Tuesday, May 31, 2011

كلاّ، سمير قصير لم يكن يحلم...



كلاّ، سمير قصير لم يكن يحلم...
خيرالله خيرالله
في كلّ يوم يمرّ يتبين كم ان الزميل والاخ الحبيب سمير قصير الذي استشهد قبل ست سنوات كان على حقّ. كان سمير، بحسه السياسي المرهف وروحه الوطنية وعروبته الحضارية وثقافته الواسعة وعشقه لبيروت ودمشق وفلسطين، يدرك اهمية ربيع دمشق. كان يدرك قبل اي شيء آخر ان خلاص لبنان وخلاص سوريا، وحتى خلاص فلسطين يمرّ بربيع دمشق الذي تأخّر اكثر مما يجب. قتلوا سمير قصير لانّه كان يؤمن بذلك. قتلوه لانّه كان يؤمن بمستقبل افضل للشعبين السوري واللبناني ولشعوب المنطقة. كشف سمير قصير كم النظام السوري ضعيف الى درجة يخاف من مقال في صحيفة او من فيلم قصير عنوانه "طوفان البعث" لرفيقه الدمشقي عمر اميرالاي الذي توفى قبل بضعة اسابيع، عشية انطلاق الانتفاضة الشعبية في سوريا.
 انها انتفاضة مستمرة تثبت ان سوريا بشعبها الحيّ لا تزال قادرة على مقاومة الظلم والتجهيل والخوف وكل المحاولات الهادفة الى تغيير هويتها واخذها الى مكان آخر لا علاقة له سوى بالاستعباد والتخلف.
قبل ست سنوات، في الثاني من حزيران- يونيو 2005، اغتيل سمير قصير عن طريق عبوة ناسفة زرعت في اسفل سيارته التي اوقفها قبالة البناية التي يسكن فيها في بيروت. عشية اغتياله، كان سمير الذي اعطى بفضل مقاله الاسبوعي قيمة لصحيفة "النهار" وصفحتها الاولى، يحتفل باستعادة لبنان حريته. كان على على علم تام بان ما شهده لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط- فبراير 2005 لم يكن حدثا عابرا. كان متيقنا من ان استشهاد رفيق الحريري كان زلزالا سيغيّر كل المعطيات في المنطقة. يكفي ان الجيش السوري اضطر الى الانسحاب من الاراضي اللبنانية نتيجة اغتيال الحريري. من كان يصدّق ان القوات السورية ستنسحب يوما من لبنان؟ من كان يصدّق ان سمير قصير سيخرج من مطار بيروت وسيدخل عبره الى لبنان من دون مضايقات يلجأ اليها بعض الصغار الصغار من الذين كانوا يسعون الى استرضاء الاجهزة السورية لا اكثر!
كان سمير قصير على حقّ في كل كلمة قالها وكتبها. كان يحلم بمستقبل زاهر لسوريا حرة وديموقراطية. كان يحلم بالحرية للبنان. كان يؤمن بالفلسطينيين كشعب وان فلسطين لا يمكن الا ان تنتصر يوما على الاحتلال. كان يعرف ان ياسر عرفات الذي دفن في رام الله على ابواب القدس لا يزال يطرق، من حيث هو، ابواب المدينة في كل لحظة وان هذه الابواب لا يمكن الا ان تفتح لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة يوما.
كلاّ، لم يكن سمير قصير يحلم. ليس يعيدا اليوم الذي ستستعيد فيه سوريا موقعها على خريطة الشرق الاوسط. ليس بعيدا اليوم الذي لن تعود فيه اسيرة عقدة لبنان واوهام الدور الاقليمي القائم على سياسة الابتزاز ولا شيء غير الابتزاز. ليس بعيدا اليوم الذي سيتذكر فيه النظام السوري انه كان مفترضا به الاستماع  لسمير قصير وامثاله من الذين كانوا يسعون الى خدمة سوريا تفاديا لوقوعها في الحفرة العميقة التي وقعت فيها. كان على قادة النظام الاستماع لسمير قصير وجبران تويني بدل السعي الى التخلص منهما، وذلك كي تحيا سوريا حقّا بدل السقوط في دوامة العنف التي لن يخرجها منها سوى اعلان النظام افلاسه. هل يفعل ذلك قبل فوات الاوان... ام يستمر في المكابرة سائرا على خطى النظام الليبي؟
كلاّ، لم يكن سمير قصير يحلم. لبنان لا يزال يقاوم. ثقافة الحياة في لبنان لا يمكن الا ان تنتصر على ثقافة الموت. لبنان لم يستسلم. يتبين كلّ يوم ان اعداء لبنان مهزومون، مهما لجأوا الى الادوات وادوات الادوات مثل ميشال عون وما شابه ذلك. يتبين يوما بعد يوم ان الشعارات الكبيرة التي يرفعها اعداء لبنان خدمة لتكريسه "ساحة" للنظام السوري وغيره لم تعد تنطلي على احد.
كان سمير قصير لبنانيا وسوريا وفلسطينيا في آن. لم ينافق. لم يكذب على احد. لم يكن يعرف لا النفاق ولا الكذب ولا التملق والاستجداء على غرار اولئك الذين يعتمدهم النظام السوري "حلفاء" او مستشارين له. قال كلمته ومشى. لم يؤذ نملة في حياته. لكنه كشف الكثير عن هشاشة الانظمة العربية وغير العربية التي نصبت العداء لكل ما هو حضاري في الشرق الاوسط بالتواطؤ المباشر وغير المباشر مع اسرائيل.
 كشف سمير قصير اوّل ما كشف كم ان هذه الانظمة عاجزة عن الرد على كل كلمة قالها او كتبها. كشف ان الغاء الآخر ليس حلا. تستطيع هذه الانظمة ان تقتل كل من تعتبرهم اعداءها. ولكن في النهاية، هناك ساعة الحساب. ليس بعيدا اليوم سيحاسب فيه القتلة. قتلة رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما. قتلة سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار امين الجميل وانطوان غانم وفرنسوا الحاج ووسام عيد. سيحاسب ايضا اولئك الذين حاولوا قتل مروان حماده ومي شدياق والياس المرّ.
كان سمير قصير على حقّ. رحل عنّا، لكننا لم نرحل منه. ان تكريمه في هذه الايام ليس تكريما لعاشق بيروت فحسب، بل هو ايضا تكريم لكل شهيد سقط في هذا الربيع العربي الذي لا يمكن الا ان يعرّي تلك الانظمة العربية وغير العربية التي اعتقدت ان القتل يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية... وان القمع والترهيب يمكن ان يكونا بديلا من الحرية والكرامة!
(إيلاف)

