Sunday, January 5, 2014

الياس مرقص - العقلانية والتقدم





إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

طلال نعمة - الياس مرقص, حوارات غير منشورة




الياس مرقص في "حوارات غير منشورة" جوجلة لمناقشاته ماركسي - قومي معترض اجتهد لبناء العقلانية العربية

حكاية رزمة العصي التي اختبرناها عن صلابة الوحدة وشدتها، ونختبرها مجدداً عن سهولة الانكسار والضعف في التفرقة والتشرذم... هذه الرزمة تمثل مجموعة من المفكرين ذوي الصلابة والشدة في العقيدة والفكر التقدمي عبروا منتصف القرن العشرين منشدين احلاماً وطنية مشروعة مبنية على قلوب مفطورة على الاندفاع وعقول راسخة في الاقتناع... ومن هؤلاء الياس مرقص.
الياس مرقص احد المثقفين العرب البارزين الذين كانت لهم مساهمات لافتة وجريئة ومتعددة الجوانب في الفكر السياسي المعاصر، الى جانب صديقه ياسين الحافظ ونفر من المفكرين، حاولوا اقامة وشائج بين الفكر القومي العربي والنظرية الماركسية. وكانت خطوة جريئة معرفياً وسياسياً بمعايير ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، وهي الحقبة التي شهدت صعود أفكار اليسار والكفاح المسلح والتحرر الوطني والثورة الاشتراكية.
بين الماركسية والناصرية
ولد مرقص في اللاذقية عام 1929، وسافر الى بلجيكا في أول بعثة تعليمية سورية بعد الاستقلال، فنال الاجازة في علم الاجتماع، وعاد الى سوريا ليعمل في التعليم. طوال حياته استغرق في الكتابة والترجمة والمجادلات الفكرية وكانت محصلة ذلك مخزوناً من المعارف الفلسفية والسياسية واللغوية والأدبية.
كتب صقر ابو فخر في المقدمة ان مرقص "اراد ان يعيد الاعتبار الى الفكرة القومية وتحديداً فكرة الأمة في صفوف الشيوعيين، فاتهمه حزبه (الشيوعي السوري) باعتناق الناصرية وخيانة الشيوعية. وفي خضم هذه الانشقاقات والمجادلات والسجالات الماركسية كان مرقص حاضراً بقوة وتمكن من أن يحفر لنفسه خطاً فكرياً مميزاً ومختلفاً في آن".
وكان مرقص كتب منتقداً الحركة الشيوعية العربية، وتحديداً الحزب الشيوعي السوري "مصفّياً" حساباً ثقيلاً مع تاريخه. ووصف ماركسيته بأنها عربية تمييزاً عن الماركسية الشيوعية الرسمية التابعة للاتحاد السوفياتي.
وظل حتى مماته خارج الاطار التقليدي للشيوعيين العرب، اذ دافع عن بوخارين الذي وصفه بأنه الأمين على خط لينين، فيما وصف تروتسكي وستالين بأنهما "مجنونان" وخاض معاركه الفكرية ضد الشيوعيين بذريعة انهم لم يفهموا ماركس، بل شوهوا افكاره، حتى أنهم "لم يقرأوه".
ولأن كل صاحب فكر حر لا ينجو من التألب عليه من الطرفين، هكذا اتهمه خصومه بأن نقده الستالينية والاحزاب الشيوعية العربية قدم سلاحاً دعائياً وفكرياً للتيارات القومية العربية المناوئة للشيوعية، كما أن نقده للقومية العربية قدم سلاحاً موازياً للشيوعيين، فيما هو كان يتطلع الى صوغ ماركسية – لينية عربية.
الوحدة تحققها قوى الثورة العربية
شغلت المسألة القومية موقعاً مهماً في فكره وانتقدها والماركسية. وأحلّ قضية الوحدة العربية على رأس أولوياته، معتبراً ان تحقيقها لن يتم الا بسيرورة تاريخية كاملة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية. لكن فشل تجربة الوحدة المصرية السورية عدلت به عن وحدة الأنظمة الى الوحدة التي تحققها قوى الثورة العربية باعادة بناء الوعي القومي على اسس انسانية وعلمانية وعقلانية وديموقراطية. ورأى ان السيرورة الوحدوية هي حركة الأمة وليست مقصورة على طبقة أو فئة أو حزب، وبالتالي يجب ان تكون صيحة احتجاج جماعية ضد التأخر والتجزئة والهيمنة الامبريالية والاحتلال الاستيطاني الصهيوني.
من خيبات مرقص ان الوقائع كثيراً ما كانت تسبق افكاره. لكن يحسب له انه اول من استعمل مصطلح المجتمع المدني بمفهومه الكلاسيكي الهيغلي أي المجتمع البورجوازي، وذلك في منظور التطورات اللاحقة في الفكر الاجتماعي والسياسي العربي المهتم بالتحول من التسلطية الى الديموقراطية. وكان هذا المفهوم أهمل في الفلسفة السياسية الحديثة بعد غرامشي وغيّب عن الادبيات الماركسية. كذلك يحسب له تقديم حركة الاصلاح الديني في اوروبا أول مرة في الفكر العربي الحديث في اطار نقدي يرتبط بقضايا التحول العربي.
ذكريات ومفاهيم
سجل طلال نعمة 65 ساعة حديث، اختصرت في نحو 350 صفحة في هذا الكتاب الصادر عن "المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات" تناول فيها قضايا الفكر والفلسفة والدين والتاريخ والثقافة والسياسة، وناقش مفاهيم كالحرية والاستبداد والأمة والشعب والوطن والمجتمع والحقوق المدنية والدستور والحريات السياسية والعلمانية والديموقراطية والتقدم والثورة. وفرّق بين التقدم والتغيّر والتحول. كما بين الثورة والتقدم.
وميّز بين الثورة التي تنتقل من حال الى حال او من نظام اجتماعي الى آخر، والانتفاضة التي هي احتجاج على نقصان العدالة او الحرية وربما هي التطلع الى السلطة، لذلك وصف ما يجري في الدول العربية خلال هذه السنوات بانتفاضات وليس ثورات.
يقول أبو فخر إن مرقص كان مفكراً حراً حاول دائماً ان يبني الحقيقة السياسية على الحقيقة الفلسفية.
مشكلة العرب عدم وجود فكر ديني حقيقي
يعتقد أن مشكلتنا كعرب لا تكمن في سيطرة "الفكر الديني" علينا، كما يرى كثيرون، بل في عدم وجود فكر ديني حقيقي... ويرى ان أي خطاب ديني إلهي لا يمكن ان يقدم نظرية علمية، والقرآن ليس نظرية علمية، والأفضل مقاربة الكتب الدينية بالآداب والقصص. أما الأمة العربية فلن تقوم إلا على الديموقراطية المتصلة مباشرة بالعلمانية والحرية الفردية، وهذا ما تطالب به الانتفاضات العربية حالياً.
ترك نحو 17 مؤلفاً و30 كتاباً مترجماً في مختلف القضايا والمشكلات السياسية والفكرية المطروحة في تلك الحقبة، خصوصاً ما يتعلق بالماركسية.
جوزف باسيل - النهار


الياس مرقص - نقد الفكر القومي -1, ساطع الحصري



دار الطليعة, بيروت  1966 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 583 صفحة | PDF | 9.81 Mb

http://www.4shared.com/office/nlzum7kZce/__-____-1__.html
or
http://www.mediafire.com/view/2gy9djuixv22rb1/الياس%20مرقص%20-%20نقد%20الفكر%20القومي%20-1%2C%20ساطع%20الحصري.pdf

 
الياس مرقص مفكر سوري ومن أهم المفكرين الماركسيين العروبيين، الذين حاولوا ايجاد وحدة بين التيار الماركسي والقومي العربي أو كما يقال انجاز الماركسية المعربة، وإن بصيغة مختلفة عما كان حاول إنجازه مفكرون كعصمت سيف الدولة ونديم البيطار القادمين من التيار القومي العربي، لكن مع إفراد حيز مهم للجانب النظري من حيث أسبقيته على كل ممارسة سياسية (التطبيق) الذي يخترق كل جوانب العمل القومي العربي نحو الاشتراكية.
السيرة الشخصية
ينحدر الياس مرقص من أسرة معلمين من مدينة اللاذقية في سورية. حصل على البكالوريا (القسم الأول العلمي في عام 1945) من مدرسة الفرير و(القسم الثاني: فرع الفلسفة في عام 1946)، وعلى شهادة مرشح في العلوم الاجتاعية وإجازة في العلوم البيداغوجية (التربوية التعليمية) في عام 1952 من جامعة بروكسل الحرة. مارس الياس مرقص التعليم (فلسفة) غالبية عمره (1952 ـ 1979)، وخلال خدمته العسكرية الالزامية تعرف الياس مرقص على ياسين الحافظ والذي سيترك اثرا دائما في حياة الرجلين، حيث سيتعرف ياسين الحافظ من خلال مرقص على الماركسية. بدأت علاقة الياس مرقص بالحزب الشيوعي السوري خلال دراسته في بلجيكا، واستمرت بعد عودته إلى سوريا حتى 1956 حيث تم طرده لمطالبته بالديمقراطية الحزبية وآراؤه المتعلقة بالماركسية السوفيتية (الستالينية)، وقد عبأت قيادة الحزب وقتها الأعضاء عليه متهمة اياه بالعمالة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووصل الحال إلى انه تعرض للضرب والايذاء الجسدي. في وقت متأخر جدا ستتم اعادة الاعتبار إلى الياس مرقص من قبل الحزب الشيوعي السوري. أسهم في إنشاء مجلة الواقع الفصلية، الفكرية الثقافية، في بيروت 1980 ـ 1982، وفي إنشاء مجلة الوحدة الشهرية التي صدرت عن المجلس القومي للثقافة العربية في باريس 1984. بالإضافة إلى تأليفه العديد من المؤلفات المتعلقة بالماركسية العربية كما بنقد الفكر القومي العربي، يضاف اليها عمله في الترجمة، حيث قام بترجمة العديد من الكتب من الفرنسية إلى العربية مع مقدمة مطولة منه، وهي التي عادت ما كانت توازي في أهميتها الكتاب المترجم نفسه.
فكر الياس مرقص
كثيرون من الذين اهتموا بالياس مرقص، أو كتبوا عنه ودرسوه، يميلون إلى تمييز طورين اثنين في مجموع عمله وفي مساره: طور أول يمتد من منتصف الخمسينات وحتى منتصف السبعينات وهو الطور الذي كتب فيه معظم مؤلفاته المعروفة، بالإضافة إلى ترجمات مهمة أيضاً، وطور ثان يمتد من منتصف السبعينات وحتى نهاية الثمانينات وهو الطور الذي اتسم أكثر بالانكباب على الترجمة واستأثرت فيه الفلسفة على الحيز الأكبر من نشاطاته وجهوده
من أعمال الياس مرقص
1- الماركسية السوفياتية والقضايا العربية
2-نقد الفكر القومي عند ساطع الحصري
3-تاريخ الاحزاب الشيوعية
4- الماركسية والشرق
5-الماركسية في عصرنا
6- في الأمة والمسألة القومي، بالاشتراك مع ( رودنسن-توما)
7-المذهب الجدلي والذهب الوضعي
8-العقلانية والتقدم
9-نقد العقلانية العربية
10-حوار العمر
من ترجماته
1- تحطيم العقل، أربعة أجزاء، تأليف: جورج لوكاش
2- القرى الأولى في بلاد الشام تأليف: جاك كوفان
3- الدفاتر الفلسفية، ثلاثة أجزاء، تأليف: لينين
4- مختارات هيغل
5- المؤلفات السياسية الكبرى، تأليف: جان جاك شفاليه
6- حول المسألة اليهودية، تأليف: باور – ماركس
7- فلسفة عصر النهضة، تأليف: إرنست بلوخ

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

بسام حجار - مجرد تعب



دار النهار للنشر , بيروت 1993 | سحب وتعديل جمال حتمل |  124 صفحة | PDF | 4.96 MB

http://www.4shared.com/office/sAmMsjHuce/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/vxv91xgkg40vn01/بسام%20حجار%20-%20مجرد%20تعب.pdf

