Saturday, September 27, 2014

فاطمة الزهراء ازرويل - نساء ورجال, التغيير صعب



سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720888941323937&set=gm.572858969487222&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

ناصر يوسف أخمد - القصص الفلسطيني المكتوب للأطفال 1975-1984


سحب وتعديل جمال حتمل




الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720652374680927&set=gm.572627762843676&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

محمد عفيف الحسيني - الرجال


سحب وتعديل جمال حتمل




الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720487931364038&set=gm.572494196190366&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Friday, September 26, 2014

محمود أمين - سلمية في خمسين قرنا





سحب وتعديل جمال حتمل
 


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

إسماعيل فصيح - قصة جاويد



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720168544729310&set=gm.572216696218116&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

عبد اللطيف اللعبي - الشمس تحتضر, يليه احتضان العالم



سحب وتعديل جمال حتمل


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720133104732854&set=gm.572200962886356&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

جرجس شكري - والأيدي عطلة رسمية


سحب وتعديل جمال حتمل


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/
 

شاعر مصري‏,‏ ولد عقب النكسة بشهور‏,‏ وأصدر ثلاث مجموعات شعرية خلال عشرة أعوام‏,‏ تتميز عناوينها بطابع مختلف عن المألوف‏,‏ يلفت النظر بشدة‏,‏ فالمجموعة الأولي أطلق عليها‏'‏ بلا مقابل أسقط خلف حذائي‏',‏ والثانية ترفق بقرائه فأسماها‏'‏ رجل طيب يكلم نفسه‏'‏ أما الثالثة فقد عاد ليصدمنا بعنوانها‏'‏ ضرورة الكلب في المسرحية‏'‏ وتأتي المجموعة الأخيرة بعنوان يحتاج إلي حرف جر بسيط‏,‏ كي يتسق مع نظام الجملة العربية‏,‏ وهو‏'‏ والأيدي عطلة رسمية‏'‏ إذ يحتاج إلي‏'‏ في‏'‏ بين طرفي الجملة‏.‏ لكن الشاعر يعمد إلي هذا الكسر المقصود كي ينبه القارئ إلي اختلافه وغرابته‏,‏ ثم يقدم لديوانه بمدخلين يدعوان إلي التأمل‏,‏ أحدهما فقرة يفترض أنها من العهد القديم لسليمان بن داود الملك‏,‏ ولكني لم أعثر عليها في نشيد الإنشاد‏,‏ وهي تقول‏'‏ ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما‏,‏ لم أمنع قلبي من كل فرح‏,‏ لأن قلبي فرح بكل تعبي‏,‏ وهذا كان نصيبي من كل تعبي‏'‏ والمدخل الثاني يتمثل في إهداء الديوان إلي طه حسين‏,‏ دون إشارة إلي أية علاقة به‏.‏ ولهذه المداخل المتعددة‏,‏ من عنوان منقوص‏,‏ واستشهاد مرصود‏,‏ وإهداء مبهم‏,‏ دلالات مضمرة تستحق التأمل والتأويل‏,‏ لكننا لا نود أن نقف عندها بمعزل عن النصوص ذاتها‏,‏ فهي التي تغرس لها سياق القول‏,‏ و تعزل قبلها لحن التقديم‏,‏ و تشــتبك معها في تفاعل المعني حضورا وغيابا‏,‏ إذ إن هذا اللون من الشعر يربطـك بما قيل و ما لم يقل علي حد ســواء‏.‏ و لنقرأ مقطــوعته الأولي‏,‏ و هي بعنوان يحتاج بدوره إلي توضـيح‏'‏ حكاية حاسرة الرأس‏'‏ يقول فيها‏:‏

'‏كان بناء بيوت‏/‏ يملأ الفراغ حجارة‏/‏ ويزينها بالنوافذ
يقيم في كل بيت سلما‏/‏ يؤدي إلي السطح‏/‏ وبالتالي إلي السماء
وحين ينتهي البناء‏/‏ يأتي بشر يملأون الفراغ
وغالبا ما كان يمر أمام بيوته‏/‏ يتسمع الضحكات ويعبر راضيا

..‏
يسمونه صانع بيوت‏/‏ ويسمي نفسه
خالق حيوات في غرف لها سلالم‏/‏ تؤدي إلي السماء
وذات مساء‏/‏ صعد إلي الجبال فلم يشاهد فراغا
كانت بيوته تهمس فيما بينها‏/‏ عن وباء لم يسمع به الناس بعد
فعاد إلي بيته حزينا ولم يتكلم‏.‏
قالت زوجته‏/‏ إنه كان يهذي‏/‏ ويحكي
عن بنايات تكبر أسرع من أصحابها
ثم تأمره أن يصلي راكعا للأبواب والنوافذ‏.‏
وفيما بعد‏/‏ سمع الجيران عويلا
فهرعوا في سراويل النوم إلي بيته‏..‏
في الصباح شيدوا مقبرة كبيرة‏/‏ وزينوها بالنوافذ‏'.‏
ومن الواضح أن الشاعر قد استغني عن الإيقاع الغنائي واستبدل به الإيقاع السردي في قصيدته النثرية المكثفة‏,‏ وإذا كان قد سماها‏'‏ حكاية حاسرة الرأس‏'‏ فلعله قد قصد بها كناية متعددة الدلالات‏,‏ قد نفهم منها الكشف والوضوح‏,‏ أو الضراعة والابتهال‏,‏ أو مجرد الصورة التشكيلية الجميلة‏,‏ أو غير ذلك مما يتراءي لهوي القراء ومزاجهم في لحظة القراءة‏,‏ فليس هناك معني قانوني لا يجوز تجاوزه في لعبة التخييل والتأويل‏.‏ وما يصح في العنوان يصدق علي الحكاية ذاتها‏,‏ فهي مقصوصة من قماش الرمز‏,‏ تتحدث عن صانع بيوت يحرص علي تزيينها بالنوافذ‏,‏ يري نفسه خالق حيوات تفضي إلي السماء دائما‏.‏ وعندما يجد الوباء قد أخذ يفتك بسكانه يهرع إلي بيته‏,‏ يهذي ويحكي حتي ينتهي به الأمر إلي مقبرة‏..‏ ذات نوافذ أيضا‏.‏
الحكاية تقدم أمثولة محكمة تتسع لألوان عديدة من الفهم والتأويل‏,‏ فقد تكون تمثيلا للإنسان‏,‏ صانع الحضارة وعمارة الكون أمام جبروت النهاية‏,‏ حيث تتطاول بناياته شامخة أكبر من أصحابها وينتهي أمره إلي القبر‏,‏ غير أنها بحركاتها السردية وتفاصيلها الحوارية تقدم نموذجا لافتا للتكوين القصصي الوجيز في دقته وبلاغته‏.‏ وقد تكون أمثولة للفنان المبدع‏,‏ الذي تصنع يداه عوالم مبسوطة علي الأرض ومشرعة نحو السماء‏,‏ لكن البشر فيها سرعان ما يجتاحهم الوباء وتاركين له الحزن والهذيان والنهاية المحتومة‏.‏ وقد تشير إلي غير ذلك مما تبتكره مخيلة القراء‏,‏ وتلونه أفهامهم‏,‏ لكنها في جميع الحالات تظل مفعمة بروح الشعر والشجن العميق‏,‏ دون أن تكون بحاجة إلي نقرات الدفوف في إيقاع الغناء المتداول‏.‏
في محبة الأشياء‏:‏
يمتزج شعر جرجس شكري بعرق فلسفي ضارب في أصلابه‏,‏ يتوق لمطارحة الوجود المطلق والرؤي الكلية الميتافيزيقية‏,‏ لكنه في الآن ذاته يمسك بعناصر الحياة اليومية‏,‏ مجتهدا في ترميزها‏,‏ وتكثيف معناها‏,‏ ليصل علي عكس ما تعود عليه الشعراء‏,‏ من التجسيد إلي التجريد‏.‏ ومع أن تكويناته تبدو مكتملة ومكتفية بذاتها‏,‏ وقابلة للفهم الواضح علي المستوي المباشر‏,‏ فإن معالجاته لأحوال الأشياء‏,‏ واستنطاقه للأدوات المادية في الحياة‏,‏ مثل الأطباق والمطارق والسكاكين‏,‏ سرعان ما يكشف عن ثقوب نري من خلالها دلالات أبعد ورؤي أعمق مغلفة بضباب الشعر الشفيف‏.‏ وهو عندما يخص الأشياء بمحبته يختار منها ما يبدو أن وظيفته تتعارض مع مفهوم المحبة‏,‏ فينطق السكاكين بدفاع مشهود عن مهمتها في الذبح‏,‏ في سخرية طريفة يشي بها العنوان اللاذع‏'‏ النشيد القومي‏'‏ قائلا‏:‏

'‏نحن السكاكين‏/‏ لنا شفرات تصرخ‏/‏ ومقابضنا ميتة
نعرف أننا نذبح ونمزق‏/‏ ولا تخدعنا محبة القصاب
نبتسم للذبيحة وهي تتألم‏/‏ فلا تكرهونا
نحن السكاكين الكافرة‏/‏ بكل محبة
خلقنا هكذا دون قلوب‏.‏
وضعوا مشاعرنا في نصل حاد
وأوصانا الحداد الخالق‏/‏ أن نذبح وبقوة
حتي لا نموت‏.‏

