Saturday, May 7, 2011

منال القاضي - يا قلبي لا تحزن



منال القاضي كاتبة وطبيبة نفسية مصرية
نشرت العديد من المقالات في العديد من الدوريات المصرية و العربية منها الأهرام ، العربي الكويتي ،الحياة اللندنية ،الجمهورية ، نصف الدنيا ، حواء و غيرها.
هذه دعوة تخلصك من مخاطر انفعالك و تداعب أحلامك ، صاحبة الدعوة طبيبة و اديبة تضمد جراح القلوب و ترفع دعوي ضد الظلم و الاستبداد ، ضد الحروب التي تهدد الأمن و السلام انها الأديبة د. منال القاضي التي في دعوتها و دعواها كثيرا ما وضعت النقط فوق الحروف و تحدثت عن الظل و الصدي و نظرت الي العالم من العين السحرية و رفعت شعار صحتك في نفسيتك . هي تسعي دائما في كتاباتها و ابداعها الي الاقتراب من النفس الانسانية و الكشف عما يدور بداخلها ، فهي تمتلك موهبة أدبية دعمتها بدراسات علمية في مجالها التخصصي لتخرج للمكتبة العربية العديد من الاصدارات

زكريا تامر - النمور فى اليوم العاشر



 زكريا تامر : كاتب قصص قصيرة من سوريا , تعتبر كتاباته أحد الأعمدة الراسخة في الكتابة الساخرة في الأدب العربي , هو المضحك المبكي , شاهد على عصره , يضحك على الانكسار والتناقضات والصراعات في الوعي العربي بمرارة مجسدا المقولة الخالدة شر البلية ما يضحك . إكتشف زكريا تامر مبكرا الفجوة الموجودة بين ما كان يسمى بالأدب الواقعي والواقع الحقيقي . من مواليد 1931 في دمشق , ترك المدرسة في مرحلة مبكرة, واضطر للعمل في مهنة الحدادة القاسية التي علمته ان يصنع من قطعة حديد واحدة مئات من الاشكال كل شكل له استخدام مختلف عن الاخر. من صدور مجموعته القصصية الأولى صهيل الجواد الأبيض الذي صدر في عام 1960 أدخل زكريا تامر قراء القصة العربية في عالم مليئ بالرموز و الغرائب التي تجتهد في فضح وتعرية الواقع من الداخل والخارج بقسوة و سخرية لاذعة ومريرةالتي أصبحت سمة خاصة بعالم زكريا القصصي .
كابوسية عالم زكريا تامر تتمثل في الفضاء المكاني الذي يتوزع بين المقبرة والقبو الموحش والبارد والشوارع الضيقة المعتمة المليئة بالأبطال الذين يعانون من القهر والاغتراب والحرمان والضياع بسبب سلطة قامعة تفرض سطوتها ورعبها على الإنسان وعلى الحياة . كتب زكريا تامر القصة القصية والمقالة القصيرة الانتقادية وقصص الأطفال ويقيم في بريطانيا منذ عام 1981 . تعتبر مجموعة النمور في اليوم العاشر من العلامات الكبرى في مسيرته القصصية . ترجمت اعماله الى اللغة الفرنسية والروسية والانجليزية والالمانية والايطالية والبلغارية والاسبانية والصربية . قصص زكريا تامر يحمل بين ثناياه بنية تدميرية , هو نص مدمر لقارئه انه نص ينقله من عالم متراخ ، هش ، بطيء ، لا حيوية فيه إلا بالكاد، إلى عالم يجعل الحواس جميعها تلف وتدور على مدار غير مدارها قبل قراءته

الناقد 024

Thursday, May 5, 2011

سمير التنير - الفقر والفساد في العالم العربي

(ملطوش من  نهضة العرب)

