملهمتي، وهي الروح الدافئة التي تمشي على قدمين حولي وتمنحني السعادة والدفء وتمنحني الشاعرية التي أسبغها على قصائدي، وهي قارئة ممتازة قلما قرأت شيئاً هاماً لم تقرأه، وأثق برأيها كثيراً، فالشاعر يريد قلباً صادقاً يتعامل مع قصيدته ومع شعره، فكيف إذا كان هذا القلب يملك مفاتيح الشاعر، كتاباتي يومية بين مذكرات وخواطر ومحاولات، أعود لكتاباتي كثيراً وعشرات المرات وأنا قاس في حكمي على نفسي وعلى ما أكتب، كثيرة هي القصائد التي نشرتها بعد سنوات من كتابتها، لدي قصيدة نشرت بعد اثني عشر عاماً من كتابتها، وليس كل ما ينشر في الصحافة ينشر في الكتب، ثم الخطاب الجمالي يتبدل من جيل إلى جيل ومن فترة لأخرى، فالذي كان جمالياً بالنسبة للشاعر ضمن الحركة الأدبية في الثلاثينيات أو السبعينيات تبدل الآن وتطور».
ولدى سؤالنا، بمن تأثر؟ أجاب: «لا أدعي بأني أعرف بمن تأثرت، قرأت كثيراً وما زلت أقرأ، أنا لا أستطيع أن أقول أني قرأت "محمود درويش" أو "أدونيس" أو "القرآن الكريم" أو "هوميروس" كل ما هو جدير بالعودة إليه من النصوص الجمالية أعود إليه وأقرؤه مجدداً، ولكن هناك شيئان كان لهما أكبر الأثر في شعري، حالة الحب المبكر التي عشتها وكانت المحرض الأكبر للإبداع، وتلك الحبيبة الطفلة هي زوجتي الآن، وموت والدي المبكر وأحد أصدقائي المقربين ترك أكبر الأثر في نفسي وفي شعري، وأثر الحرب أيضاً، لم أتابع دراستي في الجامعة لأني تطوعت في الجيش قبل حرب تشرين التحريرية لأن للوطن حق مقدس وكبير على كل فرد منا، ثم كثيرة هي الأشياء التي تؤثر في حياة الشاعر وشعره، أحياناً الصمت يجعلني أكتب، وأحياناً الضجيج.. الفرح.. الحزن.. الحيرة.. القلق، هطول دمعة بنبل من عين تجعلني أكتب إلى ما لا نهاية، لا أعرف متى تأتي القصيدة، أصاب بحالة إيقاعية وأشعر بشفافية في داخلي، شيء ما بدأ يتحرك ويستفزني لاستقطب الكلمات وأجمعها في جمل، هناك بدايات ظلت بدايات وأخرى لم تنته، شعرت بالغزل ولكني لم أكتب قصيدة غزل واحدة في حياتي، بل انتظرت كثيراً حتى تحول الغزل إلى حب، لا يجوز لقصائد الشاعر أن تكون ماء المسطار، الشاعر مهمته تقديم النبيذ بعد الاختمار الشديد في خوابي الزمن».
للشاعر "فؤاد كحل" أربع وعشرون كتاباً بين دواوين شعرية ونصوص نثرية، واثنتي عشرة مخطوطة جاهزة للطباعة لم ينشر منها شيء بعد، وانتهى حديثاً من كتابة كتاب من عشرة مؤلفات يتجاوز 1800 صفحة، هو مذكرات النفس والروح كما قال عنه، يحب التروي وعدم الإكثار من نشر الكتب، ليفسح المجال أمام كتاب وأدباء آخرين، هو عضو بلجان القراءة في وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب، لديه أربعة أبناء "ريان" و"أمل" و"لمى" و"كروم"، هو أول من أطلق اسم "ريان" في محافظة "السويداء" وقد ورث عنه الكثير وأصدر ديوان شعر بعمر 12 عاماً، وهو حالياً في اليونان، وقد قال عن أبنائه: «أبنائي هم أصدقائي، فعندما أقرأ قصيدتي أمامهم، أشعر أن طائري لا يصطدم بقضبان معدنية».
ولاء عربي
eSuweda

http://www.mediafire.com/view/?mb82y6bh4wxz89e



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html




Wednesday, August 17, 2011

خيري شلبي - أوراق البنفسج



صدر في القاهرة عن سلسلة كتاب الهلال كتاب "أوراق البنفسج" للأديب المصري الكبير خيري شلبي، والكتاب يقع في 224 صفحة، والغلاف من تصميم الفنان المبدع "محمد رضوان".
وخلال الكتاب يتحدث خيري شلبي عن عدد من الشخصيات التي عايشها خلال حياته مقسما الكتاب إلى قسمين الأول بعنوان "من زمن الصبا المشبوب" والذي يقدم خلاله بأسلوب مبدع ذكرياته مع رفاق الصبى، من خلال العناوين التالية:" فحل التين الشوكي، إن الطيور على أشكالها تقع، ثريد سوريالي بغير لحوم، جيش التواشيح، الذين في قلوبهم شعلة، من أنجب أبناء بيرم التونسي، الذين أعطوا ولم يأخذوا، وكان العقاد يراسله بالزجل، الجراح طابت من المجاريح، الثعلب، محنة مطرب أغنية وحوي ياوحوي، سعد زغلول نصار، الحصاد المر، رحيل فنان موجوع قلبه، أفضال الشيخ علي خربوش، أفراح الإسكندرية".
وفي القسم الثاني"رحلة كوبا" يقدم:" طبيعة متوحشة وجمال حوشي، وجوه منبسطة.. نفوس صافية.. تتحدى الصعاب، ليلة صعود النغم، وللشعب الراقص.. مرقص قومي، مصر العظيمة في وجدان الشعب الكوبي، كيلوباترا في حمام السباحة".
ويهدي الأديب الكبير عمله الجديد الذي هو بمثابة ابحار في الماضي ليخرج لنا دررا من مواقفه وحكاياته، وتصويره للشخصيات والأماكن التي عايشها ومر بها إلى حفيده يحي حاتم،وفي تقدمته للكتاب التي عنونها بـ "بين قوسين" يقول شلبي: هذه فصول من أيام أنضجتها تجاريب الفن والحياة، خلدت شخصيات،وخلدتها شخصيات، امتلأت بأفراح التحقق وبآلام الفراق والارتحال إلى عوالم في الواقع تقارب آفاق الخيال، وأخرى في خيال يقارب حدود الواقع.. حفلت كذلك بأحلام وآمال عراض، وبإحباطات وانكسارات صادمة، لكنها في النهاية مبهجة وان شابتها ظلال من الأحزان إنها أوراق البنفسج."
وكالة أنباء الشعر- القاهرة- ولاء عبدالله

http://www.mediafire.com/view/?amd56l7muu54lrp



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 



خيري شلبي - كتب وناس



خيري شلبي - كتب وناس
كتاب "كتب وناس" للأديب خيري شلبي صدر  عن مؤسسة دار الهلال بالقطع الصغير في 340 صفحة.
يحدثنا فيه عن كتب قرأها في الناس وعن ناس قرأهم في الكتب ولأن الكتب يؤلفها ناس والناس كتب مفتوحة لنذا فقد ازدوج حديث هذا الكتاب حيث تداخل حديث الناس في حديث الكتب وتداخلا معا في حديث الأدب والثقافة، في هذا الكتاب يكشف الكاتب النقاب عن شعراء كبار رغم أنهم مجهولون تماما ويطوف بنا في عوالمهم الشعرية وحياتهم البائسة وفيه أيضا يكشف الكاتب عن منابعه الثقافية الأولي وعن فترة التكوين الثقافي لمرحلة الصبا والشباب في مدينة الإسكندرية التي حظيت بنصيب كبير في هذه المائدة الأدبية.
يبدأ الكاتب في القسم الأول من الكتاب بالغناء المصري العربي في مائة عام ويدخل إلي ثلاثة ثورات خطيرة الشأن فيقول: في القرن العشرين قامت في الحفل الغنائي في مصر ثلاث ثورات خطيرة الشأن جددت دماء هذا الفن، فجاءت الثورة الأولي وهي ثورة سيد درويش الذي حرر الموسيقي العربية تماما من التأثيرات التركية والفارسية والهندية والمغولية وأنتج موسيقي مصرية عربية صرفة وجاءت الثورة الثانية بأغنية "إن كنت أسامح وأنسي الأسية" التي لحنها القصبجي لأم كلثوم ومن تأليف أحمد رامي، ولم يكن هذا القالب المعروف الآن باسم المونولوج أي مناجاة النفس للنفس. معروفا في الغناء العربي آنذاك.
أما الثورة الثالثة منها فهي ثورة محمد فوزي الذي جاء في وقت حرج من أكثر من ناحية فمن ناحية الجمهور كان المجتمع قد تطور وزادت فيه نسبة التعليم وخاصة بين الفتيات وكان بليغ حمدي بصدد التأسيس لثورة رابعة تشي بأنها ستكون أكبر وأخطر ثورة شهدها الغناء العربي لولا أن المنية قد عاجلته في شرخ الشباب ويتحدث الكاتب عن كتاب "كليلة ودمنة " قائلا: كان عملا فنيا متقدما علي عصره لذا أخذه العرب بمعناه الحرفي المباشر المنصوص عليه في مفتتح الكتاب أي أنه من ترجمة ابن المقفع فعلا وليس من تأليفه، ولم يفطنوا طبعا إلي أن هذه المقدمة الإفتتاحية إنما هي جزء لا يتجزأ من البنيان الفني لهذا العمل الروائي الفذ• ثم إن علماء الفولكلور دارسو الأدب العربي من المستشرقين كان لديهم ما يشبه اليقين من أن العقلية العربية غير خلاقة فثقافتها تستيف للمعلومات والمرجعيات وتفتقر إلي ملكة الإبداع الدراسي في شكل مسرح أو قصة.
ويشير الكاتب إلي الأديب الطيب محمد المخزنجي قائلا: ينتمي محمد المخزنجي إلي المدرسة اليوسفية الإدريسية بل إنه علي المستوي الإنساني يكاد يكون ابنه بالتبني، وهو يكتب أدبا في غاية من النضارة والخصوبة، ويعتبر كتابه "حيوانات أيامنا" من أهم منجزات القصة القصيرة في الأدب المصري.
وبعنوان "إشكالية فؤاد حداد... المؤقتة" يتحدث المؤلف قائلا: في الواقع إن فؤاد حداد ليس مجرد شاعر إنما هو مجموعة مواهب استثنائية جمعتها نفس واحدة، حتي هذه النفس ذات تركيبة استثنائية هي الأخري رغم مصريتها الصرفة لم تنفصل عن جذورها الشامية استوعب وجدانه الثقافة القومية بشقيها الشامي الشعبي والرسمي المدون إضافة إلي ثقافته الفرنسية العميقة، وينتقل المؤلف في القسم الثاني بعنوان "ناس" للحديث عن أشخاص أثروا في حياته الأدبية والإنسانية كثيرا فكان أول من تحدث عنه هو الأديب الفنان إبراهيم منصور فيقول: أعظم دكتاتور في حياتنا الأدبية.. مات.. صاحب المقالب الحميمة الطريفة كانت مقالبه بمثابة الملح الذي يجعل لحياتنا طعما مستساغا.
هو صاحب موهبة قصصية عالية الكعب فهذا ما اشتهرت به قصة يتجه كاتبها في أوائل الستينيات بعنوان: اليوم أربعة وعشرون ساعة عبارة عن مشهد واحد من الحياة اليومية لمثقف مصري يعاني من الفراغ والسأم والإحباط يوم نشرت تلك القصة أول مرة في مجلة أدبية لبنانية انقلبت الدنيا رأسا علي عقب تساءل القوم من يكون هذا الكاتب المصري الكبير الذي ظهر فجأة وبدون مقدمات؟ وحين تعرف عليه كتاب القصص فوجئوا بأنه الوحيد الذي لم ينبهر بقصته بل يريد أن ينساها!!
مات صاحب أكبر مقالب لنا ولكن أصعب مقلب دبره إبراهيم منصور لنا جميعا هو أنه قد غافلنا ومات! وعن "عبد الحكيم قاسم" يقول: الروح الفنية الميالة بطبعها لحضن الجماهير ودفئها قادت عبد الحكيم إلي شاطيء السياسة مفعما بالصدق والحرارة والحماسة فجرفه التيار، صار في قلب التجربة استلبته أفكار ونظريات مادية اقتصادية خلابة لم ينج من سحرها أي واحد من جيلنا.
يضيف : كتب روايته الأولي : "أيام الإنسان السبعة" فإذا هي إلي اليوم إحدي أبرز العلامات بل من أهم المحطات في تحديث الرواية العربية وتخليصها من الحدوتة التقليدية أيا ما كان جلالها في المدلول الفني الدرامي "رواية الإنسان السبعة" أكدت علو كعب عبد الحكيم قاسم في أدب الرواية المصرية الحديثة ولكن الروايات التي كتبها عبد الحكيم قاسم بعد أيام الإنسان السبعة لا تقل عنها إن لم تكن قد تفوقت عليها في روايتي : "المهدي" و "رجوع الشيخ".
جريدة صوت البلد

http://www.mediafire.com/view/?f3ah24vo54ccd8d
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 
 

