Thursday, July 11, 2013

ليانة بدر - نجوم أريحا

تصوير ورفع جمال حتمل



http://www.4shared.com/office/h3M6k_k7/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/kcs9i8powk39752/%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1_-_%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85_%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7.pdf


تقع رواية نجوم أريحافي 237 صفحة من القطع الصغير، وقد صدرت عن دار الهلال في ديسمبر 1993. وتتكون الرواية من عشرة فصول تحمل عناوين تتكون من جمل اسمية، والجمل الاسمية تقدم وعي الكاتب ، بينما تقدم الجمل الفعلية الحركة الخارجية للشخصية، (1)ويلاحظ القارئ أن العناوين تحمل أسماء معادن أو أحجار كريمة، باستثناء الفصل الأول الذي يحمل اسم خشب وياسمين ، ولعل ما يلفت الانتباه هو الشكل الذي يكمن داخله مضمون العمل الأدبي.(2)
وقد أطلقت الكاتبة عناوين تحمل أسماء الأحجار الكريمة أو المعادن النفيسة على الفصول التي تتحدث فيها عن ذكريات الطفولة أو المواقف الطافحة بالأمل ، بينما استخدمت أسماء المعادن الرخيصة أو السامة الصدأ عند الحديث عن الذكريات المؤلمة ، مثال ذلك ما نجده عند حديثها عن حرب حزيران ، فقد استخدمت العنوان " حجر رصاص 1967 "، فعناوين الفصول تعكس الحالة النفسية التي تقدمها الراوية .
ونلاحظ أن الرواية عبارة عن لوحةٍ فسيفيسائية ، فكل فصل من فصول الرواية هو قطعة خاصة بلون وطعمٍ خاصين ، ومما يؤكد ما ذهبت اليه أن الراوية لجأت إلى استخدام الألوان وقد ركزت على درجات اللون المختلفة، تقول الراوية: " تتوهج الألوان أمامي دفعةً واحدةً ، الأحمر الصارخ ، القرنفلي، المشمشي ، الوردي، الزهري ، الناري ، البطيخي ، القمري الجوري ، الكعكباني ، والنبيذي ، الأزرق ، الفيروزي ، الزنجاري ، النيلي ،والسماوي ، الليلكي ، البنفسجي ، النهدي ، الأصفر المشعشع ، المطفي ،الناهي ، الشمامبو، صفار البيض ، والكموني ." (3)
كما أن الأحداث تأتي فسيفسائية التركيب، حتى السماء جعلتها الكاتبة مكونة من قطعٍ فسيفسائية، فالسماء الأولى زبرجدة خضراء، والثانية ياقوتة حمراء، والثالثة صفراء ، والرابعة من فضة بيضاء، والخامسة من ذهب ، والسادسة من درة بيضاء، والسابعة من نور يتلألأ.( 4)
وقد أبدت الراوية إعجابها بالفسيفساء وتأثرها بها ص 132، تقول: " ثم يدخلنا (المعلم) إلى اللوحة الأجمل في تاريخ الفسيفساء الإسلامية ، شجرة البرتقال محنية الجذوع، مليئة ورطبةً بالثمار الناضجة، يسرح غزال من جهة، فيما يثب الوحش على غزالٍ في الناحية الثانية .... إنها المرة الأولى التي نرى فيها رسوماً ساحرةً مرصوصة بالحجارة الملونة الصغيرة ." (5)
والرواية تأخذنا بين قطبين متلازمين لا يلتقيان ولا يفترقان ، حتى الراوية نفسها يتجاذبها قطبان، نجد ذلك أول ما نجده في العنوان ، فقد تركتنا معلقين بين النجوم وبين أريحا، النجوم كأعلى مكانٍ في السماء، وأريحا تلك البقعة الأكثر انخفاضاً عن سطح البحر في العالم كله ، ونحن نلمس الاستقطاب داخل النص الروائي نفسه ، فقد قدمت لنا من خلال السرد نماذج من الاستقطاب بين القديم والجديد ، الحاضر والماضي ،
مصطفى.
كما قدمت لنا الراوية هذا الاستقطاب على شكل حرب بين "محطتي البنزين القديمة والجديدة التي استخدمت غسيلا أتوماتيكياً للسيارات، بين رواد الجامعين ، القديم الصغير ،والجامع الأحدث والأكبر مساحةً ، بين القابلة الجديدة المؤهلة قانونياً وبين الست أم روبين التي لم تحمل من الشهادات غير خفة يديها وبراعتها في سحب المواليد من البطون ، حتى من تمرد منهم ورفض الخروج أو الغوص إلى أسفل، حروب لم تختلف عن صراع شركتي الباصات القديمة والجديدة." (6) كما قدمت الراوية هذا الاستقطاب بين الإنسان وقرينته ، تتساءل الكاتبة :" هل كانت نرجس القرينة تمتلك تلك الشعرات فوق شفتيها؟ وهل نزعوها عنها بخليط السكر المعقود مع الليمون ؟ " (7) كما تكتشف الراوية التعاكس في الأدوار بين نرجس ونرجس،" فنرجس الأولى غاية في الجمال ، لم توفر نفسها الشريرة زيادة أعباء نرجس الثانية، أما الأخرى فهي على بشاعتها ملاك في الرحمة والإحسان ." (8)
كما تتأرجح الراوية بين الطفولة وسن النضج، تجذبها سنوات الطفولة بذكرياتها فتنثرها علينا بين الفينة والأخرى، وتغوص الراوية في عمق الذاكرة الإنسانية ، كما تغوص في عمق الزمن ذهاباً وإياباً بحثاً عن أشياء تدغدغ المشاعر وتسلب الألباب بلحنها الحزين والممتع في الوقت ذاته، وستعرض هذه الدراسة لعدة زوايا منها :
1 ـ الشخصيات:
جاءت معظم شخصيات الرواية مسطحة غير نامية، فقد انصب التركيز في الرواية على الحدث وتفاعله مع كل من الزمان والمكان ومدى تأثير هذا الثالوث على الأشخاص، صحيح أن هناك بعض الشخصيات التي تترك بصمات واضحة على الحدث والمكان وحتى الزمان، ومع ذلك فإننا لم نجد في الرواية مثل هذه الشخصيات، حتى تلك الشخصيات التي قد تبدو نامية لأول وهلة، نجد أن نموها كان محدوداً جداً، وأنه جاء نتيجة لفعل الزمان والحدث وتأثيرهما على الشخصية، ومن الشخصيات الواردة في الرواية :
1 ـ الراوي :
والراوي في نجوم أريحا شخصية أنثوية تتطابق مع شخصية المؤلفة ، تتوجه الراوية إلى مروي عليه حددته في الرواية مرة واحدة بقولها له : " ها أنت ترى الآن أنني عدت بلا أريحا ." (9) فالمروي عليه مخاطب ذكر يتواجد أمام الراوية التي تتحدث بضمير المتكلم، هذا الضمير يبرز الإحساس الذي ينقله القاص لنا بطريقة درامية، إن ضمير المتكلم " يكتسب التجديد والتفرد بواسطة هاتين العينين اللتين يراه القارئ من خلالهما." (10) فالراوية في ص 8 تقول :" لا أقول لنفسي يجب أن أقوم كي أكتب رغم عيني المتوجعتين، وآلام الكدمات الزرقاء على ساقي تتجدد بسبب ازدحام الشنط والحقائب بين السرير والحائط." كما تقول: " أسبح داخل اللغة بحثاً عن وطنٍ يقبلنا ." فالراوية كاتبة تعيش في المنفى باحثة عن وطن يقبلها كي تعيش فيه، ومن خلال حديثها عن نفسها نكتشف أنها كانت تعيش في أريحا.
ولكن الراوية لا تسير على وتيرة سردية واحدة، فقد تقطع السرد بضمير المتكلم لتنقله لنا باستعمال
ضمير الغائب، حيث يتحول الراوي من راوٍ مشارك في صنع الحدث إلى راوٍ مشاهد يرقب الحدث ولا يشارك في صنعه، تقول: " كانت لوسي الأرمنية ترددها بذعر: خبيبي احنا دبحوا الأرمن." (11) لتعود في نفس الفقرة إلى السرد بضمير المتكلم ، فتقول لنا:" وأنا لا أفهم عليها.
والراوية لا تترك السرد على سجيته ، فقد تتدخل أثناء السرد بالشرح والتعليل والتفسير، وفي ذلك استهانة بعقلية القارئ، فالقارئ لديه القدرة على اكتشاف ما وراء النص دون تدخل من الراوي، وقد تدخلت الراوية في عدة أماكن منها على سبيل المثال لا الحصر ما تقوله في صفحة (29):" فإذا بمنحة إتمام العام الثانوي "المترك" ـ الذي يعرف في مصر بالتوجيهية ـ تأتيها فتسافر..." إن الجملة الاعتراضية " الذي يعرف في مصر بالتوجيهية " لا لزوم لها، فالقارئ العادي يدرك أن المترك تعادل التوجيهية في مصر، كما تتدخل الراوية بالتعليق عندما تقول:" رغم أنني لم أكن أعرف أنه الوطن عندما كنت أعيش في أريحا. فالصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى."(12)
والراوي المشارك في صنع الحدث هو المسيطر على امتداد الرواية، وقد يتغير السرد في بعض المواقع فيتحول الراوي من راو مشارك إلى راوٍ مشاهد ، تقول الراوية لزميلتها بعد أن علمت بوجود قنبلة في الفندق الذي تقيمان فيه ضمن المجموعة التي ستسافر على سفينة العودة: " ألا يكفي أن الرجل يضع النساء في مرتبة أعدائه ومدراء سجنه، فلماذا نظل هنا إن كانت هناك عبوة ناسفة ؟ نجعله يهدأ ويرتاح منا؟! نطير ، نتمزق ، نسمو ، ونجعله سعيداً." (13)
إن الراوية هنا تقع في مأزق حين تصور العلاقة بين الرجل والمرأة على أنها علاقة تنافرية ، وأن دور المرأة هو التنغيص على الرجل ، وكأن الرجل يسعد إذا افتقد المرأة، أو أنه يستطيع العيش دونها ! وإن كان ذلك الرجل في الفندق أخطأ فإن ذلك لا يعني أن جميع الرجال على شاكلته، والراوية تنتظر الفرصة المواتية لإخبار ذلك الرجل برأيها فيه بسبب موقفه من صديقتها المطلقة (عايدة).(14)