..‏
فلا تكرهونا حين نذبحكم‏/‏ نحن لا نعرف الألم
وأيضا لا نبكي‏/‏ فقط نذبح
فيرتفع النصل الحاد عاليا‏/‏ دون خوف‏.'‏
ومهما كان الكلام في ظاهره عن الأشياء‏,‏ لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من التفكير في الأشخاص‏,‏ وربما كان المناخ الذي تنجح المقطوعة في تصويره أقرب لأفلام العنف في السينما التجريبية‏,‏ وهي تعتمد علي تشكيل متخيل كلي‏,‏ قادر علي تمثيل ما في الحياة المعاصرة من الرعب المدهش والعنف الدموي الرهيب‏.‏ والمفارقة هنا أن السكاكين تصبح أناسا وهي تنشد معزوفتها الباردة‏,‏ بمقدار ما يصبح الناس آلات حادة صماء للذبح بقوة ودون شعور كما نراهم في الواقع الملموس‏,‏ فتبادل الأدوار بين الأشياء والأشخاص‏,‏ واستمرار الحديث عن المحبة‏,‏ يجعل الآلة أجدر بالتعاطف من البشر‏,‏ ويعطي للأشياء درجة من النبل تتفوق بها علي الإنسان المتوحش‏,‏ مما يفرغ الطاقة الكامنة في عملية التجسيد العيني من دلالتها التمثيلية‏,‏ لتصبح معادلا مجازيا للشعور الباهظ بوطأة التشوه الأخلاقي للبشر‏.‏ وربما نلمح في العنوان التهكمي‏'‏ النشيد القومي‏'‏ إشارة خاطفة لعقلية الجماعات المعاصرة عندما نرتكب أشنع انتهاكات لحقوق الإنسان وهي تحتمي بمفاهيم الوطنية والقومية والعدالة والحرية وغير ذلك من الدعاوي المثيرة للسخرية‏.‏ علي أن النص يورط القارئ في التلبس بهذا الموقف عندما يقرأونه بضمير المتكلمين‏,‏ فيصبحون بدورهم آلات منشدة‏,‏ تدور في دوامة العنف الطاغية التي تجعل من كل واحد فينا ذابحا أو مذبوحا دون أن يكون له من الأمر شيء‏,‏ ودون أن يستطيع الفكاك من الشفرات المسنونة‏,‏ والكره المفروض الذي يتغني بالمحبة‏.‏
الأيدي في عطلة‏:‏
أما كيف تصبح‏'‏ الأيدي في عطلة رسمية‏'‏ كما يرد في عنوان الديوان‏,‏ فإن القصيدة الأخيرة المكونة من سبعة مقاطع تتكفل بتمثيل ذلك‏,‏ وحسبنا أن نتأمل المقطع الأول وهو يسرد حركة الزمن فيها لندرك رؤية الشاعر‏,‏ إذ كان المجال لا يسمح بتأمل بقية مقاطعها التي لا تخرج عن النمط ذاته وهو يقول‏:‏

'‏شاهدت بعضهم يشيخ‏/‏ وذهبت مع آخرين إلي المقبرة
بكيت‏/‏ ومنحتهم خالص أحزاني‏.‏
أيضا شاخت الشوارع‏/‏ وتلاشت بعض البيوت
سترتي التي أحبها‏/‏ ذهبت في نهاية مأساوية
إلي المطبخ‏.‏
تصدعت جدران معدتي‏/‏ من القلق
وتشققت قدماي‏/‏ من الجري وراء المحبة

..‏
وما زلت‏/‏ أسكر في نفس الحانة
أنا ويدي اليمني‏/‏ التي تحمل الكأس
إلي فمي في كل مساء‏/‏ منذ عشرين عاما
وتنتظر أن أشيخ‏'‏
لابد أن نلاحظ الأثر القوي للغة الكتاب المقدس في أبنية الجملة الشعرية في المجموعة كلها وطبيعة التخيل وأنماط التصوير فيها‏,‏ إضافة إلي تلك الحكمة الصافية التي تتقطر في ثنايا العبارات‏,‏ فكأنه يقتبس منه وهو يقول‏'‏ تشققت قدماي من الجري وراء المحبة‏,‏ وما زلت أسكر في نفس الحانة‏'‏ وكأنه ينهل من المنبع ذاته وهو يجسد في صور حسية عذبة مذاق الفكر الذي يبلغ درجة عالية من الوجد الصوفي والتجريد الكوني في آن واحد‏,‏ وبينما يحكي مشاهد سردية قد تبدو مبتذلة في تمثيلاتها الخشنة‏,‏ عندما يتحدث عن سترته المحبوبة التي انتهي مصيرها إلي المطبخ أو عن معدته التي تصدعت من القلق‏,‏ نجده ينفذ من ذلك إلي إضاءة الروح بقبس من حكمة الوجود عندما تتجلي في تضاعيف الكلام المنثور المكتنز بعطر الشعر الحقيقي‏.
صلاح فضل - الأهرام

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Thursday, September 25, 2014

بسام حجار - مديح الخيانة

 
سحب وتعديل جمال حتمل

زعم الجاحظ أن الشعر لا يترجم (لا ينقل) ومذ ذاك والشائع في مقولنا الثقافي أن نقل الشعر من لسان الأصل إلى تصاريف لسانٍ آخر، إنما هو خيانة. وينعت بالخيانة زراية وتقبيحاً. فكل شوب في الأصل تدنيس لأن الأصل لا يكون إلا إذا كان شبيهاً بذاته على الدوام. والدوام منطقه ومتنه فلا يشبه البشر في شيء، ولا تشبه لغته لغتهم، فهناك تكون اللغة معنى، وهنا تكون لغواً. هناك تكون شعراً، وهنا تكون نثراً. ذلك أن لغة الجواهر المعقدة هي لاتينية الأصل، ولغو العابر ها هنا من دارجها ورطانتها، ولا قرابة بين القولين.
الترجمة خيانة الأصل مثلما يكون العابر والزائل خيانة الدوام. والنثر خيانة الشعر.
في ما يلي بعض من السعي المتمادي وراء خيانة الشعر بنثر الحياة.


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=719881538091344&set=gm.572012342905218&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Wednesday, September 24, 2014

محي الدين اللباد - 100 رسم وأكثر


سحب وتعديل جمال حتمل
 

الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=719489878130510&set=gm.571660302940422&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

 

صالح السنوسي - غدا تزورنا الخيول


سحب وتعديل جمال حتمل


تجري احداث الرواية في احدى المدن الفرنسية بين جمع من المغتربين العرب يختلفون في انتماءاتهم السياسية والاجتماعية، مصورة حياتهم في الغربة بين التقلقل والحيرة والتعرض للمضايقة من السلطة والعنصرية من ابناء البلاد.  بيد أنها من العمق: تحليل دقيق للاوضاع العربية المتردية، وعرض شامل للتناقضات التي تطبع علاقات الحكومات العربية بعضهم ببعض، يواكبان الاحداث والتحولات التي تعاقبت ساحة الوطن العربي منذ الخمسينات الى آخر ما جد بها وهي حرب لبنان
صالح السنوسي
أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية الإقتصاد ةالعلوم السياسية جامعة بنغازي.
حصل على ليسانس قانون جامعة بنغازي 1974
ماجستير علاقات دولية -جامعة ديجون, فرنسا 1977
دكتوراة علوم سياسية جامعة باريس-نانتير 1997


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=719236111489220&set=gm.571437862962666&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

