http://www.4shared.com/office/shZVucZU/___-_.htmlor
http://www.mediafire.com/view/4xl9ff9w49i8ntf/%D9%85%D9%8A_%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%AA%D9%84%D9%8A_-_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%86%D9%88.pdf
في البحث عن الحامل الأدبي لرواية "السنونو" للدكتورة مي زكار القوتلي يبدو الواقع مادة غنية لمسألة العلاقة بين النص بمفهومه السردي البسيط من جهة, والحدث بما يحمل من احتمالات أن يكون تطبيقاً على واقع معاش من جهة ثانية.. هكذا تدور أحداث الرواية على رايا.. "رايا صبية لمّا تبلغ العشرين من عمرها, تسافر إلى باريس لدراسة الطب وكلها عزم على تحقيق حلمها.. تنخرط بعالم جديد وتفتح لها الحياة ذراعيها أو هذا ما تعتقده.. تقابل الكثيرين.. وأولهم نجيب غالي رجل الأعمال الذي تضعه الأقدار في طريقها.. ترى هل ستوفّق بمهمتها التي تركت أهلها وبلدها من أجلها؟.. وما تأثير باريس الكبيرة بكل ما تتضمّنه على مشوارها؟"..
وكأنها رواية تحمل في أسلوبها الحكائي البسيط نوعاً من النمذجة لشخصيات روائية ترتكز على الموضوعية في طرح ذاتها ضمن النص الأدبي في غفلة عن كاتبتها التي وفي محاولة لها لتعزيز الحدث, وقعت في فخّ لم تتمكن بسببه من جعل روايتها أكبر من العنصر ومن التفصيل ومن الحدث المتضمّن في متنها.. فالعناوين التفصيلية لفصول الرواية تنبئ بنصّ سرديّ يحفل بالأحداث, إذ نقرأ عناوين مثل:(السفر, البداية, العشاء, بداية الدوام, الحفلة, ما بعد الحفل, الدعوة, ريمي, الإجازة, العودة إلى باريس, الزيارة, المفاجأة, الوفاة, العودة إلى الجامعة, الوظيفة, نتيجة التحليل, الحفل الموسيقي, الحقيقة, التحرر, الرحيل....)..
نقرأ في الرواية: "مشينا أنا وإسكندر وهنا قال لي: هناك جفاء شديد مع نجيب أليس كذلك؟ رفعت كتفي إشارة إلى أنني لا أعرف ماذا يعني ومحاولة ألاّ أطي الأمر أية أهمية, فتابع: هل يكون تطفلاً مني إذا ما سألت عن السبب؟ قلت له: العلاقة في الأساس لم تكن قوية كفاية وتراجعت بمفردها, فنظر إلي مباشرة وكأنه غير مقتنع بما أقول وقال: أكيد؟ قلت له محاولةً إنهاء المحادثة: أكيد.".. فالبعد العاطفي في الرواية مأخوذ بالاجتماعي بطريقة تجعل اقتفاء الشخصيات لتجاربها فعلاً يمكن إسقاطه على العاطفي وعلى الاجتماعي بذات السوية؛ سواء عند البطلة أو عند بقية الشخصيات الروائية.. وليبقى إيقاع السرد هادئاً طول صفحات الرواية وكأن الصراع حتى وإن حدث فبإمكانه أن يكون صراعاً نصياً مكتفياً بالحدث كحامل مضبوط الإيقاع بلا تصاعد.. غير أن القيمة الفنية للرواية حتما تأثرت بذلك النوع من الإيقاع السردي, في الوقت الذي كان من الممكن تجنّبه باعتماد نوع من التكثيف في الحدث!!..
إذاً فثمّة, بهذا النحو أو ذاك, رواية تحمل الخاص وتحمل العام.. لكن ما الذي كان عليها أن تحمل الرواية يا ترى فيما لو أرادت كاتبتها أن تذهب إلى ما هو أبعد لتحدث في تجلياتها رواية تنعكس وترتدّ على قارئها أكثر!!.. ونقرأ في الفصل الأخير من الرواية: "قصتي لم تنته عند هذا الحد, بل بدأت هنا, لأن سعادتي كانت أكبر من أن أصفها في الارتباط بهذا الشخص الذي أحبّه ويحبني وحياتي ستأخذ منحى آخر اعتباراً من اليوم.. سأعود إليك يا باريس, إنما هذه المرة ليس بمفردي, لن تتمكني مني, لقد غلبتني في الفترة السابقة, كقد كنت ساذجة وانبهرت بك كثيراً, وأنت استصغرتني واستضعفتني ولكن الآن ستختلف الأمور كثيراً.. سترين لقد أصبحت قوية فمعي إسكندر أستند إليه.. افتحي ذراعيك لتستقبلينا.. فنحن عائدان"..
الازمنة 305
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html