والراوي في رواية نجوم أريحا راويان : راوٍ طفل يكمن داخل عقل الراوية الناضجة ويظهر من خلال عملية الاسترجاع، تقول الراوية : " أركض مع حقيبتي المدرسية وجلى من موعد قرع الجرس، ومنزعجة من طعم الحليب الحامض المترسب في فمي، كرهت كل أنواعه ما عدا حليبها ، فلما خطر في بالي أن أشحذ قطرة في ملعقة وهي ترضع أخي بعد أن بلغت التاسعة، فوجئت بالدسم الزنخ الذي يحمله حليب الصدر." (15) وتتحدث الراوية عن شغب وشقاوة الأطفال أثناء دراستهم، فقد حكت الأم عايدة عن الحركات البشعة التي كانوا يقومون بها من وراء ظهر المعلم أثناء كتابته على السبورة والعبارات اللاذعة اللاتي كن يكتبنها على اللوح الأسود، وكانت الراوية وزميلتها تقلد الكبار بسخرية.(16)
وقد وصلت إلى الراوية رسالة تخبرها أن غزالة قد ماتت، لكن الرسالة لم تعبر عن ذلك صراحةً، بل جاءت
الرسالة بعبارة غامضة :" غزالة تمضي بعيداً."(17) وتنبئنا الراوية أنها لم تدرك المعنى لأول وهلة، ثم تقول لنا:" فيما بعد علمت أن الإسرائيليين أوقفوا الجنازة مانعين إياها من العودة إلى نابلس." (18) ولكن الصليب الأحمر يتدخل ويتم السماح بدخول الجثة .
والراوية تلجأ إلى الإيحاء بأنها تعيش عدة حيوات، وكأنها تريد أن تقول أن أبناء الشعب الفلسطيني مثلهم مثل الراوية ، لا يموتون وإنما تتجدد حيواتهم وكان أرواحهم تتناسخ ، تقول الراوية:"ة حين أخبرته أنني أعيش الآن حياتي الرابعة او الخامسة استهجن الفكرة، ظن أنني أهذي حين أشبه نفسي بالقطط التي تحمل سبع أرواح."(19) وما تزال الطفلة الكامنة في أعماق الراوية تلاحقها حتى بعد نضج جسدها، تقول :" كنا نجبر على أن نمثل دوري سيدتين ناضجتين قياساً على تحولات جسدينا وأشكال أنوثتنا الفائرة، لم يكن هناك من يصدق أننا ما زلنا كما كنا، وأن نمو القدم أو بروز الصدر لا يعني إلا أن الوجدان ازداد ايغالاً في الطفولة، الشقاوة أو الحمق ."(20)
وحين يضايقها ذلك الرجل أثناء عودتها من المدرسة لا تجد من تشكو إليه ، فالأم غائبة، وهي خجلى تتردد في إخبار والدها، ولكنها تخبره في النهاية فيطلب منها أن تعرج على محل أبي حسام الميكانيكي، وتخبرنا من خلال التوقع الخارجي أنه مضت أزمان طويلة قبل أن تدرك سر القوة التي يمتلكها أبو حسام وأمثاله من العمال والمهنيين.(21)
شخصيات أخرى :
1ـ الشخصيات البسيطة :
شخصية لوسي الأرمنية:
وقد حاولت الراوية من خلال تقديمها لهذه الشخصية أن تدفعنا إلى المقارنة بين مأساة الشعب الفلسطيني ومأساة الشعب الأرمني، وقد أوجزت ما تريده في عبارة مختصرة كررتها أكثر من مرة على لسان لوسي: " خبيبي احنا دبحوا الأرمن." (22) وتصف الراوية لوسي بأنها : " وحيدة ترتجف ويرجف شالها البني المخرم بثقوب الصنارة، وأنها تحدق في عينيها كي تفهم عليها فلا ترى سوى نقطتين مائيتين على وشك الجفاف، بقية ماء أزرق في قعر زجاجة على وشك النضوب.(23) فقد تسرب الذبول والجفاف إلى عيني لوسي وجسدها بسبب بعدها وإبعادها عن الوطن.
شخصية خدوج :
وقد عرضت الراوية للجيل القديم وأثر التطور العلمي عليه من خلال شخصية خدوج ذات المائة عام، والتي تحاول الهرب ناجية بحياتها عندما ترى القطار في السينما وتظن أنه متجه نحوها وأنه سيدوسها بعجلاته، وبعد أن تطمئنها الراوية تقف على رءوس أصابعها وتناشد المسافر في القطار أن يحمل سلامها إلى
ابنتها " زهرية مرت الحاج صبح اللي ساكنة بباب اللوق."(24)
عايدة :
تلتقي الراوية بصديقتها عايدة بعد غياب دام أكثر من عشرين عاماً ، و ذلك أثناء الإعداد للرحلة الموعودة في سفينة العودة، وتكتشف الراوية أن عايدة مطلقة، وأنها وافقت على الطلاق بعد أن تحولت حياتها مع زوجها إلى عراك دائم ، و بسبب طلاقها يتخلى عنها الأصدقاء ، وحتى الفتيات المتحررات تخلين عنها لأنها عانت من مشاكل التنظيم الذي ينتمي له زوجها (25) و يصل الأمر بزوج عايدة إلى درجة شحن ابنها ضدها و تلقينه أن أمه سيئة الأخلاق ، و تصاب عايدة باليأس والإحباط إلى درجة اللامبالاة والاستهانة بحياتها ، فهي تفضل الموت على الحياة و تقرر البقاء في غرفتها في الفندق بعد أن علمت بوجود قنبلة موقوتة داخله ، و لكن الراوية تذهب إلى غرفتها و تنجح في النهاية في إقناعها بالخروج من غرفتها في الفندق. (26)
غزالة :-
وهي مصابة بمرض في صمامات القلب اضطرها إلى تغيير صمامين ، فتفوز في بالحياة إلى حين ، و لكنها تعيش متعمدة على أقراص علاج كثيرة (27) و تهيم غزالة بشاب أسمر وسيم فينطلق لسانها الصامت لتحدثه بأسلوب حميمي يتطور إلى نزهة خلوية تحت شجرات الصنوبر ، و لكنه يتخلى عنها و يعود إلى العراق، وتسافر غزالة إلى العراق لتكتشف أن الحبيب الأعز تخلى عنها فتتعلق بشاب في التوجيهية ، وتلبس ملابس الفتيات الصغيرات عندما كان يحضر لزيارتها في الكافتيريا، (28) و أخيراً تتزوج غزالة من مناضل مصري يعتقل بعد زواجه منها ، و تتمنى غزالة أن تعيش حتى سن الخامسة و الثلاثين لكن الأجل يدركها قبل ذلك فتموت و تدفن في نابلس .
أبو الريش :
قدمت الراوية أبو الريش على أنه يعمل آذِناً في المدرسة التي تعمل والدتها مدرسة فيها ، و هو شخصية غير متطورة ، قدمتها لنا دفعة واحدة ، فهو مقطوع اليد ، منافق ، يحاول إرضاء موظفي الوكالة ، فهو يضحك صباح كل يوم و هو يفتح باب سيارة المرسيدس لمعلمة مدرسة المخيم (29) و هو يركض" طيلة يومه ملبياً طلبات المعلمين و المعلمات ، ناقلاً إياهم بين أريحا و المخيم عاملاً على تذليل جميع صعوبات يومهم"(30)
الناظرة :
شخصية غير متطورة أيضاً قدمتها الرواية على أنها الست فخرية ذات الجسم السامق و العينين الكبيرتين المكحولتين و الست فخرية تتعاطف مع أم الراوية و تشاركها آراءها ، و هي ترى أن الرجال لا يرون إلا ذواتهم ، بينما لا تقبل النسوة صحبة المتعلمات ، و لا يهتم الرجال إلا بالفاتنات من النساء .
أبو سمير :
قدمت الراوية أبا سمير بقولها :" كان له هيبة الآباء التقليديين ، بنظارته المستديرة الواقفة بالكاد على أرنبة أنفه ، و بشاربه الغليظ النازل على شفته العليا ، و بصديرتيه الداكنة اللون التي لا يخلعها صيفاً شتاء . كان متشامخاً في حدود معينة ، ولا يمكن لأبنائه القفز عنها ، يمكنهم المطالبة بما يخصهم من الحقوق ، لكنهم لن يكسبوا حق التدخل في والدهم مهما فعلوا ." (31)
وأبو سمير خطاط و فنان ، ولكنه يفضل الخط ، و يحاول إخفاء لوحاته التي يرسمها و كأنها سر خاص، ولكنه يدخلهم إلى غرفته الصغيرة بعد أن لدغت الأفعى ابنه، ويرى الأطفال ما كان سراً، و يكتشفون أن السر مجرد لوحة لمدينة عكا التي تعلق أبو سمير بها لأنه عاش طفولته فيها ، ثم تعود الراوية فتقدم لنا أبا سمير وقد ابيض شعره و انتصر عليه الزمن (32) و كذلك تقدم لنا أم سمير وقد أصبحت ضريرة تحتاج إلى المساعدة .
الوالدان :
والد الراوية طبيب يقدم الخدمات الطبية للناس دون مقابل تقريباً ، يدفعه إلى ذلك قناعاته التقدمية ، وكذلك والدة الراوية مدرسة تقدمية ، تحاول النهوض بالمجتمع من حولها ، و لكنها تواجه الرفض والعنت ، و تتشكل " لجنة من وجهاء المخيم و من مختلف القوى السياسية المعارضة للحزب الشيوعي الذي تؤيده الأم. أرادت اللجنة افتتاح معركة تبدأ بمدير المخيم ولا تنتهي إلا بنقل المعلمة العنيدة إلى مكان بعيد "(33) و لولا اعتراض أبي رشيد و تهديده للجنة بأن عائلته ستقف إلى جانب المعلمة ابنة الحزب الذي ينتمي إليه ، لتمادت اللجنة في عدائها للمعلمة التقدمية، وبمرور الزمن يصاب الوالد بالشلل، ولكنه يتماثل إلى الشفاء تدريجياً ويستطيع الحركة
ثانياً : البيئة:
تمثل البيئة بأبعادها الثلاث الزمان و المكان و العادات و التقاليد بؤرة هذا العمل الأدبي .
