سحب وتعديل جمال حتمل
إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم
https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSYVNkbjI1bkh5QmM/view?usp=sharing
إن الخبرة التي يقدّمها نصّ زياد بركات هي خبرة نفسيّة بالدرجة الأولى، تتمثّل في رصد أحوال الذات وعذاباتها وأشواقها الباطنة. إنّ الأشياء والشخصيات والأحداث هنا موجودة لتكون رموزاً. ولو ركّزنا قليلاً على رمزي الذكورة والأنوثة فسنجد أن قضيّة القمع في امتدادها الداخلّي هي الهجس المركزيّ لكافة قصص المجموعة.
… موضوعات زياد بركات هي زياد بركات نفسه، إنه كالحالم الذي يرى نفسه في الحلم فهو الرائي والمرئيّ، وفي الحلم يفقد الواقعيّ منطقه وإحداثياته وتتحوّل الكينونة إلى وجود رخو يمكن للكائن فيه أن يموت عدة مرات وأن يصعد درجاً داخلاً في السماء وان يؤاخي الموت وأن ينجب فتاة من امرأة لم يتزوّجها.
هذه هي عوالم زياد بركات. إنها مياهه الجوفيّة التي يعرّش عليها كغريق.
**
“.. ولقد حدث ذلك عشية عيد الأضحى المبارك: اكتشف الأب أن الغرفة الكبيرة يجب أن تهيأ لاستقبال ضيوف العيد ولا يمكن أن يتم ذلك إلاّ بإخراج الصندوق منها، ودون أن ينقطع واحد منهم عن مشاهدة برامج التلفزيون حمل الأب الصندوق بكثير من المشقة، وصعد به إلى غرفة في السطح، وأخبرتني شقيقتي الصغرى بان لا أقلق، فستقوم هي بتعويضي عن عدم مشاهدتي برامج التلفزيون بإخباري بالتفاصيل المملة لآخر أحداث المسلسلات والأفلام واللقاءات.
غير ان هذا الحل أيضاً كان مؤقتاً، إذ حدث ما عكّر صفو الأب وذلك حين رأى ابن الجيران الصندوق فارتعب، حين رأى ما يشبه التابوت وحين زكمت أنفه رائحة أقدامي الكريهة، فأخبر أمه التي أخبرت أباه الذي هز رأسه، فلم تكفها هزة الرأس هذه فاخبرت أمي بِشأن الفضيحة:
ـ تخبئون قتيلاً عندكم؟ّّ.. ماذا ستفعلون إذا جاءت الشرطة؟!!”.
… موضوعات زياد بركات هي زياد بركات نفسه، إنه كالحالم الذي يرى نفسه في الحلم فهو الرائي والمرئيّ، وفي الحلم يفقد الواقعيّ منطقه وإحداثياته وتتحوّل الكينونة إلى وجود رخو يمكن للكائن فيه أن يموت عدة مرات وأن يصعد درجاً داخلاً في السماء وان يؤاخي الموت وأن ينجب فتاة من امرأة لم يتزوّجها.
هذه هي عوالم زياد بركات. إنها مياهه الجوفيّة التي يعرّش عليها كغريق.
**
“.. ولقد حدث ذلك عشية عيد الأضحى المبارك: اكتشف الأب أن الغرفة الكبيرة يجب أن تهيأ لاستقبال ضيوف العيد ولا يمكن أن يتم ذلك إلاّ بإخراج الصندوق منها، ودون أن ينقطع واحد منهم عن مشاهدة برامج التلفزيون حمل الأب الصندوق بكثير من المشقة، وصعد به إلى غرفة في السطح، وأخبرتني شقيقتي الصغرى بان لا أقلق، فستقوم هي بتعويضي عن عدم مشاهدتي برامج التلفزيون بإخباري بالتفاصيل المملة لآخر أحداث المسلسلات والأفلام واللقاءات.
غير ان هذا الحل أيضاً كان مؤقتاً، إذ حدث ما عكّر صفو الأب وذلك حين رأى ابن الجيران الصندوق فارتعب، حين رأى ما يشبه التابوت وحين زكمت أنفه رائحة أقدامي الكريهة، فأخبر أمه التي أخبرت أباه الذي هز رأسه، فلم تكفها هزة الرأس هذه فاخبرت أمي بِشأن الفضيحة:
ـ تخبئون قتيلاً عندكم؟ّّ.. ماذا ستفعلون إذا جاءت الشرطة؟!!”.