Tuesday, August 16, 2011

الناقد 046




الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو

Monday, August 15, 2011

ممدوح نوفل - مغدوشة، قصة الحرب على المخيمات في لبنان




http://www.4shared.com/office/fm0C7DlN/__-_______.html
or
http://www.mediafire.com/view/xkkhzg42fcfjoit/%D9%85%D9%85%D8%AF%D9%88%D8%AD_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84_-_%D9%85%D8%BA%D8%AF%D9%88%D8%B4%D8%A9%2C_%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86.pdf


رام الله, [ فلسطين ] : مواطن ، المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية

ممدوح نوفل سياسي وعسكري فلسطيني (1944-2006) عضو في المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير (البرلمان الفلسطيني)، وعضو المكتب السياسي لحزب فدا. ساهم في تأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وانشقاقها عن الجبهة الشعبية في شباط 1969، وتولى قيادة القطاع العسكري فيها. وتولى مهمة قائد قواتها العسكرية من عام 1972 وحتى 1988. وكان عضوا في لجنتها المركزية ومكتبها السياسي.
هذا الكتاب
لاأدري، هل هذا الكتاب مذكرات شخصية أو شهادة تاريخية، أم رواية واقعية لأحداث عشتها؟، الحكم للقارىء. وسيجد القارىء في فصوله صورة حية حقيقية عن حال المقاومة الفلسطينية واهتماماتها في تلك المرحلة، وعن طبيعة علاقاتها الداخلية والعربية والدولية. وليس عسيرا على القارىء ان يكتشف ان هذه القوى غرقت في قضايا الدفاع عن وجودها في الخارج وابتعدت كثيرا عن مهمتها الرئيسية المتمثلة في مقارعة الاحتلال الاسرائيلي. وما أروية في هذا الكتاب يعبر عن وجهة نظري وتفسيري للأحداث. طبعا لا استطيع أدعاء البراءة والحياد، لكني حاولت ان اكون موضوعياً قدر الامكان، وسر النجاح يكمن في ان معظم ما آلمني وأوعجنس في تلك الفترة يضحكني الان. واؤكد أني لا أريد ايذاء أحد ولا الوشاية بأحد امام محكمة التاريخ او على الورق.



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Sunday, August 14, 2011

يوسف سلامة - حدثني ي.س. قال



تأليف: يوسف سلامة  تاريخ النشر:  1990  
الناشر: دار الأهالي-دمشق
نبذة المؤلف:
قد تكون شاهدت الفيلم الياباني الرائع راشمون: قصة واحدة يرويها ثلاثة من شهود العيان، فيأتي الفيلم وكأنه ثلاث قصص متشابهة ومختلفة في الوقت نفسه.
وقد تكون سمعت أو قرأت عن سقوط القدس الجديدة في أيدي القوات الصهيونية، أو عن حادثة الجميزة ومقتل انطون سعادة، أو عن يوسف بيدس وانهيار بنك انترا، أو عن اختطافي أنا والدكتور منير شماعة، أستاذ الطب في الجامعة الأميركية في بيروت.
أنا واحد من شهود العيان على هذه الأحداث كلها، أرويها لك كما عشتها.


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو
 

تنويه بكتاب-----> فرج بيرقدار - تقاسيم آسيوية



تأليف: فرج بيرقدار  تاريخ النشر: 01/01/2001  
 الناشر: دار حوران للطباعة والنشر 
دمشق - 6713079

إستعرت هذا الكتاب من صديق أحضره البارحه معه من دمشق و أسكرني بقصائده... لم أقرأ شيئا بهذه العذوبة منذ مدة!
(أبو عبدو)

إهدأ.. قليلاً.. أيها الرجل.. لا تنتهي.. لا تنتهي السبل. من (وقت من حجر) إلى (تقاسيم آسيوية) يبحر بنا فرج بيرقدار بأشعار تأخذ نسائمها من الهذبان والجمر والمكاشفات والورد والإيمان والترف والإفراج والرعشات والناي و الذهاب والإياب والبصائر والوحشة. وتمر النسائم بأنشوطات متقاطعة وبالهو والهي وبوجوه تائهة ودوائر مغلقة وأبواب موصدة خلفها متربصون من جميع الجهات.
(مقدمة الناشر)


Friday, August 12, 2011

زهير الجزائري - أوراق شاهد حرب, مقابلات مع الناجين من مذبحة تل الزعتر


 هذا الكتاب، لا ينشغل في تأمل المخيم كفكرة مجردة أو كمجاز لمصير شعب يصنع تاريخه من منفاه، لأنه يبحث عن معنى المخيم في يومياته وتحولاته الظاهرة ومآسيه المكشوفة وانتفاضاته  الغاضبة. رافق الجزائري الرحلة الفلسطينية من مخيمات اللاجئين في الأردن التي دخلها كصحفي يختبر الانتماء والمغامرة في نهاية الستينات، ليقيم منذ بداية الثمانينات في مخيماتهم بلبنان لاجئاً عند لاجئين!. النصوص التي ضمها كتابه متفاوتة في أسلوبها بين التقرير الصحفي والمقالة والقصة القصيرة، لكنها جميعاً تتوفر على قدر عال من البوح والرصد الدقيق لأبعادها السياسية والإنسانية. يكتشف الكاتب أنه في المخيم رأى الوليد الأول والقتيل الأول معلقاً أنه سيتذكرهما كلما عاد إلى المخيم”المتقلب، المقاتل، المقصوف، المحاصر». المخيم هو وحدة تناقضات بين الماضي والحاضر، بين الأباء والأبناء، بين المرأة والرجل، بين الأجيال والقيم، بين العائلة والتنظيم السياسي، بين فكرة الوطن المجردة وذاكرة الأرض الحية. بعض هذه التناقضات التي يسرد الكتاب تفاصيلها بالأسماء والمواقف، وجد له حلولاً جزئية ومؤقتة بفعل سلسلة الكوارث التي جلبتها حروب المخيمات. لكن الحلول التي فرضتها الضرورات العملية تبدو ثانوية إزاء التناقض الكبير بين الموت والحياة الذي أطبق على المخيم في مجازر أيلول 1970 وما تلاها حتى صبرا وشاتيلا. ويسجل الكاتب شهادات مرعبة للناجين من مذابح تل الزعتر التي كللت الفصل الدامي الأول من الفصول الرهيبة للحرب الأهلية اللبنانية. إحدى ممرضات المخيم عاشت شهور الحصار المريرة تذكر”أن في ليلة واحدة داومت فيها في الهلال الأحمر استشهد 25 من الجرحى بينهم جريح كانت إصابته خفيفة». نتيجة القصف المتواصل والقنص، وصل عدد الإصابات بين النساء والأطفال الذين كانوا يجازفون بجلب الماء من الأنبوب الوحيد في المخيم إلى 30 إصابة في اليوم الواحد، وفق رواية طبيب من المخيم. بعد التوصل إلى اتفاق مع الكتائب خرج السكان المدنيين، غير إن الموت كان ينتظرهم عند حواجز القوات المحاصرة. كان أفـرادها”ينتقون الشباب والصبيان ويجرونهم خارج الصف ويطلقون عيهم النار فوراً، أمام أمهاتهم وآبائهم واخوتهم”حسب شهادة أم فلسطينية. وتذكر أن شاباً اسمه محمود ياسين”وضعوا الحبل في عنقه وسحبوه بالكميون (الشاحنة) فتوفى وهو يرفس ……..بعد ذلك وضعوا صفاً طويلاً من الرجال وتحرك الكميون باتجاههم وأخذ يدوس فوقهم”. تلك الأم سمعت أحد الكتائبيين يقول”أحسن ما نخسر عليكم رصاص”!!!. من جحيم المخيم خرج أطفال رأوا بأعينهم أهاليهم يبادون بمنتهى القسوة والتنكيل، وغادروا الطفولة قبل الأوان تلاحقهم أشباح الماضي وتفاصيله السوداء. 
عن بيروت الحرب الأهلية ومخيماتها المتأهبة والمخترقة، رسم كتاب الجزائري لوحات مكثفة وموحية مصوّراً القناص كقاتل كسول”يرى العالم كله في دائرة يقطعها صليب”، والمتاريس حين تحول واجهات المدينة إلى أشبه بثكنة صحراوية من أكياس رملية، والقصف العشوائي وهو يجعل من الحياة مصادفة عابرة، وحالة النفير العام وهي تباغت الجميع وتوقظ عند المقاتل غريزة العنف لأن”يهرب من الحرب، ولكن باتجاهها”. أما العبوات الناسفة التي تداهم  الحياة العادية في لحظات الغفلة والنسيان لتديم الخوف والوسواس، فان انفجارها يغير خلال لحظات مشهداً بأكمله أحياناً كتلك البناية التي حين اقتلعت من أساسها تناثر البشر مع شظاياها. إحدى الجارات رأت”رجلين صعدا عالياً إلى السماء مع قاع الغرفة والسجادة وهما يلعبان النرد ومعهما التلفزيون وعلى شاشته ما تزال صورة المغنية اللعوبة». مشهد سوريالي من زمن اجتاحته نزعة عمياء للتدمير!!.
التدمير لم يأت فقط متسللاً من المواقع القريبة، بل كان يهبط أيضاً من سماء تخترقها الطائرات الإسرائيلية الغازية كل يوم.”تنـزل الطائرة”يقول الجزائري”فأرى قدومها بلحم ظهري وأنا أبتعد عن المكان، وعين الطيار تتجه إلي بالتحديد وهذا الأزيز يصعد من داخلي….لقد سكنت الطائرات مخيلتي وقبل ذلك مخيلة ابنتي التي تخاف أن تفتح ستارة النافذة، لأن الطائرة تنتظرها وراء الزجاج”. في يوم معلوم هو صباح الجمعة 17 تموز 1981 قصف الإسرائيليون الفاكهاني.
وهو يسجل الوقائع الفظيعة للمخيم، لم يدّخر الجزائري نقد منظمات المقاومة التي انفصلت عن الفئات المسحوقة في القاعدة نتيجة تنافسها على النفوذ وتكاثر أجهزتها البيروقراطية وتسلل الفساد إليها. ويصوّر في  لوحة كاريكاتيرية لاذعة زعيماً لدويلة حارة أو زقاق أحاطها بحرس حدود ووزع فيها جيشه”النظامي”وصار يتنقل فيها محصناً بحماية الحراس وجعجعة السلاح.