قيل فيه كلام كثير. أصدقاء وشعراء ونقاد وفنانون وزملاء مهنة ودارسون اجتمعوا حول ورق الصحف ليملؤه في اليوم التالي لوفاته. كان رحيل بسام حجار في السابع عشر من شباط 2009، بمثابة فاجعة أدبية. حتى أولئك الذين نبذوه مهنياً، وتناقلوه من قسم ثقافي إلى آخر، حزنوا من أجله، وربما ندموا. ذلك أن رحيل ذلك الرجل الخجول لم يكن مجرد موت، عرفنا جميعاً أننا سنفتقد أحد أهم الأسماء في الشعر، وفي الترجمة أيضا. كان موته ضربا من خيبة الأمل، لأننا كنا نعتمد كثيراً على بسام حجار في نقل ترجمات إلى العربية، قبل أن نتوقف عند شعره. لذلك فإن فقده كان شبيها برزمة من الخسارات التي نثرت في وجوهنا. وفي واقع الأمر، هناك دائما مبرر لخسارة شخص، تسليم بأمر المرض، أو الفنائية أو الباب الذي سنعبر منه "إلى الجوار المخيف" (على حد قول بسام حجار نفسه). وهناك تسليم أيضاً بأن اللغة تتخطى العزلة أو اليأس، أو الانغماس في الأنا، أو تتخطى الفرح والزمن والنكتة والابتسامة وحتى أنها تتخطى الوجوه. هذه اللغة هي كل ما ترك لنا بسام حجار، لغة روائيين عالميين حمل على كتفيه، كتبهم وأودعها صندوق البريد العربي، وغادر باكراً.
بسام حجار قد لا يطلب منا شيئاً، لا شيء على الإطلاق، كما قد تؤرقه المراثي، والمديح على السواء. ذلك أن الرجل على الارجح، لن يسألنا أن نذكره، وهو المتقشف في علاقاته الاجتماعية، الذي لم ينحز عملياً إلى المقهى أو المدينة "بيروت"، أو أي مكان خارج مكتبته وغرفته ومدينته المتواضعة والبسيطة صيدا. عرف عن بسام حجار انطوائيته بما يشكل له الفسحة، لأن ينجز ترجماته وكتاباته. لكننا لا نجزم بأنه آثر ألا يضيع وقته في الأحاديث على طاولات المقهى. وذلك بسبب الفيض الهائل مما كتب عنه السنة الماضية (بغض النظر عن مستوى صدقية المكتوب). المؤكد أن هناك من أحبه، لكن كان هناك من شعر بـ"غيرة أدبية" منه، كما من حاول التباهي بمعرفته الطويلة بالمتوفي، عن طريق سرد حكايات شخصية لم يرقى بعضها حتى إلى مستوى الـ"عيب". إلا أن ما يفوق الحزن حزناً، هو ذلك الانقضاض الشرس على صورة حجار، بعيد وفاته. وهي بكل الأحوال ظاهرة لا تجد مثيلاً لها في دول تحترم أدباءها. وفي مقابل ذلك، كان لبعض أصدقائه، فضل إقامة تكريم خاص له، طبعاً مقابل وزارة الثقافة النائمة بالتسي تسي. لم يحظى حجار منذ وفاته وإلى اللحظة هذه بتكريم، أو تنويه رسمي بأعماله، والأكيد انه لو انتظر هذا الأمر في حياته، لما استمر يشتغل بنفس الوتيرة، لأن من ينتظر تكريماً من وزارة أو جهة رسمية، يموت قبل موته. في كل عمل قدمه حجار، كان ثمة نوع من احتفاء شخصي باللغة، وبالذات. لذلك فإن ما سوف يكتب فيه، سيكون متأخراً، وتافهاً ولا ينتظره ربما بسام نفسه.
شعره وترجماته
عرف عن بسام حجار حضوره الخجول في المناسبات الشعرية والثقافية، كما أنه ضبط نفسه كشاعر، متوازناً مع إيقاع مناخات قصيدته. فلم ينخرط في جيوش وتكتلات وظواهر اجتماعية خاصة بالشعراء، ولم يكن شاعراً مدينياً بمعنى معايشته للمدينة، كذلك لم تستهوه مسألة إعلان الأنا في الحانة أو المقهى أو وسط الضجة أو التكاثر البشري المتزايد حول اسمه. كانت له بوصلة وحيدة ترشده إلى طاولته الشخصية وأغراضه التي "لن تعرف أبدا أنه رحل". فكان يمشي سائراً في نوم اللغة، يلكزها لتصحو، لكن دون ان يثير نقاشاً أو سؤالاً أو ريبة، بقدر ما كان يثير دوماً الفضول في رؤيته، رؤية وجهه، كيف يتكلم وكيف يدون الملاحظات وكيف يجادل أو يناقش أو يقنع أحداً بفكرة. كان شاعر نفسه، وغرفته وأدواته وهواجسه وتشاؤمه وعلاقته مع الموت والغياب وسوداوية العبارة والفكرة الشعرية. لذلك فإن موت بسام حجار يطرح إشكالية التشابه والانفصال ما بين الشاعر ومادته المكتوبة. وأي قراءة وإن كانت شديدة التمهل، في قصيدته، لا يمكن إلا أن تتدخل فيها شخصيته، وإن بشكل عابر. هذا التقاطع ما بين عزلة الشاعر عن العالم البراني، وعالم قصيدته المحدود العناصر، هو أحد أكثر الالتباسات حول شعر حجار، بسبب أن الشاعر لم يحد عن ذلك الكون الذي اختاره مؤطرًاً بالوساوس السوداء والرمادية والقليل من الأبيض والألوان الأخرى، المفتوح دوماً على باب الغياب والخشية منه والحوار معه.
مجموعته الشعرية الاولى حملت عنوان "مشاغل رجل هادئ" (1980)، ولم يكتمل مناخها ويثبَّت في ذاكرة القارئ، إلا بإصدار ديوانه الثاني "لأروي كمن يخاف أن يرى" (1985). بين تلك الأعوام الخمسة، كان بسام حجار، يقدم لغة مقتضبة ومجربة، مقتصدة وعميقة، سهلة العبارات وملأى بأفخاخ المعنى، لذلك فقد عاين الشعر من مسافة ما أتاحت له أن يوسع هامش القصيدة، دون أن يلتزم بما هو أكثر من مسألة شخصية. قصيدة حجار، التي تحمل صوتاً خافتاً وتذبذبا بطيئاً وموتراً في القارئ، التزمت اولاً بتلك المساحة الشخصية، المشبعة بالألم وأسباب العزلة. ففيما كانت قصائده منزلية بجغرافيتها، كان لجوؤه إلى عناصر الطبيعة، محاولة طارئة لجعل مساحة هذا الألم أكبر أو لدمجه بالمكان الخارجي. في مجموعته الثانية، نلمس هاجس الزمن، وهاجس الخسارة، أو نقصان العمر. في قصيدته "الثلاثون"، يقول "والثلاثون عمر تافه/ وضجري/ يدخل في عمر الأمثال". هنا يستبعد الزمن، أو ينزوي في الصندوق، الذي يحتله زمن آخر، كلي، قديم، ويظهر الشاعر فاقداً لإيمانه باللحظة الراهنة، وبحيثياتها كما يقول "حتى مطلع الثمانينات، كانت ثلاثة عقود من تجارب الشعر ونقده قد اورثتنا سجلا ًحافلاً برطانة (الثورات) داخل اللغة". لعل هذا يبيِّن لنا ناحية تقنية متعمدة في شعره. إذ قارب بين قيم مادية محددة وقيم مجردة ( الخشب/ الوقت، الجدران/ الهدوء، الجسم/ الصلوات، الغليون/ الليل، الحبر/ المساء، الركام/ الفراغ، الأمكنة/ المسافة..). ويمكننا إذا صح التعبير، قول إن بسام حجار كان يحمل عباراته الخافتة، في توازن شديد وصعب بين النوعين المختلفين من القيم. ظلت الأصوات في قصيدته أحادية، مخاطبة الذات او المرأة أو الجماعة أو الصديق أو اللغة نفسها. والمخاطب في قصيدته، لا يقيم على مسافة كبيرة من الشاعر نفسه، هناك تقارب هائل بين الشاعر وكائنه بسبب المفردة الواحدة التي يتقاسم معناها معه، حتى نتخيل أن المتكلم والمخاطب يقفان في لعبة انعكاس لا نهاية لها. يمكننا أن نقيس شعر بسام حجار بمسطرة الحكمة، والتأني الشديد في ضخ العبارة واحدة تلو الأخرى في القصيدة. ذلك أنه اختار الانحياز إلى لغته التي ابتكرها بفعل القراءات والترجمات (فيما بعد) وهي التي هزت عرش الشعر، لتؤلف نصاً لا يلتزم بالموروث الشعري من المفردات. التزامه بقيمة فلسفية محددة لكي يجدد أو يغذي مشروعية النثر، سيمتد إلى أجيال لاحقة. ذلك ان حجار، كان قد سبق كثراً من معاصريه، باختياره هوى النثر، والإقامة فيه بمؤونة لشخص واحد. اللافت أنه استطاع التملص من المعطيات السياسية، كما والإيديولوجيات الحاضرة بقوة في ذلك الوقت، إضافة إلى انشقاقه الدائم عن كل ما كان يفرض على الشعراء، من أدوات كتابية أو منبرية، أو حتى مستوردة بشكل جاهز من الشعر الأوروبي والأمريكي تحديداً. ورغم تقارب مناخات قصيدته، من أسلوب معالجة الأمريكيين المعاصرين، إلا أنه تمكن من نسج علاقاته مع العبارة والاستعارة واليومي واللحظوي والصامت.
 