جليل العطية - فندق السعاده..حكايات من عراق صدام حسين



فندق السعادة: حكايات من عراق صدام حسين"، كتاب يشتمل على مختارات مما كتبه في السنوات الأخيرة، وخاصة ما بين (1990-1993) وسبق لمجموعة من هذه المقالات أن نشرت في عدد من صحف المعارضة وغيرها بينما تنشر بعضها أول مرة. وهذه المقالات كان محورها (قصر النهاية) سيئ الصيت أو (فندق السعادة) كما يسميه، فكتب سير عدد من الشهداء والضحايا من الشخصيات العراقية والعربية لمعارضتهم صدام حسين، إضافة إلى مقالات أخرى تعري أسرة (المافيا) الحاكمة، وتعالج ما يتعرض له الشعب العراقي من اضطهاد وقهر بأسلوب واقعي من تصوير "الكاميرا"... كتبها المؤلف بأسلوبه الأدبي الساخر الموثق، المتميز وفيه تتجلى براعة الكاتب وحرص المؤرخ الاجتماعي على تسجيل حقية دقيقة من تاريخ العراق المعاصر. وفندق السعادة كناية رمزية ساخرة لـ قصر النهاية... الذي هو سجن رهيب أشرف على إعداده صدام حسين شخصيا منذ سنة 1968... مختارا الأشخاص الذي يديرونه كما اختار لجان التحقيق والتعذيب وفق مواصفات حددها بنفسه وأغلبهم ممن يعرفهم هو شخصيا. وقد استقبل هذا السجن المرعب طيلة ربع القرن الماضي عددا هائلا من الشخصيات العراقية، مدنيين وعسكريين، تعرضوا الى التعذيب والاضطهاد، وصفي الكثيرون منهم في (أحواض التيزاب) وغيرها، فذهبوا لملاقاة وجوه ربهم يشكون ظلم صدام حسين وعصابته.


جار النبي الحلو - قمر الشتاء

Sunday, May 29, 2011

معين بسيسو - دفاتر فلسطينية



عام 1984، رحل الشاعر الكبير معين بسيسو في العاصمة البريطانية (لندن)، ولم تكتشف وفاته إلاّ بعد 14 ساعة لأنه كان يعلّق علي باب غرفته بالفندق الذي نزل فيه عبارة: الرجاء عدم الإزعاج.
رحل معين بسيسو شّاباً في السابعة والخمسين، فهو ولد في (غزّة) بتاريخ 10 تشرين الأوّل (أكتوبر) 1927.
كان يريد أن ينام، أن يرتاح، ولكن قلبه الذي أجهد نبض نبضات سريعة، ربّما احتجاجاً علي إرهاق الشاعر له، فمدّ معين يده إلي الهاتف يريد طلب المساعدة، ولكن الوقت كان قد فات...
عندما فتح باب الغرفة، وجد الشاعر نائماً، ويده ممدودة إلي الهاتف في مشهد جامد.
مفارقة هذه، أن يموت شاعر فلسطيني في (لندن) عاصمة السياسة التي كانت أس المصائب، وأصل النكبة والخراب في فلسطين، وأن لا يحظي بالراحة، ولا يصل نداء استغاثته بطلب العون، ثمّ ينقل جثمانه ليدفن في القاهرة، محروماً من دخول غزّة ، حتى بعد أن مات، وهذا ما يدّل علي مدى حقد عدونا على الشعر والشعراء.
كأنما هذه حكاية الشعب الفلسطيني، مع فارق أن شعبنا حي، وأنه يمضي علي طريقه، وأنه يتقوّي بصوت الشاعر، وبالشعر، حداءً لأمل سيتحقق. معين بسيسو، الفلسطيني، الغزّي، المدفون في ثري مصر الطهور، بين من أحبهم، لم تسمح سلطات الاحتلال الصهيوني لجثمانه بالدخول ليدفن هناك في تراب غزة الذي درجت عليه أقدامه، والشاهد الأول لتفجّر موهبته الشعرية.
و دفاتر فلسطينية، كتاب يمكن ان يدرج تحت جنس السيرة الذاتية للشاعر فعلى الرغم من ان اكثر صفحاته تأتي على تجربة معين في السجون، إلا أنه أيضاً يكتب عن حياته طالباً في مصر، ومعلماً في قطاع غزة وفي العراق، كما يكتب عن طفولته وأمه وأبيه وأهله ورفاقه في الحزب الشيوعي.
كان الكتاب صدر في العام 1978، وأعادت نشره دار صلاح الدين في القدس، ثم اعادت منشورات شمس في المثلث طباعته، وقد ترجم الى لغات عديدة، منها الروسية، كما يذكر معين، والالمانية
وأرى ان "دفاتر فلسطينية" كتاب مهم، لا لأنه يكتب عن تجربة شيوعي فلسطيني وحسب، وإنما لأسلوبه ايضاً، ففيه تنوع في الاسلوب، ربما لم يتحقق كثيراً في نصوصنا النثرية. يسرد معين تارة بضمير الأنا، وطوراً بضمير النحن، وثالثة بالضمير: الانا/ انت، و النحن / الانتم، ويجرد من نفسه شخصاً يخاطبه. وينوع في صيغ الافعال. وهو - أي الكتاب - مهم، لأنه كتاب نثري انجزه شاعر، وربما احتاجت كتب النثر التي يكتبها شعراء الى دراسة، ذلك لأنها نثر لا يخلو من الشعر، وربما تذكر المرء هنا مقولة التوحيدي التي صدر بها درويش ديوانه "كزهر اللوز.. أو أبعد" (2005): "أحسن الكلام ما قامت صورته بين نظم كأنه نثر، ونثر كأنه نظم" وفوق هذا فإن خيال الشاعر يبرز بروزاً واضحاً، ويأسر قارئه......