أو



Thursday, August 11, 2011

يوميات شخصية - موشيه شاريت


 تأليف: موشيه شاريت  تاريخ النشر: 01/01/1996  
ترجمة، تحقيق: أحمد خليفة-صبري جريس
 الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية 
موشيه شاريت، صاحب هذه اليوميات (الذي عرف أيضاً باسم موسى شرتوك) (1894-1965)، الذي كان رئيساً للدائرة السياسية في الوكالة اليهودية (1933-1984)، وأول وزير خارجية في إسرائيل (أيار/مايو 1948-حزيران/يونيو 1956)، وثاني رئيس لحكومتها (كانون الثاني/يناير 1954-تشرين الثاني/نوفمبر 1955)، هو واحد من الزعماء الصهيونيين البارزين، الذين قاموا بدور مهم في إنشاء الكيان الصهيوني زهاء ثلاثة وعشرين عاماً متتالية (1933-1956). و"يوميات" شاريت هذه، هي بصورة عامة، عبارة عن تسجيل شبه يومي، مع بعض الفجوات، لنشاط صاحبها ومواقفه وأفكاره وآرائه وسياسته، بصفته وزيراً للخارجية، ورئيساً للحكومة خلال فترة التأسيس، كما أنها تعرض مواقف الآخرين، من إسرائيليين وغيرهم، ممن كانت لهم علاقة بالمشكلات التي واجهتها إسرائيل خلال هذه الفترة، أو المسائل التي شغلت الزعامة الإسرائيلية. ولا تكتسب هذه اليوميات أهميتها من شخصية كاتبها وحسن اطلاعه، بحكم مناصبه على الأقل، على الأمور التي يتحدث عنها فحسب، بل لأنها أيضاً تتناول فترة انتقالية، تحولت السياسة الإسرائيلية خلالها من وضع اتصف بـ "الميوعة" وعدم "وضوح الرؤية" و"فقدان الثقة"، كان قد سيطر عليها في مطلع الخمسينات، إلى حالة تبلور معها العداء الكبير للعرب، في منتصف ذلك العقد، على شكل لازمها خلال فترة طويلة. وأهمية "اليوميات" تكمن في إلقائها الضوء على مختلف العوامل التي أدت إلى ذلك التحول.
أحمد خليفة، زميل باحث وخبير في الشؤون العبرية في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت ومدير تحرير "مجلة الدراسات الفلسطينية" التي تصدر عن المؤسسة بالعربية.
صبري جريس ناشط فلسطيني بارز ولد سنة 1938 في فسوطة البلدة الفلسطينية المسيحية، كاتب ومحام من عرب 48، تخرج من كلية الحقوق في الجامعة العبرية. أصدر سنة 1966 الطبعة الأولى من كتابه "العرب في إسرائيل" باللغة العبرية.


http://www.mediafire.com/view/?qakm6ug5rv0cc45



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

نبيل أبو صعب - مذكرات الجنرال كاربييه في جبل العرب


نبيل أبو صعب - مذكرات الجنرال كاربييه في جبل العرب
 "قرأت كتاب " مذكرات كاربييه في جبل العرب " و الذي قام بترجمته إلى العربية نبيل أبو صعب , و أعدت قراءته و تأملت فيه و فيما يرمي إليه . فاتضح لي مثلما يتضح لكل قارىء يمتلك حساً نقدياً و معرفة مقبولة بالتاريخ بهتان ادعاءاته و ضعف ادائه , و فشله في تزوير الواقع امام الرأي العام , و حتى الفرنسي منه , و امام بعض المثقفين و الصحفيين الفرنسيين الذين انبروا لكشف أضاليل الاحتلال الفرنسي و ناصروا الحركة الوطنية و كفاحها الوطني .
فقد كتبت أليس بوللو تصف حقيقة الضباط و الموظفين الفرنسيين زمن الاحتلال الفرنسي لسورية و منهم حاكم الجبل _ كاربييه _ قائلة :
((أعتقد أننا أفرغنا في سورية قمامة بلدنا الفرنسي , فواكه البرجوازية الجافة , و فواكه الطبقة الوسطى التي ما زالت في بلادنا فجة أكثر مما يمكن تحمله . و لو كان لدينا الاهتمام الكافي بهيبتنا لما سمحنا لهؤلاء الذين لا يزالون في أولى مراحل المدنية أن يكونوا صورتنا المصدّرة إلى الخارج , و الأسوأ من هذا كله هو أنهم هنا يحتلون أرفع المناصب الهامة ... يعتقدون بأنهم حكام مطلقو التصرف , و يجب أن تسير أمامهم الجوقات و الحرس أينما ساروا , فيثبتون بذلك أن الحس السليم و الذوق ينقصانهم ...)).
لقد كان كاربييه رمزاً من رموز الوقحة و الفجة للاحتلال الفرنسي و لا مجال هنا للاستشهاد بأمثلة كثيرة و كثيرة عن ممارساته اليومية التعسفية بحق السكان الذين يزعم في هذا الكتاب أنه يحبهم , فيذيقهم كل أنواع الذل و الهوان من ضرب و شتم و إهانة و عمل مجهد و طويل في رصف الطرقات أو كنسها مما حدا بالمجاهد و الشاعر الشعبي المرحوم علي عبيد للقول واصفاً حالة الجبل آنذاك :
حالة جبلنا اليوم كله خجالي أكبر رجاله في الطرق صار كناس
مجرد فساد إنسان صاحب جهالي ضرب و إهانة و كسر أحجار بالفاس
و تعودوا يا شيخ عا هالفعالي حتى الغرامة من ثمن ست البساس
( و ست البساس هنا هي قطة الضابط موريل ) .
أراد هذا الرجل الظالم في كتابه هذا أن يقلب الحقائق و يزور الوقائع و يكرر كذبة نابليون بونابرت ثانية عندما ادعى أنه إنما جاء إلى مصر ليحرر شعبها من جور المماليك و انه اعتنق الدين الاسلامي الحنيف , غير أنهما ( نابليون و كاربييه ) لم يتمكنا من خداع الشعب من جهة و من تطويعه و قهره و منعه من الثورة و رفع راية التحرر من الاحتلال الفرنسي في مصر و سوريا من جهة أخرى .
و الشواهد التي تصور تناقضات المؤلف كثيرة , و في كل صفحة ما يدل على أن الثورة كانت تموج ليس تحت الرماد فقط , بل و في عيون الشباب و الشيوخ و السكان كلهم و الذين أثاروا الذعر و القلق دوماً في نفوس رموز الاحتلال و قادته فهو يقول :
(( بيد أني كنت قلقاً , إذا كان يجري الإعداد للانتفاضة السورية في كل مكان ...)) و في مكان آخر يكتب :
(( و لكن قادة اللجنة السورية زادوا من التحريض لأنهم كانوا يعرفون أنه بدون مساندة هذا العنصر المحارب ( أي الجبل ) فإن حركتهم ستؤول إلى إخفاق مؤكد . و فوق ذلك تردد في كل مكان أن الجبل سوف يثور ))
و يقول الشاعر الشعبي علي عبيد مبشراً بالثورة القادمة :
إن طعتني أصبر لما عقب نيسان
لياما يبيّن صيفها من شتاها
و انا أشوف بمنظر العقل يا فلان
لا بد من يوم يلعلع حداها ...
و في صفحات كثيرة تبدو مخاوف كاربييه واضحة جلية , و ترسم ملامح الثورة القادمة حتى في مخيلته , و لن يفوت القارىء اكتشاف الرعب الذي كان يشعر به كاربييه حينما يكتب عن أولئك الأطفال الذي منحتهم الإدارة الفرنسية منحاً دراسية في دمشق و بيروت لتزرع فيهم بذور الثقافة الفرنسية الاستعمارية , و الذين سرعان ما غادروا مدارسهم و توجهوا إلى الجبل : ((... وعند أول خبر عن انتفاضة سلطان شعروا بالقلق , و بدأ هؤلاء جميعاً من دمشق و بيروت و عادوا سيراً على الأقدام , إلى الجبل حيث البارود يغني ...)) .
من جانب آخر , لم يفطن كاربييه في أحيان كثيرة إلى ما كانت تخطه يده و هو يزيف الواقع و يصور السكان و كأنهم قبلوا بالواقع و استسلموا للعدوان , و في غفلة من عقله , و ربما بسبب عجزه عن تزوير كل شيء تحدث عن العلاقة الحميمة التي تجمع ما بين السكان , مثل حديثه عن العلاقة المتينة بين الحضر و البدو , و بين مختلف الطوائف الدينية الإسلامية و المسيحية , فقبيلة " السردية " البدوية كانت مع سلطان الأطرش , و من لم يستطع الالتحاق بالثورة و حمل السلاح كان يقوم بواجب وطني آخر كالمحافظة على بيوت الثوار و مواشيهم و أرزاقهم و إخفاء أمتعتهم الثمينة في بيته كي لا تصادرها سلطات الاحتلال .
لم تكن مخاوف كاربييه من اندلاع الثورة دون سبب , فهو يعلم أن سلطان الأطرش كان قد طلب من الملك فيصل القدوم إلى السويداء و جعلها مقراً للثورة على الفرنسيين بدلاً من الاستسلام لإنذار غورو , و يعلم أن المحاولات في هذا السبيل كانت جادة , فقد ذهب ثلاثة آلاف فارس إلى درعا لملاقاة فيصل و دعوته إلى السويداء و عندما لم يتم لهم لقاؤه , ذهب وفد منهم إلى فلسطين لمفاوضته هناك و دعوته , و العودة معه إلى الجبل للغرض نفسه . لذلك يصور كاربييه للقارىء الفرنسي مدى الجهود التي بذلها للتقرب من السكان , لكسب ودهم و محبتهم له , فهو يكتب :
(( و لعل أحبائي الدروز , يعلمون أني مقيم على ثقتي بهم , لأن الهدوء ظل مخيماً على الجبل ))
غير أنه كان يدرك في قرارة نفسه , أن الإعداد للثورة كان يجري على قدم و ساق في الجبل , كما في سائر أنحاء سورية , لذا فقد وضع نصب عينيه أن وظيفته الرئيسية لا تتجاوز لجم الثورة و قمع السكان , و إجهاض قدراتهم الاقتصادية , لعله يبعد شبح المصير المحتوم للاحتلال فيحاول إقامة علاقة ودية مع الذين يصفهم قائلاً : ((...كان ثمة بريق وحشي يشع من كل العيون , و بدل أن يجمّل الكحل الأجفان فقد زاد نظراتها وحشية و حماسة و شراسة ...)) . و في مكان آخر يكتب عن مستقبليه : ((يبدون و كأن ناراً داخلية تأكلهم )).
و كان يدرك معنى حركاتهم و رقصاتهم فيكتب : (( ... و أمامهم كان رجل يتنقل بتناغم مناسب و هو يلوح بفنية عالية بسيف دمشقي قديم , و كانت أيدي الراقصين المضمومة تمتد نحوه و كأنهم يتوسلون إليه حقيقة أن يهبهم سلاحاً للانطلاق إلى القتال ...)).
و في مكان آخر يكتب : (( لقد اتخذ هذا الرقص مظهراً أكثر وحشية بسبب من هذه الثياب الداكنة التي تصعب رؤيتها أيام المعارك وسط خبث اللجاه و عبر جنبات الجبل و صخوره ... وقد جاءته هذه الفكرة عندما كان يزور قرى القسم الجنوبي من الجبل التي تبعد عن منطقة اللجاة نحو خمسين كيلو متراً , لكن شبح الثورة القادمة الذي ظل يلاحقه جعله يتخيل ما سيحدث .
و لا بد من الإشارة إلى مخطط محكم و مدروس رسمته إدراة الاحتلال في الجبل و غيره بعد تقسيم سورية إلى دويلات بغيضة , تمثل في خداع السكان بإعلان استقلال هذه الدويلات و إقامة الاحتفالات بمناسبة يوم الاستقلال لإجبار السكان قسراً على المجيء إلى السويداء من قرى الجبل كافة و الإقامة فيها بضعة أيام , و تنظيم وجبات الطعام و إثارة التنافس بين السكان على تقديم الأفضل و ذلك بهدف دفعهم إلى هدر إمكاناتهم الاقصادية و إنفاق ما يدخرونه من مال و مواد غذائية كي لا توظف فيما بعد في خدمة الثورة , فنرى كاربييه يقول : ((... إن كل قرية صرفت مبالغ طائلة لكي تثبت من خلال هذا العرض لقوالب السكر و الزجاجات ذات الأشكال المتعددة التي تم شراؤها مسبقاً , و ستحاول كل خيمة أن تتفوق على جارتها ... )) .
لقد عجز كاربييه عن بناء كتابه بناءً يساعد القارىء على الاقتناع و لو بفكرة واحدة من أفكاره الموهومة و مزاعمه عن حب السكان له , لأن واقع الحال كان يكذّبه دائماً لذا نراه يتناقض في الفكرة الواحدة ذاتها أحياناً , فعلى الرغم من تصويره للحفاوة و الكرم اللذين كان يلقاهما عند زيارته لقرى الجبل , انطلاقاً من عادة إكرام الضيف , يعود ليعترف بالقول : (( و في الحقيقة , فإنه لم يقدم لي كل هذه المائدة المنتظرة منذ زمن طويل , إكراماً لي بل لأجله هو , و لأجل تفاخره هو ... )) .
ختاماً أرى , و باختصار , أن نشر هذا الكتاب , و على الرغم من أن كاتبه كان واحداً من أبشع رموز الاحتلال في ذلك العصر , سيكون ذا نفع و فائدة لقيمته التوثيقية , و لن يسيء لتاريخ السكان جميعاً أيما إساءة , كما لن يضر بالوحدة الوطنية التي نستند إليها في مواجهة كل التحديات الراهنة و التي يراهن شعبنا على تمسكه الدائم بها . و أهمية الكتاب تنبع من أنه يبرز هذه الوحدة الوطنية دون أن يقصد الكاتب ذلك ...
كما لم يتمكن الكاتب على الرغم من محاولاته الكثيرة من طمس تلك الروح الوطنية التي كانت تخطط , تحت ظل بنادقه و سياسته الإرهابية , للثورة .
د. فندي أبو فخر