قصيدة حجار، ظلت مرتَّبة كغرفة رجل يهذي، رجل جمع في رأسه كل العيِّنات البصرية، التي استطاع الحصول عليها من الشارع والمارة والذين لا يعرفهم، بمعنى أنه كان يتحرك خارج غرفته وداخلها. شعره هذيان جذاب، وخافت، يتوارى خلف المشهد أو الصورة التي تبدو صعبة التأليف للوهلة الأولى، والتي تحني رأسها إلى الداخل متجنبة القارئ إذا مر سريعا. قراءة بسام حجار تستلزم تمهلاً وبطئاً، لا يمكنك إلا أن تتأمل وأنت تقرأ، إنه تمرين على التركيب وإعادة البناء. هذه المهمة تترك للقارئ، الذي ما أن يصطدم بالصورة المركَّبة، حتى يتضح له هذا العالم من الالتباسات، العالم المبني من أشلاء عالمين: بسام حجار وما عداه. لم يكتب أحد بالطريقة التي كتب بها بسام، لم يتجاوز أحد الزمن بشعر العبارة السهلة، كما فعل هو. ذلك أن التوليفة المتمهلة، ما بين خواص الزمن نفسه (الصباح، المساء، الحركة) والخواص النفسية والمكانية والروحانية (فيما بعد)، كانت تحمي العبارة والمعنى من التلف، وترفعها أعلى من تلك اللحظة التي ولدت فيها، لأن العبور الأهم كان نحو التجريد، وعدم الانجرار وراء حالات ميكانيكية أو بصرية آنية بالكامل. ولنأخذ مثلا "هل يكفي أن تحبهم/ لكي لا تتبعك/ أرواحهم كالمصابيح؟"، أو "هل تسمع كيف يطحن الصمت/ تلة من الدقائق"، هذه المقتطفات الصغيرة، تتضمن مستويات عدة من التكثيف البصري والدلالي.
ففي المقطع الأول مثلاً، يكون هناك إدخال لحركة جسمانية بطيئة في النص. إلا ان هذا الإيهام بالحركة، يأتي في سياق خفوت العبارة، ويتطلب صفاء ذهنيا، او تواطؤ القارئ مع الجملة الشعرية.  تتوارى الحركة خلف الصورة المجازية، إضافة إلى تواري "الجماعة" أصحاب الحركة أنفسهم (أرواحهم كالمصابيح)، ويتم الإيحاء بزمن ليلي في القصيدة (المصابيح) ما يغذي حضور شبح الآخرين في المعنى. من هنا، يمكننا اعتبار أن صور بسام حجار الشعرية، المجازية، يكون لها وظيفة غير مباشرة في النص، وهي أن تتدخل لتضيف تفصيلاً فيزيائياً، غير متوقع. أما في المقطع الثاني "هل تسمع كيف يطحن الصمت/ تلة من الدقائق"، فلا اعتبار هنا خارج الزمن نفسه (الصمت/ الدقائق)، يعاد تشكيل الزمن وخربطته ككتلة واحدة، غير منظمة (تلة من الدقائق)، تسبقه تلك الحنكة الدلالية على اعتبار الصمت فضيلة (الصمت يطحن الدقائق). وهذا مثال واحد من ألعاب بسام الشعرية، التي كانت كلها تدل على بناء حيزه المتخيل على أنقاض واقع مهدوم، لا يؤدي وظيفة الشعر، بقدر ما يستفز الشاعر ليعلن حروبه الخاصة عليه. واللعب مع الزمن، كان أحد مقومات القصيدة عنده، فالزمن هو ساعي بريد الموت والغياب، وهو الكفيل بمحو أشخاص عن حلبة الحياة، وهو أحد أشد العناصر التباسا، حول ماهيته وفهمه ومعناه. لذلك ومع أنه كان دوما زمنا ذا مصدر يومي، يرافق مشاهدات بسام حجار للمدينة، ولحركتها، غير أن الشاعر لم يكن يلتزم به كزمن للقصيدة نفسها، وبالتالي، فإن إفراغ القصيدة من الزمن، كان يتم عبر تحميل العبارة، أكثر من معنى، بعد أن يكون قد أعاد تأليف مشهد بصري شعري، من مشهد بصري لا شعري. ودون أن يفوته إعادة تشكيل الحركة، حركة الجسم والمفردة وحركة انتقال القيمة الفلسفية، إلى المربع المادي أو الى سلة الحاجة الإنسانية. وهذا هو أحد العوامل التي رفعت نصوصه خارج سياق اللحظة .
لكن بسام حجار، لم يعكس ذاته في القصيدة، بقي نصه بعيداً عن الشخصنة وقريبا من كل ما يصب في خانة العدمية. وبرغم اهتمامه بالموت والغياب والخسارة والرثاء إلى حد ما، إلا أنه لم يتعمد اللجوء إلى الميتافيزيقيا في قصيدته. فلم تحمل جملته أبعاداً فلسفية تثقل المعنى وترمز الجملة. ذلك لا يعني خلو نصه من الفلسفة، إذ حتى أن التقارب مع الميتافيزيقيا كان مجرد تماس مقصود، لكن دون الوقوع في فخه. فالغياب يوطد العلاقة ما بين الشاعر وأشياء الغائب، وفيما يبدو تسليما بقدرية ما، او مصير، فإن الشاعر لا يهمه من الفقد إلا أن يستعيد الذاكرة، وعلاقته بالذاكرة تأتي على قياس الغائب ومكانته، كما انه استعادة لحياة ما، كنكران لوجود هذا الغياب. لكنه استطاع أن يؤلف من هذا الغياب نصاً يوازي الفرح، نتخيل فيه الشاعر عابساً، فيا تتذبذب عباراته لتخترق مخيلة القارئ. في مجموعة "فقط لو يدك" (1990)، لا يتنازل الشاعر عن أسلوبه، في تقطيع النص، واختيار أسلوب الجملة - الفراغ - الجملة، كأنه بذلك يحدد إيقاع القراءة، كما إيقاع المتتاليات البصرية التي يدمجها في النص. ولن تختلف قصائد هذه المجموعة عن قصائد مجموعاته السابقة، إذ سيبقى محافظاً على مناخ المنزل والأنا الخاصة المهجوسة بالوقت وتسارعه، والاقتراب من الموت، إلا أنه يدرك تماما تأثير هذه القيم سلبا على القارئ، وعلى نفسه. ويمكن القول ان اشتغال بسام حجار في القصيدة، وأسلبتها، لم يكن إلا هروباً من القمقم الثلاثي الزوايا (الأنا- الوقت- الموت)، بما يتراكم في كل زاوية من مترادفات وأتباع. لهذا فإنه سيكون هناك محافظة على عناصر محددة خاصة بالمكان. أما إعادة تأليف ها المكان، أو إعادة ترتيبه أو تنظيمه، فهو ما سيبدو الشغل الشاغل، وإعادة ترتيب المكان هو في الوقت عينه إعادة ترتيب الأنا، وتنظيفها من سوداوية قدر ما أمكن. إذ نحن نرى أن بسام حجار أدرك منذ سنوات شعره الأولى أنه متورط في السوداوية، فلم تكن كتاباته إلا محاولة للتخلص منها. وقد اتت على شكل افتراض الطفولة في مقابل الشيخوخة، والقيم المجردة من الوقت (الفرح، الخفة، الأمكنة الداخلية كالمصعد والغرفة) في مقابل السيلان غير المتوقف للوقت، والخفة في مقابل الغياب المكتنز بالالم، والفعل الميكانيكي في مقابل خفوت الجسد النهائي، والاستعانة المقتضبة بأدوات الطبيعة مقابل فكرة التلاشي "ضعي زرافة في إناء/ سمكة في حديقة/ ضعي عصفورا ووحيد قرن/ في قفص واحد/ وصدِّقي/ أنهما سيتحابان/ لأنك تريدين ذلك/ بالعناد الذي يجعلك تحسبين النوم/ عطلة زائفة/../ضعي حين ترسمين وجهي/ قليلا من التعب في ملامحي/ خطا واحدا على جبيني/ لكي أحسب أنني في منتصف العمر/ وليس في آخره". 
لكن عالمه الشعري، استكشاف لتقنيات وأسرار ومفاتيح كانت دائما تفضي إلى أبواب ونهايات أشبه بنقطة عملاقة نصطدم بها. بسام يتبع في أسلوبه الشعري- الذي يقترب من السرد المرمَّز، لعبة محددة، تتراكم فيها الصور واحدة إلى جانب الأخرى، ما يلاعب القارئ، الذي لا يستطيع الإنفكاك عن النص "الشمس نقطة صفراء/ والطريق خط أسود/ بين العتبة وطرف الورقة البيضاء/ ألأن الورقة البيضاء لا تكفي/ ينبغي ألا يفضي الدرب حقا؟/ في المرة القادمة/ أكتبي عتبة وبيتا/ وأشخاصا/ في رقة العناق". فالسهولة الخادعة التي يكتب فيها بسام، تأتي بفعل عين حساسة، تمسح العالم الخارجي بصمت، وتختزله ثم توازن بين بقاياه ومساحة العاطفة، فلا يتخلى عن العالم بطبيعة الحال، ولا يرضخ له. وعلى غرار ما يوضح في إحدى كتاباته، فإنه آثر الدخول في مغامرة شعرية، لا تلتفت إلى الوراء، ولا تعنى بالنقد كذلك، إذ إنها تفتح الباب نحو قاموس من العبارات والتوليفات الجديدة، التي لا تأخذ بعين الاعتبار المقاييس النقدية التي كانت سائدة منذ الخمسينات، واعتبارات مجلة "شعر". 
يقول "خشيتي من الوفرة والاتساع جعلت مني كاتبا بمفردات قليلة". وبغض النظر كم نتفق أو نختلف مع الشاعر نفسه، إلا أننا نضيف أن علاقة بسام حجار بالأمكنة، وبحميمية الرواق والغرفة والمنزل والكتاب والمكتب والورقة والإبنة والعاطفة الشخصية، ظلت جميعها ماثلة أمامه. حرّكته وسيطرت على شعره، لكن انتباهه للأمر شكل تحديا للخروج من هذا المأزق. ولأن بسام حجار لم تكن تستهويه بدع كالشاعر النجم أو الشاعر ذو الحضور الإعلامي، فقد تأمّل معطيات الوجود، من زاوية شخصية (غياب الأخت دلال، والأب والزوجة)، لكنه كان وجوداً خاصاً بها، معزولاً وقاسياً بعض الشيء بمدى حدة عزلته ونأيه عن مجالسة الأصدقاء أو التسكع أو التمترس ولو قليلاً في المقاهي على سبيل المثال. وهذه الحدة، ستكون أكثر تبلوراً في شعره ونصوصه، بدءاً من ديوانه "مهن القسوة" (1993) وحتى آخر أعماله "تفسير الرخام" (2008). في "مهن القسوة"، سيتبدد شيئا من ذلك المناخ اللعوب في القصيدة، وسيظل حجار متمسكاً بأسلوبه السهل، الذي يخيط الفكرة أمام سابقتها، ليوحد بين أجزاء قصيدته التي يخترقها الصمت في الشكل والمضمون. وستحتل قصائد عديدة بعنوان واحد (الألم) جزءا لا بأس به من الديوان. وهي قصائد مكتوبة في عام 1990 "لا التعب/ ولا السؤال/ ولا روائح الهزال والنفس الذي/ يزفر من أعماق غائرة/ أن يغادر/ بيننا/ حتى قبل أن ننتبه". هذا الاستعمال لخاصيات جسمانية، من خلال الدلالة على الشفاه والعقل (السؤال) أو الجسد الحيواني الرابض (روائح الهزال والنفس)، بأسلوب رشيق، غير مرهق، يجعل للمعنى احتمالات عديدة، كما أنه يضيع بذلك بوصلة الألم، فينتفي العامل العاطفي أو أي عامل فيزيولوجي مَرَضِيّ أو نفساني مرضي. يشتمل هذا المقطع على تكثيفات بيولوجية، تنصهر في القصيدة، وتزيد من العمق الدلالي.
يقتطع حجار بمقصه مشاهد من الحياة، قد تكون مشاهد يومية وعادية، وغير ملفتة، إلا أن تقطيرها في مختبر عاطفته، ومزجها بألمه الشخصي، يحولها إلى استثنائيات جمالية. إذ يكون العالم متواطئاً من أجل تفسير الم شخص واحد، لكن دون ان تعلن ملامحه، وبالتالي يمكن أن يكون هذا الشخص، أنت أو أنا، كما تقبل فرضية أن يكون بسام نفسه. لكن هذا التكثيف لن يصل إلى ذروته بعد، ونصوص مثل "فقط لو يدك"، "غرفة الخادمات"، "مهن القسوة" و"إصغاء"، لن تكون سوى مقدمات جمالية، لنصوص أخرى ستحملها مجموعته "مجرد تعب" (1994). إذ سيعتمد الشاعر، تأصيل الأشياء كالباب، والظل والضجر (الذي لازمه منذ البداية كمفردة ومعنى، في الكثير من نصوصه السابقة)، وتحويلها إلى ساحات عامة للأفكار والناس، وأشياء الشوارع، وبذلك فإن حجار سيكون قد استدعى المدينة إلى غرفته باللغة، التي آمن بها ملاذاً أخيراً ووحيداً وموقتاً ربما، بانتظار الموت "أغبطك نعمة الخشب، نعمة النسيان، أيها الباب/ سوف تحيا من بعدي/ وسوف تسألك الأيدي/ برقة الأيدي وأناتها/ عن الرجل الذي أغوته فراشة العزلات، في الداخل، وأغواه الصمت الذي هو عبارة الغياب، والتنفس الأعمق لروح الأمكنة الشاغرة". الحياة والموت عنده في كفتي ميزان، تنتقل واحدة إلى الاخرى، ويكون احتفاؤه بالحياة، بحياة الجماد تحديداً، نكاية بالموت وخوفاً منه في الوقت عينه. لذلك، فإن شعر بسام حجار ظل يتأرجح على على حبل يجمع في طرفيه الفنائية والبقاء، بين نفَس ساكن وفراغ مكان. "بضعة أشياء" (2000) ستحمل قيما أكثر فلسفة، وستنحاز اللغة نحو مطارح روحانية، لتكتشف المعنى المستبطن في فلسفات الماء والنار والهواء والأفق والطبيعة التي يصير حضورها مبرراً لمنحاه الفكري، ومعوِّضا عن تقشف النص بمعايير المدينة والمنزل والشرفة.
لكن تغييرا لغوياً سيضرب الجزء الاول من مجموعته الأخيرة "تفسير الرخام" (2008) إذ لن يسلم الشعر من الدراما، كما والمعالجة الملحمية في وقت واحد، وسيكون هناك افتقاراً ملحوظاً لعناصر المكان الآني، ليستعيض عنه بأمكنة متوارية في الزمن، غائبة وشبه أسطورية، أما ذلك التحول في معطيات القصيدة، فلن تكون إلا تفسيراً لتعمقه الذي لن يخفى أثره، في الفلسفة والدين (قصص الانبياء) وما وراء الطبيعة في وقت واحد، إضافة إلى تأثره بكتابات معاصرة أوروبية. كان كل ذلك، في معرض اشتغاله بالصحافة والترجمة منذ عام 1978، إلا أن تبحّره في فكرة الموت، كان الهاجس المتقاسم بين جميع كتاباته الشعرية. أما في الجزء الثاني (قصيدة تفسير الرخام)، فسوف يكون النص حيادياً، بيبلوغرافياً "كأنها ذكريات الشخص/ الذي وددت أن أكونه/ ../ فلا شأن لي بما يجري على بعد أمتار". هي مراجعة يائسة لواجبات بسام حجار نفسه، لذاته التي أسلمت قبل الموت. الذات التي انشطرت لترى وتُرى، كأنها واقفة أمام نفسها، معبئة بالزمن وباللحظات- المناسبات الماضية، فيما يشبه حسابات شخصية لمحاكمة النفس من خلال تراكم السنوات "إني لا شيء/ وحديثي عابر/ مثلي/ بين عابرين".
مازن معروف