الناقد 031

نزار قبانى - الكتابة عمل انقلابي

Friday, May 27, 2011

خالد عمر بن ققه - اغتيال بومدين..الوهم والحقيقة

ليانة بدر - شرفة على الفاكهاني



"شرفة على الفاكهاني" محاولة جادة في وصف حالـة الفلسطيني في تلك الحـرب الضروس التي اسمها الـمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، هذا العدو الذي يتوغل دوماً في الأرض اللبنانية للقضاء على الثورة الفلسطينية. هو يدعي النجاح فينسحب تارة والـمقاومة تقول إنها منعته من تحقيق أهدافه لذلك اضطر إلى الانسحاب.
والحقيقة بين هذا وذاك. والخسائر فادحة على الطرف اللبناني الفلسطيني، مع كثير من الانتكاسة الـمعنوية والسياسية للعدو في كل هجوم وتوغل واجتياح إسرائيلي.
من خلال الـمكان، الفاكهاني، ترصد ليانة بدر حركة الـمقاتلين في الثورة الفلسطينية. وهي تنتقل في الذكريات بين الأردن ولبنان، بين البدايات والعمل الفدائي في الأردن وبين العمل الفدائي في لبنان. تجري الروايات الثلاث القصار على لسان ثلاث نساء. هذا ما يميز الرواية. النساء هنا لسن فقط نساء. هي ليست قصة جندرية تنتصر فيها ليانة بدر لحقوق الـمرأة. هي رواية تدلي فيها النساء بمشاركتهن في الـمقاومة الفلسطينية كمتطوعات، كمحبوبات، كمناضلات، كزوجات وكأمهات، مناضلات ينخرطن بالعمل الوطني إلى جانب تربية الأولاد والاهتمام بالبيت، كزوجات مناضلين أو كزوجات شهداء استشهدوا في عملية النضال. أو كزوجات لا يعرفن مصير أزواجهن إلا بعد فترة متأخرة. نساء يتحملن الـمسؤولية الوطنية والاجتماعية ومسؤولية العائلة دون شكوى أو ملل أو تردد. نساء يروين حياتهن دون استحياء من رواية القصص البسيطة وتركيب "الـمقلة" ضد الناس إلى حمل السلاح والـمشاركة في الدفاع عن الثورة الفلسطينية، نساء يعشن الفاقة والفقر والعوز في البيوت الضيقة التي لا ترى النور، وتقض مضاجعهن الرطوبة والعفونة والرائحة الكريهة وقنوات الـمجاري الـمفتوحة في الـمخيمات، ومع ذلك هن نساء يعشن حياة يرين من خلالها النور في نهاية النفق.
د. سامي مسلـم