Tuesday, September 23, 2014

فاروق وادي - منازل القلب, كتاب رام الله


سحب وتعديل جمال حتمل
 

تبدو الكتابة عن السيرة الذاتية أحيانا، كتابة عن الشخص ذاته، لا لشيء إلا لأن التصاق الموضوع بصاحبه، لا يتيح المجال لإيجاد ممر او مساحة لكتابة من نوع آخر، تحاور وتتساءل وتبحث عبر السطور عن مستويات القراءة وبلاغة اللغة ومصائر الأبطال! وما كان يمكن أن يكونوا عليه، وما أصبحوا عليه تحت سطوة خيال سلطة الكاتب أو ديمقراطية هذا الخيال، لأن الأبطال في السيرة موجودون لحما ودما وأرواحا هائمة، بحيث يتعدى وجودهم شكل الكلمات وبراعة من خطها، وتنقلب المعايير السائدة التي طالما رددت أن أعذب الكلام أكذبه!!
ولعل أجمل ما في السيرة المكثفة لفاروق وادي (منازل القلب كتاب رام الله) الصادرة حديثا ضمن منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت، أنها لا تتيح المجال سوى للصدق، بأن يتقدم ويبوح، ملامسا حدود الكشف الكامل بأكثر من وسيلة من الوسائل التي أتاحتها له خبرته كإنسان وكاتب، اعطانا من الأعمال الابداعية والنقدية ما اصبح جزءا أصيلا من حياتنا الثقافية.
لذا، فإن محاولتنا هذه للاقتراب من (منازل القلب) هي محاولة للاحتفاء بكتاب جميل، في زمن يوشك أن يكون الجمال فيه خروجا على القانون، حيث يتم الترويج للبشاعة والضحالة كقيم أصيلة، عبر ما يمكن أن يوصف بحملات إعلامية جاهزة، تسبق الحدث كما لو انها مقدماته والنطفة التي تخلق منها.
وإذا كانت رواية فاروق وادي الثانية (رائحة الضيف) نموذجا للقاء الحميم بين فن الرواية وفن السيرة فإن (منازل قلبه) كانت على درجة من التحقق بحيث لم تسمح له بمواصلة النظر اليها كما لو انها ليست سوى منازل خيال، ولا سمح له ساكنوها بالفكرة التي اشاعها (النص) عنهم، بأنهم أنصاف بشر وأنصاف إبداع.
لقد ظل ذلك الطفل (البعيد) يتململ في داخل فاروق وادي الكاتب، ويحثه على الخروج من شفافية النص القاسية، لكي يعترف الكاتب بأن مثل ذلك الطفل على درجة من الحياة لا تتيح له أن يسكن النص الأدبي كبيت أخير له الى الأبد, لقد ظل ذلك الطفل يطارد الكاتب الى ان اعترافا معا, لكن ومن حسن الحظ ان قسوة الاعتراف ووضوحه وذلك الرثاء الكامن فيه، لم تحرم السيرة من أن تكون (نصا) ينتمي لجمال الأدب وقوة تأثيره، حيث ظلت السيرة تفيض عبر صفحاتها، وتتحول من حكاية طفل الى حكاية شعب، ومن حكاية مدينة الى حكاية وطن، ومن تاريخ شخصي الى تاريخ عام.
لا تخفي (منازل القلب) الخبرة الطويلة، التي كرسها صاحبها للكتابة الإبداعية، بل لولا تلك الخبرة ما كان يمكن لمنازل القلب هذه ان يكون لها شوارعها المؤدية اليها، وسطوحها التي تطل على ماض وتاريخ يستدعي المأساة وشخوصها، وأدراج تواصل الصعود رغم تآكل حوافها، وبيوت لم تزل تهتدي لنفسها، حتى وإن أوشك الزمان ان يمحو خطوات اصحابها وصدى ضحكاتهم عن عتباتها وفي زوايا حجراتها.
يتأمل صاحب المنازل تاريخه الإنساني منذ الصفحة الأولى بحرص من يريد أن يبتعد قليلا بما يتيح له أن يرى أكثر, هكذا يضع مسافة من خلال اللغة بين من يكتب، ومن تروى حكايته، رغم كونهما واحدا لا مسافة بينه!! واذا كان فاروق وادي، يختار هذا الأسلوب طريقا فانه على مستوى البناء الفني الذي اختاره، يمنحنا كقراء الفرصة لتتبع خيوط الحكاية، انطلاقا من النهاية بكل مراراتها، في رحلة نحو البدايات، وما قبلها ليعيدنا ثانية نحو النقطة التي بدأنا منها، او انتهينا اليها.
 (ها أنت أخيرا تتهيأ للخروج من رهافة (النص)، بحلمه الشفيف، وأكاذيبه البيضاء لتدخل حجر المدينة، فتطوي شعابها التي ظلت مستحيلة,, ها أنت، ودون شروط منك، تستكين لكل شروط الدخول).
إن عودة ناقصة كهذه، لا تستطيع التغلب على نقصانها بأقل من ان تكون قادرة على رؤية الماضي وعهود البراءة بصدق: براءة طفولة صاحب السيرة وبراءة تاريخ من حوله وبراءة الأماكن التي عاش فيها، الأماكن التي حين غادرها أبت إلا ان تواصل عيشها فيه حيث (تحالفت الأحلام في صياغتها مع الأشواق والذاكرة المغسولة بالمطر) كما تحالفت في صياغة النص الرواية (رائحة الصيف) كما ان عودة كهذه لا تحتمل ادعاء كاذبا تعوض عنه كتابة مزهوة بانتصارات خاصة، لا نرى ظلالا تشبهها سوى ظلال الطواويس، كما لو ان الذي يقوم بكتابة سيرة من ذلك النوع يحاول ترضيتنا بنصره الخاص، الذي ما كان يمكن ان يتحدث فيه لو ابصر حجم هزائم أمة بأكملها.
في روايته (رائحة الصيف) التي تناولت الأحداث نفسها التي تتحدث عنها السيرة، كأن ثمة مسافة فاصلة بين الراوي ومنزل قلبه، مما أتاح له أن يرى بعيني خياله، يقول فاروق حول تجربته تلك في حوار معه اذا كانت الكتابة هي عملية ممارسة الحرية، فانني بالفعل لا أمارس حريتي إلا من خلالها، وفي فضاء الحرية المفتوح أكتب أحداثا عايشتها وأخرى أعيد صياغتها، كما لو كنت أتمنى ان تحدث، بل إن من حقي ان اختلق أحداثا نسيت في حياتي أن تحدث!! انني احتمي بالخيال من هول الواقع .
وهكذا وبعد ان مارس حقه ككاتب في رائحة الصيف، تأتي الأحداث لتمارس حقها في (منازل القلب)، وكأن فاروق وادي يترك روايته وسيرته تتعاركان لتصلا الى صيغة حرة لم يستطع هو نفسه الوصول اليها، وهو بين طرفي معادلة فلسطينية نادرة، لا يستطيع المرء استعادة وطنه من خلالها تماما، لا بالخيال ولا بالواقع.
تخرج (منازل القلب) من فسحة الخيال، لتدخل في (هول الواقع) ولذلك تبدأ بانتزاع ريش الأجنحة التي وجدت لها مكانا في فضاء الكتابة ولم تجد لها ما يشابهه في سماء الوطن الحلم، الذي تحول فجأة الى واقع لا تختلف السيرة على احقيته في أن يكون أجمل من الخيال، لكنها لا تستطيع مواصلة الخيال كي لا تحرمه من وجوده الفعلي ومراراته.
بعد زيارتين لفلسطين المحتلة، كتب فاروق وادي كتابه هذا (قبل وبعد إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي حول المدن الفلسطينية) ولعل من يقرأ الكتاب سيلاحظ ان الكاتب لا يضع خطا فاصلا بين زمني (إعادة الانتشار وما بعده) حيث تستعاد التفاصيل، ويتم تأمل الأحداث في زمن واحد مزيج، لا خطوط فاصلة بين لحظاته التي وحدتها (شروط الدخول).
تتذكر الشرطي الفلسطيني الذي التقاك على الجسر وسلمك دون ان يدري مفتاح الدخول الى قلب الوطن، عندما سألته ان كانوا يواجهون مشاكل في العمل معهم، فأجاب: نحن لا نعمل معهم,, نحن نعمل عندهم !!
وفي موقع آخر يأتي حوار آخر موصول بالحوار الأول ومكمل له: تستدرج السائق لمشاركتك انكساراتك وغبطتك، تسأله: منذ متى اصبحنا نصل الى (قلنديا) دون المرور من القدس؟ فيجيبك بسخرية ودون تحديد للتواريخ: منذ ان شقوا هذا الطريق, ثم يضيف بلكنة موشاة بحزن وانكسار: نحن نسير على الطريق التي رسموها لنا على الخرائط من زمن طويل !!
عبر فاتحة كهذه، تبدأ بها الصفحات الأولى، لا تملك الكتابة سوى ان تكون صادقة، بعد ان تبين لنا على المستوى الفعلي للتاريخ أن أقبح الكلام كان دائما أكذبه.
إبراهيم نصر الله - الجزيرة

 الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=719046894841475&set=gm.571302119642907&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

خليل النعيمي - الخلعاء


سحب وتعديل جمال حتمل

تحفل المكتبة العربية بروايات عديدة لخليل النعيمي، الطبيب الجرّاح السوري المعروف. رواياته تشريح، من نوع خاص، للمجتمع العربي والسوري، تشريح يكشف كيفية اشتغال العقل العربي وكذا تغييب الكائن الذي لا يحس سوى بالزمن وهو ينفلت، زئبقيا، من بين يديه من دون قدرة على الفعل، أناس لا يفعلون ولكن ينفعلون، وهم في انفعالهم المرضي العصابي لا يبشرون بنهضة للعرب ولا بانتصار في القضايا الكبرى، كل حيواتهم عبارة عن مصائر صغيرة وعن سعادات لا تتجاوز أكل صحن من الفول أو انتظار المُحرّر.
خليل النعيمي، الواعي جداً بتفوق الغرب العلمي والحضاري في الوقت الراهن، وكيف لا وهو يشتغل جرّاحاً في أفضل مستشفياته، واعٍ أيضا بأن التفوق أيضا موجود في الأدب والكتابة.
يستعين الكاتب حيناً بالذاكرة التي ظلت على قوتها وحيويتها، والدكتور النعيمي يمنح لقرائه، كما مستمعيه، فرصة نادرة لتذكر كل شيء عن البدو وعن حياة القبائل العربية التي كانت يوما تجتاز، من دون وَجَل، ما يسمى الآن بالحدود السورية الأردنية والسعودية والتركية.
يستعين، خليل النعيمي، حينا آخر بالتجريبية، وما روايته ''الخُلَعَاء'' التي طُبعت حديثا طبعتُها الثانية، والتي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، إلا دليل على قدرته على توظيف التراث الخارجي القديم لتركيب رؤيا تتحدث عن عصرنا وعن تشتتنا الراهن. استعانة باللغة الخارجية، اللغة الخشنة والصافية، لوصف خشونة الوضع الحالي وهشاشته. وتصل التجريبية مستوى رفيعاً حين يلغي الروائي كل تنقيط في النصّ فيبدو وكأنه كُتِب على نَفَس واحد، أو بجرة قلم واحدة.
 ''... لقد حكم التاريخ عليّ لصالحك حكماً لا يرد وأحسستُ بحاجة ملحة لأعترض واعترضت ببراءة فطرية سخيفة مستندا كالعادة إلى الماضي الذي ولى هكذا وضعت نفسي ببلاهة في وضع المتهم المنبوذ ولم تدع كلامي يتم إذْ قلت باستهزاء كبير البدء إنْبَدَأَ وانتهى الأمر وقلتُ أنا بسرعة البدء لا يظل بدءا إلى الأبد ولا مرجعا صالحا وبخفة أجبتِ إبْحثْ لك عن حجة أخرى وصرت أبربر القاضي مرة وأخرى القاضي ومن أين لي بحجة أخرى والعالم محصور بين القلب والعين وليست لي إلا حياة واحدة ووحيدة تعرفينها أفضل مني لا أريد أن أدخل إلى اللعبة السخيفة...'' أي ضياع يحس به الكائن أكبر من هذا: ''... لقد كنتُ أنا الآخر أُحاكم الأمور بعقل السلطة المزروع في رأسي العقل الموهم وبعد أن صرت أزن الأمور بميزاني الخاص بدأت أدرك أنني إذا ما أردت أن أبدأ من جديد حقا فليس لي مفر من استعمال مكونات حياتي القديمة الحياة التي كرهتها وأحببت التخلي عنها والتي عليّ أن أستعملها اليوم من منظور نقدي آخر غير الذي أحطتها به''.
يلتجئ الكاتب خليل النعيمي ثالثة إلى الرحلة وأدب الرحلة، وهو هنا رائد من روادها المعاصرين الأحياء، عيناه تلتقطان كل ما يراه، وقلبه يحسّ ''المؤمن ينظر بنور الله، كما يقول المتصوفة'' بأشياء قد لا يحسها السائح حتى وإن تمنطق بآلة تصوير رقمية وآلة تسجيل بالغة الالتقاط، والذين قرأوا كتب النعيمي في أدب الرحلة ينذهلون، حقا، من جمال السرد في ''كتاب الهند'' أو في ''قراءة العالم'' (الفائز بجائزة محمد السويوي لأدب الرحلة المعاصرة سنة 2007) أو في النصوص الأخيرة التي نشرها في مجلات ثقافية رصينة، من بينها نص الأرجنتين وأخيرا نصّ زيارة ضريح مولانا جلال الدين الرومي .
محمد المزديوي - الاتحاد الإماراتية