حول العلاقة الجدلية بين ظاهرتي الفقر والفساد يعالج "سمير التنير" في إصداره الحديث "الفقر والفساد في العالم العربي" هذه العلاقة مسلطاً في البدء الضوء على الفساد من حيث أسبابه وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة وميادينه في المجتمع التي يقول عنها "سليم الحص" في مقدمة  الكتاب متعددة ومتشعبة ويقول أيضا أن اخطر درجاته تتجلى في تنامي ظاهرته على وجه يبرر الحديث عن ثقافة الفساد او بالأحرى عندما يدخل في صلب ثقافة المجتمع فان مكافحته تغدو صعبة وشديدة التعقيد.
ويرى "التنير" ان الفساد كظاهرة منتشرة بين مختلف الأنظمة السياسية من الجمهوريات الديمقراطية الأولى هي التسبّب بإضعاف الدولة وهيبتها وفي الدكتاتوريات العسكرية وفي النظم الاقتصادية المختلفة من الاقتصادات المفتوحة والاقتصادات المغلقة له أنواع عديدة ومن الأسئلة التي تثير الكاتب هل هو ظاهرة يصعب السيطرة عليها ام انه ظاهرة يختص بها بلد معين في وقف معين؟ كيف يمكن اكتشافه بسرعة وما هي الوسائل المتاحة للقضاء عليه؟ واي دور يلعبه في هذا المجال أصحاب السلطة المرتبطون بالطبقة السياسية الاقتصادية الفاسدة؟
فهد المضحكي  - الحوار المتمدن

(Repost) فارس زرزور - الحفاة وخفي حنين


(Repost) فارس زرزور - الحفاة وخفي حنين
(تحية إلى درعا الجريحة)

رواية "الحفاة وخفي حنين"  رواية حوارية. ومحورها يدور حول رحلة لمجموعة من القرويين المعدمين من قرية (الرماد) في حوران، إلى الجزيرة، للقيام بعمل الحصاد هناك، دفعاً لغائلة الجوع وتأميناً للقمة العيش.
 جاءت  هذه الرواية ألصق بالاتجاه الاشتراكي، سواء من حيث موضوعها وأوصافها أم تحليلاتها وتفنيداتها، عند رسمها لأحوال الفقر والبؤس والشقاء التي عليها فئات العمال الزراعيين الموسميين في سورية العربية من جنوبها إلى شماله، بما يؤشر إلى واقع عربي سوري بائس، عايشه المؤلف، وانفعل به، وهاهو ذا يحرك شخوصه، وينطقهم بهمومهم ومكنونات نفوسهم، على أن الرواية تلاحقهم ابتداء من مناداة متعهد الحصاد عليهم، حتى وصولهم، إلى ريف القامشلي، ثم رجوعهم من هناك خائبين".‏

الناقد 023

Wednesday, May 4, 2011

ممدوح عزام - معراج الموت



 الأموات يقتاتون بالأحياء.. ترصد الفكرة الموت الأليف الذي استقر في أرجاء الحياة، وأدمن عليه" البشر وتوطّد الصورة معناها وهي تشير إلى"شهر قاتل" في حجرة مغلقة، غير أنها تطفح بمعنى مأساوي، وهي تصلُ بين انبثاق الصبح، وبداية النزيف المهلك. فالصبح في أمكنة مسوّرة بالخراب يطرد الحياة، ويستقبل الموت.. وبسبب حضور الموت الذي لا ينقضي، تنتهي الرواية بما بدأت به. ذلك أن بشر الأزمنة السوية يموتون في مكان مختلف".
فيصل دراج

(Repost) ممدوح عزام - قصر المطر



ممدوح عزام من أبرز كتاب القصة والرواية على الساحة السورية يبحث في كتاباته عن حقيقة ما رفيعة وبنية تخيلية قوية. صدرت له مجموعتان قصصيتان هما “نحو الماء” و”الشراع” وأربع روايات هي: “معراج الموت، و”قصر المطر” ، و”جهات الجنوب” ، و”أرض الكلام” كما يكتب المقالات النقدية والسيناريو. وهو يقول:
في “قصر المطر” أستطيع أن أدعي بأني رويت وحكيت وسردت ما لم أتمكن في مرات كثيرة من الجهر به ككلام أو مراجعة، كل رواية هي محاولة لإعادة خلق العالم ربما كما نتمناه وربما كما لا نتمناه ولكن الرواية دائما هي استعارة أو هي بديل للحياة المعيشة.