Thursday, May 26, 2011

الناقد 029

خطيب بدله - عودة قاسم ناصيف الحق



كان أول كتاب ألفته في القصة القصيرة بين عامي 1983و1986 يحمل عنوان (عودة قاسم ناصيف الحق) ,
وقد تقدمت به الى اتحاد الكتاب العرب فرفض, لسبب بسيط هو ان مستوى اصدارات اتحاد الكتاب أعلى من مستوى كتابي, وهذا الامر لا يدخل في اطار المزاح او السخرية بدليل ان الاتحاد المذكور لا يزال يعرض كتبه الصادرة منذ ذلك التاريخ بحسومات تشجيعية تصل الى حد بيع الكتاب كله على بعضه ب 25 ليرة, فلا يجد من يشتريه.. او يسومه على حد تعبير عمتي صبيحة الله يرحمها! وقد علمت مؤخراً ان بعض كتب الاتحاد القديمة طرحت للبيع بالكيلو (أو على القبان, والله أعلم! ) بعد ان اعتذرت سيدات البيوت عن استخدامها لمسح زجاج منازلهن, بحجة انها (تجلغم) الزجاج, بدلا من ان تنظفه !‏
وضعت رفض اتحاد الكتاب لكتابي في جيبي المخروق, وعدت ادراجي الى ادلب الخضراء, وفي أول زيارة لحلب التقيت صديقي محمد جمال باروت في مقهى القصر, وكان ان نصحني بتقديم كتابي نفسه الى وزارة الثقافة, موضحاً لي ان طاقم الوزارة نظيف, وليست لديهم اعتبارات غير ادبية كالاتحاد.‏
وبالفعل, وخلال أقل من شهر من تقديم الكتاب الى الوزارة, وصلتني منهم موافقة خطية على تبنيه مع شيك بمبلغ 605ليرات سورية, مكثت اكثر من سنتين اصرف و(أتبهنك) من هذا المبلغ العظيم, حتى نفد!‏
وحينما مررت بالوزارة لأول مرة في حياتي, لأسألهم عن الاجراءات التي تلزم لصدور الكتاب لكي أفرح به ,مثلما فرحت بقدوم ابنتي ريتا وفرح, قال لي موظف الديوان:‏
-حضرتك خطيب بدلة?‏
قلت له: أي نعم?‏
قال:الاستاذ انطون يريد مقابلتك.‏
وبما انني كنت في تلك الأيام (غشيم مصلحة) فقد سألته : أنطون مين?‏
فقال لي: ولو, أقصد الاستاذ انطون مقدسي, رئيس دائرة التأليف والترجمة في الوزارة!‏
كانت لدي فكرة عامة عن انطون مقدسي مفادها انه مفكر كبير, وانه من مؤلفي كتب الفلسفة للصف ا لثالث الثانوي الأدبي. بناء على هذه الفكرة صعدت اليه متهيباً, ولكنه فاجأني بحفاوة وبشاشة قل نظيرهما وقال لي:‏
-يا أخي خطيب,أنت انسان موهوب, وأؤكد لك انك ستكون, اذا ثابرت, من كتاب سورية المهمين.‏
لم تتحقق نبوءة الاستاذ انطون مقدسي في أنني سأكون من الكتاب المهمين, ولكن تشجيعه لي جعلني أكمل مشواري في الكتابة, حتى انني اصدرت قبل أيام مجموعتي القصصية الثامنة, وهي بعنوان (حب بعد الخمسين) , وأكاد أجزم بأنه لو عاملني الاستاذ انطون مقدسي على طريقة علي عقله عرسان, لأقلعت عن مسألة الكتابة, وامضيت بقية عمري ألعب الشدة في مقهى علي عبدان في معرتمصرين!‏
تضمنت مجموعة ( عودة قاسم ناصيف الحق) ثماني قصص تعمدت ان اجعلها قوية الحبكة, نكاية بكاتب من اعمال حلب حينما يتحدث فإنه يخرج ثلاثة ارباع الكلام من أنفه, والربع الآخر من فمه, كان يهزأ بي في مجالسه ويقول عني:‏
-شو هادا خطيب, بهالعمر كتب قصة ا و قصتين, وعامل حاله كاتب!‏
ولأن وزارة الثقافة كانت تتأخر في طباعة كتبها, بسبب أزمة الورق آنذاك, فقد صدرت مجموعتي الثانية( حكي لي الأخرس- سخريات صغيرة) قبلها , وبالتحديد في سنة 1987 بينما تأخر صدور المجموعة الأولى عن الوزارة حتى سنة .1989‏
رانيا الخطيب

Wednesday, May 25, 2011

سحبان السواح - طعم الملوحة



ينتمي سحبان السواح لفترة الثمانينيات، أو بالتعبير الفني لجيل "الثمانينيات"، والذي امتد نشاط أفراده بين حربين، التحرير عام 1973 وحصار بيروت عام 1982، ثم تابع حتى اتفاق أوسلو المشؤوم.
وكان شعاره مثل كثيرين غيره" الموت بفرح ". وهذه إحالة أخرى إلى " الموت السعيد "، اللافتة العريضة التي حمل أعباءها ألبير كامو، ليس ليدل على موقف وجودي من العالم والحياة، ولكن للإشارة إلى عمق التناقض الأصلي بين الخطيئة والثواب، أو الشقاء والسعادة. وهذا يحتمل معنى التأكيد والإلغاء من خلال التثبيت بالأفعال الثورية المدمرة.
لقد كان لدى أفراد ذلك الجيل توجهات انتحارية سواء على مستوى المضمون أو الشكل.
فمن ناحية المعنى: عبّر سحبان السواح مع زمرة أخرى من الأدباء عن الرغبة بتخطي الواقع عن طريق تحطيمه، وربما تمهيدا لإقامة يوتوبيا ليس لها حدود، وليس لها صور، كما هي الحال في قصته (أحلام الرجال).
و كان قرار هذه الزمرة من المغامرين التعدي على المضامين الواقعية لإعادة تعريف الواقع، في البداية بمعنى التطهير (وفق المدلول الإغريقي للكلمة)، أو بعبارة أخرى: للتخلص منه، وإضرام النار به، وتقييده بشروط هي أساسا سلسلة من الرموز، أحيانا ذات ارتباط ديالكتيكي، وأحيانا (وهذا هو القانون العام) من غير أبعاد جدلية، بحيث أن اللغة تصبح عبارة عن إشارة واحدة، والمجتمع عبارة عن فرد واحد، ولكن بشرط أن يتوسع حتى يندمج بالوجدان، أو بحب الشروط المفروضة عليه (وهي الفكرة الأخيرة في قصة ذكريات قديمة) . لقد كان العنوان بحد ذاته يحتمل معنى الاستطراد الشرطي، وبالأخص أن الذكريات قديمة دائما، ولا تكون إلا بصيغة الماضي أو التصورات. وكانت المناورة هنا محتّمة مع الشخصيات والأحداث، ومع المواقف، لتقدم لنا اللغة قدرا واسعا من العواطف والحنين، وليتحاشى الذهن (المنصرم) الصدام مع الأحداث القادمة (في المستقبل).
وهذا هو شأنه حيال الشكل.
فهو إشارة بعيدة إلى الخلاف المزمن بين الواقع وما بعده، أو الخطاب المركزي الحديث وما بعده. وهكذا تبدأ المعضلة، أن ننتظر المعاني والصور التي نحن نتصدى لها. وباعتقادي أن هذه ليست هي الأزمة، ولكنها صلب الموضوع.
لقد حاول سحبان السواح مع زملائه (مثل محمد كامل الخطيب ومحمود عبدالواحد وهيثم الخوجة وخليل جاسم الحميدي وآخرين) دمج الرؤية الريادية للواقع كما باشرها الأول : سعيد حورانية، مع الشكل الحداثي والترميزي المعصوب الذي رفض الواقعية وجرّد أسلحته ضدها، وذلك مثل الأول الآخر: زكريا تامر. وكان هذا بالفعل كفيلا لأن يزجهم جميعا في معركة وراء الحدود، وأن يحولهم من طليعة ذات مهام ريادية إلى نوع من العصاة، أو الخوارج (بالمصطلح التراثي والفلسفي).
خوارج لديهم موقف ضد الواقع المتغطرس والمتعصب وغير الحالم، القاسي والفظ والمباشر.
و خوارج بين أيديهم شبكة من المفردات والأخيلة والصور التي لا تنتمي للسياق، والمستوردة من اقتصاديات سوق استعماري وإمبريالي لا يرحم.
صالح الرزوق