 
الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/
 
 

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Monday, September 22, 2014

سعيد الكفراوي - أيام الانتيكة

سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=718573484888816&set=gm.570963756343410&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

فخري قعوار - مراسيم جنازتي


سحب وتعديل جمال حتمل


فخري قعوار، أديب وبرلماني أردني ولد في بلدة الجفور عام 1945.
• من مواليد الأجفور الأردنية، قرب الحدود العراقية، في التاسع من حزيران عام 1945.
• حصل على شهادة الثانوية العامة المصرية من الكلية الإبراهيمية في القدس عام 1964.
• حصل على الشهادة الجامعية من كلية الآداب بجامعة بيروت العربية بلبنان/قسم اللغة العربية وآدابها عام 1971.
• عمل معلمًا للغة العربية في المدارس الخاصة في الزرقاء وعمان لمدة 13 عامًا، اعتبارًا من عام 1967 والى عام 1980.
• عمل في جامعة اليرموك (إربد)، في فترة تأسيسها التي بدأت في النصف الثاني من عقد السبعينات، لفترة وجيزة لا تزيد عن أشهر قليلة، حيث فصله رئيس الوزراء مضر بدران، بسبب مقالة في "الرأي" تحت عنوان "عمان في القلب".
• بدأ الكتابة القصصية وهو طالب في المرحلة الاعدادية في المدرسة الحكومية بالمفرق، وأُذيعت أولى قصصه من دار الاذاعة الأردنية عام 1962، وحصل على مكافأة مالية مقابل بثها.
• نشر قصصه الأولى في مجلات وصحف أردنية وعربية، مثل "القصة" المصرية، و"الأديب" اللبنانية، و"الأفق الجديد" المقدسية، وصحف "الجهاد" و"الدفاع" و"فلسطين" و"المنار" وغيرها.
ويكيبيديا


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=718124708267027&set=gm.570573353049117&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Sunday, September 21, 2014

أمين الزاوي - رائحة الأنثى

سحب وتعديل جمال حتمل
 

الروائي الجزائري امين الزاوي الذي غادر الجزائر فترة طويلة هرباً من رصاص الاغتيال يعود في روايته الجديدة "رائحة الأنثى" الى مأساة المآسي سارداً سيلاً من الحكايات على لسان ابن بطوطة ومقسّماً الحكايات الى "أبواب" على طريقة ابن حزم، دامجاً بين التراث السردي والواقع الجزائري الراهن.
مستلهماً التراث السردي، يبوّب الروائي الجزائري المرموق امين الزاوي روايته الجديدة "رائحة الأنثى" دار كنعان، دمشق، 2002 في ثلاثة عشر باباً، لكل منها اسمه. وفي هذه الرواية كان لابن بطوطة ولابن حزم فعلهما الحاسم، كما كان لتعدد رواة الأبواب فعل حاسم في تحقيق تعدد اصوات أو لغات الرواية، وكما كان لكل ذلك فعله الحاسم في رسم الشخصيات الروائية.
اما ابن بطوطة فيحضر منذ الباب الأول "باب السماء" الذي تفتتحه روايته "حمامه" بذكرى امها التي ماتت وهي تحكي، وباستقبالها جثمان المسرحي عبدالقادر في مطار وهران - مدينة الكاتب - مع حشد من الكتّاب والمثقفين و... البوليس الذي تشبه حمامة رائحته برائحة الخنازير.
من اغتيال عبدالقادر - في مسلسل اغتيال المثقفين الجزائريين - الى آخر ما قدم للمسرح "منامات الوهراني" الى ذكرى عيشها في دمشق، تنتهي حمامة في خاتمة "باب السماء" الى رحيلها هي - في مسلسل رحيل المثقفين الجزائريين فراراً من الجحيم - حاملة إرث ابن بطوطة الذي اختفى او رحل في اتجاه آخر. وليس الإرث غير مخطوطة "حكايات الهدهد عن غرائب الأمصار وعجائب الأقدار" الملفوفة في ملصق مسرحية "أرلوكان خادم السيدين" والتي ظل ابن بطوطة يخفيها عن الجميع.
قبل المخطوطة كانت حمامة رهناً لـ"طوق الحمامة". لكن ابن بطوطة سينسيها ابن حزم الأندلسي. وسرعان ما سندرك اللعبة الروائية المعهودة، فالرواية هي المخطوطة، وابن بطوطة هو الكاتب الذي لن يحمل غير هذا الاسم، والمخطوطة المهداة لابن مقلة الخطاط الذي بُترت يداه فظل يكتب بقدمه، ستسرد هول ما رأى وما سمع ابن بطوطة "مني ومن زهار ومن امي ومن يمامة ويامنة ومن الطشقندي".
وإذا كانت وهران ستختفي برحيل حمامة عنها، لتخرج مدن اخرى من غابة المخطوطة، ولتبدأ الرواية بالباب الثاني، فعلينا ان نوطّن النفس على ما هو اكبر من التباس شخصية ابن بطوطة بين رحّالة الأمس وكاتب اليوم، لأن الشقيقات الثلاث - الراويات الأساسية الثلاث لأبواب الرواية: حمامة ويامنة ويمامة - لسن بشقيقات، ولأن ما ترويه اي منهن عن نفسها او عن سواها، في غالب الأبواب، سيشتبك بما ترويه الأخرى في الباب نفسه، وكذلك بما قد يرويه ابن بطوطة او الطشقندي او سواهما. ومما يضاعف الالتباس اشتباك الأزمنة منذ عهد الثورة الجزائرية التي انجزت الاستقلال حتى يوم الكتابة في العصف الجزائري الذي سيظل حضوره متلامحاً بعدما افتتح الرواية، الى ان نبلغ بابها التاسع.
لكن الغموض سيسربل الرواية، وحمامة تروي في الباب الثاني باب الهدهد عن ابن بطوطة وتسميته يمامة التي جيء بها من اسطيف، وتسمية زهار - وسنرى انه عبدالقادر - لحمامة، ووصف هذه مشهد ختن الطشقندي الذي يلهث خلف الأخوات الثلاث، وكل منهن تحسب الأخرى غايته. وفي هذا الباب ستروي حمامة عن يامنة انها الأكثر شبهاً بينهن بالهدهد او بالنسر، وانها تعتقد ان اسمها يعود الى اميرة، ولكن "كل ما في رأسها عن تلك الأميرة هو من صنع ابن بطوطة". وقد اهداها التاجر المتجول الطشقندي فنجاناً يعج برسوم الحيوانات الخرافية التي لا يعرفها سوى ابن بطوطة، والتي "تفر لتوها فزعة من متن حكاية صينية او هندية او فارسية". وكسرت يمامة الفنجان بعد موت صاحبته التي تروي انها سافرت مع ابن بطوطة شهراً الى جزيرة السعد. وسيقطع ابن بطوطة نفسه ما ترويه حمامة بلا إشارة تعين القارئ، ويروي حكاية الأوكرانية لوفا التي التقاها في فندق في مالطا قبل ان يتعرف على زهار وحمامة. وستكمل لوفا نفسها روايته عن الصرّاف اللبناني انطون الذي يعمل مع شركاء في طنجة والدار البيضاء - تحت يافطة الاستيراد والتصدير - في استقطاب النساء وتدريبهن على الرقص والغواية، ثم يصدرهن الى مالطا، فدول عربية وغير عربية. وبتوسّع اعماله وفتح فروع في موكسو وبوخارست، استقطب لوفا، وتنقل بها بجوازات مزورة بين لبنان والبحرين وطهران، وفي كل بلد يتم تزويجها برجل فرجل، الى ان اختفت في مالطا.