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Friday, January 3, 2014

عز الدين شموط - قيمة العمل التشكيلي بين المال والجمال



دمشق  ؟198 | سحب وتعديل جمال حتمل |  308 صفحة | PDF | 16.7 MB

http://www.4shared.com/office/ZoYxzKMg/___-______.html
or
http://www.mediafire.com/view/t9ubw0pg3iw139y/عز%20الدين%20شموط%20-%20قيمة%20العمل%20التشكيلي%20بين%20المال%20والجمال.pdf


- الفنان عز الدين شموط من مواليد عام 1940.
- في عام 1966 تخرّج من كلية الفنون الجميلة.
- في عام 1974 تخرّج من البوزار باريس.
- عمل مدرساً في كلية الفنون الجميلة بدمشق.
- في عام 1984 نال شهادتي الدكتوراة في الحلقة الثالثة في الفن التشكيلي باريس.
- في عام 1987 نال دكتوراة دولة في الفن التشكيلي.
- أقام العديد من المعارض الفردية منها :
* 1974 - صالة كولومبيا مونبيليية في فرنسا.
* 1975 - صالة الفن المعاصر بيروت.
* 1978 - بيت الثقافة كوربي فرنسا.
* 1980 - المدينة العالمية للفنون باريس فرنسا.
* 1982 - المركز الثقافي السوري - فرنسا.
* 1985 - صالة ريكارياتيف سان فارجو - فرنسا.
* 1991 - مشغل الفنان باريس - فرنسا.
* 1992 - صالة عشتار 2 دمشق.
* 1993 - صالة دمشق - دمشق.
* 1994 - صالة دمشق - دمشق.
* 1996 - صالة نصير شورى - دمشق.
* 1997 - صالة أبولونيا سيفنوس اليونان.
* 1999 - صالة نصير شورى دمشق.
* 2000 - صالة مورافيان البرتغال.
- شارك في العديد  من المعارض الجماعية منها :
* 1960 أول معرض جماعي في صالون الخريف في دمشق.
* 1975 ملامح  من الفن التشكيلي السوري.
* 1990 شارك بمعرض فن الحفر العالمي صالة الشام دمشق.
* 1997 معرضه الترينالي العالمي الرابع شامالير - فرنسا.
- له مشاركات مختلفة في الندوات الدولية و المحاضرات.
- بعض من أعماله محفوظ لدى وزارة الثقافة السورية و المتحف الوطني بدمشق و المتحف الوطني للفنون الجميلة عمّان الأردن و مدينة باريس.
- باحث في الفن و ألّف العديد من الكتب التشكيليلة منها :
"قيمة العمل التشكيلي بين المال و الجمال".
"تعريف بفن الحفر و الطباعة".
"نقد الفن التجريدي".
"أزمة الفن التشكيلي".
"لغة الفن التشكيلي (علم الإشارات البصرية)".

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Thursday, January 2, 2014

الصافي سعيد - حدائق الله



رياض نجيب الريس, بيروت  2002 | سحب وتعديل جمال حتمل |  374 صفحة | PDF | 24.6 MB

http://www.4shared.com/office/tg4czvJw/__-__.html
or
https://www.mediafire.com/folder/undefined/

"تركت دوغ يتكلم بلا انقطاع حتى قال: "إن تأثيري عليك ومهما كان قوياً يجب ألا يجردك من سلاح الذكاء. أنت لست خصماً لي. خصومي يوجدون في أفغانستان ولبنان وفلسطين وكشمير وإيران (...) هنا رأيت أن أسأله على نحو مباشر: هل أنت مناضل في الصليبيين الجرد؟ -لا أنا مكافح للإرهاب.. إذن عميل سري في شعبة مكافحة الإرهاب؟ -وبالتحديد في مكافحة الإرهاب الجديد. أضاف دوغ يقول لي: علينا أن نجعل من العالم أكثر أماناً لكي تبقى أميركا في أمان. إن عملي هو أن أوفر الأمن لبلادي... لم أشأ أن ألقي بمزيد من الأسئلة على دوغ. فقد تلاحقت اعترافاته كطلقات ساخنة ومخدرة. وجدته صريحاً معي وواثقاً مني إلى حدّ كدت فيه ألاّ أصدق شيئاً مما كان يقول لي. أوضح لي، وأظن أنه كان يطمئنني، بأنه لا يسعى إلى تجنيدي للعمل معه وإنما فقط يريدني أن أساعده في بعض الأشياء البسيطة التي لا يمكن أن تقوم بها إلا امرأة مثلي وتعمل في ميدان الصحافة، وقبل أن نغلق هذا الملف الصاخب سألته: هل تبحث عن شيء محدد في أفغانستان؟ -إننا نبحث عن "بقة". ماذا تعني "بالبقة". سلاح مجهري مجهول. -ولكني لست خبيرة أسلحة يا دوغ. -هذا السلاح لا يوجد في الثكنات، وإنما يوجد في جيب سترة رجل. -ومن يكون هذا الرجل؟ -إنه أمير عربي يدعى "أبو يحيى الأنصاري. كان الانحراف نحو الخيانة، خيانة ذاتي وخيانة مهنتي قد بدأ يعتريني كأنثى في تلك اللحظة...".
صفحات هذه الرواية وكأنها شاشات لفضائيات تفتح المشاهد أمام القارئ على عالم زاخر بأحداث لا تدع للقارئ فرصة التوقف عن ملاحقتها وبشغف غريب. ينفتح المشهد عن شاشة كومبيوتر وشاب يستدعي صديقاً أو صديقة لمشاركته نهمه في اكتناه أسرار هذا العالم العجيب من خلال تلك الشاشة. ويحظى للتو بصديقة هي المفتاح الذي تسرب فكر الروائي من خلاله إلى عالم الخيال الذي لم يوفر من تفاصيل الواقع السياسي والاجتماعي المعاش إلا وظفه في صنع المشاهد الروائية.
وعلى الرغم من أن انفتاح المشهد الأول في الرواية كان على "دوغ" هذا الرجل، أو الشاب الأميركي ذو النهم الكومبيوتري. إلا أن انطلاقة المشاهد والأحداث والاسترسالات بقيت رهن تلك الصحفية "إيزابيل" التي أثرى زواجها الأول من المجاهد الجزائري عبد الرحمن تجربتها الصحفية والحياتية بالكثير من الرؤى والأفكار اللواتي صنعت منها صحفية متميزة.
مواقف وتداعيات تأخذ بذهن القارئ وبأفكاره وبخياله إلى باريس والجزائر واسطمبول ولندن... وباكستان وأفغانستان... وإلى مواقع مثلت نقاط ساخنة في عمق السياسة الدولية، وتحديداً في عمق السياسة الأميركية. سيكون القارئ، بخياله، وجهاً لوجه مع شخصيات لمعت أسماءها في سماء أحداث معاصرة، ومثلوا رمزاً من رموز الدبلوماسية الدولية والجهاد الإسلامي. رواية على الرغم من خيالاتها المنساحة، إلا أنها حملت في العمق أفكاراً تستحق بكل تأكيد قراءتها بتمعن ودون خلفيات مسبقة.
نبذة النيل والفرات

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

عبد الرحمن الشهبندر - الأعمال الكاملة



وزارة الثقافة والإرشاد القومي, دمشق  1993 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 165 صفحة | PDF | 8.64 Mb

http://www.4shared.com/office/06f05sGU/___-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/i41o24c3x3dif9s/عبد%20الرحمن%20الشهبندر%20-%20الأعمال%20الكاملة.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Shahram Akbarzadeh, "America's Challenges in the Greater Middle East: The Obama Administration's Policies"


 English | ISBN: 0230112773, 1137358815 | 2013 | 284 pages | PDF | 4 MB
 Barack Obama has faced many challenges in reversing U.S. policy on the Middle East. This book highlights points of resistance to Obama's efforts regarding U.S. foreign policy and what lessons may be learned from this experience for the remainder of his presidency and his potential second term in office.
http://keep2share.cc/file/52c51799f159a

Tuesday, December 31, 2013

جوناثان أوين - أكرم الحوراني, دراسة حول السياسة السورية مابين 1943-1954



طبعة المؤلف, بيروت  1996 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 279 صفحة | PDF | 11.5 Mb
http://www.4shared.com/office/-G1E09qD/__-______1943-1954.html
or
http://www.mediafire.com/view/28h3p1zcca34ijl/أكرم%20الحوراني%20-%20دراسة%20حول%20السياسة%20السورية%20مابين%201943-1954.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Esquire Middle East - January 2014

This summary is not available. Please click here to view the post.

ليلى بعلبكي - أنا أحيا.......(كاملة



دار الآداب, بيروت 1958 | سحب وتعديل جمال حتمل |  325 صفحة | PDF | 15.7 MB

http://www.4shared.com/office/i1Xd1dS9/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/8n9ab5cwcxxzdd3/ليلى%20بعلبكي%20-%20أنا%20أحيا.pdf

أثارت رواية «أنا أحيا» للكاتبة للبنانية ليلى بعلبكي، جدلا كبيرا، بعد صدورها في نهاية الخمسينات من القرن الماضي. فبينما احتفى نقاد بالرواية، التي ظهرت تحديداً في عام ،1958 وبشرّت بصدورها مجلة «شعر» الشهيرة، مشيرين إلى جرأة الكاتبة الشابة التي منحت الساحة الأدبية صوتاً مختلفاً، اعتبر نقاد آخرون أن الرواية «فضائحية» وتنتمي إلى الأدب المكشوف، وتحفل بصراخ غير مبرر.
لم تتراجع ليلى بعلبكي عن مسارها، إذ واصلت الكتابة ورفدت الساحة الثقافية برواية ثانية بعنوان «الآلهة الممسوخة»، وكانت تعني بهم النقاد الذين شنوا حملة على باكورة نتاجها «أنا أحيا»، لكن أتت «الآلهة الممسوخة» أقل فنياً من سابقتها.
وظلت ليلى بعلبكي مثيرة للجدل سنوات، لاسيما بعدما أصدرت مجموعتها القصصية «سفينة حنان الى القمر»، في عام ،1964 إذ تطور الأمر ومنعت المجموعة التي صنفت هي الأخرى بأنها «فضائحية»، بل وأحيلت إلى المحاكمة، ومنعت فترة ثم أفرج عنها في ما بعد.
وقال الراحل أنيس منصور عن الرواية «عندما قرأت رواية (أنا أحيا) لليلى بعلبكي تمنيت أن تكون أقصر، أما الذي هزني وأدهشني وأزعجني فهذه العبارات النابية والكلمات البذيئة على لسان البطلة، وهي تشتم أباها وأمها، ورأينا في ذلك الوقت أن هذا خروج وأن الخروج هو بداية الحرية، وأن الحرية لها أنياب وأظافر، وأن فلسفة المرأة الجديدة هي المخالب والأنياب تمزق بها ملابس الرجل وظلمه وخداعه، وهذا هو الجديد»، مضيفاً في إحدى مقالاته بجريدة «الشرق الأوسط»: «كانت ليلى بعلبكي، من دون حياء، تبصق في وجه والدها، أي في وجه المجتمع وكل ما هو كبير، فهذه ثورة النساء على الرجال، وقبل ذلك كنا نرى أن البطلة نورا في مسرحية (بيت الدمى) للأديب النرويجي ابسن، غضبت من زوجها وثارت عليه وأغلقت الباب في وجه الزوج وفي وجه القرن التاسع عشر كله، أما ليلى بعلبكي فقد بصقت على القرن العشرين، وهي لم تسمع التصفيق الحار لها في كل مكان، ولم تكن لليلى بعلبكي رسالة أبعد من ذلك، فقد جاءت روايتها الأولى خلاصة ما لديها، فقالت كلمتها واختفت زوجة في أحضان رجل إنجليزي
دبي - الإمارات اليوم
 