خليل مصطفى - سقوط الجولان

Monday, May 23, 2011

الناقد 028

(هام) بشير العظمه - جيل الهزيمة



بالصدفة أصبح بشير العظمة طبيباً وكذلك وزيراً للصحة المركزية في الجمهورية العربية المتحدة، ثم بالصدفة أيضاً كان رئيساً للوزراء في سوريا خلال أشهر من عام 1962. وهو يكتب بتصميم وصراحة وقد بلغ الثمانين. في يقينه أنه لن ينتهي مسلسل الظلم والظلام إلا بعملية انسلاخ فكرية سلوكية تنهي قناعاتنا وأساليبنا التربوية الثبوتية في خداع الذات.


Sunday, May 22, 2011

صلاح عيسى - مجموعة شهادات ووثائق لخدمة تاريخ زماننا




كاتب وصحفى ومؤرخ ولد فى 4 اكتوبر عام 1939 فى قرية " بشلا " بمحافظة الدقهلية حصل على بكالوريوس فى الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عددا من الوحدات الاجتماعية بالريف المصرى بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 فى جريدة الجمهورية أسس وشارك فى تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والهالى واليسار والصحفيون ويرأس الان تحرير جريدة القاهرة واعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسىة عام 1966 وتكرر اعتقاله او القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته فى سنوات 1968 و 1972 و 1975 و1977و1979و1981 وفصل من عمله الصحفى المصرية والعربية أصدر أول كتبة الثورة العرابية عام 1979 وصدر له 20 كتابا فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى والأدب منها تباريج جريج ومثقفون وعسكر ودستور فى صندوق القمامة ورجال ريا وسكينة له تحت الطبع عشرة كتب منها الاوراق القضائية للشاعر احمد فؤاد نجم و البرنسيسة والافندى ومأساة مدام فهمى
هذه الرواية كتبها مؤلفها أثناء فترة اعتقاله في معتقل طره السياسي بين عامي ١٩٦٨ و١٩٧١ تروي رحلة بحث بطلها «شوقي عطية السباعي» ـ وهو طبيب وكاتب مصري ـ عن شخص لا يعرف له اسماً أو رسماً، قام بتعذيبه وحول بطنه إلي مطفأة للسجائر، في سنة ما، لا يذكرها،  وبلد لا يحدده، ليقدمه ـ كشاهد نفي ـ لهيئة المحكمة الموقرة، التي كانت تحاكمه بتهمة مخالفة قانون أصدره المجلس البلدي، يلزم جميع المواطنين بأن يبتسموا بحيث تنفرج شفاههم عن زاوية لا تقل عن ١٨ درجة. الرواية هي العمل الأدبي الثاني من بين مؤلفات «صلاح عيسي»، التي تزيد علي العشرين في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي، إذ سبقها - عام ١٩٩٣ - صدور مجموعة قصص وروايات قصيرة له بعنوان «جنرالات بلا جنود».

Saturday, May 14, 2011

محمد ملص - إعلانات عن مدينة كانت تعيش قبل الحرب



المخرج محمد ملص روائي وسينمائي من مواليد دمشق 1945، التحق بعد دراسته الثانوية بمعهد السينما في موسكو وتخرج منه في سنة 1974.أخرج خلال دراسته فيلم "حلم مدينة صغيرة" 1972 وهو فيلم قصير يشكل النواة الأساسية لأفلامه اللاحقة التي تمحورت حول الحلم والذاكرة والمدينة. كتب روايته اوائل السبعينات لينشرها في بيروت عام 1979 وفيها يروي حكاية مسقط رأسه القنيطرة الواقعة في مرتفعات الجولان والتي تهجر أهلها عام 1967 مع دخول الجيش الاسرائيلي الذي دمرها تماماً. يشكل المشهد الوصفى محوراً مهما فى بناء الرواية لمحمد ملص، والذى يوقف حركة  الزمن ويسمح للراوى بأن يترك ما بيده أو ما أمامه  والاكتفاء بتبويب العناصر الجمالية التى يحتويها المشهد، وهذه الرواية تضيف خاصية كون الوصف يشكل عنصرا مشهديا مهما نابعا من صميم بناء الرواية حينما يستخدمه الكاتب بخبرة واضحة نابعة من تركيز
      استخدامه على العدسة فى التصوير، وهى خبرة تدعمها عملية تقنية السينما، فهو  يسلط الضوء على المشهد ثم يبدأ بإقرار جزئياته الواحدة بعد الأخري، مستعينا  بقدرة الشخصية فى عرض نفسها واندفاعها بسهولة ويسر أثناء السرد والتعليق أو
      خلال بيان الخواص الذاتية لها،