الناقد 022

Tuesday, May 3, 2011

الناقد 021

(Repost) سعيد حورانية - وفي الناس المسرة







إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

(Repost) سعيد حورانية - شتاء قاس أخر







إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

(Repost) سعيد حورانية - سنتان وتحترق الغابة

Monday, May 2, 2011

برومو نقطة ساخنة .mp3

منذر مصري - آمال شاقَّة

منذر مصري - بشر وتواريخ وأمكنة

(صلاح ذهني - جاء الخريف (١٩٥٣



ولد عام 1910 وهو أحد رواد القصة القصيرة في مصر حيث ألف أكثر من ثلاثمائة قصة قصيرة .. صدرت له إحدى عشرة مجموعة قصصية هي : (في الدرج الثامنة – من الماضي – ضحكات أبليس – ذات مساء – رئيس التحرير – الكأس السابقة – أقوى من الحب – الأيام الجميلة – سحابة صيف – جاء الخريف – شارع الذكريات ) وله كتاب في النقد يسمى باسم " مصر بين الاحتلال والثورة " وكتاب آخر عن السينما .. وله مسرحية مترجمه .. كما ترجمت له بعض الأعمال إلي اللغتين الإنجليزية والفرنسية .. توفي عام 1953م

فؤاد التكرلي - خزين اللامرئيات

عبد الستار حتيتة - ليلة في سجن المالكي



(ملطوش من منتدى سور الأزبكية )
http://www.4shared.com/document/tBrQ-Glh/___-____.html

الناقد 020

Sunday, May 1, 2011

مي التلمساني - دنيازاد



مي التلمساني قاصة وروائية من مصر. ولدت في القاهرة 1965. لها مجموعتان قصصيتان "نحت متكرر" (1995) و"خيانات ذهنية" (1999) وروايتان "دنيازاد" (1997) و"هليوبوليس" (2001). ترجمت روايتها الى ست لغات أوروبية ضمن برنامج "ذاكرة البحر المتوسط" وحصلت على جائزة "آرت مار" من جنوب فرنسا وعلى جائزة الدولة التشجيعية من الحكومة المصرية. صدرت لها عدة أعمال مترجمة عن الفرنسية في مجال السينما والمسرح والأدب منها "المدارس السينمائية الكبرى"، "قراءة المسرح" و"لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي". تقيم منذ عام 1988 في مدينة مونتريال (كندا) حيث تعد لنيل درجة الدكتوراه من قسم الأدب المقارن عن "صورة الحارة في السينما المصرية". وتقوم لتدريس مادة تاريخ السينما العالمية لطلاب قسم السينما في جامعة مونتريال.
تعد الكاتبة الروائية مي التلمساني احدى أبرز الكاتبات الشابات بمصر أو ما يصطلح عليه «أدب التسعينات» الى جانب نورا أمين وميرال الطحاوي ومنتصر القفاش ومصطفى ذكري.
 عرفت مي التلمساني في العالم العربي من خلال روايتها «دنيازاد» التي استقبلت بشكل جيد، ونالت جوائز عديدة، وهي رواية نابعة من تجربة شخصية.



الناقد 019

Saturday, April 30, 2011

(Repost) هويدا صالح - عشق البنات



 
هذه الرواية، من أجمل ما قرأت العام الفائت
المفارقة أني بعد أن اشتريتها، فتحت على "نبذة المؤلف" فشاهدت صورة المؤلفه؛ مجرد سيدة قديرة محافظة ذكرتني بخالتي أم ابراهيم! فقلت لنفسي " أكلنا كم" ستكون رواية تقليديه عن المحبوب، المحبوبة والعزول!
تفاجأت عندما قرأتها. أنها تصور مجموعة علاقات معقدة بأسلوب ينم عن موهبة واحتراف..... بدون تحفظ ، ولكن بدون إبتذال
(أبو عبدو)