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Monday, December 30, 2013

غالب هلسا - الهاربون من الحرية



دار المدى, دمشق 2001 | سحب وتعديل جمال حتمل |  299 صفحة | PDF | 13.3 MB

http://www.mediafire.com/view/ng82g7dkkdkiel5/غالب%20هلسا%20-%20الهاربون%20من%20الحرية.pdf
or
http://www.4shared.com/office/cEzuo4Wd/__-___.html

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

هام.....محمد شحرور - الدين والسلطة, قراءة معاصرة للحاكمية



دار الساقي, بيروت  2014 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 482 صفحة | PDF | 14.8 Mb

http://www.4shared.com/office/R_agKXFz/__-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/t2zx6elplol7r6d/محمد%20شحرور%20-%20الدين%20والسلطة%2C%20قراءة%20معاصرة%20للحاكمية.pdf


صدر حديثاً عن دار الساقى اللبنانية كتاب جديد بعنوان "الدين والسلطة.. قراءة معاصرة للحاكمية"، للدكتور محمد شحرور.
يتناول الباحث فى الكتاب جدلية العلاقة بين الدين والسلطة انطلاقاً من مفهوم الحاكمية، مستعرضاً مراحل تطوّر هذا المفهوم بدءاً من الكتب الفقهية التراثية، مروراً بالإسلام السياسى المعاصر، وصولاً إلى الحركات السلفية الجهادية.
ويقدّم مفهومه المعاصر للحاكمية الإلهية التى يرى أنها تمثّل الميثاق العالمى الذى يمكن من خلاله تحقيق السلام فى العالم، والولاء له هو ولاء للقيم الإنسانية، ويتجسّد من خلال احترامه لهذه القيم وتمسّكه بها، والدفاع عنها من منطلق قناعة شخصية مبنية على الانقياد الطوعى للحاكمية الإلهية.
ويرى أن هذا الولاء الدينى الإنسانى هو الرادع لكل من تسوّل له نفسه ممارسة الطغيان على الناس لسلبهم حرّياتهم، وهو الذى يمكنه أن يحقّق السلام العالمى الذى يحثّ عليه الدين الإسلامى.
يتابع شحرور فى هذا الكتاب مشروعه النقدى التحديثى للفكر الإسلامى، مضيفاً لبنة جديدة إلى المنهج الذى يسعى من خلاله إلى إبراز عالمية وإنسانية الإسلام بوصفه رسالةً رحمانية، لا عقيدةً طاغوتية.
جدير بالذكر أن محمد شحرور باحث ومفكّر سورى، حائز على دكتوراه فى الهندسة المدنية، من مؤلّفاته "الدولة والمجتمع"، "الإسلام والإيمان.. منظومة القيم"، "نحو أصول جديدة للفقه الإسلامى"، "تجفيف منابع الإرهاب".
آلاء عثمان

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Sunday, December 29, 2013

ألبرتو مينديس - أزهار عباد الشمس العمياء



سلسلة إبداعات عالمية, الكويت  2013 |  سحب وتعديل محسوبكم أبوعبدو | 178 صفحة | PDF | 3.77 Mb

http://www.4shared.com/office/31BD4BO-/__-____.html
or
http://www.mediafire.com/view/a5uhg41q48dxi00/ألبرتو%20مينديس%20-%20أزهار%20عباد%20الشمس%20العمياء.pdf


يقول مترجم العمل: الذاكرة والألم: موضوعتان مركزيتان في "أزهار عباد الشمس العمياء"، رواية ألبرطو مينديس الوحيدة التي طبع منها تسع طبعات ما بين 2004و 2005 والتي رحل كاتبها قبل أن يعيش مجده الأدبي هو الذي دافع دوما عن التواضع وعن ما يعادله من تقشف إبداعي، ودافع عن ضرورة كتابة ما هو جوهري فحسب.
أربعة فصول وأربع هزائم: جندي من أتباع فرانكو أعلن استسلامه في ظروف يصعب فهمها، و شاعر لجأ رفقة زوجته الحامل إلى ربوة قريبة من السماء لأن قصائده تزعج، وسجين جمهوري يجد نفسه في مواجهة والدي مجرم حرب، وراهب مفتون بسحر أنثى يسكن زوجها دولابا لأن أفكاره لا تروق للعسكر. هي حكايات متداخلة و مأهولة بعدة شخصيات تواجه، في معركة غير متكافئة، كما كان حال الدون كيخوطي، طواحين هواء ممثلة في عسف آلة جهنمية وظالمة. وينتقل بعض هذه الشخصيات من حكاية إلى أخرى لنكتشف أن الهزيمة، في نسخها المتعددة، هي ما يبقى، وأنها أيضا وحدة للتأريخ ولقياس زمن مضطرب وعاصف.
وتضيء الرواية بشكل باهر مرحلة قاتمة من تاريخ إسبانيا، بأهوالها وفظاعاتها، بدناءة البعض ورفعة البعض الأخلاقية، و تتداخل الوقائع والتفاصيل لتقدم لنا معرفة رفيعة عن الحرب الأهلية في أبعادها الإنسانية و في تأثيرها على المصائر الفردية، ولتنبهنا إلى أن الجحيم قد يكون هو إمكانية أن نتذكر كل شيء، وأن الحب يظل في جميع السياقات بمثابة سند يمنحنا عنفوانا نحتاجه دوما رغم كل الفجائع والخرائب، مما يجعل هذه الأسئلة المتناسلة تفرض نفسها: لماذا وقع ما وقع؟ وهل يمكن ألا يقع من جديد؟ وهل القارئ نفسه سيشعر بالانهزام أم أنه سيبحث عن دواعي أمل مرغوب فيه؟ هي مرحلة فضل المجتمع الإسباني لمدة طويلة ألا يتأملها أو يسائلها، والحديث هنا هو عن الحرب الأهلية المذكورة وعن مرحلة الاستبداد الفرانكاوي كذلك، لذا ساد ما يشبه البياض وتشنجت الذاكرة الجمعية، و توافق الإسبان، مع بداية فترة انتقالهم الديمقراطي، على طي الصفحة دون قراءتها بشكل كامل.
وتحتفي "أزهار عباد الشمس العمياء" بالتفاصيل البسيطة لتتخلص من ثقل موضوع حارق، وهي تستند أحيانا على صمت صاخب يعكس الانفعالات العميقة والعنيفة للشخصيات و صراعها المرير مع ماضيها و تجاربها التي تحكي عنها بلوعة ورغبة أكيدة في الإيصال و الاقتسام. وتتذكر هذه الشخصيات أحداثا نجد أنفسنا معنيين ببعضها إذ نقرأ كيف تدخل بعض المغاربة الذين جندهم فرانكو،وكان يرأسهم ماريشال يدعى امزيان، في تلك الحرب الأهلية، ونقرأ كذلك كيف أن بعض الاسبان كانوا يهاجرون سرا وبحرا، لدواع سياسية، إلى شواطئنا.
ورغم الأجواء القاتمة التي تهيمن على الرواية فهناك احتفاء بالإبداع والمبدعين، وهنالك شاعر ينشد أشعارا بين الرصاص، ومترجم لا يغادر منزله بل وحتى جندي فاشي يزجي وقته برسم أعلام ملونة، بالإضافة إلى الإشارة أو الإستشهاد بموزارت و سالييري و رامون إي كاخال و ماتشادو و لوركا و"ألف ليلة وليلة". مبدعون يضيئون ليل الهزيمة وإبداعات تؤكد أن جوهر الإنسان يتمنع على الاستسلام.

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html





الشيف هيثم مناع - المرأة في التاريخ العربي الإسلامي



منشورات النقطة, باريس  1983 | سحب وتعديل جمال حتمل |  20 صفحة | PDF | 2.62 MB

يستعرض الشيف الخبير هيثم مناع تطور المرقة, الصوص والباشاميل عبر التاريخ


http://www.4shared.com/office/Cbk3E1py/___-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/y6x788194j41ccv/الشيف%20هيثم%20مناع%20-%20المرأة%20في%20التاريخ%20العربي%20الإسلامي.pdf


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


ذاكرة الأهوار وقصص أخرى



دار عشتار للنشر, القاهرة  2001 | سحب وتعديل جمال حتمل |  154 صفحة | PDF | 8.19 MB

http://www.4shared.com/office/vIz6IVa5/___.html
or
http://www.mediafire.com/view/78c8eev464k5yxb/ذاكرة%20الأهوار%20وقصص%20أخرى.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Friday, December 27, 2013

شاكر لعيبي - الشرق المؤنث أو عري عربي



شركة الأرض المحدودة, قبرص  1992 | سحب وتعديل جمال حتمل |  151 صفحة | PDF | 22.6 MB

http://www.4shared.com/office/6B9DiXUs/__-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/q4gw962cqvpvc9v/شاكر%20لعيبي%20-%20الشرق%20المؤنث%20أو%20عري%20عربي.pdf

شاكر لعيبي (العراق).
◾ولد عام 1955 في العراق.
◾أنهى دراسته الجامعية بحصوله على بكالوريوس في التربية وعلم النفس 1977 , وتعلم اللغة الفرنسية في جامعة جنيف وفي أماكن أخرى, ودرس في أكاديمية الفنون الجميلة في جنيف حتى حصل على دبلوم تشكيلي (رسم ونحت) من المدرسة العليا للفنون البصرية 1992 .
◾غادر العراق إلى بيروت, ثم إلى اليمن الجنوبي, ثم إلى دمشق, واستقر به المقام في جنيف 1984 بعد زواجه من سويسرية مستعربة. وقد عمل خلال تنقلاته بالصحافة والأدب, كما اشتغل بفن الرسم, وأقام سلسلة من المعارض التشكيلية في جنيف وتونس وبرلين ولندن وغيرها.
◾له كتابات في الصحف العربية والأجنبية.
◾دواوينه الشعرية: أصابع الحجر 1976 ـ نص النصوص الثلاثة 1982 ـ استغاثات 1984 ـ بلاغة (نص وعشرون تخطيطاً ـ شعر ورسم) 1988.
◾أعماله الإبداعية الأخرى: مسرحية حصار بيروت (مثلت على المسرح الوطني في عدن) 1983 ـ شيطان في الجنة (رواية مترجمة) 1986 ـ له المجد (قصيدة: إيليتس ـ ترجمة) 1992 .
◾مؤلفاته: الشرق المؤنث, أو عُرْيٌ عربي.