Thursday, May 12, 2011

لوتريامون - اناشيد مالدورور



الكونت لوتريامون (بالفرنسية: Comte de Lautréamont‏) وهو اللقب الذي كان يكتب باسمه ايزيدور دوكاس (Isidore Lucien Ducasse). شاعر فرنسي (٤ أبريل 1846م مونتفيديو، الأورغواي - ۲٤ نوفمبر ۱۸٧۰م في الرابعة والعشرين من العمر)، يعتبر لوتريامون أول من كتب قصيدة النثر وذلك في كتابه (أناشيد مالدورو) ۱۸٦٧

*النشأة
أبصر النور العام 1846م في مونتفيديو عاصمة الأورغواي، حبث كانا والداه الفرنسيان قد هاجرا العام 1840 م، والتحق والده لاحقا بالقنصلية الفرنسيه بالاورغواي كموظف في بادئ الأمر ومن ثم تتدرج حتى أصبح مستشارا من الدرجة الأولى. تيتّم لوتريامون بعد عشرين شهراً من ولادته وواكب في طفولته الكوارث بدءاً من الطاعون الذي تفشى في أمريكا الجتوبية العام 1856 وانتهاءً بالحروب والثورات تلك الحقبة بين الأرجنين والأورغواي

*العودة إلى الوطن
تلك الكوارث التي استُهلت حياته بها جعلته يعود إلى موطنه الأم فرنسا في العام ۱۸٥۹. كتب حينها "ان النهاية القرن التاسع عشر ستشاهد شاعرها وقد ولد على الشواطئ الأمريكية[1]. تم استضافته من قبل أعمامه في (بازيت) فرنسا والتحق بثانوية (طارب)، إلى هنا يقف التاريخ عن سرد اي معلومات دقيقة أو موثّقة عن لوتريامون حتى يفشي فقط تاريخ وفاته الغامضه.

*موت غامض
كان ذلك نهار الخميس الرابع والعشرين من تشرين الثاني العام ۱۸٧۰م في الثامنه صباحا وعمره لم يتجاوز الرابعة والعشرين "ماذا كان فعل لوأنه تمكن من العيش مزيدا، لقد أفسد عقلي كثيراً[1] متنبأ بوفاته كذلك كتب لوتريامون، مات وترك ورائه كتابا طبعه على نفقته الخاصة ولم تقبل به اي دار نشر كما ترك بعض الرسائل، وصلتنا كتابات لوتريامون بعد ذلك بسنين عن طريق صديق مخلص له حافظ عليها في أحد بنوك الودائع في سويسرا، واحتفي بكتابه بعد وفاته بعشرات السنين، يعتبر لوتريامون أول من كتب قصيدة النثر على وجه المطلق.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما




Wednesday, May 11, 2011

منيف الرزاز - التجربة المرة



التجربة المرة، الصادر سنة 1967، يتحدث فيه الأمين العام السابق لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد منيف الرزاز عما حل به و بحزبه وبأمته العربية من انكسار في مرآة الذات وفي أرض الواقع. محاولة في النقد الذاتي السياسي بعد هزيمة عسكرية، جرى تحميل معظمها للمفكرين والمثقفين العرب، الذين كانوا بدورهم في منزلة الاضطهاد أو "الحرية الجبرية" المفروضة عليهم من السلطات.

الناقد 027

Monday, May 9, 2011

بهيجة حسين - أجنحة المكان



صحفية فى جريدة الاهالى التى تصدر عن حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى المصرى
لها عمود ثابت بالجريدة تحت عنوان : عين حورس
 مسئول صفحة المصرى الفصيح بالجريدة
 حاصلة على ليسانس الفلسفة من كلية الاداب جامعة عين شمس
عضو هئية تحرير مجلة افاق اشتراكية
رئيس تحرير مجلة المراءة الجديدة
لم يجبرني مبدع على دخول عالمه مثلما فعلت بهيجة حسين في رواياتها «اجنحة المكان» و«مرايا الروح» و«البيت»، فقد دفعت بطغيان لدخول "مجالات شخوصها فبكيت بشدة لعذاباتهم وتمردت لطغيانهم على روحي وجاهدت بشدة للخروج من دوائرهم الحزينة.. هناك في عوالم «بهيجة حسين» كنت احتمي بحيطان وعي ولكن شخوصهم كانوا يجرون روحي لمسالكهم التعيسةوالبريئة، لماذا تؤرقني عيونهم ومع ذلك التصق بهم، ربما لان بهيجة حسين صديقتي ولانني اعاصر كتابتهم واراهم يتكونون تفصيلة تفصيلة واعايش عذابات صديقتي وهي تبكي حين الكتابة، وهي تتعذب وهي تسمو ربما!! لكني احب شخوصها وفي يوم سأكتب رواية عن «كيف تكتب صديقتي رواية».