إزرا باوند - أنا، حتى أنا الذي يعرف كلّ الدروب

فؤاد الشايب - تاريخ جرح



ولد فؤاد الشايب في معلولا – دمشق 1911، وبعد ذلك انتقل إلى دمشق، وأخذ الشهادة الثانوية من الجامعة العلمية، وانتسب إلى كلية الحقوق، وتخرج فيها عام 1932.
ثم سافر إلى فرنسا ليتابع دراسته. وفي عام 1935 عاد من فرنسا وهو يحمل شهادة اللغة الفرنسية وآدابها، وليعمل في جريدة «فتى العرب» و«الاستقلال ». وفي عام 1939، سافر إلى العراق ليعمل في التدريس، ثم عاد إلى سوريا ليعمل في وزارة الإعلام، وليكون مديرها العام، ثم مدير الإرشاد القومي في وزارة الثقافة. وفي سنة 1970 توفي في الأرجنتين ونقل جثمانه إلى دمشق.
شتهر فؤاد الشايب، في عالم القصة، بأنه مؤلف مجموعة «تاريخ جرح» التي ظهرت في بيروت، بتاريخ 15/6/1944. وأقلع الشايب عن نشر القصة القصيرة بعد ذلك، وكان أن اقتنع بأنّ فن القصة القصيرة لا يرضي طموحه، وأنّ الرواية هي مبتغاه.
يعدّ فؤاد الشايب سيداً من سادة التألق الأسلوبي في الأدب العربي الحديث، وقد مكنّه التفاعل القوي بين معرفته الجيدة بالأدب العربي واللغة العربية وبين إتقانه اللغة الفرنسية واطلاعه على آدابها أن يقدّم نموذجاً للنثر العربي الحديث المتألقّ الذي لا تجوز جماليته ومحسناته على دفنه.

or



الناقد 018

Wednesday, April 27, 2011

محمد البساطي - الخالدية



'الخالدية' الصادرة عن دار الهلال هي رواية عن مدينة خيالية، تغادر واقعية البساطي وتختلف الى حد كبير عن مساحات السرد الآمن واليسير والخاضع لمنطقية عالية.
في الرواية تتداخل بنعومة رجل حاذق، الاصوات والحوارات لدرجة لا نكتشف معها مساحات الحركة والانتقالات السردية إلا بعد الدخول والانتقال بين عوالم الأبطال عبر أزمنة ووقائعيات مختلفة، بينما تتأكد سطوة الخيال في هذا البناء الباذخ الذي صنعه محمد البساطي لمدينة ليس لها وجود على سطح الأرض اسمها 'الخالدية' حيث تجري أحداث الرواية، ولفرط واقعية العالم السردي بشكله الحركي اليومي داخل هذه المدينة يكاد يستحيل علينا اكتشاف هذه المساحات الواسعة والمعمقة من خيال الكاتب إلا عندما يفاجئنا، بشكل صارم، بإفاقات البطل من بعض أحلامه الكابوسية التي كان يرتب لجعلها حقيقة واقعة.
(محمود قرني)

Monday, April 25, 2011

الناقد 006







إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

Sunday, April 24, 2011

أنيسة عبود - قبل الأبد برصاصة



 
"قبل الأبد برصاصة" رواية جديدة للأديبة السورية أنيسة عبود، صدرت عن دار الهلال بالقاهرة. تكتب أنيسة عبود الرواية والقصة القصيرة والشعر، ولها عدة مؤلفات منشورة فى كل مجال منها، كما أنها تشارك فى هيئة تحرير مجلة الموقف الأدبى، حصلت على جوائز أدبية عديدة وترجمت أعمالها إلى الإنجليزية والتركية والأرمنية والإيطالية، كما حولت بعض أعمالها إلى دراما تليفزيونية.
من أجواء الرواية:
(جاء طبيب السجن وبارك لها بالحمل من جندى أمريكى، راحت تضرب رأسها بالجدار حتى سقطت على الأرض محاولة الإجهاض. نزفت حتى غابت عن الوعى.. راحت الجدران تبكى عليها بينما بغداد لا تعرف أين ابنتها مهى.
حين وصل الخبر إلى الشيخ عطا والدها قرر أن يذبحها. حاول ابنه أن يثنيه عن قراره لأن العراق كله مغتصب. راح الأب يبكى وينوح على ابنته الوحيدة ولكن لابد من الذبح، هذا هو قراره الأخير).