عنوانه :  S. Laibi 77, bd Carl Vogt 1205 Genève -
Swisse


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Cuba, La Fotografia de los anos 60



سحب وتعديل جمال حتمل

http://www.4shared.com/office/p0KyOlV6/8_53.html
or
http://www.mediafire.com/view/53q5angxn9efrvd/8(%26%5E%2453.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


يوسف شلحد - رحلةفتح الله الصايغ الحلبي إلى بادية الشام



 دار طلاس, دمشق  1994 | اختيار وتظبيط جمال حتمل |  352 صفحة | PDF | 6.81 MB

http://www.4shared.com/office/luQCNpq6/__-_______.html
or
http://www.mediafire.com/view/n2mxgugk4buyde6/يوسف%20شلحد%20-%20رحلةفتح%20الله%20الصايغ%20الحلبي%20إلى%20بادية%20الشام.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Tuesday, December 24, 2013

مارجريت أتوود - مفاوضات مع الموتى

ياجماعة لحقوا نزلوا الكتاب قبل ما يسرقوه علي مولا متل العادة


المشروع القومي للترجمة, القاهرة  2005 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 226 صفحة | PDF | 5.64 Mb

http://www.4shared.com/office/m3n8nzbu/__-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/8yccbeqrewdw6ig/مارجريت%20أتوود%20-%20مفاوضات%20مع%20الموتى.pdf

"تأملات كاتب حول الكتابة"
هذا هو العنوان الفرعى لكتاب مفاوضات مع الموتى لمارجريت آتوود ، والكتاب عبارة عن مجموعة محاضرات ألقتها آتوود فى جامعة كمبريدج ، والكتاب يصعب تصنيفه وحتى الكاتبة نفسها فى مقدمتها لم تتمكن من تصنيف الكتاب ، فهو عن الكتابة وهذا هو الشيء اليقينى الوحيد فى الأمر ، ولكنه ليس عن كيفية الكتابة ولا عن كتابات مارجريت آتوود أو عن رأيها فى كتابة أشخاص بعينهم ، لذلك فقد كان العنوان الفرعى موفقاً ، فالكتاب مجرد تأملات وهو أيضاً عبارة عن تساؤلات تطرحها الكاتبة وتجيب عليها إجابات واهية ، فالإجابة على هذه التساؤلات هى التى يقدمها القارئ وغالباً فهو مهتم بالكتابة
بدأت الأسئلة فى مقدمة الكتاب نفسه ، المقدمة التى كانت تبحث فيه المؤلفة عن ماهية كتابها ، سألت المؤلفة السؤال التقليدى عن الدافع للكتابة ، وقامت بجمع كل الإجابات الممكنة عن هذا السؤال
أن نسجل العالم كما هو -
الكتابة أو الموت -
لإضفاء النظام على الفوضى -
لأعبر عن نفسى فى جمال -
لأتشبه بالله -
كى أزعزع المؤسسات الراسخة -
ولم تخل القائمة من إجابات طريفة :
لكى أبرر فشلى الدراسى -
لكى أحظى بحب امرأة جميلة -
لكى أحظى بحب أى امرأة على الإطلاق
لكى أخيّب أمل والدىّ -
لكى أمضى الوقت ، مع أنه كان سيمضى فى كل الأحوال -
لم تصل الكاتبة لفائدة من تعداد الدوافع ، ففى الكتابة " يعجز المرء عن رؤية الطريق أمامه ، ولكن ينتابه شعور بأن أمامه طريق"
ومن خلال سردها لأحداث صباها رأت آتوود أن حياتها قبل الكتابة لا تختلف كثيراً عن حياة أولئك الذين لم يصبحوا كتاباً
فى الفصل الثانى تحدثت آتوود عن إزدواجية الكاتب ، عن كلاً من دكتور جيكل ومستر هايد داخله ، إنه شيء يشبه الفارق بين شخصية سوبر مان وبين حقيقتها ، فسوبر مان هو كلاك كنت ذى النظارات السميكة ، فهناك شخصية شبحية غامضة فى الكاتب ، تشاركه الجسد وفى غفلة من الآخرين تسيطر عليه وتستخدمه لإنجاز الكتابة .
وعن هذا الفارق تؤكد الكاتبة فى اقتباس طريف :
" أن ترغب فى مقابلة مؤلف لأنك تحب أعماله كأن ترغب فى مقابلة بطة لأنك تحب لحمها المفروم المتبل "
" فهم دائماً أقصر وأكبر سناً وأكثر ابتذالاً مما نتوقع "
فى الفصل الثالث تتحدث آتوود عن الكاتب بين عبادة أبوللو ومامون (إله الأموال) وهنا أصدرت حكماً " فإذا أردت أن تكون كاتباً جاداً فلتفعل ذلك من أجل الفن ، فلا أمل من أن تقعله من أجل المال "
ثم تكتب آتوود عن الفجوة بين صورة الكاتب المعاصر وصورة الكاتب بالمفهوم الرومانسى ، وترى أن هذه الفجوة أقل حدة بالنسبة للكاتبات النساء ، فلا يحتشد خلف الكاتبة عدد من الأسماء الرنانة كما هو الحال عند الرجال
وعن المسئولية الأخلاقية والاجتماعية تتساءل آتوود ، هل الكاتب فوق القانون الأخلاقى ، هل من حقه استخدام كل الأشياء وكل الأشخاص ، وأن ينظر لكل ذلك كموضوع لعمله الفنى ، وأن يكذب فى سرده ، وعلى ذلك يستحق عقاب أفلاطون الذى رغب فى طرد الشعراء من المدينة الفاضلة لأنهم يكذبون
ثم تحدثت عن ضرورة المعاناة ليصبح المرء كاتباً وقالت فى ذلك للكتاب الشبان :
" لا تدع المعاناة تؤرقك ، فهى قائمة سواء رغبت فيها أو لم ترغب "
وفى الفصل الأخير تتحدث آتوود عن الكتب على أنها المرشد المعرفى لرحلة الإنسان إلى القبر ، ولكنها أيضاً تدافع عن الكتب الممتعة :
" إننا جميعاً على متن رحلة القطار نفسها ، نحمل تذكرة بلا عودة ، ومن ثم فلابد من شيء ممتع نقرأه "
ستة فصول ممتعة من كتاب مارجريت آتوود ، هى كما تقول : فصول عن الكتابة ، لكنها كثيراً ما تقتبس من هذا الكتاب أو من هذه الأسطورة ، أو تتذكر حدثاً من طفولتها أو من حياتها ، قد تخرج من السياق المحدد الذى تعنوّن به فصلها ولكن هذا الخروج يعنى إضافة ممتعة من رصيد الكاتبة ، ليخرج لنا كتاب رائع بحق
"Waiting for Godot"

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Monday, December 23, 2013

إدوار الخراط - حوريات البحر



 دار شرقيات للنشر والتوزيع, القاهرة  1995 | سحب وتعديل جمال حتمل |  195 صفحة | PDF | 10.2 MB

http://www.4shared.com/office/e4EH6OEp/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/bx627ujptrlgula/إدوار%20الخراط%20-%20حوريات%20البحر.pdf
 
إدوار الخراط كاتب مصري ولد بالإسكندرية في 16 مارس عام 1926 في عائلة قبطية أصلها من الصعيد، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946م، عمل في مخازن البحرية البريطانية في الكبارى بالإسكندرية، ثم موظفا في البنك الأهلى بالإسكندرية، عمل بعدها موظفا بشركة التأمين الأهلية المصرية عام 1955م، ثم مترجما بالسفارة الرومانية بالقاهرة.
شارك إدوار الخراط في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية عام 1946 واعتقل في 15 مايو 1948م في معتقلى أبو قير والطور. عمل في منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية في منظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين من 1959 إلى 1983م. تفرغ بعد ذلك للكتابة في القصة القصيرة والنقد الأدبي والترجمة، فاز بجائزة الدولة لمجموعة قصصه (ساعات الكبرياء) في 1972م.
يمثل إدوار الخراط تيارًا يرفض الواقعية الاجتماعية كما جسّدها نجيب محفوظ في الخمسينات مثلا ولا يرى من حقيقة إلا حقيقة الذات ويرجّح الرؤية الداخلية، وهو أول من نظّر للـ"حساسية الجديدة" في مصر بعد 1967م.
اعتبرت أول مجموعة قصصية له (الحيطان العالية) 1959 منعطفًا حاسمًا في القصة العربية إذ ابتعد عن الواقعية السائدة آنذاك وركّز اهتمامه على وصف خفايا الأرواح المعرَّضة للخيبة واليأس، ثم أكدت مجموعته الثانية (ساعات الكبرياء) هذه النزعة إلى رسم شخوص تتخبط في عالم كله ظلم واضطهاد وفساد.
أما روايته الأولى (رامة والتِنِّين) 1980 فشكّلت حدثًا أدبيًا من الطراز الأول، تبدو على شكل حوار بين رجل وامرأة تختلط فيها عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية. ثم أعاد الخراط الكرة بـ(الزمان الآخر) 1985 وبعدد من القصص والروايات (وإن صعب تصنيف هذه النصوص) متحررة من اللاعتبارات الإديولوجية التي كانت سائدة من قبل.


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


هدى بركات - سيدي وحبيبي



 دار النهار, بيروت  2004 | سحب وتعديل جمال حتمل |  190 صفحة | PDF | 8.99 MB

http://www.4shared.com/office/1B35dZKX/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/c7zjui033ljoy5e/هدى%20بركات%20-%20سيدي%20وحبيبي.pdf