1- الزمن : يشكل الزمن عنصراً بارزاً في رواية نجوم أريحا ، فقد تنقلت بنا الراوية عبر أزمان مختلفة من عمر القضية الفلسطينية من خلال عملية الاسترجاع والاستباق، وقد ظهر الزمن التاريخي بصورة واضحة، تقول الراوية :" أيلول 1971 ، الشاب ذو السبعة عشر عاماً يرتدي بدلة عسكرية ثم يسقط على الحائط الفاصل بين أول الزقاق و نهاية شارع جبل النزهة ، و هو يحتضن أمعاءه بيديه محاولاً التمسك بها كي لا تندلق على الأرض . ..." (34) ثم تنتقل بنا لتحدثنا عن مذبحة صبرا و شاتيلا في لبنان ، و كيف هربت أم أحمد من حي ملجأ الأشبال في إلى الداعوق في صبرا لتختبئ هناك ، و لكنها بدلاً من أن تنجو ، تذبح أمام باب بيتها من الوريد إلى الوريد (35).
وقد استفادت الراوية من الزمن التاريخي في إظهار ما تعرض له الشعب الفلسطيني في الخارج من اضطهاد ومعاناة في فترة ما بعد الاحتلال الإسرائيلي 1967، كما لجأت الراوية إلى الاسترجاع لتنقلنا إلى
الوراء عبر عايدة وأيام المدرسة في أريحا ، والشوارع التي كانتا تذرعانها سوياً في الصباح وبعد انتهاء الدوام ، والقبعات المتشابهة اللاتي اشتهرتا بها، (36) كما تخبرنا الراوية من خلال الاسترجاع كيف أصيبت بنوبة اكتئاب بعد وفاة أمها (37) و قد نوعت الرواية في الزمن فلم تعتمد على الاسترجاع فقط حيث غاصت في الماضي لتذكرنا بأحداثه، ولكنها حاولت استشراف المستقبل من خلال الاستباق ، فقد استبقت الخروج إلى تونس و قدمت لنا ما سيحدث بقولها :" منذ تلك اللحظة بت فريسة الاعتقاد بأن باخرة ستبزغ في مكان ما ، لكي تصحبني إلى مرفأ بعيد في أفريقيا حيث أرسيت الأشرعة "(38) و تكرر ذلك عندما تقول :: لكنني بدلاً من هذا أقول : أريحا ولا العدم. أتعرف لماذا سموها أريحا ؟ كل من يسكره شذى أزاهير الليمون و البرتقال حتى يصاب بمس غريب يشبه الثمالة يمكنه أن يعرف "(39)
و تتحول الرواية إلى زرقاء اليمامة ، ترى أريحا ببصيرتها و هي تؤكد ذلك بقولها :" أريحا أين هي الآن ؟ إنني أراها و أحلف أنني أشهد كل أركانها ، زواياها ، أزقتها ، بيوتها ، أسطحها ، و خباياها عللى بقعة الرمل الصغيرة التي أقف عليها ، هنا شجرة أكاسيا لم تزهر بعد ، و لكنها تنتظر ربيعاً ما"(40) كما تنبأت الراوية بنسف سفينة العودة من خلال ذلك الحلم الذي رأته أثناء نومها ، لينحول هذا الاستباق الزمني إلى حقيقة واقعة حين يصلها نبأ نسف السفينة في ميناء ليماسول (41)
المكان :
جعلت الكاتبة من المكان رمزاً للتعبير عن حالة الضيق التي يقاسيها الشعب الفلسطيني ، ففي " كل مكان . في المكتب . في بيت سعاد . في أزقة مخيم اليرموك ، وفي حدائق المدينة . الجو رمادي "(42) و رغم اضطرارها إلى الجلوس في المكان الوحيد المتاح في غرفة تفصلها نافذة زجاجية عن صالون صاحب الملك فإنها تبقي للمكان طعماً خاصاً ، فالبيت الكبير يتميز برائحة القهوة الطازجة ، وهو أشبه ببيت أثري ، له قمرات مدورة تدخل ضوء النهار إلى وسطه ، و تنقلنا الكاتبة إلى السوق حيث تنزلق رائحة زيت الزيتون على حوائط الأقواس و القباب لتغمر ببركتها المكان ، و تشير الراوية إلى إلى أن الزيت له قدسيته منذ أيام عيسى عليه السلام ،(43) و كأنها بهذه الإشارة إلى الأماكن القديمة تحاول أن تشير إلى عمق الجذور التاريخية لسكان هذا المكان ، و لنقرأ هذه العبارة :" أتأهب لصعود الأدراج الطويلة الموصلة إلى الجزء الخاص بنا من الدار الكبيرة . ليست داراً ( و كأنها تريد أن تقول لنا : و كأنها الوطن) بل مجمعاً سكنياً هائلاً قد بني من أحجار تغلبت على الأزمان،وازدادت عراقة بمرورها على البيزنطيين، الأيوبيين، إلى فيض من هذه الأيام"(44)
وتتحسس الرواية الأمكنة المختلفة بعيونها ، و كأنها كاميرا تتنقل بنا من مكان إلى مكان ، تسجل نبض الحياة في هذه الأمكنة ، فها هي بوابــــة عكا الشرقية ، والصــيادون يحملون الجاروفة و هم و نشـــم رائحة الحلاوة الطحينية مع الرواية ، و نرى مدرسة الراهبات شرقي المرفأ (45) و تصدمنا الراوية عندما تخبرنا أن أناساً لا تعرفهم يسكنون بيتها الذي أصبحت شرفته فارغة بعد أن كانت تمتلئ بأصص النباتات وعرائس الياسمين، ولقد أصبحت الأبنية كالأطلال بينما بقيت البساتين كم هي . و لكي تؤكد الراوية لنا تاريخية وجود شعبنا في هذه الأرض تحدثنا عن تلك اللوحة ، و الأجمل في نظرها ، في تاريخ الفسيفساء الإسلامية . و تستعرض لنا الرسوم الموجودة في هذه اللوحة محاولة التركيز على عناصر الخير و الشر فيها. (46)
البيئة الاجتماعية :
تطرقت المؤلفة إلى العادات والتقاليد المعروفة والمتوارتة، و تقول : لا يخطر على بال أحد في العالم حشو كل أنواع الخضار بالرز عداء أهل القدس وحدهم ، و يملئون القرع ، و الكوسا، و الباذنجان الأحمر والبتيري والخيار، البندورة ، والبطاطا ، وورق الملفوف و الدوالي، ولسان التور والحميضة..."(47) والمرأة تحتفظ بعاداتها و تقاليدها حتى و لو وصلت إلى سن الشيخوخة ، ففي قاعة السينما ، تتمنع ستي خدوج عن رفع المنديل عن وجهها بسبب وجود رجاال أغراب في المكان ، و بعد أخذ ورد تقنعها عمة الراوية بأن من سابع المستحيلات أن ترى عبد الوهاب و صديقته في الوردة البيضاء و إن لم تكشف عن وجهها ، و حين تطفأ الأنوار تتشكك ستي خدوج في نوايا أصحاب المكان ، و تحاول الانسحاب .(48)
والكبار يؤمنون ببركة حضور الأطفال أمام الجان، وهم يرون أن باستطاعة الطفل فقط أن يدجن مردة الجن.(49) ويأخذ الكبار الفأل من الأطفال، يسألونهم عما يضمرون، ويجيب الأطفال ليحدد الكبار مواقفهم بناءً على هذه الإجابات لقناعتهم بالمثل الشعبي القائل : خذوا فالكم من أطفالكم.(50)
وقد يلجأ الكبار إلى قراءة الفنجان لاستطلاع المخبوء،(51) كما يلجئون إلى سكب الرصاص المنصهر في وعاء به ماء لمعرفة الحاسد أو فك الرصد، وتتخيل أم فضل أن الرصاص حين تجمد في الماء تشكل على شكل وجه امرأة ذات شعر طويل أسود.(52)وقد تتوجه النسوة إلى المنجمين من أجل قراءة الطالع، تذهب أم فضل إلى المنجم لمطالعة مصير ابنها فيخبرها أنه لن يبقى في هذه الأرض، فتعتقد أن ابنها سيموت ولكن المنجم يخبرها أنه سيسافر بعيداً.(53) وبالفعل تتحقق نبوءة المنجم ويسافر حسين إلى الخليج ليبقى هناك خمساً وثلاثين سنة كاملة.(54)وتعيد الراوية إلى أذهاننا تلك العادة المتعلقة بليلة الدخلة، حيث يسهر الوالدان عند باب غرفة العريس بانتظار ما يؤكد عفة العروس ويصون شرف العائلة.(55) ومن العادات التي أوردتها الراوية بطريقة منفرة عادة الأخذ بالثأر واللجوء إلى العنف لأتفه الأسباب، فقد اختلف أحد البدو مع صديق له على أحقية الري واشتبكا معاً فانجرت قبيلتاهما إلى التناحر ومات الشابان ولم تعد هناك مضارب بدو ولا دلات قهوة.(56)
الحدث :
يشغل الحدث حيزاً هاماً في الرواية، فقد تنقلت الراوية بين الأحداث كما تتنقل الفراشة بين الأزهار رغم اختلاف رائحة الأزهار بعبقها وأريجها عن رائحة تلك الأحداث الملوثة برائحة الدم، فمن اقتحام السموع وهدم بيوتها إلى أحداث عام 1967ورجال الأمن الذين ذابوا كالملح، ومفاوضات سفينة العودة والحلم برؤية شواطئ يافا، إلى أحداث مخيم البقعة ومخيم تل الزعتر، سلسلة من المآسي يربطها الإنسان الفلسطيني بلحمه ودمه.
وفي الختام يمكننا القول إن هذه الرواية تشكل لوحة فسيفسائية وتقدم لنا بانوراما للقضية الفلسطينية كما عاشتها الراوية من خلال وعيها، فقد تنقلت بنا هذه الراوية من سني الطفلة إلى سنوات النضج، ومن الوطن إلى المنفى، ومن المنفى إلى الحلم بالعودة إلى الوطن حيث اقتنعت الراوية بمقولة " أريحا ولا العدم " .
ولم تخل الرواية من بعض الأخطاء العلمية التي وقعت فيها الراوية منها مثلا ما نجده من حديث عن كسوف القمر والمعروف أن الكسوف للشمس والخسوف للقمر،كذلك نجد خطأً في تقدير انخفاض أريحا عن سطح البحر، فقد قدرته الراوية بمائتي كيلومتر، والمعروف ان أريحا تنخفض عن سطح البحر حوالي 400 متر فقط، تقول : كنا نعيش تحت مستوى سطح البحر بأكثر من مائتي كيلومتر، وربما لهذا نسينا الله...."(57) وقد استخدمت الكاتبة كلمة (المرقاب ) وفي اعتقادي أن استخدام كلمة المرآب أفضل، كما توجد بعض الأخطاء المطبعية مثل كلمة (عزق) في قولها : " لأنها لم تكن إلا عزق نخيل ضل عن غصنه."(58) والصواب عذق بالذال وهناك خطأ مطبعي آخر حيث وردت كلمة صارفين والصواب صارخين هازجين.(59)
محمد أيوب-الحوار المتمدن