وفي باب "الغواية" الذي ترويه يمامة سيضاف الى شخصيات الرواية الكلب دوتشي الذي جاء به ابن بطوطة من ألمانيا. وستحسب يمامة ان اختها المتوفاة يامنة تقمصت الكلب. ولأن الأم كانت تتلصص على خلوات ابن بطوطة ويامنة، سقوطاً في غواية الرجل او في غواية حكاياته، فقد ماتت يامنة وهي تكره امها، لأنها شعرت ان الأم بدأت تسرق منها الرجل.
في الباب الرابع "باب المكتوب" يبدأ عصف الجزائر الراهن عبر اغتيال الصحافي والكاتب والباحث في الشعر الشعبي جمال الدين زعيتر، قبل ان يقرأ مقالته عن علولة في مجلة "الطريق" اللبنانية. وها هو زهار يُغتال، وترحل القرية الى المستشفى في المدينة لتعود به مسجّى، وهو الشيوعي الذي سيلي في "باب النساء" انه فرّ الى سورية عام 1959 بعدما أفتى "الأخوة" في الثورة بقتله لأنه وراء حملة التعاطف الدولية مع الطاهر الغمري - من ينسى روايات رشيد بوجدرة والطاهر وطار عن ذلك؟
من الآن فصاعداً سيوقّع اغتيال زهار ابواب الرواية. ففي "اب التدوين" تروي يمامة ان زهار الميت يكلم الإمام الذي يقرأ في كتاب النفزاوي "الروض العاطر": "اني أعرف ان ابن بطوطة قد انتهى من تدوين حكايتي في مجلده"، ولذلك آن الدفن، وفي هذا الباب ايضاً ستأتي حكاية كتاب النفزاوي في مجلد ابن بطوطة المعنون بـ"الأحزاب والأوبئة والكلاب السمينة"، وسيأتي ان حمامة الجامعية، وبحسب ما يروي الطشقندي: حفيدة فريد العطار صاحب "منطق الطير" وسيدنا سليمان الذي عرف كل لغات الطير، وفي الباب التالي "باب الغواية والنكاية" ينذر بالفتنة اغتيال زهار وسمنة الكلب دوتشي، ويتقاطع سرد ابن بطوطة عن عيشه في مالطا بسرد يمامة التي رفضت الأم طلب الطشقندي لها. ومن هنا سيترجّع في الرواية التوحّش الذي يصيب يمامة، إذ يداورها اكل قلب ابن بطوطة وقلب الكلب وجثة يامنة، وستتغنى في "باب الغيرة" بهند آكلة قلب حمزة: "اعظم امرأة في العرب"، و"امرأة اكبر من التاريخ". بل سترمي يمامة شقيقتها حمامة في هذا الباب بأكل قلب زهار، غيرة منها على ابن بطوطة، وستؤكد ان حمامة ليست غير لوفا الأوكرانية متلبسة بجلد فلسطينية تدعي الانتساب للأمير عبدالقادر الجزائري، وهي ليست غير حفيدة آكلة قلب حمزة وابن حزم الأندلسي!
قبل ذلك، وفي "باب الكذب" تروي حمامة انتسابها الى تاغدامت عاصمة دولة الأمير عبدالقادر، وفرار جدها الذي كان من رجال الأمير الى فلسطين، وزواج جدتها بعده من اخوته الستة - كلما تزوجت واحداً مات - وموت امها في فلسطين، وتسميتها بجاكلين وباسم نبع "كيلن" في موطن الأمير عبدالقادر. وتروي حمامة ايضاً الرحيل الى دمشق بعد النكبة، ودراستها الجامعية، وعملها في دمشق الى ان حاق بها خطر اختطاف ضابط لها، فدبّر لها ابو هيثم الفرار، كما دبّر لزهار، فجمعتهما الباخرة، كما يبين الباب السابق "باب النساء"، وحيث تأتي علاقة زهار بالحلبية، وقضاء حرب 1967 على هذه العلاقة، وموت الحلبية بعد قراءتها لكتاب ابن حزم "طوق الحمامة". وهنا يأتي ما يتوخى تبرير التلاعب بأسماء الشخصيات الروائية، فزهار هو من سمى حمامة، وحمامة من سمت زهار: ماذا يعني ان يسمّيك سواك؟
يقطع السرد في "باب النساء" خبر اختطاف كوماندوس المجموعات الإسلامية طائرة من بومدين مذكراً بالعصف الجزائري. وفي "باب الدفن" ترمى جثة زهار في البحر. وفي "باب الحرير" يموت الكلب، ويقول قائل غريب: "علينا ان نرص الصفوف وأن نقاوم ما فسد في العباد بقطع الرؤوس والأيدي والألسنة"، كما يرى الغريب في ابن بطوطة اصل بلاء البلاء. ويروي الطشقندي حكاية الأميرة الصينية وأصل الحرير في سالفها، ومغادرة حمامة وابن بطوطة للبلاد لنتذكر بداية الرواية، وتروي يمامة رميها في النار على يدي الغرباء الصامتين ذوي اللحى المثيرة.
ببلوغ الباب الأخير "باب عبدالقادر" تروي حمامة وصولها الى وهران المحاصرة بالعسكر وصفارات الإنذار والجثث واغتيال الطاهر جاعوت. وتلاعب الماضي والحاضر بين عبدالقادر الذي ينجز مسرحية "منامات الوهراني" وسيناله القتلة، وبين تمثال الأمير عبدالقادر وسط المدينة، وقد غادرته ابتسامته التي لازمته منذ الاستقلال، وهزل حصانه، ومال السيف من قبضته، فـ"السلطة المركزية ألغته من الأوراق النقدية، والآخرون باسم الدين يريدون إلغاء تماثيله من الساحات العمومية".
في كل ما تقدم تنهض الرواية بالحكاية معنى ومبنى، لتنجز تنسيبها الى التراث السردي. فإذا كانت الحداثة تشظي الحكاية وتعدد الرواة واللغات والأصوات، فهذا هو ابن بطوطة يتوحد بالحكاية مثل شهرزاد، وبها يتسلح ضد شراسة الموت وحد الوقت، ولحمامة يقول: "انا احكي حياة الرجال والنساء والبلدان كي اعيش مرات"، وعنه تقول يمامة: "كان ابن بطوطة يتلذذ هو الآخر للغواية التي تخلقها حكاياته بشخصياتها العجيبة التي تمنى لو انه رآها فعلاً، على أختي وعلى امي". ويمامة نفسها، إذ تواجه انها وحمامة ويامنة لسن شقيقات، تقول: "قد تكون حكاية بعض الناس كافية لكي تجعلهم اخوة لك". وها هو الطشقندي في "باب الدفن" يبحث عمن يعلمه العربية كي يأكل قلب حمامة ويشرب هديل حكاياتها العجيبة المسروقة من كتاب ابن حزم. اما حمامة التي روت ما فعل كتاب ابن حزم بزهار وبالحلبية، فهي ترى حكايات ابن بطوطة - حيث لا بطل سواه - اكثر بإغراء من حكايات "طوق الحمامة".
انها تجربة اخرى لأمين الزاوي، قد تخاطب بناء روايته التراس - 1984 من لوحات قصصية، وقد تخاطب ما زامنت من الرواية الجزائرية منذ اخذ العصف الجزائري يعصف بها، لكن الزاوي نأى عن سبل الآخرين، من مجايليه واسيني الأعرج او جيلالي خلاص أو... الى من سبق الطاهر وطار او رشيد بوجدرة أو... الى من تلا ابراهيم السعدي او بشير مفتي او احلام مستغانمي أو... وسواء كان ابن بطوطة هو الزاوي في "رائحة الأنثى" ام جدنا الرحالة الجليل، ام شخصية روائية، فليس لنا ان ننسى من نهاية هذه الرواية: لا طمأنينة في الإبداع، الكتابة المطمئنة كالجيفة الهامدة تنتظر التفسخ"، وليس لنا ان ننسى ان ابن بطوطة في هذه النهاية سيجمع ما تبقى من سرفنتس وروبلس وكامو، كما جمع من التراث السردي ومن الراهن الجزائري، لتتمثل الرواية ما جمع، فتنكتب.
نبيل سليمان - الحياة