تقع رواية هدى بركات الأخيرة سيدي وحبيبي في خانة ما يمكن تسميته برواية الحرب اللبنانية التي شكلت خلفية اجتماعية ونفسية وإنسانية للكثير من الروايات الصادرة في لبنان في العقود الثلاثة المنصرمة. فأي متتبع حقيقي لمسيرة الرواية اللبنانية لا بد وأن يلحظ الأثر البالغ للحرب في دفع هذه الرواية أشواطاً إلى الأمام وفي إخراجها من سباتها النسبي السابق ورفدها بشحنات كبيرة من الموضوعات والأفكار ومساحات التوتر وتقنيات السرد. وهو ما يتجلى واضحاً في الأعمال الروائية المميزة لالياس خوري وحنان الشيخ وحسن داود وربيع جابر ورشيد الضعيف وهدى بركات وعلوية صبح ونجوى بركات وجبور الدويهي وإيمان حميدان يونس وغيرهم من أوقفوا الرواية اللبنانية على قدميها ودفعوها الى صدارة المشهد الروائي العربي.
تقدم هدى بركات في رواية سيدي وحبيبي، الصادرة عن دار النهار، رؤية للحرب مختلفة عن تلك التي شهدناها في روايتها السابقة <<حارث المياه>> والتي حولتها الرومانسية المثخنة بالحنين الى قصيدة في حب بيروت وإلى مناسبة نادرة لإقامة يوتوبيا أرضية متخيلة وسط ركام المباني ودخان الحرائق ونثار الأحلام. وإذا كان بطل الرواية السابقة قد حاول النجاة من التهلكة عن طريق التحول الى روبنسون كروزو جديد والتحصن داخل جزيرة متخيلة تمنعه من الانزلاق الى وهدة اليأس فإن بطل الرواية الجديدة يعجز عن تحقيق ذلك ويفشل في العثور على معجزة ما تنقذه من الطوفان وترمي له حبل النجاة أو خشبة الخلاص. كأن السلم الهزيل والمخاتل الذي تمخضت عنه حروب اللبنانيين كان أكثر قسوة وإيلاما من الحروب نفسها ليس فقط لأنه لم يتمخض عن أي مشروع جديد وتغييري بل لأنه كان الوجه الآخر للحرب والتربة الملائمة لخروج شياطين الداخل من عقالها ولوصول التصدع الى نهاياته.
لا بد من الإشارة قبل الدخول في مفاصل الرواية وأحداثها الى أن سيدي وحبيبي مكتوبة بلسان المذكر لا المؤنث حيث يروي البطل وديع فصولاً متعددة من سيرة حياته التي تبدأ بالطفولة والمراهقة وتنتهي في فترة الشباب المترافقة مع وصول الحرب اللبنانية الى منعطفاتها الأكثر وحشية وضراوة وتحللا من القيم، فيما تتكفل سامية، زوجة وديع المختفي في نهاية الرواية، بتقديم إضافاتها على الأحداث. وإذا كان لذلك الأمر من دلالة فهي قدرة الإبداع على تجاوز ثنائية الذكورة والأنوثة الصافيين باتجاه المناطق الإنسانية المشتركة التي تمكن الرجل من النطق بلسان المرأة والمرأة من التماهي مع الرجل في حالة الخلق، وهو ما تؤكد عليه شواهد مختلفة في مجالي الرواية والشعر وغيرهما من المجالات. أما الدلالة الثانية التي يمكن استنباطها من الكتابة بلسان المذكر فهي تتعلق بالمسافة التي تفصل بين المؤلف والراوي في نظام السرد حيث أن الأول فيما يتقمص الثاني يختفي تماما ليترك له فرصة الحياة والنماء بمعزل عنه. وبمجرد أن يمسك الراوي بضمير المتكلم يصبح هو وحده المعني بشؤون حياته والممسك بزمامها ويصبح تغييب المؤلف ومحوه شرطا أساسيا لاستقامة العمل الروائي. لكن اختيار هذه التقنية من جهة ثانية يمنع الراوي من أن يتحول الى مشاهد <<كلي القدرة>> على حد فارغاس يوسا لأنه يصبح محكوما بالزاوية الواحدة التي يرى الحياة من خلالها والتي تحجب عنه الكثير من الحقائق. لهذا كان لا بد لسامية، الراوي الرديف، من التدخل لكشف بعض الحقائق الخافية على وديع ولوضع لمسة الختام على الرواية بعد اختفاء هذا الأخير.
زمنان
تدمج هدى بركات في روايتها بين الزمن التسلسلي للحدث وبين الزمن الاستعادي على طريقة الفلاش باك، وصولا في النهاية الى زمن ثالث يتولاه الراوي الآخر في غيبة الأول. فالرواية تبدأ بحديث بطل الرواية الغامض عن افتتانه برجل آخر تحول بالنسبة إليه إلى حبيب وسند وملاذ، مع ترك الهامش مفتوحاً أمام الإيحاءات الجنسية المترتبة على اعتراف كهذا أو أمام إيحاءات شبه صوفية تضع ذلك العشق في خانة المجاز والرمز: <<أحببته حباً لا يوصف. ليس بسبب أني لا أحسن الوصف أو بسبب عدم قدرتي على الكلام والاستفاضة فيه حين يتعلق الأمر بي، بداخلي ومشاعري، بل لأن ذلك الحب يبقى غامضاً، لم أسمع أحدا يتحدث بمثله>>. سيكون على القارئ بالطبع أن ينتظر صفحات طويلة لكي يكتشف أن ذلك الرجل المقصود بالحب ليس سوى المدير الجديد للشركة التي يعمل فيها وديع في قبرص بعد هربه من حرب لبنان الضروس وبعد أن توفي المدير السابق الذي كان يبعث في قلب وديع الهلع والرعب.
يعود الراوي وديع فجأة الى زمن البدايات حيث نتعرف الى الفتى المراهق والخجول الذي كان يجلس في مقدمة الصف كما يفعل التلامذة الأسوياء والمهذبون تاركا المقاعد الخلفية للتلامذة المشاكسين والفوضويين. نتعرف أيضا الى أيوب زميل وديع الفقير والموزع بين تهذيب وديع ومشاكسة التلامذة الآخرين. وإلى والد وديع الذي يعمل طباخا لدى أحد الأثرياء ويحضر لزوجته المريضة وابنه الوحيد فتات الطعام الذي يتركه أسياده على مائدتهم. غير أن أحداثا طارئة تدفع بوديع الى الانتقال من موقع الى موقع والبحث عن دور له خارج المدرسة والبيت ونظام القيم. فحين تقضي الأم نحبها بسبب الفقر وتحكّم الميليشيات التي تجعل من غسيل الكلى علاجا مقتصرا على الأثرياء ودافعي الخوة. وحين يرى وديع بأم عينه الطريقة التي يعامل بها أبوه من قبل أسياده والقائمة على الاستعلاء والرغبة بالإذلال. وحين يتحول بعض تلامذة المدرسة الى عصابة خطيرة تعمد الى ملاحقته والتنكيل به لا يجد البطل المراهق بداً من اعتماد الخيار الذي يرد عنه المهانة ويعيد إليه الإحساس بالكرامة ولو اقتضى الأمر ترك الدراسة والانضمام الى عصابة من الشبان الأشقياء ما يلبث أن يترأسها بفعل طموحه وذكائه ورغبته في الانتقام لنفسه ولعائلته. شبان مراهقون يخلعون أسماءهم الأصلية ليتسموا بأسماء جديدة مثل روديو وهبّك وشاكوش ويلدون أنفسهم من موت الآخرين.
لم ينخرط وديع وعصابته في الأحزاب والميليشيات المتناحرة ولكن ما فعله لم يكن أقل دموية وشراسة حين اعتمد القتل والنهب والاتجار بالسلاح والمخدرات طريقا للوصول الى غايته. وهو في خضم الارتماء في ذلك العالم السوريالي لم يتردد في قتل خال زوجته، الذي حسبه عثرة في طريق طموحه، أو في الإيعاز بقتل رفيقه أيوب بعد أن شك في إخلاصه له. هذا الانقياد الأعمى لشهوتي السلطة والمال وللرغبة في الانتقام من الطفولة المبتورة وعقد النقص يوصل أسلوب الرواية الى ذروته ويحوله الى استبطان عميق وتقص نفسي لأحوال بطل الرواية وتداعياته وهو يهبط الى قيعان الهلوسة: <<أرى رؤوس الأشجار تلتف بقوة على نفسها وتضرب الزجاج كالشياطين. تفلش خياشيمي رائحة كستناء مشوية، تصعد الى نخاعي كسكين ينشب فيه آلاف الشفرات. تعمي عيني الأبخرة المتصاعدة.. وأسمع صوت أبي الذي لا يضحك يقهقه عاليا بصدى طويل كشريري أفلام الرعب>>. لكن وديع ما يلبث أن يسقط فريسة قوانين الحرب نفسها التي صعدت به الى القمة ليكتشف في لحظة الحقيقة أن لا أحد يستطيع النجاة بنفسه من ذلك الأتون المهلك حيث يتحول الكذب والنفاق والخيانة والسرقة والقتل الى ممرات إجبارية للبقاء على قيد الحياة. وإذ يفر وديع ومعه زوجته سامية الى قبرص يترك وراءه الثروة التي جمعها في الحرب دون أن يستطيع إنقاذها ويترك أباه في الوقت نفسه عرضة للقتل من قبل العصابات التي تطلب رأسه.
انقطاع السرد
لا أحد يستطيع الخروج معافى وسليما من حرب طاحنة وضروس كحرب لبنان. ذلك على الأقل ما يمكن استخلاصه من رواية هدى بركات. تدخل الحرب الى رأس وديع على شكل هلوسات مرعبة وحمى لاهبة وخوف من كل شيء بحيث لا يفقد البطل الاتصال مع محيطه الجديد فحسب بل مع زوجته التي يشعر بفقدان الاتصال بها الى حد الإصابة بالعجز وانقطاع الرغبة. ووسط ذلك الخوف الذي يتجسد بشكل جلي عبر هلعه من شخصية مدير الشركة السابق تتحول شخصية المدير الجديد بما تحمله من سلاسة وألفة الى بر الأمان الذي انتظره وديع طويلا لكي يتخلص من رهابه. كأنه، لكي يتطهر من الإثم، يريد أن يبتر كل ذلك الزمن الأسود المصاحب للحرب ويعود الى كنف طفولة غاربة هي على فقرها وآلامها أقل هولاً من جحيم الشباب اللاحق.
حين يختفي وديع عن مسرح الرواية ينقطع في الوقت ذاته عن مهمة السرد الذي تتولاه سامية هذه المرة متكفلة بسد الفجوات غير المفهومة من الخاتمة. فسامية هي التي تخبرنا عن انقطاع حبل النجاة الذي توهمه وديع عبر شخصية المدير الجديد حين يرى بأم عينه مثالب من رأى فيه <<سيده وحبيبه>> وضعفه أمام صاحب الشركة. وسامية أيضا هي التي تخبرنا عن خيانتها لوديع مع المدير الذي منحه زوجها كل ثقته وحبه وعن عملها الليلي في أحد البارات من أجل الإنفاق على بيتها الزوجي المتآكل. وهي إذ تتحدث عن اختفاء وديع تمتنع عن إعطاء سبب ثابت وأكيد لذلك الاختفاء واضعة إياه في مهب احتمالات كثيرة من بينها ذهابه للتسكع في باريس أو تواطؤه السري مع مديره <<الشاذ>> أو التحاقه بأيوب الذي نجا بأعجوبة من الموت. ولعل هذه النهاية المأساوية الملفعة بغموضها المحيّر تحيل قارئ <<سيدي وحبيبي>> الى العديد من الروايات المماثلة التي تنتهي باختفاء البطل كحيلة رمزية ملائمة لاستنفار مخيلة القارئ ودفعه للمشاركة بإتمام الرواية على طريقته كما يحدث في رواية جبرا إبراهيم جبرا البحث عن وليد مسعود، على سبيل المثال لا الحصر.
خمس عشرة سنة كاملة مرت على انتهاء الجانب الدموي المباشر من حرب لبنان. لكن تلك السنوات لم تكن كافية لإيقاف حروب الداخل وشروخها الإنسانية والنفسية العميقة. ذلك أن البدء من جديد ليس بالبساطة التي نظن ما دامت الكوابيس وأوزار الشعور بالإثم تلاحقنا حيث نذهب. واختفاء وديع ليس سوى المعادل الرمزي لعجزنا جميعا عن الخروج من المأزق وانسحابنا الى الخلف كي نتيح لمن يأتي بعدنا فرصة البدء من جديد.
شوقي بزيع

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Thursday, December 19, 2013

هدى بركات - حارث المياه...(النسخة الكاملة



 دار النهار, بيروت  1998 | سحب وتعديل جمال حتمل |  180 صفحة | PDF | 10.2 MB

http://www.4shared.com/office/ILYU19EE/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/d6caxr43p5zpzge/هدى%20بركات%20-%20حارث%20المياه.pdf