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html




Tuesday, July 9, 2013

مايكل دينينغ - الثقافة في عصر العوالم الثلاثة




http://www.4shared.com/office/rHRnPled/__-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/vc4v5jlyxysv9k7/%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%83%D9%84_%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%86%D8%BA_-_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9.pdf



يجيء كتاب "الثقافة في عصر العوالم الثلاثة" لمؤلفه مايكل دينينغ كنتيجة من نتائج "الانقلاب الثقافي" وتفكُّر في "الانقلاب الثقافي" باعتباره من المظاهر الأساسية لعصر العوالم الثلاثة (العالم الأول الرأسمالي، العالم الثاني الشيوعي، والعالم الثالث الذي قام على أنقاض الكولونيالية) وكأن كل واحد منها كان كوكبا منفصلا يسبح في فلك محكم وخطير يدور به حول الآخرين.
والكتاب الصادر عن سلسلة "عالم المعرفة" التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت بترجمة أسامة الغزولي، كتاب عن نشوء الدراسات الثقافية، لكنه في الوقت نفسه ينأى بنفسه ـ بطريقتين اثنتين ـ عن أغلبية من يحتفون بالدراسات الثقافية أو ينتقدونها من المعاصرين، إذ ينظر إليها نظرة أكثر اتساعا وأكثر ضيقا في آن معا.
ينظر دينينغ إلى الدراسات الثقافية نظرة أوسع لأنه يعد الانقلاب الثقافي في الحياة السياسية في عصر العوالم الثلاثة ظاهرة أوسع كثيرا مما يشار إليه تحديدا باسم "حركة الدراسات الثقافية" تلك الحركة التي انتشرت على نحو غير متماثل في مختلف جامعات أميركا الشمالية وشمال أوروبا واستراليا وتايوان انطلاقا من جذورها شبه الأكاديمية في بريطانيا العمالية.
وعلى النقيض من هذا الفهم التوسعي يشير المؤلف إلى أن الانقلاب الثقافي ظاهرة انفجرت في مختلف أنحاء العالم، وإن لم تكن مصطلحاتها متفقا على دلالاتها في كل الأحوال.
ويرجع المؤلف هذا الانقلاب الثقافي الكوني إلى مستويات التطور في ثقافة عولمية انبثقت عن النضالات الثقافية الأيديولوجية بين العوالم الثلاثة. وهكذا فإنه حتى بعض أولئك الذين يتجاهلون كلمة "ثقافة" أو يرفضونها ـ إما لأسباب أيديولوجية وإما بسبب دلالاتها التي تختلف باختلاف اللغات ـ يبقون رغم كل شيء جزءا من هذا الانقلاب الثقافي؛ فاختيار "العلامة" أو "الإيديولوجية" أو "الخطاب" أو "الاتصال" أو "الاستهلاك" أو "الحياة اليومية" أو "مقومات الهوية" باعتبارها الاسم الذي يطلقه المرء على المنطقة التي يدعوها الآخرون "ثقافة" هو بذاته جزء من الجدل الذي هو قوام الانقلاب الثقافي.
وفي رأي مترجم الكتاب أسامة الغزولي أن دينينغ يواصل في كتابه "الثقافة في عصر العوالم الثلاثة" رصد الثقافة الأميركية التي تركها في كتابه السابق "الجبهة الثقافية .. نضالات الثقافة الأميركية في القرن العشرين"، لكن الموضوع يفرض عليه تجاوز النطاق الأميركي ليطل على الثقافة العالمية، وليشير لو إشارات خاطفة إلى مبدعين عرب مثل الروائي نجيب محفوظ والمخرج السينمائي يوسف شاهين.
ويشير الغزولي إلى أن الكتاب هو توليف يضم مجموعة من الأوراق البحثية التي وضعت لمناسبات أكاديمية مختلفة.
في الجزء الأول من الكتاب (واشتمل على أربعة فصول) يعرض المؤلف لخروج الثقافة من مختلف بلدان العالم من السرديات الوطنية إلى السرديات الكونية، خصوصا "سرديات العوالم الثلاثة" وهنا يظهر تركيز المؤلف على العالم الأكاديمي ليعالج ظهور الدراسات الثقافية التي كانت مهمتها المعلنة هي معالجة النقص الناشيء عن إهمال الثقافة في كثير من التحليلات، خصوصا نظريات التبعية.
وفي الجزء الثاني (واشتمل على أربعة فصول) يعود دينينغ إلى العمل وعلاقته بالثقافة وخصوصا الدراسات الثقافية ويرسم الحدود لدور الدراسات الثقافية في ظهور الصناعات الثقافية، ويبين كيف أن الدراسات الثقافية ناهضت وجهتي النظر المهمشتين للثقافة: تلك التي سعت إلى تكريسها كتعبير عن ذائقة جمالية نخبوية، يتعين ألا تتلوث بتأثيرات من الكتل الجماهيرية وتلك التي يرصدها الأنثروبولوجيون كممارسات اجتماعية خارج دوائر التلوث الرأسمالي.
وفي الجزء الثالث والأخير (واشتمل على أربعة فصول أيضا) يعالج المؤلف الدراسات الأميركية من منظور نقدي وعمالي، وهو يقف هنا على أرض صلبة لأن الدراسات الأميركية هي مجال تخصصه الأكاديمي، فهو أستاذ الدراسات الأميركية بجامعة ييل.
ومن وجهة نظر المترجم أسامة محمد الغزولي الحاصل على ليسانس أدب إنجليزي من جامعة القاهرة عام 1968 ويرأس المؤسسة العربية للهجرة وحوار الثقافات بالقاهرة، فإن هذا الكتاب الواقع في 360 صفحة يعد مكونا أساسيا في تصور المواطن الأميركي لنفسه ولبلاده ولدورها في العالم، وخلاصة هذا أن الديمقراطية ليست بالضرورة رأسمالية، وليست بالضرورة أميركية.
أحمد فضل شبلول-middle-east-online.com


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Wednesday, July 3, 2013

خورخي لويس بورخيس - مختارات من شعره




كومة تراب تجمعت في أعماق الرف، خلف صف الكتب
عيناي لا تريان هذه الكومة. وإذ ألمسها أحس انها نسيج عنكبوت
وهي ليست إلا نقطة من هذا النسيج الآخر الذي نسميه تاريخ العالم أو صيرورة الكون
إنها ليست إلا نقطة من النسيج الذي يشمل النجوم،
وهذه الصفحة التي قد لا تكون قصيدة
هي أيضًا نقطة من ذلك النسيج.


http://www.4shared.com/office/JwOOCB3_/___-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/1bbq9j1bbt7xvl2/%D8%AE%D9%88%D8%B1%D8%AE%D9%8A_%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%AE%D9%8A%D8%B3_-_%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D9%86_%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%87.pdf


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Tuesday, July 2, 2013

Updated: حسن سامي يوسف - رسالة إلى فاطمة

 


http://www.4shared.com/office/HIRfzVa_/___-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/4lntbewwep1jfg0/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_-_%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9.pdf