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=717809578298540&set=gm.570340403072412&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

عبد الرحمن مجيد الربيعي - سر الماء


سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=717598761652955&set=gm.570116759761443&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com


Saturday, September 20, 2014

قمر كيلاني - الأعمال الكاملة, الرواية -2





الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=717415685004596&set=gm.569903393116113&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com


قمر كيلاني - الأعمال الكاملة, الرواية -1




الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=717415215004643&set=gm.569902773116175&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

قمر كيلاني - الأعمال الكاملة, القصة





الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=717413685004796&set=gm.569902046449581&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

دراسة برنارد لويس، «الربيع العربي» و الحشاشون الجدد




■ تتسارع الأحداث في المنطقة العربية بشكل جنوني، لا يمر يوم إلا ونسمع أخبار القتل والذبح والتهجير والتفجيرات والقصف الهمجي للعديد من المدنيين الأبرياء، أطفال ونساء وشيوخ، وعسكريين و قوات أمن. فالحرب الأخيرة على سكان غزة الجريحة خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، كما أن عواقب الاقتتال الداخلي في سوريا والعراق وليبيا واليمن… لا تبشر بغد أفضل لشعوب خرجت في هبة شعبية تطالب بالحرية والديمقراطية في «ربيع عربي» يعد بالكثير. وتعبر هذه التحولات عن رغبة دفينة للولايات المتحدة لرسم خريطة جديدة للعالم العربي، ولهذا المخطط مفكروه ومنظروه، يأتي على رأسهم برنارد لويس.
وهو من أبرز المتخصصين في العالم الإسلامي، فهو «المفتي الكبير للغرب» كما يسميه الراحل محمد أركون . ويرى برنارد لويس «أن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تركوا لأنفسهم سوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات، وتقوض المجتمعات، ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم و تدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية». وينم هذا التفكير عن احتقار واستصغار.
برنارد لويس، منظر تفكيك العالم العربي و الإسلامي:
وضع برنارد لويس مخططه التقسيمي، في فترة حكم الرئيس الأمريكي «جيمي كارتر» 1977- 1981. ويتمثل الهدف من هذا المشروع في تفجير المكونات الاجتماعية والإثنية للمجتمعات العربية و الإسلامية، وذلك بدفعها للاقتتال الداخلي، الطائفي والمذهبي. تكمن النتيجة المتوقعة من خلال المشروع في تقسيم هذه الدول إلى دويلات صغيرة تتحكم فيها النزعة العرقية والطائفية والعشيرة والقبيلة، لا الأسس الوطنية والقومية. فكل الدول العربية والإسلامية في الشرق الأقصى (إيران وباكستان وأفغانستان) وفي المشرق العربي (مصر وشبه الجزيرة العربية قاطبة والعراق وسوريا ولبنان والسودان) وفي البلدان المغاربية (الجزائر وتونس والمغرب وليبيا)، معنية بهذا التقسيم، أي إنشاء أكثر من ثلاثين كيانا سياسيا جديدا وتحويل العالم الإسلامي إلى 88 دولة بدلا من العدد الحالي: أي 56 دولة. و أصبح هذا المشروع من الأعمدة الأساسية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.. و قد ترافق ذلك بما روج له من مفاهيم مثل «العولمة» و»الشرق الأوسط الكبير» و»الفوضى الخلاقة»، و»نهاية التاريخ» إلى غير ذلك من المفاهيم والأفكار، التي تدور في مجملها حول هيمنة السوق والمؤسسات التجارية والاندماج الاقتصادي والتعاون الجهوي، وهو الأمر الذي سيجعل دور الدولة، بصفتها مؤسسات سياسية وإدارية، في ضبط الحركية الاجتماعية والاقتصادية يتراجع.
والجدير بالذكر أن هذه المنطقة لعبت دورا أساسيا في حصار الاتحاد السوفيتي والتضييق عليه أثناء الحرب الباردة والحد من المد الشيوعي. و بعد انهيار المعسكر الشيوعي وحلف وارسو، كان لا بد لأمريكا من «عدو جديد». و قد وجدت في الحركات الإسلامية الجهادية والتكفيرية ضالتها، فجاءت مرحلة «محاربة الإرهاب الدولي». فبعد أن تم توظيف هذه الحركات في محاربة الاتحاد السوفيتي وحلفائه في المنطقة، تحولت هذه الحركات، بقدرة قادر، إلى عدو يستدعي الوضع محاربته. و تم بالفعل ذلك بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وظهور ما يسمى بـ «القاعدة» وعلى رأسها أسامة بن لادن، ووضعت خطة دولية لأجل تحقيق هذه الأهداف. ووجدت الولايات المتحدة في العراق وفي «صدام حسين»- المتهم بامتلاكه أسلحة الدمار الشامل وبعلاقته مع القاعدة وبضلوعه في أحداث برجي نيويورك- كبش فداء نموذجي لتفعيل هذه الخطة.
كما اقترحت أمريكا مبادرة لتأسيس «السوق المشتركة للشرق الأوسط»، حيث توفر دول الخليج الأموال وتقدم بقية الدول العربية اليد العاملة وتنفرد إسرائيل بالخبرة. وقد تم قبول هذا الاقتراح من قبل دول عربية، ورفضته العراق وسوريا. وقد كان عليهما دفع الثمن الغالي. إن الدعم المطلق لكل مخططات التفكيك التي تتعرض لها المنطقة، تجد صداها في الفكر الصهيوني و لدى «تيودور هرزل» الذي عبر عن اقامة «دولة اليهود». و لعل إعادة نشر أطروحة التقسيم التي دعا إليها لويس في مجلة وزارة الدفاع الأمريكية، الذي يلتقي في مجمله مع الطروحات الصهيونية، غايته ضمان أمن إسرائيل لمدة تفوق الخمسين سنة، وتضمن تخلف العالم العربي وضعفه و زعزعته.
«الربيع الربيعي» فرصة للهيمنة الأمريكية:
لا يختلف اثنان، ممن يؤمنون بالخيارات الديمقراطية، أن الأنظمة التي قامت على أنقاض حركات التحرر الوطني أو بفعل الانقلابات العسكرية عقب الحرب العالمية الثانية، قد تميزت في ممارستها للحكم بالاستبداد والفساد وبالاحتكار لكل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية وبالرغبة في التوريث، وغيرها من المسائل الخلافية…، وقد كان من الطبيعي أن تطمح شعوب هذه الدول ذات الطابع «الجمهوري» إلى «التغيير» و إلى مزيد من الحرية والديمقراطية.
وأصبحت شعارات «ارحل» و«الشعب يريد إسقاط النظام» وغيرها من الشعارات، من يوميات «الشارع العربي». وقد بدأت الأنظمة والحكومات تتهاوى تباعا في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، فقد «هرب بن علي» من تونس وتم قتل القذافي في ليبيا وإلقاء القبض على مبارك بمصر وعزل علي عبد الله صالح باليمن…أما بسوريا، فقد واجه النظام ولا يزال يواجه معارضة مسلحة أتت على الأخضر واليابس. فالدول التي عرفت هذا الجحيم، اعتقادا من شعوبها أن وقت التغيير السياسي قد حان، تمر بأحلك مراحلها التاريخية من فوضى وعدم استقرار، و تتعرض إلى احتمالات جادة للتقسيم و التفكيك.
فتجربة الثورات «البرتقالية» التي عرفتها دول أوروبا الشرقية التي انتمت في السابق إلى الاتحاد السوفيتي في مطلع الألفية الثالثة، قد مثلت تجربة ناجحة في التغيير الذي حصل في هذه البلدان. وهو الأمر الذي دفع بأصحاب القرار في أمريكا إلى محاولة تجريبها في العالم العربي بمختلف الوسائل.
برنارد لويس و الحشاشون:
لم يكن يدري- ربما- برنارد لويس، وهو ينقب في تاريخ المسلمين أنه قد فتح «صندوق بندورة» مليء بالأفاعي وكل الشرور. فقد تعرض في كتابه الصادر سنة 1967 «الحشاشون: الإرهاب والسياسة في العصر الوسيط للإسلام» إلى ظاهرة العنف السياسي لدى المسلمين في الماضي. و قد ركز على طائفة الإسماعيلية الشيعية التي جربت الإرهاب للإطاحة بالخلافة السنية التي كان يقودها سلاطين الأتراك،. و نشأت هذه الحركة الفكرية و السياسية في ظل الحكم الفاطمي بالقاهرة في القرن الخامس الهجري المصادف للقرن الحادي عشر الميلادي وأصبح قائدها «حسن الصباح» الذي استقر بقلعة ألموت. و تعود جذورها التاريخية- حسب لويس- إلى الصراعات حول الخلافة التي أعقبت وفاة رسول الإسلام (ص). إن التنظيم شبه العسكري منح لحركة الحشاشين قدرة عجيبة للتغلغل في أوساط المجتمعات واكتساب أنصار جدد بفضل الدعوة للعقيدة الجديدة المبنية على الإخلاص لتعاليم الإمام الخفي والالتزام الكلي بأوامره. و ليست صدفة أن تتم إعادة نشر هذا الكتاب سنة 2001. فـ «بعث» الصراع القديم بين السنة والشيعة، يدخل ضمن مخططات الولايات المتحدة.
العراق، أول المختبرات في السياسة الأمريكية:
الملاحظ أن العقيدة الأمريكية كانت ولا تزال ترمي إلى الوقوف في وجه كل من تخول له نفسه تحدي « سلطة ومكانة ونفوذ الولايات المتحدة» ، كان ذلك سنة 1963، أثناء الحملة التي قادتها أمريكا على كوبا. إن حماية مصالح أمريكا الحيوية المتمثلة في مصادر الطاقة والموارد الاستراتيجية الهامة و الهيمنة على الأسواق الأساسية، هي التي تشكل المبادئ الجوهرية في العقيدة الأمريكية. و لعل الدعوة إلى إقامة نظام دولي جديد شامل رافقت بروز ما اصطلح عليه بـ «الإرهاب الدولي»، الذي شكلت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر أحد مظاهره «الأولى».
و كان لويس من دعاة غزو العراق منذ سنة 2003، ولعل ما قام به الأمريكان من إضعاف للدولة العراقية بمجرد دخولهم إليها يبين عن نواياهم حيث تم تفكيك الجيش العراقي والمؤسسات السياسية والإدارية، بحجة «القضاء على النظام البائد ومخلفات الطاغية صدام حسين ونشر الديمقراطية». هذا بالإضافة إلى سياسة الإقصاء والانتقام التي مارستها الحكومات العراقية المتعاقبة ضد العرب السنة وبخاصة في فترة نوري المالكي.
«داعش» و»شبيهاتها»: الطامة الكبرى:
فاجأ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بوحشيته و جرائمه الجميع. فالكثير من الملاحظين و حتى الإدارة الأمريكية التي رعته في البداية بالتعاون مع حلفائها في المنطقة، لم تتوان في الاستغراب من ممارساته.
و قد قام التنظيم بعدة عمليات داخل سوريا والعراق، و استولى التنظيم على كميات ضخمة من الأسلحة المتطورة. ويبدو أن ما عجزت عنه محاولات الأمريكية لتقسيم العراق وتفتيت نسيجه الاجتماعي والثقافي ستنجزه «الخلافة الإسلامية» تحت إمارة «البغدادي». فقتل الشيعة وتهجير المسيحيين واليزيديين وكل الطوائف غير السنية وتهديم الأضرحة وآثار ورموز الحضارة العربية الإسلامية المتسامحة والحاضنة لكل التنوعات الثقافية والدينية. وقد ينتج عن هذا الوضع تحالفات جديدة في المنطقة، لما تتميز به هذه الظاهرة الإرهابية من خطر على استقرار المنطقة وعلى تحديها للزعامات والمؤسسات القائمة التي تدعي القيادة للأمة الإسلامية. وتمثل «داعش» مجموعة من المرتزقة- الذين أتوا من مختلف الدول العربية والإسلامية ومن الدول الغربية- تهدد كامل المنطقة بما فيها السعودية والكويت ولبنان… الواضح أن المنطقة دخلت في صراع جيوسياسي جهوي كبير وتلعب «داعش» دورا حاسما في استمالة السنة وبقايا رجال صدام حسين في العراق، بينما سوريا التي تعاني من حرب داخلية، فهي كذلك لا تنأى عن هذا الصراع القائم بين المحاور، بل هي مركزه.. و قد كانت مناسبة «الربيع العربي» فرصة جميع الأطراف للتدخل والضغط ولما أعلن جورج بوش في أول مايو 2003 «أن المهمة اكتملت» عقب احتلال العراق كان يعني أن الصراع الديني التاريخي قد تمت إعادة إحيائه و بعثه من جديد. .
يبدو مما سبق و ما تبرزه الأحداث المتسارعة من حروب داخلية و اقتتال و تدمير للبنى التحتية والثقافية و الدينية، أن «عقيدة لويس» وجدت طريقها إلى الواقع….و ما تبديه الشعوب العربية من مقاومة للهيمنة الأمريكية كفيل بإعطاء الأمل
محمد داود - القدس العربي
كاتب جزائري