محمد عبد الملك - غليون العقيد


"مات العقيد في ليلة ممطرة. في منزله الكبير الواسع استرخى بدنه الطويل كالزرافة، كانت بزته العسكرية مليئة بالغبار. وكانت النجوم تستقر على كتفه. أوصى العقيد زوجته أن يدفن بملابسه العسكرية، كانت الجثة تستقبل الزوار والجنود الذين ترأسهم العقيد في حياته والمعجبين به من الجمهور.
وكانت وصية العقيد الثانية أن يوضع جسده في صندوق زجاجي كبير. وأن يستقر سيفه الفضي بجانبه. اختارت زوجة العقيد حديقة المنزل. وشاهد الجمهور من وراء السور وجه العقيد الصامت المهيب. وجاء الأطفال الفقراء مع أجدادهم للفرجة. لم تغضب زوجة العقيد، بل فتحت الباب على مصراعيه. كانت وصية العقيد الثالثة أن يراه الجمهور وهو مسحى و غليونه في فمه.
لماذا اختار العقيد أن يموت بهذه الصورة؟ عجزت الزوجة عن الرد على أسئلة المعزين والصحفيين. بعضهم قال : ليرهب الثوار في موته.. وبعضهم قال: العقيد بطبعه يكره القبور والأماكن الضيقة."
قد لا يكون اسم الكاتب البحريني محمد عبد الملك ذا شهرة واسعة لكن قصص مجموعته الصادرة أخيرا تتميز على تعدد المؤثرات فيها بسمات شخصية نفاذة في خوضها أعماق النفس وخفاياها وتبقى لغته وصوره في غالبها شخصية أصيلة ومحركة مميزة.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



ناعوم تشومسكي - السيطرة على الإعلام


(!ملطوش بس نسيت من وين)
"أن يقولوا الصدق، وأن يفضحوا الأكاذيب". هكذا كان رد المفكر الأمريكى الألمعى نعوم تشومسكى عندما سئل عن مسؤولية المثقفين.
يوجه تشومسكى انتقادات لاذعة لوسائل الإعلام الأمريكية ولكونه أحد رواد وضع النقاط على الحروف فإنه لا يتردد فى التأكيد على أن الإذاعات الرسمية شبيهة بإدارات ذات أهداف معينة مرسومة ومقررة من قبل أولئك الذين يمتلكونها ويسيطرون عليها، إن أهدافها هى أن يكون لديها جمهور مطيع غير فعال من المتفرجين فى الميدان السياسى غير مشاركين، مجتمع من الناس هم مقسمون إلى ذرات ومعزولون، وبالتالى لا يستطيعون أن ينتظموا لوضع مواردهم المحدودة مع بعضها بحيث يصبحوا قوة. وهذا بالضبط هو ما تريده السلطة.
ومن خلال ذلك باستطاعتك أن تخمن تماما طبيعة النظام الذى سيظهر، وبالتالى طبيعة إعلام النظام إذاعات وأجهزة إخبار وتضليل فى آن، مكرسة لغسل دماغ المتتبع وجعله أكثر غباء وسلبية، بشهادة الهستريا الجماهيرية فيما يتعلق بمشاهدى الرياضة. إنه دور مهم. عبر جعل الناس أكثر خنوعا لأنك لا تقوم بها، أنت تراقب شخصا ما يقوم بها، ومن جهة ثانية، إنها تلعب دورا فى توليد مواقف متطرفة وشوفينية، تصل فى بعض الأحيان إلى مستوى متطرف تماما، والضحية ـ الحتمية ـ لهذه التلاعبات، الجمهور، عبر جعل الناس غير مطيعين وغير مشاركين غير مهتمين، يمكن السيطرة عليهم وضبطهم بسهولة وفى نفس الوقت جعلهم يشعرون أنهم يتحركون بطريقة ما نحو أشكال أعلى من المشاركة من خلال التخلى عن ميدان التنافس العام.