رسالة إلى فاطمة من السيرة الذاتية، والمنلوج الداخلي حيث يتحرك البطل لنفسه العنان، ليغرق في سرد تفاصيل يومياته عبر رسائله الموجهة إلى فاطمة. وحيث تتداعى الذكريات مشكلة عالماً مثالياً يفوق في عذوبته عالم الأحلام. "الساعة تشارف منتصف الليل، جئت قبل عشر دقائق... صنعت شاياً وجلست أكتب إليك.." والكتابة هنا فعل بوح وتمرد وفصل، حيث للأمكنة والأحداث سطوتها على أبطال الرواية. إن رواية رسالة إلى فاطمة تختزن في داخلها أبعاداً تخرج بها عن مفهوم الرواية العادية لتصبح رواية وثائقية
نبذة النيل والفرات
زار حسن سامي يوسف دمشق أول مرة في منتصف الخمسينيات قادماً من مخيم اللاجئين الذي نزلت به العائلة قرب مدينة بعلبك اللبنانية، وقد ارتبطت دمشق بذاكرته بالحلم... فقد كانت هذه المدينة حلماً بالنسبة لطفل قضى جانباً من طفولته قبل النكبة في قرية صغيرة تدعى (لوبية) قرب بحيرة طبرية، وعندما صافحت عيناه المدينة أول مرة، بدت له (أكبر مدائن العالم) كما وصفها في روايته (رسالة إلى فاطمة) التي كتب فيها جانباً من سيرته الذاتية.
يقول الروائي والكاتب التلفزيوني حسن سامي يوسف، في غير موضع من روايته، واصفاً طعم الدهشة الأولى وهو يسير في شوارع دمشق في أول زيارة لها:
'كنت مندهشا من كل ما تقع عليه عيناي، مثل مخلوق جاء من كوكب غريب، وحط فجأة بين أناس لا يشبهون في شيء أولئك الذين تركهم وراءه. ودمشق أولى المدائن التي أزورها... كانت في ذلك الوقت مدينة صغيرة، لكنها كم بدت لي كبيرة. لم أتصور يوماً بإمكانية وجود أناس بهذه الكثرة وسيارات بهذه الكثرة وعربات بهذه الكثرة وأبنية بهذه الكثرة ومصابيح بهذه الكثرة. مدينة غارقة في النور، سابحة في الضوء الكثير. كل شيء في دمشق كثير ودمشق أكبر مدائن العالم. تلك هي النتيجة التي خلص إليها عقل ذلك الولد ذي السنوات العشر، وهو يأكل سندويشة الفلافل ويشعر بالأمان والرضا تحت جناح أخيه في طريقهما إلى موقف الترامواي وعيناه لا تتركان شيئاً يمر بهما من دون أن تمرا عليه'.
ويضيف حسن سامي يوسف مختزلاً علاقته بدمشق في صورتها الكلية: 'دمشق كلها كانت حلماً، ولعلها ما زالت إلى اليوم حلماً وأي حلم! هنا كنت صغيراً. وهنا كنت كبيراً. هنا فرحت وحزنت وضحكت وبكيت ومرضت وشفيت وعشقت وكرهت وخدعت وخُدعت وسعدت وشقيت وبقيت ورحلت وعرفت وفارقت وصحوت وسكرت وشتمت وشُتمت... فأية (هنا) هذه المدينة التي اسمها دمشق؟! أية هنا هي؟!' ويتابع: 'كم يحزنني أن أعيش حياتي في مدينة لست أفهمها! كم حاولت أن أفهم هذه المدينة التي اسمها دمشق مذ جئتها أول مرة بصحبة عمتي فاطمة! كان بيت عمتي واسعاً نظيفاً. فيه ساحة مكشوفة للسماء، وفي أجناب الجدران التي تحيط بالساحة أشجار كباد ونارنج وشتلات ورد وحبق، وشجرة كرمة عرشت أغصانها وأوراقها بشخاء على المكان، وشجيرات ياسمين يضوع في الليل عطر أزهارها البيضاء فيملأ الجو برائحة قوية نفاذة تجعلني أسكر من النشوة'
محمد منصور

Saturday, June 29, 2013

دوبرافكا أوجاريسك - موطن الألم




http://www.4shared.com/office/WU1kEJRa/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/4yx4fq7ra6336au/%D8%AF%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%83%D8%A7_%D8%A3%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D9%83_-_%D9%85%D9%88%D8%B7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85.pdf


موطن الألم ...رواية تنعى وطن لم يعد له وجود على الخريطة
موطن الألم رواية للكاتبة الكرواتية (دوبرافكا اوجاريسك)التى تعيش فى هولندا كلاجئة بعد رفضها استقلال كرواتيا عن يوغسلافيا السابقة وبعد اندلاع الحرب عام 1991 اتخذت موقفا صلبا ضد الحرب والنزعة القومية واضطرت للهجرة وهى حاصلة على العديد من الجوائز أشهرها جائزة الدولة النمساوية فى الأدب الأوربى عام 1999 .
والرواية صدرت فى سلسلة إبداعات عالمية من ترجمة وتقديم الأستاذ الدكتور محمد فرغل .وتدور حول النزوح الكبير من يوغسلافيا السابقة إلى الخارج بعد اندلاع الحروب العرقية بين مختلف مكونات الوطن من صرب وكروات وبوسنيين وغيرهم عام 1991 والتى انتهت بتفكك يوغسلافيا إلى دول مستقلة لقوميات مختلفة .
يأتى السرد فى الرواية على لسان (تانيا )التى حصلت على وظيفة لمدة فصلين دراسيين لتدريس الأدب الصرب كرواتى فى جامعة امستردام – وهو محور رئيسى فى شخصية الكاتبة التى تقوم بالتدريس فى الجامعات – التى تلتقى فى الدراسة بمجموعة من الطلبة اليوغسلاف الذين التحقوا بالجامعة ليس بدافع حقيقى لدراسة هذا التخصص – الذى لم يعد موجودا أصلا، بعد تفكك الدول اليوغسلافية – ولكن من أجل إضفاء صفة الشرعية على وجودهم فى هولندا .وبدل من أن تقوم الدكتورة تانيا بتدريسهم هذا الأدب حولت الأمر إلى لعبة فى الذاكرة اليوغسلافية إذ اتخذت من أكياس بلاستيك رخيصة الثمن كانت تحمل الألوان الأزرق والأبيض والأحمر – ألوان علم يوغسلافيا- إلى متحف افتراضى وطلبت من الدارسين أن يسترجعوا من الذاكرة ما يوثق الحياة اليومية فى يوغسلافيا الأمر الذى يتحول إلى قنبله موقوته لتعدد انتماءات الطلبة العرقية من صربين وكروات وبوسنين وتاتى محاولات الطلبة لتؤرخ اليوميات اليوغسلافية بحلوها ومرها .ويمتد محاولات إملاء تلك الأكياس بالذكريات إلى خارج المدرج لتصل الى المقاهى مابين سخرية وبكاء نكتشف خفايا تلك البلد التى لم تعد موجودة .وينتهى الفصل الدراسى الأول بشكوى تقدم إلى رئيس القسم ضد تانيا التى لم تدرس أى منهج فتشعر بغدر الطلبه بها لذلك تحول حياتهم إلى جحيم من خلال تقديم منهج جاد لايبقى بالفصل غير أربعة طلبه وتنتهز الكاتبة الفرصة لتلقى الضوء على الادب الكروتى مقارنة بالادب الاوربية ناقدة تكرارية وسذاجة المواضيع التى يتعرض لها وكما يقول المترجم د محمد فرغل أن الرواية بالإجمال قصة ضياع وفقدان هوية تتعلق بالعيش فى المنفى فالعودة للوطن موت والبقاء فى المنفى هزيمة ولم يبقى أمام أبطال الرواية غير ثلاثة حلول اما النواح المستمر والبكاء على الماضى المفقود أو التكيف والانخراط فى حياة جديدة أوالانتحار .
الرواية تقع فى 340 صفحة وقد أجادت الكاتبة التعبير عن العمق النفسى لقوم أصبحوا بلا وطن مابين الضياع وازدواج الشخصية وغياب قيمة الحب وأنياب الحرب التى تحفر فى الوجدان جروح لاتندمل .والتى عبرت عنها بقولها (لقد كان الشر عاديا كصناعة يومية للانسان ولم يعد حالة خاصة )وعن الحياة فى المنفى قالت ( فى المهجر تكبر قبل الاوان وتبقى صغيرا الى الابد )
وما  أجمل ان نختم هذه الاطلالة على رواية (موطن الألم )بابيات استشهدت بها الكاتبة فى ختام روايتها البديعة
لقد خذلنى الوطن خذلانا تاما
لابد أن  عيون الشرطى السرى الحادة
تفتش الروح رأسا على عقب
وستفشل فى اكتشاف جذور الوطن
(روبير الفارس)


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Thursday, June 27, 2013

نصر رأفت - ماسبيرو




هذه هى الرواية الثالثة للروائى الشاب نصر رأفت.. الرواية تقع فى 400 صفحة وتدور أحداثها بالكامل داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون وتستعرض أسرار وكواليس وخبايا حياة الموظفين اليومية بما فيها من أسرار وصراعات ومشاكل وأزمات وانحرافات ورشوة وفساد، وتكشف الرواية الكثير من مجالات العمل داخل هذا المبنى العملاق الذى يضم 45 ألف موظف، وهو أكبر مبنى حكومى يجمع هذا العدد الهائل من البشر.

يقول نصر رأفت فى بداية الرواية، ماسبيرو صندوق عجائب كبير، فيه سلاطين يحكمون بغير ما أمر الله وفيه أكابر يبصمون على الأوراق دون أن يروها وفيه عساكر مدججون بالأوسمة دون أن يروها وفيه نجوم مرشحون لجائزة الأوسكار، وليس لهم إنجاز يذكر! فيه حاشية تمتص دم الموظفين الصغار بلا ضمير وفيه جنرالات يجلسون ساعة المعركة تحت السيشوار هذا المبنى الضخم العملاق الذى يشبه الديناصور المنقرض ماسبيرو فيه ملاك واحد وألف شيطان رجيم!



http://www.4shared.com/office/BZkkjvqB/__-_.html
or
http://www.mediafire.com/view/pwcylzm51x8xc0j/%D9%86%D8%B5%D8%B1_%D8%B1%D8%A3%D9%81%D8%AA_-_%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88.pdf


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Tuesday, June 25, 2013

اسماعيل كاداريه - الحصار (نسخة معدلة متوافقة مع الأجهزة المحمولة


يقولون عندنا في حلب "علي مولا صاير متل بلاط الميخانة, الداخل بيتف والطالع بيطشها



http://www.4shared.com/office/oUO8XRGf/__-_________.html
or
http://www.mediafire.com/view/gyir4rmxssxozqy/اسماعيل_كاداريه_-_الحصار_(نسخة_معدلة_متوافقة_مع_الأجهزة_المحمولة.pdf



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html





آرافيند أديغا - النمر الأبيض (نسخة معدلة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

Monday, June 24, 2013

أنطولوجيا القصة الإيرانية الحديثة

أكرم جميل قنبس - خير الدين الزركلي شـاعر الـوطن (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

Saturday, June 22, 2013

ميرال الطحاوي - امرأة الأرق




http://www.4shared.com/office/tRhY2BYg/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/qpduc51ru9n185j/%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A_-_%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82.pdf