 الكاتب هو فى الأصل جوهرى ، بدقة يزن الذهب ويفحص الزمرد ، برهافة حس يزرع فى المعدن النفيث حجرا كريما ، يصنع الجمال ويحفظ الذوق والقيمة ، سر صنعته الميزان ، لكنه ميزان معنوى ، ميزان غير مرئى وإن كان مع هذا حيويا ، فمن تحديات الكاتب ضرورة الوصول إلى نقطة أو نقاط للإتزان ، أولا ما بين خصوصية شخصياته والرؤية الذاتية لكل منها من جانب ، والبيئة المحلية المحيطة بهذه الشخصيات على الجانب الآخر.
أما الاختبار الحقيقى ، والذى لا يجتازه سوى كتاب قلائل ، فيتمثل فى الوصول من خلال هاتين الدائرتين - دائرة الرؤية الذاتية ودائرة المجتمع المحلى - إلى الدائرة الثالثة ، دائرة الرؤية الكونية الشاملة ، تلك التى تتسع لتشمل البشرية جمعاء آبية أن تعترف بحدود للزمان والمكان ، وهو الامتحان الذى اجتازته بجدارة هدى بركات فى روايتها الأخيرة "حارث المياه ".
ببراعة غزلت الكاتبة اللبنانية عالما فريدا حول شخصية ابن تاجر للأقمشة ، تاه فى وسط بيروت خلال سنوات الحرب الأهلية ، فوجد نفسه بمحض الصدفة أمام محله الذى هجره عند احتدام المعارك ، فى المنطقة الخراب التى تفصل بين المتحاربين ، فأقام فى الجزء المتبقى من محله ، وحيدا فى عالم مهجور ، محاولا استعادة أشلاء حياته الضائعة .
وتبرز من خلال اللوحة الغنية التى كونتها هدى بركات قضايا ، ليست كلها جديدة على الأدب العربى المعاصر ، بل إن معظمها قضايا محورية متكررة فى قصصه ورواياته، لكنها مع كل تناول جديد تستحق الوقوف أمامها ، بالتأمل والدراسة ، خاصة حيثما يكون التناول على هذا النحو الفريد ، ولعلنى أقدم على طرح بعض الملاحظات من خلال ثلاثة زوايا أو مناظير :
أولا : المأساة
 تتمثل فى الحرب الأهلية اللبنانية غالبية العناصر المكونة لمأساة الوجدان العربى ، إن لم تكن كافة هذه العناصر مجتمعة ، ولقد حرصت الكاتبة فى تناولها لأبعاد المأساة أن تتجنب منزلق الميلودراما ، والبكاء قبالة الأطلال ، ونجحت فى تشييد عمل فنى حديث الشكل لكن تنبض فى أعماقه مأساة إغريقية كاملة ، فالبطل كان شاهدا فى طفولته على خيانة أمه ، تلك المرأة التى لم تقبل يوما وضعها كزوجة تاجر قماش بل ارتأت فى نفسها مغنية أوبرا حبيسة حجبتها ظروف حياتها عن الأضواء ، فكانت خيانة حتمية مقررة سلفا مدونة فى دهاليز الأجرام السماوية ، وإن حاول الأب أن يبررها - ربما قبل وقوعها - قائلا : "هناك نساء من حرير ... أمك من حرير ... ستفهم حين تكبر ..."
المأساة كاملة فى إصرار الأم على أن تُلبس ابنها ثياب البنات وتعلمه الغناء الأوبرالى، والمأساة حتمية عندما يقع البطل بدوره فى عشق خادمته الكردية شمسة ، ويأخذها فى رحلة استكشاف القماش مدركا أن محطتها الأخيرة ... الحرير لا مناص .
لكن المأساة أشمل فهى كامنة فى موقع الأحداث أصلا ، لقد حذر جد البطل أباه من الإقامة فى بيروت ، لكن الرجل - الشاب آنذاك - سمح لزوجته أن تغويه إليها ، فعل ما طلبت وهو مدرك لا بد لوخامة العواقب ، فبيروت - طبقا لتحذير الجد - مدينة عليها لعنة ، لا تكاد تدب فيها الحياة وتزدهر حتى يجتاحها الدمار ، كمدن الشرق بنيت على أنقاض سالفاتها، طبقات متتالية من الدمار والازدهار ، فى لعنتها سحرها ...
وحين تـُغزل المأساة بقسوتها وشجنها فى ثوب من الشاعرية نكون حقا بصدد فن رفيع .
ثانيا : الهوية
 لعل أنجح ما فى الرواية هو توظيف هدى بركات للأقمشة والتى تلعب فى واقع الأمر دور البطولة دون منازع ، أنظر كيف ربطت مكامن النفوس على امتداد التاريخ بخيط متصل من خلال الأقمشة ، والذى جسد ملمسها وحفيفها وبريقها وأساليب صناعتها وعيا جماعيا مكتملا يُذَّكر بنظريات أحد رواد علم النفس كارل يونج .
فما أجَّل تاجر الأقمشة التقليدى فى الشرق الذى يحمل على كتفيه علما ومثلا وتاريخا، الذى يستمع إلى الأقمشة ويحدثها ، الذى ينظر إلى الكتان فيرى صانعه ولابسه ودوره فى تسلسل الحضارات ، الذى ينفذ ببصيرته فيرى روح القماش وقصته ، ويحرص كل الحرص أن يسلم الأمانة لابنه ، ماذا فعلت به ـ وبنا ـ تجارة الديولين الغربية التى لا تعرف غير لغة الربح ؟
 ليس من قبيل المصادفة أن البطل عندما أعاد اكـتشاف محله ـ الذى ورثـه عن أبيه ـ وسط الحرب الأهلية اللبنانية وجد أن الدور العلوى الذى يحوى الديولين والأقمشة الإصطناعية قد انهار والتهمته النيران ، بينما بقى مخزن الاقمشة القيمة تحت مستوى الأرض سليما لم تمس محتوياته يد عابثة ، وليس من قبيل المصادفة أيضا أن يكتشف البطل دهاليز مدينته الممتدة المتصلة بديلا عن أنقاض حداثتها ، عندما ذهبت البنية الفوقية غربية الهوية لم يبق للبطل سوى هويته الحقيقية يستكين إليها ويحتمى بها ، بل ويعيد استكشافها وتعريفها ، ويوظفها توظيفا جديدا.
من جهة أخرى نلاحظ أن عشق البطل للفتاة شمسة الكردية يتبلور مع تبادل الحكايات بينهما ، تروى له قصتها وقصة قومها ويحكى لها قصته - قصة الأقمشة ، وبهذا يتعدى الانصهار بينهما البعد الذاتى المحدود ليشكل اندماجا ثقافيا متكاملا قابلا لأن يمتد ليشمل المجتمع بأسره ، يمثل النقيض بعينه للأقتتال الذى تزخر به دنيا الواقع . فالبطل الذى " لا يريد أن يرى إلا ما يريد " يكتشف عبر شمسة الكردية - ومن خلال الكلب الضال " ثلج " - طريق الخلاص .
ثالثا : الصوت
 رغم أن الحاسة التى يتعامل القارئ من خلالها مع الكتاب هى بطبيعة الحال حاسة الإبصار، فإن الفن الروائى يخاطب تقليديا الأذن لا العين ، وهو ما يرجع لا شك إلى جذور الأدب المنتمية إلى فن الحكى الشفوى ، وفى الوقت الذى يمكن اعتبار أن قدرا كبيرا مما أنجزه الأدب فى القرن العشرين يتمثل فى تطوير الفن الأدبى حتى يخاطب العين بالدرجة الأولى - اقتداء أساسا بالنجاح الكاسح الذى حققته السينما ووليدها التلفزيون - فإننا نستطيع أن نجذم ونحن على أعتاب قرن جديد ، أن جزء كبيرا من الأدب العالمى ، والجزء الأكبر من الأدب العربى ، لا يزال يتوجه أساسا إلى الأذن ، ومن هنا تكمن دراسة الصوت كمكون أساسى من مكونات الرواية .
والصوت - أى صوت الراوى - وحده يستطيع أن ينفذ إلى نفس القارئ ، فيحمل معه المشاعر وتسلسل الأفكار ، والأحداث وإيقاعها ، والحب والصراع ، والماضى والمستقبل، والحلم والواقع ، أى أن الصوت - بطبيعته - معبأ بما يتعدى كثيرا محتواه من الكلام ، وإذا كان للصوت هذه المقدرة الواسعة على مخاطبة اللاوعى ، فإنه يتيح أدق مقياس لتقييم العمل الأدبى ، ومن أوجه نجاح هدى بركات أنها توصلت إلى صوت ساحر يجمع ما بين شخوص الرواية المختلفين ، ورغم أن صوت الراوى بدا فى الصفحات الأولى متخبطا ، يسعى إلى التحرر من قبضة المؤلفة ، باحثا عن طبيعته ، فإنه سرعان ما اكتسب نغمته ورنته الفريدة ، كصوت شاب يتحول إلى صوت رجل ثم يعود طفلا ثم ينقلب امرأة أو كهلا دون فقدان وحدته، صوت إنسانى ترن أصداؤه فى أذن القارئ لفترة ممتدة ، صوت حى لا يسكته الزمان
محمد توفيق

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Wednesday, December 18, 2013

توفيق فياض - بيت الجنون



 دار العودة, حيفا  1974 | سحب وتعديل جمال حتمل |  82 صفحة | PDF | 3.60 MB

http://www.4shared.com/office/URadoBN0/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/78qdrqateqyj5zm/توفيق%20فياض%20-%20بيت%20الجنون.pdf

من كتاب القصة والرواية المبدعين، ولد في قرية المقيبلة في المثلث – فلسطين عام (1938) ودرس في الناصرة. عام 1970 اعتقل مع شبكة اتهمتها إسرائيل بالتجسس لصالح سوريا ضدها، واطلق سراحه عام 1974 ضمن عملية تبادل أسرى مع مصر ونفي إلى القاهرة ثم انتقل إلى دمشق وبيروت وتونس وهو مقيم في تونس حتى اليوم. من مؤلفاته: المشوهون - رواية، الشارع الأصفر - قصص، وادي الحوارث - رواية، بيت الجنون - مسرحية.. وقد صدرت سلسة الشارع الأصفر للمرة الرابعة عام 2004 وهي كما يقول عنها توفيق :
(هذه القصص القصيرة تحتوى المأساة الفلسطينية بكافة أبعادها، وتعبر عن ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه واحتضانه لها رغم ما تتجرعه من علقم وما يكبده من معاناة).
بعد إطلاق سراحه من السجن وتسليمه لمصر بتبادل الأسرى بعد حرب عام 1973 يقول عن تلك التجربة:
خرجت من وطني فلسطين سنة 1974 ضمن عملية تبادل لأسرى الحرب بين مصر والكيان الصهيوني، وكنت آنذاك في السجن، وقد كان خروجي إبعادا قسريا ، وليس مجرد خروج فحسب، وقد عرفت ذلك وأنا ما أزال داخل السجن، حيث اكتشفت بعد اقتيادي من سجن (شطة) في منتصف الليل مقيدا، ومعصوب العينين، ليقطعوا بي الصحراء باتجاه مصر لتسليمي للجيش المصري، ولكن رفضي كان دون جدوى، وحين استل الضابط المصري سكينه ليبعد عني الضابط الصهيوني الذي كان يقودني بحركة متعالية، وراح يقطع قيدي البلاستيكي المنغرس في معصمي ، غصصت بالدمع، وتيبس لساني ففقدت القدرة على الكلام، كانت لحظة من أصعب لحظات حياتي .. فقد عرفت أنني أصبحت بعيدا عن وطني، وأنه صار ورائي، وأن هذه اللحظة هي اللحظة التي ستغير تاريخ حياتي ومجراه .. أيضا.
تم تكريمه من قبل ديوان العرب حيث قدم له درع المجلة تقديرا لعطائه الأدبي والفكري


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Tuesday, December 17, 2013

فرج بيرقدار - جلسرخي



دار الآفاق, بيروت  1981 |  تعديل محسوبكم أبو عبدو | 13 صفحة | PDF | 570 KB

http://www.4shared.com/office/Ki07_R5a/__-_.html
or
http://www.mediafire.com/view/ekwk2yf8h7siah6/فرج%20بيرقدار%20-%20جلسرخي.pdf

كان عمر ابنة الشاعر السوري فرج بيرقدار ثلاثة أعوام فقط عندما اُعتقل بسبب نشاطه السياسي عام 1987، وعندما أطلق سراحه بعفو رئاسي كانت طالبة جامعية. رحلة طويلة مع السجن، لم ير فيها بيرقدار أجيالا وهي تكبر بعيدا عنه، قبل أن يتلقفه المنفى بوجع آخر.
صاحب ديوان" أنقاض" روى لعشاق الكتاب، في أهم مهرجان أدبي في بريطانيا ببلدة هاي أون واي الويلزية، التكلفة الشخصية لمعارضة عائلة الأسد التي تحكم سوريا.
 وقرأ الشاعر السوري قصيدة بعنوان "مرايا الغياب" كتبها في سجن قريب من دمشق في الفترة بين عامي 1997 و 2000. وقال إن أقارب المعتقلين في سوريا يترددون في ذكر سجن أقاربهم، فقد كانت والدته بدلا من ذلك تقول ببساطة إنه "غائب"، لكن الجميع يعرفون ماذا يعني ذلك.
وعن سنوات الجمر التي عاشها بسوريا، قال للجمهور الحاضر "كان هذا أكبر ألم تعرضت له"، وهو السبب في أنه اختار المنفى في السويد على مضض، مشيرا إلى أن تجربته مع الحكومة السورية جعلته يشعر بالقلق الشديد عندما بدأت الانتفاضة الشعبية الحالية.
وأضاف بيرقدار "لم أندهش عندما رأيت النظام السوري بهذه القسوة ويطلق النار على الشعب، لكنني اندهشت حقا أن السكان يحاولون من البداية إلى النهاية"، وأكد أن الشعب السوري "شاكر" لدعم الحكومات الأوروبية، غير أنه استدرك "لكن أعتقد أن أوروبا تستطيع أن تفعل أكثر، أن تدعم مجتمعها المدني من أجل دعم الشعب السوري".
ولد بيرقدار في مدينة حمص عام 1951، وسجن بدون تهمة لمدة سبع سنوات تقريبا بعد إلقاء القبض عليه عام 1987 بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي، وفي نهاية المطاف حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما في 1993، ومن داخل زنزانته كتب الشعر الذي تم تهريبه للخارج.
وأطلق سراح بيرقدار عام 2000. وفي عام 2003 انتقل إلى مدينة لايدن الهولندية حيث عمل بتدريس اللغة العربية، قبل أن يعود إلى سوريا. وفي عام 2005 قبِل دعوته ككاتب ضيف في العاصمة السويدية ولا يزال يقيم هناك.
وفي ذلك الوقت كان له ابن عمره عامان وخشي أن يتم اعتقاله بعد التوقيع على إعلان يدعو إلى تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان، فقرر البقاء في ستوكهولم حيث استضافته شبكة مدن اللجوء الدولية. وتستضيف كل مدينة أحد الكتاب، الذين تم نفيهم أو إسكاتهم لمدة تصل إلى عامين.
وتضم الشبكة ومقرها في ستافنجر بالنرويج 40 مدينة معظمها في أوروبا، لكن من بينها أيضا مكسيكو سيتي وميامي. وقالت شيناز كيدار التي أدارت برنامج اللجوء في مدينة نورويتش بمركز كتاب نورويتش منذ إطلاقه في عام 2006 في المدينة الوحيدة بالشبكة من المملكة المتحدة "تركز الشبكة على توفير مكان للكتاب لأنهم من بين أول من يتم استهدافهم".

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html