http://www.mediafire.com/view/?lpl33410pe54n49


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو

Wednesday, August 10, 2011

إدريس علي - النوبي


رواية " اللعب فوق جبال النوبة " رواية تستحق القراءة ، لما لا ونحن أمام كاتبها المتميز إدريس على صاحب رواية المبعدون ورواية انفجار جمجمة وغيرها ، هذا الكاتب الذى بدأ الكتابة متأخراً ولكنه علم نفسه بنفسه ليذكرنا بأدباء سبقوه على نفس الدرب ومنهم الراحل أمين يوسف غراب الذى أبدع لنا روايات شباب امرأة والساعة تدق العاشرة ومجموعة قصص أشياء لا تشترى وغير ذلك من الأعمال الجميلة ..
تتميز رواية " اللعب فوق جبال النوبة" التى تجرى أحداثها على أرض قرية نوبية بعيدة فى جنوب الوادى بسرعة الإيقاع والتشويق الذى يبعثه المؤلف فى نفس المتلقى وذهنه فيأسره ليلقى به بعيداً هناك ، كما سبق وألقى ببطلة الرواية " غادة " فى قرية " مالتى" البعيدة هناك فى النوبة ..
أما رواية " اللعب فوق جبال النوبة" فهى رواية عندما يبدأ المرء فى قراءتها فهى لا تتركه وشأنه بل تظل تتسرب حتى فى تلافيف دماغه لكى ينتهى من قراءتها ، خلق فيها إدريس على عالماً ثرياً ممتلئ بالمجهول وبالأساطير والخرافات فى لوحة تتلاحق فيها الأحداث سراعاً فلا يشعر القارئ بملل ، بيئة النوبة الجميلة الهادئة الساكنة بإيقاعها البسيط وأعرافها وتقاليدها المتشعبة والمتغلغلة فى أعماق التاريخ تحفها الأساطير من كل جانب ..
عبر أحداث متشابكة بين امتزاج واختلاف وبين تنوع وثراء وقدرة المؤلف على الإمساك باللحظة والإنتقال سريعاً من واقع لواقع نقرأ الرواية ..
محمد عبده العباسي - مصر

http://www.mediafire.com/view/?cp48azq1rqmog6j



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html




الناقد 045


http://www.mediafire.com/view/?wdlxo2qehelwa2f



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Sunday, August 7, 2011

هاديا سعيد - سنوات مع الخوف العراقي


الناشر – دار الساقي – بيروت سنة 2004 عدد الصفحات 225 قطع متوسط
الحديث عن كتاب القاصة المبدعة هاديا سعيد في هذا الوقت الذي تتكشف فيه حقائق كثيرة عن أدوار كريهة قام بها كتاب عرب عاشوا في العراق وساهموا في مأساة الانسان العراقي وقبضوا من النظام الصدامي السابق لقاء هذه الخدمات مالا حراما من أموال شعبنا و من مستقبل أجيالنا القادمة، ولكن في الضد كان هناك من الكتاب والكتابات العربيات اللاتي وقفن مع الشعب العراقي في محنته وهن في داخل العراق أو خارجه ومكافأة هؤلاء الوحيدة هي أنهم وقفوا مع الحق والعدل وأثبتوا جدارة القلم العربي حين يكون مع أهله وذويه ولم تخدعه الدعاوى القومية الكاذبة للنظام السابق، وهاديا سعيد الكاتبة اللبنانية المعروفة واحدة من هاته الكاتبات اللائي وقفن مع حق العراقيين في الحصول على حريتهم من حكم دكتاتوري ظالم أحرق الأخضر واليابس وقسم الظلم على ابناء شعبنا بالتساوي فلم ينج من ظلمه أحد... ولي هنا وقفة مع كتابها الجديد الذي يخص حياتنا العراقية التي عشناها في العقود الثلاثة الماضية وعنوان الكتاب يشير بوضوح الى مادتة الغنية – سنوات مع الخوف العراقي –
... يشاء القدر لصحفية لبنانية شابة أن تتزوج من شاعر عراقي عام 1972 وتسافر من لبنان لتستقر في بغداد في بيت زوجها، والأنتقالة من لبنان في السبعينات وهو بلد الصحافة الحرة واخر الصرعات الفكرية تمر به أولا قبل ان تصل الى باقي الأقطار العربية الى بلد بدأت تجرب فيه أقسى الطرق وأسرعها لأختزال الوطن بشخص واحد، هي أنتقالة صعبة حقا، وستلاحظ صاحبتها الفرق فورا وربما منذ نزولها على أرض المطار، وبعد أن بدأت العمل في مجلة – ألف باء- في قسم التحقيقات، وبالرغم من أنها حديثة العهد مع الخوف العراقي إلا أنها بدأت تتعرف عليه سريعا، فقد عرفت مبكرا أن تيارين في البلاد يسودان الحياة السياسية أو ان مجموعتين تقودان العراق في تلك الفترة، جماعة الأب القائد، وهي جماعة محافظة وتقليدية وعلى رأسها الرئيس أحمد حسن البكر، وجماعة من الشباب التي يقودها النائب صدام حسين، وكان وقتها ينظر المثقفون اليساريون العراقيون إلى شخصية صدام، ويعتبرونها تجسيدا للسياسي اليساري، وفي كثير من الأحيان كانوا يشبهونه بالسياسي الروسي تروتسكي أو بالثائر الكوبي التاريخي خوزيه مارتيه واعتبروه كاسترو العراق، خصوصا بعد أن التئم شمل الجبهة الوطنية في العراق عام 1973 ووقتها كانت نقاشات حادة تقع بين اليساريين العرافيين والشيوعيين لإيجاد أفضل الطرق لكسب صدام إليهم، وكان هو يريد سحب الشيوعيين واليساريين كافة لينضووا في منظمات حزب البعث متخلين عن أفكارهم وتنظيماتهم بما كان يسمى خط التجمع الوطني، التابع لحزب البعث تنظيميا وفكريا، وتحدثنا القاصة هاديا سعيد التي كانت وقتها في العشرينات من عمرها وقد أقترنت بالشاعر العراقي جليل حيدر عن عملها في مجلة ألف باء في وقت كانت تدور فيه الأجتماعات والحلقات الدراسية التي تبحث في أسباب أنخفاض الأنتاجية في دوائر الدولة وكان يشرف على تلك الندوات والأجتماعات النائب صدام نفسه، وكان المقرر لتلك الجلسات طارق عزيز، ويشاء القدر أن تتأخر الصحفية الشابة عن إحدى تلك الجلسات بسبب ظرف عائلي، وفي اليوم التالي وجدت على منضدة مكتبها في المجلة أمر فصلها من عملها، كانت مفاجأة كبيرة لها ولم تعرف ماذا تصنع، وأشارت لها إحدى قريباتها أن تتصل بالسيد النائب لتقدم له شكاية بسبب فصلها غير المبرر من عملها وبعد عدة محاولات أستطاعت أن تحدثه تلفونيا، فطلب منها أن تقابله في القصر الجمهوري، وفي القصر الجمهوري أخبرها صدام أنه هو الذي أمر بفصلها من المجلة ولو كانت عراقية لأمر برميها في السجن .. ورفض دفاعها عن نفسها، ولكنه وعدها بالتفكير بأمرها وأتحاذ القرار المناسب لحالتها فيما بعد، وبعد ذلك اللقاء بمدة أستدعاها طارق عزيز، وتكررت الأسئلة مع كل استدعاء ومع كل سؤال كان خوفها يزداد فهي كانت تستعيد ما كانت ترويه صديقاتها العراقيات عن حالات الأختفاء لنساء ورجال عراقيين أشتبهوا بهم كمعارضين، أو أنهم تصرفوا بما يشي عن عدم ولائهم لبعض المسؤولين واعضاء في السلطة الحاكمة أو تلفظوا بكلمات تسيء إلى رموز الدولة والحزب، ووقتها لم تكن تصدق تلك الحكايات وتعتبرها مضخمة أو لها أغراض سياسية معادية لأهل السلطة، ولكنها تساءلت أن في تلك الأيام الصعبة من منا لم يسمع بنكات كان يروجها رجال المخابرات والأمن العراقيون عن أشخاص حلموا أنهم يشتمون رئيس الجمهورية أو السيد النائب فتم اعتقالهم لأنهم حلموا بهكذا حلم، وكانوا بهذه الطريقة يخيفون العراقيين الخوف الذي جعلته الكاتبة هاديا سعيد بطلا وعنوانا لكتابها المهم – سنوات مع الخوف العراقي -، فهي تعترف فيه عن خوفها الذي لا يشبه خوف العراقيين، فهي عربية وكان هناك من يسأل عنها إذا أختفت فجأة... كسفير بلدها ووزارة الخارجية في لبنان والصحافة اللبنانية وأهلها، أما لو كانت عراقية فإنها ستختفي من دون أن يسأل عنها أحد غير أهلها المثكولين، الذين سيسألون هذا وذاك من دون جدوى ثم بعد ذلك يستسلمون لقدرهم الغاشم ويصمتون ..وتحكي الكاتبة أيضا في كتابها ما يشبه الفصول الروائية، وفي الكثير من صفحاته تشعر أنك مأخوذ حقا بوصفها لجزيئيات المشاعر الإنسانية محللة الخوف بوصفه غريزة للحفاظ على الذات وبحثها الدؤوب عن الأمان من خلال ا لصديقات العراقيات والقراءة وأنتظار فيلم يوم الجمعة الذي يبث من التلفزيون العراقي وأخبار ما اغدقته الدولة من أموال النفط على الكتاب العرب والقادمين منهم من مصر وسوريا ولبنان، وبلغتها الأدبية المتميزة أوصلت إلينا هاديا سعيد معنى كلمة خوف فهي قاصة متميزة، ولها اربع مجموعات قصصية هي – أرجوحة الميناء - و- ياليل – و –رحيل- و –ضرية قمر – أضافة إلى روايتين هما – بستان أسود- و –بستان أحمر - والكاتبة تشرف على برنامج يرعى المواهب العربية في القصة القصيرة بأسم – أوراق – يذاع من إذاعة بي بي سي البريطانية باللغة العربية .... لقد كانت الكاتبة هاديا سعيد بما كتبته في كتابها وفية للعراقيين عند وجودها في العراق وبعد خروجها منه مع موجة المهاجرين من المثقفين العراقيين بعد أنفضاض الجبهة الوطنية عام 1978، حيث أستقرت بالمغرب عدة سنوات وأهتمت بقضايا المرأة المغربية ودافعت عن النساء المغربيات والعربيات فكتبت كتاب : نساء خارج النص : نماذج من نساء مغربيات ودفتر عائد : صياغة روائية للأتفاقات الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة .. الكاتبة هاديا سعيد ألتزمت دائما قضايا المغلوبين، الفقراء، وأنتصرت لهم من ظالميهم بعكس اولئك الكتاب العرب الذين لوثوا أيديهم بأموال كوبونات النفط والرشى المالية التي كان يغدقها النظام العراقي السابق عليهم وأذوا عيون الناس بكتاباتهم المنافقة التي زينت الظلم في عيون الظالمين وأطالت من زمن المأساة والخوف العراقيين كثيرا ... واتمنى هنا على أخوتنا في مصر الكنانة الذين عاشوا في العراق سنوات الخوف تلك أن يرووا ما حدث فعلا لهم، وما طالهم من شرور النظام السابق عند ما رماهم سوء الحظ أو الأشتباه، أو لأخطاء بسيطة غير مقصودة منهم أو حتى بسبب تقاطع مصالحهم مع مصالح رجال مهمين في السلطة السابقة تحت نقمة الجلادين ولعمري أن تلك القصص من التجاوزات والظلم للأسف تملأ مجلدات.....
فيصل عبد الحسن - كاتب عراقي يقيم بالمغرب