Saturday, May 7, 2011

منال القاضي - يا قلبي لا تحزن



منال القاضي كاتبة وطبيبة نفسية مصرية
نشرت العديد من المقالات في العديد من الدوريات المصرية و العربية منها الأهرام ، العربي الكويتي ،الحياة اللندنية ،الجمهورية ، نصف الدنيا ، حواء و غيرها.
هذه دعوة تخلصك من مخاطر انفعالك و تداعب أحلامك ، صاحبة الدعوة طبيبة و اديبة تضمد جراح القلوب و ترفع دعوي ضد الظلم و الاستبداد ، ضد الحروب التي تهدد الأمن و السلام انها الأديبة د. منال القاضي التي في دعوتها و دعواها كثيرا ما وضعت النقط فوق الحروف و تحدثت عن الظل و الصدي و نظرت الي العالم من العين السحرية و رفعت شعار صحتك في نفسيتك . هي تسعي دائما في كتاباتها و ابداعها الي الاقتراب من النفس الانسانية و الكشف عما يدور بداخلها ، فهي تمتلك موهبة أدبية دعمتها بدراسات علمية في مجالها التخصصي لتخرج للمكتبة العربية العديد من الاصدارات

زكريا تامر - النمور فى اليوم العاشر



 زكريا تامر : كاتب قصص قصيرة من سوريا , تعتبر كتاباته أحد الأعمدة الراسخة في الكتابة الساخرة في الأدب العربي , هو المضحك المبكي , شاهد على عصره , يضحك على الانكسار والتناقضات والصراعات في الوعي العربي بمرارة مجسدا المقولة الخالدة شر البلية ما يضحك . إكتشف زكريا تامر مبكرا الفجوة الموجودة بين ما كان يسمى بالأدب الواقعي والواقع الحقيقي . من مواليد 1931 في دمشق , ترك المدرسة في مرحلة مبكرة, واضطر للعمل في مهنة الحدادة القاسية التي علمته ان يصنع من قطعة حديد واحدة مئات من الاشكال كل شكل له استخدام مختلف عن الاخر. من صدور مجموعته القصصية الأولى صهيل الجواد الأبيض الذي صدر في عام 1960 أدخل زكريا تامر قراء القصة العربية في عالم مليئ بالرموز و الغرائب التي تجتهد في فضح وتعرية الواقع من الداخل والخارج بقسوة و سخرية لاذعة ومريرةالتي أصبحت سمة خاصة بعالم زكريا القصصي .
كابوسية عالم زكريا تامر تتمثل في الفضاء المكاني الذي يتوزع بين المقبرة والقبو الموحش والبارد والشوارع الضيقة المعتمة المليئة بالأبطال الذين يعانون من القهر والاغتراب والحرمان والضياع بسبب سلطة قامعة تفرض سطوتها ورعبها على الإنسان وعلى الحياة . كتب زكريا تامر القصة القصية والمقالة القصيرة الانتقادية وقصص الأطفال ويقيم في بريطانيا منذ عام 1981 . تعتبر مجموعة النمور في اليوم العاشر من العلامات الكبرى في مسيرته القصصية . ترجمت اعماله الى اللغة الفرنسية والروسية والانجليزية والالمانية والايطالية والبلغارية والاسبانية والصربية . قصص زكريا تامر يحمل بين ثناياه بنية تدميرية , هو نص مدمر لقارئه انه نص ينقله من عالم متراخ ، هش ، بطيء ، لا حيوية فيه إلا بالكاد، إلى عالم يجعل الحواس جميعها تلف وتدور على مدار غير مدارها قبل قراءته

الناقد 024

Thursday, May 5, 2011

سمير التنير - الفقر والفساد في العالم العربي

(ملطوش من  نهضة العرب)

حول العلاقة الجدلية بين ظاهرتي الفقر والفساد يعالج "سمير التنير" في إصداره الحديث "الفقر والفساد في العالم العربي" هذه العلاقة مسلطاً في البدء الضوء على الفساد من حيث أسبابه وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة وميادينه في المجتمع التي يقول عنها "سليم الحص" في مقدمة  الكتاب متعددة ومتشعبة ويقول أيضا أن اخطر درجاته تتجلى في تنامي ظاهرته على وجه يبرر الحديث عن ثقافة الفساد او بالأحرى عندما يدخل في صلب ثقافة المجتمع فان مكافحته تغدو صعبة وشديدة التعقيد.
ويرى "التنير" ان الفساد كظاهرة منتشرة بين مختلف الأنظمة السياسية من الجمهوريات الديمقراطية الأولى هي التسبّب بإضعاف الدولة وهيبتها وفي الدكتاتوريات العسكرية وفي النظم الاقتصادية المختلفة من الاقتصادات المفتوحة والاقتصادات المغلقة له أنواع عديدة ومن الأسئلة التي تثير الكاتب هل هو ظاهرة يصعب السيطرة عليها ام انه ظاهرة يختص بها بلد معين في وقف معين؟ كيف يمكن اكتشافه بسرعة وما هي الوسائل المتاحة للقضاء عليه؟ واي دور يلعبه في هذا المجال أصحاب السلطة المرتبطون بالطبقة السياسية الاقتصادية الفاسدة؟
فهد المضحكي  - الحوار المتمدن

(Repost) فارس زرزور - الحفاة وخفي حنين


(Repost) فارس زرزور - الحفاة وخفي حنين
(تحية إلى درعا الجريحة)