Friday, April 22, 2011

المثقفون السوريون: لماذا تركتم الشعب وحيداً؟ - غالية قباني


 عندما بدأت ثورة الشباب في مصر في مستهل هذا العام، التحقت بها مجموعة من الرموز الثقافية في عالم الصحافة والأدب والسينما والتلفزيون وحتى الفن التشكيلي، بل ان بعضهم نزل الى ساحة التحرير ليثبت أن قضاياه كمثقف ومبدع لا تنفصل عن هموم الواقفين في ساحة التحرير.
أما في سورية، وعلى رغم أن التجاوزات الأمنية وصلت الى أرواح الأطفال الذين ينتمون الى جيل فتح عيونه على شاشات جديدة عابرة للسلطات والقارات والازمنة، وشاهد وسمع من خلالها عبارات أكثر جدةً من تلك المهترئة التي يرددها في المدارس وفي معسكرات منظمات الطلائع وشبيبة الثورة. لكن رجال الأمن وبحكم تكوينهم الذي لا يساير العصر ولا تكنولوجيته المعرفية الجديدة، الا بحدود اقتناء أجهزة تتنصت أو تخرب هذه المعرفة، قرروا ان يطفئوا تلك الجذوة الوليدة ليكونوا عبرة لبقية القرى والمدن والمحافظات، وعبرة لكل عائلة لا تجيد ضبط أبنائها من خلال ترديدها النص البليد نفسه الذي حفظته الأجيال منذ اكثر من اربعين سنة.
صمتت النخبة السورية من المثقفين فبدت كأنها تتفرج على نشرة أخبار تخص بلداً آخر بعيداً. وحتى بعد ان ارتفعت وتيرة الاحتجاجات في درعا وأطلق النار على المتظاهرين الذين كانوا يرددون «سلمية، سلمية»، لم يكسر الصمت الا إدانات للضحية من جانب بعض المنافقين وبعض الخائفين من تجاوز السرد الرسمي، فرددوا كلاماً على مؤامرة تستهدف البلاد، ملقين المسؤولية بهذه الطريقة على الأطفال والمراهقين وعلى مشيّعي قتلاهم، وعلى المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب.
خان المثقفون دورهم كنخبة وكتلة مؤثرة يمكن ان يكون لها دور ايجابي في هذا الحراك إن هي وقفت مع مطالب الناس ودانت تجاوزات الأمن. موقفها ما كان سيصب في المؤامرات المزعومة ولا في إثارة النعرات الطائفية، كونها هي المرجع الأسمى أساساً، هي صوت ضمير الناس، فضّاحة الخراب والفساد، حمّالة القيم العصرية ومحركة المجتمع نحو الحداثة (!!).
ليس سرّاً أن الشعب السوري اختطف لعقود وتم سوقه الى منظمات حزبية ونقابات مهنية استخدمت في ثبيت الولاء المطلق للسلطة، من خلال فرض السرد الرسمي الدعائي وفرض القاموس اللغوي نفسه على جميع أطياف المجتمع. وبمتابعة بسيطة لخطاب من يسمون بـ «المحللين السياسيين» الذي يظهرون للتعليق على الموقف الرسمي الآن، يمكن كشف محدودية الافكار التي يطرحونها ودورانها في حلقة مفرغة، بترديد النص نفسه الذي لا يسمح بالخروج عنه بأي محاولة اجتهاد مستقلة، لأن المحاولة مآلها العقاب. وما حدث مع رئيسة تحرير صحيفة «تشرين»، ابنة الحزب والمؤسسة السياسية، خير مثال على عقوبة «الاجتهاد» في النص، على رغم أنها في خروجها لم تصل الى جزء يسير من جرأة أطفال منطقتها في مدينة درعا وسهل حوران، الذين خرجوا عن السرد الرسمي قبل أن يعشش فيهم الخوف ويتعلموا درس النفاق وحفظ معجم الولاء.