صدرت مؤخرًا رواية «امرأة الأرق» للأديبة ميرال الطحاوي، عن سلسلة «كتابات جديدة» التابعة للهيئة العامة للكتاب، وتعد هذه الرواية هي الأولى للسلسلة، التي يشرف عليها الناقد شعبان يوسف خلفًا للروائي فؤاد قنديل، بعد توقفها لفترة طويلة.
ووصفت ميرال، في تصريح خاص لـ«بوابة المصري اليوم»، روايتها بأنها «سيرة إنسانية لها»، وقالت: «(امرأة الأرق) محاولة مني للتغلب على حدود النوع الروائي، هو سرد مباشر ومعترِف وبلا أقنعة، سرد سِيْريٌّ يكشف الكثير عني كإنسانة وكاتبة، سيرة أرق الكاتب لأن يكتب وماذا تعني له الكتابة، فالعمل وصفة إنسانية للأرق.. سيرة رُوح مؤرَّقة بالحبر راغبة أن تبوح ولا تعرف هل البوح يكفي؟».
وأضافت: «أتصور أن حلمي بالكتابة كان خياليًّا، فإن ابنة إقليم من أقاليم مصر كان حلم النشر بعيدًا، وعلاقتي بالكتابة بدأت بمحاولة رصد حياة الكُتَّاب وسيَرِهم، وكيف مثلت لهم الكتابة مخرجًا من القلق».
يُعدُّ الكتاب أول عمل يُنشر لـ«الطحاوي» في النشر الحكومي، وقالت عنه إنها دفعت به للنشر العام ربما لأنها كانت «قلقة من النص كنوع جديد ينتمي لسيرة الحكْي أكثر من الرواية».
وأضافت: «أرسلته للصديق الكاتب شعبان يوسف ليعطيني رأيه، فتحمَّس له بشدة، وقال إنه (كتابة جديدة)، واقترح عليَّ أن يصدره في سلسلة (كتابات جديدة) التي يشرف عليها، لأنه يؤمن بأن الكتابة الجديدة هي مقصده من السلسلة وليس الكُتّاب الجدد».
وأوضحت أن «النشر الخاص لم يصبح هدفًا للكُتاب، ولم أشأ أن أنشر نشرًا خاصًّا، لأن سعر الكتاب الأدبي لم يعد في متناول الشباب، وأطمح أن يحقق النشر الحكومي العام النجاح وأن ندعمه، لأنه نشر الدولة التي أصبحت لنا ومن حقنا»، بحسب قولها.
وأكدت أن مصر بعد الثورة تمر بحالة من الوعي والنضج والتجدد في الدماء، وهذا الوعي قادر على خلق أصوات وكتابة جديدة، لافتة إلى أننا أمام «تغيير كبير في التلقي وإنتاج النص».



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html




حَسَّـان أحمد راتب المَصْري - اللفـظ الفريـد في القرآن المجيد (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة





http://www.4shared.com/office/t5KAiJC7/____-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/faj1h5gm2g0mgwe/%D8%AD%D9%8E%D8%B3%D9%91%D9%8E%D9%80%D8%A7%D9%86_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%B5%D9%92%D8%B1%D9%8A_-_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%81%D9%80%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%80%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF.pdf


 َوْلى المواضيع بالبحث والدراسة ما كان من العلوم أصلاً لغيره، وذلك هو البيان القرآني، فهو شمس البلاغة وقمر الفصاحة، ولا عجب أن يكون موضعَ الدِّراسـة على مَرِّ العُصُور، ومَثَـابةً لأنواع التآليف على كَرِّ الدُّهور؛ ما بين مُفصَّلِ ومُجْمَلِ، ومُستقصى ومُنتقى، ومُطَوَّل ومُختَصَر؛ في تفسيره، وبلاغته وبيـانه، ولغته وإعجازه وإعرابه، ونَظْمه، ومفرداته، وغير ذلك من علومه.


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Friday, June 21, 2013

الياس فركوح, مؤنس الرزاز - آدم ذات ظهيرة

بسام جاموس - مملكة قطنا تتحدث عن نفسها (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

إبراهم علاء الدين - التشبيه العامي في منطوقة الزبداني (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

Wednesday, June 19, 2013

الكسـندر ألـوف - فلاديمير ناعوموف (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة




http://www.4shared.com/office/810WTgO0/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/07x7g37t7dqwafk/الكسـندر_ألـوف_-_فلاديمير_ناعوموف.pdf



 يتذكرون اليوم، أيام تموز عام 1945، الأيام الأولى من السلام، أيام الصفاء المدهش، والتعبئة الاحتفالية. كانت هذه الأيام بالنسبة لنا نحن الذين عدنا من الجبهة بداية للحياة السلمية الآن. كانت ممرات المعهد الحكومي السينمائي لعموم الاتحاد تمتلئ بالحشود التي تضج، والتي كانت ترغب في دراسة فن السينما. لقد تجمع هنا مقاتلو الجبهة السابقون بأوسمتهم ومعاطفهم الحربية (دون كتافيات)، وكذلك من كان يعمل منذ شبابه في معامل ومصانع المؤخرة، والآن عندما حل النصر، أرادوا أن يمتلكوا أي فن.

كان يشرف على دراسة الإخراج المخرج السوفييتي البارز ايغور أندرييفيتش سافتشينكو. كان هذا الأستاذ الباهر والمبدع لفيلم "بوغدان خميلنيتسكي" مربياً رائعاً، ولم يمنح طلابه الوقت فقط، وإنما منحهم أكثر بكثير، منحهم قلبه وروحه.

لقد لاحظ سافتشينكو تماماً ومنذ الدروس الأولى في ورشته زميلين لنا- ساشا ألوف وفولوديا ناعوموف، الصديقين المخلصين أحدهما للآخر. أجل، لقد ولدت هذه الصداقة منذ أول أعوام الدراسة، رغم أنهما بديا إنسانين مختلفين. إن ألوف هو جندي ومحارب قديم، وكثيراً ما يشبه في مظهره الخارجي في ذلك الحين بوشكين الشاب كإنسان جذاب ومتحفظ. أما ناعوموف فهو أكثر الشباب فتوة في صفنا وهو شديد الشكيمة من حيث طبعه، وذو خيال جموح، وفنان موهوب، وممثل قدير، ربما هذا الاختلاف بالذات في السيرة والأمزجة الفنية قد دفع أحدهما نحو الآخر. ربما. لكن الأمر لا يكمن في الأسباب. إن الأمر الرئيسي – كان يكمن في أن هذه الصداقة هي حقيقية، ومخلصة. وتثير الاحترام، وأحياناً تثير الغيرة الحميدة أيضاً.

كان سافتتشبنكو يكرر لنا باستمرار، أن مخرج الأفلام يجب أن يملك أربع مواهب: موهبة المخرج، وموهبة الفن المسرحي، والرسم، والتمثيل. ولقد قاد العمل معنا حسب هذه الاتجاهات الأربعة. إنه ومباشرة منذ الصف الأول كان يجبرنا على كتابة سيناريوهات، وقصص قصيرة، وكان يدربنا على العمل الإخراجي. أما في الصف الثالث فقد كان جميع طلاب الورشة يعملون بمثابة معاونين ومساعدين للمخرج في تصوير فيلم "الضربة الثالثة". إن التصوير الطبيعي، وخاصة مشاهد الوقائع الكبيرة، كانت تؤدى في منطقة بيريكوب وسيفاش، حيث كان يخرج إلى هناك كل صفنا. وقد كان يملك كل واحد منا بالإضافة إلى الواجبات الإخراجية مهام تمثيلية. وفي الصفوف العليا، عندما كان سافتتشينكو يصور "تاراس شيفتشينكو" كان يعمل معه أولوف وناعوموف بصفة مساعدين قريبين. إنهما هما الذين أتيا بـ س.بوندارتشوك الشاب تماماً والطالب في تلك الأعوام إلى إيغور اندرييفيتش ليلعب دور تاراس شيفتشينكو. وقد تم تكليف طالبي الصف الرابع أ.ألوف وف. ناعوموف بعد موت ايغور اندرييفيتش سافنتشينكو السابق لأوانه والمفاجئ والذي هزنا جميعاً، إكمال لوحته "تاراس شيفتشينكو". لقد أنجزا بجدارة عمل معلمهما، محتفظين باهتمام بكل أفكاره. أصبح فيلم "تاراس شيفتشينكو" حدثاً كبيراً في حياة سينمانا.

بدأ منذ ذلك الحين اتحاد مدهش بين هذين المخرجين، غير المتشابهين، ولكن الضروريين أحدهما للآخر. لقد امتد هذا التعاون الإبداعي، الذي أغنى السينما السوفييتية والعالمية بأعمال فنية حقيقية لأكثر من ثلاثين عاماً. يتعذر علي أن أسمي أمثلة مشابهة في حياة سينمانا العملية. يقرن هذا التوضع الإبداعي بشكل عضوي بالخيال الجامح، والانفجارية في مزاج ناعوموف مع تعمق الوعي للمادة من قبل ألوف، المسرحي الحكيم، والمهني من الطبقة العالية. ربما هذه المقارنة ليست بصورة رمزية كثيراً، لكن لدي الرغبة أحياناً أن أقارن ممارستهما الإبداعية مع عمل الكمبيوتر، الذي يختار حلاً واحداً صحيحاً من عدد من الحلول المقترحة، وبعد ذلك يضيفون عليه سوية، ويتم إعداده وينقلونه إلى الشاشة.

إن إبداع هذين السينمائيين مرتبط بظهور الأفلام الرائعة، التي تتغنى بالتاريخ المجيد لشبيبتنا الكمسمولية، والروح الحماسية في أزمان الحرب الأهلية.

إن اللوحات التي اقتحمت من قبل الرومانتيكية، مثل "الفتوة القلقة" و"ﭘاڤل كورتشاغين"، و"الريح"، قد تميزت بحداثة الشكل، وبالتركيب التعبيري بصورة استثنائية، وتوزيع الممثلين الساطع، وبالانسجام الدقيق للمادة الواضحة، واندفاعية الإيقاع، والثقافة العالية للمونتاج. لقد أعاد المخرجون في هذه الشرائط إلى الحياة الأساليب السينمائية، المنسية من قبل الرفقاء، ولكن المتورطين في اللغة المنمقة وفخامة (تظاهرية) سينما تلك السنوات. لقد أعادوا للسينما البناء الحقيقي للحياة، والشفافية ودراماتية الصدامات، والأدب الاجتماعي الشجاع وأخيراً المجازية الفنية.