http://www.mediafire.com/view/?5an5f88l8qbu0ct

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو


(Repost) لطفي حداد - رياض الترك..مانديلا سوريا



يقول لطفي حداد في مقدمة كتابه "رياض الترك؛ مانديلا سورية": "أعترف أنني ترددت كثيراً قبل إتمام هذا الكتاب ودفعه للنشر... فالحديث عن سجناء الرأي في البلاد العربية ما يزال من المحرمات... ومهما كانت النية طيبة والإرادة صالحة، فإمكانية أن تفسر الأمور بشكل خاطئ وعدائي وتهجمي... مخيفة إلى درجة أنني لم أجد في السنوات العشر السابقة أي كتاب مطبوع يتكلم بشكل مباشر عن سجين سياسي أو سجين رأي في بلد عربي. لكن الأوضاع حالياً قد تغيرت، وصفحات الانترنت والجرائد بدأت تمتلئ بالمواضيع المتعلقة بالسجن السياسي وسجناء الرأي وحقوق الإنسان العربي. أرجو أن يقرأ الكتاب كشهادة إنسانية نتعلم منها، :ي لا نعود إلى سنوات القمع الأسود" كما يقول رياض الترك، ونفهم الأبعاد السياسية لتاريخ العقود الثلاثة الماضية في بلد عربي".
من هنا يأتي هذا الكتاب الذي يتناول صفحات من تاريخ سجين سياسي أو سجين رأي. وهو لا يتناوله كزعيم سياسي، رغم أنه يربط حياته كاملة بالسياسة وفكره السياسي، وإنما كوطني سوري وديموقراطي سلمي وسجين رأي، وشاهد على حقوق الإنسان في بلد عربي، كما أن الكتاب لا يتناول رياض الترك كشيوعي ويساري، رغم أنه يؤمن بماركسية جدية وطنية سورية خاصة خلقها التأمل الفردي الممتد على مدى عقدين في زنزانة انفرادية، وإنما يتناوله كمفكر سوري من الطراز الأول ورمز صادق للأجيال القادمة في الزمن الصعب، فهو بألم صامت، وجد أن المقاومة السورية من أجل وطني أجمل، وهو، بثمن باهظ، حامل آمال عشاق الحرية في وطن عربي محروم منها... تواضعه وبساطته ثمرتان نضجتا عبر السنين الطويلة من الانفراد بنفسه، حيث صحح أخطاءه وطلب من الذي يستطيع الغفران أن يغفر له خطاياه... فاغتسل الحقد في قلبه وتحول إلى فهم عميق للآخر المختلف... وبصبر عجيب خرج من ليله الأسود إلى الحرية في "السجن الكبير" ليكسر كل يوم، بحريته الداخلية، قضباناً أكثر نحو شمس أكثر إشراقاً.
يفضل رياض الترك أن يترك حياته الداخلية لنفسه وما يريده في "البحث في ماضي الاستبداد ليس رغبة في التشفي والتشهير لكي لا تعود سنوات القمع الأسود إلينا مجدداً... وهو رغم بعض الاعترافات الإنسانية العميقة إلا أنه يقول عن نفسه: "أنا وفكري السياسي واحد فإذا أردت أن تعرّف الناس عليّ، أخبرهم عن مواقفي السياسية. أما أنا نفسي فشخص زائل وواحد من ملايين"... ويقول لطفي حداد... وهكذا تدرجت فكرة هذا الكتاب من بحث واسع في حقوق الإنسان وسجناء الرأي في الوطن العربي (وقد تم في هذا الكتاب جمع آلافاً من الصفحات والتقارير والمقالات والمحاضرات والحوارات في كل البلاد العربية)... إلى دراسة سجين رأي واحد يمثل صورة نزيهة لحرية الموقف السياسي وثمنه في هذا الوطن.
ومن يقترب أكثر من هذا السجين السياسي وسجين الرأي رياض الترك يكشف فيه البساطة، وفي نفس الوقت يكتشف صلابته، ويتعجب بشغفه بالديموقراطية، ويستغرب كونه أمنياً أول لحزب سياسي لأكثر من ثلاثين عاماً (قضى عشرين عاماً منها في السجن، وتخلى في نيسان 2005 عن هذا المنصب) يكبر فيه، من يقترب فنه أكثر، موقفه السياسي واندماجه بحزبه.
وفي صفحات هذا الكتاب هناك مقابلات ومحاضرات وحوارات متعلقة به جمعها لطفي حداد من الصحف والمجلات المطبوعة والإلكترونية، بالإضافة إلى ذلك هناك مختصراً عن وقائع المحاكمة الأخيرة لما تسلط من أضواء على تفكيره ومواقفه، بالإضافة إلى عدة فصول عن مواقفه الخاصة. وفي النهاية عرض سريع لتفكير الحزب الشيوعي السوري الذي تغير اسمه إلى حزب الشعب الديموقراطي السوري مع تأثير فكر "الترك" الواضح في أطروحته.
نبذة النيل والفرات

حسن سامي يوسف - رسالة إلى فاطمة



 



http://www.4shared.com/office/HIRfzVa_/___-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/4lntbewwep1jfg0/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_-_%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9.pdf


رسالة إلى فاطمة من السيرة الذاتية، والمنلوج الداخلي حيث يتحرك البطل لنفسه العنان، ليغرق في سرد تفاصيل يومياته عبر رسائله الموجهة إلى فاطمة. وحيث تتداعى الذكريات مشكلة عالماً مثالياً يفوق في عذوبته عالم الأحلام. "الساعة تشارف منتصف الليل، جئت قبل عشر دقائق... صنعت شاياً وجلست أكتب إليك.." والكتابة هنا فعل بوح وتمرد وفصل، حيث للأمكنة والأحداث سطوتها على أبطال الرواية. إن رواية رسالة إلى فاطمة تختزن في داخلها أبعاداً تخرج بها عن مفهوم الرواية العادية لتصبح رواية وثائقية
نبذة النيل والفرات
زار حسن سامي يوسف دمشق أول مرة في منتصف الخمسينيات قادماً من مخيم اللاجئين الذي نزلت به العائلة قرب مدينة بعلبك اللبنانية، وقد ارتبطت دمشق بذاكرته بالحلم... فقد كانت هذه المدينة حلماً بالنسبة لطفل قضى جانباً من طفولته قبل النكبة في قرية صغيرة تدعى (لوبية) قرب بحيرة طبرية، وعندما صافحت عيناه المدينة أول مرة، بدت له (أكبر مدائن العالم) كما وصفها في روايته (رسالة إلى فاطمة) التي كتب فيها جانباً من سيرته الذاتية.
يقول الروائي والكاتب التلفزيوني حسن سامي يوسف، في غير موضع من روايته، واصفاً طعم الدهشة الأولى وهو يسير في شوارع دمشق في أول زيارة لها:
'كنت مندهشا من كل ما تقع عليه عيناي، مثل مخلوق جاء من كوكب غريب، وحط فجأة بين أناس لا يشبهون في شيء أولئك الذين تركهم وراءه. ودمشق أولى المدائن التي أزورها... كانت في ذلك الوقت مدينة صغيرة، لكنها كم بدت لي كبيرة. لم أتصور يوماً بإمكانية وجود أناس بهذه الكثرة وسيارات بهذه الكثرة وعربات بهذه الكثرة وأبنية بهذه الكثرة ومصابيح بهذه الكثرة. مدينة غارقة في النور، سابحة في الضوء الكثير. كل شيء في دمشق كثير ودمشق أكبر مدائن العالم. تلك هي النتيجة التي خلص إليها عقل ذلك الولد ذي السنوات العشر، وهو يأكل سندويشة الفلافل ويشعر بالأمان والرضا تحت جناح أخيه في طريقهما إلى موقف الترامواي وعيناه لا تتركان شيئاً يمر بهما من دون أن تمرا عليه'.
ويضيف حسن سامي يوسف مختزلاً علاقته بدمشق في صورتها الكلية: 'دمشق كلها كانت حلماً، ولعلها ما زالت إلى اليوم حلماً وأي حلم! هنا كنت صغيراً. وهنا كنت كبيراً. هنا فرحت وحزنت وضحكت وبكيت ومرضت وشفيت وعشقت وكرهت وخدعت وخُدعت وسعدت وشقيت وبقيت ورحلت وعرفت وفارقت وصحوت وسكرت وشتمت وشُتمت... فأية (هنا) هذه المدينة التي اسمها دمشق؟! أية هنا هي؟!' ويتابع: 'كم يحزنني أن أعيش حياتي في مدينة لست أفهمها! كم حاولت أن أفهم هذه المدينة التي اسمها دمشق مذ جئتها أول مرة بصحبة عمتي فاطمة! كان بيت عمتي واسعاً نظيفاً. فيه ساحة مكشوفة للسماء، وفي أجناب الجدران التي تحيط بالساحة أشجار كباد ونارنج وشتلات ورد وحبق، وشجرة كرمة عرشت أغصانها وأوراقها بشخاء على المكان، وشجيرات ياسمين يضوع في الليل عطر أزهارها البيضاء فيملأ الجو برائحة قوية نفاذة تجعلني أسكر من النشوة'
محمد منصور