نزار خليلي - خمس قصص قصيرة من الأدب الجورجي


سحب وتعديل جمال حتمل


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=717175875028577&set=gm.569700169803102&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Friday, September 19, 2014

محمد الهرادي - أحلام بقرة


سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=716988481713983&set=gm.569544996485286&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

طفل الأنابيب هيثم مناع - المرأة في معركة النهضة


سحب وتعديل جمال حتمل
 


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=716841188395379&set=gm.569452289827890&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com


الطفل المعجزة هيثم مناع - المرأة في التاريخ العربي الإسلامي


سحب وتعديل جمال حتمل


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=716840078395490&set=gm.569451799827939&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

ناصر العلوي - نصف الحلم يسرد نصفه الآخر



سحب وتعديل جمال حتمل
 


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=716835781729253&set=gm.569448313161621&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Thursday, September 18, 2014

حسن نجمي - الحجاب



سحب وتعديل جمال حتمل


حسن نجمي (1960، ابن أحمد، إقليم سطات) شاعر ومؤلف وصحفي مغربي، رئيس اتحاد كتاب المغرب بين 1998 - 2005.[1] ورئيس سابق لبيت الشعر في المغرب يشغل حاليا منصب مدير هيئة الكتاب والمطبوعات في المغرب.
حياته
تابع دراسته بمدينة سطات والدارالبيضاء. في بداية الثمانينات التلحق حسن نجمي بـ جامعة محمد الخامس ليتابع دراسته في الآداب. وحصل على الاجازة ودبلوم الدراسات العليا في شعرية الفضاء. له دكتوراه الدولة في الشعر الشفوي.
اشتغل منذ منتصف الثمانينات بالصحافة. وقد انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب من 1998 إلى 2005
نشاطه الثافي
انخرط في اتحاد كتاب المغرب في يوليوز 1981، وانتخب عضوا في مكتبها المركزي في مؤتمرها العاشر بالرباط سنة 1992. وفي سنة 1998 انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب في المؤتمر الرابع عشر
أسس بيت الشعر في المغرب، إلى جانب مجموعة من الشعراء المغاربة (دجنبر 1995) وانتخب نائبا لرئيس البيت وناطقا باسمه.
شغل منصب رئيس تحرير سابق لمجلة «الرائد»، ورئيس تحرير سابق لصحيفة «النشرة»، كما شغل منصب المدير المسؤول لمجلة «آفاق» (مجلة اتحاد كتاب المغرب) حاليا.
انتخب مرتين عضوا في المكتب المركزي لمنظمة الشبيبة الاتحادية (المؤتمر الوطني الثالث بفاس، مارس 1987، المؤتمر الوطني الرابع بالدار البيضاء، دجنبر 1991)
مارس نشاطا إعلاميا وصحافيا بصحيفة «الاتحاد الاشتراكي» منذ يوليوز 1984 (محرر صحفي منذ 1984، ثم مدير لمكتب الصحيفة بالرباط منذ 1999)
انتخب مرتين عضوا في المكتب المركزي لجمعية المواهب والتربية الاجتماعية (A.V.E.S)
عمل استاذا بمعهد الإعلام والتكوين الصحفي الخاص بالدار البيضاء
يحاضر عادة في قضايا الإبداع الشعري والتشكيلي في المغرب والعالم العربي، الخطاب الثقافي، المسألة الإعلامية، قضايا الديموقراطية وحقوق الإنسان، قضايا واهتمامات الشباب الفكرية والسياسية.
مؤلفاته
صدرت له عدة أعمال أدبية ونقدية، منها:
لك الإمارة أيتها الخزامى (شعر، البيبضاء 1982)
سقط سهوا (شعر، البيضاء، 1990)
الرياح البنية (شعر، الرباط 1993 – باشتراك مع الفنان محمد القاسمي)
حياة صغيرة (شعر، البيضاء 1995)
الحجاب (رواية، البيضاتء 1996)
الناس والسلطة (مقالات، طنجة 1997)
مسار فكر (حوار – سيرة ذاتية مع المهدي المنجرة، مراكش 1997 – باشتراك مع محمد بهجاجي)
الكلام المباح (حوار – سيرة ذاتية مع أحمد فؤاد نجم الدار البيضاء 1987)
الشاعر والتجربة (نصوص نقدية، البيضاء 1999)
شعرية الفضاء (دراسة نقدية، بيروت 2000)
على انفراد - شعر - دار النهضة العربية -2007
جيرترود - رواية- المركز الثقافي العربي - 2011
ويكيبيديا
 


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=716720698407428&set=gm.569354176504368&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

Wednesday, September 17, 2014

طلعت مراد بدر - توجس



سحب وتعديل جمال حتمل
 

الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=716188898460608&set=gm.568941496545636&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com



Friday, September 12, 2014

عدنان حب الله - الحدث السياسي, قراءة تحليلية نفسية

سحب وتعديل جمال حتمل
شكرا للسيدة فاديا ل. على إعارتنا الكتاب


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=713989358680562&set=gm.566969436742842&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

عدنان فائق عنبتاوي - جكايتنا في الأندلس



سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=713870798692418&set=gm.566869226752863&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com




Thursday, September 11, 2014

فتحي بن سلامة - الإسلام والتحليل النفسي



سحب وتعديل جمال حتمل
شكرا للسيدة فاديا ل. على إعارتنا الكتاب


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=713420008737497&set=gm.566499546789831&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

 

البرتو غرانادو - السفر مع تشي غيفارا, صناعة ثائر


سحب وتعديل جمال حتمل


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=713416282071203&set=gm.566497170123402&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Sunday, September 7, 2014

جرمين غرير - المرأة المدجنة


سحب وتعديل جمال حتمل
شكرا للسيدة فاديا ل. على إعارتنا الكتاب



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=711723255573839&set=gm.564841320288987&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

أحمد بوبس - حي الميدان الدمشقي, تاريخه وتطوره




الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=711407898938708&set=gm.564418790331240&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

عماد شيحة - غبار الطلع



سحب وتعديل جمال حتمل

إلى روح الكاتب والمناضل عماد شيحا

“عماد شيحة” كاتب ومترجم سوري من مواليد دمشق عام 1954، وتلقى تعليمه في جامعة دمشق- كلية العلوم- قسم الكيمياء، وكلية الآداب- قسم اللغة الإنجليزية، انتسب إلى المنظمة الشيوعية العربية، عام 1973، واعتقل في 21 حزيران 1974 مع مجموعة من رفاقه عندما كان في الحادية والعشرين من عمره. ضمت شباب وشابات من سوريا ولبنان والكويت وفلسطين.. ساء أعضاء التنظيم موقف الإدارات الأمريكية المساند بشكل أعمى للحكومة الإسرائيلية، فنفذوا عدداً من العمليات ضد المصالح الأمريكية في دمشق… جرح خلالها بائع متجول. تمت ملاحقة أعضاء التنظيم، وتم القبض على غياث وعماد ورفاقهم…
حكم على خمسة من أعضاء المنظمة بالإعدام من بينهم غياث شيحة شقيق الكاتب الذي أهدى هذه الرواية إليه، وحكم على عماد بالسجن المؤبد، فقضى أكثر من ثلاثين سنة في السجن. بدأت في ربيع العام 1975 بتهمة عضويته في المنظمة الشيوعية العربية. وتنقل  بين أهم السجون والمعتقلات إضافة إلى الكثير من فروع الأمن السورية، وبفعل المدة الطويلة التي قضاها في الاعتقال، أُطلق عليه لقب أقدم سجين سياسي في سوريا.

على طول صفحات الرواية، التي تكاد تبلغ الخمسمئة صفحة، ينعى عماد شيحة، بانتحاب سردي جارح، جيلاً كاملاً رزح تحت بطش الديكتاتورية، ثم أتت الحياة بعد ذلك لتبدل مصيره وتحرفه على هواها وفق تراجيديا أقرب إلى التشفي. المصائر المتبدلة التي تحكم ذاك الجيل، تبدو في الرواية أقرب إلى أدب الفضح، فضح كل ما حدث وظل خبيء النسيان، ليتكشف بشكل واضح أن الديكتاتورية نجحت في تشويه الجيل بكامله، حتى بات يشكّ في نفسه.
في استكمال للنعي تنقسم الشخصيات في غبار الطلع قسمين، جماعة تختار الهرب لينجو أصحابها بما تبقّى من عمرهم، ويحموا أنفسهم من عفن السجون التي كانت ستطول أرواحهم في الدرجة الأولى. لكنهم يخسرون الوطن، والأهم يخسرون احترامهم لذواتهم. أما الجماعة الثانية فيدفع أصحابها أعمارهم ثمناً لخيارهم، وتُهرَق سنوات طويلة في غياهب المعتقلات، ثم يخرج كل منهم ليتشظى على طريقته الخاصة. من خلال الشخصيات الكثيرة المتقاطعة والمتداخلة، يستطيع شيحة أن يتمثل مقولة فلوبير، التي بعثها في إحدى رسائله إلى صديقته كولي، وفيها أن على الكاتب أن يكون مثل الله تجاه الكون، حاضراً في كل مكان ولا يُرى في أي موضع. نجح شيحة في نقل شخصيات متشظية حتى الأقاصي، كل منها يلعق جروحه وحده. وعلى الرغم من أنها شخصيات مختلفة في كل شيء، ألا أن روحاً واحدة توحدها، هي روح بروميثيوسية بنسب متفاوتة، مع تصلب سيزيفي.