اتحاد الكتاب العرب بصفته واحداً من هذه المنظمات، أصدر بياناً هزيلاً لا يليق بلغة الأدباء، تحدث فيه عن «مؤامرة مكشوفة الغايات تستهدف تقاليد البلاد الوطنية والاجتماعية ومواقفها السياسية»! وصدر بيان آخر عن مجموعة من الفنانين طالبوا فيه بإلغاء قوانين الطوارئ والبدء بالإصلاحات في شتى المستويات. عملياً، ناقضت غالبية الموقعين مضمون البيان في اللقاءات المتلفزة المستفزة التي لا تليق بأي فنان ينتمي الى القرن الحادي والعشرين. منهم من تحدث تحت تأثير الخوف، ومنهم من نافق وزايد حتى على الموقف الرسمي ودافع باستماتة من موقع المتضرر من تغير الظروف، فالفساد أتاح له مكاسب لا تتحقق في زمن الشفافية.
أليست هي النخبة نفسها التي رددت في جلساتها أشعار نيرودا المنحازة الى شعب تشيلي، وأحبت أدب أميركا اللاتينية مثل رواية «خريف البطريرك» و «مئة عام من العزلة» و «وليمة التيس»، وغيرها من الأعمال التي تفضح ديكتاتوريات العالم؟ أليست هي النخبة التي دبّجت نصوصها بمقولات عن الفساد وتجاوزات السلطة وغياب الحريات في الروايات والمقالات والدراما واللوحات؟ لماذا اذاً همّشت سردياتهم لمصلحة سرد رسمي، تاركة الشعب معزولاً تروي شهادته الفضائيات ويكتب مروياته لهذه المرحلة بأجساد أبنائه ودمائهم، متحدياً مرويات رسمية تخوّنه وتلفق له تهم العمالة والاندساس.
إلا أنه وإنصافاً للحق، كسرت قلة من المثقفين صمت عموم النخبة، من دون أن تحميهم قوة المجموعة، فاستقال اثنان من الادباء من عضوية اتحاد الكتاب احتجاجاً، واستقال صحافي من التلفزيون السوري بعد ان انتُقدت طريقة تغطيته غير المهنية لما يجري على الساحة السورية. وظهرت المقالات التي تنظر الى حراك المجتمع بعين مخلصة، وكتب آخرون تعليقاتهم على صفحات «الفايسبوك». اعتقل بعضهم وتعرض آخرون للمضايقات ووجهت لهم تهم مثل الطائفية والتآمر على الوطن، شنّها عليهم «زلم» الأمن وأتباعهم من «الشبيحة» (نعم، فللثقافة في المجتمعات غير الديموقراطية بلطجيتها أيضا)!
الشعب كسر حاجز الخوف ولم تفعل النخبة المثقفة. غير أن للزمن ذاكرة باتت مدعّمة بالصور والارشيف الرقمي، ومن صمت او تواطأ اليوم عليه ان يصمت الى الأبد عن تناول قضايا ثبت انه رسب فيها على أرض الواقع. هؤلاء مثلهم مثل رجال الأمن غير مدربين على التعامل مع الشعب في هذه المواقف، ويحتاجون الى دورات تدريبية في حقوق الانسان والمجتمع المدني، دورات عملية لا تشبه ما يتخيلونه في عالمهم الافتراضي. وسيظل السؤال يلاحقهم إن عاجلاً أم أجلاً، وعليهم أن يبحثوا عن الأجوبة من الآن ليردّوا على سؤال: لماذا تركتم الشعب وحيداً؟
"جدار "