Saturday, August 6, 2011

الميلودي شغموم - فأرة المسك


يبحث الروائي المغربي الميلودي شغموم في روايته «فأرة المسك» الصادرة عن منشورات الريشة السحرية بمدينة مكناس المغربية، عن أجوبة مستبطنة لأسئلة طالما طرحها زهاء ما يقارب الثلاثة عقود في منجزاته الروائية السالفة. وقد ظل الروائي طيلة مشواره يعبر عن وجوه الفكرة التي يروم إيصالها من خلال بلاغة التشخيص والسخرية والتقنيع. وهي بلاغات وجد فيها الروائي مبرر اكتشافه للحيوات الشخوصية وأسئلتها التي تتضام مع أسئلة القاع ولو بشكل كاريكاتيري ساخر، مجازي، مضمر، عجائبي، لا واقعي. لكن العمق دوما حاضر في الذات والهوية والجذور التي لا يريد الروائي أن يتركها تنطق بالصوت المرتفع، بل أن تتقنع وتسخر وتشخص وتتمرد على أشكال المباشرة، وأن تهمس بخفوت. إن المتن الروائي الشغمومي ينطق من خلال المفارقة والبلاغة والرمز معلنا عن إشراكه للمتلقي في بناء بلاغات التلقي وجمالياتها، وتأسيس فهم مشترك لأسئلة المتن الروائي وأغراضه التداولية.
إن القضية الجوهرية التي يعرض لها هذا المتن الروائي هي تفسخ القضية الإنسانية وتحول مفاهيمها من الآدمية إلى الوحشية، وتبدل النظم التي تؤول يوميا من الواضح إلى المعقد إلى الملتبس إلى المنحرف. لكنه يعابث هذا الموضوع بذات الطريقة التي دأبنا على قراءته بها، وهي إغراق المتون بالمفارقات والمسوخ والعجائبي، ولعلل استدعاء الصوغ العجائبي له هنا مبرر غير القناع الفني، بل القناع الساخر ما دام الأديب قد أصبح بإمكانه أن يقول ما يريد دون لجوء إلى غامض الاستعارات وملتبس الأقنعة. إن أهمية ذلك هنا هو تمكير الكتابة، وتحجيب الفهم، والرغبة في التعبير عن الشيء باللاشيء. ويمكن أن نجمل ملامح الحكاية في هذا المتن كالتالي:
- تحول الكائنات الروائية بخفة وسلاسة من كائن إلى كائن آخر على نهج الطريقة العجائبية، يقول: «كانت قد بدأت تلفها، وتلفني، مئات من أسراب النمل، ثم شاهدت النمل يتحول إلى براغيث، ثم إلى يرقانات، ثم إلى فوهة بركان عاج، ثم رأيت فوهة البركان تتحول إلى حصان أدهم مجنح يطير في أعالي السماء» ص 27.
- تشتت الحكاية والتباسها، وترميزها. وكأن ليست هناك حكاية تستجمع المتن، وتلف شظاياه. تبدو الحكاية هنا غريبة مجنونة ترصد مشاهد غير منسجمة متعارضة بينها بياضات وفجوات. وكأنما الحكي يسخر من الحكي ومن طرقه المنمطة. وكأن الراوي يقول ليس من الضروري أن تحكي الرواية قصة، بل من الضروري أن تهذي بجنون، وتنطق بخبل، وتحارب المنطق. فمنطقها هو اللامنطق، وسرها هو العبث بكل شيء.
- تفتيت المتن في شكل فصول غير مترابطة تحكي عن تحولات كائنات ملتبسة، تكون حينا آدمية ثم سرعان ما تحولها المفارقة الاستعارية إلى مجرد كائنات ممسوخة.
- أغلب الشخوص عبارة عن حيوانات وحشرات حقيرة، وحتى الكائنات البشرية التي يستعيرها الراوي، تتحول بشكل فجائي إلى كائنات حشرية أو تضاريسية أو حيوانية ضاربة بذلك في العمق، النمطية، والنقاء الجنسي، ومؤكدة على مستوى التأويل، أن الإنسان لم تعد له من المعايير والضوابط ما يجعله بعيدا عن الكائنات الممسوخة الحشرية والحيوانية ما دام قد وطأ كل عناصر الآدمية فيه، وفتح الباب على مصراعيه للغريزة، والحيوانية، والتهافت المادي الشره، والظلم، والعدوان.. إن الإنسان قد قتل آدميته، وبالتالي رضي أن تلصق به كل مواصفات الحيوانات والحشرات دون تحفظ أو حذر. إن هذا الصوغ قناع فني ملتبس غرضه الفضح، والنقد، والسخرية، والمفارقة عسى أن يتنبه القارئ إلى وضع يعلن عن نفسه بالصوت المسموع، وتعيد الرواية ترديده بالصوت الوجل الخافت، لكن بطريقة أبلغ، وأحدّ.
إن رواية «فأرة المسك» رواية التنكر بامتياز، لأنها تلبس الشخصيات والأفكار أقنعة متعددة تؤدي بها أدوارا تنكرية تسعى من خلالها إلى قول أشياء بطريقة مباشرة، بطريقة فنية اختار لها الكاتب قناع الغرائبية الساخرة. يقول في الصفحة 44: «ذات صباح، بُعيد الفجر، بدأت الخيل تخرج، تباعا، من دواوين الشعر، من كل دواوين الشعر التي كانت في الرباط والدار البيضاء، وتتوجه إلى شارع النصر. خيل من كل الأعمار. بكل الألوان. من كل الأحجام. خيل. تصطف في الشارع، في نظام بديع، حتى تحتله. ثم تشرع في الركض مصطفة. تذهب إلى نهاية الشارع. ثم تعود. كأنها الأطفال يلعبون لعبة النظام والوقت والنمو. ثم تذهب إلى آخر الشارع. ثم تعود. مئات المرات. آلاف المرات. ثم يبدأ لحن الغلب يقوده بيتهوفن شخصيا. ثم تأخذ في الرقص..». هكذا ليس هناك ما يحد سيمفونية الحكي، وكأنها شلال هادر يتبع قوة الدفع التي تتمايل في مخيلة الراوي. اندفاع قوي لا تهمه اللغة، والانسجام. اندفاع تهمه الفكرة الممسوخة التي حولها الواقع إلى هكذا صورة.
الدار البيضاء - إبراهيم الحجري 

http://www.mediafire.com/view/?29ug71bqbb39yj0


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو


Thursday, August 4, 2011

فواز حداد - موزاييك، دمشق ٣٩


 روائي سوري.
ولد في دمشق.
حصل على إجازة في الحقوق من الجامعة السورية 1970.
 تنقل بين عدة أعمال تجارية، امتدت سنوات طويلة. خلالها كتب في القصة القصيرة والمسرح والرواية، دون أية محاولة للنشر.
أصدر أول رواياته عام 1991.
لديه عشر روايات ومجموعة قصص قصيرة.
شارك كمحكم في مسابقة حنا مينة للرواية، ومسابقة المزرعة للرواية في السويداء. كذلك في الإعداد لموسوعة "رواية اسمها سورية".
تفرغ للعمل الروائي كلية في عام 1998.
نبذة الناشر:
بدا الشارع بضوضائه الخافت وأنواره المترامية من فوانيس جسر فكتوريا، وكأنه يتراجع إلى العتمة كاتما جلبته؛ السابلة يغذون الخطا مسرعين قبل أن تبدأ ساعات منع التجوال، سينما روكسي تطفئ أنوارها، مقهى البرازيل يغلق أبوابه، وأصحاب المحلات ينزلون أغلاق محلاتهم على عجل، وترام مرجة – مهاجرين ينعطف إلى زقاق الصخر صوب شركة الترام للمبيت، فيما سيارة رينو منطلقة باتجاه بوابة الصالحية، وعربتا خيل، الأولى تستدير نحو ساحة المرجة، والأخرى تتابع سيرها إلى محطة الحج

http://www.mediafire.com/view/?b7t7unb75a6urjo


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
 
الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو


Monday, August 1, 2011

مرعي مدكور - ما فهمتكم



ما فهمتكم رواية جديدة للأديب الدكتور مرعي مدكور رئيس قسم الصحافة بأكاديمة أخبار اليوم والصادر حديثا عن دا ر"الهلال" .. ويحاول كغيره هذه الأيام أن يرصد المتغيرات التي هزت المجتمع في الفترة الماضية وأطاحت بنظام الحكم. وتتداخل انفعالات بطل الرواية مع تفاعلات من حوله من المواطنين والأطباء والأقارب. خاصة بعد معرفتهم أنه مريض بالفيروس الملعون الذي اقتحم أكباد المصريين دون رحمة وعلاجه المكلف جداً والمتعب جداً والصعب جداً كصعوبات مفردات الحياة في العصر السابق. فهل ستكون كذلك فيما بعده.
تقابلك في بداية الكتاب كلمات الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وهو يهم بالهروب، يعقبها إهداء وجهه المؤلف لبعض من بذروا بذور جنّة 25 يناير: عبد الحليم قنديل وحمدي قنديل وإبراهيم عيسي والإبراشي وبلال فضل ومنسق حركة "لا لبيع مصر" وللشهداء، وفي الكتاب الأقرب في شكله إلي العمل القصصي الطويل، يمزج المؤلف، بين سيرة إصابة بطل القصة بأحد الفيروسات وبين أحداث الوطن العامة، فينتقد برامج التوك شو التي تلعلع وترص أكاذيبها المكررة والمعادة والمتزايدة والمتزيدة، وينتقد جريدة 24 ساعة التي زعمت أن الجاسوس الأجنبي حقن الثوار بحقنة تحت الرجل.




الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو



Sunday, July 31, 2011

الناقد 044





الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



الكتاب محمي بباسورد، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. (أبو عبدو