أفترض أن قيادة السينما آنذاك أرادت أن يكون المبتدئون أكثر تواضعاً وتماسكاً و... واستقامة في الرأي. إلا أن ألوف وناعوموف قد أظهرا نفسيهما ومن أول فيلم أنهما فنانان متحدان، ينسفان ما هو جمالي، وبصورة أدق القوانين الجمالية الكاذبة، التي أصبحت في تلك الأعوام معايير في السينما. لقد عانى أستوديو كييف السينمائي في بداية الخمسينيات أزمة صعبة: كانت تلك مرحلة معينة، بصورة محزنة، من ندرة الأفلام . إن الإخفاقات الإبداعية كانت تتتابع الواحدة تلو الأخرى. إنني أتذكر، كيف ردت "الثقافة السوفييتية" في تلك الأعوام بصورة حادة على منتوج استوديو كييف، بعد أن تمت تسميتها بـ "ورشة الأفلام المتوسطة". إن هذا الجمود كان قد نُسف تماماً بظهور "الفتوة القلقة" في عام 1955 لألوف وناعوموف. لقد تكلموا عن الفيلم كنجاح للسينما الأوكرانية، وكبشير للتغيرات، أما حول المخرجين أنفسهم فكأمل لستوديو كييف. أقارن الوقائع والتواريخ وأرى، أنه بعد "تاراس شيفيتشينكو" المدهش من حيث الموهبة والمهارة، المصور من قبل معلمنا المحبوب ايغور أندرييفيتش سافتيشينكو في عام 1951 والذي أصبح حدثاً حقيقياً في السينما الأوكرايينية والسوفييتية، سيصبح فيلم تلميذي سافتشينكو "الفتوة القلقة" الظاهرة الساطعة التالية البارزة وماركة لاستوديو كييف.

لم تذهب دروس معلمنا بالنسبة لألوف وناعوموف عبثاً. ففي هذا العمل المبكر للسينمائيين تجسد تعدد مؤهلات موهبتهما –قدراتهما المسرحية والإخراجية، والفنية والتمثيلية. إن هذه اللوحة وما تبعها "پاڤل كورتشاغين" و "الريح" كانت جميعها تتنفس الشباب والإيمان بالحياة، وحب الوطن.

لكن ومع ذلك فإنني لا أكاد أخطئ، إذا قلت، إن ألوف وناعوموف قد أصبحا من بين أولئك الذين كانوا من بين الذين أطلّوا على النشاط الإخراجي وصاروا عرضة للمجادلات الضجوجة والممطوطة. لقد ناقش أفلامهما السينمائيون والمشاهدون. فعلى سبيل المثال امتدت النقاشات حول فيلم "پاڤل كورتشاغين" في الصحافة المركزية أكثر من عام. إن هذا مفهوم على أية حال. هناك فن تافه ومربح، ولا يملك علاقة فيما يتعلق بالبحث الروحي عن العصر. إن أفلام ألوف وناعوموف ليست كذلك – إن سخاءها الفني غير الاعتيادي وحماستها المدنية موجهان كليهما مباشرة إلى عقل وشعور وضمير الإنسان المعاصر.



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Tuesday, June 18, 2013

ديمة جمعة السمان - برج اللقلق

جان بول سارتر - نكراسوف




http://www.4shared.com/office/LWsPqvyD/___-_.html
or
http://www.mediafire.com/view/d8llewp5tnt5aon/جان_بول_سارتر_-_نكراسوف.pdf


 «نكراسوف» في تقديم باريسي أول (مسرح انطوان) في أواسط سنوات الخمسين من القرن العشرين، كان جان – بول سارتر يعتبر «رفيق درب»، وهو تعبير كان في ذلك الحين ينطبق بخاصة على جماعات من المثقفين والمبدعين اليساريين أو الديموقراطيين الذين كانوا يناصرون الاتحاد السوفياتي من على مسافة ما، حافظين لأنفسهم حق النقد والاعتراض، من دون أن يكونوا على عداء مع أفكار دول المنظومة الاشتراكية. ومن هنا كان رفاق الدرب ينظرون بشيء من التعاطف الى الأحزاب الشيوعية المحلية من دون أن يؤيدوا مواقفها كلها. في أواسط الخمسينات، اذاً، كان سارتر، ومعه سيمون دي بوفوار، رفيقته، على هدنة مع الأوساط الشيوعية الفرنسية، على الأقل انطلاقاً من موقف مشترك ازاء بعض القضايا الأساسية، مثل حرب الجزائر، والوقوف ضد الأميركيين في «الحرب الباردة»، ناهيك ببعض البرامج السياسية والاقتصادية المحلية التي كانت ذات نفس تقدمي واضح. في تلك السنوات كتبت سيمون دي بوفوار واحداً من أكثر كتبها التقاءً باليسار «الواقع الفكري اليميني» (نقله جورج طرابيشي الى العربية في ذلك الحين)، كما كتب سارتر مجموعة من أعمال فكرية وفنية (مسرحية) تلقفها اليساريون بكل اهتمام وساهموا في صنع مكانتها ومجدها، وبالتالي في ترسيخ سمعة سارتر بوصفه كاتباً تقدمياً «يكاد يكون مثبتاً للمواقف الشيوعية». ومن هذه الأعمال مسرحيته «نكراسوف» التي أول ما يمكن أن يقال عنها، انها كانت العمل الذي وازن به سارتر مسرحية سابقة له، بدت في حينه (أواسط الأربعينات) «غير منصفة» تماماً ازاء الشيوعيين الفرنسيين وهي مسرحية «الأيدي القذرة».

> اذاً، كتب سارتر «نكراسوف» في العام 1955 لتقدم على خشبة المسرح في العام نفسه، وتنشر في العام التالي. واللافت ان تلك السنوات التي تلت موت ستالين وواكبت بداية اصلاحات خروتشوف وخروج الاتحاد السوفياتي من عزلة ايديولوجية خانقة، كانت تشهد ذروة في انتشار الكتابات الصحافية المعادية للسوفيات، وكذلك شهدت انشقاق مسؤولين سوفيات هربوا الى الغرب وحجتهم الدائمة انهم يهربون من ممارسات ستالينية لا تزال قائمة، وكانت الأوساط الغربية، ولا سيما الفرنسية المرتبطة بمنظمات ذات صلة بالأجهزة الأميركية – كما ستبين فرانسيس ساوندرز لاحقاً في كتابها «من يدفع أجر الزمّار» -، كانت ترحب بهم وتقيم من حولهم ضجة كبيرة في سياق حرب ايديولوجية مفتوحة لم تنته إلا مع سقوط الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية الحاكمة كلها لاحقاً. ضمن هذا الصراع الفكري اتخذ سارتر موقفه معبراً عنه، خصوصاً، من خلال مسرحية «نكراسوف»، لكنه في الوقت نفسه عبر أيضاً عن موقف واضح تجاه نوع من الصحافة اتخذ من الكذب سبيلاً له، كأنه مؤمن بنظرية غوبلز الشهيرة «اكذب... اكذب وستجد في النهاية من يصدقك». ومن هنا أصاب صاحب «الوجود والعدم» أكثر من هدف في مسرحيته.> تدور «نكراسوف» التي تتألف من ثماني لوحات، من حول نصاب فرنسي يدعى جورج دي فاليرا، وجد نفسه ذات حين محاصراً من قبل أجهزة الأمن التي تكاد تطبق عليه بعدما اكتشفت فنون نصبه واحتياله، فيقوم بلعبة كانت على «الموضة» في ذلك الحين: يقدم نفسه الى الصحافيين العاملين في صحيفة يومية متخصصة في نشر المقالات المعادية للشيوعية على أنه وزير سوفياتي انشق وهرب من بلاده، مفضلاً الحرية على عيش العبودية ولو وزيراً. ويعطي النصَّاب لنفسه اسم نكراسوف. طبعاً، وكما يحدث عادة في هذا النوع من الصحافة المأجورة، لا يودّ الصحافيون تحري الحقيقة، بل انهم يتلقون حكاية «نكراسوف» المزعومة وتصريحاته ويجعلون منه قضية الساعة، ما يحوله بين ليلة وضحاها الى فتى مدلل لدى المجتمع الصاخب المعادي للشيوعية، ويستصرح الرجل ويفيض حتى اللحظة التي يشعر فيها انه قد جرى استخدامه أكثر مما يتحمل بخاصة وأن تلك الأوساط، راحت تنسج تصريحات باسمه وتنشرها، أما حين يرسل تكذيباً غاضباً على ما نسب اليه، فإن التكذيب لا ينشر. ويصل هذا الأمر الى ذروته حين تنشر الصحيفة، والجوقة التي تدور من حولها، جملة تصريحات منسوبة الى «نكراسوف» تحمل «فضحاً» لعدد من المناضلين الشيوعيين المحليين، يؤدي الى القبض عليهم. هنا يشعر الرجل انه قد يكون نصاباً ولصاً... أجل، لكنه لا يمكنه أبداً أن يكون من الصنف الذي يؤذي الآخرين، لذا سارع الى اعلان الحقيقة لكن أحداً لا يصدقه، فهو انسان لم تعد له قيمة إلا بقدر ما يستخدم في الصراع ضدّ الشيوعيين. ولذا تسارع أوساط اليمين المتطرف الى ايداعه مصحاً، هو سجن في الحقيقة، بزعم أنه فقد عقله. وهنا فقط يتدخل الشيوعيون ويؤمنون له وسيلة للهرب من المصح، بمساعدة صحافية يسارية شابة هي فيرونيك.> طبعاً لا يتعين على القارئ هنا أن يعتقد بأن المسرحية درامية أو محزّبة... بل بالعكس. لقد آثر سارتر أن يكتبها كعمل هزلي صاخب، بمشاهد مضحكة – تصل الى حدود «الفارس» الذي كان عند بدايات زمن السينما، من حصة أفلام ماك سينين ثم شارلي شابلن، وكان سارتر في ذلك الحين يبدي تأثره بذلك النوع السينمائي ويعلن ان المسرح يجب أن يقلد السينما في حركة سريعة مضحكة تعبر الزمن بخفة، وهو ما فعله حقاً في معظم مشاهد هذه المسرحية -. مهما يكن من أمر، فإن هذا الجانب الهزلي. الذي يبدو على السطح مفتقراً الى الجدية، كان في العمق جاداً جداً، ومكن سارتر من أن يسخّف كل الأوساط الرجعية في فرنسا ذلك الحين والتي كانت تتخذ من «فضح عيوب الشيوعية» ميداناً لتحركها. أراد سارتر أن يفضح تلك الأوساط وأن يفضح من خلالها ذلك النوع المأجور من الصحافة التي تنشر لذلك الغرض تحديداً لتساهم في خلق واقع يجعل أكاذيب جورج، نكراسوف تنطلي على الجمهور الساذج أكثر وأكثر كلما كانت الأكاذيب أكبر وأكبر. فالمطلوب في نهاية الأمر، ليس نكراسوف وأفكاره وتوبته، بل تصوير كل شيء سيئ في الاتحاد السوفياتي بصورة شديدة التضخم. والاشتغال انطلاقاً من هذا الواقع للإمعان في المعركة. ويتجلى هذا خصوصاً حين تزعم الصحيفة ان نكراسوف قد تحدث عن «قائمة تضم أسماء الذين سيعدمون حين يصل الشيوعيون الى السلطة»، وتزيد ان نكراسوف قد شكل، سراً، «جمعية الذين سيعدمون في المستقبل». واذ نشرت القائمة راح كل واحد يشعر بالفخر كون اسمه وارداً في القائمة، بينما حل «العار» بالذين لم يجدوا أسماءهم اذ يعني هذا انهم «تقدميون خونة للفكر الحر»!> من خلال هذا العمل السارتري المنسيّ بعض الشيء اليوم، تمكن صاحب «أبواب مغلقة» و «أسرى التونا» وفيلسوف الوجودية الأول، من التنديد بنمط معين من الصحافة السياسية التي لا توجد أصلاً. إلا كي تكون ضد شيء ما مفتعلة معارك دون – كيشوتية كاذبة، لكن المؤسف أنها تعثر لنفسها عادة على جمهور يصدقها. وسيقول سارتر في ذلك الحين، تعليقاً على مسرحيته «نكراسوف» هذه، ان نمو وانتشار هذا النوع بالتحديد من صحافة رد الفعل الكاذبة، كان في المانيا أواخر سنوات العشرين مسؤولاً الى حد كبير عن صعود الفاشية التي – وصحافتها – لم تكن صاحبة رسالة بناءة، بل مجرد رد فعل ضد القيم الديموقراطية يقوم بها فاشلون وخالقو أساطير وأناس لا مواهب لهم، مستغلين بؤس الجماهير ورغبتها في تعيين عدو وهمي يصبح مشجباً تعلق عليه اخفاقاتها.> اذا كان جان – بول سارتر (1905 – 1980) قد عرف بخاصة كفيلسوف ابتدع نوعاً يسارياً علمانياً من الوجودية، فإنه كان أيضاً – وكما نعرف – روائياً وصحافياً وكاتباً مسرحياً، حتى وان كان قد سخَّر كل ضروب الإبداع في هذا السياق، لخدمة أفكار فلسفية وسياسية وإيديولوجية بحيث كان مسرحه – وكانت رواياته – فن تعبير عن الأفكار في المقام الأول.
(ضوء الأخبار)