أو



حكمت شطة - يوسف عبدلكي


 
سحب وتعديل جمال حتمل
شكرا للسيدة فاديا ل. على إعارتنا الكتاب


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=711391615607003&set=gm.564406740332445&type=1&theater

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

Saturday, September 6, 2014

Tuesday, September 2, 2014

تنويه بكتاب..... خليل عبدو - فندق بارون, دار الآداب

 
 
 صدرت عن دار الآداب في بيروت رواية "فندق بارون"، و هي باكورة أعمال الكاتب الكُردي السوري عبدو خليل.
_140205582112يستهلّ السوريّ عبدو خليل روايته “فندق بارون”، الصادرة عن دار “الآداب”، برسالة وجّهتها امرأة بريطانيّة إلى ابنتها تكشف لها فيها عن جذورها الشرقيّة، وتبوح لها بجانب من اللغز الذي ظلّ يؤرقها ويدفعها إلى السؤال والنبش دوماً. فندق بارون يكون مسرح أحداث الرواية مكانيّاً، يشكّل البؤرة المركزيّة للتقاطعات بين الشرق والغرب، وهو بدوره يؤرّخ للمغامرات والرحلات التي خاضها القادمون من الغرب وبعض من أبناء الشرق.
يحاول عبدو خليل أن يلتقط إرهاصات الثورة في حلب، وخاصّة بعد بدء الاحتجاجات في البلاد بشهور، والهدوء الذي كان يسود حلب ويبقيها بعيدة عن دائرة الثورة ونيران النظام آنذاك، وكيف أنّ ذلك النأي بالنفس لم يدم لفترة طويلة، بل دفع المدينة إلى دوّامات من العنف وأبقاها في مرمى نيران النظام، ثمّ ميداناً لبراميل الحقد المتفجّرة لاحقاً.
بحث عن المجهول
الرواية التي نشرتها دار الآداب مؤخّراً بالتعاون مع محترف نجوى بركات للرواية في دورتها 2013 / 2014، تسعى إلى تقديم تصوّر معاصر عن وجهات نظر متبادلة بين الشرق والغرب، ويكون التداخل بين الجهات، والأفكار، والتصوّرات مدخلاً لولوج عوالم المدن ودواخل بنيها أيضاً.
هيلين؛ الفتاة البريطانيّة ذات الخمسة والثلاثين عاماً تقرأ رسالة والدتها كاترين، تتمعّن في كلماتها، ولا تتردّد في الإقدام على خوض مغامرة بحثها عن جذورها عسى أن تعثر على أبيها المجهول. يكون الإشكال لديها في أنّ أمّها تذكر لها أسماء ثلاثة رجال في حلب “إسماعيل آغا، بكري، إسحق”، وتبقيها نهباً للتخمينات والشكوك، وتبقي دائرة البحث مشرعة على المجهول أيضاً، ولاسيّما أنّ الفترة التي تفصلها عن ذاك التاريخ تشكّل عقبة حقيقيّة، لأنّ هناك متغيّرات كثيرة تعرّضت لها البلاد من مختلف النواحي.
البحث عن الأب المفقود يقود هيلين إلى مجاهيل حلب. قبل ذلك تحضّر لرحلتها الغامضة إلى الشرق، وتراها حين تخبر صديقتها ليزا بمشروعها تحاول أن تبدو متماسكة أمام المجهول الذي ستخوض فيه.
رحلة بين المجاهيل تغامر هيلين بخوضها وتجربتها، هي التي ظلّت تسأل عن أصولها ووالدها الحقيقيّ الذي يغدو طيّ النسيان بحكم الزمن والأحداث الكثيرة المتعاقبة التي غيّرت الخارطة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة في البلد.
يستعيد الكاتب سيرة الأمّ التي زارت الشرق في سبعينات القرن العشرين، وعاشت أيّاماً ملؤها الانطلاق والحبور والمغامرة والحرّيّة، خالطت رجالاً من حلب، سهرت معهم، استمتعت بأيّامها في فندق بارون الذي كان مركزها، وغدا مركز ابنتها التي حاولت أن تسترجع أيّام أمّها بالإقامة في الغرفة نفسها، والتعرّف إلى العوالم التي عاشت فيها، عساها تستدلّ إلى رأس خيط يكشف لها أسرار جذورها ووالدها المفترض.
هيلين لا تكون ابنة ضالّة تعود إلى كنف والدها المجهول، بل هي نفسها تكون مجهولة لمَن يفترض أنّه قد يكون والدها، ويكون الثلاثة الذي تذكر أمّها أسماءهم قد رحلوا وغابوا كلّ واحد منهم بطريقة مختلفة، سواء بفعل الزمن والموت أو بحكم الصراع الذي شهدته حلب في الثمانينات، والعدوان الذي تعرّضت له من قبل السلطة لمعاقبتها على تمرّد البعض من أهلها.
أرمن وأكراد
العجوز كارو بدوره يكون ذاكرة الرواية في شقّها المتعلّق بحلب، وهو الذي يبلغ من العمر أكثر من ثمانين سنة، يتذكّر مَن أقاموا بفندقه ومَن مرّوا بالأسماء والتفاصيل، يبوح لهيلين رويداً رويداً ببعض المعلومات، يدلّها على رؤوس خيوط تفسح لها كوّة من الأمل كلّ مرّة، يقدّم لها بعض النصائح كخبير عارف، ويتكتّم على بعض الأمور التي يحتكرها لنفسه، يستمتع بأسراره اللذيذة، والتي تحرص هيلين على كشفها وإزاحة النقاب عنها تالياً.
سرّ العجوز كارو، الذي يتكتّم عليه في قبو فندقه، هو احتفاظه بسراويل نساء كثيرات مررن من فندقه، وأثّرن فيه ونقشن وشوماً في ذاكرته وروحه، ينشر سراويلهنّ التي يدوّن عليها أسماء صاحباتها بالأرمنيّة، يستمتع بدفء القبو وحميمية تلك الأقمشة وروائحها. وذاك السرّ يكون مفتاحاً لفهم شخصيّة كارو والعنّة التي تهيمن عليه، وتقعده عن المبادرة والقيام بأيّ فعل جنسيّ، وكأنّ ما تعرّض له من عذابات جرّدته من القدرة، وأبقته سجين أحزانه وذكرياته.
يسلّط خليل الأضواء على عدّة قضايا في سياق سرده للأحداث، فهناك قضيّة الأرمن والمجازر التي تعرّضوا لها على يد الأتراك في القرن العشرين، والتي راح ضحيّتها مئات الآلاف، وذلك من خلال شخصيّة العجوز كارو الذي يتشبّث بجذوره ولغته وأصالته، ويحكي للمحيطين به عن أقاربه الذي تاهوا وضاعوا وفقد أثرهم، وعن أخيه الغائب، وعن مأساة الأرمن المتعاظمة منذ قرابة قرن من الزمن. بالموازاة مع قضية الأرمن ومآسيهم، يستحضر الكاتب بعض التفاصيل عن المسألة الكرديّة في سوريا، عن واقع حياة الكرد في بلدهم، والتهميش الذي تعرّضوا له، يكون مسباره إلى ذلك شخصيّة أبو الريح الذي يدخل السجن لعشرين سنة لقتله أحد الذين شتموا زعيمه. أبو الريح الذي يحتلّ حيّزاً كبيراً من الاهتمام في الرواية يتعرّض لمتغيّرات كثيرة في شخصيّته، ينتقل من فتى مشاكس إلى مبشّر بالخلاص ومدافع عن القضية ثمّ يدخل السجن.
أبواب حلب وساحاتها
يبقي خليل إضاءة على واقع شرائح مختلفة في المجتمع الحلبيّ، إذ يسوح ببطلته هيلين بين الريف والمدينة، يطلّ على عفرين وبعض تفاصيل حياة الناس هناك، يصف الضغط والكبت والقمع الذي يسود ويتسبّب في كثير من المشاكل الاجتماعيّة، والنفسيّة.
كما يطلّ على الجانب الحميم في حياة بعض نسوة المدينة، من خلال منار التي تستدرج هيلين إلى بيتها، وفخاخها، وتكون الوجه الشرقيّ للزيا صديقة هيلين، تعيش معها مغامرات شبقية، تروي جوعها الجسديّ، وقد ثبت لها أنّ الجسد يتحكّم بالسلوك ويجبر على القيام ببعض التصرفات، ولاسيّما حين يقع تحت سطوة الجمال والغريزة.
ثنائيّة الشرق والغرب تكون الأكثر حضوراً وبروزاً في الرواية، فهيلين ابنة الغرب بكلّ معنى الكلمة، ترتبط بالشرق عبر جذور تجهلها، وحين تحاول تمتين علاقتها بالشرق تقابل بمعوقات كثيرة، وتجد البلاد غارقة في مستنقعات الجهل والتجهيل، ورغم محاولاتها الحثيثة للتشبّث بمسعاها للوصول إلى والدها الحقيقيّ إلّا أنّها تضطرّ للاعتراف بقوّة الواقع أمام سطوة الحلم.
تقرّر هيلين العودة إلى بلادها بعد تجربة سجن مريرة، قصيرة، تتعرّض لها إثر اعتقالها من قبل قوّات النظام، والشكّ بأنّها صحافيّة متعاونة مع “الجماعات الإرهابيّة”، تجد نفسها في مواجهة مع سلطة تتعامل بعنف منقطع النظير مع الآخرين.
حلب بحاراتها وأبوابها وساحاتها وميادينها تحتلّ صدارة الاهتمام في “فندق بارون”، فكلّ ما في حلب يبشّر بالجمال وينذر بالدمار في الوقت نفسه، مدينة تشتمل على التناقضات، تبدو منفتحة، مقابل الانغلاق الصادم الذي يعرَف عنها. مدينة تحوي مزيجاً من بشر حالمين وواهمين وثوريّين وتجّار.
يأتي تصوير الكاتب لبداية الاحتجاجات في حلب بتلك الطريقة العنفيّة ليظهر جانب الثأر والانتقام الذي يسود في المدينة، بين الشبّيحة والثوّار، والسلطة والمدينة والتاريخ والمستقبل. ويشير إلى منهجية التعاطي مع المدينة التي تأخّرت في الالتحاق بركب الثورة، ومعاقبتها بتدميرها ونسفها
العرب