Saturday, July 30, 2011

وليد اخلاصي - التقرير




ولد االكاتب وليد إخلاصي في إسكندرونة في عام 1935 وتلقى تعليمه في حلب والقاهرة، ونال الإجازة في العلوم الزراعية، وعمل موظفاً. وهوعضو جمعية القصة والرواية. وبرز اسم "وليد إخلاصي" ككاتب روائيّ ومسرحيّ حداثيّ في بداية الستينيات من القرن العشرين، وهي مرحلة مبكّرة قياساً إلى الإنتاج الروائي العربي الذي رهن مصائره للنمط التقليدي من الرواية من حيث البنية الفكرية أو السردية، وظهور حداثة "وليد إخلاصي" في هذه المرحلة تعكس لنا حساسية متوقّدة في استشفاف مستقبل الرواية العربية، ودعم توجّهاتها الحديثة من خلال التطلّع إلى النموذج الروائي الغربيّ المتقدّم، وخصوصاً بعدما تمّت ترجمة الكثير من الأعمال الروائية لكبار كتّاب الرواية العالميين، ومن ضمنهم أصحاب مشروع (الرواية الجديدة) الذين سعوا إلى تقليص نفوذ الرواية الكلاسيكية في سوق الأدب، نظراً لتغيّر الزمن وانتقال المجتمعات الغربية إلى مرحلة اجتماعية واقتصادية تختلف على نحو حاسم مع أزمنة الرواية الكلاسيكية في القرن التاسع عشر وبدايات العشرين؛ بتبلور وجهات تيار الوعي مع الرواية الفرنسية الجديدة دراسة أدبية وكتب عنه "عمران عزالدين أحمد" في صحيفة الثورة السورية دراسة أدبية جاء فيها : "ضربت أرقاماً قياسية تلك المقالات التي كتبت على اعتبار الصحافة مقبرة للمبدع، وكذلك فعلت الدراسات التي تحدثت عن ضعف التجربة بين جنس أدبي وآخر، كأن يكتب أحد الكُتّاب في أدَبَي القصة والرواية في الآن ذاته، فتوسم قصصه بالفرادة والفراهة فيما تنعت رواياته بالتخبط والضعف و العكس صحيح. بل ثمة كُتبٌ أفرد كُتّابها فصولاً مطولة فيها تذهب للقول حول ضياع الأديب وتشتته عندما يكتب في مختلف الفنون والأجناس الأدبية.! قد تكون كلّ تلك الآراء السابقة صحيحة، لكن ثمة كُتّاب كتبوا في مختلف الأجناس الأدبية، وما زلنا حتى اليوم نستشهد بهم وبأدبهم، كما أنّه ثمة أسماء لامعة في المشهد الأدبي المعاصر تكتب وفق ذاك النهج، وتسير بكلّ ثبات على الدرب دون تلكؤ أو تباطؤ.‏ السؤال هو: هل يضعف الأديب انشغاله في أكثر من جنس أدبي واحد؟!‏ ‏ لن أقوم بالردّ على هذا السؤال، وسأترك أمر الإجابة عليه للنقاد والباحثين والدارسين. استوقفتني طويلاً جملة بذاتها للأديب الكبير وليد إخلاصي يردّدها دوماً في حواراته، هذه الجملة غالباً ما تكون رداً على سؤال حول تقييمه لمجمل كتاباته في كافة الفنون والأجناس الأدبية التي كتبها وخاض غمارها منذ البدايات وحتى اللحظة الراهنة..؟‏ وهو دائماً ما يردّ على محاوريه بأنّ ما كتبه حتى اليوم من أعمال أدبية، ما هي إلا تمارين أو بروفات لعمل أدبي ضخم لم تتضح معالمه وبشائر ولادته ـ أيّ العمل المأمول كتابته ـ له حتى الآن.‏ لو تأملنا قليلاً في مفردات هذا الردّ المقتضب، والذي بالتأكيد يعني الكثير، ثمّ تفحصنا فيه بالبحث والتنقيب والتفكر، سنكتشف ما ينطوي عليه من تواضع جمّ يخفي بين ثناياه الكثير الكثير من خصلة الإخلاص للمسؤولية الملقاة على عاتق الأديب وهو يجترح فعل الكتابة.‏ بتفكيك بسيط للرد ذاك، يتبين لنا ما يلي:‏ ـ وليد إخلاصي كتب بتميز نادر عبر نحو من نصف قرن في مختلف الفنون والأجناس الأدبية." القصة ـ المسرح ـ الرواية ـ الدراسة ـ المقال."‏ ـ كاتب تجريبي بامتياز وشاهد حيّ على ما مرّ به الأدب من منعطفات ومراحل تاريخية هامة، وما طرأ عليه بعد ذلك من انتقالات نوعية في صميم المضمون والشكل الفني لمختلف الأجناس الأدبية.‏ ـ رائد من رواد المسرح التجريبي، لكنه غير راض عما قدّمه للأدب والقراء من كتابات، لا بل ويطمح إلى كتابة عمل أدبي يفوق باعتقاده كلّ ما كتبه حتى اليوم. علماً أنه حاز جائزة اتحاد الكتاب العرب التقديرية وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية والروائية والمسرحية ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، ساهم في تأسيس مسرح الشعب والمسرح القومي والنادي السينمائي بـ حلب، كما قُدِمت كثير من مسرحياته على خشبة المسرح السوري والعربي، وتمّ ترجمة أدبه إلى لغات عدة منها " الانجليزية والفرنسية والألمانية والهولندية والأرمينية والروسية واليوغسلافية والبولونية." وله أكثر من خمسين كتاباً موزعاً بين الرواية والمسرح والقصة.‏ مما لا شكّ فيه أنَّ الكتابة للمسرح عمل أدبي نخبوي وعملية معقدة جداً، إذْ إنها تستلزم غير تلك الشروط المتعارف عليها مثل " اقتناص الفكرة ـ الموضوع ـ المعالجة الدرامية وبما تستلزم هذه الأخيرة من شروط هامة مثل: البناء الدرامي ـ رسم الشخصيات ـ الحوار." تستلزم أيضاً مواصفات خاصة جداً في الكاتب، بدءاً بالخيال والموهبة ومروراً بالتذوق الفني والجمالي وانتهاء بكاتب عارف وقارئٍ نهمٍ لكلّ الأجناس الأدبية من الرواية والقصة والشعر ودراسات أدبية وفنية وسياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها من القراءات الأخرى. أليس المسرح أبو الفنون، أو عدة فنون مجتمعة في فن واحد.؟‏ عندما أعدتُ مؤخراً قراءة كتابه الهام " من يقتل الأرملة" والذي ضمّ بين دفتيه بالإضافة إلى المسرحية عنوان الكتاب مسرحيات أخرى: "الثعبان ـ الصياد والفريسة ـ القرد والقراد." تأكد ليّ بأنّ ما يكتبه إخلاصي متجدّد دوماً، وصالح للقراءة في جميع المراحل والأزمان.‏ ففي مسرحية " القرد والقراد" التي تنتمي إلى المسرح العبثي، وكتبها سنة 1983حوار بين القرد والقراد يمتدّ ما يقارب على الــــ 23 صفحة. فيه من الحكمة الممزوجة بالسخرية المرة، ما يستدعي التأمل والتفكر طويلاً، إذ أنّ جملة بذاتها تتردّد على لسان القراد يتوجه فيها للجمهور المستكين، آمراً القرد وقائلاً له:‏ " تكلم وارقص لهم، سلّ الناس، ارهم مؤخرتك الحمراء أيها القرد المطيع.!"‏ يدور القرد المربوط بسلسلة في يد القراد بشكل دائري حوله، فيمجده ويمدحه قائلاً:‏ "فأنت أنت ولا أحد إلا أنت. منك أتيتَ أنت وإليك تعود أنت."‏ يطرب القراد للمدح، فيطلب منه المزيد، يواصل القرد دورانه مردّداً جملته تلك، فيما القراد منتش لا يشعر بالسلسلة تلتف حوله إلى أنْ تلامس رقبته، عندها ينقضّ القرد على القراد، فيشد السلسلة ويخنقه.‏ يفرح القرد بتحرّره من التبعية، ويهتف بشراسة:‏ لتسقط الطاعة، لن أسمح بعد الآن لأحد بأن يأمرني بفعل شيء، ولن يضربني أحد.‏ في تلك اللحظات يظهر شرطي يحادث رجلاً لا يختلف الأخير في شيء عن القراد، يلقيان القبض على القرد، يستنتج القارئ بعد ذلك بأنّ ما دار من حوار بين القرد والقراد منذ بداية المسرحية وحتى الصفحات الأخيرة ـ حتى لحظة خنق القرد للقراد ـ بأنّه كان مجرد أمنية أو حلم أو وهم صوّره له هربه ـ أيّ القرد ـ من عند سيده القراد. القراد ذاته الذي يستمر في تقديم القرد إلى الناس.!‏ ففي هذه المسرحية تظهر تجريبية الأديب وليد إخلاصي، فمسرحياته القصيرة ليست أكثر من حكايات سردية، فكأنه يكتب قصة قصيرة ولكن بالحوار بدلاً من الطابع السردي، والذي يلجأ إليه أيضاً عندما تقتضي الضرورة الفنية ذلك، وتظهر قدرته على التحكم بالحوار ـ من أهم أركان الكتابة المسرحية ـ إلى الدرجة التي تجعل من قارئه أن يصمت ويتلقف حواراته ويعيد قراءتها كثيراً، لما تحفل به من أسلوب واضح مدهش وجملة مكثفة مشبعة بالدلالات وما تنطوي عليه من فائدة ومتعة حقيقيتين.‏ ويلاحظ أيضاً في كتابته لأعماله المسرحية تتابع مدهش بين عنصري الحوار والسرد بلغة وليد إخلاصي الرفيعة والموحية والعذبة، وقدرته على تصوير البيئة والنفوس والمواقف، فيسرد وقتما يريد، ويكمل حواراً وقتما يشاء وهكذا، والأمر ذاته ينسحب على بعض من مسرحياته القصيرة قليلة الصفحات مثل" الثرثرة ـ من يسمع الصمت ـ طفولة جثة ـ الثعبان ـ الصياد والفريسة."‏ سأتوقف في رواية " الحروف التائهة" التي قرأتها منذ مدة قصيرة أيضاً، وكنت قد قرأتُ هذه الرواية تحديداً منذ صدورها، عند شخصيتين محوريتين وهما " حامد ـ تركي "، أَولاهما الكاتب أهمية ـ فاقت باعتقادي ـ الأهمية التي خصَّ بها أبطاله الآخرين، إذْ أنَّ هاتين الشخصيتين كانتا الدافع الأكبر لكتابة هذه الرواية كما أرى، فالكاتب المدرك لبواطن الأمور يقحم شخصيات ثانوية في عمله كي يعرج على ما سيتناوله من أحداث وما سينقله من أفكار ليكتب عن مراحل ومنعطفات تاريخية حاسمة، يعي هذه النقطة تماماً، نتلمس براعة الكاتب في رسم رؤاه المستقبلية حول الحياة والوجود عبر لغة جمالية متوهجة، الرواية هذه كتبت في مرحلة هامة جداً، كان لآثارها سواء السلبية أو الايجابية منها التأثير الأكبر في رسم معالم الخريطة الاجتماعية والسياسية حتى اليوم، وهو ما تنبأ به الكاتب وهو يسرد مصائر أبطال روايته السبعة الذين جمعتهم المحبة ومقاعد الدراسة الثانوية في حي الجميلية بحلب، وحبهم المراهقي لـ " فضيلة" الساحرة الجمال .‏ بعد تخرج الأصدقاء من الثانوية، تتفرق بهم السبل، فمنهم من سافر خارج البلد ومنهم من تطوع في الجيش، ومنهم من انتسب إلى تنظيمات وجمعيات، ومنهم من التزم الحياد، إلا أنّ افتتانهم وهوسهم بحب "فضيلة" لازمهم حتى مراحل متقدمة من عمرهم على الرغم من مراكزهم المرموقة. فضيلة تلك التي تزوجت بدورها من رجل سوري ثري جداً يعمل في السعودية ويصطحبها معه إلى هناك، ثمّ طلقت منه، ليستقر بها المقام في حلب، وليشتدّ التنافس بعد ذلك بينهم في الظفر بها، حتى تؤول الأمور بضابط في الجيش وهو " تركي " كي يتزوجها، لتطلق منه بعد ذلك، ولتصرّح " فضيلة " لـ " حامد" الذي ورث المشيخة عن أبيه بحبها، وبأنها لم تكن تحب "تركي"، وإنما خوفها من نفوذه وسلطته هو ما أجبرها على الزواج منه، في إشارة هامة وواعية وخفية إلى القطبين المتصارعين اللذين كانا يملكان زمام الأمور والنفوذ والسلطان وقتئذ.‏ رواية الحروف التائهة كانت عاصفة بأحداث مثيرة وصاخبة، وكانت شاهدة على صداقة بين سبعة زملاء جمعتهم في بداياتهم مظاهرة واحدة، حيث تمّ القبض عليهم، نجا منها " حامد " الذي توسط لهم عند أبيه الذي كانت له علاقات قوية مع شخصيات مهمة، حيث تمّ الإفراج عنهم آنئذ، لكن فرّقتهم بعد ذلك الأنا والأهواء والمحسوبيات.‏ ‏وليد إخلاصي الذي قال ذات حوار:‏ "هناك شيء يخيفني جداً وهو الخشية من أنَّ الكتابة أصبح لها مردود مادي، وبالتالي أخشى أنَّ المردود المادي يشجعني على الوقوع في فخ الكتابة الإنشائية والجمل المرصوفة."‏ هو ذاته الذي طالب أيضاً الحكومات العربية بالتنقيب عن المبدعين كما يتم التنقيب عن البترول، كان يؤسس بذلك لمشروع كوني بحد ذاته، أثار وما زال من الأسئلة المستفزة والمقلقة والإشكالية برؤيته المعقلنة والواعية والمتبصرة أكثر مما تصدى لأجوبة على أسئلة متخشبة، لأنه باختصار من أبرز رواد الحداثة الفكرية والأدبية في مختلف الفنون والأجناس الأدبية التي كتبها، قصة ورواية ومسرحاً.‏ بعد هذا المشوار الأدبي الحافل بنتاجات أدبية أهّلته لأن يكون قدوة ومنبراً وعَلماً، مازال وليد إخلاصي يصر بأنَّ كلّ الأعمال التي أنتجها عبارة عن بروفات وتمارين لعمل مستقبلي ..".