رواية "الحفاة وخفي حنين"  رواية حوارية. ومحورها يدور حول رحلة لمجموعة من القرويين المعدمين من قرية (الرماد) في حوران، إلى الجزيرة، للقيام بعمل الحصاد هناك، دفعاً لغائلة الجوع وتأميناً للقمة العيش.
 جاءت  هذه الرواية ألصق بالاتجاه الاشتراكي، سواء من حيث موضوعها وأوصافها أم تحليلاتها وتفنيداتها، عند رسمها لأحوال الفقر والبؤس والشقاء التي عليها فئات العمال الزراعيين الموسميين في سورية العربية من جنوبها إلى شماله، بما يؤشر إلى واقع عربي سوري بائس، عايشه المؤلف، وانفعل به، وهاهو ذا يحرك شخوصه، وينطقهم بهمومهم ومكنونات نفوسهم، على أن الرواية تلاحقهم ابتداء من مناداة متعهد الحصاد عليهم، حتى وصولهم، إلى ريف القامشلي، ثم رجوعهم من هناك خائبين".‏

الناقد 023

Wednesday, May 4, 2011

ممدوح عزام - معراج الموت



 الأموات يقتاتون بالأحياء.. ترصد الفكرة الموت الأليف الذي استقر في أرجاء الحياة، وأدمن عليه" البشر وتوطّد الصورة معناها وهي تشير إلى"شهر قاتل" في حجرة مغلقة، غير أنها تطفح بمعنى مأساوي، وهي تصلُ بين انبثاق الصبح، وبداية النزيف المهلك. فالصبح في أمكنة مسوّرة بالخراب يطرد الحياة، ويستقبل الموت.. وبسبب حضور الموت الذي لا ينقضي، تنتهي الرواية بما بدأت به. ذلك أن بشر الأزمنة السوية يموتون في مكان مختلف".
فيصل دراج

(Repost) ممدوح عزام - قصر المطر



ممدوح عزام من أبرز كتاب القصة والرواية على الساحة السورية يبحث في كتاباته عن حقيقة ما رفيعة وبنية تخيلية قوية. صدرت له مجموعتان قصصيتان هما “نحو الماء” و”الشراع” وأربع روايات هي: “معراج الموت، و”قصر المطر” ، و”جهات الجنوب” ، و”أرض الكلام” كما يكتب المقالات النقدية والسيناريو. وهو يقول:
في “قصر المطر” أستطيع أن أدعي بأني رويت وحكيت وسردت ما لم أتمكن في مرات كثيرة من الجهر به ككلام أو مراجعة، كل رواية هي محاولة لإعادة خلق العالم ربما كما نتمناه وربما كما لا نتمناه ولكن الرواية دائما هي استعارة أو هي بديل للحياة المعيشة.


الناقد 022

Tuesday, May 3, 2011

الناقد 021

(Repost) سعيد حورانية - وفي الناس المسرة







إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

(Repost) سعيد حورانية - شتاء قاس أخر







إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

(Repost) سعيد حورانية - سنتان وتحترق الغابة

Monday, May 2, 2011

برومو نقطة ساخنة .mp3

منذر مصري - آمال شاقَّة

منذر مصري - بشر وتواريخ وأمكنة

(صلاح ذهني - جاء الخريف (١٩٥٣



ولد عام 1910 وهو أحد رواد القصة القصيرة في مصر حيث ألف أكثر من ثلاثمائة قصة قصيرة .. صدرت له إحدى عشرة مجموعة قصصية هي : (في الدرج الثامنة – من الماضي – ضحكات أبليس – ذات مساء – رئيس التحرير – الكأس السابقة – أقوى من الحب – الأيام الجميلة – سحابة صيف – جاء الخريف – شارع الذكريات ) وله كتاب في النقد يسمى باسم " مصر بين الاحتلال والثورة " وكتاب آخر عن السينما .. وله مسرحية مترجمه .. كما ترجمت له بعض الأعمال إلي اللغتين الإنجليزية والفرنسية .. توفي عام 1953م

فؤاد التكرلي - خزين اللامرئيات

عبد الستار حتيتة - ليلة في سجن المالكي



(ملطوش من منتدى سور الأزبكية )
http://www.4shared.com/document/tBrQ-Glh/___-____.html

الناقد 020

Sunday, May 1, 2011

مي التلمساني - دنيازاد



مي التلمساني قاصة وروائية من مصر. ولدت في القاهرة 1965. لها مجموعتان قصصيتان "نحت متكرر" (1995) و"خيانات ذهنية" (1999) وروايتان "دنيازاد" (1997) و"هليوبوليس" (2001). ترجمت روايتها الى ست لغات أوروبية ضمن برنامج "ذاكرة البحر المتوسط" وحصلت على جائزة "آرت مار" من جنوب فرنسا وعلى جائزة الدولة التشجيعية من الحكومة المصرية. صدرت لها عدة أعمال مترجمة عن الفرنسية في مجال السينما والمسرح والأدب منها "المدارس السينمائية الكبرى"، "قراءة المسرح" و"لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي". تقيم منذ عام 1988 في مدينة مونتريال (كندا) حيث تعد لنيل درجة الدكتوراه من قسم الأدب المقارن عن "صورة الحارة في السينما المصرية". وتقوم لتدريس مادة تاريخ السينما العالمية لطلاب قسم السينما في جامعة مونتريال.
تعد الكاتبة الروائية مي التلمساني احدى أبرز الكاتبات الشابات بمصر أو ما يصطلح عليه «أدب التسعينات» الى جانب نورا أمين وميرال الطحاوي ومنتصر القفاش ومصطفى ذكري.
 عرفت مي التلمساني في العالم العربي من خلال روايتها «دنيازاد» التي استقبلت بشكل جيد، ونالت جوائز عديدة، وهي رواية نابعة من تجربة شخصية.



الناقد 019