Tuesday, April 19, 2011

فوزي شعيبي - شاھد من المخابرات السورية



يكشف فوزي شعيبي في كتابه المعنون « شاهد من المخابرات السورية » الكثير من أسرار مرحلة ما قبل قيام الوحدة بين سورية ومصر، ويضيء على محطات هامة من تاريخ سورية في تلك الفترة بداية من لقائه الأول مع  عبد الحميد السراج وخدمته معه مرورا بـ «مؤامرة حلف بغداد» ونسف أنابيب ومحطات النفط في سورية في عهد الرئيس شكري القوتلي إلى تفاصيل شبكة تجسس مرجعيون وإعدام أعضائها إلى الوحدة بين مصر وسورية  وتداعياتها، إلى مقتل فرج الله الحلو إلى الانفصال وصولا إلى حرب 1967 وتنحي الرئيس عبد الناصر عن الحكم..
وفوزي شعيبي  ضابط المخابرات الشهير كان جزءًا من فريق الجلادين الخاص بالسراج الذي ارتكب عمليات تعذيب وحشية ضد معارضين سوريين, وباتريك سيل يذكره بالإسم في كتابه " الصراع على سوريا". ويذكر الحادثة  الوسخة التي ارتبطت بإسمه ; عندما أقل فتاة على طريق حمص وإعتدى عليها وقامت الدنيا وقتها.
والجدير بالذكر أن المدعو عماد فوزي شعيبي الواجهة المثقفة للنظام و المسؤل عن تسويق وتلميع صورة بشار  هو نجل هذا الضابط..... يعني ماشاء الله، من شابه أباه فما ظلم..
(أبو عبدو)


سيد إسحق - المحاريق



كتب شيوعيون كثيرون تجربتهم في السجون الناصرية حين تعرضوا للتعذيب الذي مات بعضهم تحت ضرباته وكان موتهم قد فضح الجانب الأسود من الحكم الناصري في خمسينيات وستينيات القرن العشرين وطبع العلاقة مع  النظام الناصري بالمأساوية والشكوك، وان ساندوا هم الثورة بكل قوة. واتخذت كتابات المثقفين الشيوعيين أشكالا مختلفة ما بين المذكرات والرسائل والروايات والدراسات العلمية، وشكل ما أنتجوه ثروة فكرية وسياسية كبيرة للباحثين في تاريخ هذه المرحلة تؤشر لمنهج جديد في كتابة التاريخ السياسي والاجتماعي للبلاد.
ورواية «المحاريق» لـ «سيد اسحق» هي آخر ماجري انتاجه من هذه النصوص وهي أيضا وثيقة رغم كل الملاحظات عليها ويحكي فيها الكاتب الذي يتقمص شخصية «فوزي» أحد الرواة الكثيرين فيها قصة الاعتقال في سجن «المحاريق» بالوادي الجديد، ويتوقف بشكل عابر ومقتضب أمام الخلفيات التي جاء منها عشرات المعتقلين الشيوعيين من فلاحين وعمال وطلاب ومهنيين وأساتذة جامعات وشعراء يسمي بعضهم بأسمائهم مثل عبدالعظيم أنيس وفؤاد حداد إذ يخترق الشعر جدار الحزن والحيرة من رحم القهر في براعة لاقتناص السعادة ثم يحكي كيف تلقي المعتقلون المعزولون بعيدا في «المحاريق» نبأ مقتل المناضل «شهدي عطية الشافعي» في سجن «أبوزعبل» ويضئ لنا مأساة هذا الشهيد الذي كان قد كتب تقريرا سياسيا للحزب يتحدث فيه عن الانتقال السلمي الي الاشتراكية في ظل الناصرية وقصة تأييد منظمة «حدتو» الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني وهي  واحدة من أكبر المنظمات الشيوعية في ذلك الحين لما سموه بالتوجهات الوطنية والاجتماعية لثورة يوليو، بينما كان المئات من مناضليها يتعرضون للتعذيب هي قصة أشهر من أن يعبر عليها الكاتب عبور الكرام بل  وباستخفاف بالغ، رغم وفرة ما كتب عنها أدباً كان أو دراسات سياسية وفكرية. ويتوقف الراوي سريعا أمام إشارة صحيفة سوفيتية الي الاحتفالات علي ضفاف النيل بينما كان الشيوعيون يتعرضون للتعذيب والقتل في  السجون.
تحكي الرواية أيضا عن انخراط بعض الشخصيات التي لم يكن لها علاقة بالعمل الشيوعي ولكنهم حين تعرضوا للاعتقال بالمصادفة أو الخطأ تكشف جانب الكرامة الانسانية فيها وأخذت تندمج في العلاقات الرفاقية داخل  المعتقل الذي يمكننا أن نسمع فيه أصداء عالم كافكا العبثي الكئيب المقبض، والذي عبر عنه الكاتب في جمل لامعة قليلة.
فريده النقاش - الاهالي