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


Thursday, July 28, 2011

(Repost) لقمان ديركي - من سيرة الهر المنزلي



لم يكن مستغرباً أن يصدر لقمان ديركي مجموعة قصصية، هو الذي أصدر أربعة دواوين جمعها هذا العام في «الأعمال الشعرية»، إضافة الى عمله في الكتابة والإخراج والتمثيل في المسرح والتلفزيون ويفكّر في تصوير برنامج تلفزيوني سيحمل اسم «لقمان في بلاد العربان». هذا هو لقمان، كيميائي يحوّل كسله الى نشاط، وكاتب يجعل حياته الموزّعة بين الحانات والمقاهي وبيوت الأصدقاء والنساء قصائدَ وقصصاً ونصوصاً أدبية ومقالات. في مجموعته القصصية «من سيرة الهر المنزلي» التي صدرت عن «شركة رياض الريس للكتب والنشر»، لا يحتاج ديركي الى ذاكرة الكتب التي قرأها ولا الى منشّطات للمخيلة. كل ما لزمه لإتمام هذا الكتاب أن يستجمع بعض الأحداث والمواقف من حياة خاصة سابقة أو راهنة. ولأن القصص هنا مبنية على عيش حقيقي فمن الطبيعي أن يكون كاتبها هو البطل الذي ينتقل من حكاية الى أخرى من غير أن يبدّل حتى ثيابه. ومنذ البداية سيجد القارئ نفسه أمام نص هجين: السيرة كما يشي عنوان الكتاب والقص كما صرّح الناشر على الغلاف. لكن هذا التناقض الخارجي يمكن حلّه بسهولة. إنها قصص المؤلف نفسه. هكذا يظل لقمان أميناً لطريقته التي عرفناها عنه في الشعر، كتابة الذات بلغة تقلّص المسافة بين اللفظ والمعنى أو بين الدال والمدلول، لتستمد شعريتها فقط من طزاجة اللغة وقوة الحياة. وهكذا يكون أبقى ـ وهو يتنقّل بين الأنواع الكتابية ـ على مرجعه الأدبي، الحياة الشخصية.
الوف بن



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html




Tuesday, July 26, 2011

قاسم توفيق - الشندغة


رواية "الشندغة" هي الرواية الخامسة التي يصدرها الروائي والقاص الأردني قاسم توفيق خلال مشواره مع الرواية والقصة القصيرة . صدرت الرواية عن دار الرعاة للدراسات والنشر في رام الله عام 2007
ذهب الروائي والقاص جمال ناجي إلى أن "الشندغة" هي رواية الجزر ذات المناخات المتعددة التي ترتبط ببعضها عبر جسور لا مرئية كشفت الأحداث عن وجودها في ذاكرة "ناصر الحاج" الشخصية الرئيسة التي تحتفظ بقدر من التفاؤل المثير للحيرة وبقسط من الاندفاع الذي بدا مشرئبا في البدايات ثم خبا بعد أن استقرت حقائق النهايات.
أما الناقد د. سليمان الأزرعي فذهب قبل معاينة نتاج الروائي نقديا إلى أن "الشندغة" عنوان غامض أو أنه يظل غامضا حتى الصفحة ما قبل الأخيرة من الرواية ليتبين لنا أنها اسم لذلك الجسر أو النفق الأعجوبة الذي يمر من تحت البحر .
كما رأى د. الأزرعي أن "الشندغة" عمل أردني آخر في اتجاه تصوير معاناة المغترب الأردني الذي خطفت أبصاره برائق حقول النفط والذهب الاسود وهي عمل روائي أردني يضاف وفي الاتجاه نفسه إلى رواية "براري الجمى" لإبراهيم نصرالله و"الطريق إلى بلحارث" لجمال ناجي و"زمامير وهمامير" لفؤاد حسين وهي في الاتجاه نفسه الذي كتب فيه يحيى يخلف رواية الهامة "نجران تحت الصفر".
وتحت عنوان "ترويض المنفى" جاءت الورقة التي قدمها الشاعر يوسف عبدالعزيز وذهب من خلالها إلى ان صاحب الرواية يحاول من خلالها أن يوسع المنفى قليلا, أن يحرثه ويفتح كوة في جداره الصلب, أن يروضه بأصابع جسوره وأن ينتصر عليه.
وعلى الرغم من أن الرواية تتحرك في أحداثها حركة واقعية وترصد حياة البطل "ناصر الحاج" في المكان الجديد إلا أنها تنفتح في ثناياها على روايات أخرى تطال الجوانب المدهشة والسحرية في الداخل الإنساني وفقا لعبد العزيز الذي رأى أن تلك الوقائع الأخرى كانت بمثابة فخاخ جميلة بثها الروائي في ثنايا العمل واستطاع من خلالها أن يعانق الأسطورة والأحلام.
وتعتبر هذه الرواية الخامسة لتوفيق خلال مشواره مع الرواية والقصة القصيرة, وقد صدرت مؤخرا عن دار الرعاة للدراسات والنشر في رام الله, وما يميز هذه الرواية - تلك المناوشات اليومية بين تجربتي الاغتراب الجغرافي, والاغتراب داخل الذات, والتي تؤدي الى استماتة الشخصية الرئيسية - ناصر الحاج - للالتفاف على ذلك التشابك الخطير بين منطقتي الجغرافيا - دول الخليج - وشعاب الذات المتعبة عن طريق لملمة شظاياها, الى حد ان المهمة الصعبة التي تضطلع بها هذه الشخصية تتحول الى نوع من"ادارة الشظايا" المتناثرة في اكثر من مكان داخل الذات وخارجها, وهي ادارة تتم بطريقة غير مباشرة وربما دون ان تعي الشخصية ذلك رغم قيامها بهذه المهمة العسيرة التي تؤدي في النهاية الى توالد الاسباب الداعية الى تدمير الذات بعد وصولها الى طريق مسدود يحول دون استمرارها في مهمتها, لكن هذا التدمير لا يتم في الرواية, انما يتركه الكاتب لوعي القارىء وتفاعله مع الرواية.
يذكر ان قاسم توفيق هو واحد من كتاب جيل الثمانينات, وقد أصدر حتى الآن اربع مجموعات قصصية هي: آن لنا ان نفرح, مقدمات لزمن الحرب, سلاما يا عمان سلاما ايتها النجمة, العاشق, كما صدرت له اربع روايات: ماري روز تعبر مدينة الشمس, ارض اكثر جمالا, عمان ورد اخير, ورقة التوت. وتجدر الاشارة الى ان الشندغة هي منطقة دبي تتميز بتنوع مبانيها من حيث مواد البناء, حيث إن الحالة الاقتصادية لأصحاب البيت كانت تمثل عاملا مؤثرا في نوعية المواد المستخدمة للبناء.
نضال برقان


http://www.mediafire.com/view/?qz228h0i0945jka



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

Monday, July 25, 2011

صلاح خلف - فلسطيني بلا هوية



في كتابه "فلسطيني بلا هوية" يتحدث "أبو إياد" أحد مؤسسي حركة فتح حول بداية الحركة الفلسطينية وإيديولوجيتها وتنظيمها وحول الفدائيين ونشاطاتهم السرية وغيرها من الأسئلة التي ظلت حتى الآن بلا جوابٍ صادق عن مصدر مسؤول مأذون له.
وأبو إياد يتصدى في مذكراته للأخطاء التي ارتكبها رؤساء المنظمات الفدائية وللصراعات التي ما انفكت تنخر منظمة التحرير الفلسطينية وتعيق عملها.
وبصفته عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح فإن أبا إياد يضطلع بمسؤوليات متعددة بينها مسؤولية تسوية المشكلات الدقيقة مع مختلف رؤساء الدول.
وهو يكشف في كتابه تفاصيل المحادثات السرية التي أجراها في أوقات كانت عصيبة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والملك فيصل والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوري حافظ الأسد، ويطلعنا على زياراته للصين وفيتنام وكوبا والاتحاد السوفياتي ومحادثاته مع شوان لاي والجنرال جياب وفيدل كاسترو الخ.
صلاح خلف "أبو اياد" القائد الفدائي الذي طالما أشارت إليه المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي. آي. إيه) كرئيس لمنظمة أيلول الأسود وافق أن يقدم سرداً تفصيلياً حول إعداد وتنفيذ عمليات الاغتيال الفلسطينية.
وقد كان بعض هذه العمليات باهراً شأن عملية الألعاب الأوليمبية في ميزنيخ، كما كان بعضها مجهولاً من الجمهور شأن اغتيال عملاء الموساد في أوروبا.
يضاف إلى ذلك أن سرده لمختلف مراحل النزاع اللبناني بما في ذلك الصدام بين السوريين والفلسطينيين. وبالنظر إلى أنه كان مولجاً بالشؤون المتعلقة بلبنان، فإن أبا إياد يقدم عرضاً أخاذاً لمحاولات المقاومة الحيلولة دون نشوب الحرب الأهلية اللبنانية فيذكر مفاوضاته ومداولاته مع الزعماء اللبنانيين ولا سيما مع سليمان فرنجية وكميل شمعون وبيار الجميل.
وأخيراً فإن الشخصية الثانية في فتح تورد الشروط التي يضعها الفلسطينيون لإقامة سلام مع الإسرائيليين: سلام ليس مبنياً على العدل كما تدعو إليه جبهة الرفض وإنما على العدل والواقعية معاً.
نبذة الناشر:
هذا الكتاب يؤرخ لواحد من مجموعة الرموز الذين حملوا عبء القضية الفلسطينية، كانوا قلة حملوا الشجاعة، هاجسهم فك الشعب الفلسطيني من عقاله، وتحطيم مقولة شعب بلا وطن، التي فرضتها الغطرسة الإسرائيلية مدعومة بقوى الاستعمار العالمية.
"فلسطيني بلا هوية"، يختزل حقبة من الكفاح المرير، في تاريخ شعب، كان البحث عن الذات همه الأول، وهو الشعب الذي طوع الحضارة، وأفاء بها على كل بني قومه من الماء إلى الماء.
صلاح خلف، أو الأكثر شيوعاً "أبو إياد"، لم يكن ذات يوم باحثاً عن منصب، بل جاءت الزعامة منقادة إليه، ألهب حماس مستمعيه بالكلمة، فقادهم إلى المقاومة، تلك اللغة التي لم يفهم الغاصب غيرها، فجمع كل أسلحة الكفاح من أطرافها، لم تأخذه في الحق لومة لائم، حيد جانباً دبلوماسية فن الممكن، ولم تعوزه الجرأة لقول الحقيقة، في وجه الآخرين، زعماء ووزراء، وحتى الرفاق.
أمسك بناصية الأحداث، تعامل معها بموضوعية، تحدث إلى الإسرائيليين، وتمنى لو أنه يجد لديهم لغة خطاب مشتركة، تقود إلى سلام متوازن، يأخذ بموجبه، كل ذي حق حقه، لكنه أدرك في وقت مبكر عمق الهوة بين الفلسطيني و"أرض إسرائيل الكاملة".
قضى أبو إياد شهيداً، عام 1991 برصاص تجار القضية، بعد أن ترك إرثاً حافلاً بالنضال يجعله خلداً في ذهن الفلسطينيين الأحرار، وخلق لنا كتاب "فلسطيني بلا هوية"، و أناط بنا مهمة البحث عن الهوية.


http://www.mediafire.com/view/?gmeuoglce143doc



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

ألفت الادلبي - حكاية جدي