"شرفة على الفاكهاني" محاولة جادة في وصف حالـة الفلسطيني في تلك الحـرب الضروس التي اسمها الـمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، هذا العدو الذي يتوغل دوماً في الأرض اللبنانية للقضاء على الثورة الفلسطينية. هو يدعي النجاح فينسحب تارة والـمقاومة تقول إنها منعته من تحقيق أهدافه لذلك اضطر إلى الانسحاب.
والحقيقة بين هذا وذاك. والخسائر فادحة على الطرف اللبناني الفلسطيني، مع كثير من الانتكاسة الـمعنوية والسياسية للعدو في كل هجوم وتوغل واجتياح إسرائيلي.
من خلال الـمكان، الفاكهاني، ترصد ليانة بدر حركة الـمقاتلين في الثورة الفلسطينية. وهي تنتقل في الذكريات بين الأردن ولبنان، بين البدايات والعمل الفدائي في الأردن وبين العمل الفدائي في لبنان. تجري الروايات الثلاث القصار على لسان ثلاث نساء. هذا ما يميز الرواية. النساء هنا لسن فقط نساء. هي ليست قصة جندرية تنتصر فيها ليانة بدر لحقوق الـمرأة. هي رواية تدلي فيها النساء بمشاركتهن في الـمقاومة الفلسطينية كمتطوعات، كمحبوبات، كمناضلات، كزوجات وكأمهات، مناضلات ينخرطن بالعمل الوطني إلى جانب تربية الأولاد والاهتمام بالبيت، كزوجات مناضلين أو كزوجات شهداء استشهدوا في عملية النضال. أو كزوجات لا يعرفن مصير أزواجهن إلا بعد فترة متأخرة. نساء يتحملن الـمسؤولية الوطنية والاجتماعية ومسؤولية العائلة دون شكوى أو ملل أو تردد. نساء يروين حياتهن دون استحياء من رواية القصص البسيطة وتركيب "الـمقلة" ضد الناس إلى حمل السلاح والـمشاركة في الدفاع عن الثورة الفلسطينية، نساء يعشن الفاقة والفقر والعوز في البيوت الضيقة التي لا ترى النور، وتقض مضاجعهن الرطوبة والعفونة والرائحة الكريهة وقنوات الـمجاري الـمفتوحة في الـمخيمات، ومع ذلك هن نساء يعشن حياة يرين من خلالها النور في نهاية النفق.
د. سامي مسلـم
والحقيقة بين هذا وذاك. والخسائر فادحة على الطرف اللبناني الفلسطيني، مع كثير من الانتكاسة الـمعنوية والسياسية للعدو في كل هجوم وتوغل واجتياح إسرائيلي.
من خلال الـمكان، الفاكهاني، ترصد ليانة بدر حركة الـمقاتلين في الثورة الفلسطينية. وهي تنتقل في الذكريات بين الأردن ولبنان، بين البدايات والعمل الفدائي في الأردن وبين العمل الفدائي في لبنان. تجري الروايات الثلاث القصار على لسان ثلاث نساء. هذا ما يميز الرواية. النساء هنا لسن فقط نساء. هي ليست قصة جندرية تنتصر فيها ليانة بدر لحقوق الـمرأة. هي رواية تدلي فيها النساء بمشاركتهن في الـمقاومة الفلسطينية كمتطوعات، كمحبوبات، كمناضلات، كزوجات وكأمهات، مناضلات ينخرطن بالعمل الوطني إلى جانب تربية الأولاد والاهتمام بالبيت، كزوجات مناضلين أو كزوجات شهداء استشهدوا في عملية النضال. أو كزوجات لا يعرفن مصير أزواجهن إلا بعد فترة متأخرة. نساء يتحملن الـمسؤولية الوطنية والاجتماعية ومسؤولية العائلة دون شكوى أو ملل أو تردد. نساء يروين حياتهن دون استحياء من رواية القصص البسيطة وتركيب "الـمقلة" ضد الناس إلى حمل السلاح والـمشاركة في الدفاع عن الثورة الفلسطينية، نساء يعشن الفاقة والفقر والعوز في البيوت الضيقة التي لا ترى النور، وتقض مضاجعهن الرطوبة والعفونة والرائحة الكريهة وقنوات الـمجاري الـمفتوحة في الـمخيمات، ومع ذلك هن نساء يعشن حياة يرين من خلالها النور في نهاية النفق.
د. سامي مسلـم
No comments:
Post a Comment