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html




أندريه مالرو - لامذكرات


معذرة فالتصوير خرائي شوي


لا مذكرات نشر هذا الكتاب لأول مرة عام 1967، يقول أندريه مالرو واصفًا كتابه: (( أسمي هذا الكتاب "لا مذكرات"؛ لأنه يجيب عن سؤال لا تطرحه المذكرات، ولا يجيب عن الأسئلة التي تطرحها ثم لأنك تلقى فيه وجودًا مرتبطًا بالمأساوي في كثير من الأحيان، وجودًا لا يمكن رفضه .. وجود المستغرب وتفانين الصدف). وهو طريق ابتدعه مالرو في السير الذاتية تغاضى فيه عن الحياة العاطفية المليئة بالتقلبات، كما أراد نظم الأحداث؛ لتكشف رؤية و كبرياء في الانتصار على النفس والأفكار والآخرين.


http://www.4shared.com/office/LNcfeMFQ/__-_.html
or
http://www.mediafire.com/view/gqa730ettw7udzt/أندريه_مالرو_-_لامذكرات.pdf



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Saturday, June 15, 2013

نبيل سليمان - مدارات الشرق, الأشرعة (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

آلان رو - الصين في القرن العشرين (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

فـاتـن كـوكــة - التصنيف اللغوي والأدبي (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

وليد إخلاصي - السيرة الحلبية (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

خليــل البيطــار - مـيّ زيـادة (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

محمد سعيد العرفي - موجز سيرة خالد بن الوليد (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

Sunday, June 9, 2013

توفيق جاني الناشي, ابتسام نعيم الرومي - طوارق الظلام






http://www.4shared.com/office/Sbo5xdC_/______-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/16b8v9avx4adhdb/%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82_%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D9%8A%2C_%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85_%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85%D9%8A_-_%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%84%D8%A7%D9%85.pdf



تطلب الامر اياما لاستعادة توزاني النفسي والخروج من ضغط قراءة كتاب ( طوارق الظلام) لمؤلفيه ابتسام نعيم الرومي وتوفيق جاني الناشي، ومقابلتهما شخصيا في اليوم التالي لقراءته.
الكتاب رواية من (ادب السجون) ان صحت التسمية، وهو بدون ادنى شك وثيقة مهمة تروي ما حدث من مآس وفظائع وانتهاكات مرعبة لحقوق الانسان في مسلخ (قصر النهاية) البشري، وملعب الادارة المحلية في المنصور وسجن النساء ببغداد بعد انقلاب شباط الاسود العام 1963 الذي اطاح بحكم الزعيم عبدالكريم قاسم، والرواية كانت تحمل اولا اسم ( 1963 الرمز السري لبوابة جهنم)، قبل تغييرها الى (طوارق الظلام).
وصفت كاتبة الرواية وضحيتها السيدة الشجاعة ابتسام نعيم الرومي، وترمز الى نفسها في الرواية باسم (اكرام)، وزوجها وشريكها في الكتابة توفيق جاني الناشي الذي يحمل بدوره اسم (وفيق) مادار خلال الاشهر التسعة الذي حكم بها (البعث) العراق العام 1963 ( كانت تلك الأشهر كأنها وقت استلفه البعثيون من بطون جهنم..!!)، وثقا بالتفصيل انواع التعذيب بشكل غير مسبوق، وذكرا اسماء الجلادين الصريحة، واعطيا اسماء مستعارة للضحايا احتراما للخصوصية.
سألت السيدة ابتسام الرومي عن مبعث الشجاعة الكبيرة التي كانت تواجه بها الجلادين وامتناعها برغم التعذيب الاليم والمذل عن الوشاية باسماء رفاقها، قالت لا يتعلق الامر بالشجاعة وانما بمشاعر انسانية طاغية وهي الرغبة في تجنيب الآخرين العذاب الهائل الذي كنا نعاني منه، مضيفة كنت احيانا اشفق على الجلادين لتحولهم بمحض اراداتهم الى حيوانات عديمة الاحاسيس والمشاعر.
بالرغم من مرور نحو 50 عاما على عذابات (قصر النهاية) فلا يزال بامكان كتاب مثل (طوارق الظلام) ان يثير الاشمئزاز لمفردة (البعث)، بسبب الجروح البليغة التي تركها في نفوس ملايين العراقيين من فترتي حكمه العراق، التي اتسمت بالحديد والنار وتصفية جميع خصومه الحقيقيين والمحتملين. كان بالامكان تجاوز الكثير من مآسي تأريخ العراق المرعب لو تقدم قادة (البعث) الى الاعتراف وطلب الصفح والاعتذار من ضحاياهم، كما حدث في جنوب افريقيا في لجان (الحقيقة والمصالحة) المعروفة. كتب العديد من جلادي (قصر النهاية) مذكراتهم واغلبهم في خريف العمر، لم يعتذر احد منهم، انما عمدوا الى تبرير حمامات الدم التي اعدوها لخصومهم، كدفاع بائس عن النفس. تجارب الشعوب المنكوبة مثلنا بتـاريخ دموي تفيد ان الرهان على فقدان ذاكرة الشعوب امر مستحيل، رئيس(الحقيقة والمصالحة) في جنوب افريقيا القس دزموند توتو له قول مأثور يفيد (نحرج انفسنا اذا قلنا ان الماضي سيذهب وينسى، الماضي باق، واذا لم نكن قمنا بما قمنا به في لجنة الحقيقة والمصالحة، فأنه سيعود، الماضي وحشا، ويجب مواجهة هذا الوحش وجها لوجه، والا سيعود مرات ليرهبك).
بدورنا في العراق لم نلق بالا الى تجارب الامم الاخرى، تراهن اطراف عديدة ان الزمن كفيل بوضع نهايات لمحو ذاكرة العذاب والدم، ويحدث ان ندخل في جدل لا يفيد تخطي جراحات الماضي، ان نصنف البعث الى صدامي وغير صدامي، ونعلم جميعا ان دور صدام ايام انقلاب العام 63 كان هامشيا.
تكتب ابتسام نعيم الرومي وتوفيق جاني الناشي في مقدمة الكتاب : ( ليقرأ الناس ما فعله البعثيون عند استلامهم السلطة للمرة الأولى في عام 1963 وليقارنوا بين ما فعلوه آنذاك وما فعلوه في فترة حكم صدام وما يفعلونه الآن، بعد التحرير، فسيكتشفون أن هناك بعثاً واحداً وأن لا فرق بين البعث الصدامي والبعث اليساري أو اليميني، كما أنه ليس هناك نازيون شرفاء ونازيون مجرمون فالبعث هو البعث، ولن يخرج العراق من محنته حتى تنبذ أفكاره الفاشية وتقتلع من أرض الوطن كما فعلت ألمانيا مع النازية وايطاليا مع الفاشية).
عدنان شيرخان-الحوار المتمدن


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



سمير الحاج شاهين - صعلوك المدينة

Tuesday, June 4, 2013

من عيون القصة المصرية -2

إبراهيم مصطفى المحمود - موسـوعـــة السياسة والحرب في بلاد الشام -2 (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة

إبراهيم مصطفى المحمود - موسـوعـــة السياسة والحرب في بلاد الشام -1 (نسخة متوافقة مع الأجهزة المحمولة